تقزم الكبار!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2011, 09:27 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقزم الكبار!!

    أن تعيين كل من ابن الصادق المهدى زعيم الانصار و ابن الميرغنى زعيم طائفة الختمية والاتحاديين كمساعدين للرئيس يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان الحزبين الكبيرين قد تقلصت سقوف طموحهم السياسى الى درجة القبول بوظائف لابنائهم (وبس) فى مؤسسة الرئاسة , أن الحزبين الذين كانا يمثلان السواد الاعظم من الشعب السودانى تقزم حجمهم هذه الايام و اصبح نظر زعامتيهما لا يتعدى المدى الذى يضمن لبنيهم مواقع فى سفينة الانقاذ التى قاتلوها سنين عددا و اخيراً اقروا ضمناً بان أغراق هذه السفينة واسقاط هذا النظام صار ضرباً من المستحيل , لقد اهدر البيتان الكبيران طاقات المريدين لهم زمانا طويلا يزيد على نصف القرن ولم يتخطى هؤلاء المريدون عتبة تقبيل ايادى هؤلاء السادة والسهر على خدمتهم و انتظار البركات منهم , ولم يدرك السادة ان اهمال الاتباع و استمراء عملية التجهيل الممنهجة تجاههم لن تزيدهم الا خسرانا فى ميدان العمل السياسى و عملية الكسب الشعبى , لقد أحدثت الحركة الاسلامية و خاصة تيار الدكتور حسن الترابى اختراقاً قوياً فى صفوف هذين البيتين الكبيرين , لعب الشيخ حسن دوراً محورياً فى تغيير الواقع السياسى الذى كان مرهوناً للسيدين و قلب الطاولة عليهم بان قاد تنظيماً شحذ به همم الشباب الباحثين عن مخرج من هذين الوعائين اللذين ضاقوا بوجودهم فيهما لعدم تلبيتهما لنهمهم الفكرى وعدم ارضاء رغباتهم الباحثة عن الحداثة والتجديد , ان سلوك زعماء الطائفتين تجاه المناصرين لهم حدى بكثير من الشباب الى اللجؤ اما الى الاتجاه الاسلامى او الى اليسار بتنظيماته الصغيرة المنتشرة فى ميدان العمل العام فى منتصف القرن العشرين , هذه التمردات نتجت بسبب عدم اعتراف هذه البيوتات بضرورة ان التطور و التغيير هو من سنن الحياة التى لا مراء ولا مكابرة فيها , فهؤلاء الزعماء الذين ورثوا الملك ابا عن جد تجد من الاستحالة بمكان قبولهم بابن خفير ان يعتلى وظيفة سيادية مهما تمتع بكفائة تؤهله لذلك و لعل الدكتور حسن عبد الله الترابى يعتبر السياسى الاوحد فى السودان الذى يستحق ان ينسب اليه فضل قلب هذه القاعدة رأساً على عقب و ذلك بأن التنظيم الذى أسسه هو التنظيم الوحيد فى البلاد الذى اتى بابناء الغبش الى دفة الحكم ورفعهم الى مستويات من الوظائف العامة كانت حكراً على ابناء الطائفتين الكبيرتين و من رضوا عنه .
    مع تطورات الاحداث وتسارعها فى ساحتنا السودانية هذه الايام شهدت اكبر تحالف لقوى المعارضة المسلحة بالسودان الشمالى ويوحى تعيين نجلى السيدين كمساعدين للرئيس أن الحزبين الكبيرين قد انزويا جهوياً وعرقياً الى اهل الشمال النيلى و تخليا عن قواعدهما الجماهيرية التى أنحازت الى ابنائها فى الحركات المسلحة الناشطة فى دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وشرق السودان , ربما وصل هؤلاء المسحوقين الى قناعة يسندها المثل الشائع : ( ماحك جلدك مثل ظفرك) , لقد تبين الخيط الابيض من الاسود و وجب الامساك عن المأكل و المشرب من موائد السادة لانها موائد مذلة ومهينة و لا تحفظ للمريد جميل صنعه و اخلاصه فى تقديم احسن ما يملك لسيده الذى لا يعيره اهتماما ولا يلقى عليه بالاً بل يجعله فى وضعيته هذه الى ان يرثها منه ابنه الذى هو الاخر يكون مدربأ و موصاً من قبل والده بان لا يعصى امر السيد لان غضب وعدم رضا السيد سيذهب عنه النعمة و خير الدنيا والاخرة , فعملية الاستغلال و الظلم المتراكم بمتواليته الهندسية هذه حتماً سيوصل الى ثورة فى المفاهيم و كفر بكل ما ورث من ممارسات وسلوكيات ثبت سؤ مصيرها وعدم جدوى محصلتها النهائية , كيف لانسان يحيا و يعيش فى عصر الحداثة والسرعة و التقنيات الرقمية أن يكون مجروراً الى اساطير و خرافات لا تقدم غير الضياع و المتاه و التمادى فى الغيبوبة .
    أن وطن بحجم السودان ما كان يجب ان يحكم بعقلية الاقطاع و التقسيمات الاجتماعية و فرض منهج اجتماعى يؤسس و ينمط لمفهوم السادة والعبيد , كان يجب ان يؤسس نظام حكم يضع خصوصيات الاقاليم البعيدة فى الاعتبار و يعترف بحق هؤلاء البعيدون فى التمتع بما تكتنزه ارضهم من خيرات وان لا يرغم هؤلاء على المجئ الى المركز لقضاء كل صغيرة , لقد ضاعت اجيال من هامش القطر السودانى بين الولاء الطائفى والتجهيل المتعمد و الاحتكار الممنهج و المقصود , وهذا نتاج مباشر لما استورده لنا هؤلاء السادة من ثقافات من الجارة مصر و تلحظ هذه الممارسة من خلال متابعتك للسلوك المجتمعى هنالك و مدى تقديس انسان تلك البلاد للالقاب من باشوية وبكوية و هلمجرا , أن مكون الانسان السودانى الوجدانى لا يتسق مع هذه القوالب التى فرضت عليه من قبل الطائفتين المزعومتين , وان ادل شئ على ذلك هو موجهات المهدية الحقة وليست المهدية المزيفة , لقد ارست الدعوة التى قادها الامام محمد احمد المهدى دعائم شخصية الانسان السودانى التى لازمته الى يومنا هذا وهى البساطة و الزهد والتسامح و التعاون و الايثار , من المؤسف ان هذه القيم استئصلها احفاد الامام المهدى من بعده وادخلو فى قاموسهم اشياء لا تمت الى موجهات المهدى المؤسس بصلة بل حولوها الى ملك عضود و لم يلتزموا بنهج وفقه الخلافة والاستخلاف فى الفكر المهدوى الذى يفترض ان يكون الخليفة فيه من غير ال المهدى , تماماً كما حدث قبيل وفاة الامام المهدى و ما قام به من اختيار للخليفة عبد الله من اقصى غرب السودان ايماناً منه بعموم الدعوة و شمولها دون تحيز عرقى و لا جهوى بل الديدن هو التقوى والوفاء , لقد ذهبت هذه المعاييرا العادلة وحلت مكانها الشعوذات والتدجيليات التى حرمت قطاع واسع من الهامش السودانى من ممارسة حقوقه المدنية و الاحساس بفاعليته وتفاعله مع نفسه و الاخرين من بنى جلدته . لماذا لم يقدم الحزبين الكبيرين من كوادرهم من الصف الاول من غير ذوى القربى لتمثيلهما فى هذين المنصبين ؟ قد يأتى احدهم ويحتج لك بما مهره ابن الصادق المهدى فى بيانه الذى عزى فيه امر مشاركته الى انه امر شخصى ولا علاقة لاجهزة الحزب به , مثل هذا الحديث لا ينطلى الا على من هو ساذج , ان ما حصل عليه الامام وابنائه وبناته من امتيازات سياسية واجتماعية واقتصادية يرجع الفضل فيه الى قاعدة الحزب الشعبية فى غرب السودان وما مثلته من قوة دفع للامام و انجاله وليس سوى هذه القاعدة العريضة التى تعتبر الوقود الحيويى الذى جعل كاريزما الامام تتوقد طيلة الخمسين سنة الماضية وهى ذاتها التى جائت به الى رئاسة الوزراء مرتين فى تاريخه السياسى , فقول ابن الامام ان الامر قرار شخصى هو عملية انكار واضحة للدور والفضل الكبير الذى ظل يلعبه الانصار فى دعم الامام و ابنائه وبناته على الدوام.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de