مـذكرات طفلة أفريقية - اجزاء جديدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2012, 11:22 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مـذكرات طفلة أفريقية - اجزاء جديدة

    لا زالــت فصول هذه المذكرات تهطل على اوراقي ولا زالت أوتار خيالي تدندن بها كل حين ،

    وما تجود به خواطري تجاه هذا الوجدان الافريقي النابض ...

    اتمنى ان تنال رضاكم ...

    مـذكرات طفلة أفـريـقية ...


    الرجاء قراءة الجزء المرفق بالاعلى لتكتمل لديكم الصورة ....





    كنت اندندن بأغنية :

    - أنينا جينيا
    .. أنينا جينا.. ما رزينا
    كأخرّكي كي ألّقينا
    بي برشك.. فرشينا
    دقه قدح سمينه..
    اكلن كيّ.. شبعنا..
    قسّمنا كي.. عينا
    الما بريدكي..
    ان شاء الله ما يجينا - *

    * اغنية من التراث التشادي


    حين سمعت صوت جولي يناديني
    ركضت اليها ..
    اعطتني عدد من الاشياء ..
    حقيبة لها لون جميل
    ودبابيس ملونة
    توضع على الشعر
    وفستان قصير
    له اكمام جميلة
    وحزام جلدي ..
    كالذي تلفه حول خصرها
    وعدد من الملابس المختلفة
    بعضها كان صغيرا جدا
    سألتني ان كان لدي
    اخوات اصغر
    اخبرتها انني الاصغر
    ولكن لاختي ويبي
    بنت صغيرة
    قالت جولي
    انها لم تعد
    تحتاج اليها
    لذا اعطتها لي
    وضعتها بداخل الحقيبة
    وخبأتها في خزانة المطبخ
    جولي لديها دراجة كبيرة
    تتجول بها حول المنطقة
    تعود وهي متعبة ..
    تستحم وتنام ..
    خلال ذلك كنت امضي الوقت
    ألبي طلبات السيدة استيلا
    الكثيرة ..
    ذات يوم كنت قد اكملت
    اعمال المنزل
    باكرا
    فاخدتني جولي
    في نزهتها اليومية
    جلست في المقعد الخلفي للدراجة
    وانا خائفة
    ولكني سرعان
    ما اعتدت على الامر ..
    خاصة وان جولي لم تركض بها سريعا ..
    المكان حول المنزل كان
    جميلا والهواء منعشا
    كنت اشعر بفرح كبير
    كلما لامس الهواء
    وجهي وشعري
    قالت جولي اننا سنبعد قليلا ..
    لاننا سنلتقى ببعض الاصدقاء ..
    نزلت جولي اسفل التل الكبير
    وعند البحيرة الواسعة
    كانت تقف فتاة تشبه جولي
    ومعها شاب ابيض
    شعرت بالذعر ..
    وطلبت من جولي
    ان تدعني اعود
    ضحكت جولي وقالت لي :
    لا تخافي هم اصدقائي
    اوقفت جولى الدراجة وسارت بإتجاههما ..
    الفتاة كانت اطول من جولي
    واكثر نحافة ولها شعر ذهبي
    يتدلى حتى يبلغ ظهرها
    اما الشاب فقد كان وسيما
    وقفت حيث تركت جولي الدراجة ..
    وانتظرت ..
    رأيت جولي تقترب منهما ..
    وتسلم .. ثم تشير الي بيدها ..
    شعرت بقلبي ينتفض من الخوف
    رفعت لي الفتاة يدها وابتسم الشاب ..
    ثم تابعت جولي حديثها معهما ..
    بعد لحظات اقترب قارب كبير
    حيث تقف جولي واصدقائها ..





    رأيت بداخله شاب اسود مثلي ..
    في عمر اخي ادي ..
    سلم عليهم ..
    واوقف قاربه ..
    استعد الشاب والفتاة
    لصعود القارب ..
    حين نادتني جولي لاقترب
    واجلب معي الدراجة ..
    ترددت ولكن صوتها الحاسم
    اجبرني على التقدم نحوهم ..
    ووصلت حيث يقف القارب
    فنزل الشاب الاسود
    والذي نادته جولي بـ اكين
    فأخذ مني الدراجة
    ورفعها على سطح القارب



    وبعدها صعدت جولي
    ونادتني لاصعد انا ايضا
    طلبت منها ان تدعني
    انتظرها هنا
    رفضت واجبرتني على الصعود
    جلست على اقرب مكان وجدته
    على القارب
    الذي سرعان ما تحرك فوق الماء
    جولي كانت سعيدة للغاية
    وتضحك كثيرا
    استمر القارب يسير فوق الماء
    حتى اقتربنا من ممر ضيق
    حينها وقفت وشعرت اني اكاد
    ان اصرخ
    فقد تذكرت حكايات جاجا عن
    الارواح الشريرة التي تسكن
    هذا الممر
    والصوت الذي يصدر عنها
    حين تعبرها القوارب
    تساقطت الدموع من عيني
    رأتها جولي
    واقتربت مني
    سألتني عن سبب دموعي ؟
    فاخبرتها عن هذا الممر اللعين
    ضحكت جولي ..
    وقالت لي ان هذا الصوت
    تصدره الريح
    التي تتدافع لتعبر الممر ..
    في البدء لم اصدقها
    ولكن حين اجتاز القارب
    الممر بكل هدوء
    حتى ان الصوت كان خافتا
    ولم يجعلني اخاف مطلقا
    حينها عرفت ان هناك اشياء كثيرة
    ربما تكون خاطئة.




    وبعد وقت قصير
    وصلنا مكان جميل
    تحيطه الجبال
    من كل ناحية
    اوقف أكين القارب
    فاخرج فيليب صديق جولي
    حقيبة كبيرة
    بها معدات للصيد كالتي
    يحملها اخي ادي
    اعطى جولي وصديقتها
    سنارة لتصطاد بها ..
    ثم انزل هو سنارته للماء
    كما فعلت الفتاتان
    وقفت انا خلف جولي ..
    اساعدها في وضع الطعم
    ثم انزلت سنارتها ..
    وقفت اتابع ما قد تصطاده جولي ..
    تبدد خوفي
    حيئنذ
    وخاصة ان جولي
    كانت مرحة
    وتضحك كثيرا
    مضى وقت طويل
    قبل ان تمسك سنارة ماري
    بسمكة كبيرة
    قفزت ماري
    للخلف ..
    فجاء أكين
    وساعدها في اخراج السمكة
    بعد لحظات اصطاد فيليب
    الكثير من الاسماك
    وحتى جولي ..
    تمكنت من صيد عدد من الاسماك
    امتلأت السلة التي وضعتها جولي
    ثم اكتفوا بذلك
    وتحرك القارب ..
    في طريق العودة،
    بعض السمك الذي
    بالسلة كان لا يزال حياً..
    وقبل ان نصل وجهتنا ..
    توقف القارب مرة اخرى ..
    على الضفة الاخرى
    فانزل أكين
    سلة السمك
    وخلفه نزلت الفتاتان
    وفيليب من بعدهما

    عاد أكين وحمل سلة اخرى
    بها وعاء لطهو السمك
    اوقد أكين النار
    من الاخشاب التي
    انزلها من القارب
    وبدأ في طهو السمك
    بعد ان قام بتنظيفه
    وتتبيله بالبهارات التي معه
    وسرعان ما شممت
    رائحة السمك
    الشهي ..
    فشعرت بالجوع ..

    كانت جولي واصدقائها
    يتجولون في الشاطيء
    بمرح
    لحظات واصبح الطعام جاهزا ..
    صعد الجميع الى القارب
    حيث وضع اكين
    السمك اللذيذ على الطاولة الداخلية
    احضرت جولي بعض الزجاجات
    التي بها المقبلات
    وعصير الحامض ..
    .. في تلك اللحظة شعرت بان
    المغيب قد اقترب ..
    واننا يجب ان نعود
    قدم لي أكين صحن فيه بعض الاسماك
    الشهية
    فتناولتها ببطء ..
    على بعد امتار قليلة جلس أكين
    يتناول طبقه
    وسالني اين أسكن ؟
    فاخبرته ..
    ومضينا نثرثر قليلا ..
    وسألته متي يمكننا ان نعود
    لانني اخشى ان يهبط الظلام
    قبل ان اصل حيث اقيم
    اخبرني انه سيبدأ
    في التحرك فور الانتهاء
    من وجبته
    وتحرك القارب
    حتى وصلنا الشاطيء حيث جئنا
    ودعت أكين وذهبت مع
    جولي التي
    اوصلتني السوق
    ظننت ان امي ستكون غاضبة
    لانني تأخرت ..
    ولكن حين وصلت جولي
    وصافحت امي
    التي ابتسمت ورحبت بها ..
    وقدمت لجولي بعض الشراب
    التي صنعته
    لها فور وصولنا
    ثم بدأت في جمع الصحون والاواني
    لان ميعاد عودتنا للكوخ قد حان
    خلال ذلك الوقت
    تجولت جولي
    قليلا في السوق
    وابتاعت لنفسها بعض الاشياء
    ولي ..
    طاقية من القش الملون !






    يتبع
                  

01-10-2012, 12:36 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مـذكرات طفلة أفريقية - اجزاء جديدة (Re: سمرية)

    عدت ذلك اليوم فرحة
    لكن حين اخبرتني ويبي
    انها ستعود للعمل
    الاسبوع القادم
    بعد ان تعافت ذراعها
    بكيت ، لاني احببت صداقتي
    مع جولي
    واحببت الخروج معها للتنزه
    واحببت العمل
    ومحاولات القراءة
    قالت ويبي
    ان العمل قد يفيدها
    لتتجنب مشاجرات يوك
    ثم قالت لي :
    يجب ان تعودي للارسالية
    لتكملي دروسك
    وتعلم الاشياء الجديدة
    فرحتي بالعودة للارسالية
    جعلتني اشعر ببعض الراحة
    ولكنها لن تجعلني انسى جولي






    في صباح اليوم التالي
    غادرت مع امي الى السوق
    ثم واصلت سيري
    حيث اعمل
    تابعت اعمالي المنزلية
    كما افعل كل يوم
    ولم اخبر جولي
    التي امضت النهار نائمة
    على غير عادتها
    او السيدة استيلا
    عن رغبة ويبي العودة للعمل
    كي لا تحزن جولي ..
    لانها قالت لي حين
    عدنا من رحلة الصيد
    انها احبت رفقتي ..
    لانها صارت تشعر بالوحدة
    بعد ان تزوجت
    اختها الكبرى نتالي
    التي تعيش بــ مدينة في بلدها
    تدعى مرسيليا

    حين افاقت جولي من نومها
    اغتسلت وجلست ترثر مع امها
    ثم ذهبت غرفتها ونادتني
    اعطتني جولي دفترا ملونا
    به الكثير من الاوراق
    اعجبني كثيرا
    خاصة حين قالت جولي
    انه يمكنني استخدامه
    والكتابة عليه
    سالتها : ماذا ساكتب فيه ؟
    قالت جولي :
    اكتبي أي شيء
    أكتبي ما تعرفين ..
    وما لا تعرفين ..
    وعدت جولي انني ساكتب فيه
    يوما ما
    اشياءا مهمة
    ثم تابعت عملي
    حتى حان موعد ذهابي
    وحين هممت بالخروج نادتني
    السيدة استيلا
    وطلبت مني توصيل بعض الاشياء
    لمنزل احدى قريباتها
    والتي تقطن على مسافة ليست بعيدة
    من منزل السيدة
    وصلت هناك سريعا
    وطرقت الباب
    وسلمت الاشياء
    للرجل الذي فتح الباب
    وغادرت ..
    في طريق عودتي
    سلكت الطريق الموازي للنهر ..
    والاشجار الكثيفة
    تصطف على جانبي الطريق
    قليل من المارة
    كانوا يسلكون هذا الطريق
    وكنت اسرع الخطو ..
    كي لا اتأخر على امي
    حتى سمعت ضحكة فتاة
    أتية من خلف الاشجار البعيدة
    ضحكتها ..
    لم تكن غريبة عني
    لذا
    صرت انظر الى
    حيث تقف الفتاة
    ومعها شاب
    كنت ارى من الفتاة ظهرها
    وشعرها .. المجعد






    اما الشاب فقد كان طويلا ،
    بارز العضلات ..
    كان ينحني ليلامس
    بشفتيه الفتاة
    في وجهها وعنقها ..
    وهي تصدر بعض
    الضحكات القصيرة ..
    فكرت ان اواصل سيري ..
    ولكني اختبأت
    خلف احدى الاشجار ..
    ورايتهما يتلامسان ..
    والشاب يرفع تنورة الفتاة
    حتى اعلى فخذيها ..
    ثم يخلع سرواله
    ويجذبها اليه
    كانا واقفين ..
    والشاب ملتصقا بها
    ولكن حين استدارت الفتاة
    ورأيت وجهها .. فزعت !
    وتعلق لساني في حلقي ..
    كانت فيولا .. صديقتي
    التي درست معي
    في الارسالية
    والتي لعبت معي
    خلف كوخ جدتها
    والتي كنت افتقدها بشدة
    حينها لم استطيع الحركة
    او النظر نحوهما ..
    وجلست على الارض
    والدموع تملأ عيني ..
    والريح تنقل لي صوتها
    وضحكتها ..
    ثم .. خشيت ان اتأخر
    فوقفت ومسحت دمعتي
    فرأيت الشاب يقف ويرفع سرواله
    ويضع في يديها شيئا ..
    ثم يمضي في الطريق
    فوقفت فيولا .. تعدل تنورتها ..
    وتمسح شعرها بيدها
    حينها ناديتها :
    فيولا
    فيولا ..
    فيولا

    كان صوتي ضعيفا وواهنا ..
    خلتها سمعتني ..

    ولكنها مضت خلف الشاب ..
    وانا مضيت نحو امي ..
    والدموع كلما مسحتها
    عادت من جديد





    يتبع
                  

01-10-2012, 02:01 PM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مـذكرات طفلة أفريقية - اجزاء جديدة (Re: سمرية)





    حين وصلت السوق
    كان امي جاهزة
    للعودة للكوخ
    ولكنها حين رأتني صاحت :
    هل طرودوك من العمل ؟
    قلت لها : لم يفعلوا ..
    ولكنها ظلت تسألني
    عن سبب دموعي
    اخبرتها كاذبة :
    ان ويبي ستعود للعمل
    وانني احببت العمل مع السيدة
    لذا انا حزينة
    صارت امي تقول لي :
    العمل لا يناسبك
    لا زلت صغيرة
    وصلنا الكوخ..
    ولكني لم استطيع
    تناول الطعام
    ولم استطيع النوم ايضا
    فظللت ساهرة حتى وقت
    متاخر من الليل








    ثم
    غفوت
    بعد ان شعرت بألم في رأسي ..
    وكل جسدي
    فرأيت في منامي
    اختى ونجا ..
    لاول مرة اراها في
    المنام بعد غيابها
    كانت ونجا تقف ..
    قرب النهر
    وتنحني لتأخذ
    بعض الماء
    وتغسلني به ..
    غسلت به كل جسدي ..
    وشعري ..
    وسقتني
    بعض قطرات الحليب
    الذي كان معها




    ثم ..
    أخذت بعض
    من شعر رأسي
    ورمته في النهر ..
    المتني فروة رأسي ..
    فجفلت ..
    حينها افقت
    على صوت أمي .
    ووجدتها تصيح .. وتصرخ
    لم اعرف ما يحدث
    الا حين جذبتني
    وخرجنا ..
    من الكوخ..
    كانت الاكواخ تحترق ..
    وصياح الاهالي
    في كل ناحية
    رأيت كوخ اخي جاجا
    تلتهمه النيران ..
    فزغت وسألت امي ..
    هل جاجا بخير ؟!
    اسكتني امي ..
    ثم جذبتني خلف
    الشجرة الكبيرة..
    حيث انضمت الينا
    ويبي واطفالها
    وزوجة جاجا
    التي كانت حاملا
    لم اعرف ما يحدث حقاً
    والنيران تأكل كل شيء..
    صرخات تتعالي في السماء
    وحراب تتطاير
    هنا وهناك ..
    امي كانت قلقة ومرعوبة
    قالت امي ان الشجار بدأ
    منذ ساعات وكان بعيدا
    قرب الجبل
    ثم سرعان ما وصل الينا ..
    حيث انضم جاجا و يوك
    الى المقاتلين
    حمدت الله ان
    اخي ادي
    لا زال في رحلة صيده
    بعد لحظات ظهر
    اخي بوبا ..
    وارشدنا الى طريق
    لم تصله النيران بعد..
    زحفنا على بطوننا
    تحت الاشجار المتدلية




    بوبا كان غاضبا جدا
    لان جاجا منعه
    من الذهاب للقتال
    معهم
    بسبب ذراعه الواحدة
    مضينا نسلك الطريق
    المؤدي للنهر
    ولكننا اضطررنا
    ان نسلك
    الطريق البعيد
    حتى لا تصلنا
    النيران المشتعلة



    حين وصلنا .. النهر
    كانت الشمس
    قد ظهرت تماما ..
    انضم الينا الكثير من
    النساء الاخريات
    والكثير من الاطفال
    وبعض كبار السن
    من الرجال
    كان اخي بوبا
    يرشد الناس
    ويدلهم على الاماكن الآمنة
    والتي لا تتطأها
    النيران التي
    يقذفها الاشرار
    من رجال القبيلة الاخرى
    التي غزت اكواخنا
    وسلبت ابقارنا ..
    مضينا ذلك النهار
    بلا طعام
    والاطفال الجياع
    صاروا يبكون
    وثمار الاشجار الجافة
    لم تعد تكفهم
    بوبا ذهب لتفقد الاحوال
    ولم يعد بعد
    ظللنا نبحث عن مكان
    تحت الاشجار
    لننام فيه ليلتنا تلك
    ولكن صوت الاطفال الجياع
    كان مؤلماً







    اقترح احد الرجال
    ان نجد طريقة
    لنصطاد الاسماك
    ريثما
    يعود بوبا
    .. راقت الفكرة للكثيرين
    ولكن
    لم نكن نملك ادوات الصيد
    طلبت ان يسمحوا
    لي بالعودة للاكواخ
    حيث هناك بعض
    معدات الصيد
    التي كان يستخدمها
    اخي جاجا
    رفضت امي
    وصرخت في وجهي
    ولكني حين نظرت
    للاطفال
    لم اعد اخشى
    الذهاب الى هناك






    قنعت امي انني
    سأتسلل كالفهد ..
    وان لم أجد المكان آمنا
    سأعود على الفور
    ولكنها رفضت
    ومنعتني
    احد رجال قبيلتنا
    قال انه سيذهب وحده
    ويتسلل خلف الاكواخ
    وربما سيبحث عن بوبا
    ويعودا سويا
    خلعت بعض النسوة
    الملاءات التي
    يلفن بهن اجسادهن
    وربطها الرجال
    ما بين الشجيرات ..
    حتى ينام عليها الاطفال
    في تلك الاثناء خرج
    الرجل واسمه ابدولاي
    نحو قريتنا
    التي تركناها خلفنا
    وفكرت ان
    امضي خلفه
    واساعده في الحصول
    على ادوات الصيد
    سار ابدولاي
    بين الاشجار
    بحذر
    فتسللت خلفه
    وسرت على بعد
    خطوات قليلة
    كان المكان حالك الظلام.
    وبالكاد كنت ارى طريقي ..
    ولولا ان القمر
    كان يرسل ضوئه
    عبر الاشجار العالية
    ما استطعت
    ان ارى
    الطريق امامي ..

    يتبع ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de