|
|
صباح الخير,,,, ياجارى
|
صباحكم مشرق وملئ بالانجازات يارب,,, دا موضوع نزلتو في صحيفة التيار قبل اسبوعين وبسبب زنقة الماستر والامتحانات ما لقيت زمن انزلو هنا,,,ان شا الله يعجبكم و,,,صباحكم خير
تعد العلاقة بين الجيران من اجمل العلاقات الانسانيةواكثرها حميمية, فهى علاقة تقوم على الاختيارية وليست كعلاقات القربي والتى تكون فيها صلة الدم هى دافع وجود العلاقة,,,, تري,,, أين ذهبت العلاقات الحميمة بين الجيران؟؟؟؟ سؤال صادم فرضته ايقاعات الحياة السريعة,وازدياد ارتباطنا بالعولمة والتى ما فتئت تقلل من ارتباطنا ببعضنا,فكلما زاد عدد الهواتف الجوالة والحواسيب الشخصية كلما زادت عزلتنا و وهنت علاقاتنا الاجتماعية كجيران بل وحتى كا أقارب.اين ذهب (ود الجيران)؟الذى كان مسئولا عن بنات شارعه بل واحيانا عن كل بنات الحلة وله حق التصرف معهن كما مع اخواته في البيت,وكثيرا ما اخذت تلك المسئولية طابعا اكثر حميمية لتصبح نسبا ويصبح جارك خال اولادك, وكانت الحلة هي البيت الكبير الذى يضم مختلف انواع البشر باختلاف اصولهم وجذورهم بل وحتى دينهم.في بيوتنا القديمة ظاهرة من صميم علاقات الجيران الحميمة لم نسمع عنها او نراها في اي من البلاد العربية,ربما في بعض مسلسلات الحارة السورية القديمة,انها "النفاج" والذى يكون في بعض الاحيان ليس مجرد شباك او فتحة في الحائط لتبادل الوجبات في المواسم كرمضان وغيره ولتبادل الاخبار والسؤال عن الاحوال,وغالبا ما تكون الفتحة قرب المطبخ بحسبان ان النساء هن الاكثر تواجدا في البيت واغلب يومهن في المطبخ او قرب المطبخ,بل انها قد تكون عبارة عن باب(عدييل) صغير موارب يزيد من تقوية العلاقات ومن بساطتها ولازالت هذه الظاهرة موجودة وبكثرة في الاقاليم, والملاحظ انه كلما بعدت المنطقة عن مظاهر الحضارة الالكترونية والتطور العمرانى كلما ازداد قيام الجار بحقوق جاره مما يكون له الاثر الواضح في قوة العلاقات الانسانية حتى ان البعض يتحسر على تلك الايام الجميلة التى قضاها في القرية الفلانية, وربما يكون ذلك سببا يفسر ظاهرة السفر الجماعى(كالهروب) الى الولايات حتى البعيدة منها في فترة الاعياد طلبا لحميمية العلاقات ونقاء الدواخل,ولم تكن الوصية الخالدة التي اوصى بها جبريل عليه السلام نبينا صلى الله عليه وسلم بالجار وصية كباقي الوصايا، بل زادت أهميتها بتلك الصيغة التي بالغ فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله حتى ظننت أنه سيورثه . إن المتأمل في أحوال الجيران في هذه الأزمنة إلا من رحم الله يجد البون الشاسع بين حالهم وحال الجيران في السابق من تكاتف وتكافل ومحبة ووئام، وماذا لو سمع الواحد منا بعض القصص المفزعة عن علاقات بعض الجيران مع بعضهم البعض من شحناء وبغضاء وتناحر وعدم ألفة، بل إن البعض من الجيران يسكن داره الجديدة ويخرج منها ولا يعرف جاره الذي بجانبه!وقد حدثت ولازالت تحدث, ولاندرى من الملام الساكن القديم ام الجديد!!قد يكون لاختلاف الثقافات والخلفيات الاجتماعية من عادات وتقاليد دور, فإن أغلب سكان المدن يفضلون عدم الاختلاط بجيرانهم لاعتقادهم بعدم وجود توافق بينهم بسبب اختلاف هذه الخلفيات.ايضا استغناء الناس عن بعضهم بسبب تعدد البدائل وتغير الحالة الماديةلبعض الناس للاحسن وبالتالي الإستغناء عن طلب المساعدة من الجيران حتى لواضطررت لأن تستأجر من يساعدك,بل انه في هذا الزمان اصبح الجار الذى يحتاج جاره هما ثقيلا عند اغلب الناس, وقد يكون تسارع وتيرة الحياة اليومية,تقارب وتداخل الازمنة وشدة انشغال الناس حتى عن انفسهم واقرب الاقربين اليهم(ازواج وابناء ووالدين)كما ان عدم ترتيب اولويات حياتنا يزيد من هذا الانشغال,فلا احد يحاسب نفسه او يسألها عن حقوق وواجبات لابد وان تؤدى,,,لا احد يلوم نفسه لتقصير منه, والعذر الجاهز(ما لاقي زمن). مع اتساع المدن وترامى اطرافها وتمدد حدودها وازدياد عدد ساكنيها ممن اجبرتهم ضغوطات الحياة على الهجرة من الريف اصبحت العلاقات الاجتماعية بيننا كجيران كخيوط العنكبوت موجودة لكن واهية باهتة يسهل انقطاعهامما يدل على تغير معايير المودة بين الناس.من المعالجات الجميلة لوهن العلاقات هذا تلاقى الناس في المسجد يوميا مرة او اكثر وبالتالى يسهل تلاقى الجيران وتفقدهم والسؤال عن احوالهم وزيارة الغائب منهم لمرض او خلافه, ايضا درجت بعض الاحياء على ترابط الشباب في الحي الواحد عن طريق النوادى او الروابط او التلاقي ولو مرة في الشهر للتفاكر في شئون الحى ومن ثم زيادة الترابط وتقوية الاواصر بينهم,كذلك قيام جمعيات القراءن الكريم وكورسات التدبير المنزلى في المدارس في الفترات المسائية,والتى قد لاتجذب الكثيرات ولكنها تقوم ولو بالقليل من تعريف الناس ببعضهم البعض,ولا زال السؤال, هل صار الحال "زمن اول تحول" كما يقول الخليجيين ام اننا صرنا نعتمد على مقولة صباح الخير يا جاري,,, انت في حالك وانا في حالى !!!
د:سلافا العاقب احمد
(عدل بواسطة Solafa Alagib on 02-09-2012, 07:22 AM)
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير,,,, ياجارى (Re: Solafa Alagib)
|
سلام يا د. سلافة العاقب،
وشكراً على هذا الموضوع الهام الذي دغدغ مشاعرنا وأهاج ذكرياتنا الجميلة بالسودان، تعرفي يا سلافة أنا بشعر إني محظوظ بأني هاجرتُ من السودان مبكراً قبل ما آل إليه الحال اليوم، ولكن يا د. سلافة أشعر بأنك تجاهلت الدور الرئيسي لحكومة الإنقاذ فهي المسئولة عن ما طرأ لمجتمعاتنا من تغيرات ومن هجرة أو تسكين الكيزان في العاصمة القومية وما نتج عنه من عدم الثقة ما بين أبناء المدن والريف وعدم التأقلم ما بين هذين النقيضين.
تحياتي وتقديري
تخريمة: يا د. سلافة قرأتُ لك من قبل بأنك من بنات أركويت القديمة وعلى ما أعتقد تسكنين مربع 54، وأتذكر بأنه كان أمامنا في مدرسة أركويت شرق الإبتدائية بنين بدفعتين تلميذ اسمه أحمد العاقب من مربع 54 فهل هو شقيقيك؟ فتحياتي له
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير,,,, ياجارى (Re: النذير حجازي)
|
شكرا لك النذير للمرور والاهتمام وبالجد ليك حق انك تفرح بمغادرتك للسودان قبل العصر دا,,, بقينا عايشين في جزر معزولة جوا الحي الواحد والشارع الواحد
وللاسف في بعض الاحايين حتى في البيت الواحد.
رد على التخريمة: انا فعلا من اركويت حبيبتنا كلنا(انا وسمرية) مولودة ومتربية فيها لكن انا ساكنة في 56 وانتا قاصد احمد ولد عمو العاقب يوسف الشيخ وديل من الناس الرحلو من اركويت
قبل سنين طويلة,,, وبالمثل انتا اخو انتصار حجازى ناس مزرعة حجازى الزمان؟؟
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: صباح الخير,,,, ياجارى (Re: Solafa Alagib)
|
العزيزة د. سلافة العاقب، نعم إنتصار حجازي هي شقيقتي الكبرى ونحن من ناس أركويت الزمان وأخوتي إبراهيم حجازي وأسامة حجازي وكانوا بسمونا كتاكيت حجازي لمزرعتنا القديمة ولكن للأسف يا سلافة سنة 89 رحلنا من أركويت الحبيبة إلى أمدرمان وقُطعت المواثق والعهود مع أركويت، وحاليا بحاول ألم لي في قريشات علشان أسكن أركويت تاني بعد أبوي باع الأخضر واليابس في أركويت وصارت أركويت أغلى منطقة في السودان، ولكن ما زالت تربطنا أواصر الصداقة والمحبة حتى الآن مع ناس حلتنا في أركويت مربع 59 أو قولي معظم أركويت بسبب المدرسة، ومع الغربة أكثر شيء نواصلهم من خلال الفيسبوك.
تحياتي ليك يا غالية، ولقد أثرت في شجوناً كنتُ أكتمها عفاً وأذكر أركويت هيماناً
| |
  
|
|
|
|
|
|