لقد أكلنا البالوظة وشربنا الكازوزة !.. ورمسيس الثاني ووزيره الحرامي!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2011, 08:06 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد أكلنا البالوظة وشربنا الكازوزة !.. ورمسيس الثاني ووزيره الحرامي!!

    Quote: اتهامات لأقباط ومسلمين بتنفيذ مخطط للتحرش بالجيش.. وتحميل المجلس العسكري أسباب الأزمات التي تحدث
    حسنين كروم
    2011-10-19


    القاهرة - 'القدس العربي' : على الرغم من أن الصحف الحكومية الصادرة امس أبرزت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باعتبارها الموضوع الرئيسي، فان الأهم في رأيي رغم انه لم يكن الأول، هو كلمة المشير طنطاوي امام الضباط بعد اتمام الجيش الثالث عملية تدريبية لعبور قوات مدرعة قناة السويس الى سيناء. هو الأهم، لأسباب ثلاثة، الأول انه اشار لأول مرة لوجود عناصر هدامة - حسب وصفه لها - تسعى للوقيعة بين الجيش والشعب، وأنه سيتم التصدي لها بكل قوة، وأن جيل ثورة 25 يناير امتداد لجيل أكتوبر، والسبب الثاني انه عمل على الإشادة بالقوات الجوية والضربة الجوية واثرها في رفع معنويات الجيش وأداء واجباتها وذلك لإنهاء اي اثار تكون قد تكونت لدى القوات الجوية بعد الحملات التي تعرض لها مبارك بسبب تركيزه على دور القوات الجوية قبل غيرها من الأسلحة، والثالث أنه أشاد بحرب الاستنزاف أيام خالد الذكر، ووصف من يهاجمونها بالخيانة.
    وأشارت الصحف الى مطالبة القضاة بحمايتهم من المحامين بعد أن قاموا في عدد من المحافظات بإغلاق المحاكم لاعتراضهم على مشروع قانون السلطة القضائية الذي يتم إعداده الآن، لأنه لا يتضمن نصاً خاصا بهم، واستمرار تحركات الأحزاب والقوى السياسية لانتخابات مجلس الشعب، وبدء رحلات الحج، وتهديدات فريد الديب محامي أسرة مبارك برفع دعوى قضائية ضد المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع لأنه أفشى أسرار التحقيقات مع علاء وجمال مبارك وعن أموالهما في البنوك السويسرية. وإلى بعض مما عندنا:

    عندما أبلغ مبارك الولايات المتحدة
    وإسرائيل بضرورة بقائه بالحكم

    ونبدأ بظهور معجبين جدد بالرئيس السابق، وكان أولهم زميلنا بـ'الأهرام' مصطفى سامي الذي وجه يوم الثلاثاء رسالة لمبارك خاطبه فيها قائلا :'عندما أبلغت يا سيادة الرئيس المخلوع أصدقاءك في الولايات المتحدة وإسرائيل بضرورة بقائك في حكم مصر، بعد قيام ثورة 25 يناير وقلت لهم 'أنا أو الفوضى' يبدو أنك كنت على حق، لقد أوهمتهم بأن تغيير النظام الذي استمر جاثماً على أنفاسنا ثلاثة عقود، سوف يقضي على مصالحهم وطموحات الابن الغالي الذي تعده والدته ليرث الضيعة التي سوف تتركها له 'بعد عمر طويل' وسوف تفقد السيدة سوزان لقب 'أم الرئيس' بعد أن تفقد 'السيدة الأولى' وهو ما لا تستحقه الأسرة المباركة التي ابتلينا بها ثلاثين عاما هي الأسود والأسوأ في تاريخ مصر الحديث. اطمئن ياسيادة الرئيس فأذنابك وفلولك يواصلون زرع الفتنة في البلاد وترويع المواطنين، وقد أطلقوا البلطجية الذين يدفعون لهم بسخاء من المال الحرام الذي اكتنزوه خلال حكمكم المرير ليعيثوا في أرض مصر فسادا من أسوان وحتى الإسكندرية. لك أن تطمئن يا سيادة المخلوع، وأن تنام ملء جفنيك فالمحامون يبذلون كل ألاعيبهم لتأجيل محاكمتك مع الولدين، وجنرالات العادلي المتهمون بقتل الثوار لم يمسسهم سوء، وأسر شهداء الثورة لم تحصل بعد تسعة شهور على التعويضات، والفلول من أعضاء المنحل اندسوا في الأحزاب الجديدة والقديمة وتقدموا أحزاب الثورة للترشيح في الانتخابات القادمة، وسوزان وهايدي وخديجة يحرصن على زيارة الولدين في طرة بانتظام ويقدمن لهما أشهى طعام وشراب، وعلاء وجمال مطمئنان على أن الأمور تسير على ما يرام وأن الأموال التي سرقتها الأسرة وهربتها إلى الخارج آمنة تماما في البنوك، اطمئن يا سيادة الرئيس، الفلول تقوم بواجبها وتواصل مهمتها بنجاح لكننا نفتقد مقالات كتبة النظام التي كانت تؤكد أنك 'لا تنام من أجل الفقراء'.

    عودة فلول مبارك للانتخابات

    وفي نفس اليوم - الثلاثاء - أراد الشاعر خفيف الظل المهندس ياسر قطامش التأكيد على عودة فلول مبارك فقال في 'الأخبار': 'حدثتنا الست وحلة الشاعرة الفحلة، قالت: بمناسبة الترشح للانتخابات - وصلتني عدة إيميلات - لحضور مناظرة في التحرير بين الشاعرين الفرزدق وجرير - فذهبت ولم أتردد - في الموعد المحدد - فرأيت قافلة من بعيد - آتية من ميدان مصطفى محمود - يتزعمها الفرزدق - الشارع المغلق - وأعلن أنه مرشح حزب الفلول - من العلوج وأصحاب الذيول - بينما أعلن جرير - الشاعر النحرير - أنه مرشح الثوار - الأشاوس الأحرار - وفجأة امتلأ المكان - وتراشق الطرفان - بقصائد الهجوم المكشوف - وقنابل المولوتوف - ثم وقف الفرزدق يصول ويجول - وهتف لمبارك وهو يقول يا مولانا يامو مو مو - إحنا فلول البس بس نو - يقصد أنه من قبيلة القطط السمان - التي انتهى بها المطاف في اللومان - ثم صاح في أتباعه - وأنصاره ورعاعه - هيا سيروا - لنولع في ماسبيرو - فمنعهم جرير وتحداهم - وإلى القتال دعاهم - وتهكم قائلا على مولاهم - مولاكم كان كمثل العو - وأشاع الظلم ففسد الجو - فأنشد الفرزدق ابن الأونطجية - قصيدة مدح 'لامية' - بطعم الكوسة المحشية - إن الذي حكم البلاد بنى لنا، قصر العروبة مجدا لا يغفل - قصراً بناه لنا المبارك إنه، من مليارات نهبها لا يجهل'.
    وما قاله الفرزدق عن مبارك صحيح مائة في المائة، فهو المحرض له وللفلول التي تبعته من ميدان مصطفى محمود، والشاهد الوحيد على تورط مبارك، في نفس اليوم - الثلاثاء - كان زميلنا الرسام النابه بجريدة 'روزاليوسف' أنور، لأنه شاهد بأم عينيه مبارك ممسكاً بمزمار كالذي ينفخ فيه الهندي صاحب الثعابين، وقد أخذ ينفخ ويخرج الفلول من حقيبته، واتجهوا طابورا طويلا لإشعال الحرائق.

    البروفات التي قادت لفتنة ماسبيرو

    ومن فلول مبارك التي نفخ في مزماره فأخرجها لتحرق وتقتل إلى فتنة ماسبيرو والمعارك التي لا تزال دائرة حولها، وسنورد وجهات نظر مختلفة فيها، الأولى لزميلنا عماد الغزالي مسؤول الديسك المركزي بـ'الشروق' وقوله يوم الاثنين: 'لم يكن ما حدث في ماسبيرو ومساء الأحد الدامي مفاجئاً، سبقته عدة بروفات بدأت أولاها في العباسية ليلة 23 يوليو، حين انطلقت مسيرة ضمت عدة آلاف من ميدان التحرير لمحاصرة وزارة الدفاع، قال المشاركون فيها إنهم أرادوا أن يصل صوتهم الى المجلس العسكري، وكأن اعتصام يوم كامل في الميدان الذي يرابط فيه عشرات المراسلين العرب والأجانب وفضائيات من كل بقاع الأرض لم يكن كافياً، يومها كتب بعضهم على الفيس بوك 'تعالوا نضرب الجيش على قفاه في 23 يوليو زي ما ضربنا الشرطة على قفاها في 25 يناير'.
    البروفة الثانية بدأت في العجوزة، حين هاجمت مجموعات من البلطجية مسرح البالون بالطبنجات والسنج والسيوف ثم انطلقوا إلى المعتصمين في ماسبيرو ومنه الى التحرير، لينطلق الحشد بعدها الى مبنى وزارة الداخلية محاولين اقتحامه.
    بعدها بأسابيع جرت بروفة ثالثة حين أصر متظاهرون على اقتحام صينية ميدان التحرير التي طوقها جنود الأمن المركزي والشرطة العسكرية، كي لا يفترشها المعتصمون ويقيموا خيامهم بها تمهيدا لإعادة احتلال الميدان.
    لم يكن المتظاهرون بحاجة إلى الصينية، فقد كانت أعدادهم قليلة لكنها الرغبة في الصدام، في كل هذه الأحداث كان المتظاهرون يرفعون شعار'سلمية سلمية' لكن ما جرى على الأرض لم يكن كذلك على الإطلاق.
    أحداث ماسبيرو كانت 'البروفة الجنرال' ويعرف أهل الفن أنها البروفة التي تسبق العرض مباشرة، وقد توافرت لها كل عوامل النجاح، عدة آلاف من الغاضبين تم حشدهم على مدار اليوم، شحن طائفي ضاغط، تحريض سافر من قساوسة ورجال دين، وأخيراً، وهذا هو الأهم، تطور نوعي في أسلحة وأساليب المواجهة، فإلى جانب المولوتوف والحجارة والسيوف، حضرت الأسلحة الآلية، وأطلق الرصاص على جنود الجيش وأحرقت مدرعة وسيارات عسكرية'.

    المجموعة المجهولة التي اطلقت النار على الاقباط

    أما الأديب الكبيرعلاء الأسواني، فقد طلب مني أن لا أصدق ما كتبه عماد، وإنما أصدق ما كتبه هو في اليوم التالي - الثلاثاء - في 'المصري اليوم' وهو: 'مسيرة سلمية معروف سلفاً مكانها وموعدها اشترك فيها آلاف الأقباط وكثير من المسلمين المتضامنين مع مطالبهم المشروعة، فجأة تظهر مجموعات مسلحة مجهولة، كتلك التي ظهرت في كل الاعتداءات السابقة، نفس السيناريو يتكرر بحذافيره، المسلحون يعتدون على المنشآت ثم يهاجمون الجيش مما يعطيه السبب الكافي للتنكيل بالمتظاهرين، وهو الغرض الحقيقي من هذه المسرحية البائسة.
    في يوم قريب، سينقشع الغبار وتنتهي حملات التشويش والتحريض والأكاذيب التي يقودها الإعلام الرسمي، وعندئذ سوف يجد المصريون أنفسهم وجهاً لوجه أمام مذبحة بشعة ارتكبها أفراد الجيش المصري ضد مواطنين مصريين.
    في مذبحة دنشواي سقط خمسة شهداء بينما في مذبحة ماسبيرو سقط أربعة وعشرون شهيدا، كما أن المجلس العسكري لم يعتذر عن قتل الشهداء ولم يحل فرداً واحداً من العسكريين الى المحاكمة، لكنه قرر أن تتم التحقيقات في القضاء العسكري، مما يجعل المجلس العسكري الخصم والحكم في الوقت نفسه، إن مذبحة ماسبيرو تتوج مجموعة الجرائم البشعة التي ارتكبها أفراد الشرطة العسكرية ضد المصريين، بدءا من تجريد المتظاهرات من ثيابهن وتصويرهن عرايا وهتك أعراضهن بدعوى الكشف على عذريتهن، وصولا الى تعذيب المتظاهرين وصعقهم بالكهرباء وإهدار آدميتهم، كل هذه الجرائم موثقة وكلها أجريت فيها تحقيقات بواسطة القضاء العسكري، لم نعرف نتائجها ولن نعرفها أبدا، إن مجزرة ماسبيرو البشعة تضعنا وجهاً لوجه أمام الحقيقة أن نظام مبارك مازال يحكم مصر، وهو يسعى إلى إحراقها وتخريبها، حتى يجهض الثورة ويمنع التغيير'.

    هل نصدق ان بعض
    الاقباط حرقوا مدرعات؟

    ووجهة النظر الثالثة كانت في 'أخبار' نفس اليوم لزميلتنا نهاد عرفة ووجهت الاتهامات ذات اليمين والشمال بقولها: 'ـ لم ولن أصدق أن شقيقي المصري المسيحي الذي وقف بميدان التحرير خلال ثورة يناير في أروع مشهد تجلت فيه الوحدة الوطنية المصرية هو الذي وقف في مظاهرات الأحد الدامي يثير الشغب والبلبلة ويحرق المدرعات وسيارات المواطنين، لهذا أشعر بالمرارة!
    - لم ولن اصدق أن شقيقي المصري المسيحي هو نفسه الذي يطلق النار على رجال الجيش الذي كان واحدا منهم خلال حرب أكتوبر وسالت دماؤه على أرض سيناء لهذا أشعر بالمرارة!
    - لا أصدق أن رجال الأمن في بلدي يفضلون عهدا بائدا فاسدا على حمايتي، وأن فلول الحزب الوطني ما زالت تتصارع للبقاء وتستغل الفتنة الطائفية وتهدد بالفوضى وحرق الوطن لهذا أشعر بالمرارة!
    - لا أصدق بوجود أئمة وقساوسة مازالوا يعمدون الى إثارة الفتنة بين أشقاء الوطن الواحد، ولا أصدق أن أخي العربي الذي تربطني به الجيرة والإرث التاريخي والإسلامي يعمد إلى حرق مصر التي أعطته على مر التاريخ الاسم والوطن والقيمة للحفاظ على مصالحه مع النظام السابق، لهذا أشعر بالمرارة!
    - ولا أريد أن أصدق ما شاهدته من فيديوهات دهس المواطنين بسيارات الجيش من بعض الجنود من أبنائنا وإخواننا.. لهذا أشعر بالمرارة!'.
    والجديد من الاتهامات التي جاءت بها نهاد، هو اتهام دولة عربية بالاشتراك في إثارة الفتنة، ولم تذكرها، إلا أن إشاراتها واضحة جدا، لأنها ذكرت تورط أئمة مسلمين.

    لقد أكلنا البالوظة وشربنا الكازوزة!

    وبعد ذلك ننتقل إلى المناقشات حول قضية أخرى، وهي إلى أين تتجه مصر، والموقف من سياسات المجلس العسكري، ونبدأ من 'اليوم السابع' يوم الاثنين مع الكاتب والشاعر عبد الرحمن يوسف وقوله: 'كنت من الذين صوتوا في الاستفتاء بـ'نعم'، لم أكن مرتاحا لوضع البسطاء في هذا الاختبار الصعب، إذا صوت بنعم فمعنى ذلك أنك قد فرطت في دماء الشهداء، وإذا صوت بلا فمعنى ذلك أنك في طريق الكفر تسير لأنك ضد وجود المادة الثانية في الدستور.
    كنت أحسن الظن في السادة في المجلس العسكري، وكنت أعتقد أن وجود المستشار الأستاذ طارق البشري على رأس لجنة التعديلات سيخرج لنا شيئاً محترما، ولم يدر بذهني أن يكون هذا الاستفتاء طريق الهاوية، واعتبرت الخلاف الحادث وقتها خلافا عابرا وسيمر، مرت الأيام وأصر المجلس العسكري على أن يتخذ الكثير من الإجراءات التي جعلتنا نشك في نواياه، وجعلتنا نسيء الظن فيه، وللأسف، لا يجيب علينا أحد بتفسيرات معقولة لكثير من الأشياء التي نعترض عليها، لقد أكلنا البالوظة، وشربنا الكازوزة، بالشفا!'.
    إييه، إييه، وهكذا ذكرنا عبد الرحمن بالبالوظة، وكنا نأكلها في الأفراح مع الكسكسي، ونغني الأغنية الشهيرة في الأفراح في حوارينا،
    ونحن نردد وراء فتاة أو سيدة تغني وتضرب على الطبلة: هيصة، هيصة، عند العروسة، كسكسي وبالوظة، هيصة.. أيام، ذكرنا بها عبد الرحمن، وأشك أنه عندما ذكر البالوظة كان يعرف هذا التاريخ، لأنه أضاف الكازوزة الى البالوظة، ولم يكن يتم تقديمها، انما الشربات، فمن أين جاء بحكاية الكازوزة؟

    البداية الخاطئة
    للمجلس العسكري

    وأما الثاني الذي أثار الشكوك في سياسات ونوايا المجلس العسكري فكان صديقنا سامح عاشور في حديث نشرته له 'الأسبوع' وأجرته معه زميلتنا زينب عبداللاه، ومما قاله فيه: 'البداية الخاطئة للمجلس العسكري هي سبب كل المشكلات التي نراها الآن بداية من الاستفتاء على بعض مواد دستور 1971 وهو الدستور الذي سقط بقيام ثورة يناير والإصرار على الاستفتاء على هذه التعديلات وهو ما كاد يودي بالثورة لأنه لولا إعادة هذه التعديلات إلى الدستور الأصلي لخرج المجلس العسكري من المشهد السياسي ليدير البلاد نائب رئيس الجمهورية وفقاً لهذا الدستور لأنه لا يوجد في دستور 1971 ما ينص على تولي المجلس العسكري ولا ما يعطيه اي صلاحيات لإدارة البلاد ولا يملك رئيس الجمهورية أن يحيل له اي سلطات بعد رحيله، فالمجلس العسكري لم يدرك من البداية انه لا يستمد سلطاته من تفويض حسني مبارك له، ولكنه يستمد سلطاته من القبول الشعبي له والذي منحه الشرعية لتولي شؤون البلاد، وبالتالي فشرعية وجود المجلس العسكري في الأساس هي شرعية ثورية وليست دستورية، وللأسف الشديد فإن هذا التمسك بما أسماه استفتاء على التعديلات الدستورية جعل المجلس العسكري يعالج هذه التعديلات المتهورة بإعلان دستوري جاء أكثر تسرعا ودون دراسة أو تشاور ووضع كل الأطراف في مأزق دستوري، كما حدد مواعيد يجب أن يتم خلالها إجراء الانتخابات دون أن تتناسب هذه المسافات الزمنية مع الواقع الفعلي ودون أن يضع في اعتباره الأوضاع الأمنية المتردية وعجز الشرطة عن حماية العملية الانتخابية وتأمينا والمحافظة على صنادق الانتخاب، وهو ما سيجعل الغلبة للأقوى والأكثر بلطجة وعنفا ومالا، خاصة مع وجود مقاعد فردية، فللأسف المجلس العسكري يصدر القرارات دون أن يناقشها، وبعد إصدارها يناقش عليها ثم يتراجع عن بعضها وهذه الطريقة في غاية الغرابة والخطورة.
    المجلس العسكري يجلس مع الأحزاب فيتراجع عن جزء من القانون أو من القرارات التي اتخذها من قبل ويصمم على جزء آخر، وهذا فصال سياسي غير مقبول، لأنه يضع الأحزاب وقوى المعارضة موضع المتسول السياسي الذي يجري ويلهث وراء طلبات وفي كل اجتماع يحقق جزءا منها وهذا أمر مرفوض ولا أعرف سر هذا العناد والإصرار من المجلس العسكري الذي اصدر الإعلان الدستوري بقرار فردي، ودون استفتاء، حتى المواد التي تم الاستفتاء عليها لم تعد لها قيمة لأنها وضعت ضمن إعلان دستوري يحوي اثنتين وستين مادة لم يتم الاستفتاء عليها، ولا أعرف لماذا يصر المجلس العسكري على الاستعانة بمستشارين ليس لديهم وعي سياسي حقيقي ولا يدركون الثورة وأبعادها ومتطلباتها ويجلسون في برج معزول تماما عن المجتمع؟
    أنا شايف إن مصر داخلة في حيطة اسمها الانتخابات بدون أمن وبدون دستور وبدون استقرار، تخيلي لو دخلنا بعربية في الحيطة ماذا سيحدث ستنكسر وتفقد الثورة قيمتها وتتفكك وتتحلل ويصعب الحفاظ عليها'.
    وعبارة داخلة في حيطة، تعبير مصري أصيل ومعناه الاصطدام، وهناك تعبير آخر مواز يتم استخدامه، وهو داخل في حارة مسدودة.

    معارك المنافقين وعلماء السلطان

    وإلى نوعية طريفة من المعارك، لأنها تدورحول النفاق وأهله من المنافقين، ومناسبته انه اثناء إلقاء المفتي الشيخ الدكتور علي جمعة خطبة الجمعة في مسجد الرحمة بمدينة بورسعيد، وقف شاب سلفي وقال له انه لن يصلي خلفه، لأنه من فلول النظام السابق، ومنافق كان ينافق مبارك ونظامه. وقد قرأت أعجب وأطرف تعليق على هذه الواقعة من زميلنا بجريدة 'عقيدتي' أحمد شعبان، إذ قال في عددها يوم الثلاثاء قبل الماضي: 'الشيء غير المقبول ان يتعرض عالم الدين الى الهجوم والسباب على الملأ وأمام الناس وجميع وسائل الإعلام تبث هذا الحدث مباشرة، فهذا الهجوم ليس هجوماً على شخصية المفتي فقط، بل على الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء!!
    نعم هناك علماء يتبعون الملك أو الرئيس أو الأمير أياً كانت الألقاب ويسيسون الآراء والفتاوى الدينية حتى تتناسب مع ما يوافق أهواء وميول هؤلاء الحكام وهذا ما أدى إلى الهجوم على د.علي جمعة لأنه كان من أشد المعترضين على ختان الإناث وهي الحملة التي تبنتها سوزان مبارك في العهد السابق. وقال أيضا ان النقاب بدعة وعادة وليس عبادة تماشياً مع سياسة الدولة في ذلك الوقت التي كانت تحارب الحجاب والنقاب وتحارب صور التدين في مصر بالإضافة إلى رأيه حول فوائد البنوك.
    ومع ذلك فأنا ضد الهجوم على علماء الدين الذين يمثلون لي القدوة الحسنة لأن والدي عالم دين أزهري يجمع بين علم القراءات القرآنية وعلم أصول الفقه ويتمسك حتى الآن بالزي الأزهري ويعتبره سفيرا لمصر في العالم الإسلامي والعربي، وأخالط الأزهريين منذ طفولتي وأعرفهم عن قرب ومنهم عالمنا الجليل الذي تعرض للهجوم الدكتور علي جمعة الذي كانت تربطه علاقة قوية بوالدي منذ إعداده لرسالة الماجستير في أصول الفقه وكان والدي يشرف عليه فيها'.

    تحويل الخطبة
    لمدح الوزير في المسجد

    وأعجبت حكاية النفاق والمنافقين صاحبنا محمد أحمد عاشور، فقال عنها وعنهم في 'اللواء الإسلامي': 'قبل ثورة يناير 2011 كان أحد خطباء المساجد يلقي خطبة الجمعة في مسجد من مساجد المدينة بإحدى محافظات الدلتا، وبينما هو يلقي خطبته إذا بالدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي يومئذ يدخل المسجد ليصلي الجمعة، وإذا بالخطيب يحول الخطبة الى مدح في الوزير حتى ازدادت حالة النفاق عنده فقال إن هذا الوزير يقول للشيء كن فيكون، وإزاء هذا النفاق الرخيص ثار الناس بعد صلاة الجمعة وقدموا شكوى لوزارة الأوقاف وتم إيقاف الشيخ عن الخطابة.
    وقد حدث أثناء ولاية السلطان حسين كامل لمصر - وكان مكروها من المصريين - أنه أي السلطان ذهب ليؤدي صلاة الجمعة في أحد المساجد الكبرى بالقاهرة وقد عرف عن السلطان حسين كامل انه ساعد بقوة الدكتور طه حسين أثناء بعثته في فرنسا للحصول على الدكتوراة واهتم بتوفير وسائل نيله هذه الدرجة العلمية، وعندما دخل السلطان المسجد حول الخطيب خطبة الجمعة الى مدح في السلطان حسين كامل وقال من بين ما قاله 'عندما جاءه الأعمى - أي السلطان - لم يعبس ولم يتول' وكان ذلك إسقاطا على موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من الأعمى الذي دخل عليه وهو يدعو القبائل للإسلام فتضايق الرسول عليه الصلاة والسلام ونزل القرآن الكريم معاتبا 'عبس وتولى أن جاءه الأعمى' وبعد أن انتهت الصلاة وقف العالم التقي الورع الشيخ محمد شاكر ونادى بين المصلين أن الصلاة التي أدوها خلف هذا الشيخ المنافق غير جائزة شرعا ويجب أن يصلوا الجمعة من جديد فعلا وأدوا الصلاة مرة ثانية'.
    وبعد السلطان حسين كامل تولى السلطنة فؤاد الذي تحول الى ملك مصر، وهو والد فاروق الذي عزلته ثورة يوليو.

    معارك الظرفاء
    ورمسيس الثاني ووزيره الحرامي

    وإلى نوعية أخرى من المعارك، لها صلة بمعارك المنافقين، وهي معارك الظرفاء، فبعد انقطاع طويل عاد زميلنا بـ'الأخبار' عبد القادر محمد علي الى الاستعانة بأصدقائه القدامى - وهم جده رمسيس الثاني ووزيره الحرامي، روكا، والشيخ غريب منافق الحرامي - فقال في 'أخبار اليوم' يوم السبت تحت عنوان - عودة روكا: 'قال الملك رمسيس الثاني لروكا الحرامي: لم تخبرني أيها اللص بأن سوق الجمعة انتقل إلى ميدان التحرير.
    قال روكا: نقلوه هناك بعد ثورة 25 يناير، وسع وبراح وطراوة سيادتك، بس ما بقاش يلذ، مش هو السوق بتاع زمان، ما حدش بيبيع حمير وفراخ وزبدة، وشباشب زنوبة، ولا حتى لقمة القاضي، بيبيعوا كلام، والأكادة إن الزباين بالألافات، والبياعين أكثر من الزباين، وسوق الكلام ماشي زي الحلاوة، الجمعة اللي فاتت أم العيال قالت لي فسحني ياسيد المعلمين، قلت لها تعالى نروح جنينة الحيوانات، قالت لي زهقت من الفرجة على القرد، يوماتي أشوفه لابس بدلة وكرافتة وبيتنطط في التليفزيون، عاوزة فسحة سياسة.
    قلت لها طلبك عندي، تتفرجي على اعتصام ولا إضراب ولا مظاهرة، ولا وقفة احتجاجية؟ ولا نروح ميدان التحرير ونسهر سهرة صباحي، نتفرج على الحاوي والأراجوز وبتاع التلت ورقات ،وناكل لحمة راس ونحلي ببليلة، ونضرب حجرين تفاحة نعمر بيهم الطاسة ونسمع ألذ كلام؟ قالت لي: اللي تشوفه يا أبو هيثم، وكانت ليلة ليها العجب سيادتك، قابلت هناك حبايبي الحلوين بتوع زمان وفكروني بأيام الشقاوة، أبو دومة وسلطح وسامبو والخرتيت، وكل الناس الحلوين اللي قضيت معاهم أحلى سنين شبابي في بعثة على حساب الداخلية في وادي النطروح، وبعدما اتخرجنا كل واحد راح في سكته لحد ما جمعنا ميدان التحرير.
    قال الشيخ: وحب مصر يامعلم.
    قال روكا للملك: دماغي جابت زيت والحجرين طاروا من نافوخي في الميدان ياعم رمسيس، وكله كوم وصاحبي وحبيبي عبده سنجة لوحده كوم، كان لابس جينز وفانلة مخططة وكوتشي وراكب على كتاف تلح زي الحيطة وقاعد يهتف من حنجورة: لولبية، لولبية.
    قاطعه الشيخ: قصدك ليبرالية ياسيد المعلمين.
    قال روكا: بعد شوية بص في الساعة وضرب رجله في سدر التلح وقال له: اللي بعده، وبعدينت دخل الخيمة وغير هدومه، لبس جلابية وطاقية وصندل، وسبحان الله، دقنه اتزرعت شعر في ثواني وركب على كتاف التلح وهات يازعيق والهتيفة يردوا عليه: إسلامية - إسلامية، سألت سامبو: إيه الحكاية؟ قال لي الرزق يحب الخفية يامعلم روكا، ربنا يديم علينا الميدان والسياسة، وما يحرمناش من الإعدادية.
    قاطعه الشيخ: قصدك التعددية ياسيد المعلمين!'.
    دور الغازية التي تكشف لحمها المسموم لمولانا السلطان، والتلح هو الشخص ضخم الجسم بطيء الفهم. أما عن ثاني معركة لظريف فستكون من نصيب زميلنا بجريدة 'روزاليوسف' محمد الرفاعي وخاضها في اليوم التالي بقوله: 'إذا كان المجلس العسكري قد تعامل مع أحداث الأحد الدامي،بعصبية شديدة، بدت حتى على جنرالاته في المؤتمر الصحافي، لدرجة ان بعض أفراد الشرطة العسكرية قاموا بحملة مداهمات مروعة لقناة 'الحرة'، حيث اقتحموا استديو الهواء، وسحبوا أجزاء السلاح على المذيع الذي قطع الخلف من يومها، مع أنهم جابوله طاسة الخضة، واقتحام قناة يناير، والمذيعة عمالة تصوت، أنا حامل ياجماعة لدرجة انني اعتقدت ان الست بتولد، ومزنوقة في داية بسرعة، ومهاجمة بعض المحلات العامة بوسط البلد، في مشهد لم تشهده القاهرة، حتى أيام شيخ المنسر الكبير، وحتى هذه اللحظة، لم يعتذر جنرالات المجلس العسكري، مما وضعهم في لحظة فارقة والتصادم بالمواطنين، فإن تليفزيون أنا والفلول وهواك، عايشين لبعضينا، ياريسنا يابتاع المانجة، مكتوب عليه دائماً، أن يلعب دور الغازية التي تكشف لحمها المسموم لمولانا السلطان، من أيام الراجل موافي البلطجي بتاع فضايح تجنيد النسوان، وعندما قررت الست أم جمال، أن تفقع الحاج أبو جمال روسية ترقده، من أجل ان يصعد فتاها المدلل الى الحكم، اختارت أكبر رقاص في مصر الأسطى أنس الفقي، وزيرا للإعلام ليهشتك جمال ويركبه المراجيح، ويقدم وصلات رائعة من الرقص الشرقي والاستربتيز لسيادتها، وهو يغني لها بالصاجات، على حزب سوزان، ما تودي سوزان، ما تودي، وياها أنا ماشي، ماشي ولا بيدي، ثم لعب دور الجمل المكسح في الموقعة الشهيرة، ليحصل الحاج أبو جمال في طرة، ويمسك إذاعة السجن، واستوزر أسامة هيكل فجأة، زي كل حاجة بتحصل عندنا، مع ولا الولايا اللي واقفة قدام محكمة زنانيري، خرج علينا من مخبئه ولا خرجة أسامة بن لادن، وأخذ يغني بصوت جهوري وأنا بحب العسكري، أصل أنا راجل مفتري وما تعرفش يا أخي جاب الافترا ده كله منين؟! جايز خد الجنرالية من ورانا، أو بيرقع مانجة زي الراجل اللي بيلعب في مناخيره؟! ولا جاله هاتف في المنام، وقاله قوم يا أسامة، العيال الصيع عاوزين ياخدوك مقلب حرامية، فدب صوابعك في عينيهم قبل ما يدبوا سكينة في نافوخك.
    عنها، وقام هيكل قومة أبو مصعب الزرقاوي، وارتدى عمامة الإمامة، وقالك، حي على الجهاد يامؤمنين، واللي يقابل فيكم مسيحي يغزه في كرشه دفاعاً عن الجيش الذي يقتلونه غدر ا، ودفاعا عن الدقون الطويلة المبروكة اللي عاوزين ينتفوها الكفرة، عشان يبقى منظر المسلمين مسخرة، وهاجت الدنيا فعلا ونزلت الناس للشوارع لتدافع عن القوات المسلحة ضد المسيحيين، حسب فتوى مولانا أسامة هيكل، ولذلك، فلم ولذلك، فلم يعد اعتذارك كافيا، وطالما أنت ماسك في الوزارة باديك وسنانك، ومش عاوز تستقيل زي الراجل المحترم حازم الببلاوي، فنحن نطالب الآن بمحاكمتك طبقا لقانون الطوارىء الذي تم تفعيله، والذي يعاقب كل من أذاع أو نشر أخبارا كاذبة وإشاعات من شأنها تكدير الأمن العام، وإحداث البلبلة والفتنة، ومحاكمة الشيخ عصام شرف، اللي خربها وقاعد يلطم على تلها، ونشوف فيكم يوم يابعدا'. ويبدو أنني سأتحول الى مساعد للرفاعي لشرح أغانيه، وردها الى أصولها، فقوله، أنا والفلول وهواك، عملية سطو على أغنية محمد عبد الوهاب، أنا والعذاب وهواك، عايشين لبعضينا، والراجل موافي يقصد به صديقنا المحبوس الآن، صفوت الشريف، وكان موافي هو الاسم الحركي له عندما كان في جهاز المخابرات العامة مسؤولا عن عمليات القاهرة.
    أما اغنية على حزب سوزان ماتودي، فهو سطو علني وتحريف لأغنية عبدالحليم حافظ على حسب الريح ما تودي من تأليف صديقنا الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي.
    أما الراجل اللي بيلعب في مناخيره، فهو مبارك.

    التصوير تحت 'المدرعة'

    وآخر معارك الظرفاء، ستكون لزميلنا متعدد القدرات جلال عامر، حيث اخترنا سبعة من بين احدى عشرة فقرة من عموده بـ'المصري اليوم' يوم الأحد، وهي:
    ـ رفضت أكثر من دعوة في برامج التليفزيون المصري خوفا من أن يكون التصوير تحت 'المدرعة'.
    - الأستاذ 'جورح إسحاق' هل أنت بخير أم حولتك المدرعة إلى 'فطيرة'؟
    - في المربع الذهبي، الإخوان والسلفية والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد 'راجع الدوري الأفغاني'.
    - فيلم لمحمود يس اسمه 'على من نطلق الرصاص' وقصة ليوسف إدريس بعنوان 'لحم رخيص' وكلاهما يعرضه التليفزيون في ماسبيرو.
    - معظمنا مع 'تمثيل المرأة' لكن في المسرح.
    - محافظ البنك المركزي يضع 'توقيعه' على النقود، نريده بعد الثورة أن يكتب لنا بجوار التوقيع 'كلمة'.
    - علينا أن نكون منصفين، فمثلما قلنا للحرامي 'شكرا' يجب أن نقول للشريف 'عيب'
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de