في مارس 2004 كنت في السودان مبعوثا من قبل المجلس القيادي لحركة القوى الديمقراطية (حق) كي اتابع وتائر و اساهم مع الآخرين في ترقية العمل القيادي، و تطوير وسائل الاتصال و عكس واقع الحركة في الداخل لقيادة الحركة، و صادفت زيارتي انتخابات طلاب جامعة الخرطوم و التي جرت في السابع من ابريل 2004، في خضم تلك الاحداث كانت العلاقة مع الجبهة الديمقراطية في توتر عال و قد تحركت الجبهة الديمقراطية و نجحت في اقناع حلفائها في الانتخابات باستبعاد حركة (حق) و الحيلولة بينها و بين الدخول في التحالف الطلابي لخوض الانتخابات تحت لائحته، و في خضم تلك المشاحنات و المفاوضات برز اتجاه بين طلاب (حق) لخوض الانتخابات بلائحة منفصلة، و قد حضرت المناقشات الطويلة بين الطلاب حتى ساعات متأخرة من الليل حول دخول الانتخابات من عدمه، و قد تعرفت في تلك الفترة على الراحل عمر كانديك، و الاخ عمار جمال و الاخت شذى بلة الطالبة حينها، و بالطبع كان في قيادة الحركة آنذك الاخ عمر الصايم و الاخ الامين الخضر، كنت ايضا على اتصال دائم بالاستاذ الخاتم عدلان لمشاورته في هذا الامر و رأي القيادة في الخارج حول مسألة التحالفات، الواقع ان رأي قيادة (حق) في الخارج و رأيي الشخصي كان خوض الانتخابات حتى نعرف قوة التنظيم في الساحة الطلابية خاصة و أن الآخرين قد بادروا بالعداء للحركة، و لكن رأي طلاب (حق) كان مختلفا تماما حيث انهم ارتأوا أن لا يخوضوا الانتخابات بلائحة منفردة لاعتبارات كثيرة لها علاقة بالعضوية والاهم من ذلك ان انسحاب طلاب حركة حق عن المشاركة في الانتخابات وعدم تصويتهم لقائمة التحالف كان يعني فوز طلاب المؤتمر الوطني. و عندما اخبرت الاستاذ الخاتم بذلك قال لي " ... هذا قطاعهم و اتركهم يفعلون ما يرونه مناسبا و لكن وضح لهم رأي القيادة و تصوراتها في هذا الامر". وبالفعل اختار مكتب الطلاب ان يحني رأسه للعاصفه واصدار بيان كان عنوانه (حق تنسحب باعزاز فهل يزول الاحتقان) وانسحبت حق من الانتخابات حينها بعد ان الزموا جميع طلاب حركة حق واصدقاءها بضرورة التصويت لقائمة التحالف الطلابي, وقد فعلوا, وقد أثمر ذلك الموقف في العام الذي يليه عندما تمكن طلاب حركة حق من الحصول على اكبر عدد من المقاعد في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم.
رحل الاستاذ الخاتم عدلان في اوج عطائه الفكري بعدعام تقريبا من هذه الاحداث في ابريل 2005، و دخلت حركة حق في محنة كبيرة و لكننا بعزيمة العضوية و بروح جماعية عالية استطعنا ان ننظم انفسنا و أن نعقد مؤتمر للحركة في 31 ديسمبر 2005، و الذي كان ناجحا بكل المقاييس و اتي في وقت اتاحت فيه اتفاقية نيفاشا حريات ضخمة في العمل السياسي، في هذا المؤتمر تم انتخاب برلمان للحركة من 21 شخصا اسميناه المجلس القيادي، الذي انتخب من بين عضويته السيدة هالة عبد الحليم لرئاسة الحركة على أن يعقد مؤتمر الحركة بصورة دورية كل 3 سنوات حسب دستور الحركة المجاز من قبل المؤتمر و كان بناءا على ذلك الموعد المضروب للمؤتمر التالي هو 31 ديسمبر 2008.
في السنوات الاخيرة التي سبقت رحيل الاستاذ الخاتم عدلان كان الاخ محمد سليمان مبتعدا تماما عن عمل الحركة القيادي، متخذا موقفا صامتا ازاء كل المراسلات و تبادل الآراء داخل اللجنة التنفيذية للحركة، و قد استطالت غيبته هذه عدة سنوات، دون أن يكون هناك مبررا معروفا لدي على الاقل لهذه الجفوة بينه و بين التنظيم، على كل لم يقم اي شخص بفصله من لائحة المراسلات و استمرت جفوته لمراسلات التنظيم الداخلية حتى الرحيل المفجع للاستاذ الخاتم، بعد ذلك الحدث عاد السيد محمد سليمان بقوة و فعالية كبيرة للعمل القيادي واحقاقا للحق فإن الرجل ابلى بلاءا حسنا في السنوات التي تلت سواءا على المستوى النظري أو العمل اليومي، و المساهمات المالية التي لا تحصى و لا تعد، و لا ينكر ذلك العطاء اللا محدود إلا مكابر. أشكاله الاكبر ان هدم كل ما بناه لاحقا بجرة قلم.
آفة عطاء الاخ محمد سليمان هي دعمه اللا محدود لهالة عبدالحليم كرئيسة دون غيرها من بقية اعضاء القيادة لحركة حق، مع علمه الكامل ان استمرارها في القيادة صار موضع شك لدي معظم عضوية المجلس القيادي، ففي وقت مبكر جدا بعد تولي الاستاذة هالة لقيادة حق استبان للكثيرين اسلوبها الاقصائي و جنوحها للتفرد في اتخاذ القرارات الكيديه والتآمريه والتي نجحت فيها نجاحا مطلقا واستطاعت أن تفرق بين أعضاء المجلس القيادي وكذلك المكتب التنفيذي باختلاق الكثير من الوقائع والاكاذيب التي لاسند لها على أرض الواقع والامثله لاتعد ولاتحصى ، و على الرغم من الضعف البين في قدراتها الادارية و الفكرية إلا ان قدرتها الفطرية على تبين مكامن القوة في التنظيم كان كبيرا، ونفذت الى ذلك وقربت من شاءت وابعدت كل اصحاب المواقف الحقيقية وأحاطت نفسها بمن لايقوى على رفض طلباتها، فلم يمض وقت طويل حتى استطاعت ان تكون سوبر تنظيم داخل الحركة نفسها حصر القرار السياسي و رسم الخط السياسي في ثلاثة اشخاص هم محمد سليمان الباقر العفيف و شخصها، و قد كان للرحيل المبكر للشاب الموهوب عمر كانديك أثرا ضخما في الاسراع بتكوين هذا السوبر تنظيم، فقد كان المرحوم عامل استقرار و معقولية و موازنة و برحيله فقدت الحركة التوازن داخل السودان واتضح ضعف مواقف هاله عبدالحليم التي كانت تستند على مواقفه واطروحاته الصائبه والمتميزة وبفقدة فقد السودان موهبة سياسية فذة كان في مقدورها ان تتوهج في سماءه. ومنذ تولي هالة عبد الحليم قيادة الحركة بدأ البعض يتنبه الى بعض المواقف التي لم تعد تخفى على أحد وقد قاموا بالتنبيه شفاهة وكتابة لمواقفها، ومنذ تولي هاله لرئاسة الحركة بدأ التناقص السريع في عضوية النساء داخل الحركة وقد نجحت في ذلك بشكل منقطع النظير خوفا من مزاحمتها في القيادة وابتكرت حيلا واساليب متنوعة لابعاد العنصر النسائي وادى ذلك الى نأي البعض عن العمل وابتعاد اخريات ومعظمهن يفوقنها من كل النواحي وقد فطنت هي لذلك في وقت مبكر. بينما كانت هالة تدعي وجود عضوية مقدرة لها وسط نساء دارفور والمحامين الشباب الخ .. ولكن تلك الكذبة وان انطلت على البعض لوقت قصير الا أن امرها قد انكشف سريعا بعد مضي الزمن، ومع ذلك لم يحرك الاستاذ محمد سليمان ساكنا وصم اذانه عن مواقف كثيرة وهذا غير مكانها، و لكن بالطبع لم تخرج هذه المواقف عن الاطر التنظيمية و ظلت حبيسة لاروقة الحركة، مما كان يوحي لمتابعي مسيرة الحركة ان الامور فيها على ما يرام، لذلك ذهل الكثيرين عندما انفجرت الصراعات داخلها و انتقلت الى العلن.
02-09-2012, 10:41 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
شخصية الأستاذة هاله المتعالية دونما مبرر جعلتها تقاوم وبشدة تأجير دار لحركة حق في الاحياء الشعبيه وقد قاومت ذلك مقاومة شرسة وبدعاوي واهية، منها ان وجود دار للحركة في الاحياء الشعبيه يجعلها عرضة للاستهداف من قبل سكان الحي وبالتالي لابد من وجود دار للحركة حيث الاحياء الراقية على الرغم من عدم وجود عضو واحد في الحركة في تلك الاحياء، والحقيقه المرة ان دوافعها في ذلك كانت شخصية بحتة، وهي نفسها التي قامت وبمكر لاتحسد عليه باغلاق الدار الثانيه للحركة في امدرمان باعتبار انها ستخلق مركزا موازيا للقيادة هناك بعد ان شعرت بنجاح دار الحركة في امدرمان والاكثر ايلاما ان من نعتتهم بأقذع النعوت والاوصاف من الذين أصروا على قيام دار الحركة في امدرمان عادوا الان ولكنهم اتخذوا مكانا خاضعا وهو المكان الذي تعتقد السيدة هالة انه يليق بهم، و عادوا يدافعون عنها في الاسافير وبكلمات يتعفف عنها اللسان الكريم وكل ذلك وحارس الفضيلة والاخلاق السيد محمد سليمان ينظر إلى مثل هذه الممارسات و لا ينبث ببنت شفة.
حرمت السيدة هالة وعن قصد اتاحة الفرص للاخرين في تمثيل الحركة في المحافل الدوليه والاقليميه بل واضاعت فرص كان يمكن ان تستفيد منها كوادر اخرى للحركة عندما علمت انه ليس في مقدورها المشاركة , وشاهدي في ذلك الاستاذة منى التجاني محمد خير المحامي والتي روت لي بحسرة في احدى زياراتها لهولندا للمشاركة في احدى المؤتمرات كيف ان هالة اضاعت فرصة لعنصر نسائي من حركة حق للمشاركة رغم علمها انها لن تتمكن من المشاركة لظرف يخصها. و ماطلت لآخر لحظة حتى ضيعت فرصة السفر لآخرين، نفس الاستاذة منى التجاني كان قد تم تصعيدها الى اللجنة التنفيذية بوظيفة مسئول تنظيمي لقيادة الحركة رفضت الاستاذة هالة تبليغها بقرار تصعيدها لفترة طويلة من الزمن حتى وعندما اتضح امر ذلك تم تبليغها بالهاتف ومن عضوية المجلس القيادي في الخارج، و الغريب أن الأستاذة منى تعلم تفاصيل هذه المسألة و التي خلقت بينهما جفوة، لكنها عادت و صارت ساعدها السيدة هالة الايمن في صراعها مع الاخ الباقر العفيف. حدث هذا كله ووصل لمسمع الاخ محمد سليمان و لكنه آثر المضي قدما في دعمه اللامحدود لقيادة هالة للحركة، و بالطبع قد تحدث بين اعضاء التنظيم الواحد تباينات في التصورات و لكن تكون مرجعية التنظيم هي مؤتمره الدوري الذي يقوم فيه بتجديد الولاء او سحبه للقيادة و انتخاب غيرها.
في شهر اغسطس من العام 2008 اتصلت تلفونيا بالاخ محمد في الدوحة مستفسرا عن المؤتمر الذي يجب عقده في ديسمبر من نفس العام، فأجابني" و نعمل مؤتمر ليه"، الواقع انه اسقط في يدي من رد فعله فالمؤتمرات لا تعقد على المزاج لكنها تعقد لان هناك اتفاق مكتوب عليها وواجب الجميع الالتزام بهذا الاتفاق و إلا فما الفرق بيننا و بين الجبهة الاسلامية بل لماذا نعارضها اصلا و نكلف نفسنا هذا العناء اذا كان المنطقي بقاء كل شخص في السلطة حتى الممات، بالطبع لا يمكن المبالغة بسطوة الاستاذ محمد سليمان فقط فالواقع ان التنظيم بعد 3 سنوات من عدم الاستثمار في البناء و استقطاب الكوادر النوعية صار ضعيفا، و المؤلم انه حتى النداءات اليتيمة لعقد المؤتمر لم يتجاوب معها إلا القليلين حتى في المجلس القيادي، و يقيني لو كان الآخرون حريصين على مؤتمر حركتهم لعقد، لكن الواقع ان الاخ محمد سليمان لم يكن يرغب مطلقا في عقد مؤتمرا للحركة لاقتناعه هو و هو فقط بأهلية السيدة هالة لقيادتها، لذا كانت اجابته العجيبة و " و نعمل مؤتمر ليه" و لعله لم يكمل بقية الجملة " طالما هالة هي الرئيسة".
بالطبع خطاء العارف بألف و السيد محمد سليمان عرك السياسة لسنين طوال و له قلم بليغ في صياغة المواثيق و البيانات، لكن الممارسة اثبتت ان هذه المواثيق لا تساوي عنده المداد الذي كتب بها عندما تأتي استحقاقاتها. كما اسلفت وجب عقد المؤتمر في ديسمبر 2008 و قد كنت وقتها في الخرطوم، و كان معي من اعضاء المجلس القيادي الاخوة الجيلي فرح من فرع انجلترا، بهاء بكري من فرع الدوحة و كان قد عاد حينها مستقرا في السودان الاخ محمد ابوجودة، ايضا تصادف وجود الاخ عبد الله محمد عبدالله من فرع امريكا، و لأن حسب المعمول به في تنظيم حق، فأن اجتماع المجلس القيادي لحركة (حق) يعقد مرتين في العام و القصد دائما ان يحضر عدد من عضوية الخارج هذه الاجتماعات إلا ان السيدة هالة عبد الحليم لم تكن لها رغبة مطلقة بعد ان نجحت هي و السيد محمد سليمان في تعطيل المؤتمر حتى الرغبة في عقد اجتماع المجلس القيادي، فاجتماعات المجلس القيادي تعقد فقد عندما يحضر صاحب الحظوة السيد محمد سليمان عبد الرحيم، على كل لم نكن بالطبع لنستسلم لهذا الهراء و مضينا قدما في عقد اجتماع موسع للعضوية حتى نحفز العمل و نساهم بهذا الحضور الكبير للقياديين من الخارج في دفع عجلة العمل إلى الامام، و قد عقدنا اجتماعا اولا في دار الحركة بالعمارات التي كانت بجوار دار الحركة الشعبية، و صعقنا حينها بأن تنظيما صديقا قدم لنا قدم تبرعا ماليا لحركة حق لمساعدتنا في ايجار دار الحركة، هذا التبرع الذي تسلمته رئيسة الحركة، لم نستغرب ان تنظيما قد تبرع لنا لكن مصدر دهشتنا نبع من ان رئيسة الحركة لم تفصح عن الحجم الحقيقي للمبلغ المتبرع به لعضوية المكتب التنفيذي و لا للمجلس القيادي بل وذكرت ارقاما مختلفه لكل منهم رغم ان المبلغ معروف للبعض و يتراوح بين الـ 7 و الـ 12 مليون جنيه سوداني، كما انها لم تفصح عن كيفية توظيف هذا المبلغ ولم تورده في اي تقارير مالية. وعندما سألها البعض عن غرابة هذا الموقف قالت انها لاتثق في عضوية المكتب التنفيذي . من بين عضوية ذلك المكتب التنفيذي السيد أحمد شاكر دهب والذي أصبح الان نائبا للاستاذة هالة في رئاسة حق والسؤال لكليهما من منكم زادت ثقته في الآخر هذا السؤال في مقدورالأخ احمد شاكر ان يجيب عليه إن رغب وان لم يفعل فلاحرج عليه فالمواقف جبارة.
02-09-2012, 10:44 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
منذ اجتماع الثلاثين من ديسمبر صارت الصورة واضحة بالنسبة للكثيرين و أنا منهم، رئيسة الحركة و من خلفها السيد محمد سليمان و أيضا السيد الباقر العفيف آنذاك قد كونوا سوبر تنظيم من ثلاثة اشخاص لقيادة الحركة و رسم سياساتها ضاربين بالمؤسسية عرض الحائط، لحسن الحظ و على الرغم من شطط السيدة الرئيسة آنذاك إلا اننا نجحنا في عمل اختراق حقيقي في تسريع وتائر الوحدة مع حركة القوى الحديثة، فقدمنا مبادرة ثلاثية من بهاء الدين بكري، محمد ابوجودة و شخصي و التقينا بالاخت نعمات ابوبكر، خالد بحر و د. امين صديق، هذا الاجتماع ادى بعد ذلك الى اتخاذ خطوات عملية في تسريع الوحدة بين الجديدة و الحديثة، لكن في نفس الوقت اثار حفيظة السيدة الرئيسة تجاه عضوية في المجلس القيادي تراها مؤثرة، هناك حدث هام قد يشرح التوتر الذي كان حادثا أنذاك، فقد كتب احد اعضاء حق السابقين و هو الاخ معتز بانقا محمد الياس مقالا في جريدة السوداني 13 فبراير 2009، و قد كان المقال لاذعا و ناقدا لقيادة الاستاذة هالة لحركة حق و اقعادها لها، و قمت بتصوير المقال و ارسلته الى المجلس القيادي كأمر عادي بأن حركتنا موجودة بصورة سلبية في وسائل الاعلام، كانت رد فعل السيدة هالة عدواني للغاية و لجأت للهمز و اللمز كعادتها و ارسال الاتهامات المبطنة، ان أعضاء في المجلس القيادي لهم رأي الكاتب و لكن لم يجهروا به، و بعدها اتي السيد محمد سليمان شاهرا سيفه مطلقا التعميمات و مدافعا عن السيدة هالة و عن تضحيتها من اجل الحركة، و اتهمني بنقل الكفر و انني متواطيء مع كاتب المقال ضد الحركة، و في غمرة فورانه ذاك لم يتذكر ان مؤتمر الحركة دستوريا كان يجب ان يعقد قبل شهرين من تاريخ كتابة المقال، وان الحركة كان من المفروض ان تنتخب قيادة جديدة لها.
على كل مرت مياه كثيرة تحت الجسر بعد ذلك و كتبت للاخوة محمد سليمان و الباقر العفيف في ابريل 2009 محذرا ان دفاعهما المستميت عن القيادة بهذا الشكل سيخلق اشكالات ضخما في المستقبل، خاصة و ان رئيسة الحركة لن تتطور إلى الامام مطلقا طالما خطوط الدفاع هذه مستميتة في الدفاع عن مواقفها خطاءاً أو إيجابا، هذا الحديث كان قبل اكثر من 18 شهرا من الطامة التي تكاد ان تودي بالحركة و المركز معا ألا و هي اشكال الباقر و هالة لاحقا، ففي المثلث الذهبي ( السوبر تنظيم) كما اسميته سابقا حدثت اشكالات ضخمة، حيث حدثت مشادات بين السادة الباقر و هالة حول الاسلوب الامثل لقيادة مركز الخاتم عدلان، و رغبة السيدة هالة في أن تكون لها وظيفة ادارية داخل المركز و مدفوعة الاجر و استمر هذا الصراع اكثر من عام اقعد حينها عمل حركة حق بصورة كاملة، و بينما كانت السيدة هالة راضية عن عمل المركز طيلة اربعة سنوات طفقت تروج للفساد فيه بعد ان صار من الصعوبة بمكان العمل داخله، و لكن تلك قضية جانبية لاهل المركز القدرة في توضيحها اكثر مني. شاهدنا في الامر ان التفريط في الحقوق و في التفويض يؤدي باصحابه إلى التهلكة، فقد فرطنا جميعا في عقد مؤتمرنا في ديسمبر 2008، و يتحمل السيد محمد سليمان القسط الاكبر في ذلك، لانه عطل قيام المؤتمر تماما، و ستأتي بقية الاحداث التي ساذكرها لتوضح انه في النهاية سبب في انشقاق الحركة، و سلم جزءا منها كمملكة كاملة الدسم للسيدة هالة عبد الحليم و سيذكر التاريخ انه السبب الاساسي في ايراد حركة حق موارد التهلكة هذه.
على الرغم من كل الاشكالات التي كانت تعصف باركان الحركة، و على الرغم من التقاعس الضخم عن الالتزام بدستورها من قبل قياديين يعلمون جيدا قيمة المواثيق و اختاروا عنوة عدم الالتزام بها، ركزنا و معي آخرين على عدم الزج بقضية المركز في عمل الحركة و ان نمضي قدما في الاعداد لمؤتمر الحركة بالتعاون مع رئيسة الحركة نفسها، و قد كان و بعد لأي شديد استطعنا ان نكون لجنة لتحضير المؤتمر من اربعة اشخاص هم الجيلي فرح من انجلترا، طلعت الطيب من كندا، محمد ابو جودة من السودان، و شخصي من هولندا هذه اللجنة اعطيت صوت الثقة من كل عضوية المجلس القيادي بمن فيهم محمد سليمان على مضض، و الذي نأى بنفسه عن المساهمة مطلقا في عملها وآرائها، كعادته عندما لا تخرج الافكار منه، و تم الاتفاق على ان يكون المؤتمر في ديسمبر 2010، و بالطبع قمنا بعمل التصور و توزيع المسئوليات و وافق الجميع على التصور وتم تأكيد المواعيد في الفترة ما بعد 24 ديسمبر 2010، آنذاك كانت اشكالات مركز الخاتم عدلان قد انفجرت تماما، و تصاعد لهيبها حتى ملاء الآفاق، حينها حول الاخ محمد سليمان النزاع المرير بين السيدة هالة و الباقر إلى المجلس القيادي لحركة حق، كي يساهم في حله أو بالاحرى في نسفه، و بالطبع كانت تلك مهمة مستحيلة فليست لنا في حق أية صلاحيات في المركز حتى نستطيع ان نفتي في اشكالاته، و قد ادت تسجيل شريط للاستاذة هالة من احد اعضاء المركز و عضو في المجلس القيادي إلى قلب الطاولة تماما على الاحداث ووضع الاستاذة هالة في وضع حرج اضطرت حياله إلى تقديم استقالتها من رئاسة الحركة بعد تكاثف الضغوط عليها، هذا الامر لم يكن ليروق للسيد محمد سليمان مطلقا و من هناك بداء زحفه المقدس لتعطيل مؤتمر الحركة و عمل انقلاب حقيقي داخلها، استقالة هالة في اكتوبر 2010 من رئاسة الحركة اتت عمليا بالدكتور عمر النجيب رئيسا للحركة لانه نائب الرئيس، و بدلا من أن يضطلع بمسئولياته لمدة شهرين حتى المؤتمر ليحسم هذا الصراع، آثر د.عمر النجيب صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا، وبدلا من أن يحقن دماء الحركة و ان يكون فوق الصراع أتخذ جانبا في الصراع، و بداء باتصالات مكثفة لاثناء هالة عن استقالتها، و تجنب الرد على التلفونات و الايميلات من زملائه السابقين، و بالطبع كانت جهود محمد سليمان المحمومة وراء معظم هذه الضغوط كما سنرى لاحقا.
تفتقت عبقرية السيد محمد سليمان السلبية عن الدعوة لاجتماع طاريء للمجلس القيادي في 13 نوفمبر في العام 2010، و بدلا من الانتظار 41 يوما حتى تكون كل عضوية الحركة في السودان اثناء المؤتمر، رغب في قطع الطريق على القادمين من خارج السودان للمؤتمر، و للاسف شاركه الاخ عمر النجيب في هذا الاجتماع البائس و هذا موقف سيحسب عليه في مقبل الايام، اجتماع 13 نوفمبر المشئوم و الذي تمت الدعوة اليه يوم 12 نوفمبر ليلا عقد في دار الحركة الشعبية، و بالطبع لا يمكن لشخص خارج السودان الحضور لاجتماع تتم الدعوة إليه قبل 12 ساعة، لكن الغرض بالطبع لم يكن تسهيل الحضور بل اعاقته، بل ان عضوا قياديا تاريخيا و مؤثرا كالاخ بهاء بكري لم يتم التنسيق معه و استشارته في الاعداد للاجتماع مع انه كان في الخرطوم وقتها، و قد رفض الاخ بهاء الدين ان يعقد اجتماع بهذه الاهمية في دار حزب آخر، و لهذا السبب لم يذهب إلى الاجتماع، على كل حال اتت نتيجة الاجتماع مخزية فعلا، و إذا غضضنا النظر عن الاخطاء الاجرائية الفظيعة فيه مثل عدم اكتمال النصاب، و الاتصال بعضو (د. حسين نابري من فرنسا) عبر الاسكايب لاستكمال النصاب و من ثم قطع الاتصال عنه حيث لم يستطع الاشتراك في النقاش، و تبراء لاحقا من كل مخرجات الاجتماع، و ايضا تم اصدار توصيات الاجتماع و صياغتها عكس روح الاجتماع كما افاد الاخ جمال ادريس الذي حضر الاجتماع و ذكر في افادة كتابية له أن التوصيات المكتوبة لم تناقش كلها في الاجتماع المشئوم مما يعني ان التوصيات قد صيغت حتى قبل الاجتماع، و دعي المؤتمرون تمامة جرتق، ايضا اكمال النصاب بالسيدة هالة عبدالحليم و التي كانت مستقيلة من الحركة حينها كان تجازا آخر، و بت الاجتماع و هو ناقص النصاب في امر استقالتها ينسف تماما اكتمال نصاب الاجتماع، كل ذلك أداره و كان على رأسه السيد محمد سليمان عبد الرحيم حيث كان يمسك بكل هذه الخيوط و يحيك بها مؤامرته الرخيصة على المؤسسية داخل حركة حق.
02-09-2012, 10:45 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
و لنتجاوز كل هذه الهفوات و لنمضى مع مسرح العبث و اللا معقول هذا الى نهاية المطاف، و لننظر إلى توصيات ذلك الاجتماع البائس و المشئوم و يهمني منها نقطتان مهمتان للغاية اولهما الغاء مؤتمر الحركة في ديسمبر و حل لجنته مع ان اللجنة عينت باغلبية المجلس القيادي. تعطيل لائحة الايميلات الخاصة بالمجلس القيادي و تكليف السيد احمد جاد الله بخلق وسائل اتصال جديدة، هذا السطر كان يعني فصل كل عضوية المجلس القيادي خارج السودان، و قد كان، و لم يقم السيداحمد جاد الله بخلق او ابتداع اية وسائل اتصال جديدة لعضوية المجلس القيادي خارج السودان خلال 5 اشهر كاملة، مع انها عضوية ملتزمة بكل شروط العضوية من سداد الاشتراكات و المساهمة في العمل القيادي. الطريف ايضا حدد اجتماع 13 نوفمبر المشئوم شهر ابريل لعقد المؤتمر، و ذلك في لعبة واضحة ايضا لوضع العراقيل امام من يريد الاشتراك في المؤتمر من خارج السودان، فالعرف في حركة حق ان تعقد مؤتمراتها و اجتماعات مجلسها القيادي في العطلات الصيفية او نهاية العام الميلادي لتسهيل الحضور و تقليل التكاليف على عضوية حق في الخارج ، لكن كما اسلفنا لم يكن الغرض من تحديد المواعيد التسهيل بل الحيلولة، و قد نجح التعطيل ليس في ابعاد عناصر مؤثرة من حضور المؤتمر، بل ادى هذا الاستبداد الذي يقف خلفه السيد محمد سليمان إلى شق الحركة في نهاية المطاف.
بالطبع لا يخفى على أي قاريء حصيف الروح الغاضبة التي كتبت بها هذا المقال، فانني في اشد الغبن من هذا الظلم الذي احاق بحركة سياسية امضيت فيها 15 عاما من العمل الدؤوب و غير المنقطع و نابني ممن كنت اثق فيهم جزاء سنمّار، و قد تجاوزت كل الاشارات السلبية التي كان يصدرها السيد محمد سليمان في حقي و حق آخرين، حيث انه يحول الخلاف التنظيمي إلى خلاف شخصي، لدرجة إنه و في تبادل للايميلات في حادثة عزاء للاخت منى التيجاني في وفاة والدها فاجأني عبر الايميل بتعليق لا يليق و لكنني تجاهلت الرد لحزن الحدث و نصيحة من الاخ بهاء الدين بكري في تجاوز ذلك الاسفاف، على كل ليس هذا فقط دافعي في الكتابة فقد اتخذنا و رفاق آخرين خطا سياسيا مختلفا و انشأنا تنظيم (حق) آخر اقمنا له مؤتمرنا في ديسمبر 2011 و انتخبنا لرئاسته الاستاذ بشير بكار. و لكن في يناير الماضي قام حدث سياسي عجيب بطلته السيدة هالة عبد الحليم فقد قامت بعقد صلح بين السيد الصادق المهدي و حسن الترابي، و قد هلل البعض و انتقد البعض الآخر الخطوة، و لكن الاخ محمد سليمان استن قلمه مدافعا عن الخطوة السياسية و المؤتمر الصحفي الذي تبعها، لكنه لم يكتف بشرح وجهة نظره جراء الحدث فقط، بل طفق يكيل في الشتائم لعضوية حق الاخرى و الذين أنا عضو منهم، ووصفهم بأقذع النعوت و منها الحقد و تطاول في التحقير لهم انهم تابعين لولي نعمتهم الجديد السيد الباقر العفيف.
الحق ان كل اناءٍ بما فيه ينضح، و كل يرى الناس بعين طبعه، فبوضع المرآة امام كلماته ينعكس تصور محمد سليمان للتنظيم السياسي، و هو أن يكون فيه كائن قادر فعّال لما يريد كشخصه و يسبح الآخرين بحمده، و لكنني اقول له لو كان هذا الحال في تنظيمك ومعك هالة فليس هذا هو الحال عندنا، و يعلم محمد علم اليقين اننا أثناء وجودنا معه في تنظيم واحد كنا نبذل الغالي و الرخيص في سبيل التنظيم و نقتسم معه زادنا على قلته، و لم نساوم مطلقا في استقلال رأينا السياسي داخله و لم يكن هو أو غيره ولي نعمتنا أو مقدسا لدينا، و كنا ننصحه بالذات اثناء الليل و آناء النهار في شفافية لتصحيح الانحرافات و تقويم الاخطاء لكن لا يستقيم الظل و العود اعوج، و هذا السبب الذي ادى بنا إلى اقالة السيدة هالة من حركتنا اصلا لمسألة الطغيان السياسي هذه ، و التي مهد لها محمد نفسه وطفق ينظر لديكتاتورية التنفيذيين داخل تنظيمه ووضع الدساتير لتقنين الاستبداد كما سنقراء في الفقرة القادمة.
كما ذكرت اعلاه، فقد اتى مؤتمر الجناح الذي اتى بهالة عبد الحليم لقيادته، بما لم تأتي به الاوائل، و يعتبر ردة قانونية و لائحية و تمكين للديكتاتورية داخل التنظيم، فقد الغى النظام الداخلي الجديد برلمان الحركة المعروف بالمجلس القيادي و الذي كانت له صلاحية اختيار رئيس الحركة من بين اعضاءه و تغييره (و هي المادة التي استندنا عليه في فصلنا للسيدة هالة عبد الحليم من قيادة الحركة فتأمل)، و قرر المشرع ان رئيس الحركة ينتخب من داخل المؤتمر مباشرة، و ان يكون الرئيس و معه اللجنة التنفيذية هم الجهة الوحيدة لادارة شئون الحركة خلال فترة الـ 3 سنوات بين المؤتمرين، و بذلك يكون رئيس بدون برلمان او جهة تحاسبه طيلة الثلاث سنوات، و اذا اخذنا في الاعتبار المادة التي تقول ان للجنة التنفيذية السلطة في تعطيل مؤتمر الحركة حسب ظروف البلاد السياسية فإن رئيس الحركة و معه 6 اشخاص من حقهم التماطل اللا محدود في تعطيل مؤتمر الحركة بنص قوانينها، فهنيئا لمحمد سليمان و من معه هذه التعديلات، و بالطبع فصلت هذه التعديلات بدقة على مقاس السيدة الرئيسة حتى لا تجد اي مشاكسين لطريقة ادارتها المزاجية للحركة، و بينما روج قبل المؤتمر بين العضوية ان الحركة بصدد تقديم قيادة شبابية لفترة قادمة لضمان تمريرالمؤتمر، و ان السيدة هالة زاهدة في القيادة، فاجاء المؤتمر البعض بإعادة انتخابها مرة أخرى لثلاث سنوات قادمة لتقبع في قيادة التنظيم لـ 9 سنوات حسوما، الامر الذي ادى إلى استقالة البعض ممن كانوا يثقون في هذا الاتجاه و منهم الصديق الهادي كرم عضو الحركة في فرع انجلترا. و أتى البيان الختامي للمؤتمر الذي تميز بحضور معظم قوى السودان القديم ممن اورثونا هذه المصائب العظيمة امثال الترابي و الصادق المهدي، اتي البيان الختامي و به صك غفران كامل لرئيسة الحركة امام الرأي العام و اشاد بتضحيتها، و لم يكن متوازنا و لا معقولا و لم يتأسف حتى على تأخر المؤتمر نفسه لفترة 28 شهرا كاملة من مواعيده المفترضة قبل سنتين و 4 اشهر.
اكثر ما يؤسفني اليوم هو الحرب الاسفيرية الدائرة بالوكالة بين اعضاء حركة حق في المنابر و الذين كانوا لوقت قريب زملاء في تنظيم واحد مع انه لا توجد اشكالات شخصية بينهم، فكثرت المشاحنات بين اعضاء التنظيم الواحد في صراع ليس لهم فيه ناقة و لا جمل، فجوهر الاشكالات داخل حق و حتى داخل مجلس الخاتم عدلان هي مشكلة بين ثلاثة اشخاص هم محمد سليمان و هالة عبد الحليم و الباقر العفيف، فيجب على عضوية حق الراغبة حقا و الحريصة جدا على مشروعها السياسي الانتباه لهذه المسألة و ايقاف العدائيات بينهم، لأن هذا الصراع ليس في مصلحة حق و لا في مصلحة السودان الذي كونا حركة حق كتنظيم سياسي لخدمته و المساهمة في حل اشكاله، و حركة حق استطاعت ان تتجاوز حتى رحيل مفكرها الفذ الاستاذ الخاتم عدلان فلا يجب ان تغرق في شبر محمد سليمان، وكما ذكرت في بداية المقال فشتّان بين الممارسة الديمقراطية بين الرجلين بين محمد الشمولي المتدثر بلباس الديمقراطية و رجل واسع الافاق صادق الممارسة كالخاتم الذي رفض تحكيم رأيه على طلاب من حزبه في حملة انتخابية.
لا شك أن الكثيرين من أبناء شعبنا يعي بأزمة الوطن المتمثلة في غياب المشروع النهضوي الشامل و الذي ظلت الحوجة إليه ملحة منذ إعلان الاستقلال للدولة السودانية، و أصبحت الأذهان و القلوب تتطلع و تنظر في حاجة ماسة بحثاً للتعبير عنها و الالتفات إلى قضاياها مفترضة الوطنية في التشكيلات السياسية راجية في إحباط تلو الإحباط المواقف التي تؤكد أهمية إنسان السودان لديها، و ظلت هذه الآمال حبيسة صدور و عقول المواطن السوداني و عاش مبعثرا بين مطرقة الوعي التقليدي و قصر النظر الطائفي الخانق و بين سندان الأفق المنغلق للمشاريع الأيديولوجية التي تعاني من كثافة الغربة عن تراب الوطن.
شرفاء الحركة الطلابية ظللتم تتابعون في مشاركة فعالة محاولات تفريغ الاحتقان السياسي الماثل على ساحة النشاط بالجامعة و البحث الحقيقي عن إمكانية إيجاد صيغة عمل مشترك يعمل على تخندق الصف الوطني و ممايزة الصفوف لانجاز برنامج مرحلي (اتحاد طلاب جامعة الخرطوم)، و في تجرد تام بدأت محاولات التنسيق مع القوى السياسية و كلنا قناعة أن قوى السودان القديم تملك افق خلاق و فاعل في التركيز على المصالح الحزبية الضيقة، و تشاركها القوى التي تمثل رصيد حقيقي لقوى الإقصاء و التخلف و هي محسوبة على الوعي و الاستنارة. و نعلم كل هذا و غيره و منذ بواكير العمل السياسي المعلن على مستوى النشاط الجماهيري حرصنا على أن نكون إضافة إيجابية تنقل الخطاب السياسي إلى مراتب الاهتمام باحترام طالب هذه الجامعة و الذي وضع في تحد ليس بالسهل، إذ توكل عليه مهام التغيير الاجتماعي السوداني و في هذا الجانب يمكننا القول بأن خطاب حركتنا نجح و لو قليلا في تجاوز الإسفاف و اللا موضوعية في التناول السياسي و حرصنا في الوقت نفسه أن يكون تعاطينا مع القوى السياسية بشفافية متناهية، فقدمنا تصور في إنشاء التحالفات و التكتلات منطلقين من مصلحة الطالب الوطني أولا و أخيرا و تم عرض تصورنا للتنظيمات السياسية و تناولناه في منابرنا و في منابر غيرنا من التنظيمات.
رفقاء النضال .. جماهير الحركة الطلابية نؤكد أن الجامعة عانت ما عانت من جراء السياسات الخرقاء لنظام (الجبهة الإسلامية) منذ أن جاء معلنا لك ما كان خفي في السياسة السودانية ليصل بالتناقضات الاجتماعية إلى قمتها، و برز التشوه الأكبر في تغييب المنبر النقابي لمدة سبع سنوات مما عمل على إضعاف الدور النقابي لنا مجتمعين كطلاب بهذه الجامعة، و رغم هذه الظروف المعقدة استطعنا و بتضافر جهودنا مندفعين بالحس الوطني و النضالي بداخل كل منا أن نلحق هزيمة نكراء للسلطة و زبانيتها ممثلين في طلاب الهوس الديني و انتزعنا المنبر النقابي تمشيا مع قول المتنبي:
و ما نيل المطالب بالتمني و لكن تؤخذ الدنيا غلابا
و في وعي الجميع أن هذه التجربة تنقل الجامعة إلى فضاء أرحب في العمل الديمقراطي و صقل في الجانب النقابي. و أيمانا منا بأن الذهن الراجح و النظرة الموضوعية التي نتمتع بها في قلعة الوعي و الصمود نوضح أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) تقدمت بقائمتها الخاصة بها فاضحة التعامل الغير واعي كاشفة أكاذيب لتصنيفات واهية، مؤكدين أن اتحاد طلاب جامعة الخرطوم جهاز نقابي لطلاب الجامعة (فقط).
طلاب و طالبات جامعة الخرطوم في تأكيد منا و توضيح أن الديمقراطية كتربية اجتماعية في المقام الأول داخل حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) أنها تعمل على صقل الفرد و تبين له موقعه في كل الميادين مؤكدين أن جميع مواقف حركة (حق) مبنية على أساس الفاعلية في المحيط الاجتماعي. و عليه نبين و في قوة لمصلحة طالب الجامعة "فقط" أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) تتنحى بإعزاز - رغم كل ما كان- و تعلن تجميد قائمتها في الانتخابات الحالية لضرورات تقتضيها المرحلة. و ستواصل مسعاها الهادف لبناء تحالف طلابي عريض، يصون حقوق الطلبة و يمثل أداة فاعلة في إنفاذ برامج تخدم الحركة الطلابية، و سيكون هذا هدفنا الذي سنواجه به المنبر النقابي القادم كيفما كان شكله.
حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) جامعة الخرطوم
02-11-2012, 00:12 AM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
المقال الذي اثار حفيظة السيد محمد سليمان و الاستاذة هالة عبد الحليم نشر في 13 فبراير 2009 في جريدة السوداني، كتبه الاستاذ معتز بانقا العضو السابق بحركة حق
02-11-2012, 12:27 PM
Emad Abdulla Emad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751
أمجد يا صاحبنا .. أكضب عليك يعني ؟؟ .. أوجعتني مآلات " حق " .. و أوجعني - بأشد - هذا الذي كتبته ( هنا ) في حق أستاذنا محمد سليمان .. ما هكذا تورد الإبل يا صاحبي .. ليس هذا مكان ما كتبت . ليس زمانه و لا توقيته .. ليس و البلاد حُبلى و محتقنة و أوارة فوارة بما لم يسبق لها أن كانته .. ثمة قنوات كثر , ثمة أدوات و آليات أخريات كان حريٌ لو لجأ الناس لها ..لكفتنا . و لنأتْ بهذه الحركة - المتيتمة قسراً على موائد اللئام - .. لنأتْ بها عن الولوغ غوراً أبعد في وحل لا يشبها كمشروع وُلِد فريدا و طيباً و مبشرا .
لكن هذا الذي كُتب هنا لا يفعل شيئاً - للقاريء السوداني المغيب و المنسي .. و المُصطلح على تسميته بـ : الشعب - لا يفعل به غير المزيد من السأم و الإحباط و الدخول أكثر فأكثر في متاهات الكفر بكل ما بشرت به القوى الجديدة .. و سودانه الجديد و أحلامه و آماله و و و و .. ليه ؟؟ يا أيها الناس قد تعبنا من فرط الكفر .. تعبنا من سقوط إيماناتنا واحده ورا التانية .. أرحموا الناس .. أرحموا ياخ الجماهير دي و الشعب ده . أدونا نية طيبة واحده .. يقين سغيروني نعملو " خمارة " و نقبض فيهو و نتمسك بيهو .
.......... لكن .. ( وآخر قولي مثل ما قلت أولا ../// .. لمن طلل بين الجدية والجبل )
02-11-2012, 01:24 PM
محمد أبوجودة محمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265
العزيز عماد عبد الله طبعا من المحزن صراع القوى الجديدة هذا، لكنها مواقف فرضت علينا، فبعد ان تركنا لمحمد سليمان حركته مع هالة عبد الحليم لم يكفه ذلك فطفق في الكتابة يحاول ان ينال من رفاق الماضي بقدرته على التعبير الضخمة و التي لا تجاريها قدرات على الاداء عندما يتعلق الامر بالديمقراطية و الممارسة لها، و ممارسات محمد سليمان الديكتاتورية و طبعه الحاد المنفّر لم يدفعني إلى الرد عليه على الرغم انني فوت له الكثير خلال السنين الماضية، لكنه رجل طاغية يفسر السكوت بالخنوع و الخوف، و صار يتمادى في عنفه اللفظي فرددت له التحية بافضل منها حتى يتوقف عن خمجه هذا، فهو ينادي بالديمقراطية و يضن بها على حزبه السياسي فاية استقامة هذه، اليك بعض الاقتباسات من خطابه الذي كتبه في التنظير لمصالحة الترابي و الصادق، و الواقع ان امر المصالحة بين الصادق و الترابي امر يخصه، اما ان ينعت الباقين بالخونة و اصحاب النفوس الصغيرة و الاحقاد الكبيرة فتلك مسألة مجانبة للحقيقة و عصية على البلع انظر إلى هذه الجملة
Quote: هناك الكثير من الكلام الفخم والضخم، والكثير من التنظير الهلامي والثرثرة فوق النيل وفوق التيمز والدانوب والراين والبوتوماك وكل انهار الأرض عن حرب القوى الجديدة والقديمة هذه، ولكن كله جعجعة فارغة وأسياف عشر لا غير. حينما تكون على البر بينما الناس يصارعون الأمواج، وحينما تكون يدك في الماء بينما أيدي الناس في الجمر، يكون الكلام سهلاً والثرثرة مجانية. ما هي هذه القوى الجديدة؟ أهي التي قال عنها الخاتم عدلان في ورقة داخلية لحركة حق (ولكنها في حوزة عادل عبد العاطي بحكم عضويته في الحركة بالوكالة) ما يلي
تراه من يعني بتلك الانهار الاوروبية و المقيمين على شطآنها، اذا جنح السيد محمد إلى التعميمات و الهمز و اللمز، فأنا افضل الوضوح، لذا كتبت اسمه مثلثا في عنوان البوست
Quote: جانبها مثل ما اتسخت أيادينا وأجسادنا. أهي الحزب الليبرالي؟ الحزب الذي لم يعد من الممكن وصفه إلا بأنه، تهذيباً، العنوان الدائم لجميع المنقسمين والمفصولين والمطرودين من حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، بحساباتهم الصغيرة وأحقادهم الضخمة!
بالله انظر إلى هذه الاساءات اللي بالجملة
Quote: ...لقد حاول عادل عبد العاطي ومن لف لفه من قبل ابتزازنا برؤيته البائرة عن التحالفات مع ما يسميهم هو بالقوى الجديدة، والذين لا يمكن أن يكونوا خارج دائرة أوامره ونواهيه، وهاهو يحاول نفس الأمر من جديد ومعه هذه المرة رهطه، الذين ظلوا جسداً معنا في الحركة، و لكن، قلباً وفكراً وعقلاً، معه في الليبرالي، مفصحين هذه المرة عن وجوههم الحقيقية. إنهم يكررون نفس الأسلوب بإعادة نشر مقالات للزميل الخاتم باعتبارها خطاً سياسياً للحركة، QUOTE]
و شوف زولك يتهمنا بالخيانة و العمالة لتنظيم آخر، و هو يعرف ان ولائنا خلال الـ 15 سنة الماضية لحركة حق لا ينكره إلا مكابر من اشباهه، لكن محمد سليمان صار كشبيهته هالة عبد الحليم خصوماته بلا سقف اخلاقي و فعلا وافق شن طبقة في هذا المجال، و محمد هنا لا يتردد حتى في استخدام تعابير الكيزان مثل " عادل عبد العاطي و من لف لفه" فقديما كان الاخوان المسلمون في هجومهم على اليسار يقولون " الشيوعيون و من لف لفهم".
عزيزي عماد عودة لكلماتك العقلانية ان هناك اساليب اخرى، فيا عزيزي لم يبق باب لم نطرقه و نصحنا و تحملنا و تاملنا و تألمنا، و لكن لا حياة لمن تنادي، اما بقائنا في حركة تقودها هالة عبد الحليم بهذه الطريقة فصار من المحال و انت خير من يعرف طرائقها و اسلوبها، و إلا فلماذا ابتعدت انت ايضا يا عزيزي عماد عن الحركة اصلا..؟؟
على كل لا يوجد وقت مناسب لمثل هذه الامور, و هي مصائب كتبت علينا و لن نتهرب من مواجهتها، الاهم في نظري ان لا تصير صراعات بين العضوية، فالازمة شخصية في المقام الاول بين عدة اشخاص، يحاول محمد و هالة ان يشيوعها بين اعضاء حق كانها اختلاف في الرؤى و التصورات و هي ابعد من ذلك بكثير، لذا كتبت هذا الموضوع بهذه الحدة و الوضوح كي احدد من هو المسئول على ازمات حق الاخيرة و من هو الشخص الاساسي خلف انشقاقها بمؤامراته الصغيرة و كلماته الكبيرة
02-12-2012, 02:04 AM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
اراني اوافقك الراي لو كان العنوان معمما لكانت الفائدة اكبر، لأن البعض قد يقراء العنوان بصيغة التشفي من شخص، عكس الحال لو كان العنوان مثلا من المسئول عن مصائب حق، او اشخاص خلف انشقاق حق الاخير
على كل سبق السيف العذل و المعني حقيقة هو هذا الرجل العجيب الذي لا يطابق كلامه افعاله
تحياتي امجد
02-12-2012, 09:54 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
Quote: على الرغم من كل الاشكالات التي كانت تعصف باركان الحركة، و على الرغم من التقاعس الضخم عن الالتزام بدستورها من قبل قياديين يعلمون جيدا قيمة المواثيق و اختاروا عنوة عدم الالتزام بها، ركزنا و معي آخرين على عدم الزج بقضية المركز في عمل الحركة و ان نمضي قدما في الاعداد لمؤتمر الحركة بالتعاون مع رئيسة الحركة نفسها، و قد كان و بعد لأي شديد استطعنا ان نكون لجنة لتحضير المؤتمر من اربعة اشخاص هم الجيلي فرح من انجلترا، طلعت الطيب من كندا، محمد ابو جودة من السودان، و شخصي من هولندا هذه اللجنة اعطيت صوت الثقة من كل عضوية المجلس القيادي بمن فيهم محمد سليمان على مضض، و الذي نأى بنفسه عن المساهمة مطلقا في عملها وآرائها، كعادته عندما لا تخرج الافكار منه، و تم الاتفاق على ان يكون المؤتمر في ديسمبر 2010، و بالطبع قمنا بعمل التصور و توزيع المسئوليات و وافق الجميع على التصور وتم تأكيد المواعيد في الفترة ما بعد 24 ديسمبر 2010، آنذاك كانت اشكالات مركز الخاتم عدلان قد انفجرت تماما، و تصاعد لهيبها حتى ملاء الآفاق، حينها حول الاخ محمد سليمان النزاع المرير بين السيدة هالة و الباقر إلى المجلس القيادي لحركة حق، كي يساهم في حله أو بالاحرى في نسفه، و بالطبع كانت تلك مهمة مستحيلة فليست لنا في حق أية صلاحيات في المركز حتى نستطيع ان نفتي في اشكالاته، و قد ادت تسجيل شريط للاستاذة هالة من احد اعضاء المركز و عضو في المجلس القيادي إلى قلب الطاولة تماما على الاحداث ووضع الاستاذة هالة في وضع حرج اضطرت حياله إلى تقديم استقالتها من رئاسة الحركة بعد تكاثف الضغوط عليها، هذا الامر لم يكن ليروق للسيد محمد سليمان مطلقا و من هناك بداء زحفه المقدس لتعطيل مؤتمر الحركة و عمل انقلاب حقيقي داخلها، استقالة هالة في اكتوبر 2010 من رئاسة الحركة اتت عمليا بالدكتور عمر النجيب رئيسا للحركة لانه نائب الرئيس، و بدلا من أن يضطلع بمسئولياته لمدة شهرين حتى المؤتمر ليحسم هذا الصراع، آثر د.عمر النجيب صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا، وبدلا من أن يحقن دماء الحركة و ان يكون فوق الصراع أتخذ جانبا في الصراع، و بداء باتصالات مكثفة لاثناء هالة عن استقالتها، و تجنب الرد على التلفونات و الايميلات من زملائه السابقين، و بالطبع كانت جهود محمد سليمان المحمومة وراء معظم هذه الضغوط كما سنرى لاحقا.
تفتقت عبقرية السيد محمد سليمان السلبية عن الدعوة لاجتماع طاريء للمجلس القيادي في 13 نوفمبر في العام 2010، و بدلا من الانتظار 41 يوما حتى تكون كل عضوية الحركة في السودان اثناء المؤتمر، رغب في قطع الطريق على القادمين من خارج السودان للمؤتمر، و للاسف شاركه الاخ عمر النجيب في هذا الاجتماع البائس و هذا موقف سيحسب عليه في مقبل الايام، اجتماع 13 نوفمبر المشئوم و الذي تمت الدعوة اليه يوم 12 نوفمبر ليلا عقد في دار الحركة الشعبية، و بالطبع لا يمكن لشخص خارج السودان الحضور لاجتماع تتم الدعوة إليه قبل 12 ساعة، لكن الغرض بالطبع لم يكن تسهيل الحضور بل اعاقته، بل ان عضوا قياديا تاريخيا و مؤثرا كالاخ بهاء بكري لم يتم التنسيق معه و استشارته في الاعداد للاجتماع مع انه كان في الخرطوم وقتها، و قد رفض الاخ بهاء الدين ان يعقد اجتماع بهذه الاهمية في دار حزب آخر، و لهذا السبب لم يذهب إلى الاجتماع، على كل حال اتت نتيجة الاجتماع مخزية فعلا، و إذا غضضنا النظر عن الاخطاء الاجرائية الفظيعة فيه مثل عدم اكتمال النصاب، و الاتصال بعضو (د. حسين نابري من فرنسا) عبر الاسكايب لاستكمال النصاب و من ثم قطع الاتصال عنه حيث لم يستطع الاشتراك في النقاش، و تبراء لاحقا من كل مخرجات الاجتماع، و ايضا تم اصدار توصيات الاجتماع و صياغتها عكس روح الاجتماع كما افاد الاخ جمال ادريس الذي حضر الاجتماع و ذكر في افادة كتابية له أن التوصيات المكتوبة لم تناقش كلها في الاجتماع المشئوم مما يعني ان التوصيات قد صيغت حتى قبل الاجتماع، و دعي المؤتمرون تمامة جرتق، ايضا اكمال النصاب بالسيدة هالة عبدالحليم و التي كانت مستقيلة من الحركة حينها كان تجازا آخر، و بت الاجتماع و هو ناقص النصاب في امر استقالتها ينسف تماما اكتمال نصاب الاجتماع، كل ذلك أداره و كان على رأسه السيد محمد سليمان عبد الرحيم حيث كان يمسك بكل هذه الخيوط و يحيك بها مؤامرته الرخيصة على المؤسسية داخل حركة حق.
الاخ امجد تحية طيبة سرد بقدر ما هو محزن وموجع الا انه شجاع واصاب كبد الحقيقة ، وهذه هى شهادتى تجاه ما كتبت لاننى عايشته بكثير من الالم !!! الاستاذ محمد سليمان مارس اشياء لا تمت للقيم الكلية التى نشأت عليها الحركة بصلة! تجربة حق مؤلمة لكنها علمتنا الكثير فيما يخص اشكاليات المثقف السودانى وموقفه الحقيقى من الديمقراطية ومفارقته لروح العمل الجماعى . مقالك هذا يا امجد فرصة لمن يعتقد انه على حق فى الجانب الاخر للتحاور، بيد اننى لا اعتقد ان اى واحد منهم او واحدة منهن تجرؤ على الكتابة هنا وتفنيد ما كتبت على الرغم من انه كلام على مستوى كبير من الخطورة لكل من يحرص على الحد الادنى من سمعته السياسية ومصداقيته فى العمل العام ,
عزيزي طلعت مرحبا بمرورك الكريم كلامك صحيح تماما، و فعلا اشكالات حق وضحت ضعف تمسك المثقف السوداني المدعي للاستنارة بقيم الديقراطية، بينما سطر الاخ محمد سليمان و دبج الخطابات عن انعدام الممارسة الديمقراطية في اماكن اخرى و في الدولة وفي مركز الخاتم عدلان ضن بها على زملائه عندما واتته الفرصة، و في هذه اللحظات العصيبة تظهر معادن الرجال، و في هذه المنعطفات تظهر قوة و حكمة القيادة لكن للاسف وضح ان السيد محمد ينأى عن فعل و يأتي عشرات المرات بمثله
انظر إلى الفقرة ادناها التي دبجها في مؤتمر حق الآخير و نشر وعدا غليظا على الهواء الطلق، بانه سيعقد مؤتمرا استثنائيا في مطلع العام ٢٠١٢ لتقييم الاداء، و ها نحن نقارب نهاية فبراير و لم نسمع له عن اي مؤتمر، لقد كان المؤتمر السابق لتنصيب هالة عبد الحليم ملكا مدى الحياة على ما تبقى من حركة حق في الجناح الآخر، خاصة بعد اعطاء الرئيس و لجنته التنفيذية سلطات تأجيل المؤتمر إلى ما لا نهاية.
Quote: في بناء الحركة: تدارس المؤتمر قضية بناء الحركة على خلفية ورقة مخصصة للموضوع، وتوصل إلى أن الحركة يجب أن تعطي الأولوية القصوى لبناء الحركة من خلال وضع أهداف رقمية قابلة للقياس وتخطيط علمي دقيق والتركيز على نوعية الكادر والتدريب والتطوير، وأن تعطي أولوية في البناء لقطاعات الطلاب والشباب خاصة بين ضحايا البطالة، وأن تسعى للانتقال من أسر الصفوية إلى رحاب الجماهير خاصة بين جماهير الهامش. قررت الحركة ايضاً أن أولوية البناء يجب أن تنعكس في الهيكل القيادي للحركة وفي وزن الإمكانات والموارد المتاحة لهذه العملية، كما قرر أيضاً أن تعقد الحركة مؤتمراً استثنائياً في مطلع القادم 2012 لمراجعة أداء الحركة في هذا الجانب
من ناحية أخرى لا اتفق معك في مسألة ان زملائنا القدامى من اختاروا الذهاب مع الاخ محمد سليمان و هالة عبد الحليم لن يجرأوا على القدوم إلى هنا، فليس هذا غرضي من هذا البوست، لانني اعتقد جازما ان الكثيرين منهم مضللين و البعض مضى إلى ذلك المعسكر من باء الولاء للمؤسسية و هذا امر محمود على اية حال، يقيني انهم سيصطدمون بديكتاتورية محمد سليمان و هالة عبد الحليم لا محالة، ففي فهم محمد للحزب و عضويته هو الخضوع الكامل لارادته المتقلبة.
تأمل موقفه من د. حسين نابري فقد تودد إليه و جره جرا لاكمال نصاب اجتماع ١٣ نوفمبر المشئوم، و عندما تبراء الدكتور نابري من مخرجات الاجتماع قلب له ظهر المجن
حاجات تحير
اخوك امجد
مودتي
02-13-2012, 11:11 AM
طلعت الطيب طلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826
Quote: من ناحية أخرى لا اتفق معك في مسألة ان زملائنا القدامى من اختاروا الذهاب مع الاخ محمد سليمان و هالة عبد الحليم لن يجرأوا على القدوم إلى هنا، فليس هذا غرضي من هذا البوست، لانني اعتقد جازما ان الكثيرين منهم مضللين و البعض مضى إلى ذلك المعسكر من باء الولاء للمؤسسية و هذا امر محمود على اية حال، يقيني انهم سيصطدمون بديكتاتورية محمد سليمان و هالة عبد الحليم لا محالة، ففي فهم محمد للحزب و عضويته هو الخضوع الكامل لارادته المتقلبة.
العزيز امجد تحياتى ما قصدت التحدى والدعوة الى الحوار على طريقة المصارعة الامريكية فشخصى المتواضع مثلا اذا كان محتلفا مع ما كتبت فسوف اتى للتحاور من اجل اظهار الحقيقة للقراء ايا كانت اولا والتصالح من النفس ثانيا اتفق معك فى ان الاصطدام مسألة وقت لانه واقع لا محالة اذ من الصعب بل قل المستحيل التعامل مع محمد سليمان داخل تنظيم واحد
02-14-2012, 08:27 AM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
شكرا طلعت على المتابعة طالما اتفقنا اننا لسنا بصدد خلق صراع مع زملائنا السابقين فيكون هذا البوست حقق غرضه و هو الكشف عن سوء الممارسة الديمقراطية داخل الحركة و التناقض بين القول و الفعل
و اعتقد ان الاصطدام بديكتاتورية محمد سليمان لا محالة،و اول ارهاصاتها نكوصه عن عقد المؤتمر في مطلع 2012 و الذي وعد به عضويته لكن من دون عضوية ناقدة قد يمر هذا الحنث عن الوعد مرور الكرام و لنا في مؤتمر حق المفروض عقده في نهاية 2008 اسوة حسنة
تحياتي امجد
02-14-2012, 12:26 PM
طلعت الطيب طلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826
Quote: على الرغم من كل الاشكالات التي كانت تعصف باركان الحركة، و على الرغم من التقاعس الضخم عن الالتزام بدستورها من قبل قياديين يعلمون جيدا قيمة المواثيق و اختاروا عنوة عدم الالتزام بها، ركزنا و معي آخرين على عدم الزج بقضية المركز في عمل الحركة و ان نمضي قدما في الاعداد لمؤتمر الحركة بالتعاون مع رئيسة الحركة نفسها، و قد كان و بعد لأي شديد استطعنا ان نكون لجنة لتحضير المؤتمر من اربعة اشخاص هم الجيلي فرح من انجلترا، طلعت الطيب من كندا، محمد ابو جودة من السودان، و شخصي من هولندا هذه اللجنة اعطيت صوت الثقة من كل عضوية المجلس القيادي بمن فيهم محمد سليمان على مضض، و الذي نأى بنفسه عن المساهمة مطلقا في عملها وآرائها، كعادته عندما لا تخرج الافكار منه، و تم الاتفاق على ان يكون المؤتمر في ديسمبر 2010، و بالطبع قمنا بعمل التصور و توزيع المسئوليات و وافق الجميع على التصور وتم تأكيد المواعيد في الفترة ما بعد 24 ديسمبر 2010، آنذاك كانت اشكالات مركز الخاتم عدلان قد انفجرت تماما، و تصاعد لهيبها حتى ملاء الآفاق، حينها حول الاخ محمد سليمان النزاع المرير بين السيدة هالة و الباقر إلى المجلس القيادي لحركة حق، كي يساهم في حله أو بالاحرى في نسفه، و بالطبع كانت تلك مهمة مستحيلة فليست لنا في حق أية صلاحيات في المركز حتى نستطيع ان نفتي في اشكالاته، و قد ادت تسجيل شريط للاستاذة هالة من احد اعضاء المركز و عضو في المجلس القيادي إلى قلب الطاولة تماما على الاحداث ووضع الاستاذة هالة في وضع حرج اضطرت حياله إلى تقديم استقالتها من رئاسة الحركة بعد تكاثف الضغوط عليها، هذا الامر لم يكن ليروق للسيد محمد سليمان مطلقا و من هناك بداء زحفه المقدس لتعطيل مؤتمر الحركة و عمل انقلاب حقيقي داخلها، استقالة هالة في اكتوبر 2010 من رئاسة الحركة اتت عمليا بالدكتور عمر النجيب رئيسا للحركة لانه نائب الرئيس، و بدلا من أن يضطلع بمسئولياته لمدة شهرين حتى المؤتمر ليحسم هذا الصراع، آثر د.عمر النجيب صب مزيد من الزيت على النار المشتعلة اصلا، وبدلا من أن يحقن دماء الحركة و ان يكون فوق الصراع أتخذ جانبا في الصراع، و بداء باتصالات مكثفة لاثناء هالة عن استقالتها، و تجنب الرد على التلفونات و الايميلات من زملائه السابقين، و بالطبع كانت جهود محمد سليمان المحمومة وراء معظم هذه الضغوط كما سنرى لاحقا.
محمد سليمان فعلا كان قد اضمر العداء لتلك اللجنة لانه لم يكن فقط ضد تغيير رئيسة الحركة وان تم بطريقة ديمقراطية، بل كان ضد تطوير الوثائق وقد عبر عن ذلك برسالة تقول انه يرى ان الوثيقة التاسيسية لا تحتاج الى اضافات ، بمعنى اخر يرى محمد انه ليس فى الامكان افضل مما كان! وبذلك فهو يريد ايقاف حركة الزمان والتطور وهو شىء كان قد انتقده المرحوم الخاتم حينما علق على مقدمة معلقة عنترة : هل غادر الشعراء من متردم وهو كذلك يقف بالضد من اهم مبدأ ديمقراطى وهو مبدأ التجديد القيادى ، المؤسف انه لم يلتزم بموقفه لانه اقترح التعديلات التى تمت اجازتها فى مؤتمرهم المزعوم وهى للاسف تعديلات الغت المجلس القيادى وسلمت الحركة الى الرئيسة السابقة وعدد قليل لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، بمعنى اخر هى تعديلات معيقة للممارسة الديمقراطية! واحدة من اشكاليات حق نظرية ايضا لان عدم احترام المؤسسية والاجراءات الديمقراطية ودورها فى انتاج المعرفة والقرارات الجماعية الاقرب للصواب، يعود الى هيمنة الفكر الاصولى الماركسى على بعض القياديين واولهم محمد سليمان (العضو المفصول من الحزب الشيوعى!).. ففى نظرية المعرفة الماركسية الاهداف موضوعة سلفا.. علاقة الرجل الفكرية بحركة حق تعود اصلا لعلاقة الصداقة بالمرحوم الخاتم بدليل ان مسلكه داخل التنظيم يتناقض مع كل تصورات الاخير حول الديمقراطية داخل التنظيم ، بل هو مسلك بالضد من القيم الكلية التى نشأ التنظيم على اساسها وذلك فى كل شىء بدءا من الالتزام برأى الاغلبية وانتهاءا بنسف المجلس القيادى الذى كان يعد تجسيدا للديمقراطية والتنوع داخل اعلى هيئة قيادية بعد المؤتمر العام! الاخ امجد : توجد معلومة جديدة فى مقالك بالنسبة لى وهى ابتعاد الرجل عن العمل فى قيادة الحركة فى السنوات التى سبقت وفاة المرحوم الخاتم !!!
02-14-2012, 08:27 PM
Amjad ibrahim Amjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933
عزيزي طلعت معلومة ابتعاد محمد سليمان و نأيه عن العمل القيادي لعدة سنوات صحيحة و بالنسبة لي هي ليست معلومة بل واقع عايشته و سألت منه مرة الاستاذ الخاتم سؤال مباشر، على كل اوردت هذه المعلومة لابراز التناقض فمثلا عندما كانت مشاركة بعض اعضاء المجلس القيادي ضعيفة بين 2007 و 2008 دعت الاستاذة هالة إلى حذفهم من لستة مراسلات المجلس القيادي و لم يحرك محمد ساكنا و تصدى لهذا الاتجاه بحزم الاخ بهاء الدين بكري حيث قال ان حذف الشخص من قائمة المراسلات الاليكترونية يعني عمليا فصل الشخص من عضوية المجلس القيادي و هي صلاحية لا نملكها لان عضوية المجلس القيادي منتخبة من المؤتمر
العجيب مع ان هذه السابقة موثقة داخل ادبيات الحركة، إلا ان اجتماع 13 نوفمبر المشئوم و اللا شرعي قرر حذف عدة اشخاص من لستة المراسلات و هو عمليا فصل عضوية من المجلس القيادي نهائيا، و هي ممارسة بالطبع كانت مقصودة لابعاد الرافضين لرئاسة السيدة هالة للحركة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Emad Abdulla
محمد أبوجودة
طلعت الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست