هكذا تفككوا القطاع الصحي يا والي الخرطوم وتغشوا المواطنين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2012, 01:59 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا تفككوا القطاع الصحي يا والي الخرطوم وتغشوا المواطنين

    صعبة تلك المواقف التي يجد فيها الإنسان نفسه بين بين كما يقول الشاعر أحمد مطر
    بين بين واقف والموت يعدو نحوه من جهتين
    فالمدافع سوف تُرديه إذا ظل يدافع
    والمدافع سوف ترديه إذا شاء التراجع
    واقف والموت في طرفة عين اين يمضي؟
    المدى أضيق من كلمة أين؟!
    هي حيرة ما بين الصمت والكلام الفرح والحزن الوقوف والتقدم أمانة كلمة الحق وواجب الطاعة ولكن عندما يتعلق الأمر بأقدس حق وهو حق الحياة لأكرم مخلوق وهو الإنسان فإن الصمت يدخل في دائرة الخيانة التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنها بقوله جل شأنه: «يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم» هذا وقد جاء في صحيح البخاري أن امرأة أدخلت النار في هرة ورجل أدخله الله الجنة لأنه سقى ######اً، ففيما سبق توعد بالعذاب لمن أساء لأضعف المخلوقات ووعد بالمغفرة والرضوان لمن أحسن إلى أحقرها، فكيف بمن يحسن لإنسان أو يسيء إليه إساءة تسلبه حقه في الحياة، يقول تعالى: «ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً» هذا ويقول علماء التفسير إن الأحياء هو الاستنقاذ من هلكة.
    فكم كانت فرحة أهل جنوب محلية المتمة كبيرة عندما صادق رئيس الجمهورية القائد العام لقوات الشعب المسلحة بإنشاء مستشفى ينقذهم من الهلاك باسم الشهيد الزبير محمد صالح بقرية الجكيكة وذلك بتاريخ 23/12/2005م وصورة هذا القرار موجودة لمن يريدها لدى إدارة المستشفى وقد خاطب سيادته الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية بإنشاء هذا المستشفى في المكان المحدد شأنه شأن مستشفى الشهيد إبراهيم شمس الدين بالعقيدة ومستشفى النقعة والمصورات وهمشكوريب والقائمة تطول.
    فهل أخطأ أهل أكثر من عشرين قرية بتعداد يفوق تسعة آلاف نسمة عندما طالبوا بقيام مستشفى؟ وهل هم مواطنون من الدرجة العاشرة يمنعون من حقهم في العلاج وآخرون يستأثرون بكل شيء؟ هذا وعلماً بأن أقرب مستشفى يبعد أكثر من «55» كيلو مترًا.
    وهل أخطأ القائمون بأمر الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية عندما امتثلوا لتعليمات القائد العام ورئيس الجمهورية لتنفيذ المستشفى؟ وإن كانت الإجابة بالإيجاب ولا نعتقد ذلك فهل يتحمل المواطن المغلوب على أمره خطأ أجهزة الدولة والمعلوم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى.
    وهل يمكن أن تبخل الإنقاذ على سيد شهدائها بمستشفى يحمل اسمه؟
    المهم في الأمر أن الجهود بحمد الله تكاتفت وبدأت ملحمة بناء المستشفى وكانت فرحة الناس به يعجز اليراع عن وصفها وتقف عاجزة دونها الكلمات وكيف لا وكل المشروعات الصحية والتعليمية في تلك المناطق قامت بالعون الذاتي، وهم كذلك يعيشون على التكافل في كل شيء في الصحة والتعليم والأفراح والأحزان يتعالجون لدى المساعدين الطبيين في مناطق لا تبلغها المطايا إلا بشق الأنفس ويدرسون في مدارس بعيدة تثقل الحقائب الدراسية كاهل أبنائهم الصغار هذا وقد كان افتتاح المستشفى فيه من نكران الذات والتفاني ما يجعلك تردد مع ود حد الزين كان ما جيت من زي ديل وا اسفاي وا مأساتي وا ذلي.
    وقد تواثقت روابط المنطقة من المتمة شمالاً إلى الجريف جنوباً وبالتنسيق مع اللجان الشعبية لتلك القرى على إخراج الاحتفال باقتتاح المستشفى بما يليق ومكانة الرئيس الذي لا يعدلون به أحدًا ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم وهو كذلك يعرف أي معدن من الناس هم فإما كفر صريح أو إسلام صريح إذا أحبوا أحبوا بوله وإذا كرهوا كرهوا ببغض.
    وقد تم بحمد الله افتتاح المستشفى في 26/1/2009م على مرأى ومسمع عشرات الآلاف من الناس وتفاعل الرئيس كعادته مع أهله وعشيرته وجددوا له البيعة بأن يطيعوه ما أطاع الله فيهم وإلا فلا، وقد وعدهم بأن العلاج لن يكون في الخرطوم ولن يكون في الأردن وإنما في الجكيكة وهذا القول بالإضافة إلى أنه موثق بأجهزة إعلام الدولة الرسمية وهو كذلك مقاطع للفيديو يحملها كل أبناء المنطقة في أجهزة هواتفهم النقالة.
    وبالفعل استمر المستشفى وسط فرحة الجميع ووجد الأطباء والكادر الطبي المساعد من أهل تلك القرى ما هم له أهل وكان المستشفى ملاذاً لكثير من الأسر الفقيرة حيث تمت مراعاة تمثيل القرى في الوظائف العمالية والكادر الطبي المساعد ولكن هي فرحة لم تكتمل فقد تفاجأ الجميع قبل ما يقارب العام بأن الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية قد رفع يده عن دعم المستشفى وتم تسريح العمال وسط حسرة ألجمت ألسنتهم وشتت شمل أسرهم والغريب أن هذا الأمر فقط تم تطبيقه على مستشفى الشهيد الزبير بالجكيكة ولم يطُل مستشفى الشهيد إبراهيم شمس الدين بالعقيدة ومستشفى همشكوريب وغيرهما!!! وفي يوم 1/5/2011م تسلمت إدارة المستشفى خطاباً من وزارة الصحة بولاية نهر النيل ممهور بتوقيع الوزيرة فحواه أن المستشفى قد آل إليها من الصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية وسوف تأتي لكي تقوم باستلام المستشفى وتشغيله، ومنذ ذلك التاريخ ونحن في ترقب وانتظار لم تأتِ الوزارة للتشغيل ولم تستلم شيئاً علماً بأن المستشفى لا ينقصه سوى الكادر الطبي وحتى هذا بخلت به الولاية علينا.
    وقد تم تكوين وفد لمقابلة الدكتور نافع علي نافع في شهر أغسطس 2011م وبالفعل تم ذلك وقد وعد سيادته بحل المشكلة مع السيد الوالي وتفضل مشكوراً بدفع مبلغ «50» ألف جنيه علماً بأن تكلفة تسيير المستشفى «30» ألف جنيه للشهر الواحد ومنذ ذلك التاريخ 1/5/2011م مواطنو تلك القرى يدفعون هذه المبالغ تزيد أو تنقص من حر مالهم وليته كان لهم مال!
    ومن ثم تم إرسال وفود عدة ممثلة لتلك القرى واللجان الشعبية لولاية نهر النيل لمقابلة السيد الوالي ووزيرة الصحة وكل هذه الوفود جاءت كما يأتي طالب اللؤلؤ في الصحراء مجهود البدن كسير النفس خائب الرجاء.
    وفي شهر يناير من هذا العام جاءت الأخت وزيرة الصحة بالولاية وبرفقتها أركان حربها وجيش جرار من المسؤولين وتمت دعوة أهل القرى وروابط المنطقة بالعاصمة وجاءوا من كل صوب وحدب يمنون النفس بحل هذه المعضلة التي باتت سبة في جبين الولاية لكنهم سمعوا جَلَبَة ولم يروا طحيناً وأخذ الناس يرددون بصوت مسموع.
    سئمنا هشاشة الترميز ما بعد الذبى يا سيل من شيء
    وأنا وسط هؤلاء المسؤولين تذكرت قصة الأعرابي الذي كان له قط ذهب به لكي يبيعه في السوق فقال له أحدهم بكم هذا الهر فقال بأربعين درهمًا وجاءه آخر وقال له بكم هذا القط فقال بثلاثين درهمًا وجاءه أحدهم وقال بكم هذا الهزر فقال بعشرين درهمًا وعندما انفض سامر الناس في السوق باعه بدرهم واحد وأخذ يهمس مع نفسه بصوت مسموع والله لقد عجبت لكثرة الأسماء وقلة الثمن فأهل جنوب محلية المتمة يعجبون أشد العجب لولاية بكاملها لا تستطيع توفير تمويل لثلاثين وظيفة تحفظ بها أرواح الناس وبالتالي تكبر هيبة الدولة في نفوسهم.
    هذا ولا نملك إلا أن نردد مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف اللهم إني قد جعلت ما في رقبتي من ذلك في رقبة هؤلاء وأولئك.


    نقلا عن الانتباهة
                  

03-04-2012, 04:55 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا تفككوا القطاع الصحي يا والي الخرطوم وتغشوا المواطنين (Re: abdelrahim abayazid)

    مستشفى الشهيد الزبير بالجكيكة حقائق لا خير فينا إن لم نقلها: د. جلال الدين بانقا أحمد - المحامي
    كاتب المقال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de