|
( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوعي )
|
* ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوعي السوداني )
(1) أعرف أني بعيد عن السياسة ، فهي إبداع ليس لنا فيه رغبة ، وإن عرفنا أن السياسة تتبع المكر ، وتؤاخي الإيديولوجيات ، وصعدت إليها بالمكر كل المنظمات التي تأخذ لافتة العقيدة كصورة مزيفة لتنظيمات المافيا الدينية ، وكذا أحزاب الإيديولوجيات متقلبة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين . هذا همّ له من يحب العمل فيه رغم كل شيء . وجئنا إليه بغرض التوثيق . من الصعب أن تجد رجل على رأس دار نشر ، كأنه قادم من أوائل الستينات ونحن في منتصف السنة الخامسة من القرن الواحد والعشرين ! . لا لغته ولا أسعار الكتيبات التي يبيعها تشبه ما حولها . أكثر من أربعمائة دار نشر ، تقف في واجهة ، ويقف صاحب الملف في صفحة أخرى من الزمان ومن التاريخ ومن المكان . شيء صعب أن تبدأ من التاريخ :
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 08-21-2011, 04:17 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(2) تأجل المقال أكثر من ست سنوات ، لست أدري له من مصير ، فقد كان حين التقيته يكاد يبلغ التسعين مما مضى من العمر ، وانقطعت أسباب اللقاء من بعد ، ولا ندري المصائر . لقد حفزني الكاتب الروائي " عثمان حامد " مراراً على الكتابة وحالت كل الدروب ألا أكتبه وفق ما نويت ، ولكن يتعين أن تكتب جزء من التاريخ بحضور أشخاصه ، وفي زمن كان من العسير الكتابة والحريات معقودة على أرجل طيور خفافٌ لا أحد يلحق بها ، حتى جاء شباب مصر ، وعرفنا كيف للحرية أن تفعل ما تشاء . وكنت ولم أزل أنتظر قصائد شعراء عظام من شعراء مصر ، كتبوا بحر أقلامهم ما يصعب نشره في ذلك الزمان ... ، وللحرية محاسن لا يعرفها إلا من فقدها طويلاً .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3) محمد الجندي : 1. هو مؤسس دار الثقافة الجديدة ولم يزل بها حتى تاريخه. 2 . بعد اعتقال الكادر الأول بعد مايو 1948 م . أصبح من قيادي ( حدتو ) مع فؤاد عبد الحليم وحمدي عبد الجواد. انتقل محمد الجندي للإسكندرية أولاً ثم شبرا الخيمة وكان حينها في العشرينات من عمره . 3. بعض مؤلفاته : • 21 فبراير توجه جديد للحركة الوطنية المصرية • ماذا يحدث في العالم الاشتراكي • اليسار والحركة الوطنية في مصر 4. شارك في تأليف : • ثورة أكتوبر ثورة الشعب السوداني • الشعب والقائد • الأزمة التشيكية من وجهة نظر عربية 5. أهم أعماله في الترجمة : • ضد دوهرنج لفريدريك انجلز • المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية تأليف ياخوت وسبيركين
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(4) لم يكن إلا لقاء .. مهده أحد أصدقاء العمر ، بأريحيته عرفني به واصطفاني لإكمال ما بدأته سابقاً وصديقنا يوسف إدريس من مقال عن ( عبده دهب ) كأحد مؤسسي الحركة اليسارية السودانية منذ أن كان بمصر أوائل الأربعينات. قدم محمد الجندي مشاركاً ضمن أكثر من أربعمائة دار نشر في معرض أبو ظبي للكتاب المقام في مارس 2005 م الماضي بالمجمع الثقافي بأبوظبي . في العشرينات من عمره ، استوى على موقد ساخن منذ العام 1948 م ، بعد أن ورث ضمن رفاق له قيادة اليسار من الكادر الذي حجبته سجون مصر . معه فؤاد عبد الحليم وحمدي عبد الجواد . تنقل بين شبرا الخيمة والإسكندرية . كتب ضمن من كتبوا بخطى نضالهم صفحة من تاريخ اليسار المصري . تجمّل ( ليمان طرة ) بحضوره الثقافي الثر أثناء المُعتقلات ، تدارس مع الرفاق المناهج والتاريخ ، ثمرات ناضجة ، مُرّة المذاق . الإنحياز للفقراء والمسحوقين الذين سرقت أعمارهم عبودية العمل بأبخس الأثمان في المزارع والمصانع . تخطى هو عتبات الزمن وأفلت من مقاصل النفس و الجسد . تكسرت السهام دون أن تصطاد عُمره ، وبقى على الفكرة تتوهج مُتقدة وهو على عتبات خريف العُمر . تزينت محابس القسر عندما كان يسكُن القباب الكالحة منذ زمان . السجن مع الشُغل والنفاذ هو مسلك سجون مصر منذ بناة الأهرامات الأوائل . الإنسان وتطويع الصخر هو العمل الشاق الذي قوس الظهر وأثقل السلاسل الفقارية . إن أحببت الفقراء ، واخترت تنظيمهم سياسياً وانتميت لفكرهم ، فقد فتحت لنفسك وللعائلة الخاصة أبواب الجحيم . من اشترى القضية ، فقد رهن حياته الخاصة والطموح والحُرية لآلة الدولة الشرسة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(6) تخطيت عتبات الزمن وأفلتُ من المقاصل. تكسرت السهام دون التنازل ، وما أطيب العيش الهانئ على هامش المجتمع البرجوازي عندما لا تكن في الذهن قضية ، أو عندما تطحن الرحى عظام البشرية الكادحة ولا يرقّ لك قلب . ففي القِباب الكالحة تنبُض القلوب بحُب الفقراء ، وفي حزبهم رأى هوّ الخلاص ، وبدعمه تعود الإنسانية لمجرى الحق والعدل . ألهبت السجون القرائح أن تقرأ وتمد الآخرين بتاريخ ناصع . تُلهب سياط القهر الظهور التي حملت مبدأ وفكرة . من السهل الاستراحة على إرث الطبقة المتوسطة ، فبندول الحياة يرقُص بين الغنى وفقر الشقاء .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(8) سألته وأنا جليس صحبته : ـ حدثنا عن الصلة بين الفكر والتنظيم وبين السودانيين الذين اشتركوا معكم حُلم الاشتراكية ،و مقولات وفكرها . قال : ـ كان الماعون الفكري أرحب من تقسيم الأوطان التي ورثناها . تخلصنا من حواجز الأعراق والأديان والأوطان التي تُفرق . من المؤسسين ذوي أصول يهودية أو بريطانيين أو نمساويين ومصريين ، وتم استقطاب السودانيين ، وأولهم عبدو دهب وهو نوبي سوداني ، التحق معنا بأول مدرسة لتدريب الكادر في العام 1943 م ـ ما رأيك في من ينسلِخ من طبقته و يتبنى فكراً يهدم طبقته ؟ قال : ـ لن يجد المسحوقون وقتاً لقراءة المصائر ، واستجلاء الفِكر واستجلاء غموض الفلسفة يحتاج أن تكون مُنفلتاً من قبضة استعباد العمل ، ولك وقتاً لتقرأ وتتفكر ، وهو ما تفتقده الطبقات الكادحة. الأبيض نهار يلمحونه بحسهم والليل يعرفونه حين تفر الطير لأوكارها ، ولكن تفاصيل الفكر تحتاج من انفلت من ربقة عبودية العمل والسحل الطبقي .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(9) قلت : ـ من ينسلخ من طبقته ، يحن إليها ولو بعد حين . ومن ملمس الحياة الناعمة تنـزلق الشخوص الرخوة ، ومن بعد فورة الشباب تعُود النفس لطبقتها ، ركبت الجوامِح وتحصد الحوافِر عُشب العُمر النَضِر . لدينا نماذج ممن استد عتهم طبقتهم البرجوازية بنعيمها فعادوا اليها وبقي الفِكر ذكريات . قال : ـ دوماً الطُرق الوعرة تُغري بالتراجُع ، ومن يعرف أين موقعه الطبقي ويلتزم مصالح الكادحين يبقى أصلب عوداً من غيره . للطبقة المقهورة أن تحتقن وتنفجر ، والفكر والتنظيم يُعجِلان بصيرورة التاريخ ، ويختصران الزمن . قلت : . أنت لم تزل مسكون بمحبة الفقراء ، سرت محبتهم في جسدك مسرى الدم ، وزرعت السنين نوراً في جبهتكَ ، وإن صحّ التشبيه فأهل الصُفَّة في كل زمان لهم نُبل لا يعرفه إلا من استطعم خُبزهم الأسود ومياه شُربهم الرمادية . عندما أعيد بناء التنظيمات الماركسية في الأربعينات لم يتبق من حزب العشرينات غير بعض الأجانب من عدة جنسيات وبأغلبية من اليهود في ( إتحاد انصار السلام ) الذي أسسه جاكو دي كومب وارتبط بالتجمع العالمي للسلام . وكان جاكو شاباً سويسرياً تلقى تعليمه في ألمانيا ، وارتبط هناك بالحزب الشيوعي الألماني ، ثم عاد لمصر في إجازة ، لكن النازيين وصلوا إلى الحكم فقرر ألا يعود وأرسله أبوه ( صاحب شركة مقاولات كبرى ) إلى أسوان ليشرف على بعض أعمال شركته . وأحس بشقاء العمال والفلاحين المصريين ، وقرر النضال من أجل الاشتراكية .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(10) قلت : هنالك نماذج من المُنسلخين عن طبقتهم ، ما رأيك فيهم ؟. قال : ـ كما قلت لك لن يجد المسحوقين وقتاً لقراءة المصائر ، واستجلاء غموض الفلسفة وتعقيد الصراعات الفكرية أفضل من الذين انسلخوا عن فكر طبقتهم ،رغم أن حسهم الثوري أبلغ والنقاء لديهم بيِّن ، فقط يحتاج الترشيد ، فالغضب وحده لا يصنع ثورة ، والحالة الثورية وحدها لا تصنع ثورة . قلت : ـ في ذهني سؤال عن عبدالخالق محجوب ، قُل لي عنه . استطرد قائلاً : هو مناضل صلب . في زمن غابر و عند اشتداد الخلافات والانقسامات في الحركة الوطنية والتقدمية في مصر كان الشهيد عبد الخالق محجوب في نهاية الأربعينات يذكرنا بمقولة قديمة تقول: ( الحزب يتقوى بتطهير نفسه ) . قلت : ـ أسرد لي عن تاريخكم . قال : ـ بعد الضربة القاسمة التي وجهت للحزب الشيوعي المصري في العام 1924 م تحول الحزب للعمل السري واستمر في العمل بعد الثلاثينات . توالت الضربات من الداخل والخارج ، و عندما أعيد بناء التنظيمات الماركسية في الأربعينات لم يتبق من حزب العشرينات غير بعض الأجانب متعددي الجنسيات أغلبهم من اليهود جمعهم ( اتحاد أنصار السلام ) الذي أسسه جاكو دي كومب وارتبط بالتجمع العالمي للسلام . وكان جاكو شاباً سويسرياً تلقى تعليمه في ألمانيا ، وارتبط هناك بالحزب الشيوعي الألماني ، ثم عاد لمصر في عطلة ، لكن النازيين وصلوا إلى الحكم فقرر ألا يعود وأرسله أبوه ( صاحب شركة مقاولات كبرى ) إلى أسوان ليشرف على بعض أعمال شركته . أحس هو هناك بشقاء العمال والفلاحين المصريين ، وقرر النضال من أجل الاشتراكية مصيراً . له مدرسة لنشر الثقافة ، كان معه ( صادق سعد ) و ( يوسف درويش ) و ( ريمون دويك ).
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(11) واستطرد محمد الجندي : يقول هنري كورييل : في عام 1937ـ 1938 اقتنعت بالماركسية ، وبدأت في الاتصال بآخرين : جورج بواتييه وراؤول كورييل ( أخي ) ومارسيل إسرائيل وآخرين وبدأنا تأسيس الاتحاد الديمقراطي . وكان معنا من المصريين : فؤاد الأهواني ومحمد نصر الدين وهليل شوانز ومارسيل إسرائيل دب خلاف بين الأقطاب الثلاث : ـ 1. هنري كورييل يرى البدء بالتمصير : ( تغليب العناصر المصرية ) 2. هليل شوانز يرى شعار التمصير شوفينياً ، ولا فرق بين أجنبي ومصري في صفوف حركة أممية الأهداف 3. قرر هنري كورييل أن الخلاف مع مارسيل كان حول قضية الدين فكان الأخير يركز على المفهوم المادي ، بينما كورييل ومجموعته يرفضون ذلك وينشطون في صفوف الأزهر . * انتهي الأمر بتكوين ثلاث منظمات : 1ـ الحركة المصرية للتحرر الوطني ( كورييل ) أسكرا ـ ( شوارتز) 2 ـ تحرير الشعب ( مارسيل اسرائيل ) 3 ـ بول جاكو دي كومب مع مجموعته الثلاثية فكان مصِّراً على عدم الخروج عن دائرة حلقته الدراسية .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12) وواصل محمد الجندي : هنري كورييل من أصل يهودي ، عائلته ثرية . ولد وعاش في القاهرة . قالت عنه السلطات أنه إيطالي الجنسية لتتخذ من ذلك مبرراً لطرده من مصر في عهد حكومة الوفد أواخر 1950 . أما هو فيُصرّ على أنه مصري الجنسية . * روى هنري كورييل في حديثه مع رفعت السعيد : " أعلنا أننا شيوعيون ، لا أحد يعرف . قلت علينا أن ندرس ولكي ندرس لابد أن تكون هناك كتب . هكذا كانت خطوتنا إفتتاح مكتبة الميدان ." كانت أهدافنا : 1. تكوين حزب شيوعي 2. إصلاح زراعي 3. تنظيم الكفاح المشترك مع الشعب السوداني أقام كورييل علاقات بعناصر مثل محمد ذكي كاظم وأحمد دمرداش التوني ود. فؤاد الأهواني وسيد سليمان الرفاعي وإبراهيم العطار وسيد حافظ و فؤاد حبشي ويوسف مصطفى وإبراهيم عرفّة . وقد أقام كورييل علاقة ببعض الجنود من الشيوعيين الإنجليز مثل باردل وزوجته . نجح في ضم عناصر من كوادر الحزب الشيوعي القديمة : د. عبد الفتاح القاضي ـ الشيخ صفوان أبو الفتوح ـ شعبان حافظ ـ عبد الرحمن فضل ـ د. حسونة ـ محمد دويدار ، وبعض الشخصيات أمثال عبد الفتاح الشرقاوي وكمال الحنَّاوي والشيخ سعاد جلال . إبراهيم العطار ومختار العطار . وبوساطة ( عبده دهب ) نوبي سوداني إلى زكي مراد ، مبارك عبده فضل ، محمد خليل قاسم وكوادر من السودانيين مثل عبد الخالق محجوب ـ محمد أمين حسين ـ التيجاني الطيب ـ عز الدين علي عامر . يرى هنري كورييل أن التاريخ الحقيقي لـ ( ح .م )هو تاريخ مدرسة الكادر الأولى التي أنشأت في يناير 1943 م . عقدت في عزبة كان يملكها والد هنري كورييل في المنصورية بمحافظة الجيزة : المدرسون : هنري كورييل ـ محمد ذكي هاشم ـ أحمد الدمرداش ـ تحسين المصري ـ جو متالون ـ موسى كاظم الطلاب : عددهم 25 طالباً ، منهم : سيد سليمان رفاعي ـ سيد حافظ إبراهيم العطار ( عمال سلاح الطيران ) ـ مختار العطار ـ كمال شعبان ـ صبحي زغلول ( الطلاب ) ـ الشيخ عبدالرحمن ـ أزهري ـ كمال ( من الأزهر ) ـ عبده دهب ( السودانيين النوبيين ) *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(13) قلت له : ـ حدثنا عن عبدو دهب . بدأ يُقلب كتاب له بعنوان : ( تاريخ المنظمات اليسارية في مصر 1940 م ـ 1950 م) من صفحة (49) . وبدأ يقرأ : ذكر عبده دهب لرفعت السعيد في عام 1943 م كلفه التنظيم بتجنيد عناصر سودانية ، فقال : كلفت بزيارة السودان للإتصال بمجموعة شيوعية سمعنا بوجودها . اتصلت بضابط انجليزي اسمه ( استوري ) الذي لم يتمكن من تجنيد سوى شخصين هما أحمد زين العابدين وحسن الطاهر زروق ، وقد طلب منه ( استوري ) الانضمام لنشاط الحزب الشيوعي الإنجليزي . عند عودته لمصر اعترض هنري كورييل على الفكرة ورأى ضرورة التأسيس لتنظيم مستقل في السودان ، وتم ذلك وانضم إليه : عبد الخالق محجوب ـ د. عبد الوهاب زين العابدين ـ محمد أمين حسين ـ عبد الرحيم فودة ـ د. عز الدين علي عامر ـ عبد الماجد أبو حسبو ـ حسن إسماعيل .
في 1945 م وبعد اجتماع حسن الطاهر زروق والمهندس عبد الحميد أبو القاسم بقادة القسم السوداني بالقاهرة .تم الإتفاق على أن يستمر السودانيون المقيمون في مصر أعضاء في ( حركة مصر للتحرر الوطني ) . وفي حال عودتهم إلى السودان ، اتفق على تسمية التنظيم السوداني الوليد باسم ( الحركة السودانية للتحرر الوطني ) ( حستو ) والذي تحول فيما بعد إلى ( الحزب الشيوعي السوداني ) أما لدينا في مصر ، وفي نهاية عام 1949 م بدأ فوزي جرجس بتجميع شملها باسم جديد ( نواة الحزب الشيوعي المصري ) واستمرت النواة في إصدار ( الجريدة ) ونشرة داخلية اسمها الطليعة . ظلت النواة تنظيماً صغيراً حتى تكون الحزب الشيوعي المصري الموحد عام 1955 م .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(14) سألته : ـ هنرى كورييل يهودي ، ماذا كان رأيه في القضية الفلسطينية والاستعمار الاستيطاني ؟
قال محمد الجندي :
ـ لكي لا نبتسر تاريخ هنري كورييل نورد رأيه عن القضية الفلسطينية ، ونورد ترجمة لما كتبه هنري في صحيفة لوموند 11/ 4/1964 م وأورده هنري كورييل في سفره (من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط ) : اسمحوا ليهودي ولد في الشرق الأوسط وعاش هناك أربعين عاماً ، أن يحاول إعطاء هذه الدراما مغزاها الحقيقي . و في الواقع أن المشكلة ليست في معرفة إذا كان الفلسطينيون العرب الذين غادروا مسرح الحرب سنة 1948 كان لهم الحق أم لا في أن يخافوا على حياتهم ، و إذا كانوا قد رحلوا بإرادتهم أو بتحريض من قادة البلاد العربية الأخرى . وإذا كان بعض الحكومات العربية تستغل هذه المشكلة أم لا ، وإذا كان اللاجئون يمكن دمجهم اقتصاديا أم لا في البلدان العربية الأخرى ، فهذه كلها مسائل ثانوية . إن حق اللاجئين في العودة أو التعويض هو أمر أعلنته هيئة الأمم المتحدة دون أي لبس في 11 سبتمبر 1948 م . وقد أكدته الجمعية العامة بقوة و بشكل رسمي منذ عدة شهور . و لا يمكن أن نقارن مصير اللاجئين الفلسطينيين مثلاً بمصير البلغار في اليونان الذين وطنوا في ا ليونان. و لا يمكن ( توطين ) فلسطينيين في مصر أو لبنان أو العراق تماماً كما لا يمكننا أن نوطن بلغاريا في فرنسا . فبما أنه أصلاً من فلسطين فإن حقه في العودة ليس مقدساً فحسب ، وإنما هو غير قابل للتقادم بالنسبة إليه وإلى أولاده . والمشكلة الحقيقية هي في وجود الأمة الفلسطينية نفسها . فإن الاعتراف بهذه المشكلة والاجتهاد في حلها ، وهي أفضل طريقة للحفاظ على السلام في الشرق الأوسط . *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(15) سألته : ـ ماهو دوركم في حركة 23 يوليو وما هو الرأي ؟ قال وهو يقلب سفره الذي بين يديه : ـ أنا كتبت عن ذلك . اقرأ أنت من هنا ( وأشار إلى ص 92 ـ 93 ) . و قرأت : ـ عندما تكون تنظيم الضباط الأحرار في مصر بعد حرب فلسطين لعب أعضاء حدتو دوراً هاماً في نشاطهم ، فكان خالد محي الدين يحرر معظم المنشورات للضباط الأحرار 1950 ـ 1951 ( المنشور الأول كتبه خالد محي الدين وجمال منصور في فبراير 1950 ) وبرنامج الضباط الأحرار كتبه أحمد فؤاد وخالد محي الدين و وافق عليه جمال عبد الناصر . تم طبع أول منشور للضباط الأحرار لدى شخص مدني كان صديقاً لأحد الضباط الأحرار ، ثم ما لبث تنظيم الضباط الأحرار أن اعتمد على ( حدتو ) اعتماداً كاملاً في طبع كل منشوراته ونشراته . تم طبع هذه البيانات بالجهاز المركزي للطباعة الخاص بحدتو ، وكان مُخبأ بكوبري القبة . وكان مسئول الاتصال بين الجهاز وتنظيم الضباط الأحرار كهربائياً أرمني الأصل ، والغريب في الأمر أن البوليس قد داهم مقر هذا الجهاز عقب ثورة يوليو بقليل ، وقد أودع جهاز الرونيو الذي كان يستخدم في طبع المواد في متحف الثورة !. وكان برنامج الضباط الأحرار الذي وضعه خالد محي الدين محرراً في حدتو .وقد أخذ الضباط الأحرار بكل نقاط مشروع البرنامج باستثناء تحديد الملكية الزراعية بخمسين فدان ، والنقطة الثانية خاصة بعقد ميثاق صداقة وعدم اعتداء مع الاتحاد السوفييتي . وكان طبيعياً ان يلعب ضباط حدتو دوراً اساسياً وحاسماً ليلة 23 يوليو ، ولم يكن مصادفة أن القوة التي احتلت مبنى قيادة الجيش كانت بقيادة القائمقام يوسف صديق عضو حدتو . انتظر في مقعد القائد العام حتى وصول عبدالناصر ، وأفسح له !. تم اللقاء و معرض الكتاب2005 يضج بالحاضرين !
المراجع : 1/ مقابلة شخصية تمت مع محمد الجندي في 09/04/ 2005 م 2/ اليسار والحركة الوطنية في مصر ( 1940 ـ 1950 ) 3/من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط ـ هنري كورييل
عبدالله الشقليني 26/07/2005 م
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(19)
Quote: تحايا وتقدير يا عبدالله الشقليني يا له من جهد عظيم يوثق لفترة هامة من تاريخ السودان و مصر وتاريخ الحركة اليسارية في البلدين. جمال الدين بلال
|
أخي الأكرم : جمال الدين بلال فقدت الصور الضوئية التي كانت بين أيدينا في تاريخ مارس 2005 ، حين التقينا الأستاذ / محمد الجندي ، وكان الملف كبيراً ولم يتيسر لنا كتابته . كنتُ في كل مرة أصرف النظر عن التوثيق ، وكنتُ على عهدمع نفسي أن أكتب بمنهجي في الكتابة ، ولكن لم يتيسر أن يكون كما أحببت أن يكون . وكان الكاتب والقاص ( عثمان حامد سليمان ) هو الذي حفزني للتوثيق ، وكان يذكّرني بأن " محمد الجندي" قد تعدى التسعين مما مضى من العمر ، ومن الأفضل أن يرى التوثيق النور . عرضنا على " محمد الجندي " الملف الذي كتبه الكاتب " يوسف إدريس " عن " عبده دهب " وفتح الملف بوابة عن علاقة " محمد الجندي " و" عبده وهب " ، ثم الرعيل الأول من الذين قام أمر الحزب الشيوعي السوداني على أيديهم . وذلك تاريخ له صوت من بواكير منتصف الأربعينات من القرن الماضي ، وله امتداد إلى يومنا هذا ،والتاريخ وحده هو الحكم على الحاضر والمستقبل . تحية طيبة لك ونتمنى أن نكون قد أحسنا ما بدأناه . *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(23) قال الشاعر : في يوم في شهر في سنة تهدا الجراح وتنام وعمر جرحي أنا أطول من الأيام * نعود للقص الجراح التي لا تنام والتصالح مع النفس . نعود للتاريخ ربما كان هو أول الطريق على الحكم على الحاضر . * كتب البروفيسور محمد عمر بشير في كاتبه الذي ترجمه الوسيلة وهنري وويام رياض ( تاريخ الحركة الوطنية في السودان – 1900-1969 ) عن تاريخ الحزب الشيوعي وتاريخ الفكر الاشتراكي :
وتأسيس الحزب الشيوعي السوداني لأول مرة بأم درمان في أغسطس 1945 من لفيف من المتعلمين السودانيين الذين قرروا تكوين الجبهة السودانية للتحرر الوطني . والحق أنها كانت امتداداً لمنظمة مصرية مماثلة هي " الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني " وتدعو للشيوعية .وكان بعض الطلاب السودانيين الذين التحقوا بمدارس وجامعات مصر قد انضموا لتلك الحركة الشيوعية ، ولدى عودتهم للوطن استأنفوا نشاطهم فيه . وقد سبق أن كونت خلايا شيوعية لبعض الطلاب السودانيين المقيمين بمصر في 1944 واستطاعت مجلة أم درمان التي أصدرتها جماعة من الماركسيين السودانيين أن تجذب اهتمام آلاف الطلاب السودانيين المقيمين بالقاهرة . إذ لم تكن " أم درمان " متهمة في صفوفهم بأنها أداة أو مخلب للاستعمار المصري .
ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(24) ويواصل البروفيسور محمد عمر بشير :
ذلك لأنها ناصرت الكفاح المشترك للشعبين المصري والسوداني . ورأت منح السودان حق تقرير المصير لا أن تتم الوحدة بينهما تحت الجناح المصري . وذهب الشيوعيون المصريون والسودانيون إلى القول بوجوب حق تقرير المصير للشعب السوداني . وأكدوا في كتاباتهم بأن أولئك الذين يدعون بمصر إلى الوحدة – دون حق تقرير المصير –ليسوا اقل خطراً من الداعين للانفصال في السودان " ، ومن ثم أضحى شعار حق تقرير المصير للسودانيين ، كمقابل لشعار الوحدة مع مصر . هي السياسة التي تبنتها كل من المنظمات الشوعية واليسارية بالسودان ومصر . وأكدت المنظمات الشيوعية واليسارية المصرية الحاجة لتأييد نضال الشعب السوداني ضد الامبريالية البريطانية وغيرها من الدول الاستعمارية . وتنسيق كفاح العمال والزراع والطلاب وكل المنظمات السياسية في البلدين .
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(25) وكان مفهوم الوحدة بالنسبة للشيوعيين المصريين مخالفاً لمفهومها لدى الأحزاب المصرية الأخرى . ذلك لأن مفهومها لدى الشيوعيين أكد على وحدة الكفاح ضد العدو المشترك أي الاستعمار بأكثر من السعي وراء وحدة دستورية تحت التاج المصري ز وكان الطلاب السودانيين الذي انضموا إلى الخلايا الشيوعية بمصر يقومون لدى عودتهم من الإجازات الدراسية أو بعد الانتهاء من دراساتهم ، بنشر المبادئ الماركسية بين صفوف الأصدقاء والمعارف ، ومن ثم استطاعوا إغراء عدد منهم لتكوين منظمة مماثلة للمنظمة الموجودة بمصر . وكان من نتائج ذلك تأسيس " الحركة السودانية للتحرر الوطني " ومع ذلك فإنه من الخطأ أن يقال أن المبادئ والتعاليم الاشتراكية لم تكن معروفة في السودان أو أنها كانت غريبة عليه قبل ذلك التاريخ . ذلك لأنه منذ 1924 وجدت المبادئ الماركسية والاشتراكية سبيلها إليه عن طريق الحزب الشيوعي المصري الذي تأسس عام 1919 ، وعن طريق عدد من العمال الشيوعيين المحترفين العاملين بإدارة السكة الحديد بعطبرة ، والذين كانوا ينتمون إلى " أرمينيا " ووسط أوروبا ودويلات البلطيق .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
السلام والإحترام
جهد قيم في البحث والتوثيق والنشر بمعلومة قيمة وتحليل متسق وأدب جم
المرحوم محمد الجندي وجهده كان ولم يزل من منابع الثقافة الجديدة الإشتراكية المبدأ والهدف والوسيلة وهو جهد شمل عشرات آلاف الطلاب السودانيين وأخذت بعض معرفتي منه.
النضال المصري للحرية الوطنية من الإستعمار والإستغلال والجهل، رغم تأسسه وتنظيره بالإشتراكية العلمية إلا إنه مواشج كثيراً للرؤى والعلاقات الشخصية، لذلك تجد فيه داء الإنقسامات.
لك ألف تقدير على الإشارة إلى جهود ونضالات الأخوة المصريين للحرية والإشتراكية وهو جهد أمنيتي أن يشمل بقية نضالات الشعوب في البلاد المجاورة للسودان القديم وطبيعة علاقاتهم بالحركة الشيوعية في السودان بكل مافي كلمة علاقات من شؤون وذبذبات .. --
ملحوظات: 1- تاريخ القمع الأول للحزب الشيوعي المصري 2- هناك موجات من التقارب ومن الإبتعاد بين أقطاب الحركة الشيوعية في مصر وعلى الأكثر بين التنظيمات الشيوعية لا يصلح واحد منها لتأريخ (كل) الحركة الشيوعية المصرية ولكنه حتماً يساعد على تأريخ هذا النضال وتنوعه.
3-جدير بالسرد أسم رفيق جمال عبدالناصر الأستاذ أحمد فؤاد (مؤسس البنك المركزي المصري) .. موسى كاظم هو من أسرة من أعداء الرجعية والإستعمار في العراق شقيق السيدة الفاضلة تحية كاظم زوجة جمال عبدالناصر 4- ---
ولك كل تقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
(27) ويمضي البروفيسور محمد عمر بشير : مهما يكن من أمر فالواقع أن بعض الدراسات الاشتراكية قد تسربت وانتشرت في ربوع البلاد . وظل المتعلمون المستنيرون يهتمون بالفكر الاشتراكي والآداب الماركسية رغم الحظر وفرض الرقابة على دخولها . والحلقات الدراسية للاشتراكية التي شكلت فيهما بين العامين 1930-1940 اضحت على معرفة تامة بمؤلفات ماركس وغيره من الكتاب الاشتراكيين ، وكانت منشورات نادي الكتاب اليساري ببريطانيا تدرس بواسطة حلقات الدراسة . وظل الاهتمام بالدراسة الجماعية للاشتراكيين قائماً حتى الحرب العالمية الثانية . وتسربت الشيوعية أيضاً عن طريق آخر من جراء تكاثر الجنود البريطانيين بالسودان خلال تلك الحرب . إذ دأب بعض الجنود الشيوعيين والدارسين للماركسية على منح أصدقاءهم من السودانيين بعض الكتب الماركسية . وكان للجندي البريطاني " استون " عضو الحزب الشيوعي الإنجليزي القدح المعلى في هذا الخصوص . ذلك أنه لما عاد لإنجلترا بعد وضع الحرب أوزارها ، بادر بإرسال المؤلفات الماركسية لعدد من أصدقائه .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: عبدالله الشقليني)
|
.. حباب النافع ! ( قول للعِبيّد ود ريا )
نقرأ هذا السرد الهام و الشيق بعيون علم التاريخ نحو إعادة الفهم و تدبر المستقبل و تحديد الوجهة و يقول معظم اليساريين من الامريكان - السود بعد ان شاهدوا الدراما التاريخية لألكس هيلي ( الجذور) لن تعرف إلى اين تسير .. إن لم تعرف بدقة، كيف و من اين جئت
و لا تزال حركة اليسار - الديمقراطي السوداني في إتساعها المأمول، لا تزال تشحذ روافع المعرفة و تشق دروبا متعددة للنضال النظري بهدف إنجاز مهام عالقة لا تنفك تتأرجح بفعل غباش الفكر المثالي المنسرب من حُقب الظلام المُتطاول، و بفعل عوامل صراع المصالح الماثل بجلاء اللحظة، و المٌحتدم المعقد
نعيد فهم هذه الزوايا من التاريخ السياسي بغرض - مواصلة بناء و إكمال مشروع الحزب الثوري في السودان القائم على فكرة النظرية - الحركة المُنظمة ، و بوكالة الحركة الجماهيرية الواسعة المستقلة - تحديد طبيعة و قسمات العلاقة التي لا فكاك منها مع شعب مصر - كتابة النسخة الجديدة للجارتر السوداني التاريخي المعروف : بالبرنامج الوطني - الديمقراطي للتغيير الإجتماعي - وفي مجري العملية الثورية و النشطة لقراءة التاريخ و إعادة الفهم، نكون بالفعل نؤسس لصياغة و تركيب المشروع الثقافي - السياسي الجديد لامة السودان
.. لك مني الشكر الجزيل اخي عبد الله الشقليني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ( الحركة المصرية للتحرر الوطني ) و ( محمد الجندي ) و(الحزب الشيوع (Re: أحمد طراوه)
|
سعيدٌ أنا حين أعلم أن الدكتور" أحمد طراوة " قد نشر أشرعته بيننا . ونحن نعيد رسم تاريخ الحداثة في السودان ، والذين تمترسوا من أجل الوعي ، وكيف كان خيارهم دائماً ضد هيمنة القوي بماله واستغلاله للفقراء والمظلومين . وهم يبحثون حول معادل للحرية ومعادلة لنصرة الفقراء ، ونشر الوعي والعدالة الاجتماعية والاقتصادية الحقيقية .
شكراً جزيلاً لك أخي دكتور أحمد طراوة *
| |
|
|
|
|
|
|
|