لا أحد يكاتب البشير.. فايز الشيخ السليك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2011, 11:26 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا أحد يكاتب البشير.. فايز الشيخ السليك

    Quote: كي ينأى بنفسه من غضب الرجل القوي، وأسرته المتنفذة، وخاله العنصري..وضحت ضحالة تفكير طه، وانتهازيته البائنة بعد أن أدرك ضعفه، وانكشف ظهره في صراع مراكز القوى داخل الحزب الشمولي،

    فايز الشيخ السليك

    أضحكني أبني نورس ذو الخمس سنوات وهو يسأل والدته " ما ما البشير بعمل كدة مالو؟"، وكان يقصد العقيد الليبي معمر القذافي ساعة خطابه الشهير " زنقة زنقة"، ," والجرذان" ودقت ساعة الزحف، وهيا إلى الأمام"، فضحكت لأن طفلاً بريئاً ، وصغيراً اكتشف نوبات جنون أحد الزعماء، وطريقته الهستيرية التي كان يعبر بها، وضحكت في ذات الوقت لأن البقر تشابه على الطفل الصغير، وصار عنده الأمر واحد، و"الزعيمان سيان؛ وهما يعيشان ذات حالات "جنون العظمة" عند القذافي، و"البرونيا" عند البشير، وهي حالة تتلبسه كل يوم ، فما تشرق شمس يوم، أو تغيب ، إلا وسمعنا عن "الاستهداف"، و"المؤامرة"، وهي حالة تلبست كل النظام، لكن ما لايدركه ابني الصغير، هو ان البشير له شبيه آخر في عزلته، وفي حصاره ، والشبيه هو كولونيل كاتب الواقعية السحرية قبريال غارسيا ماركيز، ذلك الكولونيل الذي لا يجد من يكاتبه، أو لا أحداً سيكاتبه، وسر الشبه عندي هو القطيعة التي فرضتها قوى المعارضة على ضعفها على النظام، ورفضها المشاركة في الحكومة، ولو منحنت نسبة 50% من السلطة، حسب ما رشحت التقارير الصحافية الرسمية، وهو وضع جعل البشير وحزبه ينتظرون شارات الايجاب من القوى المعارضة؛ لا سيما حزب الأمة القومي، للقبول بالمشاركة كموظفين في حكومة هي مثل " جنازة البحر"، ، وتحمل نتائح الواقع البئيس، وتبعات الفشل الانقاذي البائن.

    وكولونيل ماركيز؛ أحيل إلى "المعاش" لمشاركته في حركة عسكرية فاشلة، وذهب إلى البيت ، منكفئاً على حاله، ليس له سوى زوجة عحوز، وديك ورثاه من ابن اغتيل بآلة القمع الشمولي، فصار الكولنيل يلازم بيته ولا يخرج سوى للمشاركة في "صراع الديكة"، أو بغرض الذهاب إلى البوستة في يوم الجمعة، بعد أن يتأنق ببزته العسكرية، وفي القلب أمل أن يجد رسالةً في صندوق بريده انتظرها سنوات طويلة، وهي تتعلق بمعاشه، إلا أن الرسالة لا تجئ، وهو حال الانقاذ هذه الأيام ، وهي تنتظر موافقة القوى السياسية للمشاركة، وتلبية " عيزومة المراكبية" تلك، والغريب أن أهل الانقاذ، وعلى رأسهم علي عثمان محمد طه، صاروا يتحفوننا كل يوم بتفسيرات من نوع تلك التي تجعل المرأ يعيد حسابته كل يوم، ويفكر في ذلك الرجل طه، وضعف تفكيره، وقلة حيلته، وهو من كنا نرسم له الصور الذهنية الخطيرة، على عادتنا كسودانيين في تضخيم الأشياء، والشخوص، مثل " فلان كوز كبير"، وهذا "شيوعي خطير"، وذاك عضو مجلس أربعيني، وبالمناسبة فأنا شحصياً أعرف " مائة من أعضاء مجلس الجبهة الاسلامية الأربعيني"!.

    فهذه الأيام كشفت لي مدى ضحالة تفكير علي عثمان محمد طه، وانتهازيته البائنة بعد أن أدرك ضعفه، وانكشف ظهره في صراع مراكز القوى داخل الحزب الشمولي، ويبدو انه يريد ان يؤكد الولاء للزعيم الذي معه " الملايين"، وكي ينأى بنفسه من غضب الرجل القوي، وأسرته المتنفذة، وخاله صاحب المنبر العنصري، فصار يتحفنا بمقولات من شاكلة أن المشاركة في السلطة لا تعني المشاركة في الجهاز التنفيذي، ولسنا ندري سر مشاركة قوى سياسية في ارث حكومة حزب قسمت البلاد، وشردت العباد، وفرطت في وحدة التراب، كانت تعلن إلى وقت قريب أنها فضلت الانفصال "بسلام" على "الوحدة بحرب"، وهي التي خسرت وحدة الوطن، في وقت ينتقل فيه شبح الحرب رويداً رويدا نحو قلب مثلث المركز المهيمن من سنين، كما أن المشاركة بالطريقة التي يدعو لها طه وجماعته؛ تعني المشاركة في كل أوزار الشمولية، زسيطرة قانون الغاب بعد المجزرة المؤسسة لكل مؤسسات الدولة، وهي مجازر لم ينج منها حتى البشر،فدخل الحزب مع الدولة في زواج كاثوليكي، وتماهى الحزب في الدولة ومؤسساتها، في وقت يقود فيه جهاز الأمن الكل، الدولة والحزب، ومؤسسات الشرطة والجيش، غير آبهين بسجله الحافل بالدماء، والدموع، وبيوت الأشباح ، والممارسات غير الانسانية، فظل هو الحكم، والحاكم، والقانون، وصارت كلمة الأمن هي المفردة المناقضة للطمأنينة، والأمان،وفي ظل هذه الفوضى المؤسساتية يشهر جهاز أمن الوطني أسلحته لكل من يعادي الحزب، أو يختلف معه في الرؤى، فتمتع بصلاحيات بلا حدود، وموازنة لا تراجع، وبث الرعب في النفوس، وأعلن عن ترصده لما في داخل الأنفس، وما تخفي الصدور، لكن ذات الجهاز، بماله، وصيته، ومهامه لا يستطيع رصد طائرات اسرائيلية فوق سماء البحر الأحمر، وبدلاً من أن يصد الصواريخ التي تنتهك ترابنا الممرغ بالمهانة يلاحق الصحافة، ويعتقل الصحافيين، ويمنع الرأي الآخر، ويحظر التجمهر، ويصادر حرية التعبير، والتظاهر والكتابة، بطريقة أسد على المواطن الأعزل، ونعامة في المواجهات الحقيقية، فمن الذي هو على استعداد لمد يده للمؤتمر الوطني كي تتلطخ بالدماء؟. وكيف تكون أسس المشاركة في وقت تبقى فيه كل المؤسسات على علاتها، وضعفها، وحزبيتها، وقبليتها؟؟.

    ولو كان البشير هو الكولونيل الذي ينتظر من يكاتبه، فبالطبع فإن جليسه طه هو من يرافقه في رحلة البؤس، والانتظار الممل، وصار " ديكهما" في حلبة الصراع، هو تلك المفردة التي تسمى "الجمهورية الثانية" ويريدون بها جمهورية القمع، والاستبداد، والعنصرية، وهو الديك الذي يلاعبان به من في قلبه مرض، وحب سلطة زائلة، وهلع لمال حرام. ويستمر طه وصحبه يتحفوننا بالتهويمات، والتعميمات التي تفتقر لمنهج، ولرؤية، ويسعون إلى قمعنا بالعام من الكلام، مثل "البرنامج الثلاثي"، وفارغ الشعارات، وما يحتويه من انشاء، ويريد من كنا نظن أنه "عراب" الانقاذ بعد أن فقدت بوصلة شيخها، وأبيها الروحي، أن يقنعنا بكثير تعميمات ، وشعارات، وا"كليشهات"، كلها تصب في تفكير " المؤامرة"، وهو من وقع اتفاق نيفاشا، وكان يعلم أن هذا الاتفاق ربما يفضي إلى انفصال، وأن لتحقيق الوحدة الجاذبة شروط تتمثل في الحكم الرشيد، والشفافية، والتحول الديمقراطي، والتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل، وكان طه أحد عرابي هذا الاتفاق؛ إلا أنه وسط أجواء النيران الكثيفة التي تعرض لها من خال البشير، دخل الرجل في مارثون المزايدات الانقاذي، وبدلاً من أن يحمل المسؤولية لحزبه وعنصرييه الذين أسسوا منبراً للخراب العاجل، وبث سموم الكراهية بين السودانيين في الشمال والجنوب، رمى طه بالائمة علي موسفيني، والقذافي، وغيره من المتآمرين على السودان، وفي يقيني ليس هناك متآمراً على السودان أكثر من البشير وطه ، وحزبهما، فهما من وضعا مقدمات خاطئة أدت إلى نتائح غير سليمة على حسب قوانين المنطق، وهم ذات الجماعة التي تأخذها العزة بالاثم، وتستمر في ممارسة ذات السياسات الاقصائية، والتي أدت إلى نتئائج يعلمها القاصي والداني، فها هم يحكمون البلاد بالحديد والنار، وينشرون العنصرية، والقبلية، والجهوية، ويعيثون في الأرض فسادا، وهم من قالوا لنا " جئنا إلى الخرطوم فوق ظهر الحمير"، فتطاولوا في البنيان، وأسرفوا في الانفاق على أنفسهم، وعلى أمنهم، فنشروا فينا الجهل، واللامبالاة، وحولوا إداة شأننا العام إلى جماعة أطلقوا عليها " علماء السودان"، وهي مجموعة من أصحاب المصالح، وفقهاء السلطان، ومن المهموميين بمعرفة طول سراويل النساء، والهاب ظهورهن بالجلد، وربما لعقدة لا نعلمها، لكن الله يعلمها، أو يجادل في طول المسواك الشرعي، وكيفية دخول الحمام!. ذات علماء السلطة والسوء؛ و المهووسين بارسال اللحي، ولو كانت مستعارة، يتفادون أن يفتوننا في حكم الاسلام في الحاكم الظالم، وبطانة السوء، واحتكار السوق بواسطة القطط السمان، ورأي " الدين" في التعذيب، وبيوت الأشباح، واغتصاب الحرائر، وقتل النفس التي حرم الله بغير حق، ومصادرة الحريات، أو دون أن يبصروننا بمكانة العدالة الاجتماعية، وسياسات محاربة الفقر.
    الكولونيل ينتظر من يكاتبه، ولملئ الفراغ القاتل يصطحب ديكه نحو مصارعة الديوك، وذات الديك الانقاذي، سيذهب لمصارعة الهامش، وقواته، ولا يستطيع الصمود، لأنه مهيض الجناح، لأن صاحب الديك هو علي عثمان محمد طه لم يقدم سوى هلامي الرؤى، وفارغ الشعارات، فتارةً يرد الانفصال إلى " مؤامرة"، وتارةً يحدثنا عن حل الضائقة المعيشية بتفكير رغائبي، ومرات يقدم لنا المحاضرات عن أزمة العالم، ، ويشير إلى المظاهرات التي اجتاحت ألف مدينة لأنها بعدت عن سنة رسول الله، وكتابه الكريم، فحل بها البلاء، والمظاهرات، في وقت لا تضرب فيه تلك المظاهرات بذات الطريقة التي تعامل بها عناصره في الخرطوم، كما أنه لا يحدثنا عن سر أزماتنا الخانقة، أهي بسبب البعد عن شرع الله مثلما يتحدث عبد الحي يوسف،؟؟.فمن يطبق شرع الله؟. ومن المسؤول عن بلاءنا؟.
    هي التخبط ، وهو العشوائية، والجهل فوق جهل الجاهلين، وكما قلنا هو حال من تأخذه العزة بالاثم، وهي العزة التي تجعل السادة الانقاديين يكررون ان الخرطوم، ليست القاهرة، ولا طرابلس، أو تونس، وحقاً هي كذلك، لكنهم لا يتذكرون أن وزير خارجية مصر الأسبق أحمد أبو الغيط كان يصرخ أن القاهرة ليست تونس، فكان مصير مبارك أسوأ من مصير بن علي، ومصير القذافي أكثر سوءاً من مصير سابقيه، ولا تزال الثورة مستمرة، ومثلما قال القذافي" وكما تكرر قناة العربية " الدور جاييكم كلكم فتظهر صورة البشير مباشرةَ بعد هذه العبارة!. فلا ندري السر في ذلك؟.

    إن كولونيل ماركيز انتظر رسالةً حتى مات، فلم تصله، بينما ينتظر جنرال الخرطوم رسائل المشاركة من المعارضة ، وقد لا تجئ، فلو جاءت فسوف تأتي من بؤساء كواكب التوالي، ومن المهرولين إلى سلطة من غير تأهيل، ومن الذين زج بهم القدر إلى مزاقع " مرموقة" ، وهو ذات القدر الذي رج بعسكري عديم الخبرة والتجربة إلى حكم بلاد في مساحة السودان؛ فقسمها ارباً اربا، فاختار ثلثنا من السودانيين " الاستقلال"، انتصاراً لكرامة، وفراراً من بلد مأزوم، ووزع البقية في بقاع الأرض يسعون في مناكبها يطلبون الأمن والأمان في المنافي، ولو كان في تل أبيب، هرباً من جحيم المشروع الحضاري.

    حقاً ليس للجنرال من يكاتبه، وليس له سوى ديك عجوز اسمه " المشروع الحضاري" يحركه علي عثمان محمد طه ليزد الأزمات أزمات، ويفرخ لنا بؤس الفكر، وشظف العيش، في أخر فصول رواية الاستبداد.


    فايز الشيخ السليك
    [email protected]


    منقول من الراكوبة.نت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de