|
|
رسالة محمد حسنين هيكل للملك فاروق عام 1944
|

Quote: "في يوم عيدك يا مولاي" هذه هي الذكرى الثامنة لجلوسك يا مولاي على عرش مصر .. ثمان سنوات وأنت تحمل مسئولية هذا الوطن وهذا الشعب ، كنت فيها نعم الملك الدستوري في ظروف لعلها أدق ما مر بها في تاريخ حياتها ، أوليس الفاروق هو الذي قال ذات مرة : ـ إنني أحب قيادة السفينة أثناء العاصفة .. ثمان سنوات وأنت تعمل لهذا الشعب وتخلص له وهو يعمل معك ويخلص لك وستظلان معا إلى الأبد . وهذه مصر كلها تحتفل بعيد ملكك .. مصر من أقصاها إلى أقصاها ، أفرادا وجماعات ، أحزابا وهيئات ، ولم تجد مصر ما تحيي به هذا العيد سوى الهتاف باسمك والدعاء لك .. في نادي سعد زغلول طلب الحاضرون إلى ماهر باشا أن يقول لهم شيئا ، فقال : إن أحسن ما أقوله ليعبر عن كل ما نحس به هو أن أهتف من القلب : ـ يعيش جلالة الملك .. وردد الجميع ه######## .. وفي احتفال الأحرار قام الأعضاء وراء هيكل باشا يهتفون باسمك ويدعون الله أن يسدد خطاك . وفي احتفال الكتلة كان الهتاف لجلالتك يشق عنان السماء بين كل دقيقة وأخرى . لقد علمت مصر كيف تحبك من يوم أن تفتحت عيناك على نور الدنيا ، فلم تكن وأنت أمير طفل تترك فرصة لتُظهر فيها عطفك على بنيها واعتزازك بها إلا أظهرتها ، وكنت دائما في كل مكان تشعر بأنك المصري الديمقراطي الأول ، فكنت في كل مكان خير رمز لمصر وأحسن عنوان لها .. ولقد أخذ التفكير في مصر كل وقتك ، وأخذت تعمل .. في عيد ميلادك تركت قصرك وعاصمة ملكك وذهبت إلى الصعيد لتزور جزءا من شعبك حلت به نكبة المرض ، وقلت : إن أحسن احتفال بالعيد هو أن ترى هؤلاء البؤساء ويروك . ومنذ أشهر قابلت الكولونيل بون رئيس جمعية الصليب الأحمر فكانت آخر كلماتك له : ـ لا تدع أحدا يسيء إلى مصر .. وهكذا أخذت عليك مصر كل تفكيرك ، لأنك تحبها ، ومصر يا مولاي تحبك .. ولقد قال لي ذات مرة أحد كبار الأجانب وهو المستر إيرل رئيس تحرير الإجبشيان جازيت ـ وكان في صحبة جلالتك إلى بورسعيد ـ قال إنه دهش لما رأى عشرات الألوف من الفلاحين ينتظرون الساعات الطويلة تحت وهج الشمس ينتظرون مرور الملك في قطاره … وربما لم يروه وحتى لو أتيحت لهم هذه الفرصة فلن يدوم ذلك لأكثر من جزء من الثانية ، ثم قال إنه يتساءل عن قوة العاطفة التي تدفعهم إلى ذلك ، وقلت له : ـ إنه الحب . ـ وقال : ـ ياله من حب قوي .. ولم يكن المستر إيرل هو أول أجنبي دهش لروعة مظاهر الحب بينك وبين شعبك ، وإنما كثيرون شاركوه هذه الدهشة ، ولم يترك أحدهم فرصة للإعراب عن ذلك إلا أبداها .. وقد قال لي المسيو ليجول رئيس تحرير البورص : إن مصر محقة أن تحب مليكها كل هذا الحب فهو جنتلمان حقيقي .. وقال مراسل مجلة لايف إنه شاهد ملوكا ورؤساء كثيرين تستقبلهم شعوبهم ، فلم ير أروع ولا أعظم من استقبال شعب مصر لمليكها .. وأذكر أنني سألت السناتور " ميد " ـ أحد الشيوخ الأمريكان الذين زاروا مصر منذ عدة أشهر .. وكان قد تشرف بقابلة جلالتكم ظهر اليوم نفسه ـ عن رأيه فيكم . فقال : ـ صدقني يا بني لقد رأيت ملوكا كثيرين قبل ملككم ، وقابلت عظماء كثيرين قبل أن أقابله ولكني لم أجد من أحدهم هذا الحب لبلاده الذي يبدو واضحا خلال حديثه عنها كما هو الحال مع فاروق … ولن أنسى أن أحد الضباط الأمريكان رآك يا مولاي في إحدى الحفلات فلم يملك نفسه وهتف : " فليحفظ الله الملك " .. وبعدها قال لي هذا الضابط إنه لم يكن يتصور أن سيأتي عليه يوم يهتف لأحد الملوك وهو الذي ولد جمهوريا متعصبا ، وقال لي : ـ إنني لم أهتف حتى لروزفلت نفسه .. ولكن ملككم هذا رجل عظيم .. يا مولاي .. هذه ثمان سنوات ، وأنت وهذا الشعب تتقاسمان السراء والضراء وتسيران في طريق الحياة بأزهارها وأشواكها ، وستبقيان معا إلى الأبد ، لأن هناك رباطا من الحب يوثق بينكما .. رباطا من الحب الخالد .. |
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة محمد حسنين هيكل للملك فاروق عام 1944 (Re: بشير حسـن بشـير)
|
Quote: للملك, مقالة, المهداة, تثير, جدلاً, فاروق, هيكل
أثار مقال محمود سلطان الذي كشف فيه عن نص مقالة للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كان قد كتبها في منتصف الأربعينات بمناسبة الذكرى الثامنة لاحتفال الملك فاروق بتوليه عرش مصر، ردود فعل متباينة بشأن عبارات المدح والإطراء التي دبجها مقاله الموجه للملك الذي خلع على أيد ضباط "ثورة يوليو" التي كان الكاتب منظرها الأول ومقرب بشدة من قيادتها.
واعتبر سياسيون منتمون للتيارات المختلفة المقالة تأتي في سياق ظاهرة عامة لدى الكتاب والإعلاميين غير أن البعض رفض اعتماده كحجة للتدليل على موقف هيكل من الملك والملكية في ذلك الوقت المبكر من حياة الكاتب المهنية.
واعترف الدكتور عبد الحليم قنديل القطب الناصري بأن هيكل له أخطاء وهفوات، لكنه رفض في تعليقه لـ "المصريون" اختزال موقفه من الملكية في هذا المقال الذي كتبه في مرحلة مبكرة من عمره في وقت لم يكن فيه محسوبًا بعد على أي تيار أو تنظيم سياسي، ولم يكن قد تعرف بعد على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وشدد على أن المقال الذي نشره رئيس تحرير "المصريون" في مقاله أمس لا يجوز أن يكون حجة للتدليل على موقف هيكل من الملك فاروق والملكية في ذلك العصر، مشيرًا إلى أن المطربين والفنانين كانوا يتغنون بالملك من أمثال السيدة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وهذا لا يتنافى مع تأييدهم للثورة. في حين رأى مجدي سراج الدين زعيم "الوفدين الأحرار" أنه كانت هناك ثمة غالبة على مفكري وكاتبي هذه المرحلة وهي تأييد ونفاق الملك فاروق وتأييد العصر الملكي، وأن هؤلاء كانت لهم مصالح شخصية وعلى رأسهم هيكل.
وأشار إلى قصائد مدح للكاتب الصحفي الراحل مصطفي أمين في الملك، رغم أنه أيد الثورة فيما بعد وانقلب على الملكية كغيره من مؤيدي الملكية من صحفيين وفنانين أيدوا الثورة والانقلاب على الملك فاروق وحاشيته في 23 يوليو 1952م، بعكس غيرهم ممن كانوا يرفضون للملكية وانتقدوا ممارسات الثورة ودفعوا ثمن مواقفهم تلك الزج بهم إلى داخل السجون. واعتبر أن قاعدة الحكم على وطنية أي شخص عام أو يعمل بالعمل العام سواء كانت سياسيا أو قضائيا أو فكريا أن تكون مسيرته طوال حياته في خط مصلحة الوطن.
وشاطره الرأي الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" بقوله: إن تأييد الملكية في ذلك الوقت كان ظاهرة عامة كان الهدف منه الوصول إلى أهداف شخصية وتحقيق مصالح الفرد نفسه. واستدرك قائلا: إذا كان هذا الشخص صحفيًا مثل محمد حسنين هيكل فإن الهدف يكون هو التودد إلى الملك فاروق وحاشيته آملا في التقرب من مصادر المعلومات والوثائق، إما إذا كان سياسيا فيكون الهدف مثلا هو الحصول على وضع سياسي جديد. وأردف حشمت: لا نعيب عليه هذا التوجه في ذلك الوقت المبكر الذي كان يطمح فيه صحفي شاب، لكننا عيب عليه إذا أنكر هذا المقال أو إذا قال أنا كنت ضد الملك فاروق والملكية.
|
العذر الأقبح من الذنب جنى
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة محمد حسنين هيكل للملك فاروق عام 1944 (Re: دينا خالد)
|
هيكل يبلغ من العمر 89 عاما وبالرغم من ذلك يتمتع بذاكرة فوتغرافية تحتفظ بكل التفاصيل مهما كانت تفاهتها وايضا ينوء بحمل كراهية للسودان وأهله تكاد تقسم ظهره يقال انها بسبب كف معتبر ناله من جعفر نم يرى اما ناصر عندما عارض نميرى فى قوله ثورة مايو فقال هيكل انها انقلاب وليست ثورة! جني
| |

|
|
|
|
|
|
|