ذكرى...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2011, 05:26 PM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكرى...


    "door.jpg

    إلى روح: س.ع

    كان شخصية غريبة على أية حال.. كان مثلاً بعد أن يدخن كذا أوقية من الحشيش الصافي، يسند ظهره إلى الكنبه الجالس عليها ويرفع عينيه بخشوع
    إلى السماء ويقول بتبتل: يا ربنا .. لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل(!)

    كانت له إعتقادات غيبية عجيبة الشأن من نوع أن الأرانب تبيض.. ولكن خلال الفترة الطويلة التي عرفناه فيها، لم يستطع أحد أن يصفه بالخبل أو الجنون،
    إذ كانت له دراية واسعة بالعلوم الطبية، فيعرف كيف يعالجك بسرعه من "كتمة النفس" التي تصيب الواحد بعد ضحك طويل مصحوب بسعال حاد إثر
    نفسين جامدين من جوزة الحشيش. أو مثلاً حالات البارانويا الشديدة التي تصيب ضعاف النفوس بعد سحب أنفاس قوية، كان يعالج مثل هذه الحالات بالجلوس
    بحنو إلى جانب المصاب ويمد له حجر الحشيش مرة أخرى ويستحلفه بان يشد نفساً عميقاً، ويقوم هو بدوره بالصلاة على النبي بتردد خافت، فلا يني المسطول
    ضعيف النفس إياه إلا واجداً نفسه يواصل القعدة بهدوء مريب.

    كا ن صاحبنا مسطولاً بالسليقة، وقد وصفه أحد رفقاء مجلسنا المعطار بأنه "مسقي حشيش خلقة ربنا".. والحق يقال أنه، فعلاً كان يتعاطى الحشيش بلا هوداه.
    الدخان يخرج من نخاشيشه بقوة وإندفاع قطار مَجَري من صنايع الستينيات.

    لم تكن هامته المنتصبة العريضة الصلبة تشي بما يحمله جسده من امراض وعلل جاوزت السبعه عشر مرضاً وعلة، بدءاً من الصداع النصفي المزمن والتراكوما وإلتهابات اللثة وضعف الشريان الأورطي والقرحة مروراً بضيق المثانة وعدة حصوات غلاظ في الكلى تتسبب في حبس موجع للبول )
    وهي الأمراض التي يسميها بأمراض المناطق الحارة(، إنتهاءاً طبعاً بالضغط العالي في الدم وبوادر مرض السكر، كل هذا مع عرج خفيف يصيبه كلما أطال الجلوس أرجعه معظم الأصدقاء لمشاكل بالغضروف وخشونة في العظام.
    روحياً، كان الرجل في أتم صحته، فكان قلبه مصحفاً لأشعار العرب وأمثال لاتحصى أو تعد من المغرب والصين وبلاد الغال في ترجمتها العربية، مع ما تيسر
    من كتاب الله الحكيم وبعض أشعار أدونيس ومعظم قصص يوسف إدريس القصيرة وأغاني وردة وحوارات أفلام يوسف شاهين الثلاثة الأخيرة!

    كان شخصاً إحتفائياً من الدرجة الأولى، يحب المهرجانات والأعياد والمناسبات السعيدة وغير السعيدة.. المهم يكون في ناس، ومهم لديه أن يهنئهم ويهاديهم: تدخل عليه أو يدخل عليك فيأخذك بالحضن، ويقبل خديك ناظراً إليك في إبتسام محبب قائلاً كل سنه وإنت طيب يا حبيبي، فتكتشف من كلامه أن اليوم عيد ميلادك، او عيد النيروز أو عيد الغطاس، أو عيد نزول الصاروخ "تشالنجر" على سطح القمر، مع العلم إن تشالنجر إنفجر بعد إنطلاقه من الأرض
    ب73 ثانية مباشرة.. وغيره من الأعياد الحقيقية والوهمية التي يفرض بها البهجة على الناس فرضاً..
    بعد الأحضان ومباركة العيد يهاديك بأحلى الهدايا، حشيش وارد المغرب ماركة "النجم الساطع"أو قطعة أفيون لدنة تأخذ منك عمراً وأنت تنيخها تحت لسانك،
    او حبوب فياجرا، أو على أقل تقدير طقم حبوب منومه عشان "إنت همومك كتير ومحتاج تنام مستريح شويه" مشيراً إلى الهالات السوداء التي تحيط بعينيك الكحيلتين.

    يحب جداً صناعة القهوة، لكنه يصنعها من اردأ أنواع البن.. يقول أن الرك على الطبخة: برودة الماء ومدة التقليب ومراقبتها وحبيبات الهاواء تبُك في قوامها قبل أن تفور ولا ينسى أن يذكرك أن "كل حاجه في الدنيا دي قايمه على المحبة.." مع إنه لا يتهاون أبداً في معايرة صنف الحشيش، يفحصه ببصره وأنفه واطراف أصابعه، ويختبر القطعة بحنو ودقة. يقول لك: الحته دي مكروفه، أو مغشوشه بصنف أدنى، أو أن أولاد الحرام خلطوها بالملوخية والحنه، أو إنها أثناء التهريب ورحلتها بين الصحارى وعبر البحار سحبت شوية هوا ! شوية هوا؟؟ أسأله، فيرد بوقار علمي شديد " أمال إيه؟ الحشيش يتنفس"!

    عمل في العشرين سنه الأخيرة من عمره في مجال الآثار والتنمية الثقافية، كان يتاجر في المكتبات القديمة والصور العتيقة ومخلفات المنازل ويسمي هذا
    بالعمل في مجال الآثار، أما التنمية الثقافية فكانت تتمثل في كونه يجلس إلى الشباب الموهوب غض الإهاب ويعلمهم أغاني البحارة والغجر.

    لا أحد منا يعرف على وجه الدقة أين نشأ، كما ان لا أحد يعرف عمره على وجه الدقة.. فبالرغم من أن مجلسنا يضم كل الأجيال من سن الثلاثين إلى سن التسعين ومن كل الفئات، إلا أن أحداً لم يصادفه خارج مجلسنا الميمون؛ أما وجهه وتقاطيع ملامحه فتملأك بالحيرة العجيبة التي لا تستطيع أن تقرر معها
    هل هو أربعيني أم ستيني أم سبعيني.
    ملامحه دائماً ملاوعه وفيها حركة وحيوية تتناوب بين كل الأعمار بحسب حالته النفسية والمزاجية.

    سلوكه الديني غريب، لم يسبق له الحج أو حتى النية في زيارة بيت الله الحرام، لكنه يحب السيدة زينب بشغف العاشق، ويقدس سيرة أحفاد الرسول بضراوة، كما أنه دائم الزيارة للموالد ومقابر الأولياء المجهولين على تخوم منطقة القاهرة القديمة.. يستطيع أن يدلك على القبر الحقيقي لأبي ذر الغفاري وسيدي الفولي ومقام أبوبكر الهواري والإمام النووي والسلطان أبو العلا وسيدنا السيخ الشربيني والإمام الصباغ ومولانا أبوبكر الطرطوشي وسيدي الشيخ السيد الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني وسيدتنا الست رقية وخطيب الجامع الأزهر صالح الجعفري.. رضي الله عنهم أجمعين..
    لكن عزيزنا برغم روحانيته المتقدة وفؤاده الملتاع المحب التواق لصحبة آل البيت من احفاد حبيبنا النبي، كان لا يتوانى ولو للحظة عن سب الدين طائعاً مختاراً لأي سبب يغضبه: "الدين حاجه، والناس دول حاجه".. على رأيه.
    وتراني إلى يومي هذا لا أعرف سبب تفريقه بين الدين ورموزه، كما لا أعرف مدى إيمانه بالله، سوى أني لمست في معاشرته أسراراً صالحة، ودروساً عجيبة في معاملة الخلق.
    حين سألته مرة عن مثله الأعلى، أجاب: الكمبيوطر!
    قال لي أن الكمبيوتر مخلوق بريء " على حسب ما توديه يناولك" مفسراً ذلك بالأمانة وهي الحاجه "الخلقنا عشانها ربنا"..
    صحيح أنه لم يجلس على جهاز كمبيوتر طوال حياته، لكنه كان مهتماً بمعرفة كل صغائره، فيسأل كلما أتيحت له الفرصة عن آخر أخبار " الفيس بورد" ، قاصداً الفيس بوك، أو أفضل طريقة لتحديث "الويندوب"، قاصداً الويندوز.. أو آخر إصدارات " الآنتي فايروم" والمقصود الآنتي فايروس!

    قبل أيام مات.
    مات إلى أجل غير مسمى..

    بكيناه بشكل شديد
    لم يكن هناك أحداً لم تتورم عيناه بالدموع واللوعه.
    فبعد ان سقط صديقنا في نهبة الموت، لم يعد لدينا المقدرة الكافية للضحك ولا التدخين أو حتى إستعادة الذكريات.
    لأنه قبل أن يموت.. لملم ضحكته وعلمه وجهله وامراضه الثقيلة وحبه للحياة.. ورحل.

    ...
    طلال

    (عدل بواسطة طلال عفيفي on 12-29-2011, 05:56 PM)

                  

12-29-2011, 05:39 PM

Giwey
<aGiwey
تاريخ التسجيل: 09-03-2003
مجموع المشاركات: 2130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    يا سلااااام
    أخيرا" عدت للحكى المريح
    حبابك يا صاحب
                  

12-29-2011, 05:59 PM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: Giwey)

    شكرا يا عبدالرحمن، الواحد قاعد في خلاط ذكريات بقى..
                  

12-29-2011, 06:11 PM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    طلال

    تحياتي شكرا على الحضور البهي والحكي الجميل.
                  

12-30-2011, 00:37 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: hanadi yousif)



    شكرا يا هنادي..
    ليس لي إلا أجر المناوله..
    ربنا يحفظ لي ذاكرتي، فهي ما تبقى لي من حطام الدنيا :)


                  

12-29-2011, 06:11 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    دى حكاية بديعة ياخ
    الزول دا حياتو حقت ميات البشر
    قطع شك عندو كم روح هسي عايشه


    شكراً يا صاحبي
    و سلامات
                  

12-30-2011, 00:48 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: سفيان بشير نابرى)



    أيوا يا سفيان، ربنا يرحمو ويرحمنا أجمعين..
    فعلاً كتير بشعر إنو ممكن أشوفو تاني في أي لحظه..
    ::::::::
    إنت وين مختفي ؟

                  

12-29-2011, 06:12 PM

ود العجمى
<aود العجمى
تاريخ التسجيل: 09-21-2002
مجموع المشاركات: 1595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    عودا حميدا يا طلال
                  

12-29-2011, 09:26 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: ود العجمى)

    ومن بلد لبلد يا طلة
    يختلف حال تلك الخضرا اليانعة ...

    Quote: رجل في السبعين من عمره أو على مشارف السبعين، من أهل درافور، حدثني بمرارة قائلاً بلهجة دارفورية ".. والله ياوليدي قلبي أبى حيات السجن أبا بلدتكو دا" (يقصد الخرطوم) التي أتاها سجيناً محكوم (عشرين سنة) في قضية مخدرات، وأودع سجن كوبر. حاولت أن استكشف سبب هذا الشعور الذي تطور من كراهية السجن وأوضاعه لرفض الخرطوم ذاتها!!. فقال لي " كان عندي دكان وبشتخل في الزراعة أنا وأولادي، وكنت ببيع البنقو دا زي ناس كتير في السوق، بنبيعوا عادي قش دا ما ندسو، ما كان نعرف أنه بجيب سيدو السجن. أها جو بوليس ساقوني من دكاني، لامن مشيت محكمة، وقاضى حكاماني وجيت بدلكو دا". ثم يرسل ضحكة اندهاش ويسترسل وروى "العجيب قاضي حكماني دا قالي – بينقو بتاعك يا حاج (يناديه القاضي باسمه) حاجة تمام انت بتعزلو عزل مش كدا"

    لي أن ذاك القاضي كان يرسل اشارات بعينيه وتعابير وجهه ذات مغذى وفسرها هو قائلا بعد أن أطلق ضحكة اندهاش اخرى " والله قاضى دا بكون داخ (ذاق) بينقو بتاعي دي". سألته بعد أن استحلفته بالله ، انت ياحاج ما جربت البنقو؟. فرد .." أبداً أنا سجارة ساي دا ما جربتو، قش بنقو دا بيجبو لي وأنا ببيعو لكن ياتو سمح ياتو كعب ما نعرف، بعدين قش بنقو دا بزرعو كتير وبيجيبو سوق قش دا ما نعرف انو بجيب سجن".سألت ذلكم الحاج ما الذي جعله يكره بلدنا الخرطوم، قلت له ياحاج إنت بتكره السجن دا ولا الخرطوم؟، فأجاب بحُرقة .." ياوليدي بلدنا فيهو سجن، ناس بيجيبوك من بلد بعيد داك يسجنوك أهلك وأولادك بعيد ما تشوفهم، ما تقدر تسوى أي حاجة، أكل دا ما تلقى، ياوليدي أنت ما تعرف صعب شديد ما تشوف عيال بتاعك، ما تشوف أهلك، زول يجيك زيارة مافي"، يبلع ريقه ويغمض عينه ثم يسترسل.. " سويت تلفون صخير دا (صغير) موبايل، سويتو بي تعب شديد، بي دِين 30 جينه، ساعداني فيهو وليد دا (يذكر اسمه)، بعدين أنا ما نعرف كيف بيعملو تلفون صخير دا، كمان ساعداني كان يسويهو(يتصل) هو وأنا أتكلم مع عيال وأمهم، كانوا يرسلوا مصاريف في تلفون دي، ووليد دي كان بيجيبو لي قروش ورق (كاش)، بعدين جاء جنجويد (يقصد عسكر السجن) شالا تلفون خلاص بقيت أنا هنا ميت ما في زول بيجي زيارة ما في زول قريب يساعد، أكل بتاع سجن دا جداد ما ياكلوا أنت ما تشوف طير هنا ما ياكل أكل بتاع سجن ياكل عيش (خبز) بس، ياوليدي ناس يجيبوك سجن ذي دا يشيلو حقك قوة كدي بلدهم ظاتو يكون كيف!!؟" .
    تحسرت على حال ذلك الحاج، لكنني عرفت كيف تصنع هذه الحكومة ومن أبسط مشكلة (انفصالي)، برغم البدائل والحلول التي بيدها على بساطتها، لكنها تسجن مثل هذا الحاج ولعشرين عاماً بعيداً عن أهله ثم لا يستفيد من (حق) الزيارة المتاح له، فلا أحد هنا يعرفه أو يحرص على زيارته، فإذا كان هذا حال هذا الشيخ الكبير كيف سيكون موقف أهله وأولاده؟!!. الغريب هو أنك لن تعرف القانون أو لائحة السجن أبداً، فالموبايل ممنوع بسجن كوبر، لكن الاتصال مسموح به، ذلك ما يقابلك به عسكر السجن وضباطه، ولكن كيف لمثل هذا الحاج أن يتصل بعد أن تسمح له إدارة السجن بذلك اذا كان الاتصال المعني سيتم من حر مال السجين، فإدارة السجن لا توفر اتصال مجاني للمساجين، ولا تسمح لهم بامتلاك موبايل!!؟. لكنا أول قدومنا للسجن وفي مرحلة المحاكمة لم يسمح لنا أبداً بالاتصال حتى بمحامينا رغم طلبنا المتكرر، وهذا أعجب!!، فأنت لم تدان أو تحكم بعد لكن الاتصال، حتى عبر ادارة السجن واذنها منع عنا. ولكن بعد المدة التي قضيناها بالسجن بـ(المنتظرين)، وبعد الحكم بداخل السجن عشنا كل تفاصيل معارك الموبايلات ولكم شئ من بعض تفاصيل (سنتوسع في ذلك بالكتاب).
    المعلن بالسجن أنه اذا وجد عنك موبايل سيصادر لصالح إدارة السجن. كما أن الادارة تجري حملات تفتيش شبه منتظمة لكل الاقسام أو بعضها، للتفيش الدقيق عن الموبايلات تحديداً – كل الحملات التي جرت خلال فترة بقائنا بالسجن كانت تستهدف الموبايلات- لكن الدائم بالسجن أن يدخل أحد عساكر السجن ثم يضبط بضع موبايلات ويقوم بمصادرتها، وحسب المعلن أن المصادرة تتم لصالح إدارة السجن. أما ما تستعجب له أنك بعض مرور بعض الوقت أو حتى يوم تجد ذات السجين الذي صودر موبايله قد استعاده!!؟، والكل داخل السجن يعرف كيف يجري ذلك.
    عمنا من الغرب الذي رويت لكم قصته يصنف ويسمي الحملات المنتظمة لعسكر السجن بـ(أم باخة) – يقصد أم باقة- كونها تسبقها وتتبعها جلبة كبيرة حيث يتم اخراج كل المساجين من العنابر أو مكان أقامتهم حتى خارج العنابر ليحصروا في مكان واحد، ثم يدخل العسكر لتفتيش متاعهم، حيث يتم جمع الموبايلات والشواحن في جوال سكر أو كيس كبير مصادرةً لصالح إدارة السجن. وكثيراً ما يفقد المساجين بعض ممتلكاتهم الأخرى، حيث يتم التفتيش وهم بعيدين عن أمتعتهم وممتلكاتهم وأنا منهم. أما الحملات الفردية لعساكر أفراد فيسميها عمنا ذاك بـ(الجنجويد) الذين يباغتوك ويأخذوا موبايلك.
    وكنت قد سألت عمنا ذاك عن سر التسميات تلك فقال لي .." ما كلهم بيشيلوا حقك قوة عين كدا، الجنجويد دا عندنا هناك بيهجموكم كتار ومسلحين وبعدين والله ياوليدي ناس صعبين خلاص تعمل أي حركات يقتلوك كمان.. أم باخة دا، دول عندنا بيهجموا حلة وعددهم كتير كلهم بيضربوا باخات في وقت واحد، وبعدين بالليل انت تقوم مخلوع وما تقدر تسوي حاجة، ما في طريقة تجر أو تلم حاجة حقتك بيشيلوا كل شئ حتى مراح كامل يشيلوا وما تقدر تعمل حاجة لانهم مسلحين وانت نايم حتى لو كنت مسلح ما تقدر تعمل حاجة لإنو بتلقاهم قدامك مرة واحد". ذلك كان تفسيره وشرحه للجنجويد وأم باخه التي يطلقها على حملات ادارة السجن أو على حملات العساكر المنفردة. وختم الحاج حديثه ذاك قائلاً .." في سجن دا أنت لمن يشيلوا تلفون صخير دا انت ما خلاص مُت".
    في السجن يجرى تفتيش الجميع الزوار والمساجين، كل زائر قبل دخوله السجن يتم تفتيشه وحجز موبايله الشخصي. وكل سجين يخرج للزيارة أو الدكان يتم تفتيشه قبل دخوله. لكن حملات الموبايلات لاتتوقف، وأكياس وجولات جمع الموبايلات والشواحن دائما ممتلئة!!. وليس لك أن تسأل كيف يجري ذلك؟، ولا من أين تأتي تلك الموبايلات التي تملأ في كل مرة أكياس أم باخة؟. ولكن فقط لك أن تعرف أن العقاب والمصادرة تجري على السجناء لا غير.
    ظللت أسمع من السجناء أن إدارة السجن تبيع تلك الموبايلات لدكان السجن، الذي يعيد من جديد بيعها للسجناء. لكني وللحق لم ألحظ أو أصادف وجود موبايل أو عملية بيع تجري بدكان السجن. ولم تنطلي عليّ هذه القصة كونه لا يمكنك أن تدخل السجن وأنت تحمل موبايل وإن اشتريته من دكان السجن. لكنى شاهدت مرات عددا دخول موبايلات وبطاريات وشواحن (عبر السور) ولم أكن وحدي بل نحن رهط نلعب الكتشينة بحوش القسم أو تجمعنا جلسة ونسة وثمر. وللحق (عبر السور) تجري كثيراً من الامور ولكنها لا تجري على السور الخارجي فقط، بل من على السور الذي يفصل اقسام السجن بعضها عن بعض وهو الأنشط، وهذه قصص سنرويها لاحقاً.
    الذي يدهشني ليس مصادرة الموبايلات (لصالح ادارة السجن)، ولكن ما تفعل الإدارة بمال تلك الموبايلات؟!!، كونها لا تهتم ولو بإصلاح ماسورة بأي قسم من أقسام السجن!!؟، بل يقوم السجناء ومن حر مالهم أو (طعامهم) باصلاح تلك المواسير (وهذه قصة أخرى نعيد ونؤكد بأننا سنعرج عليها لاحقاً). ومهما يكن من أمر فإنك لن تعرف أبداً القانون أو اللائحة التي تنظم أو تحدد ما لإدارة أو السجناء ولا حتى وجباتهم!!؟.
    حدث ذات مرة أن صادر أحد عساكر السجن (صول) موبايل أحد السجناء، وصادف أن ذلك السجين يعتمد على موبايله ذاك في مصاريفه مخزنه في شكل (رصيد) – وكان قد منع مدير السجن الحالي دكان السجن من قبول أكثر من 1000 جنيه لأي سجين، حدث ذلك بعد واقعة حول مال أحد السجناء أثارت لقط بالقسم الذي كنا فيه - فأصبح كل من له من المصروفات أكثر من 1000 جنيه أن يبحث عن مكان آخر لحفظها بعد ذلك القرار. كما أن الغالبية بسجن كوبر يعتمدون على الموبايل اعتماد كامل في مصاريفهم التي تحول عبره في شكل رصيد، كون أهلهم بعيدين عنهم كثيراً. علماً بأن إدارة السجن تمنع دخول أي مال (كاش) لداخل السجن ليبقي في حيازة السجين، كما تفرض ادارة السجن على السجناء وضع أموالهم بدكان السجن ليتم التعامل عبر وصل على ورقة يدون فيها المبلغ ويتم السحب عليه- وبإفتراض أن موبايل ذلك السجين سيذهب مصادراً لإدارة السجن لجأ ذلك السجين للإدارة مطالباً بشريحة الموبايل التي بها أمواله. الذي حدث أن ذلك الموبايل وجد عند بنت ذلك العسكري. وقد قامت الادارة بمعاقبة ذلك العسكري بنقله من مكان عمله الذي كان فيه إلى مكان آخر، أو وللدقة هذا ما أنتهى إليه علمنا وما وقفنا عليه.
    في (المنتظرين)، وهو القسم المخصص بسجن كوبر للمتهمين (وليس المحكومين بعد) – أي أبرياء لم تثبت إدانتهم بعد- من المتهمين بقضايا القتل أو الجرائم الموجهه ضد الدولة. وقف ذات يوم مدير سابق في يوم المرور (كل يوم أحد من كل أسبوع يمر مدير السجن على كل الاقسام متفقداً أحوال السجناء)، وقال مخاطباً جمع من بالمنتظرين: "أنتم هنا عندنا (ضيوف) علينا فقط حفظكم واطعامكم، لوائح السجن لاتنطبق كلها عليكم". لكن الواقع هناك عكس ذلك تماماً، خاصة وأنه ما من أحد من السجناء أياً كانوا يعرف تلك اللوائح أو تم اعلامه بها. بالمنتظرين التشدد في اقصى حالاته. فعلى خلاف السجناء (المحكومين) لا يسمح للمنتظرين بالذهاب لدكان السجن، ويقوم بخدمتهم (بمقابل) من يعرفون بـ(الشركة) وهم المساجين الذين يقضون عقوبة لبضع شهور، شهرين أو شهر أو اسابيع. كما تمنع عنهم الموبايلات مثلهم مثل باقي السجناء بالسجن، بل تجرى أقصى أنواع العقوبات عليهم وتوضع (القيود) على أرجلهم ويرسلون إلى الزنازين المعروفة بـ(خمس دقائق) وهي الزنانين التي تقبع قبالة (المشنقة)، والمخصصة لمحكومي الاعدام، حيث يقضي فيها السجين آخر خمسة دقائق له قبل أن يُصعد به إلى حبل المشنقة، والسجناء لهم أسم آخر للمشنقة وهو (الكرجاكة) وهو اسم مشتق من الصوت الذي تحدثه ويسمعه بوضوح كل من بقسم المنتظرين. والمنتظرين لهم يوم واحد للزيارة في الاسبوع، وفي حالتنا لم يكن مسموح لنا بالزيارة إلا بإذن من نيابة أمن الدولة أو بعدها من قاضي المحكمة.
    ولكن حتى هنا بالمتنظرين نادراً ما تسمح لك الإدارة باجراء مكالمة من دكان السجن وعلى حسابك الخاص!!. في حالتنا منعنا ولم يسمح لنا ولا مرة بإجراء مثل تلك المكالمة وكنا في حوجة كبيرة للحديث مع محامينا. ولكن حالات المنع كثيرة ولم تكن مقتصرة علينا. وسنعود لنفرد مقالا عن المنتظرين والوضع فيها، وكيف أنه لا يكفل لك أبسط الحقوق، وانت بعد برئ لم تثبت إدانتك بعد.
    السجناء بسجن كوبر تعودوا ولم يعودوا يتسأءلون عن ما يجري لهم. لا أحد منهم يطرح على نفسه سؤال أين تذهب أموال الموبايلات تلك التي تصادرها الإدارة؟، وبالطبع لا يسأل أحد عن القانون الذي يعطي الإدارة حق (المصادرة)؟، ولا أحد منهم يتساءل لماذا يقع علينا العقاب والمصادرة في الموبايلات في الوقت الذي لا تتسأل الإدارة عن كيف ترد تلك الموبايلات للسجناء؟!، ولا كيف بعد كل حملة تفتيش تجمع الإدارة أعداداً كثيرة من الموبايلات ولا تثير فيها شيئاً؟!!.
    الذي بات يثير السجناء جديد إدارة السجن الحالية!!، كون الموبايلات لم تكن محل (عقوبات مركبة) كان كل الذي يحدث أن تتم مصادرة موبايلك وكفى. ولكن الإدارة الحالية تصادر أولاً الموبايل، ثم بعد ذلك تعاقبك بوضع القيود الحديدية على رجليك، ثم تقرر لك حكماً أيام أو اسابيع أو شهور تقضيها بالزنانين بعيداً عن القسم الذي تقيم فيه، ثم تبعاً لذلك تحرمك من الزيارة، وأخيراً تُجلد ثم تعود من جديد لقسمك. وقد علمت أن آخر حملة جلد جرت قبل أيام بصالة (الخياطين) بالسجن وبحضور المدير والعميد، لمن قضوا كل تلك العقوبات ثم ختمت بجلدهم.


    حكاوى لابو ذر الامين من داخل سجن كوبر والتى نشرها هنا
    وفى راى الشعب بعنوان (يحدث في سجن كوبر...حرب الموبايلات - الجنجويد وأم باخة)


    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%B3%D9%8A%D9%86.html

                  

12-29-2011, 09:40 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: دينا خالد)

    عماد عبد الله " بالبراون " ،
    ومولانا ود المرتضى " بالقرين "
    الوغد شتات وطلال " بالبلو " .
    تعيش حكاويهم بتفاصيل تعابيرها
    بما في ذلك تعابير وجوه أسياد الحكاوي
                  

12-30-2011, 01:22 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: عمران حسن صالح)



    عماد وود المرتضى وشتات ناس مبدعين كبار، لا أدرج ضمنهم، مع إنو بتكيف يتم ذكري معاهم في قايمه وحده؛
    زي ما قلت لهنادي انا مناول؛ وعلى قول عبد الرحمن أبو زهره في فلم "أرض الخوف" : انا مجرد رسول؛
    عبرت بهذه الحكايات ورسخت في قلبي وذاكرتي، لا أكثر ولا أقل؛
    العالم هو البديع، والبشر، خلقة ربنا، ناس تمام..
    والحمدلله الذي سخر لنا هذا وغيرو من الأمور.

    سلامات يا عمران
    [\b]
                  

12-30-2011, 01:06 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: دينا خالد)



    يختلف طبعاً يا دينا.. يختلف..
    حكاوي المحاكم كتير، ومشكور أبو ذر ناولنا حكايه؛
    ::::::::::::::
    كنت قبل فتره بشوف فلم دوكيومنتري عن بوب مارلي، قال فيهو كلام عجب عن مسألة
    منع التدخين وتجريم المدخنين، كان في كلامو ممسك فلسفي قوي وبمرجعية تاريخية حول
    أسباب التجريم، ربطها بأسباب رأسمالية وسلطوية..
    ما بقدر أختصر كلام المرحوم هنا، لكن الشي الجليل القالو إنو ركن من الموضوع محاربة
    الإبداع بشكل عام، ومحاربة ركون الناس لحدائقهم النفسية الداخلية..
    والله العليم

                  

12-30-2011, 00:56 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: ود العجمى)



    مشكور يا ود العجمي.. وآسف للطريقة التي نزلت بها الذكرى،
    شكلي نسيت بيكتبوا الكلام هنا كيف؛

                  

12-30-2011, 01:48 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)




    سلامات

    انا عايز أعتذر إذا في بض الناس بيروا إن فيما كتبته هنا شي إنصرافي، فالبلاد كلها تمر بحالة زي الزفت وأسوأ،
    لكن ده عهدي بالسودان، من سيء إلى بطال.. أما الذكرى فهي زي الحصوة في الكلى عافاكم الله، تنتح.
    مرات الواحد بيكون محتاج يحكي عن أشواق آدميه عاديه وعن ناس عاديين عبروا حياتو بشكل من الأشكال.
    ::::::::::::

    كنا نصعد سوياً إلى الجبل العالي المنيف المعروف بالمقطم، نصف الطريق نطلعه بالتاكسي والباقي نلتهمه راجلين
    كداري، لنصل إلى مغارة عمنا الشيخ حبشي عليه رحمة الله، كان في التسعينيات من عمره، بلحية بيضاء تكسي
    وجهه السمح، ودائماً ما كان يرتدي جلباباً رمادي اللون.
    كان يعيش في مغارته في كهف في عمق الجمل متصوفاً على مذهب الإمام الجنيد، ندخل عليه في صمته بين مخطوطاته
    وكتبه، وكان عندو مسجل توشيبا ومجموعة محترمة من شرايط السيدة أم كلثوم وقراءات مختلفة للشيخ مصطفى
    إسماعيل..
    الشيخ حبشي كان كمان مقريء جيد، لما يقرأ سورة يوسف أو مريم تنزل بك النازلة، وتهيم كانك نور.
    ....
    كنا ندخن عنده بهدوء وهو يحكي لنا حكاوي شديدة الحلاوة عن مولانا إبي الحسن الشاذلي وسيدي أحمد البدوي
    وكانت أجسادنا تهدأ قلوبها من النبض والوجيب وترتاح لسر المعاني في حكاياته الظليلة.
    :::::::::::
    وفي ليلة من ذات الليالي، جريت في شوارع القاهرة كالملدوغ، صعدت السلم إلى الشقة التي ألتقي فيها به، قلت
    له " عم حبشي مات" ، فقال لي" طَز"، ثم أردف "يعني إحنا العايشين؟"
    لم أفهم وقتها عبارته، وصرفتها على إنها غلظة في مقام الرحيل..
    لكن، بعد أن مات هو الآخر، وفقدته، أراني أردد في قلبي نفس العبارة:
    (.........)..
    يعني إحنا عايشين؟؟
    :::::::::::::
    لسنا أحياء بالمعنى الحيوي للوجود، فأيامنا منهوبة، وضمائرنا مكبوتة، وعمرنا القصير تتناوشه مجموعة من الحكام
    الحيارى، لا نخوة في قلوبهم ولا دم.. كائنات تجري من تحتها الأنهار، تسوم الناس العذاب، وتقتل الأحلام في أفئدة
    الصغار.
    :::::::::::::
    رحم الله عم حبشي
    ورحم الله عم سعيد

                  

12-30-2011, 02:05 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)



    ريكوردر عم الشيخ حبشي الذي كانت تنبعث منه أغاني السيدة أم كلثوم
    وقراءات الشيخ مصطفى
    عطر الله مقامهم أجمعين
                  

12-30-2011, 02:57 AM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    Quote: رحم الله عم حبشي
    ورحم الله عم سعيد

    و رحمنا الله و رحمك يا طلال جزاءً على هذه الكتابة الحلوة.
                  

12-30-2011, 02:41 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ذكرى... (Re: طلال عفيفي)

    عزيزنا الفنان طلال
    سلامات
    وألف شكر علي حضورك ورسمك لصورة س . ع للناس .
    تصويرك جميل وفيه شطارة عجيبة . يا طلال أخوي أنت قدرك كفنان معروف
    والليلة في ذكري خليت الناس يعرفوا قدر س . ع برضو .
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de