|
|
حق تقول أكتوبر عائدة اكثر وعيا و اشد عنفوانا و حسما
|
حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) - المجلس القيادي أكتوبر عائدة وهي أكثر وعيا ونضجا و أشد عنفوانا وحسما
تهل علينا اليوم الذكرى السابعة والأربعون لثورة 21 أكتوبر 1964المجيدة، وشعبنا العظيم يعد عدته لمنازلة نظام طغمة الإنقاذ الذي دمر البلد وأهلك الحرث والنسل وأكثر في الأرض الفساد. شعبنا العظيم يعد عدته لمواجهة النظام على جميع الجبهات، وبصورة حاسمة الى أن يقضي عليه. إننا ندرك حالة الإحباط واليأس وفقدان الثقة في الساسة والسياسة التي سيطرت على كثيرين من عامتنا وجعلتهم
ينتظرون أن تهبط عليهم الحلول من السماء، وحالة السلبية التي سيطرت على كثيرين من خاصتنا ومثقفينا الذين ينتظرون أن يضحي من أجل خلاص البلاد وخلاصهم أناس آخرون وما على الباقين إلا الاستمتاع بثمرات التغيير. نقول لهؤلاء وهؤلاء إن زمن الانتفاضات العفوية وإزالة الأنظمة العسكرية بسهولة والعودة إلى المنازل قد ولى.
إن هذا النظام لن يذهب بالمناشدات والمفاوضات والمساومات الخاسرة. إنه لن يذهب إلا بتضحيات جسيمة، ربما تكون أجسم من كل التضحيات التي قدمتها شعوب الربيع العربي حتى الآن. بل إن الشعب السوداني قد قدم سلفا من التضحيات ما لم تقدمه كل تلك الشعوب مجتمعة، إذا ما فطن الذين لم تمسهم البأساء والضراء حتى الآن إلى أن شعوب الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق شعوب سودانية أصيلة في هذه الأرض، وأن الغرباء الحقيقيين عليها هم من يزعمون عروبتهم الخالصة ويلتحفون بالإسلام زيفا، وهم أشر أهل الأرض وأفسدهم وأبعدهم عن الإسلام.
رغم كل مظاهر الإحباط، نبشر شعبنا بأن كثيرا من عناصر القوى الوطنية والديمقراطية ما زالت تعمل وتكافح تحت ظل الظروف القاسية التي يعلم بها الجميع، وأن تلك العناصر، من جميع الأحزاب ومن جميع مكونات الشعب السوداني وفئات مجتمعنا وأقاليم بلادنا، ماضية بعزم لا يفله الحديد في سبيل تحقيق أهداف وآمال شعبنا العظيم، الذي لا يفتقر إلى الشجاعة والإقدام، ولكنه ظل يفتقر إلى القيادة الشجاعة والمقدامة طوال سني الإنقاذ العجاف الطوال، لأن كل قيادات شعبنا العظيمة دفعت مهر الدفاع عن الوطن وحقوق المستضعفين بدمها وأرواحها، وكان آخرها الراحل المقيم جون قرنق دي مبيور. وستلد حواء الشعب السوداني المزيد من القيادات الشجاعة والمقدامة وتدفع بها إلى صفوف النضال الأمامية. هناك الآن مبادرات شتى مطروحة في الساحة السياسية ترمي كلها إلى الاطاحة بالنظام والاتفاق على برنامج محدد وواضح لإدارة البلاد فيما بعد إسقاط النظام لإزالة آثاره الكارثية، وعقد مؤتمر دستوري، والتمهيد لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.
إننا إذ ندعم هذه المبادرات نطالب كل من يقفون خلفها بتوحيد جهودهم والجلوس مع كل القوى الوطنية المختلفة والاتفاق على برنامج مرحلي يتم بموجبه اسقاط النظام بكل السبل المشروعة. وكذلك يجب الاتفاق من الآن على أن تكون هناك فترة انتقالية لاتقل عن ثلاثة أعوام تتم فيها إزالة كل اثار النظام الإنقاذي والتمهيد لصياغة البديل الصالح. وفي سبيل ذلك نناشد الجميع سرعة التحرك وعقد ورش عمل خلال الأسابيع المقبلة يتم فيها الاتفاق على برنامج واحد يعمل الجميع في سبيل تحقيقه حتى نستطيع الخروج بوطننا من النفق المظلم الذي قادته إليه سياسات الانقاذ الرعناء.
نتوجه بالنداء إلى كل الوطنيين ذوي الإرادة الحرة في الأحزاب السياسية وتجمعات المستقلين أن يتحركوا وبشكل عاجل. كما نتوجه بالنداء إلى العناصر والقوى الوطنية في صفوف القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن وندعوهم إلى الإنحياز إلى خيارات الشعب السوداني بعدم ضرب جماهير الشعب التي ستخرج في التظاهرات السلمية مطالبة بحقوقها المشروعة لأن الذين يخرجون لهذه التظاهرات هم من لحمة ونسيج نفس تلك القوات، والجسم الغريب علينا جميعا هو شلة الإنقاذ الصغيرة المتحكمة في أعلى أجهزة السلطة، ومن الخير والأيسر للبلاد وأهلها أن تزال تلك الشلة القليلة، ومن المستحيل أن يزال الشعب السوداني بأكمله، ومن المستحيل أن يستكين للقهر والظلم والقتل والإذلال أبد الدهر.
ولا نامت أعين الجبناء. عاشت ذكرى شهداء 21 أكتوبر المجيدة والمجد للشعب السوداني 21 أكتوبر 2011 المجلس القيادي لحركة القوى الجديدة الديمقراطيه حق
|
|
 
|
|
|
|