|
|
 مالات انهيارالسلام علي ثوار دارفور
|
سئل القائد الفرنسي نابليون بونابرت ، بعد انتصار جديد حققه ..
- ما سبب انتصاراتك سيدي ؟
- اجاب : انني اصبر لربع ساعة الاخيرة من المعركة ..
- سئل مجددا : و كيف تعرف ذالك ؟
- اجاب : لا اعرف .
تحمل الانباء قرب انهيار لعملية السلام السودانية ، قبل ان تبدا التفاوض عليه من الاساس ، في حال تم الانهيار ما هي المالات السياسية
و العسكرية ، التي ستواجه النظام في دارفور ؟؟
ان جميع كراسات العسكرية المتخصصة في شان الحروب توضح بين صفحاتها
صعوبة حرب العصابات بالنسبة الي الجيوش المنظمة ، اذا افترضنا ابتداء بتكامل التجهيز القياسي للجيوش المتطورة ،مع علمنا بان الجيش السوداني يعوز التجهيز الاداري و اللوجستي الكافي الذي يوهله
بدور حسم حروب العصابات المرشحة تجددها اذا لم تتقدم المفاوضات لجهة وقف الحرب نهائيا .
في التعبية العسكرية الصغري ، هنالك مبادئ للحرب - اساسية -يلتزم
بها الثوار لكسب المعارك علي المستوي التعبوي ، الي ان تتحقق مستواه الاستراتيجي ، وهي بالنسبة الي الثوار ، ارغام النظام علي
الاقرار بالحقوق الغير معترف به من قبله .
او ان يلحق به هزيمة ماحقة ..
ما هي مبادي الحرب في حرب العصابات ( غوريلا ) :
1/ المباغتة ، قد تفاجئت قوات النظام و مليشياته ( جانجويد ) في
كل مرة يستهدفهم فيها الثوار .
2/ المبادرة ، لم يخطط النظام حتي هذه اللحظة للهجوم علي الثوار
لسبب واحد و معلوم ... لا يعرف اين هم بالضبط ، فاليد
الطولي و المبادرة ظلت بيد الثوار .
3/ السرعة ، حاول النظام تشريع وسائل و تدابير قانونية للحد من
سرعة تنقل الثوار ، فمنع و صادر بعض السيارات المدنية
عائد ملكيتها لمواطنين لا علاقة لهم بالحرب فقط لانها
(fourwell drive) او ما يسمي بالدفع الرباعي ، للحد
من الحركة و سرعة الانجاز .
4/ ضرب قدمات ، تعني اكداس الطعام ، الزخائر ، الوقود ، اضافة الي
الاحتياطات من افراد و عجلات ( سيارات ) ، لقد قام الثوار
بذلك و بجولات ناجحة ، في الفاشر و مليط و غيرها..
5/ co-ordenation ( التنسيق ) يجري علي قدم و ساق بين القوات
الصديقة من الثوار واقصد علي مستوي العمليات الحربية
ثوار العدل والمساواة و ثوار جيش تحرير السودان .
6/ co-opreation ( التعاون ) بين الثوار كما مذكور اعلاه .
7/ اقتصاد الجهد ، ويتم هذا فيما خص كل المجهود الحربي ، اين ،
يمكن وضع الثوار ، العدد ، ما يحتاجه من امكانيات ؟؟
فالثوار هم مقاتلون بالفطرة ، و يدافعون عن انفسهم ،
و بديارهم ، ووسط اهلهم ، لذلك نجحوا في الاستفادة من
هذه النقطة ، مما اثار حفيظة النظام .
8/ المناورة ، هذا هو المبدا الثامن من مبادي الحرب الاساسية ، الذي
برع الثوار في القيام به ، و تعني الحركة الملائمة مع
استخدام الجيد للارض ، طبوغرافيةالارض ، الاودية ، النياسم
( درابين ) مداخل و مخارج الجبال .و الالتفاف جزء من
المناورة ، ينفذ لطبيعة حركة الثوار لانهم يتحركون في
مجموعات صغيرة ، و بخفة (القط) ، عكس جنود النظام التي
يعتمد علي التحشد و الحملة ( يتطلب وقت طويل من اوامر
و استحضارات ، و ضباط ركن ميدان ووو .
9/ logistic ( الشوؤن الادارية ) بما ان الثوار هم بين اهاليهم و
الخير موجود ، الا ان قيادات الثوار ، ينتهجون اساليب
علمية ، في امداد معيتهم بما يكفيهم من طعام ،عتاد و
ووسائل التنقل ، يحضرني هنا ان روي قصة الطعام (..)
المسموم الذي اتي به نائب راس النظام الي دارفور ،
و كدسه بعناية ( كمصيدة للثوار ) في قدمات الجيش ،الا
ان وعي الثوار المسبق بهذه الحيل ، جعلتهم يعلنون ذلك
للملا حتي لا يتقرب منه الاهالي و الاطفال و يتناولونه .
و ما ذال الاكداس حيث هو في انتظار من يعود به الي ،
الخرطوم .
0/ اعادة التنظيم ، المبدا الاخير : يقوم الثوار عقب كل معركة مع
مليشيات النظام المندحرة بتنظيم انفسهم و تكملة عتادهم
استعداد لكرة اخري ، في مكان اّخر .
تلك هي الخطوات العملية التي يتخذها الثوار في سبيل كسب معاركهم
الظافرة ، و شتان بين هذا و ما يقوله النظام في وسائل اعلامه !
من ان هؤلاء مجرد شوية ( لصوص و خارجين علي القانون )او ربما اميون
لا ينطق يمينهم بمداد .
يقول المدعو الطيب مصطفي في احدي ابواق النظام (شوية خارجين علي
القانون ، معاهم كمان شوية عتاه المجرمين تم تحريرهم من سجن مليط)
..........
و هل يقبلها قسمتك الضيزي ؟؟
بعد ان عرفنا طريقة تعاطي الثوار مع الجوانب العلمية لسير احداث
الحرب ، دعنا نقول اذا تورط النظام مجددا في حروب اخري ، وخاصة في
الجنوب و الشرق و جبال النوبة ، سوف يقل ضغط التواجد العسكري للنظام في ساحات الوغي ، الامر الذي يجعل الثوار يطبقون المبادئ
اعلاه بشكل جيد .
وسينتقل الثوار الي امام ، لخلق مزيد من الاحنة ، انما تصميم الحرب
لمواجهة الحرب الاهلية الشاملة من قبل النظام تعني ان يحارب في كل
الجبهات ، حروب غوريلا غير منتظمة ، يجعل مليشيات التابعة في حيرة من امرها لعدم وضوح العدو المفترض ، اين هو؟ من هو؟ مراكز تموينه؟
اين اسلحته؟ اقواسه الناريه ؟؟
سيصاب بالهلوسة (هذا مرض معروف للعلم العسكري يحدث عندما لا تتوفر
مسوغات للحرب ) كما هو الحال ضد اهل دارفور و الجنوب .
هذا الجندي هو محور القتال مستقبلا ..
ان ما يقلق مضاجع جندي النظام ، هو عدم القدرة علي تمييز عدوه من صديق ، فيلجا الي وصف الكل بالطابور الخامس ، وهو بالطبع الوجه الاخر للحقيقة .. عدالة قضية (الكل) الذي التف حول قضيته العادلة
..تحرير السودان من التهميش ، العدل ، المساواة بين السودانيين .
دور المواطنيين تجاه الثوار :
الثوار هم ابناء المنطقة ، وهؤلاء اهلهم كيف يمكن الفصل بينهما ؟
ذلك غير ممكن في الواقع و سيلجا الاهالي الي الاتي :
ا/ حماية الثوار و التستر عليهم ، من الوشي واذان و عيون النظام .
ب/ مد الثوار بالمعلومات الواجبة نحو وجود غرباء بالمنطقة ، التاكد
من عدم وجود عناصر استخبارات و امن للنظام بين الاهالي ، واخبار
الثوار فورا .اضافة الي حركة قطاعات الداخلة و الخارجة للمنطقة.
ج/مقاومة الحرب النفسية النظام ضد الثوار ، بدعاية مضادة ، والتاكد
من دعم شعراء و حكامات المنطقة وضرورة الرجز ببطولات الثوار .
د/ تقوم الادارات الاهلية بدعم الثوار ، كما و كيفا ، و كشف اساليب
النظام اشراء اذمم ، لتوجيه اهداف الثوار الي هدف النظام القاضي
الي جر غرب السودان الي صراعات قبائلية (حتي يطلع منها)..
... لا يخف علي احد في السودان من ان البنية التحتية للجيش من افراد
وجنود صغار ، عادة هم من المناطق المهمشة بشكل عام ، و من الغرب ،
بشكل خاص ، مما يجعله غير راغب في القتال هنا ، و سيقل اداءه ،
بفعل عدم الرغبة و الخيبة (disapointment) .
... معلوم ان النظام منذ مجيئه باسم (الانقاذ) ، قد انتهج اساليب
تضليل البسطاء باسم الدين ، و الجهاد لاكسب معركة الجنوب الا انه
لم يكسب تلك الحرب حتي اللحظة ، لانه لم يستطع كسر ارادتهم ..
فشعارات ، الله اكبر ، الجهاد ، الاخر الكافر ؟what grievance
لا تجدي فتيلا في بيئته الجديدة ، لذا يتوجب الانتباه الي مايمكن
استحداثه من قبل النظام .
بقدر ما يحس الناس هنا بالاسي لتوقف او انهيار عملية السلام ، الا ان
الحرب الشاملة يسرع بوتائر نهايتها ، ولا ندري اي عدد من لوردات
الحرب ( النظام ) يمكن ان يكونوا وقودها ..
وبنهايتها ينصب الخيمة ويملئ الطرف الاقوي شروطه ..
...
يقول الاستاذعبد الرحمن حسين دوسه المحامي ؛ في مقال علي صفحة
sudanile بعنوان / دارفور : ندوب نفسية في نسيج العلاقة مع المركز
ما يلي : ..( احزابنا السياسية اصابتها هشاشة في مضامينها الحداثية
، فانكفات للعصبية المناطقية لينفلت الصراع السياسي
من كل ضابط وطني ..) .
في الختام
نهمس في اذن الانقاذيين بما معناه :
( عندما تقرع طبول الحرب لقتلنا .. نسمع نحن صدي نحاس السلطان هزيم
..
|
|
 
|
|
|
|
hamid hajer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست