|
|
الأمــــــــــن القــومــــي !!!!!
|
شروق محمد عكاشة
[email protected]
التعليم والأمن القومي ___________ الحديث عن حكايات التعليم يتصل ومولانا دفع الله الحاج يوسف بعلمه الموسوعى وخبراته المتراكمة فى مجال القانون والتربية ونظراته فى الحياة والناس يجعلنى وآخرين ببيت الصديق الاستاذ عادل سيداحمدخليفة نصيخ السمع ونرهفه الى مرافعاته المفيده ,, مولانا فى مسيرته وقف ذات يوم بجهده وعمله على وزارة التربية والتعليم فى بلادى وهو بمشروعه وبنظر ثاقب يعتبر قضية التعليم هى عملية تربوية بالأساس تنهض بالطالب نحو مسؤلياته تجاه مجتمعه بماعلم ,, وهو من ثم محاولة لانماء مواهبه وقدراته وربط ذلك بمطلوبات مجتمعه وعصره لا انفصام بين ذلك,, هو يشير الى أن التعليم على أيامهم قبل عقود = فى الزمن الجميل = كان الطالب يفد الى مدرسته وينتظم بجانب الدراسة فى مناشط اخرى متعددة بدعم من المؤسسة التعليمية ذاتها وم وراءها الدولة حيث تجد جمعية للزراعة والبساتين واخرى للرياضة وثالثة للعمل الثقافى ورابعة للاسعافات الاولية الطبية وأخرى للرحلات والسياحة للتعرف على بعض مدن البلد أو الاقليم بجانب الاهتمام الاكاديمى الذى لا يكتفى بالحصص الرسمية وانما جدول للمذاكرة مجانا فى العصارى وفق منهج يفى متطلبات المجتمع والبيئة مع اكتمال لمعينات الدراسة ومعلمين أكفاء ذوو دربة كافية ودراية شاملة,,, حديث مولانا وهو يرقب تدنى مستوى التعليم العام فى الآونة الأخيرة يدفع به الى القول بأن ذلك من مهددات الأمن القومى ولذا يجب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتدارك الموقف ,, التعليم العام فى العقدين الاخرين فى حال تدهو رمستمر بدء من خصصته التى جعلته عملا استثماريا محضا لا يراعى سوى التحصيل المادى والتنافس الاجتماعى ليضيع بين ذلك أعداد كبيرة من التلاميذ اما ضحايا المدارس الحكومية التى ماعاد لينجح فيها أحد مهما كانت قدراته الذهنية ورغبته الملحة فى التعليم وهو من جهة يحزنه ويحزن أسرته ألا تجد ضمن ميزانياتها المجذوذة بندا ترتق به فتق المدارس الخاصة وفى القلب حسرة وليس بين المسؤلين رجل رشيد,, الدكتور معتصم عبدالرحيم قبل عام استجاب لحوار صريح من خلال قناة النيل الأزرق فى حلقة ضمت عددا من الصحافيين لمناقشته فى أحوال التعليم العام الذى أقض مضاجع الأسر وأقلق منامهم .. المعتصم أجاب وحدد بالحوار مواطن الخلل خصوصا المناهج (الثقيلة ) والتى تحتاج مراجعة جذرية لعدم مناسبتها من كل النواحى اضافة الى ما أدخلته الدولة فى روع الناس من صخب المدارس الخاصة وتكاليفها الباهظة اضافة الى مشكلات الاستاذ المؤهل او الاستاذ القادر على العطاء بعد كفاياته فى المعاش والامتيازات وفى المنشط والمكره وكذا حالات الهروب للمؤهلين منهم الى أعمال أخرى أو الى رحمة الدروس الخصوصية لأبناء الميسورين والمترفين من أهل المدن.. السيدمعتصم كان شجاعا وصريحا فى حديثه واجاباته بل وذهب الى ضرورة قيام مؤتمر عام لمراجعة المناهج ومشكلات التعليم العام ووضع استراتجية شاملة وعمل مراجعات وحلول جريئة وفعالة.. دكتور معتصم بعد الحلقة مباشرة قام بزيارة الى مدرسة القبس بامدرمان والتقى اداراتها ونبه الى ضرورة مراعاة المنهج وجرعاته بحسب الفئات العمرية والتركيز على أهمية المناشط فى الرياضة والموسيقى والمسرح لما لذلك من أهمية قصوى لتعزيز العملية التربوية ,, السيد الوكيل معتصم غادر الوزارة قبل أن يستكمل مشروع مراجعة التعليم العام وقد نشطت حملة من بعض الخبراء والاعلاميين للتنبيه لما يمكن أن تؤؤل اليه الأحوال فى منطقة لاتحتمل سوى القرارات الشجاعة بدلا من المكابرة و(ركوب الراس ) الذى قاد البلاد الى كثير مما لاتحمد عقباه,, عليه ,, من المهم جدا الاشارة الى معلومة من الاخ جمال عنقرة فى هذا الصدد وهى أن السيد ابوكساوى معتمد امدرمان السابق لقد قدم عملا كبيرا هو مثل الأحلام اذ قام بدفع الرسوم المدرسية لعدد كبير من التلاميذ فى امدرمان ...اوبااا.. هل يمكن أن نحلم يوما أن تعود الانقاذ بالتعليم الى مجانيته او بعضها؟؟ هل ؟؟ ليس الى ذلك سبيل ..قطع شك ..ولكن مانرجوه هو ابداء بعض الاهتمام بحال التعليم العام لأن أطفالنا هم عماد الحاضر وكل المستقبل !!! ____________________________ صحيفة الوطن _ الاثنين 30-1-2012
|
|
 
|
|
|
|