بلاد السودان فى الكتب القديمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2011, 09:27 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلاد السودان فى الكتب القديمة

    قال ابن سعيد المغربي في كنوز المطالب: للصالحين ملك متوارث إلى الآن بغانة من بلاد السودان في أقصى غرب النيل؛ ذكر الشريف الإدريسي في كتاب رجار أن ملك غانة من ولد صالح* المذكور بنى قصره على النيل في عام خمسة عشر وخمسمائة. قال: وفي قصره لبنة من ذهب تبر غير مسبوك فيها ثقب يربط فرسه فيها، ويفخر بذلك على الملوك، ولباسه إزار حرير يتوشح به وسراويل ونعلك، وركوبه الخيل، وله بنود وزي حسن؛ وكفار السودان يحاربونه.

    * صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

    الصفدي، الوافي بالوفيات، (5/232)


    تعليق:
    غانة غرب النيل؟
    الاسرة العلوية فى السودان!
                  

11-13-2011, 09:40 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم سادات أهل الجنة لقمان الحكيم وبلال والنجاشى " ثناه محمد بن المسيب ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن المفضل ثنا عثمان بن عبدالرحمن ثنا أبين بن سفيان عن خليفة بن سلام، وعثمان بن عبدالرحمن قد تبرأنا (1) من عهدته [ هذا متن باطل لاأصل له ].


    كتاب المجروحين، صفحة (1/180)

    تعليق:
    [ هذا متن باطل لاأصل له ] ؟؟ حديث ضعيف!
    النجاشى ملك الحبشة. هل الحبشة هى بلاد السودان الحالى فى التاريخ العربى القديم؟؟
                  

11-13-2011, 09:49 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)

    ثنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا بن المبارك عن سعيد بن أبى أيوب عن بن أبى سليمان عن زيبن أبى عتاب عن أبى هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه ثنا محمد بن جعفر بن يزيد ومحمد بن منير المطيريان قالا ثنا بن سليمان الدقاق ثنا عبد الله بن رجاء الغداني عن يحيى بن أبى سليمان عن عطاء عن بن عباس قال ذكر السودان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال دعوني من السودان فانما الأسود لبطنه وفرجه ثنا عمر بن سنان ثنا محمد بن منصور الجواز ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا يحيى بن أبى سليمان ثنا عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أبا هريرة أين كنت أمس قال زرت ناسا من أهلي قال زر غبا تزدد حبا

    كتاب الكامل، (7/231)

    تعليق:

    ( ذكر السودان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال دعوني من السودان فانما الأسود لبطنه وفرجه). هل هذا الحديث صحيح؟؟
                  

11-13-2011, 10:57 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)




    وفي أيام عنبسة المذكور كان خروج أهل الصعيد الأعلى من معاملة الديار المصرية على الطاعة، وامتنعوا من إعطاء ما كان مقررا عليهم، وهو في كل سنة خمسمائة نفر من العبيد والجواري مع غير ذلك من البخت البجاوية وزرافتين وفيلين وأشياء أخر. فلما كانت سنة أربعين ومائتين تجاهروا بالعصيان وقطعوا ما كانوا يحملونه، وتعرضوا لمن كان يعمل في معادن الزمرد من العمال والفعلة والحفارين فاجتاحوا الجميع؛ وبلغ بهم الأمر حتى آتصلت غاراتهم بأعالي الصعيد فآنتهبوا بعض القرى المتطرفة مثل إسنا وأتفو وظواهرهما؛ فأجفل أهل الصعيد عن أوطانهم؛ وكتب عامل الخراج إلى عنبسة يعلمه بما فعلته البجاة، فلم يمكن عنبسة كتم هذا الخبر عن الخليفة المتوكل على الله جعفر، فكتب إليه بجميع ما فعلتهالبجاة ؛ فلما وقف على ذلك أنكر على ولاة الناحية تفريطهم؛ ثم شاور المتوكل في أمرهم أرباب الخبرة بمسالك تلك البلاد؛ فعرفوه أن المذكورين أهل بادية وأصحاب إبل وماشية؛ وأن الوصول إلى بلادهم صعب لأنها بعيدة عن العمران، وبينها وين البلاد الإسلامية براري موحشة ومفاوز معطشة وجبال مستوعرة، وأن التكلف إلى قطع تلك المسافة وهي أقل ما تكون مسيرة شهرين من ديار مصر، ويريد المتوجه أن يستعد بجميع ما يحتاج إليه من المياه والأزواد والعلوفات، ومتى ما أعوزه شيء من ذلك هلك جميع من معه من الجند وأخذهم البجاة قبضا باليد. ثم إن هؤلاء الطائفة متى طرقهم طارق من جهة البلاد الإسلامية طلبوا النجمة ممن يجاورهم من طريق النوبة، وكذلك النوبة طلبوا النجدة من ملوك الحبوش، وهي ممالك متصلة بشاطىء نهر النيل حتى تنتهي بمن قصده السير إلى بلاد الزنج، ومنها إلى جبل القمر الذي ينبع منه النيل، وهي آخر العمران من كرة الأرض. وقد ذكر القاضي شهاب الدين بن فضل الله العمري في كتابه " مسالك الأبصار في ممالك الأمصار " : أن سكان هذه البلاد المذكورة لا فرق بينهم وبين الحيوانات الوحشية لكونهم حفاة عراة ليس على أحدهم من الكسوة ما يستره، وجميع ما يتقوتون به من الفواكه التي تنبت عندهم في تلك الجبال، ومن الأسماك التي تكون عندهم في العمران التي تجري على وجه الأرض من زيادة النيل، ولا يعترف أحد منهم بزوجة ولا بولد ولا بأخ وأخت؛ بل هم على صفة البهائم ينزو بعضهم على بعض. فلما وقف المتوكل على ما ذكره أرباب الخبرة بأحوال تلك البلاد، فترت عزيمته عما كان قد عزم عليه من تجهيز العساكر. وبلغ ذلك محمد بن عبد الله القمي وكان من ال######## الذين يتولون خفارة الحاج في أكثر السنين، فحضر محمد المذكور إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل وذكر له أنه متى رسم المتوكل إلى عمال مصر بتجهيزه عبر إلى بلاد البجاة، وتعدى منها إلى أرض النوبة ودوخ سائر تلك الممالك. فلما عرض الفتح حديثه على المتوكل أمر بتجهيزه وسائر ما يحتاج إليه، وكتب إلى عنبسة بن إسحاق هذا، وهو يومئذ عامل مصر، أن يمده بالخيل والرجال والجمال وما يحتاج إليه من الأسلحة والأموال، وأن يوليه الصعيد الأعلى يتصرف فيه كيف شاء. وسار محمد حتى وصل إلى مصر، فعندما وصلها قام له عنبسة بسائر ما اقترحه عليه، ونزل له عن عدة ولايات من أعمال الصعيد، مثل فقط والقصير وإسنا وأرمنت وأسوان؛ وأخذ محمد بن عبد الله القمي المذكور في التجهيز، فلما فرغ من استخدام الرجال وبذل الأموال، حمل ما قدر عليه من الأزواد والأثقال، بعد أن جهز من ساحل السويس سبع مراكب موقرة بجميع ما تحتاج عساكره إليه: من دقيق وتمر وزيت وقمح وشعير وغير ذلك. وعينت لهم الأدلاء مكانا من ساحل البحر نحو عيذاب، يكون اجتماعهم فيه بعد مدة معلومة. ثم رحل محمد من مدينة قوص مقتحما تلك البراري الموحشة، وقد تكامل معه من العسكر سبعة آلاف مقاتل غير الأتباع، وسار حتى تعدى حفائر الزمرد، وأوغل في بلاد القوم حتى قارب مدينة دنقلة، وشاع خبر قدومه إلى أقصى بلاد السودان، فنهض ملكهم - وكان يقال له علي بابا - إلى محاربة العسكر الواصل مع محمد المذكور، ومعه من تلك الطوائف المقدم ذكرها أمم لا تحصى، غير أنهم عراة بغير ثياب، وأكثر سلاحهم الحراب والمزاريق، ومراكبهم البخت النوبية الصهب، وهي على غاية من الزعارة والنفار؛ فعندما قاربوا العساكر الإسلامية وشاهدوا ما هم عليه من التجمل والخيول والعدد وآلات الحرب فلم يقدروا على محاربتهم، عزموا على مطاولتهم حتى تفنى أزوادهم وتضعف خيولهم ويتمكنوا منهم كيفما أرادوا؛ فلم يزالوا يراوغونهم مراوغة الثعالب، وصاروا كلما دنا منهم محمد ليواقعهم يرحلون من بين يديه من مكان إلى مكان، حتى طال بهم المطال وفنيت الأزواد، فلم يشعروا إلا وتلك المراكب قد وصلت إلى الساحل، فقويت بها قلوب العساكر الإسلامية، فعند ذلك تيقنت السودان أن المدد لا ينقطع عنهم من جهة الساحل، فصمموا على محاربتهم ودنوا إليهم في أمم لا تحصى. فلما نظر محمد إلى السودان التي أقبلت عليه انتزع جميع ما كان في رقاب جمال عساكره من الأجراس، فعلقها في أعناق خيوله، وأمر أصحابه بتحريك الطبول وبنفير الأبواق ساعة الحملة؛ وتم واقفا بعساكره وقد رتبها ميامن ومياسر بحيث لم يتقدم منهم عنان عن عنان؛ وزحفت السودان عليه وهو بموقفه لا يتحرك حتى قاربوه، وكادت تصل مزاريقهم إلى صدر خيوله؛ فعند ذلك أمر أصحابه بالتكبير، ثم حمل بعساكره على السودان حملة رجل واحد وحركت نقاراته وخفقت طبوله، وعلا حس تلك الأجراس، حتى خيل للسودان أن السماء قد انطبقت على الأرض فرجعت جمال السودان عند ذلك جافلة على أعقابها، وقد تساقط عن ظهورها أكثر ركابها؛ واقتحم عساكر الإسلام السودان فقتلوا من ظفروا به منهم، حتى كفت أيديهم وامتلأت تلك الشعاب والبراري بالقتلى، حتى حال بينهم الليل. وفات المسلمين علي بابا أعني ملكهم، لأنه كان مع جماعة من أهل بيته وخواصه قد نجوا على ظهور الخيل. فلما انفصلت الواقعة وتحققت السودان أنهم لا مقام لهم بهذه البلاد حتى يأخذوا لأنفسهم الأمان؛ فأرسل علي بابا ملك السودان إلى محمد بن عبد الله القمي يسأله الأمان ليرجع إلى ما كان عليه من الطاعة ويتحرك له حمل ما تأخر عليه من المال المقرر له لمدة أربع سنين، فبذل له محمد الأمان؛ وأقبل عليه علي بابا حتى وطىء بساطه، فخلع عليه محمد خلعة من ملابسه وعلى ولده وعلى جماعة من أكابر أصحابه. ثم شرط عليه محمد أن يتوجه معه إلى بين يدي الخليفة المتوكل على الله ليطأ بساطه؛ فامتثل علي بابا ذلك، وولى ولده مكانه إلى أن يحضر من عند الخليفة؛ وكان اسم ولده المذكور ليعس بابا. ثم عاد محمد بن عبد الله القمي بعسكره وصحبته علي بابا حتى وصل إلى مصر فأكرمه عنبسة المذكور، وكان خرج إلى لقائه بأقصى بلاد الصعيدة وقيل: بل كان مسافرا معه وهو بعيد. فأقام محمد بن عبد الله مدة يسيرة ثم خرج بعلي بابا إلى العراق وأحضره بين يدي الخليفة المتوكل على الله؛ فأمره الحاجب بتقبيل الأرض فامتنع؛ فعزم المتوكل أن يأمر بقتله وخاطبه على لسان الترجمان: إنه بلغني أن معك صنما معمولا من حجر أسود تسجد له في كل يوم مرتين، فكيف تتأبى عن تقبيل الأرض بين يدي وبعض غلماني قد قدر عليك وعفا عنك فلما سمع علي بابا كلامه قبل الأرض ثلاث مرات؛ فعفا عنه المتوكل وأفاض عليه الخلع وأعاده إلى بلاده كل ذلك في أيام ولاية عنبسة على مصر.حاربتهم، عزموا على مطاولتهم حتى تفنى أزوادهم وتضعف خيولهم ويتمكنوا منهم كيفما أرادوا؛ فلم يزالوا يراوغونهم مراوغة الثعالب، وصاروا كلما دنا منهم محمد ليواقعهم يرحلون من بين يديه من مكان إلى مكان، حتى طال بهم المطال وفنيت الأزواد، فلم يشعروا إلا وتلك المراكب قد وصلت إلى الساحل، فقويت بها قلوب العساكر الإسلامية، فعند ذلك تيقنت السودان أن المدد لا ينقطع عنهم من جهة الساحل، فصمموا على محاربتهم ودنوا إليهم في أمم لا تحصى. فلما نظر محمد إلى السودان التي أقبلت عليه انتزع جميع ما كان في رقاب جمال عساكره من الأجراس، فعلقها في أعناق خيوله، وأمر أصحابه بتحريك الطبول وبنفير الأبواق ساعة الحملة؛ وتم واقفا بعساكره وقد رتبها ميامن ومياسر بحيث لم يتقدم منهم عنان عن عنان؛ وزحفت السودان عليه وهو بموقفه لا يتحرك حتى قاربوه، وكادت تصل مزاريقهم إلى صدر خيوله؛ فعند ذلك أمر أصحابه بالتكبير، ثم حمل بعساكره على السودان حملة رجل واحد وحركت نقاراته وخفقت طبوله، وعلا حس تلك الأجراس، حتى خيل للسودان أن السماء قد انطبقت على الأرض فرجعت جمال السودان عند ذلك جافلة على أعقابها، وقد تساقط عن ظهورها أكثر ركابها؛ واقتحم عساكر الإسلام السودان فقتلوا من ظفروا به منهم، حتى كفت أيديهم وامتلأت تلك الشعاب والبراري بالقتلى، حتى حال بينهم الليل. وفات المسلمين علي بابا أعني ملكهم، لأنه كان مع جماعة من أهل بيته وخواصه قد نجوا على ظهور الخيل. فلما انفصلت الواقعة وتحققت السودان أنهم لا مقام لهم بهذه البلاد حتى يأخذوا لأنفسهم الأمان؛ فأرسل علي بابا ملك السودان إلى محمد بن عبد الله القمي يسأله الأمان ليرجع إلى ما كان عليه من الطاعة ويتحرك له حمل ما تأخر عليه من المال المقرر له لمدة أربع سنين، فبذل له محمد الأمان؛ وأقبل عليه علي بابا حتى وطىء بساطه، فخلع عليه محمد خلعة من ملابسه وعلى ولده وعلى جماعة من أكابر أصحابه. ثم شرط عليه محمد أن يتوجه معه إلى بين يدي الخليفة المتوكل على الله ليطأ بساطه؛ فامتثل علي بابا ذلك، وولى ولده مكانه إلى أن يحضر من عند الخليفة؛ وكان اسم ولده المذكور ليعس بابا. ثم عاد محمد بن عبد الله القمي بعسكره وصحبته علي بابا حتى وصل إلى مصر فأكرمه عنبسة المذكور، وكان خرج إلى لقائه بأقصى بلاد الصعيدة وقيل: بل كان مسافرا معه وهو بعيد. فأقام محمد بن عبد الله مدة يسيرة ثم خرج بعلي بابا إلى العراق وأحضره بين يدي الخليفة المتوكل على الله؛ فأمره الحاجب بتقبيل الأرض فامتنع ؛ فعزم المتوكل أن يأمر بقتله وخاطبه على لسان الترجمان: إنه بلغني أن معك صنما معمولا من حجر أسود تسجد له في كل يوم مرتين، فكيف تتأبى عن تقبيل الأرض بين يدي وبعض غلماني قد قدر عليك وعفا عنك فلما سمع علي بابا كلامه قبل الأرض ثلاث مرات؛ فعفا عنه المتوكل وأفاض عليه الخلع وأعاده إلى بلاده كل ذلك في أيام ولاية عنبسة على مصر.


    ابن تغري بردي النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (298)(1/249)


    تعليق:

    هل بجة الشرق هم سكان النوبة القديمة جنوب مصر؟؟



    الصورة اعلاه:
    http://savethetruearabs.proboards.com/index.c...tion=print&thread=38
                  

11-13-2011, 11:21 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)

    هل الحبشة فى التاريخ العربى القديم هى بلاد السودان الحالى؟؟
    _____________________

    - وسواكن جزيرة حسنة قرب مكة وهى بين جدة وبلاد الحبشة .

    محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي .تاج العروس من جواهر القاموس.(1/8071)

    - جزيرة العرب محالها سميت جزيرة لأن البحرين بحر فارس وبحر السودان أحاطا بناحيتيها وأحاط بالجانب الشمالي دجلة والفرات وهي أرض العرب ومعدنها
    محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي .تاج العروس من جواهر القاموس. (1/2611)

    - قال الليث: الحبش: جنس من السودان، وهم الحبيش والحبشان
    ابو نصر محمد بن احمد بن الازهر بن طلحه بن نوح الازهري، تهذيب اللغه،(1/499)

    - حبش:الحبش والحبشان: السودان، والحبيش والأحبوش مثله. والحبشية من الإبل والحبشية: الشديدة السواد. وكذلك من النمل: سود عظام. (..)وحبشية: اسم امرأة يعقوب.

    الصاحب بن عباد، المحيط في اللغة، (1/186)

    - واعلم أن الكفار كانوا يقدحون في نسب أسامة بن زيد لكونه كان أسود شديد السواد وكان زيد بن حارثة أبيض كذا قاله أبو داود وأم أسامة هي أم أيمن كانت حبشية سوداء . ووقع في الصحيح أنها كانت حبشية وصيفة لعبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم . ويقال كانت من سبي الحبشة الذين قدموا زمن الفيل فصارت لعبد المطلب فوهبها لعبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجت قبل زيد عبيدا الحبشي فولدت له أيمن فكنيت به واشتهرت بكنيتها واسمها بركة .

    الكتاب : سبل السلام، (6/464)
                  

11-13-2011, 12:23 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)

    حول هجرة الصحابة الكرام للحبشة


    أ.حسن على الشايقى :



    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    في هذه الورقة البحثية نستعرض لرأي البروفيسور العالم حسن الشيخ الفاتح قريب الله ( رحمه الله ) حول هجرة الصحابة للحبشة والذي ذكره في سفره القيم ( السودان دار الهجرتين الأولي والثانية للصحابة والذي صدر سنة 1417 هـ - 1997م وقامت بنشره المؤسسة العامة للطباعة والنشر والتوزيع والأعلان.

    وقد أضاف البروفيسور حسن الفاتح سفرا قيما ومرجعا علميا فريدا للمكتبة السودانية في هذا المجال .

    في هذا الكتاب ذكر البروفيسور حسن الفاتح مفهوم لفظ السودان عند العرب وهو يقول إن المقصود بلفظ السودان السكان وليس الأرض " وبذلك علي ذلك بأدلة كثيرة مستفيضة نذكر طرفا منها فيما يلي .

    كتب ابن واضح المتوفي 284هـ / 797م تحت عنوان ممالك الحبشة والسودان مايلي( وهو يتحدث عن أبناء أبناء نوح ) ( وكان أبناء حام بن نوح ، قصدوا عند تفرق ولد نوح من ارض بابل إلي المغرب فجاوزوا عبر الفرات إلي مسقط الشمس واختراق ولد كوش بن حام وهم الحبشة والسودان لما عبروا نيل مصر فرقتين .

    فالمقصود بلفظ السودان ليس البلد وإنما ساكنوها والمعمرون ، إذ إن الأرض ليست أحد ابناء كوش ، كما أنها ليست مما يعبرالنيل ولا مما يفترق فرقتين لجهودها (1)

    ويقول كذلك :

    كتب الطبري المتوفي 310هـ ، 922م مايلي ( وبالمغرب من السودان البجة والنوبة وأهل غانة الغافر وبينوب وودعيسي والقـروية ويكسوم ومكارة والحمس (2). فاستثناء الطبري لغانا دون غيرها دليل علي مخالفة غانا لغيرها في الإطلاق فما دامت غانا اسما لأرض فالبجة والنوبة وغيرهم ليسوا كذلك . وهؤلاء هم أصناف السودان والمكونون له وإذا ما علمنا أن الصنف لايخالف أصله أمكننا أن نجزم بأن السودان هنا ليس اسماء للأرض وإنما هو وصف لسكان إفريقيا أو المغرب كما في النص (3)

    ويقول أبوالفداء في كتابه المختصر في أخبار البشر ، تحت ذكر اسم أمم الوسدان مايلي ( فمن أعظم أممهم الحبش وبلادهم تقابل الحجاز ومن أسمائهم النوبة والبجة والدمادم والزنج والتكرور ، ويقول القرويين في كتاب أخبار البلاد مانصه – البجة بلاد متصلة بأعلي عيذاب في غرب منه أهلها صنف من الحبش (4).

    ويقول البروفيسور حسن الفاتح أما لفظ السودان فلم يكن معروفا أو مستخدما قبل التوسع العربي وانتشار القبائل العربية في مساحات كبيرة من إفريقيا بعيدا عن أوطانهم في شبه الجزيرة العربية شمال النطاق الصحراوي المعروف باسم الصحراء الإفريقية الكبري وهذه الدول للاشيء فإنما يدل علي ان كلمة (سودان) عربية أصيلة أطلقها العرب علي كل الأراضي الإفريقية فيما وراء الصحراء الكبري جنوبا والتي تمتد من أقصي الغرب علي المحيط الاطلنطي إلي أقصي الشرق الذي يطل علي ساحل البحر الأحمر أو ينتهي عند السفوح المنخفضة للهضبة الحبشية (5).

    أما استخدام لفظ السودان للتعبير عن مدلول سياسي وكيان معين يضم مساحات معينة في قلب النيل الأوسط وروافده فلا يرجع إلي أبعد من أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بعد أن دخلت هذه المساحات في نطاق الامبراطورية المصرية ويعني ذلك أن التوسع المصري في عام 1821م أدي لاستخدام تعبير الأقاليم السودانية للتعبير عن كل المساحات التي خضعت للحكم المصري .
    تأسيسا علي ماتقدم يري البروفيسور حسن الفاتح قريب الله أن هجرة الصحابة رضوان الله عليهم كانت لأرض السودان الحالي وليس لأرض الحبشة ، وهو لاينكر أن الهجرة كانت لأرض الحبشة ولكنه ينكر أن يكون مفهوم الحبشة اسما للبلاد لا لونا للسكان وتتلخص الأدلة التي ساقها فيما يلي :

    أولا : يري أن المكان الذي تمت إليه الهجرة ماينبغي أن نتعامل معه وفقا للحدود الحالية للحبشة لبلاد اثيوبيا ( الحالية ) مما يجعل من غير المعقول أن يلجأ المهاجر الخائف إلي طريق بري طويل يمتد من مكة عبر الجزيرة العربية حتي يحازي الحبشة الحالية . علما بأن الساحل بين جانبي البحر الأحمر هو أضيق ساحل بعد ساحل اليمن والحبشة بمفهومها الحالي ذلك أن اتساعه لايزيد علي مائة وعشرين ميلا كما أن المسلمين كانوا يرغبون في مامن قريب ، فإذا كانوا يقصدون الحبشة الحالية لاقتضي الوصول إليها مايلي :
    1- أن تسير سفن المهاجرين من جدة إلي باب المندب لمسافة أكثر من 1000 كلم يضاف إليها مسافة برية أكثر من سبعمائة كلم للوصول إلي اقرب نقطة نيلية في الحبشة ، كما أن طبيعة البحر الأحمر المرجانية وحرارته المرتفعة مع الرطوبة تجعل الملاحة فيه غير ملائمة في هذا التاريخ المبكر .
    2- السير علي طريق البر إلي الحبشة ، وهو طريق طويل تكثر فيه الهضاب والمنخفضات وهو أبعد بكثيرمن الطريق البحري إذ إنه طريق متعرج لايكاد يحازي البحر إلا في مناطق قليلة علما بأن الذي يسلك الطريق البري سيضطر بعد الوصول إلي باب المندي أن يعبر البحر إلي الحبشة ليسير بعد ذلك برا لمسافة أكثر من سبعمائة كلم للوصول إلي بحيرة تانا ، حيث أقرب موقع لمجري النيل .

    ثانيا : لقد كان المسافرون آنذاك يفضلون ، حتي في الظروف العادية ، في رحلتهم من اليمن إلي المدينة المنورة سلوك الطريق البحري بدليل أن أبا موسي الأشعري مع خمسين أو أكثر من مرافقيه ، حين وازنوا بين الطريقين البري والبحري ، آثروا الطريق البحري تفاديا منهم لطول الطريق البري ومخاطره وهذا ما نحسب أنه حدث لركب المهاجرين .

    ثالثا: ورد أن تاريخ خروج الصحابة في هجرتهم الاولي كان في شهر رجب من السنة الخامسة من النبوة وأنهم وصلوا إلي الحبشة في نفس الشهر ، وفي ذلك يقول ابن هشام : ( فمكثوا في أرض الحبشة بقية رجب وشعبان إلي رمضان ، وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي أن الأرض التي هاجروا إليها كانت قريبة جدا من ديارهم وإلا لما أمكنهم أن يصلوا إليها في أيام ، علما بأن المسافة مابين مكة أو المدنية وحضرموت الموازية لأرض الحبشة ( بمفهومها الحالي ) كانت تستغرق آنذاك حتي مع السرعة الشديدة شهرين كاملين.

    رابعا : ورد عن ابن خلدون أن النجاشي ملك الحبشة كان من أمة الدمادم وهي كما يقول: أعظم أمم السودان الواقعة مساكنها علي الشاطيء الغربي للبحر الأحمر علما بأن الدمادم المذكورين يسمون أيضا باسـم ( النوبة ) تارة وباسم ( البجة ) تارة أخري وقد يسمون بالزنج أو التكرور ، وقد ورد عن القزويني في كتابه : أخبار البلاد مايفيد بأن العرب كانوا يطلقون اسم الحبش علي الأمم الساكنة غرب الحجاز، وعن ذلك يقول مانصه : البجة بلاد متصلة بأعلي عيذاب فيغرب منها – أهلها صنف من الحبش وبها معدن الزمرد الأخضر السلقي الكثير المائية .

    اعتمادا علي ماتقدم يري الدكتور حسن الفاتح : أن المهاجرين في رحلتهم الأولي والثانية إلي خارج الجزيرة العربية قد يمموا شطر السودان بمفهومه اللوني المعادل لغويا للفظ الحبش ، خاصة وقد خرجوا متسللين سرا ومشاة علي الأقدام ثم نزلوا بميناء الشعيبة ( يجاور ميناء جدة من الناحية الجنوبية) ومن الشعيبة استأجروا سفينة أو سفينتين بنصف دينار عبروا بها إلي الشاطيء الغربي الذي به بلاد الحبش)(6).


    ماهو الميناء الذي أمه المهاجرون ؟.
    يري البروفيسور حسن الفاتح أن الميناء الذي أمه المهاجرون من الصحابة إلي البر الحبشي ( السوداني ) كان أحد الموانيء السودانية، وعلي الأخص ميناء سواكن ويستدل علي ذلك بما يلي :-
    1- أن ميناء سواكن هو أقدم الموانيء التي عرفت بالساحل الشرقي للبحر الأحمر .
    2- أن ميناء سواكن يقع علي بعد مائتي ميل فقط من جدة .
    3- ان سواكن كانت قاعدة ملك البجة إبان عهد رمسيس الثاني الذي تولي حكم مصر 1415 ق . م علما بأن البجة عرفوا أحيانا باسم الحبش كما عرف برّهم وساحلهم باسم البر الحبشي وقد ضلت سفينة الأشعريين طريقها فيما بين مكة والمدينة وهي منطقة تقابل ميناء سواكن وعند نزولهم وجدوا جعفراً وأصحابه .
    4- أن سواكن كانت من أقدم المدن التي استقرت بها بعض أسر الصحابة وعملوا علي نشر الإسلام وتعاليمه بين مواطني البلاد (7).
    مساكن الصحابة بالسودان :
    ينتقل الاستاذ الدكتور حسن الفاتح بعد ذلك إلي بيان المنطقة التي كان الصحابة يقيمون بها بالتحديد ، ويعتمد في ذلك علي الحادثة التي تقول : إن الزبير بن العوام رضي الله عنه قد انتدب من قبل الصحابة لمعرفة نتيجة المعركة التي دارت بين النجاشي ومنافسه في الحكم ، وهي حادثة صحيحة قد وردت في سيرة بن هشام وروتها أم سلمة رضي الله عنها ( قالت : فوالله إنا لعلي ذلك إذ نزل به رجل من الحبشة ينازعه في مكة ، قالت : فوالله ما علمتنا حزنا حزنا قط كان أشد علينا من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك الرجل علي النجاشي ، فيأتي رجل لايعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرفه منه.

    قالت: وسار إليه النجاشي وبينهما عرض النيل – قالت : فقال اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، من رجل يخرج حتي يحضر وقيعة القوم ثم يأتينا بالخبر ؟ قالت : فقال الزبير بن العوام ، أنا ، قالوا : فأنت ، وكان من أحدث القوم سنا / قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتي خرج إلي ناحية النيل التي بها ملتقي القوم ، ثم انطلق حتي حضرهم ، قالت : فدعونا الله تعالي للنجاشي بالظهور علي عدوه والتمكين له في بلاده ، قالت : فوالله إنا لعلي ذلك متوقعون لما هو كائن ، إذ طلع الزبير وهو يسعي فلمع بثوبه وهو يقول " ألا أبشروا فقد ظفر النجاشي وأهلك الله عدوه ومكنه في بلاده ، قالت ، فوالله ماعلمتنا فرحنا فرحة قط مثلها ، قالت ورجع النجاشي وقد أهلك الله عدوه ومكن له في بلاده (8) .


    المنطقة التي عبر منها الزبير بن العوام
    لتحديد المنطقة التي عبر منها الزبير بن العوام النيل لمراقبة المعركة لابد من التعرض بايجاز لمجري النيل من خلال الحقائق التالية:
    1- النيل كما يمر بأرض الحبشة بمفهومها الحالي المعاصر ، يمر كذلك بأرض السودان مفهومه الحالي المعاصر .
    2- يتراوح ارتفاع منابع النيل في كل من بحيرة تانا ونهر عطبرة بالحبشة إلى مابين 1840 – 1500 متر فوق سطح البحر وهو انحدار تصعب معه الملاحة بالسفن ناهيك عن القربة المنفوخة .
    3- النيل في مجراه من بحيرة تانا إلي الخرطوم نهر جبلي . شديد الانحدار إذ إن مستوي بحيرة تانا 1840 متراً ومستوي النيل بالخرطوم 400 متر فوق سطح البحر ، وهذا يعني أن انحدار النهر من بحيرة تانا 1440 متراً في مسافة قدرها 1622 كلم .
    النتائج التي توصل إليها البروفيسور حسن الفاتح :
    1- أن إقامة المهاجرين كانت علي شاطيء النيل في أقرب المناطق صلاحية للملاحة مما مكنهم من متابعة المعركة ومكن الزبير من الوقوف عليها بنفسه ومشاهدتها نيابة عنهم .
    2- أن الزبير لم يعبر نهر عطبرة بالسودان لأنه نهر جبلي يحاكي نظام جريانه السيل الجارف علما بأن الرؤية ممكنة عبره ومن ثم لافائدة إضافية تجني من عبور الزبير له ثم العودة لإخبار الصحابة بنتائج معركة تدور أمام أعينهم .
    3- أن الزبير لم يعبر نهر عطبرة بالحبشة لنفس الأسباب التي ذكرناها آنفا.
    4- أن صلاحية الملاحة بين الروصيرص والخرطوم تجعل من المؤكد أن يكون الزبير قد عبر النيل في هذه المنطقة .
    5- ما دامت سوبا تقع ضمن هذه المنطقة الصالحة للملاحة فإنه من المرجح أن تكون المنطقة التي عبر منها الزبير قريبة منها خاصة أن سوبا كانت عاصمة للسودان أو مملكة علوة إبان قدوم المهاجرين إليه ، وقد عرفت مملكة علوة في بعض الوثائق باسم مملكة الحبش كما أن البر المؤدي إلي إلي مملكة علوة من الميناء كان يعرف باسم البر الحبشي
    مناقشة رأي البروفيسورحسن الفاتح :
    يري البروفيسور حسن الفاتح أن هجرة الصحابة الكرام كانت للأراضي التي تدخل في حدود السودان بمعناه الحالي وليس للحبشة بمفهومها المعاصر.
    وفي تقديري أن هذه النتيجة يغلب عليها الصواب ذلك أن الصحابة اسـتأجروا سفينة أو سفينتين بنصف دينار من ميناء الشعيبة وهذا يدل علي أن المسافة التي أبحرت فيها هذه السفينة كانت قصيرة – كما أن الناحية الأمنية تؤيد ذلك ، إذ إن طول المسافة في البحر قد يساعد كفار قريش علي اللحاق بالسفينة لرد الصحابة إلي مكة . والدليل الثاني علي ذلك هو أن الأشعريين ( أبي موسي الأشعري وصحبه ) والذين أخذت الريح سفينتهم بين مكة والمدينة وألقتها إلي النجاشي حيث ألفَوْا جعفر وأصحابه ، وهذا يؤكد أن الصحابة كانوا يقيمون في البر المقابل لهذه المنطقة والتي تقابل الساحل السوداني بمفهومه الحالي .
    هذا الرأي الذي يقول الصحابة في أرض السودان وبالتحديد في ميناء سواكن هو محل اتفاق بين البروفيسور عبدالله الطيب والبروفيسور حسن الفاتح وقد ساق البروفيسور عبدالله الطيب أدلة مشابهة وهي قرب المسافة وقلة الجر المدفوع وسفينة الأشعريين التي أخذتها الريح للبر السوداني المقابل(9).
    ومما يؤكد هذا الرأي ماورد في معجم البلدان من أن ( سواكن بلد مشهور علي ساحل بحر الجار قرب عيذاب ترفأ إليه سفن الذين يقدمون من جدة وأهله بجاة سود نصاري (10). بعد ذلك ينتقل البروفيسور حسن الفاتح ليبرهن أن مساكن الصحابة كانت في سوبا الحالية ، حيث كانت مملكة علوة المسيحية وفي تقديري أن هذه النتيجة قد جانبت الصواب واسوق ما يأتي من الأدلة :
    1- إن حادثة صراع النجاشي رضي الله عنه مع منافسه علي ملك الحبشة التي أوردها ابن هشام وردتها أم سلمة رضي الله عنها : جاء فيها: أن النجاشي قد أعد سفنا للصحابة ليركبوا فيها وينجو بأنفسهم وأهليهم في حالة هزيمة النجاشي أمام منافسه .
    يقول ابن اسحق : اجتمعت الحبشة فقالوا للنجاشي : إنك قد فارقت ديننا وخرجوا عليه ، فأرسل إلي جعفر وأصحابه فهيأ لهم سفنا وقال : اركبوا فيها وكونوا كما أنتم ، فإن هزمت فامضوا حتي تلحقوا بحيث شئتم وإن ظفرت فاثبتوا (11) . ولابد أن هذه السفن كانت علي البحر إذ ليس هناك مايربط بين النيل والبحر الأحمر لينجو الصحافة بركوبهم للسفن .
    2- اعتمد البروفيسور حسن الفاتح علي حادثة عبور الزبير بن العوام لعرض النيل وجعلها محورا للبحث عن المكان المناسب الذي يمكن أن يسبح فيه إنسان ليعبر النيل باستخدام قربة منفوخة وقد أورد العديد من الحقائق الجغرافية عن ارتفاع مستوي منابع النيل عن مستوي سطح البحر في أعالي نهر عطبرة والنيل الازرق بمعدل يجعل حتي عبور السفن أمرا متعذرا ناهيك عن السباحة بقربة منفوخة ، وهذه الحقائق الجغرافية صحيحة .
    ولكني أري أن لفظ النيل ليس بالضرورة أن يطلق علي النيل المعروف لدينا الآن وأسوق لذلك الأدلة التالية :
    يقول الدكتور صلاح الدين شامي : وهو يتحدث عن خريطة العالم الجغرافي العربي الإدريسي : إن الخريطة التي رسمها الأدريسي قد تضمنت مجموعة من الأخطاء وهي من غير شك جسيمة لأنها تشوه بعض الحقائق السليمة التي كانت خريطة بطليموس قد تضمنتها منذ القرن الثاني الميلادي .
    من هذه الأخطاء أنه رسم رافدا حبشيا واحدا لكي يعبر عن المنابع الحبشية . وخطا آخر صور أن تدفق الجريان النيلي من منبع يقع في الغرب ، ونذكر علي سبيل المثال الفكرة التي صورت بحيرة كبري عند خط الاستواء أطلق عليها اسم بحيرة الكورة ، كما صورت الماء خارجا فيها إلي النيل صوب الشمال وإلي نيل مقديشو في اتجاه الشرق وإلي نيل غانة في اتجاه الغرب(12)
    · والإدريسي يخلط بين نهر النيل والنيجر إذ يقول في كتابه ( نزهة المشتاق) تحت عنوان ( أرض السودان ومصر ) وهو يتحدث عن مملكة غانا أذ يقول:
    ( ومدينة ملال إلي مدينة غانا الكبري تبلغ نحوا من اثنتي عشرة مرحلة في رمال ودمامس لا ماء فيها ، وغانا مدينتان علي ضفتي البحر الحلو ، وهي أكبر بلاد السودان قطرا وأكثرها خلقا وأوسعـها متجرا وإليها يقصد التجار المياسير ، وأهلها مسلمون وملكها فيما يوصف من ذرية صالح بن الحسن بن الحسن بن علي ابن ابي طالب وهو يخطب لنفسه ولكنه تحت طاعة أمير المؤمنين العباسي ، وله قصر علي ضفة النيل ( يقصد نهر النيجر ) قد أوثق بنيانه وأحكم إتقانه (13).
    إذا كان الأدريسي قد عاش في القرن الخامس الهجري وهو يخلط بين نهر النيجر والنيل ويعتبر النيجر امتدادا للنيل فإن الخطأ في زمن قبل ذلك غير مستبعد ، أي أن اطلاق الصحابة لفظ النيل علي نهر أو نهير علي ساحل البحر الأحمر ليس مستبعدا .
    ويؤكد هذا الرأي ما أورده الدكتور صلاح الدين الشامي إذ يقول ( ولعل من الطريف حقا أن يصير تحويل كلمة نيل من اسم يطلق علي مجري النهر العظيم في مصر والسودان إلي معني مطلق له مدلول عام يعبر عما تعبر عنه كلمة نهر ومامن شك أن هذا التحويل في الاستخدام يعبر عن مدي تاثر الجغرافيين العرب العميق بصورة الجريان الشرعي في النيل(14) .
    3-كذلك من الأدلة علي إقامة الصحابة بالقرب من ساحل البحر الأحمر ما أورده أحمد عبدالقادر بن سالم المشهور بعرب فقيه وهو يتحدث عن غزو الإمام أحمد الحراك لأرض التيجري ومدينة أكسوم :
    بعد أن ذكر استشهاد بن عمه وحزن الإمام عليه ،( وفي اليوم الثاني خرج الإمام بعسكره بهمة مجاهديه يأخذ بثأر ابن عمه إلي الجبل فصف إليه المشركون فدخلت عليهم رجال من المسلمين واتقوا حجارتهم بأتراسهم فهزم الله المشركين وطلع المسلمون عليهم وحطوا عند كنيسة مارية وولدت هناك زوجة الإمام بعتبة بنت محفوظ فسموه أحمد النجاشي – ووصل اليوم الثاني عند قبر أحمد النجاشي الذي كان في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال المسلمون نزور اليوم أحمد ( أصحمة ) النجاشي ونسير غدا للقتال ، فقال الإمام: اليوم نحن في شغل وأمر لهم نزور غدا(15) . وقد أورد البروفيسور حسن الفاتح في كتابه أن وفاة النجاشي ( أصحمة) كانت بقرية واقعة بين مدينتين ( حوزين واجني ) التابعتين لقسم التيجري المعروفة عند الأهالي بأحمد نجاشي(16)
    لهذه الأدلة السابقة فإني أري أن رأي الدكتور مكي شبيكة أقرب إلي الصواب وقد حدثني البروفيسور عبدالله الطيب عليه رحمة الله وقال إنه سأل الدكتور مكي شبيكة عن رأيه في هجرة الصحابة إلي السودان ، وقال إن الدكتور مكي شبيكة يري أن الصحابة هاجروا إلي منطقة خور بركة الذي ينحدر من مرتفعات البحر الأحمر إلي البحر ولعل في استخدام هذا اللفظ العربي خور بركة أو ند بركة مايدا علي ذلك(17) .
    وسواء صح هذا الرأي أو غيره من آراء العلماء فإن هجرة الصحابة لإفريقيا شرف عظيم لهذه القارة وتكريم لأهلها في وقت مبكر لم يبلغ الإسلام فيه كثيرا من بلاد العرب ، مما يجعل الإسلام دينا أصيلا متجذرا لإفريقيا .
    والله من وراء القصد وهو الهادي إلي سواء السبيل ،،



    http://www.asirgate.com:8686/forum/showthread.php?t=16194
                  

11-13-2011, 08:33 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)


    البجا و أرض النوبة

    __________________

    ( بجا ) بجاء قبيلة والبجاويات من النوق منسوبة إليها قال ابن بري قال الربعي البجاويات منسوبة إلى بجاوة ( * قوله « منسوبة إلى بجاوة » أي بفتح الباء كما في التكملة ) قبيلة يطاردون عليها كما يطارد على الخيل قال وذكر القزاز بجاوة وبجاوة بالضم والكسر ولم يذكر الفتح وفي شعر الطرماح بجاوية بضم الباء منسوب إلى بجاوة موضع من بلاد النوبة وهو بجاوية لم تستدر حول مثبر ولم يتخون درها ضب آفن وفي الحديث كان أسلم مولى عمر رضي الله عنه بجاويا هو منسوب إلى بجاوة جنس من السودان وقيل هي أرض بها السودان.


    محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري.لسان العرب.(14/65)
                  

11-13-2011, 09:35 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: سعد مدني)

    غانا طبعا هي غانا في غرب أفريقيا

    وكانت مملكة مشهورة بثرائها في العصور الوسطي

    سجل التاريخ ثرواتها الذهبية الطائلة وثراء ملوكها للقارات الأخرى

    وممثليهم لدى الممالك الآخري


    اختلط على المؤرخ العربي مدى بعدها عن النيل غربا

    داخل حزام السودان بتعريفه القديم


    الباقر موسى
                  

11-13-2011, 10:15 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بلاد السودان فى الكتب القديمة (Re: Elbagir Osman)

    الأخ الباقر موسي

    تحياتى

    Quote: اختلط على المؤرخ العربي مدى بعدها عن النيل غربا

    داخل حزام السودان بتعريفه القديم


    بعض المؤرخين القدماء فى الجزيرة العربية، يخلطون كثيراً بين السودان الحالى الذى به نهر النيل وبلاد غرب افريقيا، و قد يكون هذه مرده الي تعريفهم بأن كل المناطق ما تحت الصحراء الكبري، بانها بلاد السودان، و كذلك لصعوبة السفر فى تلك الفترة، حتي يقفوا علي حقيقة جغرافية الدويلات التى كانت تمثل السودان الكبير.

    و هم يعتبرون أن الزنج يتبعون لهذه المناطق - السودان الكبير - ولا توجد عندهم فروقات اثنية واضحة لسكان هذه المناطق، فالزنج هم الحبشة و المغرب والادنى و النوبة و البجة وغيرهم. و فى المعجم الوسيط يتضح لنا لفظ الزنج علي معانيه التى كانت سائدة فى تلك الفترة ( ( الزنج ) جيل من السودان يتميز بالجلد الأسود و الشعر الجعد و الشفة الغليظة و الأنف الأفطس يسكن حول خط الاستواء و تمتد بلادهم من المغرب إلى الحبشة و بعض بلادهم على نيل مصر-المعجم الوسيط المؤلف / إبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار-تحقيق / مجمع اللغة العربية (1/835))

    و البروفيسور حسن الفاتح يبين بعض هذا الخلط فى تسمية الاماكن و الانهار بين المؤرخين العرب القدماء ( من هذه الأخطاء أنه رسم رافدا حبشيا واحدا لكي يعبر عن المنابع الحبشية . وخطا آخر صور أن تدفق الجريان النيلي من منبع يقع في الغرب ، ونذكر علي سبيل المثال الفكرة التي صورت بحيرة كبري عند خط الاستواء أطلق عليها اسم بحيرة الكورة ، كما صورت الماء خارجا فيها إلي النيل صوب الشمال وإلي نيل مقديشو في اتجاه الشرق وإلي نيل غانة في اتجاه الغرب
    والإدريسي يخلط بين نهر النيل والنيجر إذ يقول في كتابه ( نزهة المشتاق) تحت عنوان ( أرض السودان ومصر ) وهو يتحدث عن مملكة غانا أذ يقول:
    ( ومدينة ملال إلي مدينة غانا الكبري تبلغ نحوا من اثنتي عشرة مرحلة في رمال ودمامس لا ماء فيها ، وغانا مدينتان علي ضفتي البحر الحلو ، وهي أكبر بلاد السودان قطرا وأكثرها خلقا وأوسعـها متجرا وإليها يقصد التجار المياسير ، وأهلها مسلمون وملكها فيما يوصف من ذرية صالح بن الحسن بن الحسن بن علي ابن ابي طالب وهو يخطب لنفسه ولكنه تحت طاعة أمير المؤمنين العباسي ، وله قصر علي ضفة النيل ( يقصد نهر النيجر ) قد أوثق بنيانه وأحكم إتقانه .
    إذا كان الأدريسي قد عاش في القرن الخامس الهجري وهو يخلط بين نهر النيجر والنيل ويعتبر النيجر امتدادا للنيل فإن الخطأ في زمن قبل ذلك غير مستبعد ، أي أن اطلاق الصحابة لفظ النيل علي نهر أو نهير علي ساحل البحر الأحمر ليس مستبعدا .
    ويؤكد هذا الرأي ما أورده الدكتور صلاح الدين الشامي إذ يقول ( ولعل من الطريف حقا أن يصير تحويل كلمة نيل من اسم يطلق علي مجري النهر العظيم في مصر والسودان إلي معني مطلق له مدلول عام يعبر عما تعبر عنه كلمة نهر ومامن شك أن هذا التحويل في الاستخدام يعبر عن مدي تاثر الجغرافيين العرب العميق بصورة الجريان الشرعي في النيل)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de