جميلــة الـــخدر الشـــوق أعظــم دارهـــــا وزين النبع تودد الواردين طرف أخبارها تجــــل المكـان المسومـــة ترخــي عنانهــا لزاد الفـــوارس نظــرة تنـــال أفكارهــــــــا فما حيرة الوصـــف إذ تستبيــــك منـــــارة في دار تحــدث الرياحين عن أزهارهـــا **** وعقد القــــرى منظومــــة النهـــر القديــــم روى الراكبــيـــن والخيـــل ينــدّ غبـارهـــا كانت لهم حين ضـــرّج الــحـق سيفهـــــم قـــدراً تعلـو به الأيام عــن أقـــدارهـــــــا زينــــة الـوادي مـراتـــع خضــرة عامــــرة بأضياف يدلهـــم للـــدار موقـــد نارهــــــا **** وأصبح غضب الأعادي في دوام مسالك في الأرض يرعــى أمـرهـــا أخيارهـــــــــا وباتــوا في مقاعــــد حقــــد يغزو سهمــه جــذوع النخــــل ضعفـــاً فغــاب ثمارهــا وعــاد النهــر دمعـاً على ثوب الراحـليــن يجــــافي الحقــــول ويأبــــى غمـارهـــــا
قل للمعيط أن يســوق نحو مضــارب فيها فـارس الخيــل وحبـر كبــارهـــــا ذو أيدي عند الجود في كل منحى ولغضبة السيف حســـــام أطــوارهــــا أنجاد يسبــق مقـــدم خيلهــم خبــــراً يروع المغيرات فتنجلي أكـدارهـــــا **** قل لهم أن النهــر قد هجـر الضفــاف وأن القرى مالت عروشها وأسوارهــا وما استوت فوق التلال حوية رحلنـا وغابت عن الورقاء فروع أشجارهـــا يخادعنا الحـــرج أن يظـــل دثارنــــا وغفر المخادع هــوناً يـرق دثارهـــــا **** ليت من شهـــد الحقيقــــة يخبـر عنهـا سعداً صوب النجــاة ومدخــل غارها إن القسيّ قد تتابعــــت في نـحــرنـــا والقاسيات بظلمها أبلتنا في أطمارها عســــى مــــن يقــــول كفـــى أقلعـــي عفت الدمــــاء أن تــجـــف آثارهــــا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة