|
|
 الاتحادى الأصل .. نار المشاركة و المقاطعة !!!
|
رسمت ريشة كاريكاتير رجلاً يضع قدمه على كرسي السلطة والأخرى على كرسي المعارضة وجزم كثيرون بأنه يعني زعيم الاتحادي الميرغني وذلك في ظل عوامل وظروف كثيرة أحاطت بالاتحادي الأصل والأحزاب الاتحادية الأخرى كست أوضاعها ببعض الغموض، حيث بدت على وجوه كثيرمن القواعد الاتحادية الحيرة!
فما زال الحزب العريق يقف في طريق وسط لا هو حسم أمره وتوجه صوب الحكومة ولا هو الآن في صف المعارضة الصارخ، ويعزو كثيرون حالة السيولة تلك إلى التحديات الكبيرة التي يمكن أن تواجه الحزب حال مشاركته أو عدمها ما صعب على صناع القرار في الحزب حسم أمرهم!!
ويرى متابعون لمجريات الأحداث داخل الساحة الاتحادية وفعالياتها أن الحزب مواجه بتحديات رهيبة يصعب التكهن بنتائجها إن لم يشارك في الحكومة وتحديات أصعب منها إن هو شارك وذلك برفض مقدر من قبل القواعد الاتحادية للمشاركة خاصة الكوادر الفاعلة والشباب الذين انتمى جزء كبير منهم لجيش الفتح ويتحدث معظم هؤلاء عن المرارات السابقة، وبدت بوادر هذا الرفض العنيف في آخر ندوة أقامها الحزب حيث عمدت بعض القواعد الاتحادية إلى ايقاف القيادي البخاري الجعلي عندما تحدث عن المشاركة في وقت يرى فيه البعض أن الميرغني يريد أن يجعل الباب مواربًا بشأن الحديث عن المشاركة فضلاً عن قضية قسمة السلطة والمناصب التي أخذت حظها في الخلاف بين الوطني والاتحادي ويحتمل أن تشمل الاتحادي المسجل كطرف ثالث حيث تشير التوقعات أن تؤثر مشاركة الأصل على حصة المسجل في الحكومة كل هذا خلافًا لقضية القياديين بالحزب «علي محمود حسنين والتوم هجو» اللذين أثارا أزمة بين الوطني والاتحادي عقب اشتراط الأول على الأخير اتخاذ موقف صريح من معارضتهما له الأمر الذي عدَّه الاتحادي تدخلاً في شأنه الداخلي ورأى فيه وصاية عليه حيث يقف الجناحان المتشددان في الحزبين بشدة في هذه النقطة.
وتؤكد قيادات اتحادية وجود تحديات كبيرة في وجه الحزب في الحالتين، ورغم أن د.علي السيد يرى من وجهة نظره أن مشاركة الحزب في الحكومة غير واردة حتى الآن إلا أنه فصل لـ «الإنتباهة» تحديات مشاركة الحزب في الحكومة.. في اتهام البعض للحزب بالمشاركة في نظام شمولي وأحادي وسيتحمل إزاء ذلك وزر الأخطاء التي ارتكبتها الإنقاذ في الحكم ووقتها لن يكون للحزب عذر ــ والحديث لعلي ــ وسيكون في موقف لا يحسد عليه وسيكون الاتحادي قد أسهم في إنقاذ الإنقاذ التي تواجه هي الأخرى تحديات كبيرة حسب قوله.
وفي الجهة الأخرى يقول السيد إذا لم نشارك سنعاني من عدم وجود الديمقراطية وسنساهم في إضعافها وسنضيع فرصة لإحداث تحول في هذا الاتجاه بجانب أن وضع الحزب المالي قد لا يتيح له فرصة إقامة مؤتمره العام ما قد يؤدي إلى إضعاف الكوادر التي يمكن أن تنهار وتسعى بدورها وبطريقة فردية للمشاركة في الحكومة، ويقول السيد: في هذه الحال موقفنا سيكون مهزوزًا مما يؤدي لمزيد من الانقسام الأمر الذي سيؤثر على موقف الحزب في الانتخابات ويضعف من قدرته على استقطاب المزيد من الأفراد الجدد، وتوقع فى هذه الحالة تلاشي الحزب في ظل المحاولات الجادة والمستميتة من قبل الإنقاذ لاستقطاب كوادر الأحزاب وعضويتها.
ولكن القيادي بالاتحادي الموحد أسامة النور رسم صورة قاتمة لما يواجه الاتحادي الأصل بصفة خاصة والأحزاب بصورة عامه حينما رد على تساؤلات «الإنتباهة» بتساؤلات أخرى اشد إلحاحًا للإجابة عنها؟ بقولة ما هي الحالة التي يعيشها الحزب أولاً قبل المشاركة؟ وهل الحزب هو مؤسسة في الأساس؟ وأردف قائلاً دون أن ينتظر مني إجابة إن حالة الحزب الداخلية هي ذاتها تحديات وعليه أولاً مواجهتها قبل الأخرى، واعتبر أسامة أن الأحزاب كلها مشاركة في المؤتمر الوطني، وقال لي انظر في عضوية الأحزاب الأخرى داخل الوطني، وأضاف: «الوطني غير محتاج للأحزاب بحالتها هذه! لأن البلد محتاج حسب قوله لخطة عمل وهي غير موجوده» وقال: «إن الوطني يضيع في زمنوا وزمن البلد في بحثه عن مشاركة الأحزاب» وتساءل مرة أخرى عما يجعل الوطني يذهب للبحث عن كتل قال إنها ضعيفة في الوقت الذي يمتلك فيه الحزب كتلة أقوى منها جميعًا.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه السيد كثرة وجسامة التحديات التي تواجه الاتحادي في المشاركة وعدمها بالقول «إذا شاركنا ستكون هناك سلبيات ومعضلات كثيرة ورهيبة وإذا لم نشارك فالتحديات أجسم وأكثر رهبة» يذهب أسامة النور في ذات الاتجاه بالقول «مافي أي تحديات.. التحديات وطنية...» وأضاف أن التحديات التي يتم الحديث عنها هي مصالح شخصية وليست تحديات «أمة» معتبرًا إياها حسب وصفه «تحديات أكل عيش وليست برامج إستراتيجية».
الانتباهة / الاثنين 14/11/2011
|
|
  
|
|
|
|
يوسف محمد يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست