رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2011, 07:48 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل)

    كثير من المراقبين السياسيين تتملكهم الدهشة عند النظر للسهولة التي تخلى بها المؤتمر الوطني عن جنوب البلاد الذي أصبح دولة ذات سيادة منذ أشهر برغم دعاواه بأنه تنظيم وحدوي. ولكن المتابع لموقف الحركة الإسلامية الفكري من قضية الجنوب تاريخياً ووضعها للأمر برمته بين حدي الأسلمة أو الفصل ، يستطيع أن يرى بوضوح لماذا هلل التيار الإنفصالي بالحركة الإسلامية عبر ذراعه المسمى منبر السلام العادل للإنفصال وعمل له بجهد، في حين تدثر المؤتمر الوطني حامل الفكرة الأساس خلف شعارات الوحدة التي رفض دفع إستحقاقاتها.
    فالواقع هو أن التيار الإنفصالي بالحركة الإسلامية وعلى رأسه الرئيس عمر البشير، كان قد حسم خياراته باكراً و منذ الوصول إلى السلطة عبر إنقلاب الإنقاذ وتيقنه من إستحالة أسلمة الجنوب بالقوة لمعرفة وإلمام بطبيعة التوازن العسكري، وعمل داخل الحركة الإسلامية وبصوت مسموع لقيادتها من أجل فصل الجنوب عن الشمال لبناء دولة دينية خالصة في شمال السودان. وعضد خياره هذا بالحديث عن تخفيف الضغط الدولي الناتج عن إرتباطات الجنوب والدعم الدولي الذي يتلقاه في مواجهة الدولة الدينية في الشمال، وإلى ماتتكبده الخزينة العامة من الصرف على حرب لن تؤدي للنتيجة المرجوة (أي الأسلمة)، مع تصوير أن الجنوب نفسه يشكل عبئاً كبيراً على هذه الخزينة بما يتطلبه من تكلفة إعمار حتى وإن توقفت الحرب وأصبح من الممكن إستعادة الأمل في مشروع الأسلمة. ومن الواضح أن التيار الإنفصالي بالحركة الإسلامية هو تيار يائس من نجاح مشروع الأسلمة ومتشبث بإستقرار النظام السياسي المتمكن عبر الإنقلاب في رقعة تمثل شمال السودان فقط، غير عابئ بالمشروع الطموح للحركة الإسلامية.
    في المقابل كان هناك تيار شيخ الحركة الإسلامية د. حسن الترابي الذي تمسك بمشروع الحركة الطموح الرامي لأسلمة ليس جنوب السودان فحسب، بل أفريقيا الجنوبية بمجملها، والذي يعتبر الجنوب جسراً مهماً لتنفيذ برنامجه ولا يرغب في إهدار الجهد الكبير الذي بذلته الحركة الإسلامية والمنظمات التابعة لها في إستقطاب قطاع لايستهان به بجنوب السودان لمشروع الحركة. وبالقطع لم يكن من الممكن أن يتم تبني موقف التيارين في نفس الوقت لأن التباين بينهما كان واضحاً وضوح الإختلاف حول زوال الضرورة التي أسست للإنقضاض على النظام الديمقراطي من عدمها بإعتبار أن الإنقلاب نفسه قد إنبنى على فقه الضرورة التي يجب أن تقدر بقدرها. فمثلما اتفق المؤتمران الوطني والشعبي في حال الوحدة على وجود ضرورة ملجئة تحتم إستلام السلطة عبر الإنقلاب ووجود فترة تمكين واختلفا في إنتفاء الضرورة لاحقاً، إتفقا حول مشروع الأسلمة واختلفا حول اليأس من حدوثه ووجوب التخلي عنه والقبول بفصل الجنوب. فشيخ الحركة الإسلامية يأبى القبول بفشل المشروع لمرة وإلى الأبد ويسعى لقبول وحدة تؤسس لأسلمة هادئة وطويلة الأمد في ظل الدولة الأصل حسب تصوره، والمؤتمر الوطني يرى في فشل الأسلمة بالقوة نهاية المطاف ويرغب في تأسيس دولته في شمال السودان فقط.
    لذلك حين وقع المؤتمر الوطني إتفاق نيفاشا كان يقوم بمحاولة أخيرة لحماية دولته من التأثير السلبي للجنوب المدعوم دولياً، بحيث إرتضى صفقة تعطي الجنوب برمته للحركة الشعبية بشرط أن تقبل الأخيرة بدولته الدينية الخالصة في الشمال. وقبل كذلك بمرحلة إنتقالية لتجريب هذه المساكنة يستفتى بعدها الجنوب فيما إذا كان راغباً في الإستمرار فيها أم لا؟ وبالطبع لم يكن المؤتمر الوطني ممانعاً في إختيار الجنوبيين أياً من الخيارين. ففي حال قبول الوحدة وفقاً لدولة نيفاشا ، يكون الجنوبيون قد وافقوا على بقاء دولته الدينية في الشمال كما نصت عليها نيفاشا ولاسبيل حينها للحديث عن سودان جديد ومشروع بديل لدولته في الشمال. أما في حال التصويت للإنفصال يقوم ببناء دولته الدينية الخالصة في الشمال والتي أسماها الجمهورية الثانية مؤخراً والتي بشرنا الرئيس البشير بأنها دولة شريعة خالصة (غير مدغمسة)!.
    وقد يقول قائل كيف للمؤتمر الوطني أن يتخلى عن ثروات الجنوب ويرغب في الدخول في أزمة إقتصادية وابتلاءات قد تعصف بحكومته الدينية المزمع ترسيخها في الشمال. والإجابة هي أن المؤتمر الوطني كانت له رهانات خاطئة وحسابات انبنت على قصر نظر وجهل بحقائق ماكان لمن يتعامل مع الواقع بجدية أن يجهلها. فالحزب المذكور الذي ظل يبشر طوال فترة ماقبل الإنفصال بأن أثر الإنفصال هامشي على الإقتصاد، كان يراهن على مايلي:
    1. قدرته على إبتزاز حكومة دولة الجنوب الوليدة في موضوع تصدير نفطها مما يمكنه من تحصيل عملات صعبة وتجسير الهوة التي يخلفها الإنفصال إن لم يكن ردمها بصفة شاملة. وفي هذا أسقط من حساباته العامل الدولي ومصلحة الصين الجائعة للطاقة وذات الإستثمارات المؤثرة في بترول الجنوب، بالإضافة إلى رغبة المجتمع الغربي عموماً والولايات المتحدة خصوصاً في استقرار دولة جنوب السودان. وهذا بالطبع جعل هامش المناورات محدوداً للغاية إن لم يكن معدوماً والدلالة هي الفشل في الوصول لصيغة إبتزازية بعد مرور حوالى نصف عام منذ تاريخ الإنفصال.
    2. الضغط على حكومة دولة الجنوب عبر دعم عناصر عدم الإستقرار الأمني فيها وتسليح المليشيات المعادية لها بالجنوب، مع ضغط مركز على قطاع الشمال بالحركة الشعبية وتجريده من الفاعلية السياسية وحشره حشراً في مواقع الدفاع، للمساومة ورفع سقف المطالب في حال حدوث مفاوضات حول أياً من القضايا العالقة.
    3. رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بحيث تصبح الإستدانة من المؤسسات المالية الدولية ممكنة ويرفع الحصار الإقتصادي عن دولة الشمال، وخصوصاً وأنها قد نفذت روشتة صندوق النقد الدولي المدمرة بحذافيرها وتركت الإقتصاد السوداني مكشوفاً وفريسة سهلة للدولة الإستعمارية لتلتهمه متى رغبت في ذلك.
    4. إسقاط دين السودان الخارجي الذي يشكل عبئاً كبيراً ليس من حيث أصله فقط بل من حيث خدمة الدين ذات الكلفة العالية، خصوصاً وأن السودان في ظرفه الراهن لايملك مصادراً للسداد أخذاً في الإعتبار الأزمة الإقتصادية المستحكمة التي يمر بها.
    5. تحسين وضع الميزان التجاري بالتخلص من واردات الجنوب مع فرض رسوم جمركية ورسوم عبور إبتزازية على تلك الواردات بالإضافة إلى التخلص من تكلفة إعادة إعمار الجنوب الذي دمرته الحرب لمرة وإلى الأبد.
    6. تحصيل مبلغ الخمس مليارات الموعودة من قبل المجتمع الدولي لدعم تنفيذ إتفاق نيفاشا مع تحصيل مليار دولار خصصت في القمة العربية بسرت لدعم السودان، إضافةً للرهان على دعم الدول العربية الغنية الصديقة لنظام الإنقاذ لتجاوز المرحلة الحرجة الراهنة، وفي نفس السياق محاولة تحصيل أموال ولو على سبيل القروض من الصين تحديداً.
    7. الإستفادة من الدعم السياسي لحكومات الإسلاميين المتوقع إستلامها للسلطة في كلاً من تونس ومصر وليبيا، لتخفيف عزلة نظام المؤتمر الوطني والقيام بإختراقات في علاقات النظام بمحيطه لتخفيف وطأة العزلة الخانقة التي يعاني منها وتجسير العلاقات بصورة غير مباشرة مع الغرب بالأخذ في الإعتبار قبول الغرب لوصول هذه الحركات للسلطة بل ودعمه المباشر لها كما في حالة ليبيا.
    8. الضغط على المعارضــة الســـياسية الداخلية - خصوصاً الحزبين الكبيرين، وابتزازها للمشاركة في السلطة من مواقع التبعية حتى ولو عبر إحداث إنقسامات بهما لتخفيف الضغط الداخلي خصوصاً بعد إنفراد المؤتمر الوطني بالبرلمان عبر التزوير الفاضح.
    والناظر للرهانات المثبتة أعلاه، يجد أنها جميعاً باءت بالفشل. فلا المؤتمر الوطني نجح في إبتزاز حكومة دولة الجنوب عبر مسألة تصدير النفط أو دعم المليشيات المعادية لها، ولا الولايات المتحدة الأمريكية قامت برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أو أسقطت ديونه الخارجية، ولا المؤتمر الوطني تمكن من الحصول على المليارات الموعودة، ولا هو استفاد من دعم الحركات الإسلامية المرشحة للصعود للسلطة في البلدان المجاورة والت تتبرأ منه تبرؤ الصحيح من الجمل الأجرب حتى تستوفي الشروط التي تسمح لها بالصعود لدست الحكم، ولا هو نجح حتى الآن في إبتزاز الحزبين الكبيرين أو تقسيمهما للمشاركة في السلطة حتى اللحظة الراهنة.
    خلاصة الأمر هي أن رهانات المؤتمر الوطني التي بنى عليها خطابه السياسي المقلل من الأثر الإقتصادي المدمر لإنفصال الجنوب كانت جميعها خائبة. ولعل ذلك يفسر حالة التخبط التي يعيشها الآن. فهو لم يكن ذاهلاً عن مخاطر الإنفصال، ولكنه أنكرها وقلل منها إستناداً للرهانات الوهمية المثبتة أعلاه. وبما أنه لم يراهن على مافي يديه بالفعل مثل خفض الإنفاق الحكومي وإعادة هيكلة الإقتصاد لمصلحة العملية الإنتاجية في القطاعين الزراعي والصناعي، وإيقاف نهب أموال الدولة عبر عملية الخصخصة، ومحاربة الفساد، فإن النتيجة الحتمية هي الفشل الراهن الذي لاتخطئه عين، والمعاناة التي فاقت أسوأ السيناريوهات توقعاً.
                  

11-15-2011, 10:10 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: أحمد عثمان عمر)

    احمد عثمان

    سلام و تحايا يا صديقي

    تحليلك صائب جدا في ان اغلب حسابات المؤتمر الوطني بانه سيستفيد من انفصال الجنوب و يستفرد بالشمال, كانت غير واقعية بل وطائشة.
    هم فعلا تخيلوا ان انفصال الجنوب سيعطيهم شمالا مسلما خالصا, ليستمروا في تجريب الاعيبهم بايهام الناس انه بقطع بضع ايدي, و صلب عدد من سئ الحظ, فان السودان سيتحول الي جنة تسرح فيها ذئاب الطفيلية, مع البسطاء الشياه, و يعيش الاثنان في تبات و نبات. وانه بانفصال الجنوب, سيتخففون من ضغوط الغرب.وانه باستعارة بعض الوجوه العربية للعمل في القنوات الفضائية السودانية, سيتحول السودان لدولة عربية خالصة من صداع الافارقة الجنوبيين, و ستنهمر استثمارات العرب من ابواب السماء. وكما قلت انت, فاهل الانقاذ, ايضا ساورتهم اماني بالدعم الاتي من الحكومات التي تصوروا انها ستكون اسلامية في كل من تونس و مصر وربما سوريا و اليمن وقد لحقتهم ايضا ليبيا.
    كل تلك الاماني تبددت, و ما تبقى منها سيتبدد. فالغرب لن يسمح لحكومات تقودها حركات التشدد الاسلامي, و الدليل هو اعلان حركة النهضة في تونس بانها ستصون الحريات و تسعى لمجتمع منفتح في تونس, و قد لا نسمع الكثير عن الشريعة التي اثبتت تجربتي السودان و ايران انها لن تدر لبنا و لا منا و لا عسل. و ايضا الضغوط الضخمة التي يواجهها الليبيون الان, لدرجة فرض عناصر محسوبة على الغرب ليقودوا الفترة الانتقالية, بدلا من ارخاء الحبل لفلول القاعدة و الاخوان المسلمين, تثبت ان عيون الغرب مفتوحة, و ان مساحة الاسلاميين; للمناورة, و التلاعب, اضيق مما يتصور اهل الانقاذ. و السودان في النهاية, حتى بعد انفصال الجنوب, بلد متعدد الثقافات و الاديان و السحنات, و الوجوه المعكوسة في القنوات الفضائية لن تمحى واقع التعدد, وان الحكومة السودانية في النهاية لن تستطيع تجاوز ذلك الا بالرجوع للاعتراف بالتعدد.

    كما قلت فان تحليلك سليم.
    لكني ارى ان حسابات الانقاذ نجحت, مع ذلك, في عدد من النقاط, و التي هي في موضع القلب و المخ لاي حركة تحاول القضاء على الانقاذ. و هنا سااتطرق لبعضها:
    1- الانقاذ عولت على ركون بعض الحركات الاقليمية و السياسية للعمل المسلح, و قد نجحت في تحويل الحركة الشعبية في الشمال من النضال السياسي الذي ارتضته بعد نيفاشا, للعمل المسلح في جبال النوبة و جنوب النيل الازرق. و ايضا نجحت في لفظ بعض الدارفوريين الذين دخلوا في اتفاقات معها, للرجوع للميدان. الانقاذ تعرف انها تحتاج لتبتدع جبهة داخلية, ولو كانت صورية, لتكون اساسا اجتماعيا لاستمرارها. وهي موقنة انه لاسبيل لها لتكوين جبهة داخلية في ظل مناخ سياسي سلمي في الشمال, فسعت لدفع البعض للحرب, لتتمكن من لف بعض قطاعات المعارضة حولها, ولو على مضض, او بصورة كاذبة, و قد نجحت في تبليع الطعم لمن ارادت استفزازهم.
    اعتقد ان العمل المسلح اعطي الانقاذ فرصة لم تكن تحلم بها, و استفادت الانقاذ من المخاوف التي تولدت لدى الكثيرين في الشمال من تكرر تجارب تاريخية مؤلمة, خاصة, ان بعض المحسوبين على بعض الحركات المسلحة هددوا بصورة مفتوحة بتكرار الانتقام من العناصر العربية, فدفعوا عناصر معارضة للانقاذ للتهديد المضاد, بانهم سيلاقون دخول تلك الحركات المسلحة للخرطوم و الشمال بالسلاح, و ظاهريا على الاقل, بدا وكانهم في معسكر الانقاذ و هو ما رمى عنصريو الانقاذ اسهمهم عليه.
    2- الانقاذ اخذت في حساباتها الحساسيات المصطنعة بين الاحزاب الكبيرة في الشمال و بين الاحزاب الصغيرة التي لا تنفك تنبت كل يوم في الساحة السياسية السودانية, و لم تخيب امال الانقاذ. فاغلب اسهم الاحزاب الصغيرة موجهة لصدور الاحزاب الكبيرة, بدلا عن الانقاذ. و نشاط الاحزاب الصغيرة يساعد في تفكك جبهة المعارضة باتباعها تكتيكات غير مدروسة و غير ناضجة. مثل تلك التي رايناها, و مازلنا نراها, بدعوتها المستمرة للنزول للشارع بلا دراسة و لا معرفة باستعداد الناس نفسيا و تنظيميا. و اصبح نشاطهم ميدان لتدريب عناصر الامن, على كيفية التصدي لحركة الشارع و ابتداع اساليب تكتيكية و عملياتية تزيد من مخزونهم من التجارب مع الشارع, و معرفتهم بالقيادات المحتملة. و ذلك سهل عليهم احباط تحركات و تململات ربما كانت من ممكن ان تكون بدايات حقيقية لانتفاضة مثمرة.

    هناك عوامل اخرى, لكني اعتقد ان العاملين اعلاه من اهمها. و اذا لم نجد سبيل للتعامل مع هذين العاملين, فان الانقاذ ستستمر و لفترة طالت ام قصرت, و يكون حصانها الرابح في ذلك; هو ان العامل الذاتي في الحركة المعارضة يلعب ضد نجاح المعارضة في الاستفادة من معرفتها بفشل الانقاذ في استراتيجيتها التي تفضلت انت بتبينه.
                  

11-15-2011, 10:26 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: بدر الدين احمد موسى)

    سلامات د. أحمد عثمان

    شكرا للمقال الرصين القوي الحجة، والتحليل، وسعيدين بعودتك للكتابة كاملة الدسم..
                  

11-15-2011, 10:43 AM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: nadus2000)

    تحياتي يا احمد
    ودوما بتغيب وبتجيب

    فووووق
                  

11-15-2011, 04:05 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    بدرالدين أحمد موسى ياصديقي
    كل عام وأنتم بخير
    شكراً جزيلاً على المداخلة الغنية والملهمة، ودعنا نتفق على أنه ليس هنالك خيبة بنسبة مائة بالمائة في الحسابات السياسية إلا نادراً، إذ أنه دائماً هنالك نتائج عرضية أو وسائل لتقليل الخسائر. ولكنني أرى أن الحاسم هو الإتجاه العام للفكرة والخط السياسي الذي بني عليها، دون تقليل من أهمية توازن القوى الذي يسمح لتنظيم بعينه بإرتكاب الأخطاء العظيمة في الحسابات دون الخوف من المحاسبة أو سقوط نظامه. لاشك أن دفع الحركات المعارضة دفعاً للعمل المسلح (الحركة الشعبية مثالاً) وحشرها حشراً في تلك الزاوية بعد أن إختارت النضال السلمي، يسمح بالتجييش والحشد ضدها ويقود لسلبيات عديدة، ولكن المؤتمر الوطني ليس بمنأى عن النتائج السلبية تلك بهروبه للأمام. فالحرب بحاجة لتمويل كبير في ظل أزمة تمويل طاحنة وإقتصاد شبه منهار سوف تساهم في دفعه نحو الهاوية، خصوصاً وأن الحسم السريع لهذه الحرب غير متوقع، والتوازن الدولي والإقليمي لايسمح به.كذلك التكلفة البشرية لهذه الحرب التي قد تتدحرج إلى حرب إقليمية- لا قدر الله- لن تكون بسيطة ولن يتحملها المؤتمر الوطني ولا الجيش ولا مليشيات الدفاع الشعبي.
    أتفق معك في أن رهان المؤتمر الوطني الأساس هو ضعف المعارضة واللعب على حساسياتها واختلافاتها ومحاولة تقسيمها ودق الأسافين بين قواها بالإضافة لإنهاك تلك القوى بالإعتقال والقمع والتضييق، ولكنه في ذلك ينسى أن التجربة أثبتت بأن حركة الجماهير قد تتجاوز المعارضات المنظمة وتتجه لإسقاط النظام برغم ذلك. من الطبيعي أن تغرق المعارضة الضعيفة في تناقضاتها الثانوية وتتمسك بحساسيات وصراعات من الممكن بل الواجب تجاوزها، في مؤشر واضح على ضعف العمل المعارض، ولكن الإستمرار في الرهان على هذا الضعف وحده قصير النظر لأن الأزمة أكبر من ذلك ولايمكن حصرها في حدود العمل المنظم بأية حال.
    ليس أمامنا سوى الإهتمام بالعامل الذاتي وبضرورة تطويره ليرقى لمهام المرحلة، وذلك بإعادة تأهيل العمل المعارض إبتداءاً بجرد حساب شامل ونقد ذاتي جماهيري لخطنا السياسي منذ نيفاشا ، وصياغة خط سياسي سليم تتم التعبئة الفعلية على أساسه.
    لك شكري مجدداً على إغناء هذا الحوار، مع تقديري ومودتي
    ودمتم


    صديقي نادوس 2000
    كل عام وأنتم بخير
    شكراً على المرور والتداخل، وأتمنى أن نحرك الساكن معاً في سبيل فهم أفضل لواقعنا مع عدم الإكتفاء بتفسيره والعمل على تغييره.
    لك تقديري ومودتي
    ودمتم



    صديقي عبدالكريم
    كل عام وأنتم بخير يادفعة
    شكراً على المرور ورفع البوست ويدك معانا لمزيد من فهم الواقع وتعرية الرهانات البائرة التي تلاعبت بشعبنا وبلادنا.
    لك مودتي الخالصة وتقديري
    ودمتم
                  

11-15-2011, 04:45 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    الأخ الكريم أحمد عثمان

    تحية طيبة وكل عام وانتم بخير

    شكرا جزيلا على التحليل الصائب في أغلبه

    طبعا إختلافي معك أن المؤتمر الوطني كان حريص على دولة مسلمة في الشمال.
    فجماعة الوطني بيتوا النية منذ البداية - وليس لاحقا- أن مواصفات الدولة أو الحكم بالاصح لا يهم : إسلامي - اشتراكي- رأسمالي - ديكتاتوري المهم أن يظلوا هم في دست الحكم .
    ونظرة عاجلة لحصاد الوطني يمكن أن تغنيك : فاول فعل بعد المفاصلة كان حل المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي ، والتخلص مما اعتبروه ميراث الحركة الإسلامية من علاقات بالحركات الإسلامية بل والأفراد اللاجئين الذين لم يكونوا يشكلوا أي خطر على بلدانهم بل كانوا يبحثون عن ملاجئ تؤيهم .
    وحتى حين كانت الحركة موحدة لم يكن احد من الذين في الحكم الآن حريص على إقامة دولة إسلامية ، بل لقد تعمدول تصفية مؤسسات المجتمع المدني التي أسستها الحركة عبر سنوات طويلة وعلى رأسها منظمة الدعوة والوكالة الإسلامية وغيرها من المنظمات التي كانت عوينة ام صالح وسط هجمة المنظمات التبشيرية الغربية.
    أتفق معك أن رهانتهم كانت خاسرة وغير موضوعية، لأنه بالأصل الشخص الذي فاوض كان يضع نصب عينيه مستقبله السياسي فقط فاتخذ من الإتفاقية منصة إنطلاق لآفاق حالمة وعوالم تصورها هو بحيث سولت له نفسه تصديق إمكان ترشحه لجائزة نوبل للسلام كما حاولت بعض الأقلام المحسوبة عليه حينها الترويج، وما لم يحسب حسابه هو أن إنكشاف المرجعية التنظيمية عن الإنقاذ قد عجل ببروز ما كان خافيا من طموحات شخصية ومؤسسية ، والمماحكة التي حدثت بين المفاوض الحكومي الأول وأعضاء وفده الذين كانوا جميعا يتبعون للأجهزة الأمنية مشهورة ومعلومة ، وهي كانت المقدمات لما تبعها من معارك داخلية أسفرت عن عزل المفاوض الرئيسي بحيث أصبح لا أهمية له .
    على ما به من علل فعلي عثمان كان السياسي الوحيد الذي تبقى في الإنقاذ ، بمعنى أنه مارس عملا سياسيا اتاح له التعرف على قطاع لا بأس به من الناس أما البقية فكما تعلم ، البشير جاء من المؤسسة العسكرية ولم يجتهد في تنمية مداركه السياسية ولا زاد حصيلة معرفته البشرية الإجتماعية ، فلا يمكن لأحد إدعاء أنه صديق للرئيس ، كذا الحال بالنسبة لنافع الذي خرج من صفوية جامعة الخرطوم إلى عزلة الأمن المجيدة ، واذا كان هولاء هم الذين يؤثرون في سياسة الحكم فلك أن تتصور أنهم لا يمكن أن ينتجوا أفضل مما كان وكائن .
    ما فشلت فيه قوى المعارضة هو فتح منافذ للحوار الشعبي العفوي في معسكرات النزوح في دارفور ومجتمعات الجنوبيين قبل الإنفصال وبعده ، ومداخل القوى القبلية العشائرية لأن هذه القوى هي البديل لمجتمع مدني أفلحت الإنقاذ في إحكام السيطرة عليه من خلال ما توفر لها من رصيد من نخبة هذا المجتمع الذين أصبحو موظفين بلا مرجعية تنظيمية أو مهنية فسهلت الإحاطة بهم ، وفي إعتقادى أن المداخل إلى المجتمع التقليدي البعيد عن السيطرة الحكومية متوفرة بقليل من الجهد ، وعبرها يمكمن النفاذ إلى قطاع كبير من نخبة المجتمع يمكن من خلاله على أقل تقدير تحييدها .

    تحالف القوى العسكرية الجديد هو تطور طبيعي في ظل فقدان قطاع الشمال في الحركة الشعبية للغطاء الذي تمتع به لفترة ، وفي ظل تطاول أمد الحرب في دارفور وظهور التصدعات على جدران الحركات الفتية هناك ، وهذا التحالف بالضرورة سيحدث هزة عنيفة في أركان النظام الحاكم ، ولكنه قطعا ليس بديلا للعمل السياسي الذي يهيئ للتغيير برؤية طويلة المدى . أدرك أن بعض الاخوة في التحالف الجديد مدركون ضورة التنسيق مع المعارضة السياسية ولكن تجارب هذا التنسيق منذ التجمع الوطني لا تبشر

    مع خالص الود
                  

11-16-2011, 06:59 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رهانات خائبة (إبتلاءات بفعل فاعل) (Re: صديق محمد عثمان)

    الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان
    كل عام وأنتم بخير
    شكراً جزيلاً على المداخلة الدسمة والمحفزة على التفكير وعلى المعلومات والتقييم لموقف مجموعة المؤتمر الوطني. بالنسبة لي كمرافب من الخارج هذه المجموعة اكتفت بدولة التمكين وتخلت عن مشروع الحركة الإسلامية الأصل الذي اعتبر دولة التمكين معبر لدولته. وبالرغم من أن هذه المجموعة قد اعتدت على منظمات المجتمع المدني التي بنتها الحركة الإسلامية بل وأكثر من ذلك تخلت عن كل مكتسبات الحركة الإسلامية وعن عضويتها بجنوب البلاد، إلا أنها مازالت تتمسك بنفس الآيدلوجيا وترفع شعارات الدولة الإسلامية ودونك حديث البشير بالقضارف عن الشريعة غير المدغمسة. للباحث المستقل الذي لم تتح له الفرصة التي اتيحت لكم في العمل اللصيق مع هذه المجموعة داخل الحركة الإسلامية، تظل المجموعة المذكورة قسماً من الحركة الإسلامية اكتفى بدولة التمكين الإستثنائية واشتط بتقليص حدودها وقصرها على الشمال فقط في حين أنها كانت تشمل السودان في الخطة الأصلية. أتفق تمام الإتفاق معك في أن هذه المجموعة لاهم لها سوى البقاء في السلطة ، ولن تستنكف عن تبني أي مشروع لتحقيق ذلك، ولكنها حتى اللحظة الراهنة تجد أن تمسكها بالإدعاء بأنها وارثة الحركة الإسلامية هو السبيل لذلك.
    أشكرك مجدداًعلى المداخلة القيمة
    لك ودي وتقديري
    ودمتم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de