مقالات للأستاذ ناصر النوراني بدولة الامارات العربية المتحدة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 03:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2012, 03:19 PM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالات للأستاذ ناصر النوراني بدولة الامارات العربية المتحدة ..

    في هذه المساحة سوف نتناول مقالات للاستاذ ناصر محمد نوراني (صحفي في اعلام الطفل وله اهتمام كبير وابحاث بالمعاقين)يكتبها في احدي المجلات التي تصدر بدولة الامارات العربية المتحدة بابوظبي ..
                  

01-07-2012, 05:56 PM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للأستاذ ناصر النوراني بدولة الامارات العربية المتحدة .. (Re: Mohammed Ibrahim Othman)

    معاقون في عيون صغيرة
    حين سعدت بأن أكون حاضراً في "الإعلام والعصر" لأطلَّ على مشهد الإعاقة كما يبدو لي في الصحافة – مرئيةً ومقروءةً ومسموعةً – تسلَّلت إليَّ طفولتي فوجدتني هناك .. طفلاً كفيفاً بين مبصرين .. يتعثر في عماه ، فلا يملك الصغار مساعدته إلا ببضع كلمات استهزاءٍ واستغرابٍ وسؤالٍ حائر: مابال هذا منطفئُ العينين؟! .. كانوا مكتملي الدهشة ؛ ففي ذلك الزمن البعيد لم تعرف المدارس - باستثناء حالاتٍ نادرةٍ - ما اصطلح عليه لاحقاً بـ "دمج ذوي الإعاقة" ، ولم تكن الإعاقة مادة ً حاضرةً في التلفاز والإذاعة والصحيفة كما هي الآن ، كنت حقاً غريباً .. لا على الأطفال وحدهم ، بل على كثيرٍ من المدرسين الذين استعانوا على التعامل مع حالتي بما تيسَّر لهم من شفقةٍ ومدِّ حبال الرجاء لي في الغد الأجمل .
    وتمضي السنوات ، أحمل إعاقتي وتحملني نحواً من أربعة عقود ، حتى إذا ابتليت بالصحافة مع ابتلائي بعينيَّ الهاجعتين في الظلام ، استعدت أيام الدراسة الأولى وألزمت قلمي بحقين - وهو الموجَّه للصِّغار في المجلة التي أعمل بها "خالد" - حقِّ الطفولة أن تعرف ، وحقِّ الإعاقة أن تُفهم ، فكانت "صابر ووليد" حلقاتٍ مسلسلةً جرَّبت فيها أن أعودَ ذلك الطفل ، لكن في ظرفٍ أفضل ، حيث الرفيق الودود ، والمدرسة التي لا تستغرب وجوده ، والمؤسسة المتخصِّصة التي تمدُّه بما يحتاج ، والمجتمع المهيَّأة مرافقه له لكي يؤدِّيَ دوره كما ينبغي مضيفاً من إعاقته تنوعاً تحتاجه الحياة ، وهو يؤدِّي واجبه ولا يغمط حقه في شراكةٍ كاملةٍ ، ومواطنةٍ متساويةٍ ، وإنسانيَّةٍ محترمة .. وهو من قبل ومن بعد متصالحٌ مع إعاقته ، يكسبه ألمها رهافةً في الحسِّ ، وتقوِّيه صعوباتها فيثق دائماً في أنَّ لكلِّ مشكلةٍ حل .
    تجوَّلت في السلسلةِ - بالكلمة مصحوبةً بالرسم - بين التعريف بالإعاقات الغامضة - خاصةً للأطفال - كالتوحُّد ومتلازمة داون والشلل الدماغي وغيرها ، وبين مؤسسات الإعاقةِ وما تؤدِّيه ، وبين ذي الإعاقة في المدرسة : كيف يتعلم؟ وما طريقة برايل ولغة الإشارة؟ ، وكيف نكسب صداقته ونمرح معه ونفهم إعاقته ونراعيها ولا نؤذيه إهمالاً أو استهزاءً أو إفراطاً في الشفقة .. في السلسلة أيضاً تعريفٌ للأطفال بألعاب ذي الإعاقة : كيف يسبح من لا أقدام له ، وكيف يراوغ بالكرة من لا عينين له ، وكيف وكيف؟ .
    ولقد كنت - أو هكذا حاولت - شديد الحساسية في مقاربة الموضوع - الذي أنا جزءٌ منه - أنأى بنفسي أن تبتلعني مشاعري الخاصَّة وذكريات الأمس المؤلمة ، مع اجتهادٍ في أن تكون المفردات دقيقةً ما استطعت ، قريبةً للأطفال ما وفِّقت ، وأنا أستعين بأسرتي في مجلة "خالد" وبمن أعرف من شركاء الإعاقة والمختصِّين وعموم القرَّاء لكي أصوِّبَ محاولاتي حلقةً إثر حلقة ، متواضعاً ، متفائلاً ، مستمسكاً بالهدف الأسمى : أن يعرف الأطفال ، وأن تُفهم الإعاقة .
    أعترف أنَّ الفكرة طغت على الفن في السلسلة ، وأنَّ هذا رتَّب عدم توفيقي في التناول أحياناً ، من ذلك مثلاً اختيار اسم "صابر" لبطل السلسلة الكفيف - إيماءً لما ينبغي أن يتحلى به ذو الإعاقة من رضى استسلاماً لقضاء الله تعالى وقدره – هذا الاختيار لم يتسم بالذكاء الفني – الذي ينبغي أن يتجنب المباشرة في توصيل الأفكار لأن المبدع لو أتكأ على الإيحاء لكان الأثر أبلغ وأوقع- وهو متناقضٌ أيضاً مع ما أتمسك به من تحرير الإعاقة من أسر الصورة النمطية ، والتي من تجلِّياتها الربط التلقائيُّ بين ذوي الإعاقة والصبر واستنارة البصيرة والدعاء المستجاب والصلاح الدائم ، لكنها على كلِّ حال عثرات البدايات ، وترجمةٌ واقعيةٌ لمستوى الوعي الذي كنت عليه آنذاك بالإعاقة ، قبل أن أستوعب أنَّ ما يجب أن نتصدى له من صورتها النمطية - في المجتمع عامةً وفي الإعلام على وجه الخصوص - يشمل أيضاً جوانب يبدو ظاهرها براقاً إيجابياً لكنه في عمقه مؤذٍ لأنه يجانب الحقيقة ويسوِّق وهماً .
    توقفت عند تجربتي مع أنَّ هناك ما هو أنضج وأعمق ، لأنِّي أردت أن أمثِّل بما أعرف وأن أسطِّر مستمدَّاً من ماضيَّ وحاضري ، مع أنِّي لم أختبر بلوغ رسالتي هدفها بعرض السلسلة على المقصودين قبـل غيرهم – أعني الأطفال – ، ولم أمنحها ما تستحقُّه من فرصة النقد ، إلا من صدىً متناثرٍ تلقَّيته من بعض المعلِّمين ومن الذين قدَّمت بين أيديهم التجربة في منتدياتٍ متفرقةٍ عن الإعلام والإعاقة ، وأقصد بالاختبار قياس مدى الاستيعاب ومنسوب المحصول المعرفي وتغيُّر الصورة بتوزيـع استبانات أو بفتح حوارٍ مباشر .
    في سياق متصل يبدو موضوع تقريب الإعاقة للطفل متطلباً معالجةً أذكى ، يتسرَّب الطفل ذو الأعاقة عبرها إلى برامج الأطفال العامة عضواً أصيلاً في التقديم والجمهور والمشاركة ، ليكون لسان الحال أفصح من لسان المقال ، فيكتشف الطفل المتلقِّي أنَّ قرينه ذا الإعاقة يمكنه أن يقاسمه جدَّه وهزله ، فرحه وترحه ، ونصيبه من ضوء الإعلام الساطع ، من دون أن نردِّدَ على مسامعه عباراتٍ مقحمةً على السياق تشيد بالطفل ذي الإعاقة "وتميُّزه الدائم ، وذكائه ، وأنه لا يقل عن الآخرين ، وأنه بالرغم من إعاقته إلا أنه مبدعٌ ومتفوِّقٌ و..." .
    ثمة جانبٌ آخر في المسألة جديرٌ بالالتفات ، وهو المتعلِّق بوعي الأطفال ذوي الإعاقة بحالتهم ، من حيث المعلومة ، والقدرة على وصف الشعور ، والتعبير الدال بالريشة والقلم والكلمة المسموعة .. وهي مادةٌ يمكن توظيفها في اتجاهاتٍ ثلاث ؛ فهي تكشف لاختصاصيِّي علم النفس والتربية الخاصة العوالم الداخلية لأطفال هذه الفئة ، ثم هي تمر بالأطفال الآخرين إلى شركائهم في البرآءة من ذوي الإعاقة فتتسع بينهم دوائر الإلفة والمعرفة ، وهي ثالثاً تفسح طريق الاكتشاف والاستثمار لطاقاتٍ إبداعيَّةٍ متواريةٍ عند ذوي الإعاقة، بشرط أن تعامَلُ بموضوعية التقييم الفنيِّ المتحرِّر من سطوة تضخيم كل ما تأتي به هذه الفئة.
    إجمالاً أقول : إذا كانت الكتابة للطفل هي مغامرةٌ شائكة تقتحم عالمَ كائنٍ عفويٍّ بلا حدود ، ذكيٍّ حدَّ الإخافة ، محتشدٍ بغير المتوقَّع .. فإنَّ تقديم الإعاقة إعلامياً لهذا العالم الصغير الكبير، مهمةٌ تتأرجح على مشارف المستحيل ؛ لأنَّ هذا البرئ تعوَّد أن تكون الأشياء متماسكةً طبيعية ، والإعاقة اختراقٌ صارخٌ لجدار المعتاد للكبار ناهيك عن الصغار ، وبذا يكون النجاح في المعالجة الإعلاميَّة للإعاقة في إعلام الطفل تأسيساً لمستقبلٍ مزهرٍ بالوعي، والعلاقة الصحيَّة بين ذوي الإعاقة وغيرهم ، بل إنَّ هذا النجاح يبذر في النُّفوس الغضَّة ما هو أهم ، وهو قيمة قبول الاختلاف خصيصةً إنسانيَّةً أصيلة ، تنشئ إنساناً مبرَّءاً من داء التَميّيز .
    هو إذن قدري يا سادة ، أن أتحمل ابتلاءين ، وأن أواجه تحدِّيين : أخلص للطفولة حتى تعرف ، وأؤدي واجب الإعاقة حتى تُفهم ..

    ناصر محمد نوراني
    صحفي في إعلام الطفل
    [email protected]
                  

01-09-2012, 11:42 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للأستاذ ناصر النوراني بدولة الامارات العربية المتحدة .. (Re: Mohammed Ibrahim Othman)

    *
                  

02-06-2012, 06:09 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات للأستاذ ناصر النوراني بدولة الامارات العربية المتحدة .. (Re: Mohammed Ibrahim Othman)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de