اطلقت اللحى زورا ، وعمرت المساجد بهتانا ..مقال للدكتور عبد المطلب صديق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2012, 03:36 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اطلقت اللحى زورا ، وعمرت المساجد بهتانا ..مقال للدكتور عبد المطلب صديق

    مقال خطير عن الفساد والتمكين- الراي العام اليوم الاحد 4 مارس 2012 - للزميل الدكتور عبد المطلب صديق مدير تحرير الشرق
                  

03-04-2012, 03:37 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اطلقت اللحى زورا ، وعمرت المساجد بهتانا ..مقال للدكتور عبد المطلب (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: العدالة في علاقات الانتاج وشغل وظائف الخدمة المدنية أساس الحكم الراشد



    العودة الى الحق فضيلة، والاعتراف بالخطأ فضيلة أخرى وتصحيح الاخطاء فضيلة ثالثة وأفضل الفضائل على الاطلاق ما جاء في رد المظالم وارساء العدل . وهذا ما فعله السيد رئيس الجمهورية باعلانه الغاء سياسة التمكين في الخدمة المدنية،وهي سياسة سادت دهرا وها هي،إن صحت النوايا ستذهب بغير رجعة، وغير ماسوف عليها.
    تجارة الدولة
    القرار الثاني الذي يدعو للتفاؤل هو خروج الحكومة من النشاط الاستثماري والتجاري، وهو الاخر قرار حكيم سيعيد للحكومة هيبتها وثقة الناس فيها، لان القرارين سيؤديان الى انهاء جملة من المظالم المتراكمة والممنهجة التي أدت الى انهيار مؤسسات اقتصادية واجتماعية وسياسية بكاملها بسبب استشراء الفساد واحتكار النشاط الاقتصادي. ومن وراء هاتين المصيبتين تولدت كل مصائب السودان الأخرى . فمن وراء سياسة التمكين التي استغلها البعض أبشع استغلال، وبسببها اطلقت اللحى زورا ، وعمرت المساجد بهتانا وشكلت لجان جمعيات القران الكريم افكا ورياءا، وكثير من هؤلاء كان يحج الى ليلاه ويعتمر لهواه ويصوم لدنيا يلهث من ورائها دهرا ويبيع دينه بدنياه . حتى أشتهر بين الناس القول الدارج ان الاسلاميين أدخلوا الناس الى المساجد وذهبوا الى الاسواق.
    ومن وراء جيش المرائين انهارت الخدمة المدنية والاخلاق والقيم السودانية وأساء هؤلاء الى الدين والدولة والحركة الاسلامية نفسها وهي منهم بريئة براءة الحمام من دم الصقور والهوام . وبسبب هذه الشركات انهار القطاع الخاص ولم يجد له متسعا في سوق تجارة التجزئة والاجمالي وقطع الغيار والخدمات فاضمحلت تجارة الكوارتة وماتت شركات ابراهيم طلب وانهارت شركات ابو العلا والشيخ مصطفى الامين وتوالدت الشركات الجديدة ذات الامتيازات والتعوضيات والاعفاءات وبدلا عن القطاع الخاص الذي كان يمول الحكومة جاءت هذه الشركات الحكومية التي اصبحت باعفاءاتها وتمويلها عبئا على الحكومة وعلى الشعب نفسه. وأصبحت اقرب الى جنود الباشبوزق الذين رمت بهم التركية الى المزارع لجمع الضرائب والاتاوات وارسالها الى الباب العالي في اسطنبول. شركات القطاع العام المحتمية بالسلطة قضت على المنافسة وهزمت روح الانتاج وحاربت التجار التقليديين في مصادر رزقهم الاساسية وكانت النتيجة هذه المخالفات التي نسمع بها كل يوم .. مخالفات في المواصفات وفي العينات وفي الاسعار وفي التهرب الضريبي. شركات ليس عليها ايجارات ولا تكاليف خدمات ولا انتاج وبالتالي فهي شركات ذات اتجاه واحد لا تشرك احدا في ارباحها ولا تساعد السوق في مغادرة محطة الجمود.
    تمكين أهل الفساد
    لقد عانى المستوردون والمغتربون العاملون في الخارج من هذه الشركات لان سعر بعض السلع في السودان ارخص من نصف سعرها الذي يدفعه المستورد او المغترب بسبب الاعفاءات الجمركية مما أدى الى عزوف الناس عن التجارة وتصدير السلع الى السودان . وهذا من اهم أسباب عزوف راس المال السوداني في الخارج عن الدخول في مغامرات الداخل . وغني عن القول أن أرباح الشركات العامة مجهولة في اصلها وحجمها واماكن صرفها مما يجعلها مثل النشاط الطفيلي القاتل للاقتصاد الوطني. وهذا ليس من عندي بل من تقارير المراجع العام. و قضت سياسة التمكين هي الأخرى على أخضر ويابس الخدمة المدنية وبسببها تصدت الكوادر الرخوة لقيادة العمل العام فترهل هيكل الحكومة وقلت فاعليتها ونمت المشاعر الانفصالية والعنصرية وأصبح المؤهل الأبرز هو القبيلة والجهة والمكان. ولدى نماذج مؤلمة لضحايا التمكين الذي كان مثل قميص معاوية يرفعه المتزلفون وهم يتقربون الى اهل السلطة حتى إذا ما دان لهم الامر أحالوها خرابا بلقعا دون ان يندى لهم جبين. وتفشى هذا الداء حتى أن رهطا من الاسلاميين الخلص قد راشته رماح المتمكنيين الجدد فاردتهم صرعى لهذا النهج البائر.
    ضحايا التمكين
    وأروي هنا قصة من أعرفهم من الموهوبين والمبدعين من ضحايا سياسة التمكين وأين هم الان، وأبدأ بقصة جاري المهندس مأمون بحي العرضة بام درمان وهو مهندس مدني بارز ساهم في تشييد معظم الطرق الرئيسية في أبوظبي ويعد من المهندسين العرب القلائل الموسومين بالعمل الجاد والمتطور وبالمعايير العالمية وعندما عاد المهندس مامون الى السودان بصفة نهائية وما زال يملك الكثير من القوة والقدرة لخدمة بلده ظل ولمدة عامين يبحث عن فرصة عمل دون جدوى وأضطر الى مغادرة السودان مرة أخرى واحتضنه عارفي فضله في احدى الدول الخليجية وتم تسليمه اكبر مشروع لطريق قاري أنجزه بافضل ما يكون الانجاز. وأودت سياسة التمكين بطموحات عدد من زملائي بشعبة الترجمة بجامعة الخرطوم وقد تفرقت بهم السبل وفي مقدمتهم رئيس الشعبة ونائب عميد كلية الاداب الدكتور هاشم الطاهر وهو الاب الروحي لحركة الترجمة في السودان بعد العبقري على المك والمتفرد البروفيسور عبد الله الطيب والدكتور جعفر ميرغني . ومن أبرز ضحايا
    التمكين أيضا الدكتور الصادق بابكر وهو الان من المترجمين الذين يشار اليهم بالبنان في الامم المتحدة بنيويورك ولو بقي في الخرطوم لما وجد فرصة عمل تليق بقدراته في أي مؤسسة صغيرة وربما عد من الفاشلين الحاقدين على البلد. ومن بين هؤلاء زميلتنا حليمة عبد الرحمن المشهورة بحليمة الفرانكفونية وهي من المترجمات البارعات وقد ملات قصة استبعادها من الخارجية الاسافير ويقيني وانا اعلم بقدراتها ان استبعادها لم يكن له علاقة بالقدرة والمهارة والدراية والمعرفة ومثلها في درب التضحية والفداء لسياسة التمكين كان حظ زميلتنا سامية بابكر التي اجتازت كل المعاينات والامتحان التحريري لكنها استبعدت عشان خاطر عيون أهل البيت من المتمكنين.
    وما زلت في حيرة من أمر المهندس الكهربائي عمار بابكر عبد الخفيظ الذي يمت الي بصلة القرابة وقد بلغ من الكفاءة والتميز والتفرد والنباهة ما جعله يكمل المرحلة الابتداية مختصرا سنوات الأساس بعدما تم نقله من السنة الاولى الى الثالثة دفعة واحدة لتميزه ونجاحه وتفوقه على اقرانه، ذلك التفوق الذي لم يفارقه في كل مراحل دراسته وحتى في عمله ومع ذلك لم يكن حظه بأفضل من سابقيه حيث لم يجد فرصة عمل وقد أعياه البحث حتى انه ما ترك معاينة الا دخلها ولا امتحان الا اداه!! ولكن لقد أسمعت لو نادين حيا . وأخيرا بعث الله اليه بالخلاص وهو في السودان فاختارته شركة اريكسون العالمية دون غيره ممن تقدم للوظيفة وبعد عام من تعيينه اوفد في مهام عمل رسمية الى مصر ودولة الامارات العربية للقيام باعمال تقنية في شبكات الاتصالات مع أميز المهندسين العالميين. والحديث يطول عن أساتذة الجامعات الذين هاجروا ويحضرني هنا قصة البروفيسور عبد الرحيم نور الدين رئيس قسم الاعلام بجامعة قطر السابق وقد تشرفت بالعمل معه في تلك الجامعة ولمست عن قرب ما يتمتع به من قدرات وخبرات وعلاقات مع مؤسسات البحث العلمي والجامعات العالمية وهو اليوم بالجامعة الامريكية بالشارقة ويم كان بالسودان ضنت عليه الجامعة ولم تمنحه حتى عمادة الكلية ولو انها فعلت ذلك لربما بقي لينهل من علمه وخبراته أجيال واجيال. ومثله الدكتور محمود قلندر الذي تقلب في مراقد الهناء الاكاديمي في قطر وماليزيا وما فتئ يشارك في المؤتمرات العالمية ، وشانه شان غيره ينطبق عليه القول بأن زامر الحي لا يطرب. بطبيعة الحال لن يتسع المقال لعرض تجارب ضحايا سياسة التمكين وما تعرضوا له من اهانة في بلدهم ومن تكريم في منافيهم ولكن تبقى العبرة بهذه الامثلة لتبيان واقع الحال وليس الحصر والتدليل.
    نهاية سياسة التمكين فيها فائدة للمتمكنين ? الياباني وليس التايواني- أنفسهم لانهم في ظل المنافسة ستقوى قدراتهم وتتحسن مخرجاتهم البحثية والوظيفية والعلمية والتجارية . حتى أجد نفسي أقول ان راعي التمكين أضعف عملا وأقل انتاجا من راعي المنافسة الحرة الشريفة. ولهذا السبب قال خروتشوف قولته الشهيرة ما يحزنني في النظرية الشيوعية انني لم أجد سببا واحدا يجعل بقرة الفلاح تحلب لبنا اكثر من بقرة الحكومة.
                  

03-05-2012, 00:37 AM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اطلقت اللحى زورا ، وعمرت المساجد بهتانا ..مقال للدكتور عبد المطلب (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: ولهذا السبب قال خروتشوف قولته الشهيرة ما يحزنني في النظرية الشيوعية انني لم أجد سببا واحدا يجعل بقرة الفلاح تحلب لبنا اكثر من بقرة الحكومة


    اضحك الله سنك يا فيصل, اضحكتني هذه الجزئية.

    غير ذلك مقال رصين, يتناول الامر, بعين فاحصة ومحايدة, رغم خلفية كاتبه
    وأنتمأوه الذي لاينكره, بل أضفي بعدا معلوماتيا,يندر توفره لغيره.
    أشارته وحلوله, في خيطين لبداية المقال,للخروج من الازمة, لا تتسق مع التفصيل
    والتشخيص,الذي سطره في متنه.
    لا انفي اعجابي بالمقال وتقديري لكاتبه.
    واليك يا فيصل الزبير مودتنا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de