|  | 
  |  الرابطة السودانية بهاملتون كندا تنعي الفنان الكبير محمد وردي |  | بسم الله الرحمن الرحيم
 قال تعالى
 
 وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَ أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ ِ
 صدق الله العظيم
 
 ببابلغ الحزن وعميق الأسى تنعي الرابطة السودانية بهاملتون المغفور له بأذن االله الفنان الموسيقار ومعلم الأجيال الأستاذ
 محمد وردي
 الذي انتقل الى الرفيق الأعلى اليوم بعد صراع طويل مع الموض.
 
 غادرنا وردي الى دار البقاء بعد أن صاغ وجداننا شعرا اختاره من عيون الشعر ومن أسمق نخلاته اسماعيل حسن, والدوش, ومحجوب شريف, والحلنقي, وأبوقطاطي, وصاغ شعرهم بسكب الروح لحنا وشدوا وموسيقى امتدت سقياها لأصقاع افريقيا, فصار فنانها الأول بلا منازع.
 تغنى للوطن, لطبيعته, لأرضه وجباله ووهاده وسهوله ونيله فطبع جسد الوطن في أعماقنا شبرا شبرا, فكانت – ولا تزال -عصافير الخريف, والطيرالمهاجر, ويا بلدي يا حبوب. غنى للكادحين, فعبر عن أشواقهم وآمالهم وأحلامهم, غنى لثورات الوطن وانتصاراته وآفاقه, وغنى للحرية والديمقراطية في وطن عزتا فيه هاتان القيمتان فكانت يقظة شعب, ياشعباً تسامى, وأكتوبر الأخضر, غنى وردي للثورة ليس في السودان فحسب, بل تعداه لافريقيا الأم, غنى للوممبا عندما صاح "أنا افريقي حر". غنى للحب والحياة فكانت صدفة, والصورة, وجميلة ومستحيلة, وكل هذا الغيض من فيض وردي بحر العطاء وشلاله الذي لم ينضب, وسيظل يروي شجرة الابداع والخير والحق والجمال فينا فسلام عليه في الخالدين.
 اللهم ارحم محمد وردي بقدر ما امتع الملايين
 واجعل جنان الرضوان مثواه,
 اللهم اكرم نزله ووسع مدخله
 والعزاء للشعب السوداني أجمع,
 اللهم اجعل البركة في ذريته وألهمنا وآله الصبر وحسن العزاء
 و" إنا لله وإنا إليه راجعون "
 |  |  
  |    |  |  |  |