في السودان ... ليس ثمة ثورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2012, 08:09 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في السودان ... ليس ثمة ثورة

    في السودان ... ليس ثمة ثورة*
    محمد جميل أحمد

    من يتأمل حراك الأحداث في السودان مؤخرا ، ويختبر دلالتها من أجل الخروج برؤية مركبة حيال بعض النتائج التي يمكن أن يؤول إليها ذلك الحراك ، ربما يخرج بنتيجة تشير إلى عكس ما يمكن أن يتوقعه البعض من ذلك الحراك .
    فالحديث عن إمكانية قيام ثورة في السودان ضمن احتمال انعكاسات الربيع العربي على هذا البلد يبدو بعيدا عن الحقيقة . وهو بعد تسمح جملة من المؤشرات التي تحيل على انسداد عميق تعكسه أزمة بنيوية نشأت عن الاهتزازات الخطيرة التي ضربت السودان خلال أكثر من عشرين عاما من حكم نظام الإنقاذ.
    وإذا كان التاريخ الحديث للسودان ، بعد الاستقلال ، قد سجل حراكا ثوريا نادرا كان بمثابة استثناء في المنطقة العربية برمتها (ثورتا أكتوبر 1964 ، وأبريل 1985) اللتان أسقطتا نظامين عسكريين من خلال حراك شعبي حقيقي ، فإن ما آل إليه الوضع السياسي السوداني بعد ذلك ، لاسيما بعد انقلاب البشير في العام 1989 هو تحديدا ما سنحاول من خلاله تأكيد دلالة عنوان هذا المقال بأنه ليس في السودان إمكانية لقيام ثورة شعبية .
    هكذا حين قام نظام الإنقاذ بتصفية الحياة السياسية والحزبية خلال السنوات العشر الأولى من حكمه ، ثم حين قام بعقد اتفاقيات عبثية مع ما تبقى من القوى السياسية في الفترة الثانية التي انتهت بانفصال الجنوب ؛ كان قد دمر تماما البنية السياسية للعمل الحزبي ، ما أدى إلى بروز نتائج خطيرة هي في تقديرنا بمثابة العائق الأساس الذي يحول اليوم دون قيام ثورة شعبية .
    منذ البداية طرح نظام الإنقاذ رؤية آيدلوجية إسلاموية ليس فقط لممارسة السياسة ، وإنما أيضا لصياغة جديدة للمجتمع السوداني قائمة على تغيير أفكار ومفاهيم هذا المجتمع ورؤيته لذاته ، وإبدالها برؤية إسلاموية أطلق عليها د. حسن الترابي (المشروع الحضاري) ولأنها رؤية آيدلوجية فقد كانت من نتائجها أن المجريات السياسية والمجتمعية للواقع السوداني وصلت إلى درجة بالغة من التعقيد والتأزم . وإذا كانت التحولات السالبة عادة ما تعيد إنتاج نفسها مع كل نظام عسكري، فإن التحولات التي جرت خلال العشرين عاما الماضية هي الأسوأ والأكثر ضررا في مجمل الواقع السوداني . لقد دمرت تلك التحولات الإطار الذي كان يمكن أن يكون قابلا للإصلاح والذي كانت تدور في داخله كل التحولات السالبة لفساد الأنظمة العسكرية السابقة ، أي أن مفاعيل السياسات الأيدلوجية الاسلاموية خلال العشرين عاما ضربت بنية العلاقات الاجتماعية والسياسية والتعليمية وفتتت نسيجها عبر سياسات تجزيئية كانت حسما على مهمة الدولة ، وبالتالي أدت تلك السياسات إلى إشاعة حالة كيانية عامة أقرب إلى الإنمساخ والتفسخ ، وهو تفسخ وتحلل أصبح متروكا لتداعيات يمكن أن تنتج عنها فوضى كبيرة في المستقبل .
    ذلك أن المشروع الحضاري دمر ـ مرة وإلى الأبد ـ صورة ما للسودان كانت قابلة لأن تكون نواة لمشروع الهوية الوطنية ـ رغم عللها ـ وأحل تلك الفوضى.
    لقد كان التصور الطوباوي للإنقاذ فيما خص إصلاح المجتمع عبر التعليم والإعلام بعد الانقضاض على السلطة بالعنف الانقلابي هو الطريق الملكي للخراب . فـ(المشروع الحضاري) ، كان مشروعا ينطوي على عجز ذاتي بسبب الآيدلوجيا الإسلاموية الانسدادية ذات الطابع الانشقاقي ، التي أثبت الزمن فقرها . وما أطلق عليه بـ(الإستراتيجية القومية الشاملة) كخطة عشرية (1992 ـ 2002) من أجل النهوض بالسودان وتحويله إلى " يابان أفريقيا" تحولت إلى كوابيس سياسية ، وحروب أهلية ، وهجرات للكفاءات العلمية والسياسية ، وعزلة دولية وغير ذلك من النتائج التي صعدت الاحتقان الداخلي .
    لقد كانت الستة عشرة عاما التي سبقت اتفاقية نيفاشا كافية لجعل الانسداد والاحتقان أكبر من أن تحتويه أو تؤثر فيه تلك التسوية المتأخرة للحرب والسلام بين الشمال والجنوب ما أدى في النهاية إلى انفصال جنوب السودان .
    والحال أن جيل الشباب الذي نشأ خلال عقدي نظام الإنقاذ حدث له مسخ في الهوية الوطنية ، حيث تم تفريغ تلك الهوية الوطنية من مضمونها لحساب رؤية (المشروع الحضاري) ما أدى الأمر في النهاية إلى بروز جيل من الشباب عاجز تماما عن الإمساك برؤية وطنية تسمح له بالحراك الثوري . وهذا بطبيعة الحال مالم يحدث للشباب المصري أو التونسي أو اليمني ؛ لأن الأنظمة القمعية في مصر وتونس واليمن رغم فسادها العريض إلا أنها لم تحاول أن تعبث بتغيير الهوية الوطنية تحت مسميات آيدلوجية لتفتيت النسيج الوطني والاجتماعي .
    لقد كان انعكاس الآيدلوجيا الإسلاموية داخل المجتمع السوداني على حساب تذويب الهوية الوطنية الخام ، ولأن الايدلوجيا رؤية نسقية إنسدادية فقد أصبحت في نهاية الأمر أداة للمسخ الذي طال المجتمع وانعكس في الحال العدمية في رؤى الشباب حيال قضايا الشأن العام والعمل السياسي في السودان ، عدا استثناءات قليلة تؤكد القاعدة ولا تنفيها .
    وكان من نتائج تصفية الحياة السياسية والحزبية بروز حركات الهامش والحركات المناطقية (حركات دارفور) (مؤتمر البجا) وغيرها كبديل لممارسة السياسة من باب الاحتجاج على التهميش المتمادي من ناحية ، ولاستبدال الصراع السياسي بصراع ذي طابع عسكري من ناحية ثانية .
    وفي سياق آخر مارس نظام الإنقاذ سياسة تفتيت ما تبقى من البُنى الحزبية من الداخل بعد هجرة كوادرها إلى خارج الوطن ، وطال ذلك التفتيت الحزبين الكبيرين حزب الأمة والحزب ألإتحادي ، فتحول كل حزب منهما إلى أحزاب كرتونية صغيرة ، ثم قام النظام بتفتيت الجماعات الإسلامية المتعددة . وأخيرا قام بتفجير حركات الهامش من الداخل عبر عمليات انشطارية ، بعد أن عقد معها عشرات الاتفاقيات الهوائية الصغيرة لاسيما مع حركات دارفور التي تناسلت عقب تلك الاتفاقيات ، وكذلك تحولت جبهة الشرق إلى ثلاثة أحزاب بعد اتفاقية أسمرا التي عقدها النظام معها في العام 2006 م .
    واليوم من يتأمل حال المعارضة السودانية بعد انفصال الجنوب يدرك تماما أن الاستعصاء لا يكمن فقط في عجز النظام على التغيير نحو التحول الديمقراطي ، بل كذلك في عجز المعارضة السياسية أيضا.
    فالجبهة الثورية السودانية (تحالف كاودا) المكونة من حركات دارفور الرئيسية المعارضة ومن الحركة الشعبية قطاع الشمال تتبنى اليوم الخيار المسلح كوسيلة وحيدة لإسقاط النظام ، والخيار المسلح مع نظام عسكري في العادة ، لن يؤدي إلى تغيير ، فضلا عن أن مناخ الربيع الثوري العربي نجح بالأصل عندما عزل الأنظمة القمعية وشل قدرتها على المواجهة المسلحة بتبني الخيار السلمي .
    أما الأحزاب الأخرى فرغم تفتيتها لا نجدها تملك رؤية واحدة حيال الموقف من النظام . ومن يتأمل موقف الصادق المهدي ودعوته النظام إلى تفكيك نفسه وعقد مؤتمر دستوري لإخراج البلاد من الأزمة ، فيما نجله عبد الرحمن المهدي تم تعيينه مساعد لرئيس الجمهورية ، يدرك تماما عجز الأحزاب التقليدية عن استقطاب الشارع وتحريكه .
    لكن هل يعني ذلك انعداما للحراك من قبل الجماهير احتجاجا على الأوضاع المتردية التي آل إليها السودان في ظل هذا النظام ؟
    بطبيعة الحال سيكون هناك حراك ، ولكن لا أحد يضمن ماسيؤول إليه . وحين ينجم هذا الحراك فسيكون نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتفاقمة . وفي تلك الحال ليس بالضرورة أن يتمخض الحراك عن ثورة ، فللثورة شروطها . بل قد تكون نتائجه أقرب للفوضى والانفلات الأمني واندلاع صراع مناطقي وإثني خطير لا سيما بعد اغتيال د. خليل إبراهيم ، وتهديد حركة العدل والمساواة بالدخول إلى الخرطوم والقيام بأعمال انتقامية.
    لكل تلك الأسباب ليس ثمة ثورة في السودان
    .
    [email protected]
    * نقلا عن صحيفة إيلاف الإلكترونية اللندنية
    http://65.17.227.85/Web/opinion/2012/1/708793.html
                  

01-15-2012, 10:00 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    تحياتي استاذ جميل
    الحقيقة ان الواقع في السودان وواقع ما حدث في الربيع العربي يقف علي النقيض مما طرحت في مقالك
    فدواعي الثورة في السودان قائمة بمثل ما كان عليه الحال في دول الربيع
    والوضع الاجتماعي كذلك الى جانب وضع النخبة السياسية والاحزاب ودونك ليبيا التي لم يكن فيها حراك سياسي حقيقي طوال عقود القذافي الاربعة
    في مصر يبدو الحال كثير الشبه بما حدث ويحدث عندنا
    فالاحزاب تقزمت وتشتتت و فقدت سندها ومصداقيتها وتبدو بعيدة تماماً عن اي فعل سياسي حقيقي
    لكن يا سيدي ما حدث في مصر، تونس وليبيا وما يحدث الان في سوريا واليمن لم تكن للاحزاب او النخبة السياسية اي دور
    ما حدث في مصر وصفه احد الكتاب الاميريكان بانه كانما الفيلة تطير
    لا احد حتى اكثر المتفائلين خيالا كان يتوقع ما حدث في مصر او اي من دول الربيع العربي ولا حتى الشباب الذين اشعلوا فتيل هذه الثورات
    انت الان تقول ان الفيلة لا يمكن لها ان تطير
    لكن نحن في زمن مختلف عما تذكره في مقالك، وكانك كتبته قبل عام من الان حينما كانت الفيلة لاتطير
    ذهب نقد الى ميدان جاكسون قبل عام ولم يحضر احد
    خرج شباب لا يتعدون المائة في شارع القصر قبل عام و حضر اضعاف اضعافهم من الشرطة والامن ولم يحدث شئ
    هل يذكرك هذا بحركة 6 ابريك 2008 حينما دعى الشباب للعصيان المدني ولم يحدث شئ في مصر؟
    كما قلت لاحدهم
    النظام الحاكم في السودان هو نفسه يحتاج للثورة لتغلق عينه وترسله للجحيم فقد استنفذ اغراضه تماما وينتظر الرحيل
    كل ما ذكرته في مقالك مؤداه المباشر هو الثورة
                  

01-16-2012, 11:56 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: Mohammed Elhaj)

    أهلا أستاذ محمد الحاج . وشكرا على مداخلتك .
    نعم دواعي الثورة قائمة في السودان ، إلا أن دواعي الثورة لا تعني قيام ثورة. ولقد ذكرت في المقال إمكانية حدوث حراك ولكني نفيت تحوله إلى ثورة بالمعنى السياسي .
    ليبيا لم يكن فيها حراك سياسي ، لكن قيام الثورة كان نتيجة لكبت مطلق وقهر مديد وصل إلى درجة لاتطاق فانفجرت الثورة ، وليس في السودان اليوم كبت مثل ذلك الكبت الذي مارسه العقيد ، ولا قهرا كقهره . بالإضافة إلى أنه كيف يمكننا تخيل نجاح ثورة ليبيا في غياب دعم الناتو الذي كان حاسما وبنسبة كبيرة جدا ؟
    في مصر هناك هوية متماسكة تمنع من انفجار التناقضات العرقية والجهوية ، وفيها روح وطنية استطاعت أن تجبر الفرق الذي بدا واضحا لضعف الطبقة الوسطى فيها . (الطبقة الوسطى هي التي تصنع الثورة وتحميها تماما كما حدث في تونس)، فالوطنية المصرية وطنية نادرة في الشرق الأوسط والعالم . هذا ليس موجودا في السودان ؛ لا الهوية المتماسكة ، ولا مستوى الروح الوطنية كما في مصر
    صحيح الأحزاب لم تصنع الثورات في البلدان المذكورة ، لكن وجود الطبقة الوسطى والتعليم الاستثنائي في تونس ، وبقايا الطبقة الوسطى والروح الوطنية العالية في مصر ؛ كل ذلك لعب دورا في صناعىة الثورة بعيدا عن الأحزاب . وذلك لا يتوفر منه نصاب كاف لصناعة الثورة في السودان .
    نعم لا أحد يتوقع إعصار الثورة ، ولكن أيضا لا أحد يتوقع مآلاتها ، وما إذا كانت ستؤدي إلى فوضى وحروب أم تؤدي إلى ازدهار واستقرار ، والنتيجتين المختلفتين يمكن استشرافهما من خلال معطيات الواقع ، والأسباب الظاهرة للواقع السوداني اليوم رغم تشابهها في تصور عام مع أحوال مصر وتونس إلا أن المهم ليس ذلك الظاهر بل المكونات التي تتأسس عليها نتائج الثورة . وقطعا هناك اختلاف واضح في مكونات الواقع بين السودان من ناحية ، ومكونات واقع مصر وتونس من ناحية ثانية.
    نعم النظام يحتاج إلى ثورة بلا شك ، ولكن من يضمن أن تؤدي نتائج تلك الثورة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار والديمقراطية في ضوء ذلك الانمساخ الذي ضرب بنية الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في السودان ؟
    ألا يمكن أن يؤدي كل ماذكرته في ضوء تحليل المقال إلى فوضى ، أو مصير مجهول على الأقل ؟
    كلنا بالطبع لا نملك إجابات قاطعة ، فهي تحليلات وآراء قد تصدق وقد لا تصدق . لكن الأكيد أن النتائج تأتي على شاكلة المقدمات
    تحياتي
    محمد جميل
                  

01-18-2012, 08:47 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    0
                  

01-18-2012, 09:42 AM

Abuzar Omer
<aAbuzar Omer
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 2109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    تحياتى محمد جميل


    Quote: ثَمَّةَ ضُوءٌ لَسْتُ أرَاه ،
    وَلَسْتَ تَرَاه
    تَغْزِلُهُ الْجَدَّةُ
    في جَوْفِ اللَّيْلِ مِن الدَّعَوَاتْ ...
    هَكَذَا ...
    الثَّوْرَةُ أحْيَانًا لا تَحْتَاجُ إلَى إرْهَاصْ ...
    تَتَسَلَّلُ كالْبِذْرَةِ بَاهِـــرَةً
    تَكْتُمُ أسْرَارَ الْيَنْعْ ..
    فَتَغْدُوا شَاهِقَةً
    مُوغِلَةً في أبَدِيَّتِهَـا
    هِيَ أبدًا مُوغِلَةٌ فينا ...


    تخرج الثورة من رحم الغيب بلا مخاض و لا يأس مع الحياة!!
                  

01-18-2012, 10:25 AM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    تحية الي الاستاذ محمد جميل ...طرحكم المهموم يدعو الي التناول الجاد...

    نحن ازاء تعقيدات افرزها نظام يسعي الي مسح الموروث وبناء دولة وهمية قائمة علي فكر مبهم حين لا تري اية محاولات الي تبني مشروع تنموي قائم علي عدالة اجتماعية وفق دراسة تحليلة لواقع التنوع وظروف التشكل الانساني في المحيط الذي يمثله الوطن.

    محاولات النظام سد منافذ الحراك السياسي الذي تعتبر الاحزاب لحمته وسداه بمحاولات تحطيم وتقزيم تلك الاحزاب وممارسة النفي للاخر وفتح الباب لهروب الناشطين من الوطن احدث فراغا ظنوا انه بمحاولاتهم تلك يخلو لهم الجو للفعل والممارسة بل القهر والاستلاب...وتلك قراءة خاطئة يتولد عنها حاليا الاحتقان ويتراكم...مقرؤا ذلك مع واقع اقتصادي سيتعاظم اثره السالب ليخلق واقعا صادما لاحلام البسطاء مهيئا لهم الفرصة في انجاز التغيير ولا اقول باية وسيلة يكون... عندئذ سينهار المعبد علي الساحر ويملك محمد احمد زمام امره واختيار قياداته..وسيضع الناس امام اقدارهم ويملي عليهم ارادته الناجزة..بل يعلمهم صياغة مشروعه المبني علي استشراف التجارب الانسانية في تجلياتها الديمقراطية....

    ان شروط الثورة تتخلق الان..
                  

01-18-2012, 12:24 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    Quote: هكذا حين قام نظام الإنقاذ بتصفية الحياة السياسية والحزبية خلال السنوات العشر الأولى من حكمه ، ثم حين قام بعقد اتفاقيات عبثية مع ما تبقى من القوى السياسية في الفترة الثانية التي انتهت بانفصال الجنوب ؛ كان قد دمر تماما البنية السياسية للعمل الحزبي ، ما أدى إلى بروز نتائج خطيرة هي في تقديرنا بمثابة العائق الأساس الذي يحول اليوم دون قيام ثورة شعبية .

    نظام الانقاذ سعى ومنذ بدايات قيامه لتأمين نفسه ضد كل محاولات ازالته - هذا مؤشر لسوء نية مسبق - عن طريق القضاء على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني .
    أمن العاصمة بحسبانها مركز التغيير ..وشغل أهلها بهم العيش اليومي وبهم تفادي قهر عسكر النظام العام والأمن والمرور .
    مالم يتوقعه منظرو الانقاذ هو قيام الثورة من أطراف البلاد ..وذاك هو الوجع الحقيقي لهم .
    لذا ..فلا مجال لازالة النظام وكنسه الا بالعمل المسلح الذي تقوده الحركات الحاملة للسلاح في أطراف الوطن .
                  

01-22-2012, 06:50 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: فتحي الصديق)

    العزيز أبو ذر ... تحياتي
    لست يائسا ، ولكن الواقع أحيانا يفيض بمعطيات التشاؤم !
                  

01-22-2012, 07:06 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    الأخ محمد الكامل عبد الحليم .. تحياتي
    تقول :
    Quote: ويملك محمد احمد زمام امره واختيار قياداته..وسيضع الناس امام اقدارهم ويملي عليهم ارادته الناجزة..بل يعلمهم صياغة مشروعه المبني علي استشراف التجارب الانسانية في تجلياتها الديمقراطية....

    أتمنى أن يكون "محمد أحمد" في المستوى الذي ذكرت . لكن الواقع لا يقول ذلك للأسف
    تحياتي

    (عدل بواسطة محمد جميل أحمد on 01-22-2012, 07:09 AM)

                  

01-22-2012, 07:14 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    عزيزي فتحي .. تحياتي
    العمل المسلح إذا كف عن كونه وسيلة ضمن خطة استراتيجية لإسقاط النظام من خلال إجماع قوى المعارضة ، وضمن الجدوى المشروعة للعنف فلن يكون بإمكانه أدة ناجعة لإسقاط النظام .
    تحياتي
                  

01-22-2012, 03:56 PM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    تحية طيبة للأستاذ محمد جميل وبقية الإخوة الكرام ,,,
    الإنقاذ عمل إجرامي مخطط له هدفه القضاء على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني منذ انقضاضها على السلطة بواسطة الانقلاب ورفض نتائج العمل الحزبي الديمقراطي ـ السعي السلمي للسلطة ـ وهي مسألة ليست في حاجة للتذكير لأنها مما هو معلوم في الشأن السياسي بالضرورة . على المهمومين والناشطين في العمل السياسي تجاوز الحديث عن المخطط الإجرامي للإنقاذ .. نسبة لأن ذلك المخطط الخبيث أصبح واقع يعاني منه الشعب ومنظمات مجتمعه المدني , ومن ضمن ما أفلح فيه أهل الإنقاذ ( تغبيش ) الرؤية لقطاع من الناس لا أدري حجمه ( لعدم وجود مسح سياسي بهذا الشأن أو حتى استطلاع ) فرجل سياسي في مكانة السيد الصادق المهدي عمل في الحقل السياسي حوالي 60 سنة تجده متخوف من إسقاط النظام بدواعي صوملة أو أفغنة البلد ؟! في الوقت الذي صار فيه هذا " البلد " أكثر من بلد , وقتلى حروبه الداخلية أكثر من جميع ضحايا البلدان العربية التي قامت بها ثورات الربيع مؤخرا مضاف إليها ضحايا الصومال ذلك البعبع الذي يحاول السيد الصادق المهدي أن يخيفنا به . فضلا من أن هذا النظام جعل مننا الشعب الأول الأكثر نزوحا ولجوءا في العالم ! أيعقل بعد ذلك أن يتساءل من له دراية ودربة في السياسة ما البديل ؟
    البديل لمن ؟
    لنظام انقلابي إقصائي استبدادي فاسد !
    قال الأستاذ محمد جميل في معرض حديثه عن الثورة :
    Quote: لا أحد يتوقع مآلاتها ، وما إذا كانت ستؤدي إلى فوضى وحروب أم تؤدي إلى ازدهار واستقرار
    الحديث عن الثورة بهذا الإبهام والتخويف المستمر المضمر في ثنايا هذا المقال والظاهر أحيانا , والظهور بجلباب المحلل الأكاديمي المحايد أمر مؤسف وفي غاية السلبية حينما يصدر من مثقف ينشد الحرية ويدعو إلى استعادة النظام الديمقراطي المغيب . فالكاتب المحترم حينما يحدثنا عن أسوء مآلات الثورة يوجزها في ( فوضى وحروب ) يتناسى تماما الفوضى والحروب المشتعلة بواسطة النظام الفاسد منذ زمن وإلى الآن ! كما أن المطلوب من أصحاب القلم أمثالك أخي الأستاذ محمد دعم وتأمين كل ما من شأنه إشعال الثورة وليس بث التخويف وزرع الإحباط في طريقها..
    غير أن الطوفان حينما يبدأ لا يستأذن الشجيرات والأعشاب القصيرة كما أنه لا يفرق بينها , وإنما يقتلعها اقتلاع , وكذا الثورات مع من يحاول أن يقف أمامها لا تعرف ما يسمونه خصوصية البلدان واختلاف بعضها عن بعض تلك المقولة الممجوجة التي حاول الطغاة مضغها قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة .. ولكن هيهات ..
    محترق القصيم
    أبوبكر
                  

01-23-2012, 09:01 AM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    الأخ أبوبكر ... تحياتي
    حين تقول :
    Quote: الحديث عن الثورة بهذا الإبهام والتخويف المستمر المضمر في ثنايا هذا المقال والظاهر أحيانا , والظهور بجلباب المحلل الأكاديمي المحايد أمر مؤسف وفي غاية السلبية حينما يصدر من مثقف ينشد الحرية ويدعو إلى استعادة النظام الديمقراطي المغيب . فالكاتب المحترم حينما يحدثنا عن أسوء مآلات الثورة يوجزها في ( فوضى وحروب ) يتناسى تماما الفوضى والحروب المشتعلة بواسطة النظام الفاسد منذ زمن وإلى الآن !

    أولا هل ما كتبته هنا مجرد حديث ، أم تحليل وفق معطيات الواقع ، ورأي مبني على ذلك التحليل ؟
    ثانيا نعم الحروب مشتعلة في الأطراف ، لكن ما أتحدث عنه هنا هي تلك الفوضى التي تؤدي إلى ذهاب الدولة برمتها ؟
    مثلك تماما أتمنى أن يبدأ طوفان الثورة . لكن الحديث عن الثورة بتلك الأماني وبعيدا عن قراءة معطياتها في بنية الواقع لن يحقق شيئا سوى الكلام المجاني والشعر
    .
                  

01-23-2012, 05:00 PM

أبوبكر حسن خليفة حسن

تاريخ التسجيل: 09-30-2005
مجموع المشاركات: 198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: محمد جميل أحمد)

    استاذ محمد جميل أحمد
    تحياتي وأشواقي..
    Quote: أولا هل ما كتبته هنا مجرد حديث ، أم تحليل وفق معطيات الواقع ، ورأي مبني على ذلك التحليل ؟
    يا أستاذنا محمد أعلم أنك شاعر مرهف الإحساس ولكن أرجوك ما تأخد جملتي ( الحديث عن الثورة...الخ ) بشي من الحساسية ـ أرجو أن تدخر هذه الحساسية عندما تأتي الحاجة إليها ! ـ وتعتبرها تقليل من جهدك المبذول . فـ (( الحديث لغة هو الشئ الجديد ، ويطلق على مطلق القول والكلام قال تعالى " إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا " )) دا من شيخنا جوجل
    وعلى الرغم من ذلك أنا بعتذر ليك إذا لمست من حروفي أي تقليل لمجهودك الكبير المبذول في المقال أعلاه وأعلم تماما أن هذا الوجه غير مراد في مطلق الكتابة لدي وأعلم أيضا أنني قاري لمعظم مشاركاتك في هذا المنبر وفي غيره من المنابر المحترمة وأعتقد إنتاجك الكتابي مساهمة جادة في ما تتناوله من مواضيع سواء كانت متعلقة بالحوار أو الشعر أوالأدب عموما .., ونشكرك على ذلك .
    أما فيما يخص التحليل والرأي المبني عليه فبالطبع الكتابة في مجملها عبارة عن قراءة الواقع بعيون وعقل وقلب الكاتب !
    Quote: ثانيا نعم الحروب مشتعلة في الأطراف ، لكن ما أتحدث عنه هنا هي تلك الفوضى التي تؤدي إلى ذهاب الدولة برمتها
    هنا أطلب منك ومن الشعراء والكتاب جميعا ما ادخرته فوق ! هل يمكنكم الجزم بان دولة القتلة هذه منذ أن بدأت في قتل مستضعفين الأطراف إن افتقدناها وذهبت إلى الجحيم كان يمكن فقدان ضحايا عددهم يفوق 2.300.000 نفس برئيه ؟! كما أن المنطق الأخلاقي والديني كذلك يبرهن على أن قتل النفس الواحدة كقتل الجميع . فالقتل قد تم بالملايين والدولة قد تمزقت إلى دول والمواطن المسكين قد بلغ به العنت شأوا بعيدا ( حتى إذا ما بلغت الحلقوم ) فأي مصيبة لم تقع حتى الآن يتخوف منها كتابنا وشعرائنا الكرام ويمكن أن تأتي بها الثورة ؟! أليست الثورة هي الخلاص في أسمى معانيها ؟ لماذا لا يكون دور هؤلاء الكتاب والشعراء ترسيخ هذه المعاني السامية بدلا عن وصف تلك المعاني بالأماني والكلام المجاني والشعر...الخ. والله ما أنا بشاعر يا محمد جميل أحمد ولكن أنت شاعر لا يشق له غبار .
    الآن لدي رغبة في اختصارالرد وأرجو أن تسامحني إن أصابك الملل من الإطالة.., إن الثورة لن تقوم إلا إذا استيأس وقنط رسل الكتابة أمثالكم كما هي سنة الأولين فالنصر لن يكون حتى يستيأس الرسل فقد قال تعالى : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ) وقال تعالى أيضا : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمه )
    وسلام عليك
    محترق القصيم
                  

01-24-2012, 01:34 PM

محمد جميل أحمد
<aمحمد جميل أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في السودان ... ليس ثمة ثورة (Re: أبوبكر حسن خليفة حسن)

    أهلا أبو بكر
    لكل ثورة شروطها التي تنضج لكي تصبح قابلة التحقق .
    كل ما نتمناه هو أن تقوم الثورة ، وتؤدي إلى تأسيس نظام ديمقراطي .
    هذه هي أمانينا . وحين نكتب وفق معطيات الواقع في السودان وشروطه إنما نعبر عن آراء قابلة للخطأ والصواب ، لكنها لاتخلو من جهد في التحليل . والحديث عن الثورة بحسب ما كتبت في المقال ليس دعوة إلى اليأس ، بل لإعادة التفكير حول الإمكانات التي يمكن أن تؤدي إلى ثورة ، بعيدا عن أساليب المعارضة السلمية والعسكرية .
    شكرا لك وعلى تقديرك
    تحياتي
    محمد جميل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de