أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2011, 10:20 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن!
                  

10-01-2011, 11:11 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    ***
                  

10-01-2011, 06:03 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    ثورة أكتوبر عائدة، مثلما بشرنا البشير الحق،
    الأستاذ محمود محمد طه!

    وسنتحدث عن تلك البشارة الناصعة بتفصيل أوفى لاحقاً!

    أما الآن فدعونا مع نذارة النذير الحق،
    الأستاذ محمود محمد طه!

    وقد أنذرنا بما سارت به اليوم الركبان!
    وقد كان ما كان من أمر الطوفان!

    كان ما كان من إغراق للسودان في دماء مواطنينا الأبرياء!

    وكل واحد منا، منذ الاستقلال، لا الانقاذ وحدها، يتحمل وزر تلك
    الدماء الطاهرة التي أهرقت فداءً لنا!

    أكرر، كل واحد من مسؤول، مسؤولية مباشرة، غير قابلة للحوالة،
    عما جرى من سفك للدماء في أرضنا الطاهرة!

    أتذكرون منشور "هذا، أو الطوفان!"؟

    إن لم تذكرونه فهاكموه، عساكم تدركوا أنه لم يحدث قط أن
    تخلفت نذارة من نذارات الأستاذ محمود محمد طه من التحقق!

    هاكمو المنشور لكي تدركوا كم فرطنا في جنب الله، يوم فرطنا
    في الأستاذ محمود محمد طه!

    وما أعظمه من تفريط!!! ولا تفريط، ولا إفراط، فقد كان هو صاحب
    تلك اللحظة، وصانعها، وصانع ابتسامتها النضرة. وتلك كانت
    البذرة الخصيبة لأكتوبر الثانية!

    هاكم المنشور!
                  

10-01-2011, 06:06 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هـــذا .. أو الطوفـــان !!

    (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب)
    صــدق الله العظيم

    غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..

    وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر ولا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذه القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، وعقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، وأهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، والإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..

    إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-

    1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..

    2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..

    3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء ‍‍ قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا‍ ‍‍… أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل.


    أم درمان
    25 ديسمبر 1984م
    2 ربيع الثاني 1405هـ
    الأخـــــوان الجمهوريون


    ملحوظة: هذا المنشور هو مستند الإتهام الأول والذي بموجبه حكم على الأستاذ محمود والأخوان الجمهوريين الأربعة بالإعدام شنقا حتى الموت
                  

10-01-2011, 06:13 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    قال الجمهوريون "هذا، أو الطوفان!"
    فكان الطوفان، وما زال حتى الآن!

    أفما آن لإنسان السودان أن ينصفه أخوه: إنسان السودان؟

    نظن أنه قد آن، وليس كل الظن إثم!
                  

10-01-2011, 06:39 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)


    سأتحدث هنا، عكس ما يهوى كثيرون، عن حسنات الإنقاذ وحسنات الحركة الشعبية، عكس ما يهوى آخرون، ثم سأتحدث عن سيئاتنا جميعاً، عسى رفاقي يعقلون!

    حين تناولت مفهوم الجمهورية الثانية بالشرح وبعض التفصيل في العام 2006 في هذا المنبر - في الخيط الذي نقلت رابطه في افتتاحية هذه الدعوة للجلوس في حضرة الوطن - كنت أرجو أن يسوق تنفيذ اتفاقية السلام بإخلاص إلى جمهورية ثانية تختلف بمقدار كبير عما ينادي به السيد النائب الأول رئيس الجمهورية في الوقت الراهن. وسيأتي الحديث، بإذن الله، ببعض التفصيل عما أعنيه هنا لاحقاً حسب مقتضيات الحوار. أما الآن فيهمني أن أدلف مباشرة لما أعنيه بالجملة بعاليه.

    هناك حسنات تحسب للإنقاذ. وهذه ظلت منكورة – منا نحن المعارضين. وهناك سيئات تحسب عليها مرذولة، ومعلومة للجميع، وقد أن أوان التخلص منها، ومن رموزها على الفور!

    وهناك حسنات للحركة الشعبية، التي أتشرف بالانتماء إليها. وعليها سيئات معظمها غير معلوم حتى عند بعض الخاصة، دع عنك العامة. وسيأتي الحديث عن هذه الأخيرة –أي سيئات الحركة- لاحقاً، بقدرٍ وافٍ، يتناسب مع هذه المرحلة الثورية، كوني من المطلعين على أدق مجريات الأمور فيها منذ انضمامي لها. وإني أحسب أني من أعضاء الحركة المخلصين - ولا أزكي نفسي هنا، إنما أنصفها. وما اطلاعي على دقائق مجريات الأمور في الحركة إلا بسبب أن بعض صداقاتي الحميمة داخلها تعد ضمن أكثر القادة فيها نفوذاً. وقد تشرفت بأنني أثرت في بعض المجريات وتأثرت بها، منذ إعلان إنضمامي، بأقدار مست، في تقديري، مخ الحركة ونخاعها وعصبها، وقلبها، وأطرافها!

    نواصل!
                  

10-01-2011, 07:40 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: نواصل!

    جلوس في إنتظارك
    بآذان وعقول وقلوب مفتوحة
    لك ولأمثالك يحق الكلام






    _______________

    التحايا وعاطر والأشواق لك ولأحبابي الذين معك
                  

10-01-2011, 07:45 PM

Badreldin

تاريخ التسجيل: 05-23-2003
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    واصل اخي العزيز متابعين والانقاذ يكفيها من السيئات انفصال الجنوب ولا ارى لها من ايجابيات كما تزعم ولذا اشدو لنا عن اكتوبر والثورة السلمية ودولة العز وكنز الفرح وفي خضرة حديثك يا دكتور حيدر يطيب الجلوس
                  

10-01-2011, 08:00 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Badreldin)

    الحبيبان الناضران، عاطف وبدر الدين،
    تحيات أكتوبر النواضر، وأشواقي الخضراء المورقة لكليكما!

    كم أسعدني أنكما من أوئل الداخلين في هذا الحوار، الذي أرجو أن أطرح فيه طرحاً جديدا-قديماً.
    طرحي، في ظني، وليس كل الظن إثم، سيوافق حال الجميع في معظمه ويخالف هذا الحال في بعضه.
    ولن يزيد كل ذلك غير الود وداً أوفر.

    كثيراً ما أشكو نفسي لنفسي عن تقصيرها في التواصل معك كل منكما. وإن لم يسعفنا التواصل
    الحسي إلا بمقدار، حتى حين، فإن في شأن السودان القدسي أبهى وأمتع تواصل!
                  

10-01-2011, 07:46 PM

Badreldin

تاريخ التسجيل: 05-23-2003
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    واصل اخي العزيز متابعين والانقاذ يكفيها من السيئات انفصال الجنوب ولا ارى لها من ايجابيات كما تزعم ولذا اشدو لنا عن اكتوبر والثورة السلمية ودولة العز وكنز الفرح وفي خضرة حديثك يا دكتور حيدر يطيب الجلوس
                  

10-01-2011, 08:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Badreldin)

    الإنقاذ ماتت موتا سريريا ولكن بعدما أوصلت السودان كله لذات السرير الذي تقبع فيه
    لننهض من ذلك السرير
    أرجو لنا أن نكون مثل طائر الميثولوجيا الإغريقية
    كلما أحترق وعاد ركاما نهض من جديد
    في غاية الإحباط أنا من الأمر برمته وما أرى الا الله قد سلط علينا الذل كلنا بما أرتضينا
    آآآآآآه
                  

10-01-2011, 08:48 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: عبدالله عثمان)

    عزيزي عبد الله عثمان،
    لك، مجدداً، محبتي وشوقي الدافق!

    ليس مثلك، من يصاب بــ "غاية الإحباط!"
    أترك هذا لمن لا يعرفون سجاد الثلث!
    أتركه لمن لم يعرف الأستاذ محمود محمد طه!
    أتركه لمن ظنوا إنهم قد اغتالوه، وما علموا أنهم قد زادوه فوق الحياة حياة، هي الحياة
    بعينها، حيث لا آفةا تؤوفها، ولا ينل منها من ينل غير الحياة الكاملة، في الإطلاق الاعلى،
    ثم لا ينقص منها شئ!

    أما الانقاذ، فقد ماتت من جانب، ولكنها لم تمت من جانب آخر، بدليل أنها أوصلتك "غاية الإحباط،" في زعمك!
    أما في زعمي، فإن الانقاذ هي التي تعيش حالة "غاية الإحباط،" التي وصفت بها حالك، جوراً وبهتـاناً!

    الانقاذ لم تمت، وليس في مصلحة السودان أن تموت بالمعنى الذي يريده لها بعض المعارضين. أقول ذلك، وأنت
    العليم، انني لست معارضاً فحسب، بل عضو في الحركة الشعبية.

    نعم، الانقاذ بمعناها التاريخي ستمضى إلى حيث مضى الأولون، ولكن يجب ألا ننسى أنها من صنعنا
    نحن. هي من لحمة تطورنا التاريخي، بما فيه مزعات تخلفنا، وتخلقنا الآيل إلى الجديد!

    وسنتخلق في خلق جديد، في ثورة جديدة، مختلفة، عالمة، فكرية وثقافية، أرجو أن تساعدني في رفد هذا
    الخيط بمادتها من حيث تعلم، في الوقت والموضع المناسبين. ولا تنسى الصور الثورية، التي تعلم!

    ولا أجد نفسي، بعد تفكر عميق، أقبل قولة "من أين أتى هؤلاء؟!" للأستاذ الطيب صالح، عليه رحمة الله،
    في حق إخواننا وأخواتنا الانقاذيين، بشتى صنوفهم، القاتل منهم والمقتول، السارق والمسروق، الجاهل
    منهم والعالم، والمجهول!

    هؤلاء صناعة سودانية، قديمة-جديدة، لابد أن نحسن تطويرها إلى خلق جديد!

    وسنفعل!!!!!!!
                  

10-01-2011, 09:37 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    أساس النظرة التفكيكية التي تنتظم هذا الخيط هو أن الإنقاذ والحركة الشعبية، كلاهما، يشكلان تجليات حيوية، لواقع السودان الاجتماعي والفكري والسياسي. فكلاهما من تجليات القوى الجديدة، التي انتفضت على، دون أن تتخلص من، أسوأ ما في القوى القديمة من طائفية وقبلية وهوس ديني وعنصرية ماحقة. وكلاهما يحركه مشروع قوي -أو قل عنيف- متجدد، اختلفنا أم اتفقنا حول جدوى هذا المشروع أو ذاك. وكلاهما تبنيا العنف كوسيلة أكيدة للتغير. صحيح أن الحركة اضطرت إضطراراً للعنف لـ"تحرير" السودان من جور ذوي القربى، في حين اختارت الانقاذ العنف كوسيلة لـ"هندسة" و"تخطيط" البنية الاجتماعية في السودان. وكلا الكيانين، الانقاذوي بتجلياته المتعددة، والحركة الشعبية بميراثها الثقيل، يحملان ملامح السودان القديم، القبلي والديني، وكلاهما ثارا عليه بجدارة منقطعة النظير.

    إذن هذان التنظيمان وجهان لسودان واحد، تفتت بفعل العنف، الذي ظل يفكك الكيانين، كلما سعي أحدهما لتفكيك الآخر بوسيلة العنف، وهي لعمري، لوسيلة قاصرة أشد القصور!

    نواصل!
                  

10-01-2011, 09:40 PM

ALZOLZATOO
<aALZOLZATOO
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 4216

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    واصل يادكتور

    حضور ومتابعة

    تحياتي

    زاتوووو
                  

10-01-2011, 09:56 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: ALZOLZATOO)

    حمد الله علي السلامه يا دكتور

    عدة مرات ذهبت الشرقيه ولم اتشرف بلقائك

    اكتوبر عائد عائد يا دكتور
                  

10-02-2011, 11:49 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: طارق ميرغني)

    عذراً، وفضلاً، أنظر تحته
    الرد على الأخ الكريم طارق ميرغني.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 10-02-2011, 11:52 AM)

                  

10-01-2011, 10:01 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: ALZOLZATOO)

    مرحباً، يا صديقي العزيز، أبوبكر زاتو!

    تحياتي الحارة لك وللأسرة الكريمة.
    نورتنا، وستثرينا مساهمتك التي أرجو ألا تقتصر على
    المتابعة فحسب.

    دوماً في البال، ولكن سماعة التلفون ليها رافع!
    بيننا تلفون إن شاء الرافع!
                  

10-01-2011, 10:07 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الدكتور حيدر بدوى السلام ورحمة الله وبركاته

    لك التقدير ولطرحك الذى أطل بعقلانيه عن إعطاء كل ذى حق حقه حاكما كان
    أو محكوما وذلك لعمرى عين العقل- وأن من لا يعرف عدوه لا يعرف محاربته ومن
    لا يعرف نفسه لا يعرف قدرته ولا قدره لا بل لا يعرف ربه الذى يهديه إلى سواء
    السبيل _ وخيارات الإنسان كلها ينبغى أن لا تخرج عن نطاق الإعتقاد ولإتباع
    والإخلاص فى ذلك وإلا ستكون إبليسية ولإبليس ولا سواه-عزيزى أحسب أن الإنقاذ
    أعمق تجذرا وأكثر تشعبا وأمتن عودا من غيرها مجتمعات كن أو متفرقات وأحسب
    أن المعارضة بكل أطرافها الكسيحة والعرجاء كلحم الراس غير أنها لا رأس لها
    وأعلم علم اليقين أن ما يفرق بينها أكثر بكثير من الذى يجمع تلك الأطراف
    المتبائنه المختلفه وغير المؤسسه على الإطلاق وأنظر بذات العين العاقله والمتفحصه
    التى بدات بها هذا البوست إلى كل أطراف المعارضه فحتما سترى ذاك الكساح يكتسح
    غالبها والضعف والهزال يقعد بما تبقى منها وماذا نرجو من المقعد والكسيح
    ولا أقول ذلك إزدراءا بغفله ولا تمجيدا وإنحيازا للإنقاذ لا وألف لا ولكن لمعرفتى
    للإنقاذ التى لم أعش تحت سقفها يوما واحدا متواليا معها أو متوليا عنها ولكن
    كشخص مجرد من أى عاطفه _ ولكن دفعه حب الفلسفه السياسيه المطلقه لتلمس ما
    ينبغى أن يكون من الواقع السياسى المعاش بحراكه الكثيف السريع المتنوع وبحرص
    وشغف بالغان بدأ لى ما أسلفت وإن كانت الأعمال بالخواتيم فأنظر لخراج المعارضه
    مسلحة كانت أو غير مسلحه وأنظر لدوافعها للتغيير وأسألها عن إتفاقها ووفاقها
    وعن برامجها البديله وعن طرائق تنزبلها فى دنيا الواقع _ عزيزى حيدر ما هو
    القاسم المشترك بين حركة خليل والحركه الشعبيه لا بل ما هو القاسم المشترك بين حركة
    العدل والمساواه وحركة تحرير السودان عبدالواحد فيا عزيزى أنظر لسرعة إنقسام
    تلك الحركات وسرعة توافق البعض منها مع الإنقاذ وأنظر لحجم الحيره والفشل الذى
    يتملك أى واحدة منها على حده. عزيزى نحن لسنا ضد التغيير ولكن ضد سلوك الهمج
    الذى ذهب بسنار.





    ولك فائق التقدير والود والسلام


    منصور
                  

10-02-2011, 11:54 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: munswor almophtah)

    عزيزي طارق،
    تحياتي وتقديري، وترقبي الحار للقاء بيننا، قريباً، بإذن الله.
    عاتبت العزيز د.يوسف سليمان مرة، على الأقل، لأنه لم
    يعلمني بحضورك للشرقية. ولكني مقدر لكم المسؤوليات
    الهائلة الملقاة على عاتقه مما يصرفه عن بعض ما أظنه هاماً
    من تواصلنا الفكري والاجتماعي. ولكن الجايات أكثر من الرايحات.

    أما أكتوبر، فإني لا أشك مطلقاً أنها قادمة، في هذا الشهر الفضيل،
    أو في غيره من الشهور. فالمهم هو معنى أكتوبر كأول ثورة، ربما في العالم،
    تسقط حكماً عسكرياً دون إراقة دماء، باستثناء دم الشهيد القرشي
    ورفاقه الطاهرين. ودماء الجرحى هنا وهناك بالطبع! وهذه، حسب مطالعاتي
    للتاريخ البشري، ليس لها سابقة! لهذا، قال الأستاذ محمود محمد طه عن
    الشعب السوداني أنه "شعب عملاق يتقدمه أقزام! وقد لقادة الرأي في السودان
    أن يتطلعوا ليكون عمالقة ليمثلوا شعبهم العملاق، وليخدموه، بما يسحتقه
    من إحسان التمثيل وإتقان الخدمة!

    تلك كانت ثورة عبقرية. ولكن لأن الشعب السوداني لم يكن واعياً
    بالقدر الكافي فقد سطا عليها العقائديون الشيوعيون، والطائفيون! ثم أتى المتهوسون
    الدينيون من كل الأشكال، حتى كادوا أن يمرروا ما أسميناه، نحن الجمهوريين، "الدستور
    الإسلامي المزيف!" وكان وقتها في قراءته الثانية في البرلمان قبل أن يستلم نميري
    وصحبه السلطة عن طريق الإنقلاب العسكري. صحيح أن المهووسين
    عادوا مرة أخرى. ثم حكمونا لأكثر من عقدين من الزمان. ولكن الهوس الديني
    دولته تدول في دورة تاريخية لن تبقى منه شأنا ولن تذر! فالسودانيون، حتى المهووسين منهم،
    أصبحوا يدركون أنها لم تكن لله، بل للسلطة، وبل للجاه!

    ويدرك السودانيون اليوم أن تلك التي قيل أنها لله، تحولت إلى سلطة وجاه، ثم ثروة، وفساد لايزكم
    الأنوف فحسب، بل يشوه الإسلام وينفر عنه. وقد مكر الله عليهم مثلما مكروا، والله خير الماكرين!

    في تقديري، أن الأنقاذيين، سابقين وحاضرين، يدركون في قرارة أنفسهم
    أن ما يسمى بـ"المشروع الإسلامي،" وما هو من الإسلام في شئ، إنما كان خدعة ألبسها
    لهم الترابي وصحبه، فتضضلوا به وأضلوا السبيل. ولا يغيب عنك أن قائلهم
    قال، وما أبشعها من قالة، أن من ماتوا في الجنوب من المقاتلين إنما ماتوا "فطايس!"
    هذا، بعد أن كانت تدق في بيوت مآتم هؤلاء الشباب الصادقين الدفوف في فرية سماها
    مضللوهم "عرس الشهيد!"

    ألا ساء ما يحكمون!

    ولأن قدراً مقدراً من الإنقاذيين، أصبحوا معارضين. وجل هؤلاء حوربوا، وبعضهم،
    مثل زميلنا أبوذر - وهو عضو في المؤتمر الشعبي - عذبوا، وأهينوا، وأذلوا، بواسطة
    "إخوة" لهم، فقد وعوا الدرس تماماً. وقد كسبناهم في صفوف الفئة الواعية،
    التي تسهم الآن، بكل جدية، في صناعة أكتوبر الثانية، التي نحن بصدد الحديث عنها ههنا!

    وقد تتساءل لماذا لا أعد الترابي من التآئبين. وإجابتي فورية. فهو كذاب، بدليل
    ذهابه للأسر، حماية لنفسه، وإرساله للبشير إلى القصر، واحتمال اللهلاك، إن لم يقدر للإنقلاب
    أن "ينجح!" والكذاب لا يؤتمن على شئ، ولا يجب أن يصدقه أحد، مهما ذوق أطراف
    الحديث. وهذا ما أدركه كثيرون من "تلاميذه!،" الباقون معه، والمتفاصلون. ولكن بعد
    فوات الأوان.

    ولا يفوت على مثلك أن نبينا، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، سؤل عن هل يزني المؤمن. فقال:
    قد يزني. وهل يسرق المؤمن. قال: قد يسرق. ثم سؤل، بعد ذكر عدة موبقات آخرى: هل يكذب
    المؤمن: قل لا يكذب!!!!!! أما الترابي فقد حلل لجماعته الكذب، فاستمرأوه، تحت مفهوم "الحرب خدعة،"
    ثم لم يترك وجهاً من وجوه الفساد في الحكم لم يحلله. فكان ما كان من إدراك الشعب لخطل الاستيلاء على
    إسم الله، ودين الله، لأغراض دنيوية-سياسية محضة!

    كل ذلك أصبح مفهوماً، بل هو في حكم البديهي، لدى الشعب السوداني اليوم بشكل مرضٍ للغاية. وقد تكونت،
    في ظني، وليس كل الظن إثم، كتلة من الوعي التاريخي الضروية لإشعال فتيل ثورة أكتوبر الثانية.

    وهذا ما نحن بصدد الحوار سوياً بشأنه هنا!

    أشكرك، مجدداً، برجاء أن تثري الخيط بالمزيد من دررك التي ظللت أتابع نثرها هنا في المنبر متى
    سمح لي الوقت. وأنت العارف أنني أظل قارئاً للمنبر فترات طويلة، دون حتى تعليقات عابرة.
    ولا أكتب إلا حين أشعر بأني لي أضافة تستحق زمن القارئ الكريم.
                  

10-02-2011, 12:16 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي منصور،
    تحيتي وفائق إحترامي،
    أشكرك على مساهمتك الثرة التي تستوجب أن أعود لها بما تستحق.
    وسأعود، بإذن الله. ولكن في هذه العجالة يجب أن أقول لك أنني
    أتابع كتاباتك الثرة، بمثلما أتابع حرصك على خدمة الآخرين، بدليل
    "الخيط العقاري!"

    ومن خلال متابعتي الجيدة لكتاباتك، أظن أنني أدرك مدى بعض الأوجاع التي
    أصابتك، بمثلما أصابتنا، بسبب خذلان بعض من ظننا فيهم الخير للسودان بأسره،
    خاصته وعامته!!!!

    وفي ردي الموعود، القادم بعون الله، سترى ما يسرك من تفكيك لأزمتنا في زاوية
    أحسبها حبيبة لنفسك، وإن كان الولوج إليها فيه بعض مرارة! يعني "حلو-مر!!!"

    ولنواصل!
                  

10-02-2011, 12:38 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)
                  

10-02-2011, 03:25 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Mustafa Mahmoud)

    تحياتي، وشكراً للزيارة الرشيقة، يا دكتور مصطفى.
                  

10-02-2011, 07:58 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي منصور،

    في هذه العجالة، وإلى حين عودة، أهديك هذا النص عن أكتوبر الثانية. وقد كتبه الأستاذ محمود محمد طه في العام 1969 في مقدمة كتاب له بعنوان "لا إله إلا الله."

    Quote: و المرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد ، العاصف ، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلي المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. و هذه تعني هدم الفساد القائم ، ثم بناء الصلاح مكان الفساد ، و هي مانسميه "بالثورة الفكرية" .. فإن ثورة أكتوبر لم تمت ، ولا تزال نارها تتضرم ، و لكن غطى عليها ركام من الرماد .. فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد ، حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد ، فتحرق نارها الفساد ، ويهدي نورها خطوات الصلاح ...
                      

10-03-2011, 10:56 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    يرفع، إلى حين عودة!
                  

10-04-2011, 09:14 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ العزيز منصور،

    تحياتي مجدداً،
    مثلما أسلفت، الانقاذ، بخاصة بتجليها الآخير تشبه الحركة الشعبية بتجليها الأخير، ولا تشبهها!
    وهما بهذا الفهم أقرب كيانيين شبهاً لبعضهما البعض في الساحة السياسية السودانية، على
    الرغم من تضارب الرؤي بينهما. ربما بسبب ذلك هما أكبر متنافسين على الساحة السياسية
    السودانية. وعليه يجب أن نعمل جميعاً على أن نحث طلائع القوى التي ساقت إلى تكوينهما
    على تبني محاسن الطرفين، وإن أدى ذلك لاتحاد تلك القوى في كيان واحد يساهم في، ولا
    يحتكر، إعادة تركيب وهيكلة الدولة السودانية. وليس شرطاً أن تكون نفس الوجوه القيادية
    في الكيانين هي الوجوه. وليس شرطاً أن تعزل كل تلك الوجوه عزلاً يحرم الجمهورية الثانية
    الوليدة من أهم روافد الخبرة في الحكم.

    إن أردت التوسع قليلاً فيما أعنيه بمفهوم التفكيك، فأرجو ان تراجع ما كتبته عن مفهوم الجمهورية
    الثانية وموضوعات أخرى ذات صلة في مكتبتي هنا بسودانيزاونلاين. وإنما ألجم نفسي هنا
    عن التفصيل هنا لأنني كتبت في هذا الشأن ما يكفي حاجتنا التنظيرية الراهنة.
                  

10-06-2011, 12:23 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    تحياتي الفعمة بالمحبة لقرائي وللمتداخلين الكرام،

    أفيدكم أنني بدأت بكتابة مقال أسبوعي، كل يوم ثلاثاء، في جريد "السوداني،" بصفحة الرأي.
    وقد بدأت بسلسلة تحت عنوان "نحو جمهورية ثانية رشيدة." بالطبع، الكتابة للصحافة المطبوعة
    تتطلب صياغة وحجم يتناسبان مع جمهور قرائها، الذي يختلف هوناً ما عن القراء في الفضاء
    الأسفيري.

    المقال الأول نزل يوم الثلاثاء الفائت. وسأحاول إنزاله كنسخة مصورة، ثم أنزله بنصه الكامل
    هنا. فقد يفضل بعضكم الاحتفاظ به كنص لحين يتوفر الوقت للقراءة.
    ولربما يسهل عليكم ذلك أيضاً، قرائي الأعزاء، أن تقرأوا النص في سياق متصل يساهم في
    توصيل فكرة المقال بصورة أفضل.
                  

10-06-2011, 12:37 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    يبدو أنني لن أستطيع تنزيل صورة المقال الآن، لعلة تقنية تعطيني رسالة تقول "bad file"
    أرجو من أبناء الحلال مساعدتي بالحصول على المقال من السوداني ثم إنزاله هنا.
    وسأقوم بإنزال نص بــWord format لا حقاً.
    وليجز الله عني من ينزل المقال المصور هنا خير الجزاء.
    فمنه خير الثواب وإليه حسن المآب!
                  

10-06-2011, 01:44 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    جلوس .
    جلوس بعد التحيات المربعات .
    نتابع
                  

10-06-2011, 02:21 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Osman Musa)

    صديقي الحبيب، وشاعرنا الجميل عثمان،
    سلامات والشوق مطر،
    تحياتي الحارة للأسرة الكريمة،
    ومثلها من أسرتي، سأراسلك
    بالخاص قبل أن ينهزم هذا اليوم، فترقبني هناك.
                  

10-06-2011, 02:28 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ الدكتور حيدر سلام
    حمد لله علي السلامة
    في امريكا بمشاغلها الكثيرة كنت نشيط في المنبر مالك في الخليج تكاسلت
    خلص وحاجيك برواقة
                  

10-06-2011, 09:16 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: صلاح جادات)

    الأخ الكريم صلاح،
    تحياتي ووافر شكري على المداخلة.
    صدقت، ولكني ظللت أكتب، وأنشر باللغة الإنجليزية في منافذ علمية
    في نفس الموضوعات التي تهمني وتهمك. وسأظل أفعل، لأن ذلك
    من صميم أخلاقيات وواجبات مهنتي.

    إذن هو ليس كسلاً، ولكنه ترتيب للأولويات.
                  

10-08-2011, 01:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلى حين عودة!
                  

10-06-2011, 10:33 PM

ناصر يوسف

تاريخ التسجيل: 09-29-2011
مجموع المشاركات: 471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    د. حيدر بدوي صديق

    تحية واحترام

    البوست ده عاوز ليه قراية متأنية

    قلت أجي أحجز بنبري هنا ده ومن ثمَّ .. شنووووووووووو

    الزول يقدر يقول قولو ده لو بقي عندنا قول أو بقينا قدر كلامكم الكُبار كُبار ده

    أبقي عافيه يا دكتور
                  

10-09-2011, 08:10 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: ناصر يوسف)

    Quote: الزول يقدر يقول قولو ده لو بقي عندنا قول أو بقينا قدر كلامكم الكُبار كُبار ده

    [b}
    العزيز ناصر،
    تحياتي، ومرحباً بك في هذا الخيط!
    من متابعتي لمساهماتك في هذا المنبر الحر، فإني على ثقة أن مساهمتك ستثرينا.
    عليه، فإني أتوقع عودتك للمشاركة.
                  

10-09-2011, 08:23 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    فشلت في تحميل صورة المقال كما وردت ظهرت في جريدة السوداني. فهاكموه في شكل نص عادي.
    *********************
    رؤية متجددة نحو جمهورية ثانية رشيدة (1)
    د.حيدر بدوي صادق*
    [email protected]

    كنت قد تناولت، كجمهوري، من تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، مفهوم الجمهورية الثانية إنعطافاً على واقع السودان في المنبر العام لسودانيزاونلاين إبتداء من 9 يوليو 2006. أقول ابتداءً لأن الحوار استمر هناك لأكثر من عام. وعنوان الخيط الحواري المعني هو "نحو جمهورية سودانية ثانية: الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وآلام المخاض." وقد بلغ عدد مرات نقرات الدخول إلي الموضوع 8884، مما يدل على أن مادته وجدت من القراء الكرام الاهتمام والمتابعة اللازمين. وإذا أخذنا في الاعتبار أن مستخدمي الانترنت من السودانين في العام 2006 كان محدوداً، ندرك أن المضمون أصاب استحساناً يستحق أن نبني عليه. ولأنه مازال هناك في النفس الشئ الكثير عن ضرورة تقعيد وتثبيت مفهوم الجمهورية الثانية، فإني استأنف الطرح ههنا. وفي هذه المرة رأيت أن أنشر المادة عبر الصحافة المطبوعة، في السودان، بعد أن ارتفع سقف حرية النشر قليلاً. فقد كان موقفي الشخصي ألا أنشر في الصحف السودانية مقالات راتبة إلا حين يدرك المسؤولون عندنا أن "شنق الكلمة" كان أس الداء العضال في جمهوريتنا الأولى، التي لم تحكم كـ"جمهورية" قط! وقد بدا لي أننا بدأنا ندرك أن "إحياء الكلمة،" المؤدبة، المحترمة للرأي الآخر، هي وسيلتنا الأولى لجمهوريتنا الثانية. ومن هنا نبدأ!
    يحسن الآن أن أستمر في طرح المزيد من الأراء حول مفهموم الجمهورية الثانية، لعلها تساهم في إحماء النقاش العام حول هذا المفهوم الحيوي. ويثلج الصدر أن حكومة الانقاذ بنسختها الراهنة تبنت هذا المفهوم. ويسرني كون السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، مهتم بانزال هذا المفهوم في واقع ما بعد "انفصام" جنوب السودان، بعد ممارسة إخوتنا في الجنوب حقهم المشروع في تقرير مصيرهم. (واستخدامي هنا لكلمة انفصام، بدلاً عن انفصال، متعمد. وسأبين ما أعنيه بها في السياق المناسب.) وكما هو معلوم، فإن ممارسة هذا الحق كانت نقطة إرتكاز كبرى في إتفاقية السلام الشامل التي تم تنفيذ أكبر وأهم بنودها بقدر معقول من الالتزام من جانب الطرفين. هذا، بالطبع، لا يعني عدم إدراكنا للكثير من الاخلال بالالتزام بالكثير من البنود من جانب أو آخر.
    حين تناولت مفهوم الجمهورية الثانية بالشرح وبعض التفصيل في الماضي، كنت أرجو أن يسوق تنفيذ اتفاقية السلام بإخلاص إلى جمهورية ثانية تختلف بمقدار كبير عما ينادي به السيد النائب الأول رئيس الجمهورية في الوقت الراهن. وسيأتي الحديث، بإذن الله، ببعض التفصيل عما أعنيه هنا في الحلقة الثالثة والرابعة من هذه السلسلة. أما الآن فيهمني أن أدلف مباشرة لما أعنيه بعنوان مقالي. فهناك حسنات تحسب للإنقاذ. وهذه منكورة –من المعارضين. وهناك سيئات تحسب عليها مرذولة ومعلومة للجميع. وهناك حسنات للحركة الشعبية، التي أتشرف بالانتماء إليها، وعليها سيئات معظمها غير معلوم حتى عند بعض الخاصة، دع عنك العامة. وسيأتي الحديث عن هذه الأخيرة –أي سيئات الحركة- في الحلقة الثانية من هذه السلسلة، وهي الحلقة التي نتناول فيها مثالب الحركة مروراً بمناقبها.
    ولأن سيئات الكيانين - المؤتمر الوطني، حاضن الانقاذ في نسخته الأخيرة، والحركة الشعبية، حاضنة تقرير المصير، باتت في حكم المعلوم، فإني أود أن أساهم في تسخين الجدل العام بأطروحة جديدة كل الجدة، في ظني، على الوسط الفكري والسياسي الراهن في السودان. وسأقوم بالتفكيك النظري للكيانين، بالحديث عن حسناتهما وسيئاتهما في سياق منساب، لعل هذا يقود إلى رؤية تساهم في إعادة تركيب القوى التي انتجتهما في كيان جديد، موحد، "ينقذ" البلاد والعباد بحق. ينقذها من طوفان الدم الذي ظل يغرق السودان والسودانيين في شر أعمالهم منذ 18 يناير 1985. وذلك هو تاريخ استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، الذي منه يستمد كاتب هذه السطور الطاقة الفكرية والأخلاقية للمساهمة في الشأن الوطني السوداني. ولا يجب أن ينسى السودان والسودانيون أن الأستاذ محمود محمد طه قدم لمحاكمة جائرة بسبب منشور تنبأ بحالهم الراهن منذ ستة وعشرين عاماً. وقد كان عنوان ذلك المنشور "هذا، أوالطوفان!"
    أساس النظرة التفكيكية التي تنتظم هذه السلسلة هو أن الإنقاذ والحركة الشعبية، كلاهما، يشكلان تجليات حيوية، لواقع السودان الاجتماعي والفكري والسياسي. فكلاهما من تجليات القوى الجديدة، التي انتفضت على، دون أن تتخلص من، أسوأ ما في القوى القديمة من طائفية وقبلية وهوس ديني وعنصرية ماحقة. وكلاهما يحركه مشروع قوي متجدد، اختلفنا أم اتفقنا حول جدوى هذا المشروع أو ذاك. وكلاهما تبنيا العنف كوسيلة للتغير. صحيح أن الحركة اضطرت إضطراراً للعنف لـ"تحرير" السودان من جور ذوي القربى هذا، في حين اختارت الانقاذ العنف كوسيلة لـ"هندسة" و"تخطيط" البنية الاجتماعية في السودان. وكلا الكيانين، الانقاذوي بتجلياته المتعددة، والحركة الشعبية بميراثها الثقيل، يحملان ملامح السودان القديم، القبلي والديني، وكلاهما ثارا عليه بجدارة منقطعة النظير.
    وهما بهذا الفهم أقرب كيانيين شبهاً لبعضهما البعض في الساحة السياسية السودانية، على الرغم من تضارب الرؤي بينهما. ربما بسبب ذلك هما أكبر متنافسين على الساحة السياسية السودانية. وعليه يجب أن تسارع طلائع القوى التي ساقت إلى تكوينهما إلى تبني محاسن الطرفين، وإن أدى ذلك لاتحاد تلك القوى في كيان واحد يساهم في، ولا يحتكر، إعادة تركيب وهيكلة الدولة السودانية. وليس شرطاً أن تكون نفس الوجوه القيادية في الكيانين هي الوجوه. وليس شرطاً أن تعزل كل تلك الوجوه عزلاً يحرم الجمهورية الثانية الوليدة من أهم روافد الخبرة في الحكم.
    ومن يريد التوسع قليلاً فيما أعنيه بمفهوم التفكيك، فليراجع ما كتبته عن مفهوم الجمهورية الثانية وموضوعات أخرى ذات صلة في مكتبتي بسودانيزاونلاين. وللوصول لتلك المكتبة بمحركات البحث ما عليك إلا إدخال "مكتبة د. حيدر بدوي صادق" في خانة البحث. وإنما ألجم نفسي هنا عن التفصيل حرصاً على وقت القارئ وعلى وقتي، فقد كتبت في هذا الشأن ما يكفي حاجتنا التنظيرية الراهنة. فلندلف معاَ، عزيزي القارئ، إلى فحوى العنوان في الحلقة الثانية من هذه السلسلة.

    *جامعة الملك فهد للبترول والمعادن--الظهران
                  

10-09-2011, 09:02 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: أفما آن لإنسان السودان أن ينصفه أخوه: إنسان السودان؟



    الصديق الحبيب د.حيدر بدوي
    تحياتي العميقة، والعميقة جدا
    وأسبغ على شعورك الطمأنينة
    هذا جهد مقدر
    يازول وين ؟ مشتاقين
                  

10-14-2011, 08:28 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: يحي ابن عوف)

    عزيزي يحيى،
    تحياتي الحارة، والشوق مطر!
    وشكراً على السؤال. بعض من أسباب غيابي عن المنبر يتعلق بواجبات بحثية أكاديمية كنت قد انشغلت عن العمل
    العام بها. ولأنها ذات صلة بالشأن السوداني فإني سأحاول إنزالها هنا متى تيسر لي الوقت. الإشكال أن معظمها باللغة
    الانجليزية، ثلاثة منها عناوينها كالتالي:
    الأول
    Ustadh Mahmoud Mohamed Taha: A Story in the Embodiment and Communication of Absolute Individual Freedom
    الثاني
    Peace Communication in Sudan: Toward a New Islamic Perspective
    الثالث:
    New Communication Technologies in the Arsenal of Al-Qaeda and Taliban: Why the West is Not Winning the War on Terrorوهذا له صلة كبيرة بالوضع في السودان. فأسامة بن لادن عاش في الخرطوم خمسة أعواماً حسوماً!

    نشرت الأعمال الثلاثة في دارين أمريكيتين للنشر، أحدهما هاربر والثانية بلاكويل ضمن كتابين محررين في مجال أخلاقيات الاتصال الدولي والإنساني.
    وقد شاركتني الدكتور هالة قوتا، وهي زميلة من زميلاتنا هنا في المنبر، في الإثنين الأخيرين، إضافة لزميل أفغاني في الثالث.

    المشكلة أن ترجمة الفحوى ستتطلب وقتاً وجهداً لا يتوفران لي في الظرف الراهن. أرجو أن أتمكن من إيراد
    اقتباسات من هذه البحوث وتلخيصها باللغة العربية متى توفر الوقت.

    لك مجدداً شكري على المشاركة وعلى السؤال الصاخب بالشوق والمودة!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 10-14-2011, 08:36 PM)

                  

10-15-2011, 08:13 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هنا الحلقة الثانية التي نشرت في صحيفة السوداني
    **********
    رؤية متجددة نحو جمهورية ثانية رشيدة (2)
    د.حيدر بدوي صادق

    حسنة الانقاذ الأولى هي أنها شكلت أول حكومة مركزية جادة تحكم وفق رؤية جادة، إختلفنا أم اتفقنا على صلاح هذه الرؤية أو فسادها. وما أكثر فسادها! ويرتكز هذا المقال على كون الإنقاذ، ليست جسماً غريباً عن الكيان السوداني، وإنما هي نتاج حقيقي لواقعنا المتخلف، بخيره وشره. والمقال بهذا المعنى يفند السؤال التقريري لأديبنا الراحل الطيب صالح، تغمده الله بشآبيب رحمته، حين قال "من أين جاء هؤلاء؟!" متعجباً من جبروت وقسوة ونزق الانقاذ وانقيادها لشهوة السلطة، واستهانتها بحياة وكرامة الإنسان السوداني منذ فجرها الأول. وبتطرقنا لحسنات الإنقاذ، مع التأكيد الحازم على سيئاتها دون تفصيل، نقاوم التيار السائد وسط المعارضة السودانية التي لا ترى للإنقاذ أي فضيلة. وتغض هذه المعارضة الطرف عن فسادها هي نفسها، ملقية كل مساوئها على عتبات الإنقاذ، على الرغم من أن الإنقاذ ليست إلا بضعة منها هي نفسها. وقد يأتي وقت للتفصيل حول هذه النقطة لاحقاً. المهم هنا أن نقرر أن حكومات الإنقاذ، بتلاوينها المتنوعة، أثبتت جديتها في الحكم المركزي القوي الذي يؤثر في كل أطراف الدولة تأثيراً فاعلاً، سالباً أو موجباً، وإن لم يستطع التحكم في إرادة ومصائر هذه الأطراف. ولا تتبدى هذه كحسنة كبرى إلا حينما نراجع حكم الأحزاب الطائفية للسودان منذ الاستقلال. فبجرد حساب إنجازاتها، على صعيدي إدراة الحرب ورعاية السلم، يثبت أن حكومات الأحزاب لم يكن لها وجود يذكر في الهوامش إلا في مناطق الحرب.
    وهنا أقول، ودون أدنى تردد، أن من حسنات الإنقاذ الأخرى، إضافة إلى الحكم المركزي القوي، أنها اهتمت بالتحديث، بنظرة جادة ومتابعة هميمة، وتنزيل للمشروعات لأرض الواقع بقدرتفوقت معه على كل الحكومات الطائفية والعسكرية السابقة لها. وهنا يجب أن يفرق القارئ بين التحديث، الذي قامت به الإنقاذ، والتنمية المستدامة، التي فشلت الإنقاذ أيما فشل في تحقيقها. فالتحديث محدود، وينشغل أكثر بالمناطق الحضرية، ويساهم في إثراء فئات على حساب فئات أخرى. أما التنمية المستدامة فهي أشمل، وتحتوي كل الأفراد والجماعات في الدولة أو الكيان المعني. وتشمل الأرياف والحضر، في سياق متوازن ينهض بكل فرد من أفراد الأمة في التعليم والصحة والإسكان وفرص العمل، والترفيه، وكل أسباب إعزاز حياة وكرامة الإنسان. ولا يكون ذلك إلا بإشراك كافة فئات المجتمع في إدراة مواردها، وحكم نفسها، بنفسها. هكذا يطرح مفهوم التنمية المستدامة في الأدبيات التي تتناول النهضة بالإنسان من ربقة الجهل والمرض والخوف.
    ولا يغيب عن البال أن التحديث في عهد الإنقاذ أهتم بالمركز أكثر من أهتمامه بالهامش. كما لا يغيب عن البال الكم الهائل من الفساد الذي ضمخ تنزيل رؤية الانقاذ التحديثية لأرض الواقع. كما لا يفوتنا أن التحديث الذي تم ركز على خدمة مصالح النخبة الحاكمة، وتعظيم نفوذها السلطوي عن طريق"التمكين" الاقتصادي. وقد أدى هذا إلى اختلال كبير في التوازن بين فقراء السودان وأغنيائه. وبلغ هذا الاختلال أن أصبحت هناك فئة، جاءت من فقراء السودان، فأضحت نخبة، تتعالى على باقي الشعب،و تستنكف الزواج من الفئات الأخرى! وهذه ظاهرة جديدة على الواقع الاجتماعي السوداني، أدخلتها لأول مرة في تاريخ السودان أساليب حكم الإنقاذ. وهنا أعني أن إدارة التحديث، والفساد المصاحب، وإثراء النخبة الحاكمة، كل هذه أدت إلى فساد في واقع الأحوال الشخصية يكاد يفت في عضد نسيجنا الإجتماعي، الذي ما زال، بفضل الله علينا، أقرب إلى التماسك منه إلى التفتت! ولنعد إلى السياق الأساس للمقال.
    نعم، هناك قدر كبير من الفساد صاحب التحديث، وقدر أكبر من إهمال الإنقاذ للريف, ولكن لا جدال على أن الإنقاذ أفلحت فيما فشلت فيه الأحزاب الآخري في عهود حكمها من بسط لسلطة الدولة ومن تحديث ساهم في إيجاد بنية تحتية أفضل بما لا يقاس عما تركته حكومات تلك الأحزاب. وفي إطار المقارنة بين الإنقاذ وغيرها نجد أن السلطة أتت طائعة مختارة، بفضل من الشعب السوداني للأحزاب الطائفية، مرة بعد الاستقلال مباشرة، ومرتين حين ثار شعبنا الأبي على حكامه وسلم هذه الأحزاب السلطة بيد بيضاء، من غير سوء، لحكامه الطائفيين الفاشلين!
    وهنا يجدر بي أن أركز على هذه النقطة لصالح الجيل الذي لم تتح له فرصة دراسة تاريخ السودان الحديث بصورة شافية. فالأحزاب الطائفية استلمت السلطة من الإنجليز بغير مقاومة تذكر، فهي لم تحاربهم، بل صانعتهم. فطرف منها صانع الانجليز ليضعنا تحت تاجهم. وطرف آخر صانع المصريين ليضعنا تحت تاجهم. وكان هؤلاء أيضاً مستعمرين. ومن هنا جاء مسمى الحكم الثنائي، وقد كان في حقيقته استعماراً ثنائيا. بعد جلاء الاستعمار تسلمت الأحزاب الطائفية السلطة ثلاث مرات. مرة بعد الجلاء مباشرة، ومرة بعد الحكم العسكري الأول، نتيجة لتداعيات ثورة أكتوبر، ثم مرة بعد الحكم العسكري الثاني، نتيجة لتداعيات إنتقاضة أبريل. في كل هذه المرات لم تفلح حكومات الأحزاب في إقامة أي مشروعات تنموية تذكر، بل ظلت تتصارع على المناصب الوزارية كان السلطة غاية في ذاتها! أما دورها في الثورتين فقد كان محدوداً للغاية، حيث عودتنا أنها تقود من الخلف. أي أنها تنتظر تركب الموجة الشعبية، ثم تدعي أنها هيجتها!
    ماذا، إذن، فعلت الأحزاب التقليدية؟ الحق إنها لم تفعل شيئاً يذكر بالسلطة التي جاءتها في طبق من ذهب. فجل مشروعات التحديث (من تصنيع وعمران وتعليم وصحة) التي أنجزت في البلاد منذ الاستقلال، لم تنفذها غير الحكومات العسكرية، بما فيها حكومة الانقاذ. ويحسب للإنقاذ أنها كانت أكثر تلك الحكومات جدية في هذا المجال. نقول هذا دون أن نقض الطرف عن الفساد الكبير الذي لازم هذه التجربة.
    نواصل
                  

10-17-2011, 05:54 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    إلى حين عودة!
                  

10-20-2011, 09:46 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    رؤية متجددة نحو جمهورية ثانية رشيدة (3)
    د.حيدر بدوي صادق*
    الحق يقال أنه لولا القدرات الفكرية والتنظيمية للأحزاب والنقابات اليسارية لما سقطت الحكومات العسكرية السابقة، بما فيها نظام مايو. وقد كان للحزب الشيوعي السوداني دور كبير في سقوط النظامين العسكريين السابقين. هذا بعد أن ساهم هذا الحزب في صنع أحدهما – وهو نظام مايو- ثم إنقلب عليه. ولكن تلك القوى التي ألهبت ثورة أكتوبر وانتفاضة أبريل لم تستطع الحفاظ على مكاسب الثورتين، فآلت السلطة إلى القوى الطائفية ومشايعيها من المتعلمين النفعيين. ولولا غفلة النخبة التي ساهمت في صنع الثورات لما آلت السلطة للأحزاب الطائفية مرتين آخريين بعد الحكم الحزبي الأول إبان جلاء المستعمر.
    إذن، أتيحث ثلاثة حقب ذهبية للأحزاب السياسية التي سبقت الإنقاذ لكي تضع بصماتها التنموية في أرض المليون ميل مربع. أتيحت الفرصة تلو الفرصة تلو الفرصة لوضع تلك البصمات بعد العهد الحزبي الأول قبل إنقلاب نوفمبر، والعهد الحزبي الثاني بعد ثورة أكتوبر، والعهد الحزبي الثالث بعد إنتفاضة أبريل. ولكن لم ير السودان أثراً لأي بصمة تنموية نستطيع أن نقول أنها ارتسمت على أرض السودان في العهود الحزبية.
    والقارئ المنصف لتاريخ السودان لا بد أن يذكر أن الإنقاذ، مقارنة بالأحزاب الطائفية، ساهمت في العمران والتحديث بجدية لا نظير لها. وهذه حسنة كبرى من حسنات الإنقاذ. هذا مع تسليمنا أن العمران الحضري والتحديث لا يعنيان بأي حال من الأحوال التنمية المستدامة، كما سبقت بذلك الإشارة في حلقة سابقة.
    وحسنة ثالثة من حسنات الانقاذ أنها أدركت فداحة توظيف خطاب الهوس الديني لأهداف سياسية فخففت من ذلك الخطاب، خاصة بعد ما يسمى بالمفاصلة، وهي لحظة إزاحة الدكتور حسن الترابي عن مركز النفوذ في الدولة والحزب. وقد يقول قائل أن الهوس الديني مازال يعشعش بيننا. وهذا صحيح. ولكن مقارنة بسيطة بين الخطاب السياسي قبل المفاصلة وبعدها، حتى تاريخه، تؤدي إلى أن دولة الهوس الديني قد حانت نهايتها.
    ويتبدى ذلك بشكل واضح بعد دخول الحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 2005 في عمق الصراع الفكري والسياسي في السودان بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل ووضعها موضع التنفيذ. وانحصار الحركة الشعبية بفرعها الجنوبي في الجنوب لا يعني أن "فكرة" الحركة الشعبية في السودان الشمالي قد انتهت. فالحدود لم تكن في أي زمن من الأزمان سداً يمنعأ فكرة من التنقل عبرها.
    ولا يفوتنا أن تحجيم الهوس الديني ساهم فيه الحراك السياسي القوي داخل السودان قبيل وبعد وضع اتفاقية السلام حيز التنفيذ. ولا ينكر إلا جاحد دور الحركة الشعبية في هذا التحجيم. ولا يظنن أحد أن ممثلي الهوس داخل مراكز قوى الإنقاذ تنازلت نبلا عن هذا خطابها العنيف، بل هي سيقت إلى هذا التنازل سوق عزيز مقتدر، بجلال الله وجبروته. فقد سيقت إلى الإتزان سوقاً مهيناً أجلسها مع من وصمتهم بالكفر وبالخيانة ووسمتهم بالضعف والانهزام. وتدرج الخطاب السياسي نحو الإتزان في إطار صراع مراكز القوى داخل الإنقاذ، وفي إطار الصراع مع خصومها، مصداقاً لقوله تعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات.." ولا نشك أيضاً أن الدوافع نحو تلطيف الخطاب السياسي كانت من أجل المراءاة للخصوم من أجل التحكم في السلطة والثروة حين بلغ الصراع أشده. على الرغم من كل ذلك، فإننا يجب أن نحمد لقادة الإنقاذ كون صراعم فيما بينهم لم يكن دموياً عند المفاصلة. وفي هذا خير كثير للسودان وللسودانيين.
    أما حسنات الحركة الشعبية فلا ينكرها إلا جاحد لا يعرف للسودان ولا لأهل السودان قيمة. ويكفي أن الشعب السوداني قد صوت بأقدامه لصالح رؤية الحركة الشعبية لسودان موحد يعترف بالتنوع الديني والعرقي والسياسي في السودان. تمثل ذلك في الجموع التي استقبلت الزعيم الوطني المخلص الدكتور جون قرنق دي مابيور في مطار الخرطوم بعد توقيع إتفاقية السلام، مع بداية تنفيذها. ورؤية الحركة الشعبية التي أهرقت في سبيلها دماء الملايين من السودانيين إنما هي الحسنة الكبرى للحركة الشعبية. وهي، عندي وعند كثيرين غيري، ما زالت تمثل الأساس لسودان جديد سيتكون من دولتي السودان الحاليتين. هذا، على الرغم من انفصام جنوب السودان. واستخدم كلمة "انفصام" هنا عمداً. ففي نظري أن ما حدث انفصام مؤقت سيتم علاجه وسيعود السودان موحداً من جديد بأفضل مما كان ليسر الناظرين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. هكذا كان يعبر الأستاذ محمود محمد طه دوماً حين يتحدث عن بشريات مآلات إنسان السودان بعد انتهاج الطريق الصحيح لتحقيق مفهوم الحرية الفردية المطلقة والعدالة الاجتماعية الشاملة. وهذه ليست مجرد مثالية وأمنيات، كما قد يتبادر إلى البعض. فهناك نماذج عديدة لدول انقسمت ثم توحدت، وألمانيا واحدة منها. والسودان يمكنه أن يكون رائداً في هذا الباب، فالانقسام لم يكن إلا بسبب التطلع للعدالة والمساواة. صحيح اننا تنكبنا الطرق إليهما، ولكن كتلة الوعي بتنوعنا، وبضرورة احترام مكوناته تظل تتزايد في جانبي الحدود الحالية المصطنعة. وكل الدلائل تشير إلا أن المشاكل والأزمات التي بدأت تتصاعد في الدولتين، وبعضها سببه المباشر هو ما يسمى بالانفصال، سلتجئ الطرفين إلى بعضهما البعض قريباً، بخاصة بعد أن تزول الأسباب التي أدت للاحتراب ثم إلى تقرير المصير. والوعي المتنامي بضرورة احترام التنوع تدل عليه كثير من المؤشرات.
    تصويت الشعب السوداني بالملايين، بأقدامه، حين أستقبل الدكتور جون قرنق بالمطار يوم عودته الظافرة بعد توقيع اتفاقية السلام كان واحد منها. فمن كان يظن أن رجلاً تم تصويره في الإعلام بأبشع الصور باعتباره "الآخر" الشرير، ستستقبله الملايين تسمع منه البشريات المكتنزة في القادامات من الأيام. لم يكن ذلك الاستقبال المهيب إلا مباركة لأكبر حسنة من حسنات الحركة الشعبية لــ "تحرير" السودان. هذه الحسنة هي تعميق الخطاب الذي يعامل السودانيين، كل السودانيين، باعتبارهم مواطنين أصلاء، ذوي كرامة وعزة، ويستحقون أن يتساووا بعضهم مع بعض في الحقوق والواجبات كافة. هذا، بعد أن ضاق الشعب السوداني بمشروع الهوس الديني. وبعد أن ضاق بالنظرة العنصرية الضيقة التي كادت أن تفنى ما تبقى من خير في السودانيين وفي السودان. ولا أحتاج للتفصيل في معنى هذه الحسنة. فالحركة الشعبية جاءت منذ يومها الأول تبشر بمشروع واضح المعالم وهو مشروع السودان المتسع للجميع، بغض النظر عن التمايز العقائدي والإثني والفكري. تفتقت تلك الحسنة إلى حسنات كثيرة، منها إعزاز المرأة والتعامل معها باعتبارها كيانا يستحق إشغال ما لا يقل عن ربع المواقع التنفيذية والتشريعية والعدلية في الدولة. هذا، مع المنافسة الحرة في الثلاثة أرباع الباقية.مثلها مثل الرجل.
    في الحلقة الرابعة والأخيرة من هذه السلسلة سأتحدث عن سيئاتنا جميعاً كسودانيين، بخاصة نخبنا الحاكمة، ثم سأتحدث عما أراه مخرجاً من أزماتنا الراهنة.
                  

11-05-2011, 04:17 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    اخي حيدر ..
    كل سنة وانت طيب ،
    وجميع الاخوة والاخوات طيبين..
    هذه الكتابة تشع بالامل .. بارك الله فيك ..
                  

11-05-2011, 05:34 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote: أساس النظرة التفكيكية التي تنتظم هذا الخيط هو أن الإنقاذ والحركة الشعبية، كلاهما، يشكلان تجليات حيوية، لواقع السودان الاجتماعي والفكري والسياسي. فكلاهما من تجليات القوى الجديدة، التي انتفضت على، دون أن تتخلص من، أسوأ ما في القوى القديمة من طائفية وقبلية وهوس ديني وعنصرية ماحقة. وكلاهما يحركه مشروع قوي -أو قل عنيف- متجدد، اختلفنا أم اتفقنا حول جدوى هذا المشروع أو ذاك. وكلاهما تبنيا العنف كوسيلة أكيدة للتغير. صحيح أن الحركة اضطرت إضطراراً للعنف لـ"تحرير" السودان من جور ذوي القربى، في حين اختارت الانقاذ العنف كوسيلة لـ"هندسة" و"تخطيط" البنية الاجتماعية في السودان. وكلا الكيانين، الانقاذوي بتجلياته المتعددة، والحركة الشعبية بميراثها الثقيل، يحملان ملامح السودان القديم، القبلي والديني، وكلاهما ثارا عليه بجدارة منقطعة النظير.

    إذن هذان التنظيمان وجهان لسودان واحد، تفتت بفعل العنف، الذي ظل يفكك الكيانين، كلما سعي أحدهما لتفكيك الآخر بوسيلة العنف، وهي لعمري، لوسيلة قاصرة أشد القصور!

    الأخطر ... أن كلاهما يمثلان فرصتنا الوحيدة لأيّ تغيير ننشده ... وليس ذلك بالإنضمام لأيٍّ منهما بالضرورة .. ولكن بالإنتظام في فعل اجتماعي وسياسي متناغم مع حركة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية نحو سودان مختلف عن السودان القديم ... بالإستجابة لمتغيرات المستقبل بدلاً عن طلب الماضي حثيثاً ...

    آن لنا وضع أهدافنا جلية والسعي نحوها بثقة بناء على الأساس الذي وضعه هؤلاء في اتفاقية السلام الشامل ... آن لنا ان نستشرف الخطوات التالية للإتفاقية بدلاً عن البحث عن طريق التراجع عنها ... لقد ساءني سعي بعضهم لإعادة كتابة الدستور .. بدلاً عن تعديلات طفيفة لازمة له ... كتفصيل المادة 5 بوضوح يحدد مرجعية التشريع "للسلطة التشريعية" كمصدر أساسي بالإضافة للسوابق القضائية والمراسيم الرئاسية التي تستوفي الشروط التشريعية ومقترحات القانون التي تتقدم بها الرئاسة للسلطة التشريعية طالما لا تتعارض التشريعات مع الحقوق والحريات التي ينص عليها الدستور وتنص عليها المعاهدات الدولية التي يلتزم بها السودان مثلاً ... مسألة الأديان والأعراف والثقافات المحلية يمكن أن يستخدمها اعضاء السلطة التنفيذية في حواراتهم ونقاشاتهم من أجل إجازة أو عدم إجازة تشريع محدد ... ولكن لا يجب أن يتضمنها الدستور كمصادر تشريع ... لأن الضرورة الصحية والأمنية والبيئية كضرورة آنية وطارئة يمكن أن تكون مصدر لتشريعٍ ما ... ولو طرأت ضرورة فهي تخضع للنقاش في السلطة التشريعية ... ولا تنفي الحقوق والحريات المتّفق عليها ... ولو طرأت ضرورة دينية أو عرفية فيسري عليها ما يسري على غيرها ...

    الإرتقاء بالحوار لمرحلة ما بعد اتفاقية السلام الشامل هو ... المهم ... بدلاً عن عقد المقارنات بين "كيف كان السودان" و "كيف صار في عهد هؤلاء" ... يجب أن ينصب جهدنا في "كيف نريد للسودان أن يكون" ...



    ... المهم ....
                  

11-06-2011, 06:06 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    كل عام وانتم بخير ...











    ... المهم ...
                  

12-26-2011, 12:06 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أكتوبر الثانية في جمهورية ثانية راشدة؟ دعوة للجلوس في حضرة الوطن! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    العزيزان عبد الله وتبارك،
    تحياتي العطرة، وكل عام وأنتما والجيمع بخير.
    ثم إعتذاري الشديد لعدم انتباهي لمداخلتكيما قبل اليوم.
    المشاغل وظروف الحياة هي السبب. والتلصص لاختلاس النظر في المنبر
    العام بين فينة وأخرى لا يجدي فتيلا. فكثيراً ما يتشتت المرء بسبب
    الكم الهائل من المشاعر السالبة، والحيرة، والأخبار غير السارة، التي تنضح بها
    موضوعات المنبر، فيجد نفسه صادة من الاستمرار في الإطلاع عليها، خل
    عنك الكتابة عنها. في هذه المتاهة، التي في أصلها ليست إلا متاهة وطن ينسى
    الواحد منا من يكون، خل عنك أن ينسى موضوعاً كتبه.

    الله يكون في عوننا وعون وطننا الذي لم نعد قادرين على التعرف عليه من
    فرط ما تغيرت علينا ملامحه.

    حفزتماني لإدراج هذا الموضوع ضمن الموضوعات المنقولة للربع القادم.
    سأعود للتعليق، قريباً بإذن الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de