|
غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة
|
عفواً أستاذنا الجليل و أبونا الشريف محجوب قد أطلقت علي هذه الغزاله لقب غادة يا بت وقادة لكن أعذرني أنا أطلق عليها (غادة يا نار وقادة) إنتي يا بت غادة نار وقادة في قلوب كل محبيك
و نواصل مع رحلة الدموع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
أتعلمون إني أكره كل المناسبات الرسمية التي فيها تنظف الحلاقيم الكبيرة بعاش و داش, أو التأبينات التي مع سبق الإصرار و الكذب تضع الراحل الذي كان شيطانا حتي أخر لحظة من حياته , تضعه في لبوس الملائكة دون أن يرف لها جفن الصدق, أبغض الحزن المعد سلفاً, الدموع المناداة من علي البعد للحضرة. رغم كل ما تقدم من كلام سخيف كسرت فوبيا التأبين و يا قاعة الصداقة جاك زول. شباب في عمر البسمة كان زهور المداخل, يحيونك بإبتسامه حقيقة و حزن نائم بكامل الرضا خالي من أي مظهر للتصنع أو النفاق, بهذه الإبتسامة بادرني شاب طاشري العمر, ثابت الخطوات و الأنفاس محيياً: مرحب بيك يا أستاذ... إتفضل.... لو عندك كتاب ممكن تتبرع به لمكتبة غادة... و لو ما عندك في معرض كتاب جوه ممكن تشتري لو حبيبت ... و يا الف مرحب بيك.... يا خي الف مرحب بيكم أنتو صمام أماننا في هذا الزمن الأرمد .. هذه العبارة بالتأكيد في سري ... في الإستقبال الداخلي أكثر ما لفت نظري إمرأة ريفية , أعطاها الثوب هيبة, و هيبتها أكثر تجلت في رأسها الغير محجوب, مصففة شعرها كما كل أماتي الفلاحات, أنها إمرأة لا تشبه سوي خالتي مريم الفلاحة بساطة و تلقائية, بكامل هذه التلقائية و الأريحية كانت تمر بين الحضور مشاكسة ذاك و معاكسةً تلكم في بساطة تحسدها عليها. و لكن فمي قد وصل إذني دهشة ,عندما ردت علي إثنين من الأجانب بانجليزية طليقة: You are so welcome, the teachers are our subject today? و الله يا هيام المجمر حتى نسوانكم الكبار بعرفوا إنجليزي؟ حاولت أن أتداوي من فغرة الفم هذه بمشاكسة صديقة الوجعة و الزمن الصعب هيام المجمر, فهيام المجمر يا صحاب قرينة المظاهرات و أحداث عنف التسعينات و ما أتذكرها و الا ضج رأسي بالهتاف الشهير (الويل الويل... الويل الويل يا سدنة, أو ماجدولين يا ######ين), هذه الهيام الآن علي أجمل ما تكون الأمهات و إن الأمومة في خطر يا ربي... كونت هذه الإستيتس الفيس بوكاي في رأسي و يا هيام الليله هتر جديد جاك.. تتخيلوا الست دي كانت منو؟ ما حأقول ليكم؟ لكن برضو بقول ليكم مزيداً من الغيظ و موتوا بغيظكم..... أنها عائشة موسي .... عائشة موسي شخصياً ... إن لله و إن اليه راجعون. و الله يا صحاب أنها عائشة موسي واخبرني سفيان نابري بهذا الخبر القنبلة ... أمنا الطيبة ... أمنا الشامخة ...صورتك في ذاكرتي ... إمرأة طويلة القامة , شديد السواد , تشبه النساء اللائي أكتبهن ... و أقول لك يا عائشة أنك لم تحبيطني و لكن علي ان أموت بحيرتي , عشة موسي (شايفين ختيت البساط أحمدي كيف و شكلي طمعان في فنجان قهوة معك يا عشة و الما في شنو؟), عشة موسي يا صحابي تقصرني بمقدار رأس و نصف و لكنها تطولني و أخرون بروؤس عدداً... لله درك يا أشمخ النساء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: و نواصل مع رحلة الدموع |
رحلة حلم طفله تقودنا الأن لعبور عظيم لم نتخيله ، طفله تعطي من اليقين ما يشد الحيل ، جعلت مدى الروية يتسع إلي البعيد ، اشعلت بحضورها الكثيف حياتها للأبد . اطلقت روحها في حياة و الديها مرةاخيرة لأنهائية . تعرفي يا غادة أيقنت أن الأنسان في حضوره مهما كان ضعف و في غيابه مهما الغياب قوة ، ربما يا غادة تحول المادة و عناصرها لشي أخر جدل لا ينفض لكن هناك حقيقة دوماً تكمن خلف منطق الأشياء و هذه الحقيقة الأن تترى أمام عيني ، حضورك من الغياب حضور لا تدانيه مادة و لا يضيعه رحيل !! تعرفي اكتر مشغول أنا بأمر اتِحتيه أنت ليّ بالأمس أتمنى أن الاحقه و اناقشه معك فدعي بيننا الوعد لنتحاور فكما تعلمي في البدء كان ... الكلمة.
أنا محرج يا غادة أن اتوقف هنا و بهذه السرعه و حقيقة لم اكن جاهز لابتدار إي كلام فقط كنت محمول بفكرة حضورك هذا لكن شاء صديقك حافظ حسين أن يطرق الحديد وهو سخن و هذا دأبه منذ سنين فهو تجري الحروف عنده في النوم و الصحو و الهذيان . فلك العتبى و ساعود .
صديقك الجديد سفيان بشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: قيقراوي)
|
الاخ حافظ
تحياتى وبوركت بنقل هذه المشاعر لنا
لم يسعفنى الحظ بحضور توزيع جوائز هذه الدورة رغم اننى كنت حريصا على ذلك.
فى رأى أن اهم جوانب هذه الجائزة هى المشاركة الشبابية الكثيفة وهذه المشاركة اهم فى اعتقادى من من يفوز و من يخسر. وقد نقلت رأى هذا لشقيقتى سهام و افرحنى أن الشباب كانو حضورا كثيفا فى الحفل و آمل ان يكونو حضورا مشاركا فى المسابقة نفسهايتزايدون كل العام.
شكرا لك مجددا على هذا البوست و هذه الكلمات انت واخينا سفيان و قيقراوى لاشك فى ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: سفيان بشير نابرى)
|
يا مجتبي مرحب بنا قول أعمام و أخوال لغادة و محمد و حسام ... يا سلام علي القهوة مع عشة موسي ... و عليك الله بالمرة يا مجتبي بدل فنجان خليها أتنين لاننا حنجي أنا و سفيان .... فيا مجتبي .... أنك تعلم أن أقسي عقوبة يتعرض لها الإنسان فقدان من يحب و لكن أجمل البشر هو من يستثمر هذا الفقد حباً و حياة لأخرون, ففيه من يحب يولد في أمال الأخرون و قد فعلتم أنت و سهام و عموم الأسرة و الأصدقاء , و لا أذيعك سراً إني فشلت في إستثمار حزني حباً حين دخلت هذا الفيلم في فبراير 2009 عندما رحل صديقي شهاب في موقف تراجيدي مثل غادة, رحل لإنهيار النظام الأخلاقي قبل الصحي, و لكن هذا ليس بالأمر الهام هنا... أذيعك سراً مرة أخري لم أكن حزيناً بقدر أني غاضب.... غاضب أي... عفت الأكل , الناس, كل شئ يعني ببساطة قدمت إستقالتي من الحياة و في إنتظار التصديق, الحياة عجيبة و الأقدار يصعب تفسيرها, فشلت كل محاولات أصدقائي و أهلي للعبور بي الي بر الحزن بدلاً عن الغضب, فشل كل هذا و لكن نجحت قصاصة ورق نجت بفعل الريح من صندوق القمامة.... التقط هذه القصاصة بحركة أجمل ما توصف به أنها ميكانكية و فيها وجدت بخط متأكل بفعل عوامل التعرية, مقاطع من قصيدة و أغلب الظن أنها مترجمة...
" اذا قدر أن أرحل عنكم يا اصدقائي لأمضي في طريق الصمت فلا تحزنوا لا تتحدثوا عني بين الدموع بل اضحكوا و اذكروني اضحكوا و أذكروا اخفاقاتي انكسراتي مسراتي هفواتي و اشراقاتي فلا تصورنني نبياً او ملاكاً فانا اعتز و افخر الي اخر لحظاتي فقط كنت انساناً تذكروني و اضحكوا ..... كما لو كنت بجواركم فحتماً ساعود و اعود و سأجد طريقي اذا لم تقيموا في طريقي حواجز الحزن و الدموع عندما تسمعون اغنيتي المفضلة او تشاهدون طائري الجميل لا تجعلوا ذاكراي حزينة .... فروحي تحبكم .... دوماً) قرأت القصيدة و أعدت قراءتها مرات عدداً , نسختها في جهاز الكمبيوتر و عدلت بعض المقاطع فيها ... هذه القصيدة يا مجتبي خففت كثير و ربما كان لها الأثر المباشر في العبور الي شط الأحزان الذي أضحي الأن صافياً... و شكراً لقدري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
Quote: أنها إمرأة لا تشبه سوي خالتي مريم الفلاحة بساطة و تلقائية, بكامل هذه التلقائية و الأريحية كانت تمر بين الحضور مشاكسة ذاك و معاكسةً تلكم في بساطة تحسدها عليها. و لكن فمي قد وصل إذني دهشة ,عندما ردت علي إثنين من الأجانب بانجليزية طليقة: You are so welcome, the teachers are our subject today? و الله يا هيام المجمر حتى نسوانكم الكبار بعرفوا إنجليزي؟
|
ذكرتني شاب من عمر غادة كدا، كان بكره الحبوبات .. على حد زعمه! هو صاحب اولاد اختي .. و عايشين في كومباوند واحد .. كان الحبوبتو بتزورهم من اصحابو بقاطعو .. ما بخش بيتم تاني - غالباً لمسألة البوس و الحضن الشديد واللذي منو الحنينة ديك*- المهم مرة حبوبة صديقن ليو جات .. فكان امين مع برنامجو الطارحو للجماهير .. رائداً لا يكذب اهله .. شاءت الاقدار و دقس .. و ارتكب المحظور .. انقر ما شهق شهقتك دي .. و امكن اكبر منها!! لقى ليك (الحبوبة) المتصورة دي جامعة نسوان الكومباوند كلهن بما فيهن امو و ام صاحبو .. و تحاضر فيهم .. بالانقليزي! اي و الله .. بطلنا انهزم يا رقالة .. و بالانقليزي كانت الاستاذة/ نفيسة
التحية لها و للاستاذة عايشة و شآبيب الرحمة لروح غادة
--------
* ما عارف حاجة ساي .. دي كان تضرب لها اكباد الابل و الله في زمنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة يا نار وقادة .... عندما يكون الموت حياة (Re: قيقراوي)
|
تتداخل الكلمات متشابكه تبحث عن مخرج ليرتبها مرصوصة، لتوضع و تقرأ عن هذا (الموت الحياة) و هو أمر في غاية الصعوبة و المقام الذي شهدناه مقام حياة و مولد اخر سنوي ، لا حزن ولا دموع حضور كامل لحياة لم تعبر (للضفة الأخرى) حياة نشيطة سرت في الميات و الميات من الشابات و الشباب ، لم تظهر في حركتهم فقط و هميميتهم الخدمية بل ظهرت افعال لها سوق تقف عليها ، افعال باطشه أشعرت كل حاضر بقوة الحياة داخلك يا غادة و أنا و جودك لدى سهام و مجتبي و غيرهم لا نهائي (كما قلت سابقاً لو تذكرين) كنت (بلد) لباسل الباسل و (قصيدة) كاملة التراكيب لروى صاحبة النظرة الدقيقة و كنتي (جزيرة) لرزان ، هكذا في عشرين روح فاعله كنتي مختلفه و (شارعك مشرع احلام) عام وراء عام منذ أن انطلقت روحك للضفة الأخرى تشرعين الحماسه ليعيشك الناس يوم بيوم للأحتفاء بك فعن أي موت نتكلم يا صديقتي !!؟ هي الحياة الحياة . يا غادة كشف عنك غطآءك فانظري مدى الروية فبصرك اليوم حديد فما تملكينه الأن اقوى من الحياة نفسها .
صديقك سفيان بشير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Quote: يا مجتبي مرحب بنا قول أعمام و أخوال لغادة و محمد و حسام ... يا سلام علي القهوة مع عشة موسي ... و عليك الله بالمرة يا مجتبي بدل فنجان خليها أتنين |
موافق تمام فقط تكفيني ونسة و مجاذبة اطراف الكلام لهذه السيدة العظيمة فقد ذهب زمن احتساء القهوة و الشاي و المكيفات لغير رجعة بفعل التعافي و جلب الصحة و المحافظة عليها .
Quote: يا مجتبي مرحب بنا قول أعمام و أخوال لغادة و محمد و حسام |
برضو يا مجتبي الكلام الفوق دا صاح . و شرط الصداقة بيني و بين غادة هو ذات فعلكم أنت و سهام الذي جعله ترى كل شي .
محبتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|