معلوم أن الصحافة فى النظم الدكتاتورية...تفقد مهنيتها وتتبع سياسية التطبيل والتضليل وهذا هو حال الصحافة فى السودان والاعلام بصفة عامة ومن حاد عن الطريق .....سيكون مصيره الزوال والذوبان والحرمان من الأعلان الذى حول معظم رؤساء تحرير الصحف فى السودان الى رجال أعمال وأصحاب ملايين ومصالح وفرها لهم الجو (الفاسد) الذى كانوا يعيشونه وأسهموا فى نموه وضللوا الشعب حسب ما هو مرسوم لهم من قبل الأجهزة الأمنية التى تدير العمل الصحفى والأعلامى فى السودان . ومن يحيد عن الطريق فى بعض الأحيان التى تتراءى للعامة فى صورة نقد للنظام فماهى الا منتفس يصدر بتعليمات من أجهزة الأمن التى تدير العمل الصحفى فى السودان.. ومعروف أن معظم الصحف التى تجرأت وقالت للنظام أنك أعور وأعوج كان مصيرها الزوال وبما أن النخبة من رؤساء تحرير الصحف والذين صمتوا دهرا عن ما يدور من تخريب وتفتيت للبلاد وأنهيار فى جميع المجالات وعندما نطقوا نطقوا كفرا بناء على صراع الأجنحة والمصالح داخل حزب السلطة الذى أرتكب مفسدة الترغيب بالأموال لكل مؤيديه وأزلامه... فجاءت موبقات الأنفصال وأثاره السالبة بأسرع مما كان يتصور أهل الحزب الحاكم من اللاعبين فى دائرة فجوره السياسية ،فسقطت الكثير من الأقنعة وتصارعت العديد من الأجنحة وبدأ التململ من الداخل خصوصا بعد بدعة الحكومة العريضة الهزلية والتى جاءت كترضيات نسفت حتى شعارات المؤتمر الوطنى وادعاءته التى خدع بها الشعب بمحاربة الطائفية والقبلية حتى وضع له أدبا جديدا بديلا عن أدب المجالس والادارة الأهلية لحل النزاعات وهو أدب الحروب والصراعات الدموية أراد عثمان ميرغنى والكثيرين من أقرانه أن يرتدوا ثوب الحق الذى تغاضوا عنه كثيرا عندما كانت ملايين الأعلانات تتدفق عليهم مدرارا ،وهم ينفذون توجيهات جهاز الأمن بحرفية ومهنية عالية. أرادوا أن يغتسلوا من ذنوب التضليل والزيف التى كانوا يخدرون بها الشعب والراى العام لتبييض وجه النظام الحالك السواد وصعود الموجة الثورية قبل هبوطها وأغراق أولياء نعمتهم والذين أمنوا بزوالهم لامحالة ولكن من باب الأجنحة والمصالح ...فما كان من جهاز الأمن الذى كانوا يعملون لديه كمخبرين صحفيين الا وأن انقلب عليهم وأراهم العين الحمراء والتى كانوا لايرونها (لعمى) بصيرتهم و(حوص) حسهم الصحفى بممارساتهم اللامهنية.. وأحد المستشاريين الأعلاميين بالخارج كنت أتناقش معه حول أهمية أن يكون الأعلام حرا ويمارس دوره المنوط به فقال لى للأسف ورغم محاولاتنا الا أن هذا النظام ينظر لكل الأمور بطريقة أمنية وهذا هو سبب ضعف الأعلام .
عندما تم فتح ملف فساد مشروع دريم لاند تناوله عثمان ميرغنى وتبناها ولكن بعد فترة ترك الأسترسال فيه وهناك طريقة أصبحت متبعة للأسف فى الصحافة السودانية وهى تتنافى مع قواعد وأخلاقيات المهنة وهى مثلا أن تتبنى صحيفة أحد ملفات الفساد ولكن بعد فترة تتوقف عنها وتجد اعلان للمؤسسة المتهة بالفساد يغطى نصف الصحفة الأولى ان لم تكن كل الصفحة الأخيرة وعندما دخل عثمان مكى نفق نشر مستندات فساد النظام وفسوقه ...بدأ يعرف ثمن الحقيقية والحق
02-23-2012, 02:37 PM
عبد الغفار المهدى عبد الغفار المهدى
تاريخ التسجيل: 06-04-2011
مجموع المشاركات: 170
مع الاعتذار لأهلى النوبة وهم تحت وطأة نيران النظام الفاشى (الهش) وللأسف لم يجد معارضة جادة تطيح به
وهاهو الرد على السؤال فى المداخلة السابقة يأتى سريعا ويثبت لننا بأن هؤلاء ليسوا صحفيين (عثمان ميرغنى وأمثاله) وسبق أن قبلوا بممارسة دور الرقيب الأمنى على مطبوعاتهم والتى جل ما يهمهم فيها هى الاعلانات واكتناز المال وليس شرف المهنسة وقدسيتها التى لوثوها ،وغصبا عن الشعب هم صحفيين وثبت أن الجرأة التى واتت عثمان ميرغنى ماهى الا صراع مصالح ومجموعات وسط عصابة المؤتمر الوطنى وليس لها علاقة بالضمير المهنى الذى علبوها فى ثلاجات مصالهم الخاصة
وتنازل بسهولة وأن لم يتنازل سيتنازل عن صحفييها وينصاع لصوت مصالحه وليس صوت ضميره والساقية لسه مدوره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست