إلى صديقي وأخي وأبي "عمر على أحمد التروس" دعوة مفتوحة إلى الحياة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2012, 12:18 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى صديقي وأخي وأبي "عمر على أحمد التروس" دعوة مفتوحة إلى الحياة

    "دعوة مفتوحة الى الحياة"
    (الى بثينة لأنها... هي تعرف لماذا)
    تدور بي الدنيا وترنح جثتي ذات فوق وتحت، ورأسي ملفوف بضمادات الحياة المهترئة، وعيوني لا ترى من قشور الدنيا اللزجة التي تغطيها، وفقدك كما الشوكة لا يزال يطعن في خاصرتي، وأنت تمضي لا تأبه ولا تشغل نفسك بي!! أها هنا يفارق الخليل خليله؟ ومن يعبر بي سراط الله المستقيم، ومن يأخذ بيدي ويعدل خطوتي وينير لي الدرب القويم؟ ومن يضحك ثغري ويسعد قلبي ويمسح براحته هموم الجسد والروح؟ الله الله يا صديق .. ها هي ذكراك تقبل من جديد والقلب ينضح بالألم القاتل وتهتصره الأحزان الموجعة وتدميه الذكرى.. الله الله يا صديق، لا شيء يعدل المزاج ولا توقف لدمعي الثخين.. الله الله يا ولي الله ويا حبيب المساكين.
    مضت السنون، وما أضناها من سنين عجفاء باهتة، لا لون لها ولا رائحة، ولا متعة بها ولا فرحة، ولا شيء يغنيني عنك، ولا صديق يأخذ مكانك، ولا قريب يداني مقامك، ولا مخفف أو مهدئ لحزن فراقك، لا إبن ولا إبنة ولا زوج أو عمة أو خالة.. الله الله يا أخي..
    أخاك أخاك يا من لا أخ له
    كسائر الى الهيجاء من دون مغفر
    تركتني عاريا حاسرا يا أخي وذهبت الى المجهول مخلفا لي وجعي وحسرتي.. أتراك راهنت على السنين تنسيني؟ أتراك تحاول إختبار حبي ولهفتي وشوقي؟ أم تراك تتلذذ بعذابي ولوعتي؟ كيف طاوعت قلبك في توقفه، وكيف سمحت لأنفاسك أن تتقطع وتهدأ وتخمد؟.. كيف استسلمت للذة التخدير وغض البصر عن الحياة؟ وكيف نسيتني في تلك اللحظة يا خليلي وصفيي؟.. وإن هنت أنا، كيف هانت بائعة الكسرة عند سوق أمدرمان والحلاق الذي يقاصد مكتبك، وأستاذ علي أحمد وأشواق وناهد وعمر دفع الله وعباس خوجلي
    كيف هانت بثينة؟ وكيف هانت طمطم؟
    كيف هانت العشرة وكيف مضيت دون وداع يليق بالأصدقاء والأقرباء والحبايب.. يا لبأسك وقوتك وجلدك وحكمتك..
    أتثبت في مستنقعه الآسن رجلك، وتتوعد الأخمص وكأنك في حرب مع الدنيا! هل فرغت من تدوين خواطرك ومن كتابة حكمك ومن تسطير ذكرياتك(أم تريبات، وكبوشية، وحي 114بودمدني، وطيبة الشيخ عبدالباقي) ثم انك لم تنهي لي قصصك مع العقاد ولم تكمل لي كل الندوات، ثم انهم قد افتتحوا مركزا للأستاذ محمود ولم تكن هناك، ويفتقدك مركز عبدالكريم ميرغني اذا ذهبت اليه منفردا، تسآئلني المقاعد فيه أين الخليل؟ ولا أحر جوابا.. ثم أنت قد وعدتني بأن تذهب معي ووعد الحر دين.. ثم إنهم يسألوني عنك واحدا واحدا، وواحدة واحدة فكيف بالله أجيبهم؟ ثم اني قد ضعت من بعدك فما هي خطتك لكي تعيدني الى الجادة، ثم ان لي عليك حقا فكيف ترده لي، كيف ترد لي حق أن تكمل تربيتي، وأن تعدل خطوتي، وأن تبارك مسعاي ومنشطي، كيف ترد لي نومي وهنائي وكيف ترد بسمتي وضحكتي؟
    ألم تكن صديقي الأول في دنيتي.. لماذا ذهبت وحيدا دوني، ولماذا فارقتني وجعلتني نهبا للحزن والترقب والقلق
    فإما حياة تسر الصديق
    وإما ممات يغيظ العدا
    أسمع ردك الآن: ((إنت يا ولد عوير ولا ايه؟ بطل الكلام الفارغ بتاعك ده وشوف مصالحك وخليك علماني))
    لن ابتسم هذه المرة ولن أفتر عن ضحكة ولن تبرز نواجزي فترة لهاتي مقهقهة، لن أستسلم للدنيا مرة أخرى ولن أركن لها "بت ال######" ولن أسلم قلبي للفرحة. قلي لي بربك وبشرفك: كيف وجدت الأمر هناك، وهل نسيتن /ي/ا أم لا زلت تذكر!
    - ما جدوى كل ذلك؟
    - أنت تعلم الى أين أمضي بهذا الحديث
    - أحس بأمر مريب.. ولكني أخاف التفكير فيه
    - هو ذاك يا من كنت خليل وصديق
    - العهد أن تبقى على ما أنت عليه حتى أعود
    - وما ادراني أنك سوف تعود، وأنت لم تحذرني حين رحلت!
    - بل فعلت..
    - وكيف ذاك
    - قلت لك أن تبقى معي، رجوتك أن تمكث أطول، وقبلها أرسلت لك "أرو" أفلا تبصر!
    - ما كان لي أن أمكث وذريتي في واد غير ذي زرع، وليسوا بأرض حرام
    - كنت أعلم هذا ومعها رجوتك أن تبقى، أن تظل معي تلك الليلة الشتوية الباردة
    - هراء
    - قليل الأدب
    - طظ.. لا آبه ولا أهتم.. هذا ما صنعته بيديك
    - انا لم أفعل، بل أنت تفعل بنفسك
    - أترى دمعتي الآن
    - نعم.. اراها يا حبيبي.. وتوجع قلبي كما توجع قلبك، ولكنك يجب أن تتعلم.. يجب أن تفيق وتقوم وتذهب وتفعل حتى تأتيك الحكمة وأنت تعمل.
    - لا أقدر.. لا أقدر.. ساعدني
    - أنا معك.. أساعدك حتى ولو لم تشعر
    - خذ بيدي
    - لم تفارق راحتي
    - أنر طريقي
    - هذا ما ذهبت من أجله
    - وفقدك..
    - أنت لم تفقدني.. أنت فقدت نفسك.. فحاول أن تجدها
    - هل من لقاء قريب
    - نعم.. في كل لحظة تمر فرصة للقاء قريب اذا نظفت آوانيك واستعد المحل منك
    - هل تعدني بأن تكون معي في كل حال
    - أعدك
    - وعلى كل حال
    - أعدك
    - وأن تساعدني وتسامحني دوما
    - أعدك
    - لا ادري لماذا أشك.. وأنت ما اؤمن به دوما
    - أوتجده؟
    - دوما
    - الآن أيقنت


    دبي 30/12/2011م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de