| 
| 
 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: المهدي : المذكرة اعتداء على المؤسسة والانضباط الحزبى... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | [email protected]
 
 1 - مقدمة !
 
 عن مذكرة داخلية نتحدث ! وهي المذكرة التي أعدها بعض كرام شباب حزب الأمة  الذين طالبوا في مذكرتهم  الداخلية  بإصلاحات هيكلية في الحزب ، تبدأ بإستقالة السيد الإمام من رئاسة الحزب !
 
 كده حتة واحدة !
 
 
 من قادة معدي المذكرة ، يمكن أن نذكر سبعة  فتية عظام !
 
 وهم  الأساتذة الأفاضل :
 
 صالح حامد، مزمل رابح، عبد المطلب عطية الله، الساري سليمان، إسماعيل أبكر، والي الدين وراق، والفاتح علي عثمان !
 
 وتقول بعض الألسنة الخبيثة أن بعضهم يرشح  ، وبالمغتغت ،  الاستاذ صالح حامد ليكون  رئيسأ لحزب الأمة ، في محاولة لضخ دماء شابة جديدة لأصلاح وتجديد الحزب العريق !
 
 
 
 
 
 يمكن أن نستعيد في هذا السياق  تصريح السيد الإمام في ديسمبر 2010 ، بعد أن بلغ الإحباط به مداه من ورجغة نظام البشير بخصوص الأجندة الوطنية ، بأنه سوف يعطي نظام البشير فرصة تنتهي في 26 يناير 2011 ، لقبول الأجندة الوطنية بكاملها ، وإلا فسوف  يطلب من مؤسسات حزب الأمة النظر في خيارات أخرى لتصحيح الأوضاع ! وفي حالة عدم الإستجابة لطلبه ، سوف يتنحي من رئاسة حزب الأمة !
 لم يتنحى السيد الإمام كما وعد ، وهو صادق الوعد ، لعدة  أسباب ، نذكر منها ثلاثة أدناه :
 السبب الأول أن نظام البشير لم يرفض الأجندة الوطنية رفضأ بينأ ، وإنما يتواصل الحوار معه بخصوصها ؛
 السبب الثاني أن مؤسسات حزب الأمة استجابت لطلب  السيد الامام ،  وقررت في حالة عدم قبول نظام البشير للأجندة الوطنية ، بدء الجهاد المدني ، والتوافق بين قوي المعارضة كافة على نظام بديل ، يحل مكان نظام البشير !
 السبب الثالث أن جماهير حزب الأمة وجماهير الأنصار طالبت السيد الإمام بصرف النظر عن مجرد التصريح بفكرة التنحي ،  والوقوف أمامهم  وقيادتهم للنصر المبين ! وأنشدت المبدعة  ، مع آخرين ، بعض روائع الشعر ، الذي سارت به الركبان !
 
 
 نستميحك ، يا هذا ، في اختزال بعض الملاحظات ، في عشر محطات ، أربعة منها في هذه الحلقة الأولى  ، والبقية في الحلقة الثانية  :
 
 2- المحطة الأولى !
 
 جاء الرد سريعا على المذكرة الداخلية ، لفتية حزب الأمة الكرام  ،  ومن جماهير الشعب السوداني قاطبة ، بما في ذلك  جماهير حزب الأمة ، وطائفة الأنصار !
 
 كانت استقبالات جماهير ولايتي سنار والقضارف الهادرة  ، استفتاءان شعبيان على شعبية السيد الإمام ، وعلى حب جماهير الشعب السوداني له ، وتجديد البيعة له قائدأ ملهمأ ، ورائدأ لا يكذب أهله !
 
 الأعمى يشيل المكسر ، والمرضعة تشيل رضيعها ، والشيخ يشيله عكازه ، والحامل تشيل بطنها المنتفخة ، والشافع يشيل ترتاره ... كل هؤلاء ومثلهم معهم خفوا مهرولين للقاء السيد الإمام !
 
 مظاهرات الفرح والحبور ملأت فضاءات ولايتي سنار والقضارف ، وهي تهلل وتكبر :
 
 الله أكبر ولله الحمد !
 
 رد عليهم السيد الإمام قائلأ :
 
 الخير قرب !
 
 ردد السيد الإمام كلمات الأمير حمدان أبو عنجة مطمئنا الإمام الأكبر عند استعراض صفوف الراية الزرقاء قبيل شيكان !
 
 الخير قرَّب!
 
 ردت جماهير الشعب السوداني ، في ولايتي سنار والقضارف ، على مذكرة فتية حزب الأمة الكرام ، ردا  مقنعأ ، ومفحما ، وقاطعا !
 
 لم يحتاج السيد الإمام  لمقابلة  معدي المذكرة  من فتية  حزب الأمة الكرام ،  لتثنية وتوكيد رد الجماهير الهادرة ! ولم يحتاج المكتب السياسي لحزب الأمة للرد على مذكرة الفتية الكرام ، بعد الرد  المقنع  من جماهير الشعب السوداني  عليهم !
 
 وأوصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون !
 
 فألقي  معدو المذكرة من  الفتية الكرام سجدأ ؛ قالوا آمنا برب موسي وهارون  !
 
 وماص أحدهم المذكرة الداخلية ، وشرب مويتها !
 
 وردد آخر لنفسه ولزملائه الكرام الآية 89 والآية 90 من سورة النمل :
 
 من جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ؛  وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ !  وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ؛  هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ؟
 
 
 
 3 -  المحطة الثانية !
 
 معدو المذكرة من فتية حزب الأمة الكرام يقولون في مذكرتهم   بالديمقراطية ، والدستورية ، والمؤسسية ، ويفتخرون بمحاربة ثنائية الإستبداد والفساد ! ولكنهم لا يتبعون القول بالعمل ! بل على العكس ، يقولون ما لا يفعلون ! كبر مقتا عند الله ، أن تقولوا ما لا تفعلون !
 
 السيد الإمام تم انتخابه رئيسأ لحزب الأمة ،  في المؤتمر العام لحزب الأمة ... الكيان الحاكم والسلطة العليا في حزب الأمة !
 
 معدو المذكرة الكرام لا يحترمون قواعد الديمقراطية ، والدستورية ، والمؤسسية ، ويدوسون بأرجلهم على قرارات وأشواق أعضاء وعضوات حزب الأمة ، الذين انتخبوا ، في انتخابات حرة ، ونزيهة ، وشفافة ، السيد الإمام رئيسا لهم !
 
 فهم يستبدون برأيهم ، بإجبارهم السيد الإمام على الإستقالة كرها وغصبا ، وبدون أي مسوغ غير نزواتهم الشبابية ! وهم يستبدون على جماهير حزب الأمة التي اختارت السيد الإمام ، رئيسا لحزب الأمة !
 
 أحدي   مظاهر التردي في منظومة الاخلاق السودانية  ، هو أن الناس لم يعد لها ( كبير) ! ونعني بالكبير ذلك الرجل المحترم  العاقل الذي نهرع اليه في الملمات  ، بحثأ عن حل لمشاكلنا ومصائبنا ! صرنا نتجرأ علي الكبير ، بل نسبه ، وننتقص من مقدراته ، ونخوض ونولغ في عطائه الفكري والسياسي  ، ونطالب بأستقالته من موقعه الذي اتي اليه عن طريق الانتخاب الحر !
 هذه  محنة أخلاقية نتيجة مباشرة لسياسات الأنقاذ الأستبدادية !
 أنتقلت عدوي الأستبداد من ابالسة الأنقاذ الي فتية حزب الامة الكرام !
 ندين  الاستبداد الذى فرضه علينا الابالسة ! وندين أكثر  الاستبداد الذى يريد فرضه علينا فتية حزب الامة الكرام !
 
 أمسك معدو المذكرة بالقانون في أياديهم ، وتجاوزوا مؤسسات الحزب ، ونظمه وقوانينه  ، ونصبوا أنفسهم مؤتمرا عاما لحزب الأمة ، يصدرون  الأوامر للسيد الإمام بالإستقالة والتنحي ، لحاجة في نفوسهم !
 
 كان  يمكن لمعدو المذكرة  من  فتية حزب الامة الكرام ، وهم أصحاب بيت وليسوا ضيوفأ ، وهم شركاء وليسوا أجراء ، أن  يتقيدوا بالديمقراطية ، والدستورية ، والمؤسسية ، وينتظروا لحين انعقاد المؤتمر العام القادم لحزب الأمة ، ويعدوا عدتهم ، ويقنعوا جماهير حزب الامة بوجاهة وجهة نظرهم  ؛  وعندها الحشاش يملأ شبكته!
 
 
 هؤلاء وأولئك من التائهين ، الذين يعانون من فوضى عقلية ، وكركبة فكرية ، وتصلب في بوصلاتهم ... ونتمنى أن يكونوا من الذين أرادوا الحق ، فأخطاؤه  ، ولم يريدوا الباطل ، فيصيبوه !
 
 ألا يذكرك معدو المذكرة من فتية حزب الأمة الكرام بالآية 179 من سورة الأعراف :
 
 (  ...  لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا  !  وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا !  وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا !  ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ !  بَلْ هُمْ أَضَلُّ ! ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ! )
 
 نساله سبحانه وتعالى  لهم عاجل الشفاء !
 
 4 – المحطة الثالثة !
 
 
 معدو المذكرة من فتية حزب الأمة يعانون من مرض النسيان ! ذاكرتهم قد فقدت تماما ما جرى  من أحداث  في تاريخ السودان الحديث ! وربما كان اللوم ملقى على نظام التعليم الإنقاذي ، الذي حرف وزور وطمس الحقائق في تاريخ السودان ! فمقررات التاريخ في المدارس لا تتحدث بصدق عن ثورات السودان  وإنتفاضات شعبه ، وفيها عبر لمن لا يعتبر ، ودروس لمن لا يعرف مدرسة ولا كتابا!
 
 دعنا نفتح ملفات ثورة اكتوبر 1964 ، وانتفاضة أبريل 1985 ، ليتكرم معدو المذكرة بقراءتها معنا ، ويتعرفوا على دور السيد الإمام ، في أعظم  ثورتين في تاريخ السودان الحديث ، بعد الثورة المهدية !
 
 ودعنا نكرر أنفسنا ، لفائدة معدي المذكرة  الكرام ، فالذكرى تنفع المؤمنين  ، ونقول :
 
 كتب   السيد الإمام  ميثاق ثورة اكتوبر  1964  ، وقاد المفاوضات حتى انتصار الثورة  !
 
 فجر السيد الإمام   ثورة اكتوبر ، قبل 48 عامأ ،  عندما كان العالم العربي يعيش في ظلام الطواغيت ، وأباطرة القهر ، وملوك الإستبداد !
 
 كتب   السيد الإمام  ميثاق  انتفاضة أبريل 1985 ، وقاد المفاوضات حتى انتصار الأنتفاضة !
 
 يكتب   السيد الإمام   ، هذه  الأيام ، الميثاق الوطني للخلاص الوطني !   بعد أن كتب الأجندة الوطنية  ، التي كان  ، من الممكن ،  أن يكون فيها  الإنقاذ  ( الحقيقي )  لبلاد السودان !  لكن رفضها قادة الإنقاذ  ( المدغمس )  ، في قصر نظر عجيب  !
 
 السيد الإمام ، رغم أنه إصلاحي  بإمتياز ، فهو أبو الثورات في بلاد السودان !
 
 لم يأت  السيد الإمام   إلى  الحكم إلا منتخبأ  بإرادة الجماهير الحرة !
 
 رفض السيد الإمام  الإستوزار في حكومة  ثورة  أكتوبر الأولى ، وفي حكومة  انتفاضة أبريل الأولى !  رغم أنه كان مفجرهما ...  ببساطة  لأنه لم يكن منتخبأ من الشعب !
 
 السيد الإمام أول ، نكرر ، أول زعيم طائفة دينية ، يتم انتخابه عبر الإنتخاب الحر ، المباشر ،  الشفاف ، والنزيه ، من عناصر الطائفة  ، في كافة التاريخ الإسلامي !
 
 
 لم يعتقل السيد الإمام   مواطنا لرأي  !   لم يحجر على حرية أحد  !  لم يقتل أحدا !   لم يشنق أحدا !   لم ينهب مالا عاما  !  لم يستغل موارد الدولة  ، بل كان يعيد مرتبه  ومخصصاته  إلى خزينة الدولة !
 
 هذه خصائص  فريدة  ، وشبه معدومة في العالم العربي والعالم الإسلامي !
 
 ويجب أن لا نمل من تكرارها   ، لتكون قدوة وعبرة لمن يعتبر ! وحتي لا ينساها ، أو يتناساها معدو المذكرة من فتية حزب الأمة الكرام  ... وهم  يزايدون ويتطاولون على قامة السيد الإمام السامقة !
 
 
 5 – المحطة الرابعة !
 
 +  قال الذي عنده علم من الكتاب :
 
 بعض معدي  المذكرة من خوارج حزب السيد مبارك المهدي ، الذين رجعوا معه لأحضان الحزب الأم ! وعندما لم يتم تسكينهم  في أمانات الحزب ، خرجوا على السيد مبارك ، وصبوا جام غضبهم على السيد الإمام !
 
 المصالح الشخصية الضيقة ، وليست مصلحة الحزب والوطن ، كانت وراء المذكرة الداخلية !
 
 + قال عفريت من الجن :
 
 بعض معدي  المذكرة من  بقايا خوارج الدكتور مادبو ، المحبطين ، الذين لا يعملون ، ويؤذيهم أن يعمل الآخرون !
 
 +  قال إبليس من أبالسة الإنقاذ :
 
 بل بعض معدي  المذكرة من خوارج يهوذا الأسخريوطي ، الذي طبع قبلة على خد السيد الإمام في العشاء الأخير ، مقابل 30 قطعة فضة  إنقاذية ، وهو يسلمه لأبالسة الإنقاذ ، وعلماء السوء ، وخوارج حزب الأمة المتسلبطين !
 
 + قال عنقالي من نواحي الشكابة :
 
 تقول  الآية 82 في سورة النمل:
 
 (  وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ ،  أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ،  أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ )
 
 هل يا ترى وقع القول على أهل بلاد السودان ؟  فأخرج  لهم سبحانه وتعالى دابة من الأرض (  معدو المذكرة  من فتية حزب الأمة الكرام  )  تكلمهم ،  وتتطاول على زعمائهم ، وتزايد على كبارهم   ...   تأمرهم بالإستقالة ، والتنحي !
 
 وبعد ! تعددت الأقاويل ، وضاعت الحقيقة !
 
 الكلام أعلاه من سقط القول  ، ومن الشكليات والشمارات  التي لا تهمنا في قليل ، أو أقل !
 
 نود أن نصوب على موضوع المذكرة الداخلية ، وجوهر ما احتوته من اقتراحات ، بغض النظر عن خلفية معديها ، ومراميهم ومقاصدهم  ...  شخصية أم وطنية !
 
 دعنا نحلل توصيات المذكرة ،   ونبرهن بالبينات  أن كل توصية من توصياتها تحصيل حاصل ، وتنقيط للحروف المنقطة ، وفتح للأبواب المفتوحة !
 
 نواصل ..
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |