|
غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة
|
ليلى صلاح هي (أبنوسة) زميلتنا فى المنبر وصاحبة الصالون الأدبي المعروف بأسمها فى قطر و(الغابة السرية...وقائع من حكاية الوجع والجنون) هو اسم الرواية الفائزة بجائزة الطيب صالح للأبداع الروائي هذا العام والتى عرفت انها تبرعت بقيمتها لصالح علاج الأستاذ محجوب شريف..فى لفتة عظيمة تنم عن أن الانساني والابداعي عند ليلى صنوان ورفيقان يسترشد كلاهما بالآخر ويعضده وما الأبداع فى غاياته سوى الانسنة؟؟
هذا البوست هو قراءتي الخاصة لغابة ليلى الرواية التى قاسمتنى قهوتى فى أيام سابقات كما قاسمتنى وسواها أسئلتى القديمة حول الشخوص الروائية الشخوص التى نبلغ حدا من الارتباط بها يجعلنا نخلفها تحت غلافها فى الليل ليدهمنا بعضها فى الصباح..فى الطريق الى واقعنا ويصبح كل سطر هو ضرب فى موطن واقعيتنا وكل رقصة هي تماه مع لحن يخصنا ويصبح واضحا ان الكاتب-او الكاتبة- نجحا فى اخراج الرواية من اوراقها او فى ادخالنا الى الاوراق الى الفخ الواقعي-الخيالي ندير حواراتنا مع الشخوص ونتدخل احيانا فى ترتيبها ونود لو منحتنا الكاتبة بعضا من سطوتها لنسوق خيوطها الخفية نحو نهايات غير التى رات او عبر دروب غير التى سلكت
غابة ليلى السرية..اوراق نسوية باذخة المضمون..
لفتت انتباهي بقوة..ألى نوع من الكتابة النسوية التى كانت ضالتى فى السنين الاخيرة وها هي ليلى تمنحنا فرصة قراءة جديدة للادب النسوي السوداني
..
______________ الصورة فوتوغرافيا بعدسة Carlos Lorenzo من Women Paintings at Maremagnum Promenade, Barcelona
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
وكانك تخطو نحو بوابة لكهف وخطته الهزائم من كل النواحي.. شخوص محبطة ونساء مرتبكات ومترددات يضربن على نولهن اقصوصة قدرية لحياتهن الرتيبة.. ويكملن نسج ادوار ليست منهن من تعرف لماذا عليها أكمال هذا الدور تحديدا... بقصصهن الانثوية وغرامياتهن وجموحهن وتقوقعهن... نساء مهاجرات..هربن من تعقيدات اقتصادية بشراكهن الاجتماعية.. ورجال مهزومون من حيث ظنوا انهم اقوياء.. وبطلة تخيرتها الكاتبة وأشتغلت عليها سطرا سطرا على طول الرواية تضرب عليها لونا قانيا من الرفض والتمرد حينا.. تلحقه بالوان باهتة متتالية للخنوع والاستسلام ثم تنهضها راقصة وجامحة ومجنونة تقلبها في هول من الاحتمالات والمظنات تبدل لها جلدها القديم تارة... وتدخلها فى فخ قاتم تارة اخرى تتصعّد بها وتهبط الى ان تؤول بها الى عبارة وحيدة فى خاتمة الرواية (لا ادري)!!
تلك هي آخر عبارة في الرواية على لسان بطلتها (دُريّة)
___________ *الصورة من قوقل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
وانا أقرأ..كان يأخذني الحوار الفلسفي العميق فى اوراق (درية) درية (الورقية)..والورقية هو الاسم الذي اطلقته عليها انا القارئة بعد أن ألتقطت فى الخضم الروائي فصاما فى نفس الشخصية ذلك لأنني لاحظت نضجا عميقا ونظرا ثاقبا فى تمثلها روائيا من خلال افكارها واهتماماتها وحتى تصالحها مع (شخصية مايا المربية) التى برزت بجموح غريب درية الورقية..التى روت الرواية..غير درية الاخري التى عاشت تفاصيل ذات الرواية درية الاخرى انهزمت من زوجها اللعوب وخلفت مهجرها وبيتها وبنتيها هزيمتها كانت فادحة وخرافية درية الورقية..هي الروح الكامنة خلف احجبة التقاليد والعيب واللازم.. الدريتان تتربصان ببعضهما البعض وتوقعان القارئ فى مزيج متناقض ولدهشتى..هذا الفصام لم يتفلّت من بين يدي الكاتبة ليلى بل وعته تماما وعبرت عنه حين أسقطت هذا التناقض فى تلاحق الاحداث ولعلها ارادت ان تخلق شخصية (مريا) الصحفية ذات الشخصية القوية..لتصفى حساباتها الروائية بين الدريتين.. وربما لتضع ندا روائيا لدرية الورقية يقفز بالرواية ككل الى الامام
ساعود...
_____________ الرسم ل Caroline Westerhout
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
(مريا) مثلت التصالح العميق مع الجسد والمشاعر والأفكار المعقدة وتقفى الروح والتساؤل المستمر... مريا الصحفية المثقفة تمددت على مساحة ضرورية فى الرواية وكانت عبر خطاباتها العميقة نموذجا للنصر الأنثوي الوضيئ وان لم يكن كاملا
فبدلا عن هموم العمل العام والصحافة..والتحليق بمنطاد التغيير الاجتماعي عادت مريا من اوروبا لتنفخ النّوْر عن زهيرات صغيرات
الانهزام الذي قد يحسه القارىء سيقع في شرك التصالح الذى ارادته الكاتبة
أتمنى أن تحظى الرواية بطباعة جيدة تضعها في متناول القراء
لى عودة ___________ Amriti Two Women Painting*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
وأنا اقرأ تذكرت عبارة الاستاذة هادية حسب الله:( الكتابة فعل تحرري.. وحين تكتب المرأة تتحرر مرتين)
------ قديما عندما كانت قصص استيلا قايتانو تعلق على جدارية كافتريا كلية الطب كنا نتحلق حولها مبهورين ومجذوبين كتب الكتور عزان سعيد وقتها:( بعد سنين عديدة.. حين تكون مادا كرشك في كرسيك الدوار وفي مكتبك الفخم تقرأ عن كاتبة مشهورة اسمها استيلا.. لك ان تبتسم وتقول بفخر انك زاملتها وتناولت كوبا من الشاى معها)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: حبيب نورة)
|
قراية نجيضة وواعية لا تكتفي بما هو متاح في المتن بل تبتعد حاملته إلى حيث تجابهه بالضوء ليكشف عن أبعاد قد لن تلحظ لقارئ
شكراً إيز أن أشركتنا في هذه الرواية السرية وإن كنت سأطلب منك الابتعاد عن منطقة ما يسمى بنسوية ورجالية فالكتابة فعل حر وهي لم يكتب عليهاعلى الإطلاق أن تكون فعلاً محتكرا للرجال وأعني اقتحمي والنساء جميعاً الأبواب كلها ولا تقلن شيئاً يعيدكن إلى مسألة نسوة ورجال بل تحركن من دوائر الأفكار فحسب وذا ليس بأمر وإنما عشم
تحياتي واحترامي وترقبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: DKEEN)
|
Quote: ليلى صلاح بهذه الجائزة اثبتت انو المرة السودانية قادرة على ادراك مدى من الافق ابعد مما يتخيله الرجال.. وشذى بهذه القراية العميقة خطت مع الرجال خطا محترفا عميق الاثر..
|
دكين..انت وين مختفى؟؟ اسعدنى حضورك و (كسير التلج ) أعلاه :)
بس لازم تعرف ان المقدرة النسوية على الابداع هي في سياق المقدرة الانسانية (عشان استاذ بله ما يحتج) وتتلفع بذات سقفها اللانهائي وان ما ننتظره جميعا لهو قادم لا محالة
شكرا تانى على أطرائك ودمت بعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
هذه كتابة تفكيكية رائعة ، أرى يا إيزابيلا انك استخدمت تقنية (deconstruction for reconstruction) بأسلوبية غاية في الإبهار بحيث صار نصك تناصا مع الرواية –جسدا إبداعيا موازيا ..لا يقل روعة عن النص الروائي نفسه ..لم أقرأ رواية الأستاذة ليلى ..ولكن قراءتي لنصك أشعرتني بأني قد فعلت! جعلتيني أغوص في التلافيف العميقة لآركيلوجيا الرواية بحفرك الدقيق في راقاتها الخفية ...فلك الشكر سيدتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: Yahia Elhassan)
|
الاستاذ يحيا الحسن اشكرك على مرورك وتعليقك واعتذر على التاخير في الرد لا خبرة لى في النقد ولست ناقدة احترافية انما فقط انقل انطباعاتى وقراءتى للرواية في الحقيقة لا اعرف عن ادوات النقد ولا مدارسه وليس لي سوى حاستى وتجربتى الخاصة لتحليل وفك شفرات الرواية ارجو ان تتمكن من قراءةة الرواية لتمدنا بالمزيد حول مدارس التفكيك اذ تُعمل على نص روائي ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
هذه كتابة تفكيكية رائعة ، أرى يا إيزابيلا انك استخدمت تقنية (deconstruction for reconstruction) بأسلوبية غاية في الإبهار بحيث صار نصك تناصا مع الرواية –جسدا إبداعيا موازيا ..لا يقل روعة عن النص الروائي نفسه ..لم أقرأ رواية الأستاذة ليلى ..ولكن قراءتي لنصك أشعرتني بأني قد فعلت! جعلتيني أغوص في التلافيف العميقة لآركيلوجيا الرواية بحفرك الدقيق في راقاتها الخفية ...فلك الشكر سيدتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: Yahia Elhassan)
|
شكرا لكل المتداخلين..ساعود للرد عليكم جميعا عذرا للانقطاع
_______________
في الرواية أضاءات عميقة للعلاقة الازلية بين الرجل والمراة الشخوص الروائية كانت تقف على نقاط مختلفة من المسرح الروائي أزاء هذه العلاقة
غير ان الملفت هو ان الكاتبة لم تبذل مجهودا كبيرا فى تفكيك اى من الشخوص الرجالية كلهم -بأستثناء الرجل المجهول فى مذكرات مريا- كانوا متشابهين ويمثلون واقعا اجتماعيا معقدا..يحرصون فيه على أسرهم في العلن ويخونون زوجاتهن فى الخفاء
موقف الكاتبة المتعاطف مع كل شخوصها النسائية اظهر جميع الرجال بمشاهد ثانوية..متناسخة..ومتورطة جميعها في معضلة بطلات الرواية اللائي كنا -بدرجة اقل او اكثر -ليسوا اكثر من ضحايا
أمير الجاك ونقدالله وحتى مختار كانت شخوصا تمرق كاللافتات اثناء عدْو القطار الروائي لنساء الحكاية وربما لهذا بدت لى الرواية عبارة عن تداع انثوي مسترسل ومترابط يبتلع في تسلسه المساحات الزمنية والمكانية .. فالخرطوم كانت المكان الحاضر في جل احداث الرواية..تماما كما درية وساعدت طريقة (أسترجاع الذاكرة) او Flash back memory في تشبيك الامكنة المتناثرة هنا وهناك كما ساعدت مركزية (درية) كراوية حينا..وكقارئة لمذكرات مريا...من تشبيك الشخوص المتناثرة أيضا في حين ان الزمن يبدو مكثفا في آخر فترة من الاحداث..غائبا في فترات اخرى لتعتمد الرواية بصورة أساسية ايضا على طريقة الفلاش باك ميموري في جذب ما يحتاجه الراوي من ازمان اخرى تعدل من وضع الرواية الأفقي..وتجعلها واضحة ومتماسكة بالقدر المناسب
____________ اللوحة لCeline RapheaL
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
الدكتورة التي ضلت طريقها إلى الأدب .. إيزابيلا
Quote: ويصبح واضحا ان الكاتب-او الكاتبة- نجحا فى اخراج الرواية من اوراقها او فى ادخالنا الى الاوراق الى الفخ الواقعي-الخيالي
|
تذكرت (ماركيز و كزانتزاكس و أبكر) أو (أورليانو بوينديا و فلورينتينو أريثا) و زوربا و جومو الرواية هي أساطير العالم الجديد التي تمنحه المعنى المفارق للمألوف الذي يناسبه
نجاح الكاتب في أن يقنعنا أنه ليس من كتب الرواية بتمليكنا لشخوصه لتعيش فينا حيواتها الخاصة يشبه عندي نظريات الفيزياء التي تتجاوز حتى مكتشفيها بل تتناقض مع قناعاتهم حول العالم !! فتوسع الكون الذي نتج عن حل فيزيائي آخر لمعادلات آينشتين في حياته جعل هذا الأخير يرفض النتيجة لحد أنه مد يده بالتعديل في معادلاته العزيزة (ذلك المقابل الوحشي لبتر الروايات على يد الناشر !!) ثم جاء التأكيد التجريبي ليؤكد أن للمعادلات حياة خاصة بها تتجاوز مقدرة منتجيها أنفسهم على التخيل !!
ترى هل خاطبتك تلك الكائنات الإسطورية بما لا تعرف عنه منشئتها شيئا !! فقط إحذري .. فدرب الجنون ليس بعيدا حين تبدأ الأوراق بالكلام !!
كتابة جميلة .. و قراءة أجمل ..
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: محمد قرشي عباس)
|
الإنطباع الأول.....
عندما قرأت التحليل الذي كتبته إيزابيلا إعتراني إحساس بأنّ هذه الروية قد كٌتبت بقصدية تكاد تكون مُطلقة وأنّ أيٍّ من كلماتها تمّ صياغتها بعنايةٍ فائقة، أمّا شخوصها الّذين تواتروا في رتلٍ سرديٍ صاخب، تحسّهم يتجولون حولك باَلامهم وأحزانهم وحتّي مواء أعضائهم، تحسّهم معك في كل إلتفاتة وكلماتهم تكاد تحرق وجهك وانت تقرأ تقلّباتهم النفسيه. كأنّهم تمّ تحليلهم نفسياً قبل إلزام كُلٍّ بدوره! (أنّ أيّ عملٍ فني جميل له مقدرة إستدعاء أعمال جميلة أخري الي مخيلة القارئ، تسافر مع القارئ أينما ذهب). وإذا كان بمقدور العمل الفني, أيّ عمل فني، أن يثير في القارئ رغبة الكتابه. لهو عمل جدير بالقراءة وبالتالي عندما يتمّ قراءته بشكلٍ تشريحي يجد القارئ متعة لا تضاهيها إلاّ مُتعة ملاحقة الشخصيات وهي (تتشرنق) وتنفسّخ من جلودها أمامك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: معاوية الزبير)
|
تقييم المقال ليلى صلاح : الرواية تعي وتنبه الناس إلى الأسئلة المهمة محمد الربيع
فازت الكاتبة السودانية ليلى صلاح بالجائزة الأولى للدورة التاسعة لمسابقة جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي للعام 2011 عن روايتها «الغابة السرية»،مناصفة مع الكاتب عبد المنعم حسن علي عن روايته «زجاجتان وعنق واحد».
واحتفى مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأمدرمان السودان بالكاتبة ليلى صلاح وزملائها في حفل شهده جمع من الكتاب والنقاد والاعلاميين،ووصفت لجنة الجائزة أسلوب الرواية بأنه: فيه خصوصية وابتكار وجدة وصدق وانفعال وتفرد ورمزية فاعلة نابعة من نسيج النص، كما يحسب للكاتبة قدرة فذة على التحليل النفسي لسيكولوجية الأنثى.
وأشارت الى ان النص يدور: حول حدث مركزي هو محاولة الرواية اتخاذ قرار مصيري في حياتها الزوجية باستلهامها لأسرار الحياة الزوجية الخفية لامرأتين في حياتها يشاركنها الإحباط من واقع أسري فاشل، ليتراوح النص بين خواطر «درية» عن الوطن –الخرطوم تحديداً- خارطتها السياسية والثقافية والاجتماعية والجغرافية من ناحية، وواقعها الشخصي من ناحية أخرى، ثم التنقل بإيقاع محسوب بين مذكرات مايا ومريا حيث تتبدى كل شريحة على حدة من نفس درية المبعثرة لتسترشد الأخيرة بما كشفته غابتيهما السريتين في اتخاذ قرار الاستمرار مع زوج خائن من أجل كيان أسري واجتماعي متماسك. يحسب للكاتب تقديمه لتحليل واقعي صادق لجوانب من واقع السودان اليوم اجتماعياً ونفسياً وسياسياً قد يجد فيه معظم القراء أنفسهم.
ويتمحور حول الراوية (درية الحاج) العائدة للوطن بعد غربة وهي مسكونة بجغرافيته وتاريخه باحثة بين أحضانه عن خيار تتوحد فيها مع ذاتها في أعقاب لحظة مفصلية في حياتها- اكتشافها لخيانة زوجها أمير لها لتنتهي بقبول أنصاف الحلول بعد استكشاف لذاتها عبر قراءة مذكرات صديقتها «مريا» المتصالحة مع واقعها وخادمتها «مايا» الجامحة القادرة على تلوين حياتها. فيما يتقلب النص بين تيار الوعي لدرية وصديقتيها عبر المذكرات تتشكل غابة سرية تقطنها ثلاثة نسوة يجمعهن العذاب ومحاولة الانعتاق من واقع زواج محبط، يبشر النص عبر قرار درية بالعودة لزوجها بالدعوة لقبول الأنثى لقدرها بشجاعة بدلاً من خوض صراع مع المجتمع محسوم سلفاً لصالح الآخرين في لعبة التسويات- قدر الأنثى في السودان ليس الحصول على السعادة وإنما الرضي والاستسلام بما تمنحه الظروف.
ويدور النص حول حدث مركزي هو محاولة الرواية اتخاذ قرار مصيري في حياتها الزوجية باستلهامها لأسرار الحياة الزوجية الخفية لامرأتين في حياتها يشاركنها الإحباط من واقع أسري فاشل، ليتراوح النص بين خواطر «درية» عن الوطن –الخرطوم تحديداً- خارطتها السياسية والثقافية والاجتماعية والجغرافية من ناحية، وواقعها الشخصي من ناحية أخرى، ثم التنقل بإيقاع محسوب بين مذكرات مايا ومريا حيث تتبدى كل شريحة على حدة من نفس درية المبعثرة لتسترشد الأخيرة بما كشفته غابتاهما السريتان في اتخاذ قرار الاستمرار مع زوج خائن من أجل كيان أسري واجتماعي متماسك. يحسب للكاتب تقديمه لتحليل واقعي صادق لجوانب من واقع السودان اليوم اجتماعياً ونفسياً وسياسياً قد يجد فيه معظم القراء أنفسهم.
الكاتبة ليلى صلاح،تقيم في الدوحة وتعمل بقناة الجزيرة في قطر،تحدثت الى «الوطن» عن وقع هذا الفوز على تجربتها وعن الآفاق التي سعت لفتحها على الصعيد السردي،وقالت ان مصدر سعادتها بهذا التقدير متأت من كونه جاء من وطنها، ومن جهة مشهود لها بالكفاءة والمعايير الصارمة،وكونها اول امرأة تفوز بهذه الجائزة بعد تسع دورات.
وقالت ان هذا التقدير يدفعها لمزيد من الكد في مشروعها الروائي والتعامل باحترافية.
وحول دور الرواية الثقافي والجمالي قالت الكاتبة: ان الرواية في مشهدنا الانساني المعاصر ترى وتعي وتنبه الناس الى الاسئلة المهمة،واتمنى من ان اساهم عبر جهدي الروائي في لفت النظر هذه الاسئلة الهامة.
وحول سؤال «الجندر» وحضور المرأة في المشهد الروائي قال: على الرغم من انني لم أشذ من قاعدة الكتابة بعد الانتهاء من هموم العائلة والبيت،الا انه لا يمكن تجاهل الهيمنة الذكورية في المشهد،كما لا يمكن تجاهل عدم تكافؤ الفرص من حيث اغناء التجارب بالانفتاح على تجارب الآخرين،مما ابقى النساء الكاتبات اسيرات البوح الذاتي والمونولوجات الذاتية. وفي جانب آخر لابد للمرأة الكاتبة ان تسعى لصناعة أدب متجاوز يعكس طاقتنا على تحمل المسؤولية الابداعية.
وحول تبرع الكاتبة بالقيمة المالية للجائزة لعلاج الشاعر السوداني الكبيرمحجوب شريف قالت ليلى صلاح: ان تبرعها جاء دعما للقيم النبيلة التي يمثلها محجوب شريف،في انحيازه للبسطاء،ومسيرته الطويلة الرائدة في الدفاع عن القيم والمبادئ وحق الجميع في العيش بكرامة،وصموده الاسطوري، وتسخير ابداعه لهذه الرسالة.
يشار الى ان الروايات الفائزة بجوائز الدورة التاسعة هي: الرواية الأولي مشترك:
زجاجتان وعنق واحد- عبد المنعم حسن علي،و الغابة السرية- الوجع والجنون- ليلى صلاح ميرغني.
والرواية الثانية مشترك ونالت جائزة تقديرية هي:رواية الظمآنان والسراب- وقائع مشوار قاسم عبد المنعم – طارق أحمد خالد.و: العطر المسيل للدموع– يوسف عبد الجليل عطا.
سيرة الجائزة
بدأت فكرة الجائزة بمشروع احتفالية بسبعينية مولد الأديب العالمي الطيب صالح من بعض أصدقائه ومحبيه من السودانيين وغيرهم في القاهرة عام 1998م. وتكونت لجنة ضمت في عضويتها كلا من دكتور حسن أبشر الطيب، دكتور بشير البكري، القاص المصري محمود سالم والأستاذ محمود صالح عثمان صالح وآخرين. تم جمع مبلغ 20.000 دولار، وقد رغب الأستاذ الطيب صالح في تحويل المبلغ لإقامة مشروع ينهض بدعم الأدب الروائي. وبالتالي برزت فكرة الجائزة بمثابة مواصلة لجهود تكريمه في العديد من المحافل الدولية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: nadus2000)
|
بعد أنقطاع.. وفي خضم البؤس الذي يعم الاخبار أنى تلفتنا يضحى الادب الادب ذو القضايا تحديدا نافذتنا الوضيئة..الوحيدة ربما شكرا لكل من مروا وكتبوا واضافوا ولا شك لهذا البوست
وشكر خاص لابراهيم كوجان ومعاوية الذين دفعا بالبوست في مدار النقد والقراءة المقارنة شكرا عبدو للمقال
وشكرا جزيلا لجميع المتداخلين
ساستقل السهر الذي سببه التسفار في بلاد بتواقيت مختلفة لاكتب عن غابة ليلى وغابات كثر لازلن يرقدن في مجاهيل كتابة نسوية لم تحدث بعد أو حدثت بقليل جرأة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: معاوية الزبير)
|
الاستاذ معاوية الزبير
بصورة خاصة اشكرك جدا على المشاركة فى هذا البوست ووضع ما ارتأيت من أضاءات اضافت الكثير
Quote: "إلى الذين آمنوا بي حين ضل إيماني بنفسي" |
في الحقيقة هذه الأفتتاحية كانت مربكة الى حد ما.. وبدت كانما هي اعداد لمسرح كامل من المسارات غير المتوقعة تتبادل فيه الثقة والارتباك ..التحفظ والانطلاق..الخاص والعام وسواها من المتقابلات ..تتبادل الادوار حسب الايقاع الذي أرتأته الكاتبة ربما يكون اهداءا مناسبا لراوية تنشر كتاباتها لاكثر من مرة..غير اننى اظن انه شابه الكثير من التواضع :)
Quote: ومرة أخرى الرواية صادقة وشجاعة لأن كاتبتها امرأة وشخصياتها الراويات نساء، وجميعهن (الكاتبة والشخصيات) يتحدثن عن المسكوت عنه في عالم المرأة والعلاقات الزوجية، تحدثن بجرأة شديدة عن كثير من الشؤون التي تؤرق المرأة ابتداءً من الختان ومرورا بالعلاقات المربكة مع الرجل-الصديق وانتهاءً بالخيانات الزوجية. كل ذلك استطاعت ليلى صياغته في أجواء تقطر شجنا وأسى، حتى ليحس القارئ بالشفقة عليها. لدرجة أنني في لحظة ما من لحظات الرواية تمنيت أن تتوقف الكاتبة هنا وتنهي الحكاية، لأن الرواية ممكن أن تنتهي هنا وتكون اكتملت (إذا كانت هناك رواية تكتمل)، وثانيا، لأنني خشيت شخصيا ألا يبقى في شخصيتها الرئيسية (درية الحاج)، مُروّة (كما نقول بالسودانية) لإكمال رحلتها. |
اظننا اشتركنا معا فى رؤيتنا -التى قد يختلف حولها بعض القراء- حول ان الرواية كانت نسوية من الطراز الاول ورغم يقينى ان الانساني فى الشخوص المتمثلة وفى الذات الكاتبة هو ذاته الانسانى لدى الرجل والمرأة معا الا ان كتابة المرأة عن نفسها تظل مثيرة ومختلفة..خاصة حين تضيء بعضا من قهر المجتمع للمرأة والتعقيدات التى تتعرض لها فى حياتها - لا زلت افترض ان الكتابة عن هذه الامور تجاوزا عظيما لنواميس مجتمعات محافظة..والكتابة باقلام نسوية تعنى الذهاب ابعد فى هذا التجاوز
وفي ظنى ان ما مميز رواية ليلى انها كشفت النقاب عن نساء فى عز حياتهن الزوجية..نساء الاربعينيات او النسخة الناضجة للمرأة فى اعراف الاجتماع وهي تجربة مختلفة اذا ما قورنت بسواها..اذ ان ما قراته عن النساء السودانيات انحصر فى حياة الطالبات والداخليات مثل (عطر نسائي) لعماد براكة التى دارت حول الحياة الجامعية لبعض طالبات جامعة الخرطوم..وكذا جل روايات ابكر ادم اسماعيل مثل الطريق الى المدن المستحيلة وسواها رغم انه فى روايته (الضفة الأخرى) مدد المساحة الزمنية لبطلة روايته ليتقصى اخبارها فى مرحلة ما بعد الزواج وانجاب الاطفال الا ان رسائل الرواية لم تكن تتطلب المزيد من التغول فى حياة نسوية معقدة ليلى كتبت عن هذه الشريحة من النساء.. اللائي حصدن من زيجاتهن بنينا وبنات وانفردن بمراراتهن كنوع من البذل والعرفان والتضحية ليظل ما خلف الجدر... خلفها.. الرسائل الانسانية المكثفة لليلى هي ما جعل من رواية صغيرة الحجم..كتبت بلغة تكاد تكون عادية..هذا البعد العميق والمؤثر جدا
شكرى مرة اخرى لمرورك الضافي يا معاوية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: ibrahim kojan)
|
اعترف ان مداخلات صديقى العزيز أبراهيم كوجان عدلت من مسار البوست فى النقد والمقارنة
Quote: وإذا كان بمقدور العمل الفني, أيّ عمل فني، أن يثير في القارئ رغبة الكتابه. لهو عمل جدير بالقراءة وبالتالي عندما يتمّ قراءته بشكلٍ تشريحي يجد القارئ متعة لا تضاهيها إلاّ مُتعة ملاحقة الشخصيات وهي (تتشرنق) وتنفسّخ من جلودها أمامك.. |
وهي متعة تحسستها حينما استدعيت (مليكة المقدم)..متذكر مليكة المقدم يا ابراهيم؟؟؟ السيدة صاحبة (المهاجرون الأبديون) و (رجالي) وسواها من الفتوحات النسوية فى الكتابة بمثلما استعادت قراءتي لليلى كاتبات اخريات..فعلت معك اذ استدعت كاتبات اخريات ..مهاجرات ويتقاسمن افريقيتهن الباذخة على موائد الأدب والغربة
ولعلي تكهنت بجنوحك الى هذا المسار لانى اعرف شغفك بالكتابة والقراءة معا
بعد قراءتى لرواية ليلى ذهبت لانفض الغبار عن كتب عتيقة ونساء لم أقدر جيدا تمردهن حين ركنتهن فى ركن قصي من غرفتي هنا ولا ريب ان دافع القراءة..والقراءة الموازية سيحفزنى لجلب المزيد من المقارنات
ودي الذى تعرف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: محمد قرشي عباس)
|
Quote: نجاح الكاتب في أن يقنعنا أنه ليس من كتب الرواية بتمليكنا لشخوصه لتعيش فينا حيواتها الخاصة يشبه عندي نظريات الفيزياء التي تتجاوز حتى مكتشفيها بل تتناقض مع قناعاتهم حول العالم !! فتوسع الكون الذي نتج عن حل فيزيائي آخر لمعادلات آينشتين في حياته جعل هذا الأخير يرفض النتيجة لحد أنه مد يده بالتعديل في معادلاته العزيزة (ذلك المقابل الوحشي لبتر الروايات على يد الناشر !!) ثم جاء التأكيد التجريبي ليؤكد أن للمعادلات حياة خاصة بها تتجاوز مقدرة منتجيها أنفسهم على التخيل !!
|
قرشي عباس برضو مصر يقلب حصة الادب فيزيا :)
Quote: ترى هل خاطبتك تلك الكائنات الإسطورية بما لا تعرف عنه منشئتها شيئا !! |
يا قرشي الكائنات العجيبة دى يمكنها بسهولة الانزلاق عن الخيط الذي يمسك به صاحبها لتستقل بذاتها...وتتبرعم وربما تنتج لها نسقا خارج السياق الذى اراده كاتبها (خالقها)
ترى هل قصدت ليلى ان تطغى شخصية (مريا) رغم محاولتها الدؤوبة لجعل (درية) هى البطلة والراوية؟
هل تعتمد (سيادة) احد الشخوص الروائية على حبكة القصة..ام على الطرف البعيد المتلقي وتعقيداته النفسية؟
انا شخصيا شعرت بالمؤازرة من مجرد وجود مريا فى الرواية..ربما أردتها أشد جموحا
غير انها لازمتنى حتى الغلاف الأخير..نكاية فى العادي جدا من شخصية درية
وهذا وجه يخصني فى قراءة الرواية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
Quote: الشكر موصول للأستاذة ليلي وبعده للصديقة إيزابيلا ذات اللغة التي يتقطّر منها رماد الماء وجعل رجوعي للكتابة ممكن (إذ أنني ما زلت أتمرّغ في أطيان حزني علي فراق صديقي التشكيلي محي الدين الزين).... لي عودة كما أسلفت... |
مرة أخرى اعزيك على فراق صديقك
Quote: إيزابيلا ذات اللغة التي يتقطّر منها رماد الماء |
اوعى يكون دة العطرون :)
فى انتظار عودتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: Osman Musa)
|
Quote: قراية جميلة و ذكية |
شكرا جزيلا يا عثمان موسى ولعل اخبارك كلها كويسة متابعة بوستاتك ومنتظراك يوم تكتب عن اوكباى دي سي..كل يوم بجى مارة بعندهم وعندى ما يكفى من الصور عشان املا ليك البوست لو عملتو ومواكبة كمان لحدى يوم امس لما البوليس جا وعمل ليهم حركات فى شارع 15 الجمبنا دة :)
_________ هنالك الكتثير من المداخلات فى الاعلى ساعود اليها..فعذرا لو لم التزم الترتيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: ibrahim kojan)
|
Quote: (ولليلي أطلال ببرقةِ ثهمدا (أكملي البيت !) |
لوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
سيبك من (كيمياء العطرون)..هي ليلى والا خولة؟؟ والا انت وطرفة ابن العبد..كلكما بليلاه :)
__________ جيب قصاصات من الكاتبات الافريقيات ديلاك..لانو غالبا حاركز ليك مع ايزابيلا ست الأسم واكشح كشحة كشحتين بهار هنا الكريسماس بريك حيكون فى البوست دة فبالله ركز معانا
ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أبنوسة)
|
Quote: ولاً خليني اشكر بكري أبوبكر على صبره ومنحي كلمة دخول جديدة اعد هذه المره في ان احفظها جيدا وخليني اشكرك انتي كمان على هذه القراءة الناضجة الجميلة للرواية والتي وضعت مفاتيح لقراءتهابشكل مختلف لقد فعلتي ذلك بلغة جميلة جعلتني احس انها جملت الرواية واعطتها بعد آخر لم يكن يخطر على بال ولا اكتمك سرا انني حاولت ان اجعلها جرء من الكتاب_ واذا فشلت هذه المرة فسانجح في مرات قادمات اكيد |
هلت الانوار يا ليلى وأشكرك على تشريف البوست بزيارتك ولعل هذا سيكون داعيا لحمله ألى العام الجديد كما وأشكرك على اطرائك..يقول النقاد ان ثراء النص يكمن فيما يجترحه من قراءات وما قراءتى غير وجه من الوجوه المتعددة لنص الرواية الثري
Quote: صديقتي دعيني كذلك اضيف قراءة الكاتب السوداني الدكتور امير تاج السر وهو غني عن التعريف يكفي انه كان ضمن المرشحين في القائمة القصيرة للبوكر العربي واشكره كثيرا على مشاركته في الاحتفال الذي نظمته الروابط والمنتديات السودانية بدولة قطر لهم من الشكر اجزله |
يتشرف البوست بأضاءات امير تاج السر سأكمل قراءتها واعود اليها
حتى ذلك طبي مقاما فى البوست فهو دارك ودي الذي تعرفين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أبنوسة)
|
الدكتورة / اسعد الله اوقاتك بكل الخير اهلا بيك وبزوار هذا البوست الجميل حقيقة كنت ابحث عن تعليق بلغة متواضعة حتى استطيع ان اعبر معك دون ان اكون نشاذا وانا اكتب تحت هذه اللغة الرفيعة ... فقلت ذلك للاستاذة ليلى صلاح اثناء احتفال بيت الفنون بها وبروايتها .. وكنت صادقا لما قلت لها : اعرت الرواية اهتماما اكبر عندما قرأت بوست الدكتوره .. شاركتني الثناء على هذا السرد الجميل ...
فهذا البوست يستحق احتفالا كأحتفالنا بالغابة السرية ...
شكرا استاذة ليلى وشكرا دكتورة شذى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أبنوسة)
|
تحياتي ومحبتي الغاليات ابنوسة وشذي. هبي هلي دي سيزن هبي نيو اير.
تحليلك يا ايزابيلا يمنح المتطلع لقرا؟ة الرواية رغبة إضافية لقرا؟تها . لكن انتي وابنوسة بقيتو لي ذي المذيع بتاع سينما سينما داك نسيت اسمو يتكلم عن تلت ارباع الفلم ولمن تحضرو تلقي نفسك حضرت فقط ربعو! :)
لكن ما ذالت لي رغبة أكيدة في الحصول علي الرواية وقرا؟تها فكيف يتثني لي ذلك يا حبيباتي!
أنا اعتز جدا يا غالياتي باصولنا الفري كمبليكتيت التي جعلت مثل هذه الرواية مثلا امر غير مألوف او ممتع لكونه صدر من امرأة امتطت صهوة جرأة غير محبذة ربما وهذا هو مربط الفرس -هنالك قضايا نسوية كثيرة تعالج بمثل هذه الإنتاجات الأدبية التي تطرق ابواب لا يمكن النفوذ من خلالها الا ب-افتح يا سمسم-
أنا لم اقرأ الرواية كما علم ،لكن من تحليلك يا شذي واضافاتك يا ابنوسة اعتقد انها تتناول مدارج لقضايا نسوية في مجتمعنا السوداني الشيق بتعقيداته المختلفة .
شكرًا يا ليلي لإضافتك لهذا العمل الادبي الذي امل ان يترجم للغات اخري حتي يصل للقارئ في أمكنة اخري.
محبتي وامنيات بمزيد من النجاح لكليكما حبيباتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: Safa Fagiri)
|
صفاء شكرا للاضافة اما بخصوص الرواية فستصدر الشهر المقبل وعندها ساحرص على ان تصلك شذى وكل المتداخلين سلام وسنة جديدة حلوه على الكل ادناه قراءة للكاتبة المصرية المعروفة اقبال بركة ةهي قراءة اعتز بها كثيرا تقول الاستاذة اقبال بركة في رسالة وجهتها ليّ عزيزتي الروائية الرائعة ليلى حسن
انتهيت حالا من قراءة روايتك الجميلة " الغابة السرية" التي امتعتنى كثيرا و أثلجت قلبي ليس فقط بأسلوبها الرائع الذي يفوق الشعر جمالا و رصانة و إنما أيضا لتلك الروح الثائرة المولعة بدراسة مشاعر المرأة و أوجاعها و أحلام يقظتها المستحيلة . و لى ملاحظات بسيطة لا تقلل أبدا من روعة العمل و لا من إعجابي الشديد به . الرواية على شكل مذكرات لكل من الشخصيات النسائية و كما وصفتها الكاتبة في حديث دريا عن مذكرات مرّيا ، تتميز بدقة الوصف وواقعية الحوارات ..و المذكرات ليست مكتوبة حسب ترتيب زمني وإنما حسب زمن كتابتها، و تذخر بالكثير من الأحداث المتداخلة بجانب الكثير من التداعيات والذكريات . أهنئك على الرواية فالشخصيات مرسومة بدقة و الأحداث واضحة و هناك وحدة عضوية للرواية تحكمها و أسلوبك رائع ومميز .
اعجبنى أسلوبك جدا و هو خاص بك و غير تقليدي و صادق إلى أبعد مدى عموما هي رواية مشاعر و أحاسيس و أفكار تغلي في عقل ثلاث نساء يعانين من الحياة في " مجتمع متخلف ميت يعيش خارج الزمان " و الثلاثة ضحايا الخيانات الزوجية المتكررة وان اختلفت التفاصيل لكل منهن ظروف نشأة و حياة مختلفة تماما ، لكن خيوط حياتهن تلتقي عند نقطة بارزة هي العلاقة بالرجل التي تلخص العلاقة بالمجتمع . دريا الحاج تمثل الطبقة البورجوازية التي لا يمكن أن تتخلى عن مكاسبها بسهولة لذلك ستظل تمارس لعبة التسويات إلى النهاية و تعود إلى زوجها أمير رغم خيانته لها مع صديقتها نشوى مرّيا التي يخونها زوجها المثقف الوسيم نقد الله هي المرأة المثقفة التى تفلسف كل لحظة في الحياة و رغم ضلوعها في علاقة مع رجل آخر غير زوجها ، أحبته حتى الثمالة ، إلا أنها ترفض العودة للزوج الخائن لأنه مارس عليها قهرا ذكوريا لا يمكنها أن تغتفره . أما مايا فتمثل امرأة الطبقة المطحونة التي تعيش بغرائزها و لا تعرف طريقا إلى العقل أو التفكير . أحبت جيمي و تزوجته رغم معارضة الأهل ، و لما سأمت خياناته تركته بلا عودة و مضت تعب من الحياة كل ما تجده من متعة تماما كما فعلت مع مخدومتها الأولى التي كانت تتركها جائعة ، فكانت تسرق تفاحة و بيضة كل يوم .
أخيرا هل أنت مصرة على عنوان الرواية ؟ يبدو لي أنه شبيه بعناوين روايات الجيب الموجهة للمراهقين مثل الكنز المسحور..الخ و ماذا عن" أيام الفرح و الوجع و الجنون.." مثلا ..؟ عزيزتي ليلى روايتك أحيت الأمل في قلبي .. إنها دليل على أن عالمنا المظلم يخفى تحت غيمته الكبرى لآليء و جواهر ستبهر أنوارها العالم ذات يوم . خذي بملاحظاتي أو لا تعيريها اهتماما ، و لكن الرواية، رغم قصرها, رائعة رائعة أقبلك بفرح وأرجو لك التوفيق إقبال بركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أبنوسة)
|
إيزابيلا سلامات
واريت حالك زين .. قرأتُ بوستك، والنبيل كالعادة لولا لولا تلك "الشنشنة" التي توغل في تأنيث الإبداع في سودان ما قبل وما بعد نيفاشا
الشي شنو ياخ؟
لكِ التحية، والتحايا للجميع، وتحية وتهنئة حارة للأخت ليلى صلاح - الشهيرة بأبنوسة - الروائية السودانية القادمة بقوة
أتمنى أن أطّلع على الرواية، والتي طالما قد حازت على جائزة"مركز عبدالكريم ميرغني، باسم الروائي المُلهَم والبحّاث وجوّاب الآفاق: الطيب صالح"، فبالأكيد أنها رواية قوية
معزتي
وكل عام وأنتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
صديقنا العزيز جدا أبو جودة
كل الود والتمنيات بكرسمس واعياد رأس سنة مجيدة
Quote: لولا تلك "الشنشنة" التي توغل في تأنيث الإبداع في سودان ما قبل وما بعد نيفاشا |
ذكرتنى بحديثك هذا صديقتنا شاهناز..عندما نادت صبيا جنوبيا يتسوّل المارة فى السوق العربي وقبل ان تعطيه جنيها سألته ما أسمك فرد الصبي ببراءة (هسين) فما كان منها الا ان تبرمت فى وجهه (عشان الأستلاب الثقافي دة حقو ما اديك) وهي تعرف ان الصغير لا يعرف ما الاستلاب وليس بصدده وان طالته نتائجه
وكذا هذا البوست لا يمكن ألا ان يكون نسائيا لأن مضمون الكتابة فيه شائك ومعقد وطاله ما طال شخوصه من قهر وتمييز وارتباك في معادلات الذكورة والنسوية
غير انه في اكثر نقاطه بعدا لم يخرج عن دائرة الانسنة
فخليك معانا بحاستك النقدية التى اعرف لنكمل احتفاءنا بمثل هذه الكتابات
ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غابة ليلى صلاح السرية..أوراق نسوية باذخـــــــــــة (Re: أيزابيلا)
|
الي ليلي صلاح...... اللغة التي كُتبت بها الرواية كانت ثلاثية الابعاد... أعني
الجزء الاول كان إقراري أي يشبه تواتر حدثي مُتدفّق ( لا يترك مكاناً أو زمناً للقارئ ليلتقط أنفاسه!)
الجزء الثاني أصبح سميكاً بأسئلة وجودية قاسية حتّي علي الكاتب ( القسوة هنا لشدّة الوجع) . الوجع الإرجاعي لماضٍ ما ! مما جعل الرواية دون قصد تتخذ شكل الفصول ! دون سابق قصد, ( فأصبح هنا التبويب لغوي أكثر مما هو حدثي, الشئ الذي جعل العمل برمّته شكل جديد, وعلي ا لقارئ أن يدرك هذا....
الجزء الأخير (عبثي ولغوي في اَنٍ واحد) والعبثية هنا أتت دون إنذار مسبق الشئ الذي جعل العمل أشبه برصاصات مباغته! ( فيصبح توقّع القارئ للخطوة القادمة أمر صعب وهذا قمة التشويق) ... (وكي أبتعد قليلاً من تشويق روائي) كما في الوايات التقليديه.. أقول تشويق لغوي......
وهذا في نظري كقارئ متواطئ مع كل ضروب الفنون. أسلوب وتقنية جديده علي القُرّاء أتمني لليلي أن تواصل في هذا الأسلوب .. كما ... أتمني أن ترجع ليلي لمُداخلتي التي أوردت فيها ( جزيرة تحت البحر ) لإيزابيل الليندي
سأعود بعد أن تنطفئ النار التي إشتعلت في أحشائي .. (فشربت من ذات الكأس التي كنت أُذيقها للاَخرين!)
ما عارف دايماً أختم مداخلاتي بحدث شخصي!
لك كل الود!
| |
|
|
|
|
|
|
|