|
|
 أنا انسان له أصل .. له جذور وله هدف !!!!
|
على أيام صحيفة (ظلال ) لصاحبها الاستاذ عبدالعزيز الطيب الهندى رعاه الله ..
كان الكاتب المرحوم عبدالمنعم قطبي يدفع بعموده الى سكرتارية التحرير لنلتف ثلاثتنا صلاح عثمان شعيب والزبير سعيد وشخصي لقراءاته قبل طباعته وتصحيفه...
الصدق مرتكز سلوكه وكتاباته..
أسلوبه جذاب وموضوعاته مدهشه ونقده لاذع لايبغي منه سوي الاصلاح وهو برغم تحليلاته الموجعه التى تصوب نحو مواطن الخلل الا أنه لم يحظي بعداوة جهة بل يتصل الود معهم والصلات ...
الراحل عبدالمنعم قطبى الذى عاجله (النقرس ) ومرض الكلي كان كاتبا عظيما وصديقا ذا وفاء وفضل..
كان يكتب مقالاته وأعمدته كالذى يرسم لوحة زاهية ..
يكتب لغة رفيعة وموحية ...حرفه باهر ولمفردته جزالة وجرس وكانت كتاباته تعد اضافة ثرة الى كل اصدارة يعمل بها...
ثم هو رجل مرد على القراءة والاطلاع الأمر الذى أكسبه سعة فى الأفق وبعد نظر وجعل اقباله على معالجة القضايا وطرحها اقبالا موضوعيا لا شبهة به ولا مصلحة من وراءه..
سألته ذات يوم عن القراءاة وكم تقتطع من وقته ؟
أجابنى رحمه الله :-
( أقرأ نصف يومي تماما.. أبدأ يومي بقراءة كل الصحف والمجلات الصادرة فى الخرطوم والتى تفد من خارج البلاد .. أقرأ السياسة والأخبار والحوارات والاعلانات ومشاكسات النقد الرياضى .. أقرأ كل ذلك جميعا ..ففي قراءته مران على الصبر الجميل ..)
أعوام مضت على فقد الصديق قطبى رحمه الله والاستاذ هاشم صديق يهاتفه ( منعم ألو ) ويكتب قصائده الجياد..
برحيله افتقدت قلما عظيما وركنا مهما فى عالم الكتابة الرصينة ..الهادفة ..المنحازة الى الشعب والوطن..
** وفى باب رد المظالم كان للمرحوم قطبى مساجلات تنتصف للمظلومين وتسترد حقوقهم..
ولذا ..
وفيما تمت الاشارة اليه فى هذه المساحة الاسبوع الماضي بشأن صديقنا وليد برقدار صاحب القلب العليل وهويدفع بمظلمته الى وزير الدفاع ضد جهة تتبع الى وزارته يرجوه النصفة لدين له على احدي تلك الجهات..
الوليد الذى تجري ترتيباته للسفر غضون الايام القادمة لاجراء عملية قلب مفتوح مايزال ينتظر خطوة موجبه بخصوص حقه ومديونيته التى تفك أسره وعلته وتكون رصيدا لاسرته وعمله,,
سعادة اللواء طيار مصطفى سيداحمد الدويحى مدير شركة عزة للطيران رجل يعرف الناس (حقانيته ) وهو يقضى بالحق ويعدل به ..
هو = اللواء الدويحي = يعرف تفصيلات مطلب برقدار ومستحقاته ولن يعجزه فعل مامن شأنه توفية الالتزام والحض على ايفائه بامضاء نافذ,,
برقدار بطيبة قلب يجعل لخاطر السودانيين المسماح في تعاملاته معهم مكانا ويصبر على الأذى بالغا مابلغ وهو ماحدا به الى طرق كل الأبواب المفتوحة والتى أوصدتها مماطلات البعض بلا سبب وجيه ليعبر بعدها الى باب مدير مكتب وزير الدفاع بورقه ومستنداته يرقب ميزان العدل الذى لا معدي عنه لرد المظالم ...
*** مما يسعد المرء أن (يتنبر ) بين الناس أن أتاح له الزمان فرصة لقاء الطيب صالح وصحبته لأوقات طويله ..
التقيته للمرة الاولى قبل عشرة أعوام بالقاهرة والأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربى يعقد مؤتمر مؤسسته بالقاهرة وقد تداعي له الناس من كل أنحاء الدنيا.. مثقفين ومفكرين واعلاميين..
الطيب قدم ورقة حول (اللغة العربية وروح العصر ) ولقد كانت كعادته عملا ملهما ,,
ثم يعود الطيب الى القاهرة ومن حسن حظى أن أكون بجواره وأنا أقيم بحي المهندسين بالقاهرة التى قضيت بها أعواما..
الاستاذ الطيب صالح يعشق مدينة القاهرة عشقا كبيرا ويزورها باستمرار وكان لدا زياراته لها يطلب الي أن نسهر هذا المساء عند (زين ) ونشوف الحاصل شنو ..بطريقته تلك ..
و(زين )هذا هو الصديق الشاعر والصحافى الكبير زين العابدين احمد محمد الذى أدمن القاهرة وقضى بها قريبا من ثلاثة عقود بمكتب صحيفة الشرق الأوسط وقد صار قبلة للمثقفين والاعلاميين السودانيين من الخرطوم أو أولئك الذين تفرقت بهم السبل فى أقطار الدنيا,,
شيخ الطيب أو كما يحلو لصديقنا الصحافى طلحه جبريل أن يقدم المشيخة قبل اسمه ..
الطيب صالح فى العام 2005 م كرمته جائزة الرواية العربية أو بالأحري فاز بها وسط حضور متميز من الروائيين والكتاب والنقاد ..
الطيب كرمته كل الدنيا بل اختار المنتدى النرويجى (موسمه ) ليكون ضمن مائة أعظم عمل ابداعى أثرت فى التاريخ الثقافى للعالم .. ونحن عشيرته وأهله لم نكرمه ولكن مع ذلك صبرنا حتى جاءت شركة (زين ) للاتصالات مؤخرا لتكريمه من خلال جائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابي ..
زين تستعد للدورة الثانية منتصف فبراير الجارى وهو عمل سيتحق الاشادة والتقدير من كل الناس خصوصا المثقفين والمبدعين ..
شكرا جميلا
( أنني لست ريشة فى مهب الريح ولكني مثل تلك النخلة .. مخلوق له أصل له جذور له هدف ) موسم الهجرة الى الشمال
[email protected]
_____________________
صحيفة الوطن 13 فبراير 2012
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أنا انسان له أصل .. له جذور وله هدف !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
أيها السادة والسيدات...انتبهوا...انتبهوا..الطيب صالح!!!!
فى مارس من العام 2005
(...اعترافا بالقيمة الفنية المتميزة وتقديرا لثراء التجربة الانسانية العميقةالتى جسدتها أعمال الكاتب الروائى الكبير....
الاستاذ الطيب صالح
قررت اللجنة العليا للتحكيم منحه جائزة القاهرة للابداع الروائى للعام 2005من المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر العربية.
رئيس المجلس
وزير الثقافة
فاروق حسنى)
........
سأحكى روعة المشهد عبر فصول....
القاهرة فى وقت ربيعى بديع تتهيأ لملتقى الروايةالعربية وأتهيأ مع صديقى زوربا لاستقبال الروائى احمد الملك القادم من بهاء هولندا....
جاء احمد يحمل البشريات والامانى العذبة...
جاء واثق الخطو متئدا ضمن منظومة الابداع السودانى يصوب النظر الى البعيد ويحكى عن من هم السودانيين...
جاء بحضوره الجذاب ووداعته وهيئته الودودة وتجربة روائية ذات غنى وذات جمال...
دار الاوبرا على مدار خمسة ايام كانت تزهو و تزدهر بالمبدعين من انحاء الدنيا واركانها الاربع وتحتفى على نحو خاص بالشاب احمد الملك ونحتفى به نحن بورداب القاهرة احتفاء هو احتفاء بانفسنا وبكم وبوطننا الجميل...
صال احمد الملك فى ذلك المحفل وكأنه لم يفعل شيئا...
كأنه لم يأت بجديد فى الحياه...
يتسرد النقاش عبر مداخلاته فى تداول الورش التى انعقدت ..يتسرد نقاشه ليثير نقاشا بديعا وادوارد خراط وجابر عصفور والكونى ..و...و...
تتصل احاديثه حول الرواية والسودان والطيب صالح وحول كل شىء...كل شىء...
شارك احمد الملك وفى تجربته...(الفرقة الموسيقية)...(عصافير اخر ايام الخريف) ...(الموت السادس للعجوز منوفل) وروايته الاخيرة...البديعة..(الخريف يأ تى مع صفاء)..
الرواية التى ضمنها عشقه الوطن واسطورته وارتباطه به رغم طول الاغتراب...
القاهرة كانت تحتفى بالطيب صالح والطيب صالح كان يحتفى باحمد الملك...ويحتفى باهله السودانيين...
الفصل التالى...
امين زوربا ودكتور فاروق حسنى..
و معظم الاذاعات ووكلات الانباء والصحف اعلنت نبأ الفوز الكبير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنا انسان له أصل .. له جذور وله هدف !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
كلاهما عظيم
امـرأة مـن وراء محمــد وردي !!!!!
وقتها.. قبل خمسة عشر عاما أخرج من مباني كلية الموسيقي والدراما (عصرا بدري ) الى الكلاكلة ...
الميدان الفسيح أمام البيت الكبير له قصة وحكايات يرويها البسطاء والمساكين فى شهر رمضان..
كانت تنتظره....أكبر أولادها وأصيحابه بصينية الغداء ووجهها طلق وثغرها بسام ثم هي تستجيب لاسئلتي عن الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وهى التي كانت برفقته قريبا من سبعين عاما ترقبه فى (مواسم الشوق الحلو ) وفى ( الأعياد ..وفي أحزان عيون الناس ) دون ملال...
كان حديثها عنه ببيتها الذى قضيت به أياما عديدة حديثا مدهشا....
تلك الونسه =وهى لاتتحدث كثيرا =صارت حوارا مصورا لصحيفة (الصباحية ) التى كلفني الاستاذ محجوب عروة أن أكون مديرا لتحريرها برئاسة الصديق الاستاذ نبيل غالي وكان يوصينا أن نجعل منها ساحة للخير والجمال ...
ثم...
صورتها= السيده= وحفيديها التوأم (نهاد ونصار ) يتصدرون الصفحة الأولي .. صورة لامرأة كانت عبر السنوات من وراء كل ذلك الجمال فى روعة سجر الأسطورة...
الحديث عن وردي ..يبدأ ولاينتهي ...
الاعلامي علم الدين حامد حزين وقدهاله الفقد العظيم ..يبكي ويجتر الذكريات يوم أن أخذه محمدوردي من بيته ليقعد اسبوعا بحاله فى ضيافته بفندق قصر الصداقة وهو يشهد توقيعاته وهو يستعد لتقديم رائعة عمر الطيب الدوش العجيبه....
ولما تغيب عن الميعاد..
بفتش ليها في التاريخ ..
وبسأل عنها الأجداد..
بسأل عنها المستقبل ال لسه سنينو بعاد..
بفتش ليها فى اللوحات
محل الخاطر الماعاد
وفي الأعياد
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضل الوقف مازاد
بناااديها...بناديييهااا
علم يبكي ويبكي معه جموع الناس ويقول ...(نحن لم ندفن محمدوردي بمقابر فاروق وانما زرعناه بها ...)
رحل وردي والسيده ثريا صالح زوجته العظيمه كانت من وراءه..امرأة قليلة الكلام ..كثيرة العمل...جميلة الصبر....
مع وردي شهدت ميلاد كل اللوحات التي ظل وسيظل الناس فى بلدي وفى العالمين يعملون لفك أسرارها ويطربون وينظرون سيرة الرجل وعبقريته...
السيده ثريا كذلك تحملت رجلا كبيرا فى مواقفه.. فى مشاكله ...وعظيم المساهمة فى التاريخ الانساني...
وقفت بكل اباء وشموخ خلف الرجل الذى يعد الفنان فى فكره وتجربته (طليعيا) يتقدم شعبه نحو مغاني الحرية ومعانيها وشعابها ولذا لم تكن تجزع والعسس كل حين يتسورون بيته ويرمون به فى غيهب السجن وهي لا تبالي..
السيده ثريا صالح والموسيقار وردي يخرج مغاضبا أول عهد الانقاذ تقعد ببيته ترعاه وترعي تاريخه وولده...
فى حوار (الصباحية ) أجابت وهي تتحدث عنه ..
(أنهما تربيا فى بيت واحد بقرية صوارده ..كان طفلا مختلفا عن بقية أطفال القرية ..حالة من السرحان والقوة...يجيل النظر الى النيل وهو يجري بالحياة يصحو باكرا ثم يقوم الى (الربابة ) وهو يجيد العزف عليها وهو طفل السنوات السبع )
ثم سؤال حول من هو الأشبه به في طفولته من أولاده ..
سيده ثريا تجيب على الفور وحفيدها نصار عبدالوهاب محمدوردي يجلس فى حجرها..أجابت بأن حفيده نصار هو الأشبه بوردي فى طفولته دون أولاده...
رحل وردي واسمه يلمع فى الخافقين ولقد أسمع صوته الدنيا وقال جملته بوضوح وثقة...
كان فى كل مراحل حياته أكثر اثارة للجدل سوي أنه يلتزم مواقفه لايحيد عنها قيد أنمله...هي ..تقول ذلك وتعرف أكثر...
السيده ثريا صالح حسن وردي زوج الراحل الكبير امرأة عظيمة..وفية ..برة تقية...
لطالما أكرمتني ببيتها وأنا أجلس ليومين أو أكثر كل شهر بصالون وردي بالكلاكلة في مؤانسات بديعه مع صديقي عبدالوهاب وردي...
الصالون الذى شهد اعلان معظم الأعمال الكبيرة للعملاق محمد وردي...
أيام وليالي قضيت ببيت وردي وحاجه ثريا تسرف فى الكرم وتسعد بالناس ...
أكتب فى حضرتها أعزيها عزاء كبيرا لفقدها الجلل ...
العزاء يبلغ ..صباح ..عبدالوهاب..حافظ ..جوليا ..مظفر وكل أهل (صواردة ) والذين كنت بينهم قبل أيام من الرحيل..أعود منهم لأجلس الي وردي.. جلست اليه بحديقة بيته فى المعمورة لترتيب زيارته الى (البلد) ليغني لأهل صوارده فى حفل حددمكانه بالميدان قبالة مدرسة صوارده التى تعلم بها وعلم الناس !!!!
______________________________________________-
صحيفة الوطن 22فبراير2012
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنا انسان له أصل .. له جذور وله هدف !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
أنا من بلد الطيب صالح
_____________________
كنت أرغب بكتابة موضوع حول ظاهرة تزايدت معدلاتها فى الآونة الأخيرة وصارت أمرا مقلقا جدا..وهي قضية الطلاق و(المطلقات) وفقا لاحصائيات موثقه..
قلت من الأفضل أن أرجئه الى الغد وهو نهاية أسبوع لأنه قد يجر علينا مشاكل جمة...
المهم...
قلت متوكلا علي الحي القيوم ...لمثل هذا الموضوع قلت من الضروري أن أقدم له بتمهيد..
فارتأيت مقدمة لذلك موضوعا..هذه المقالة حول (مبادرة تكريم الأم المثالية ) وهو مشروع تسبق اليه فى حالة استشفاف نحمده اليها شاكرين جدا ..
شركة (زين) للاتصالات وهي التى قبل أسابيع بهرت المثقفين داخل وخارج السودان ..وأمثالي والكثيرين ممن يضرب في البلدان جذلان فرحا وهو يصرخ ...(أنا من بلد الطيب صالح ) ويزهو بين الناس...
شركة (زين) وهي تنقل على الهواء مباشرة من شاشة قناة النيل الأزرق فعاليات جائزة الطيب صالح للابداع الكتابي هي تقدم السودان الي العالمين بوجهه المشرق وصورته اللامعه...
الشركات الكبري فى العالم تتخذ طريقها الى النجاح فى (البيزنس ) من خلال الفنون حاملا لمنتوجاتها وكذا من خلال العمل الاجتماعي خصوصا مااتصل برعاية الشرائح الضعيفة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين وكبار السن ...
مشروع (زين) لتكريم الأم المثالية فى كل ولايات السودان هو تعزيز لقيم التكافل والتعاضد من خلال الاستبيان الذي تطرحه لاختيار الأمهات المثاليات والذي يبحث عن اللاتي قدمن تضحيات جسيمة لأجل تربية الأبناء في ظل ظروف هي فوق الطاقه..
كل امرئ يضع أمه ضمن خانة (المثالية ) وهو حق مؤكد...
الحاجه قمر بت الخليفه عبدالرحمن وديوسف مقدم الشيخ دفع الله الغرقان.. والدتنا هي بتقديرى وأولادها وبناتها هي أم مثالية لصبرها مع والدنا في ظروف مختلفة على تربيتنا دون تبرم...
وكذلك آخرين مثلي يقدرون ذاتيا استحقاق أمهاتم بمكانة (الأم المثالية ) ولولم يملأوا استمارة زين...
لذا فان ماتطمح اليه (زين) بمشروعها الانساني قديسترشد لما يرجوه من نماذج ببعض النسوة أمثال والدة صديقي الموسيقي الكبير والذي فقدأباه صغيرا و(تحزمت وتلزمت ) والدته لرعايتهم وتربيتهم بالخروج الى سوق العمل لتوفير لقمة عيش حلال تقيم أودهم وتخصص منه بعض المال لتعليمهم وهوماتعتبره رد لدينها عليهم ليخرج بعضهم بفضل التعليم نجوما مضيئة فى حياة الناس..
أم أخري هي تستحق تقدير (الأم المثاليه) تلك التي خرجت الي حر الصيف وبردالشتاء توقد (صاجها) للزلابيه و(برادها) للشاي علي قارعة الطرقات وهي بعد فى شرخ الشباب وقدشردت الحروبات زوجها وقتلته دون ذنب جناه أطفاله الزغب الصغار...
هي تخرج الي مثل هذه المهن رغم مظالم الحكام ونظرة الناس ومطاردات النظام العام وسلطات المحليات وجباياتها الباهظه والتي لاتولي الجوانب الانسانية قيمة ولا تقدم بدائل ولايهمها البحث الاجتماعي عن أحوال هؤلاء النساء المغلوبات ومعظمهن ذوات حاجة ملحة قذفت بهن فى طريق صلف هؤلاء وضعف أولئك بلارحمة ولاوخزة ضمير..
ثم..
أسرة مثالية أخري ..عمادها (أم )رغم الظروف الماحقه تنشئ أولادها علي قيم الايثار ونكران الذات مما يدفع ببنتها الصغيرة للتبرع الى شقيقها الأصغر بكلية ثم المتبرعه تتجه الى باب (الرزاق الكريم) تعمل لتوفير بعض متطلبات العلاج والأدوية حتي يتسني له مواصلة دراسته وهويتقدم الى المرحلة الثانوية ... هي وأسرتها يبذلون ذلك عن رضي تام يصبرون أنفسهم فى رحلة الحياة التي هي بعض وفاء غرست معناه أمهم وغذته بالمحبه...
هذه = سادتي= حالة تستعفف بيد أني و(زين) تفتح طاقة للأمل والعمل أدفع بها دون واسطة الى برنامج الفريق الفاتح محمداحمدعروة رجاء بركة (الدال علي الخير كفاعله) ومن يفعل الخير لايعدم جوازيه ياسعادتك ولك الأمر فى (تقدير الحالة) بمعرفتك...
ثم...
سعادة اللواء عبدالحي محجوب بحضوره الوثاب يحاورني قبل شهور حول ضرورة تسجيل سهرة تلفزيونية خاصة عن الأمهات اللاتي نجح غرسهن بتربية أبنائهن فى ظروف خاصة وهو يفاخر في حالة شجية بوالدته التي أخلصت فى تربيته وله مثل حالته هذي أسماء عديدة...
وللأمانة كنت بصدد الترتيب لانجازها علي أن يكون فنان السهرة الفنان زيدان ابراهيم الذي كانت الدنيا كلها فى كفة ووالدته أم الحسين فى كفة أخري ...كانت هي حياته وروحه...
يرحل زيدان ابن أم مثاليه بلاريب..نكتب وقتها عنه وعنها ونقول:-...( زيدان حالة من تجليات الصدق والوفاء لاتحد..
الفتي فى يفاعته رحل والده ليجد نفسه مع شخص مخلوق بلون الطيف ليكون بعضه..حليفه..رفيقه..روحه التي بين جنبيه وعاطفته النبيله...
زيدان يحدثنا علانية عن أمه التي رعته صغيرا ودللته وظلت حتي يوم رحيلها تهدهده مثل طفل رضيع..
حديث شفيف حول عظمتها وهي التي رفضت الزواج بعد وفاة والده وعملت (فراشه) لأجله في مستشفي الخرطوم ثم الدايات ومربية لدابعض الأسر الامدرمانية لتقيه الحر والبرد وترعي موهبته...)
شكرررررن جزيلا شركة(زين) والتحيات النواضر لكل الأمهات !!!
__________________________
صحيفة الوطن 29فبراير2012
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عكاشة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست