الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-16-2025, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2011, 12:34 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب

    أعماله تقدم الواقع من خلال صور مكثفة شفافة
    الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب



    http://www.alarabiya.net/articles/2011/10/06/170490.html


    أعلنت لجنة نوبل بالأكاديمية السويدية، اليوم الخميس،
    فوز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر بجائزة نوبل للآداب لعام 2011.

    وقالت اللجنة إن الشاعر (80 عاماً) فاز بالجائزة لأنه
    يعطينا مدخلاً جديداً للواقع من خلال صوره المكثفة الشفافة.

    وأضافت الأكاديمية أن "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم
    بالإيجاز والوضوح والاستعارات المعبرة".

    وأوضحت الأكاديمية السويدية في بيانها "في دواوينه الأخيرة
    مال ترانسترومر إلى اقتضاب أكبر وإلى درجة اكبر من التركيز".

    وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كرونة سويدية (1.45 مليون دولار)،
    وهي الجائزة الرابعة من جوائز نوبل التي يعلن عنها حتى الآن،
    بعد الإعلان عن جائزة الطب يوم الاثنين والفيزياء يوم الثلاثاء والكيمياء يوم الأربعاء.

    ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام غداً الجمعة،
    وتضم لائحة الترشيحات الرئيسية للجائزة أربعة شباب عرب،
    وهم تونسيتان ومصرية ومصري وذلك لدورهم في تفجير الثورة في بلديهما.
                  

10-19-2011, 01:09 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    توماس ترانسترومر
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%...B1%D9%88%D9%85%D8%B1



    توماس يوستا ترانسترومر
    (بالسويدية: Tomas Gösta Tranströmer،
    واللفظ [ˈtuːmɑs 'jœstɑ trɑːn'strœmər])
    من أكبر شعراء السويد في القرن العشرين،
    ويعتبر واحداً ممن يشكلون وجه الثقافة السويدية في العالم،
    في صف واحد مع إمانول سفيدنبوري وأوغست ستريندبرغ وإنغمار برغمان.
    وقد حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2011
    «لأنه من خلال صوره المركَّزة الشافة يتيح لنا نظرة جديدة إلى الواقع».[1]


    سيرته
    ولد في ستوكهولم في 15 أبريل 1931 وأتم فيها الثانوية،
    وتخرج من جامعة ستوكهولم (en) باختصاص علم النفس في سنة 1956،
    وعمل باختصاصه في سجن للأحداث ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة
    في مكان العمل ومع مدمنين على المخدرات،
    وقبل أن يصاب بسكتة كان اختصاصياً معروفاً في علم النفس.
    ترانسترومر عازف بيانو ماهر.
    بعد أن أصيب بسكتة في بداية تسعينات القرن العشرين
    ترافقت بفالج في الجهة اليمنى من الجسم وحبسة كلامية،
    تعلم الكتابة بيده اليسرى وصار يعزف الموسيقا لليد اليسرى،
    وقد ألف بعض هذه الموسيقا مؤلفون معاصرون له خصيصاً.
    قضى أغلب عمره في مدينة فيستيروس،
    وفي الوقت الحاضر يعيش في ستوكهولم مع زوجته مونيكا.


    أعماله
    بدأ كتابة الشعر وهو في الثالثة عشرة،
    ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان «17 قصيدة» في سنة 1954،
    وله حالياً 12 كتاباً شعرياً ونثرياً،
    ونثره يشبه الشعر.
    قبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين
    مثل أندريه بريتون (en).

    حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الاسكندنافية،
    وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك (en) في سنة 1981
    والإكليل الذهبي[2] في سنة 2003،
    وعلى جائزة نوبل في الأدب فى عام 2011.

    ترجمت أعماله (الكاملة في حينها) إلى اللغة العربية مرتين:
    في سنة 2003 من قبل علي ناصر كنانة
    (نشرتها «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»)
    ثم في سنة 2005 من قبل قاسم حمادي،
    ومراجعة أدونيس، وصدرت عن «دار بدايات».[3]


    جائزة نوبل في الآداب للعام 2011
    منح ترانسترومر جائزة نوبل في الآداب للعام 2011،
    هو الفائز رقم 108 بالجائزة،[4] وأول سويدي يفوز بها منذ 1974.
    وقال أمين أكاديمية نوبل
    "أن أعمال توماس تعيد قراءة الذاكرة والتاريخ والموت بشكل أعمق".
    وقال أن اسمه كان مطروحاً في كل سنة منذ 1993.[5]

    (عدل بواسطة بله محمد الفاضل on 10-19-2011, 01:51 PM)

                  

10-19-2011, 02:12 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    جائزة أخرى لرجل البلطيقيات
    نوبل لـ "ترانسترومر": وافَّقَ شِنٌ طَبقه.
    مازن مصطفى





    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...b02acd4c2fd5c75b0ca6

    1-
    نماذج كثيرة تقف في تلك المنطقة، حيث يقترن الشعر بالتنبوءات الغامضة؛ من الذاكرة كان يمكن لي أن أذكر تنبوء سيزار باييخو، الصاعق، بميتته في باريس تحت المطر. الأن شيء ما تغير، وسيغدو من الأسهل للجميع أن يذكروا تنبوء ترانسترومر بشلل جانبه الأيمن في "بلطيقياته":

    " بعد بضع سنوات يخف الظلم، ويرد له الاعتبار.
    وقتذاك يصاب بنزيف دماغي: شلل في الجهة اليمنى مع حبسة،
    لا يقدر أن يستوعب
    إلا جملاً قصيرة، لا يعود يجد الكلمات.
    لا يعود المديح ولا الذم يبلغانه.
    ولكن الموسيقى تبقى، لا يزال يتابع تأليفه بأسلوبه الخاص،
    ويصبح معجزة طبية فيما تبقى له من العمر."

    أحمل شكوك ضخمة نحو كل تنبوء، ربما بسبب تربية كرس فيها أبواي جهدهما لتوجيهي نحو ما هو وضعي. كانا في أخر الأمر أبناء حداثة لا ترغب في أن يرث أبنائها أوهام مضللة! وفي النهاية، كنت أفكر: يمكننا داخل نتاج ضخم، مثل نتاج باييخو وترانسترومر، أن نجد نبوءة لكل شيء، للشِعر الذي يزيح صاحبه ويجلس مكانه كما لميتة غامضة بخنجر شخص لا يعرفك. هذا النزوع لاعتبار المستقبل شيئاً لم يحدث بعد، وعليه من المستحيل تناوله كتابة، يرافق كما نعلم تصوراً خطياً للزمن، يتحرك خلاله، كما تشاء له أذهاننا، من نقطة الماضي إلى نقطة الحاضر إلى نقطة المستقبل. الآن يغدو صعباً أن نحتفظ بنفس التصور؛ الأشياء لم تعد شفافة، وعرفنا أن ما يعاش لا يشبه تأويلنا المُعتمد: الشمس لا تشرق ولا تغرب، والأرض، عكس تكريس دام لقرون، تتحرك.

    في اليوم التالي لشلله، ربما حلم توماس برجل مجدور كان يغني في الأزقة! من يدري حقاً؟

    إن نبوءة ترانسترومر تمنحنا توكيداً محبباً لما طالما حدسناه في وهلات الاستغراق: هذا التنظيم المبني على "سابق ولاحق" شديد الهشاشة، وهو في حقيقة الأمر لا يقول شيئاً، بل يقول: يمنح التجربة رسماً بيانياً باهتاً وشديد التسطيح؛ وقبل كل شيء يمنح أذهاننا الحجج اللازمة للتغول على أجسادنا بالآلة الأداتية للعقل.

    يمكننا أن نمنح الإسم: "شاعر" لكل من يفتح ثغره في نظام ترتيب المعاني (هو قبل كل شيء نظام ترتيب الدوال، كما بتنا نعلم جيداً) وهم من ينجح في منحنا عالماً جديداً داخل هذا العالم؛ وهم دائماً قلة، وهم دائماً أغلبية نادرة. من هنا تكتسب النبوءات، والتي هبات البصيرة الأم، طاقة اثباتية مذهلة. لشعراء مثل باييخو وترانسترومر يجب أن يقف العالم.

    2-
    الضوء يصافح السؤال: العزلة.

    يتوجه نحو المتروك؛ حيث يبدو خياره لمن كان بلا بصيرة محض فرار. يهجر الفحيح الأبله لمعظم شعراء "الحقبة"؛ نعرفهم الآن؟ كلا بالطبع، لقد حصدوا أوسمتهم يومية من طلاب اليومي وماتوا بموت قضاياهم الظرفية وقراءهم الظرفيين، عاشوا غبطة وشهرة مرشح ريفي بدائرة طرفية لافتاته براقة تهتف: الحمر قادمون؛ الصفر قادمون؛ الخضر قادمون. وأتى على العالم الحمر والصفر والخضر وبؤس الشرط الانساني في حاله، والورطة قائمة لم تتحرك من مكانها أنملة ولم تكترث بالألوان التي تترتب في طاولة عبث العالم.
    بالمقابل وجه ترانسترومر عينه صوب الورطة ذاتها. دون ادعاءات ضخمة ظل يواجه مشكلات التواصل والعزلة الدائمة. قام بقياسها جيداً، المسافة بين قلب وقلب، ثم أخبرنا، كمن يخطر له أمر معروف بالضرورة ويود مشاركته من باب اللطف:

    " هذا يذكرني بشيء... كنت هناك... انتظروا:
    إنها مقبرة اليهود العتيقة في براغ،
    هناك يعيش الموتى قريبين واحدهم إلى الآخر
    أكثر منهم في الحياة"

    في حين تجاهل ما كُرس باعتباره سياسياً، بل مُهماً، جالباً لنفسه نقمة الأوغاد وسماسرة الثقافة من الرعاع، لم يعتزل ترانسترومر السؤال السياسي قط؛ وفي ما نبصره، لا أحد يستطيع العيش دون سؤال السياسة بدرجة أو بأخرى، داخل حياة مشروطة بكونها سياسة طالما هي فعل. ما اعتزله ترانسترومر هو التفاهة، أي السؤال السياسي مأخوذاً من غصنه الأقرب، غصن القضايا الظرفية، والتشبث بما هو يومي لنيل المديح اليومي. ما هجره ترانسترومر هو الثمرة؛ عرف أن البذرة أكثر أهمية وإن بدا طعمها غير مستساغ. من يرغب في منحهم مادة للاستهلاك؟ الأهم دائماً هو ما يمنحنا طاقة على النظر.

    . بالطبع يمكنك إرجاع بعض النصوص، مثل قصيدة "إلى أصدقاء خلف الحدود" مثلاً، وهي ليست بأي حال ضمن نصوصه الأكثر بريقاً، إلى موضوع سياسي صارخ ومثلما يتضح منذ العنوان. لكنه ليس صبغة غالبة؛ بل يحق لنا أن نتسائل الآن: أي ندم أصاب الشاعر لاحقاً؟ فالنص المذكور مكتوب في بداية السبعينات! لكن، دعنا لا نستعجل، سنبصر بين السطور الموحية بالمباشرة شعرية فذة. وربما حين نلتقي بعد مئتي سنة نتذكر خاتمته:

    اقرأوا بين السطور. سنلتقي بعد مئتي سنة
    عندما ستصبح أجهزة التنصت في جدران الفندق نسياً منسياً،
    وتخلد أخيراً إلى النوم، وتتحجر,

    3-
    الفرد للفرد، والجميع تجريد غير معتمد:

    ولا نحتاج إلى الأعوام لننتبه لما يتعلق بتناول صاحب البلطيق لهذه المسألة؛ الرجل يهمه دائماً قضية واحدة في ما يتعلق بالدول ذات الأنظمة القمعية: أزمة الحريات الشخصية وما بداخلها من أزمة تعبير على الخصوص، أي رقابة على المنطوق والمقروء والمبصر.
    لنقابل توماس ترانسترومر إذن: حيث الاهتمام الفائق بالفردانية، وحيث هموم الجماعات لا تبدو إلا كمشاكل يواجهها أفراد. يوجد أفراد فقط في هذه الحياة، وما الجماعة سوى محض تجريد: هذا الدرس يعلمه توماس جيداً ويكرره منظوراً له من عدة زوايا. السياسي كاملاً يجري النظر له من حيث تأثيره على "ترانسترومر" آخر في بلاد أخرى.

    4-
    المفهوم منظوراً له كثمرة:

    يبدو المفهوم متجنباً بضراوة في عمله. ولا يأنف من التوكيد على ضعف صلته بالصيغ المجردة. يجب أن نتوقف هنا: عالم من الصور الصافية، والشعر يختلط مع السرد، دون أي إشارة واضحة لمعضلة نظرية. كل معضلة نظرية، تتوسمها كدلالة، مشوبة بشبهة تغول على النص؛ وبالطبع، توجد استثناءات ساطعة فالأمر أمر شعر.

    ويبدو واضحاً، إن حاولنا التفكر قليلاً في صورة الفكر التي تحرك ترانسترومر وهلة الكتابة، تماسك تأويلنا: يحاول النص دائماً ألا يمنحنا مفاتيح لزاوية محددة في النظر؛ يمنحك مشاهد، دفقات شعورية، لكن لا يمنحك قضايا: الأفكار ليست مجردة ومحصورة داخل حقل مسمى من المفاهيم. التجريد مهمتك أنت، في حال رغبت! التأمل في هذا المكأن يعتمد الصورة لا مزيد.

    كأن يحس ترانسترومر أن المفهوم ميت وهلة ولادته، أن الحجة تمنح بالضرورة حججاً مضادة، وهو لا رغبة له بالجدل. الصورة تفوز دائماً لأن الصورة ترتكز على الإيحاء مقارنة بالمفهوم الذي يرغب في حصر تأويله قدر مستطاعه: المفهوم يبتغي الدقة، وشعرية ترانسترومر تتغذى بالضباب. رؤيته للعالم تبدو لنا كما لو كان بلا تفسير ممكن، تعاسة غير مبررة. هذا هو العالم كما قد تمنحه استعارات قوية بقدر هائل من التشاؤم.

    5-
    وستجد الطبيعة كلها هناك:

    الكثير من العشب؛ البلطيق والأمواج التي تصطدم بالصخور، الشمس والعندليب، أزهار في قفص الاتهام، عقعق يركض في الحقول، غابة حيث يعيش الله بلا مال، الليل الذي يهتم بالغسيل القذر، أقواس قزح التي لم تعد هناك، عواصف متواصلة، نهار اليوم، جبال سوداء، الماء والمطر والصنوبر والرعد، ....

    6-
    الشاطيء ومطاعم السمك أيضاً تحضر بشدة؛ من مواقف بسيطة، أشياء اليومي، بعض الحوانيت وعربة في الطريق، تتخلق الصورة الشعرية.

    7-
    وعقب سنوات من الكتابة، تعقب الجملة تلو الجملة، وذلك الصبي لم يعد صبياً بعد، وذلك الشاب يخطو أول خطواته نحو الكهولة، وذلك الكهل تراكمت عليه الأحوال وأصابه العالم بالشلل. وهناك البيانو الأنيس، وكتب ومخطوطات ونص شعري لم يكتمل. أي صبر؟ أي دأب؟ ونخبر الولد الذي يلهو ما زال بلعبة الثمانية وعشرين حرفاً: جاءتك جائزة أخرى. وهو يعلم بداخله أن لا جائزة تكفي، يسعد بينما قد يفلت سؤال: ماذا لو جاءت قبل ألف عام؟

    نُشر بالعدد 593، صحيفة القاهرة، وزارة الثقافة، مصر. النسخة الالكترونية على الرابط:
    http://www.alkaheranews.com/details.php?pId=11&aId=2975
                  

10-19-2011, 02:30 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    قصيدتان لتوماس ترانسترومر
    ترجمة حميد كشكولي من السويدية



    1

    TRAFIK
    ترافيك

    تخوض مركبة الشحن بعربتها المقطورة خلل الضباب،
    و عبر ظل كبير ليرقة يعسوب في عَكَر قعر البحيرة.

    تلتقي المصابيح الكشّافة في غابة تندى قطراتٍ.
    لا يقدر المرء على رؤية وجه إنسان آخر.
    نهر الضوء يتلاشى في إبر الصنوبر.

    نأتي مركبات ِ ظلال من كل الجهات في الأصيل،
    نهيم ُ وراء بعضنا ،
    بجنب بعضنا،
    ننساب إلى الأمام،
    في جرس إنذار خافت.

    خارجا،
    في الأرض السهلية حيث الصناعات تحضن،
    وتنخفض المباني بمقدار ملليمترين كل عام---
    تبتلعهن الأرض بهدوء.

    أيدي غير معرَّفة الهوية،
    تترك آثارها على المنتجات الأكثر بريقا، و التي يُحلم ُ بها هنا.
    والبذرة تسعى إلى الحياة في الإسفلت.
    لكن قبل كل شيء ، إن شجرات الكستناء كئيبات ، و كأنهن هيّأْن تفتق قفازات من حديد،
    بدلا من اسطوانات بيضاء،
    وخلفهن غرفة موظفي الشركة – أنبوب نيون معطل، يغمز ومضات ِ.
    هنا ، ثمة باب سري. فافتحْ!
    وانظر ْ في المنظار المقلوب إلى الأسفل،
    باتجاه الفوهات،
    نحو الماسورات العميقة،حيث الطحالب تنمو مثل لحى الموتى،
    وينسل العامل المنظف في ثيابه المفصلة من المخاط،
    بأنفاس سباحة واهنة ،
    في مسيره إلى الاختناق.
    ولا أحد يدري كيف سيسير هذا الأمر،
    سوى أن السلسلة تنقطع ،
    وتعود تلتحم باستمرار.
                  

10-19-2011, 02:32 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    2

    Allegro
    معزوفة شديدة العجلة

    أعزف " هايدن" بعد انقضاء يوم اسود،
    واشعرُ بدفء ضئيل في يدي.

    الأزرار تبغي المزيد والمطارق اللطيفة تأخذ بالطَرق.
    الرنة خضراء، مفعمة بالحيوية، و هادئة.

    تقول الرنة إن الحرية متوفرة،
    وإن ثمة من لا يدفع الضرائب للقيصر.

    أدخل يدي إلى الأسفل في جيوبي "الهايدنية"،
    وأحاكي شخصا يرنو إلى العالم بهدوء.

    أرفع الراية الهايدنية - ما معناه:
    "إننا لن نستسلم، بل نريد السلام".

    إن الموسيقى بيت زجاجي على السفح،
    حيث الأحجار تطير ُ، و تتدحرج.

    وتلتف ّ الأحجار على بعضها بعضا باستقامة،
    لكن أخيرا كل َّ جدول يغدو كلّا .

    2011-10-06
    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=278438
                  

10-19-2011, 02:38 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    بين ترانسترومر والثقافة العربية.. حكاية «أدونيسية» بدأت قبل نوبل!
    تقرير وعدسة : علي سعيد





    http://www.alriyadh.com/2011/10/13/article675395.html



    عندما حل الشاعر السويدي تومس ترانسترومر ضيفا على الحياة الثقافية العربية في دمشق، حزيران - يونيو (2005)، لم يكن ثمة مبررٌ مقنعٌ لأن تمتلئ قاعة مكتبة الأسد الوطنية بالجمهور لولا وجود الشاعر السوري أدونيس. إذ إن صاحب جائزة نوبل الآداب (2011)، يكاد يكون مجهولا لمعظم قراء الآداب الشعرية في الوطن العربي؛ قبل ترجمة أعمال ترانسترومر إلى العربية بواسطة الشاعر قاسم حمادي وتقديم أدونيس. أجل ثمة ترجمة عربية أخرى، أنجزها الشعر العراقي المقيم في السويد علي ناصر وصدرت عام (2003) في مختارات من قصائد توماس ترانسترومر، بعنوان : (ليلا على سفر)؛ إلا أنها لم تحظَ بالزخم الذي قدمه أدونيس لحضور ترانسترومر في الثقافة العربية. وقتها جاء ترانسترومر دمشق برفقة زوجته ورفيقة دربة السيدة مونيكا وأيضا بصحبة صحفية سويدية ؛ تلبية لدعوة أدونيس للمشاركة في تدشين كتاب الأعمال الشعرية الكاملة لترانسترومر باللغة العربية لأول مرة. في ذلك اللقاء الدمشقي، قرأ أدونيس مقاطع شعرية لترانسترومر إلى جانب إلقائه شهادة أدبية حول الشاعر السويدي، حينها أجاب أدونيس حول المحرض الرئيس في خوضه تجربة العمل مع ترانستومر، قائلا:السبب الرئيسي هو الصداقة التي تجمعني و توماس.. والشعر أيضا. أما ترانسترومر الذي لم يتمكن من الحديث بسبب وضعه الصحي وهو المصاب بالشلل منذ (1990)، علق على هذه الصداقة، ساردا قصة تعرفه على شعر أدونيس: (من خلال ترجمته عرفت أدونيس؛ ففي العام (1990) وصلتني نسخة موقعة من الترجمة السويدية لكتاب أدونيس (أغاني مهيار الدمشقي)، وكان ذلك الكتاب أول شعر قرأته بعد مروري بمرض صعب وترك ذلك الكتاب أثرا عميقا في نفسي.

    أما زوجة الشاعر السويدي الفائز بالجائزة السويدية الأشهر في العالم، السيدة مونيكا؛ فقد خاطبت الحضور مخبرة أن أدونيس يعد شاعراً كبيراً ومعروفا في السويد، ولسنوات طوال كان يتوقع هناك، أن يحصل أدونيس على جائزة نوبل!. وأتذكر جيدا، عندما سمع أدونيس كلام مونيكا لم يعلق، وإنما أطرق رأسه وبدا غير مستسيغٍ العودة إلى "حكاية نوبل" مرة أخرى. ولكن مع كل هذا، بقي هناك من يعتقد أن دخول ترانسترومر إلى الثقافة العربية من بوابة أدونيس، كان بمثابة رشوة أدونيسية للثقافة السويدية في أحد أهم شخصياتها الأدبية. والحقيقة أن مثل هذه الآراء والأحكام و محاكمة النوايا بطريقة غير أدبية، لا تليق حقا عند الحديث عن تجربتين شعريتين عملاقتين كتجربة ترانسترومر، وأدونيس الذي فاز أخيرا بجائزة "غوته" في برلين، وهي أعظم جائزة عالمية في أوروبا مخصصة للأدب فقط، تمنح كل خمس سنوات.

    ما يمكن أن نقرأه من جهة أخرى هو فوز أدونيس برهان ترانسترومر الشعري، كون الشاعر السوري هو أول من قدم وشارك في ترجمة أعمال ترانسترومر وذلك قبل فوزه بنوبل الآداب بست سنوات.

    والحقيقية أن أدونيس كان مؤمنا بأهمية الإطلاع على التجارب العالمية في الشعر ومن جهة أخرى كان متأكدا من تأثير ترجمة الشعر العالمي إلى اللغة العربية؛ عندما قال لنا، على هامش ذلك اللقاء الدمشقي: (اعتقد أن الكثير من الترجمات من اللغات الأجنبية إلى العربية كانت أهم بمعنى أنها أكثر تأثيرا،ً على سبيل المثال ترجمات الشاعر سان جون بيرس الذي ترجم إلى العربية وأوجدت ترجماته مدرسة في الشعر العربي الحديث وما زال الكثير من الشعراء العرب متأثرين بها. أما ترانسترومر فلم يكن يعنيه مسألة التأثير وإنما فقط ترجمة شعره والتواصل مع الثقافة العربية ونذكر مما قاله: (كنت كلما ُسِئلتُ عن نظرتي إلى الشعر المترجم، أجب أن الشعر الأصلَ هو في حد ذاته ترجمة؛ القول الشعري بيانٌ لقصيدة غير مرئية خلف اللغات المتعارف عليها، لذا تصبح الترجمة إلى لغة غريبة محاولة أخرى لتحقيق واقعية القصيدة الأصل!.

    أما الشاعر والمترجم الشاب قاسم حمادي حاول أن يضع الجمهور في أجواء ترجمة الكتاب، يقول حمادي: فجأة وجدت نفسي أمام قطبين من أهم أقطاب الشعر العالمي، أجلس معهما، أناقشهما وأدخل نهريهما، أشرب من مياه أفكارهما الشعرية وأقول، لم أرتوي بعد. ويقلب حمادي لحظات الشعر في ضيافة الشاعر السويدي، قائلاً: تومس ترانسترومر يجلس خلف البيانو ويعزف بيده اليسرى!..نجحت خلال أشهر طويلة في أن أناقشه حول قصائده كلها، وأن أتبادل معه الأفكار والآراء في الأزمات العالمية، دون أن يتفوه بكلمة واحدة. ويضيف: إنه رجل هزم المرض الذي اختطف منه القدرة على النطق، ولكنه فشل في تجريده من القدرة على التخاطب.

    أخيرا يمكن القول، أن مزاج جائزة نوبل الآداب سيبقى عصيا على التكهنات، وستبقى هذه الجائزة، جائزة المفاجآت البعيدة كل البعد عن ما هو صحفيٌ ومتداول؛ وخاصة، عندما لا يتعلق الأمر بالتأثير السياسي في هذه الجائزة العالمية!.


    أوراق كتاب الليل*



    ذاتَ ليلةِ مايس نزلتُ

    في نورٍ قمريٍ بارد

    حيث كانَ العشبُ رمادياً والأزهار

    بَيْدَ أنّ العطرَ أخضر.



    انزلقتُ إلى أعلى المنحدر

    في تلك الليلة المصابة بعمى الألوان

    فيما أحجارٌ بيض

    تعطي إنذاراً للقمر.



    مرحلةٌ

    طولُها عدّة دقائق

    وعرضُها ثمانية وخمسون عاماً.



    ومن ورائي

    خلف المياهِ المشِّعةِ كالفُسفور

    كان الساحلُ الآخر

    ومَنْ يحكمونه.



    بشرٌ لهم مستقبل

    عوضاً من وجوه.


    * شعر ترانسترومر وترجمة الشاعر العراقي علي ناصر
                  

10-19-2011, 02:42 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    هل نعرف ترانسترومر أكثر مما يعرفه الغرب؟
    الاربعاء, 12 أكتوبر 2011
    فخري صالح



    http://international.daralhayat.com/internationalarticle/317372


    تتشابه شعوب العالم في مشاعرها وحساباتها الضيقة، وفي تفضيلاتها الإثنية وقياس العالم بعيون القومي والمحلي، فلا يختلف شعب عن آخر في ادعاء تفوقه القومي والعرقي إلا في الدرجة. ويمكن أن نقيس ردود الفعل التي اندلعت بعد الإعلان عن جائزة نوبل للآداب، بمنحها للشاعر السويدي توماس ترانسترومر، على خلفية هذه المشاعر القومية الفياضة. فالعرب لا يختلفون عن الإنكليــز، وهؤلاء لا يختلفون عن الأميركيين، كما عن الفرنسيين، كلهم في الهم شرق. لكن المستغرب أن يبلغ الحط من شأن الآداب الأخرى هذه الدرجة من الاستهتار. لقد سال حبر كثير خلال الأيام الماضية يستهجن أصحابه حصول ترانسترومر، الشاعر السويدي «المحلي» المجهول في العالم الأنغلوساكسوني، والمعروف في دوائر ضيقة بعد صدور عدد من مجموعاته الشعرية عن دور نشر بريطانية وأميركية صغيرة، على جائزة نوبل للآداب.

    بعض المعلقين الأدبيين في عدد من الصحف البريطانية الكبرى، ومن بينها الغارديان والأوبزيرفر والتايمز والتلغراف، أقروا بجهلهم التام بكتابات ترانسترومر، وعدّوه واحداً من أولئك الأدباء المغمورين الذين تختارهم لجنة جائزة نوبل للآداب أحياناً مخالفة التوقعات، ومسببة البلبلة في الأوساط الصحافية والإعلامية التي تلهث يوم إعلان الفوز باحثة عن فتات من المعلومات عن الأديب النوبلي الجديد.

    أما الصحافة الأميركية، وعلى رأسها صحيفة واشنطن بوست، فقد تحدثت عن الشاعر السويدي المجهول في أوساط القراء الأميركيين، وأعادت إلى الأذهان تصريحات سكرتير لجنة نوبل للآداب السابق هوراس إنغدال الذي تحدث عام 2007 عن «محلية الأدب الأميركي» وعن عدم وجود أديب أميركي يستحق الجائزة. ولم تكتف تلك الصحف بالهجوم على الجائزة، بل قالت إن من فازوا بها في السنوات الأخيرة ينتمون في غالبيتهم إلى أوروبا، كما أن أياً منهم لا يطاول في قامته أدباء أميركا المعاصرين، ومنهم فيليب روث وكورماك ماكارثي وتوماس بينشون وبول أوستر.

    وحملت الصحافة الأميركية على جائـــزة نوبــل لأنها تحولت إلى جائزة ذات صبغة أوروبية، فهي تتجاهل قارات كبيرة كأميركا وإفريقيا وآسيا، وتغمط حق أدباء كبار مؤثرين طالعين من تلك القارات.

    لم يشذ عن ردود الفعل الغاضبة تلك سوى عدد قليل من الشعراء العارفين بشاعرية ترانسترومر العميقة، التي يسري فيها حزن عميق وليل مقيم في حياة الإنسانية، مثل الشاعر الإرلندي بول ملدون، محرر قسم الشعر في مجلة نيويوركر الأميركية الشهيرة. فهو عبّر عن سعادته بفوز الشاعر السويدي بالجائزة، لأن ترانسترومر يؤكد «أن الشعر يكون مشحوناً ومؤثراً سياسياً عندما يعمل على تفحص العالم الداخلي لوعاء الكينونة الذي يغلي»، مستعيداً في كلامه عن ترانسترومر ما كتبه شاعر إرلندي آخر، هو ديريك ماهون، عن ترانسترومر الذي يشعر المرء أنه من الأصوات الشعرية في العالم التي يلجأ إليها المرء ليكتشف السر الداخلي للوجود. لكن هذه القلة من الأشخاص السعداء بفوز شاعر سويدي غير معروف في العالم الأنغلوساكسوني تعكس حجم الصدمة التي أصابت الأوساط الادبية والإعلامية الغربية لدى إعلان اسم ترانسترومر.

    الغريب أن الأوساط الثقافية العربية، التي توقعت فوز أدونيس هذا العام بالجائزة، لم تصدم لفوز ترانسترومر، فهو معروف في العالم العربي أكثر منه في العالم الغربي، ويعود الفضل لترجمات قاسم حمادي وعلي ناصر كنانة، وتنقيحات أدونيس وتقديمه لأعمال ترانسترومر الكاملة.

    الغريب أيضاً أن الصحافة البريطانية والأميركية لم تكن لتشعر بالصدمة لو فاز أدونيـــس بالجائزة، فهذه الصحافة رجحت علــى مدار أسبوعين فوز الشاعر العربي الكبير، واحتلت صور أدونيس صدر الصفحات الثقافية في الصحف الكبرى في العالم الأنغلوساكسوني، ما يشير إلى شهرة أدونيس التي تفوق بأشواط بعيدة شهرة السويدي توماس ترانسترومر.
                  

10-19-2011, 02:56 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    الشاعر الأخرس توماس ترانسترومر..
    قصائده عبرت إلى 60 لغة قبل أن يتوج بنوبل الآداب
    الأربعاء 12/10/2011
    سيد يونس - القاهرة



    http://www.al-madina.com/node/332262/arbeaa

    عاش طفلًا يعشق الهدوء ويتأمل الأشياء.. ربما رحيل والده المبكر صنع لديه نوعًا من التحدي.. ولذلك حين واجه مصيبة من نوع آخر؛ حيث أصيب في بداية تسعينيات القرن العشرين بجلطة دماغية أورثته شللًا في الجهة اليمنى جسده، وحبسة في لسانه ما عادت معها يستطيع الكلام، لكنه تعالى على ذلك كله، وبدأ في تعلم الكتابة بيده اليسرى، لم ييأس وهو الذي علمته الحياة صلابة التحدي فقد كان ممن الممكن أن يكون واحدًا من المدمنين بعد حزنه على فقد والده في الصغر.. لكنه مضى بشوط إبداعه بعيدًا.. فصار يعزف الموسيقى أيضًا بيده اليسرى، وقد ألف بعض هذه الموسيقى مؤلفون معاصرون له خصيصًا..
    في عمر الثالثة عشرة كتب الشعر، ونشر أول مجموعة شعرية بعنوان «17 قصيدة» في سنة 1954، وله حاليًّا 12 كتابًا شعريًّا ونثريًّا، ونثره يشبه الشعر.. وقبل أن ينشر شعره اشتهر كمترجم لشعر السرياليين الفرنسيين مثل أندريه بريتون، وأيقن أن المساحة الورقية هي الفضاء الوسيع بالنسبة له..
    إنه توماس ترانسترومر، أكبر شعراء السويد في القرن العشرين، ممن يشكلون وجه الثقافة السويدية في العالم، الحاصل على جائزة نوبل للآداب لهذا العام 21011م.. التي كتبت على ديباجة مبرراتها لاختياره دون سواه للجائزة ما نصه: «لأنه من خلال تكثيف الصورة تمتاز قصيدته بالوضوح دون تعقيدات لغوية بمعنى السهل الممتنع فيتيح للقارئ نظرة جديدة إلى الواقع»..
    ولد توماس في ستوكهولم في 15 أبريل 1931 ربما عشقه لتحليل الأشياء جعله يدرس علم النفس حيث تخرج في جامعة ستوكهولم متخصصا في سنة 1956، فجاء عمله أكثر واقعية وأكثر قربًا لبشر جعلتهم الظروف يسكنون خلف القضبان باحثًا عن أسباب ودواعي لماذا يتحول شاب في مقتبل العمر إلى شريد ويدخل السجن، وعمل باختصاصه في سجن للأحداث، ثم مع أشخاص حصلت لديهم إصابات وخيمة في مكان العمل، ومع مدمنين يتعاطون الكوكايين والهيروين والمواد المخدرة..
    عجيب هذا الرجل ترانسترومر فهو يستعيض بالموسيقى بديلًا عن الكلام، فمعظم وقته ما بين سماع الموسيقى وعزفها بيده اليسرى، وكتابة الشعر أحيانًا.. فكما قالت زوجته لوسائل الإعلام: عندما جاءته الجائزة كان مشغولًا بعزف البيانو، فالموسيقى باتت في السنوات الأخيرة أهم عند ترانسترومر حتى من الكتابة.. وإلى جانب استماعه للموسيقى كل صباح فهو يعزف البيانو يوميًا بيده اليسرى فقط لأن اليمنى مشلولة منذ أن أصابته جلطة دماغية في 1990 منذ ذلك الحين يواجه صعوبة في النطق، ويترك لزوجته مونيكا مهمة التحدث باسمه.
    شعر النزعة الإنسانية
    النزعة الإنسانية في شعر ترانسترومر هي عالمه يتخطى بقصيدته الحدود من يقرأ قصيدته في أي مكان يجده يتماس معه يتطلع إلى معانقة الثقافات العالمية جميعها، الشعر هو حصانه الذي يمتطيه، ففي قصيدته يخترق الحواجز ويمحو الحدود ليصل إلى حالة من الصفاء الوجداني والإنساني قال عنه ادونيس -المنافس السنوى دائمًا-: إن ترانسترومر لا يثقل قصيدته بأي منحى ايديولوجي أو سياسي، وينأى بنفسه عن الخطابة وعن أي نشاط سياسي، ذلك أن هاجسه الأوحد هو الاهتمام بجمالية قصيدته والاعتناء بالبلاغة الشعرية، دون أن يتجاهل ما يدور في العالم، فلئن ابتعد الشاعر عن اليومي والسياسي والعابر فانه غاص في أوجاع البشرية ومخاوفها وسعى، كذلك، إلى استبطان الذات وقراءة الهموم، والأوجاع، والخيبات، والتوق إلى معرفة الآخر والاقتراب منه، وسيلته في تحقيق هذا الهدف هو الشعر.
    عن العصر الحديث قال الحائز على جائزة نوبل: منذ سنوات ثمٌة نوع من المواجهة، ثمة ضغط من التكنولوجيا، من المتسلطين، من اللا شخصي والمنظّم والباهت، من أجهزة الكمبيوتر.هذا الضغط يجبر الناس على الدفاع عن شيء خاص، ثمين. الشعر يساعد على جعل هذا الثمين حيا».
    ورغم تميز صوته الشعري غير أن الشاعر لم يتورط في الإنتاج الغزير، فرغم تجربته الشعرية التي تجاوزت النصف قرن غير أن الشاعر لم يخط سوى 300 صفحة موزعة على أكثر من عشرة دواوين صغيرة الحجم، فالشاعر يؤمن بأن قصيدة جميلة واحدة تعادل دواوين كاملة.
    ادونيس أيضًا ألقى قصائد توماس منذ ست سنوات، حيث احتفي في دمشق بالشاعر السويدي بمناسبة صدور ترجمة أعماله الشعرية الكاملة، آنذاك، بترجمة قاسم حمادي عن دار «بدايات» السورية، تلك الترجمة التي راجعها وقدم لها الشاعر أدونيس..
    حصل ترانسترومر على جميع الجوائز الأساسية التي تمنح في الدول الإسكندنافية، وعلى جوائز أوروبية مثل جائزة بترارك في سنة 1981 والإكليل الذهبي في سنة 2003، وأخيرًا على جائزة نوبل في الأدب لهذا العام.
    وعن فوز توماس بجائزة نوبل علق بيتر انغلوند، الأمين العام للأكاديمية السويدية: «إن توماس ترانسترومر يتناول الموت والتاريخ والذاكرة التي تحدق بنا وتزيد من قيمتنا، لا يمكننا أبدا أن نشعر بالصغر بعد قراءة شعر ترناسترومر». وأضافت الأكاديمية أن «غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالإيجاز والوضوح والاستعارات المعبرة».
    وأضاف انغلوند: «إنه ليس شاعرًا غزير الإنتاج.. إلا أن بساطة قصائده المعبرة جدًا سمحت بترجمة أعماله إلى أكثر من ستين لغة انطلق في بداياته بقصائد تقليدية تمحورت حول الطبيعة.. إلا أن أعماله اتخذت رويدًا رويدًا طابعًا أكثر حميمية وحرية؛ بحثًا عن الارتقاء بالذات وفهم المجهول.. في دواوينه الأخيرة، ولا سيما آخر عمل له صدر في 2004، وضم 45 قصيدة صغيرة جدا مال ترانسترومر إلى اقتضاب أكبر وإلى درجة أكبر من التركيز».
    وحسب ما قالت الأكاديمية، وقال انغلوند: «لم يفز أي سويدي بالجائزة منذ أربعين عامًا واسم ترانسترومر مطروح في كل سنة منذ 1993... ففي 1974 منحت الأكاديمية السويدية الجائزة في قرار نادر جدًا إلى سويديين اثنين هما ايفيند جونسون وهاري مارتنسون، ورغم أن اسمه مطروح منذ سنوات «فوجئ» ترانسترمر بالنبأ عند فوزه.
                  

10-19-2011, 03:13 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    مختارات من قصائد ترانسترومر
    الترجمة والتقديم: جمانة حداد



    http://www.iraqwriters.com/iNP/view.asp?ID=2961




    يحدثُ في منتصف الحياة أن يأخذ الموت مقاساتنا لكن الثوب يُخاط بلا علم منّا







    كان يستحق الشعر أن يفوز بالجائزة اخيراً بعد غياب، وكانت تستحق نوبل الآداب أن تفوز هذه السنة بتوماس ترانسترومر، وهو المرشح القديم الجديد لها، ذاك الذي اعترف جوزف برودسكي نفسه بأنه "سرق" منه أكثر من استعارة. رؤيوي جريء، يُظهر العالم في ضوء جديد ومفاجىء ومختلف، يحتجزه بين اسلاك حقل كهربائي، حقل اللغة، لغته. قصائده تلعب في المساحة الزرقاء بين اليقظة والمنام. توتره فيّاض لكنه يسيطر عليه جيدا، وله حدّة عين النسر، الذي يرصد اشارات يعجز الانسان العادي عن التقاطها. توماس ترانسترومر، هو، يقبض عليها ويصنعها شعرا من أجلنا.
    ترانسترومر يعيش في بيت هادىء مع زوجته مونيكا، ولا أظن أن الجائزة ستغيّر الكثير في نمط حياته. يحلو لي أن أفكّر أنّه بيتٌ في ليلٍ فوق غابةٍ داخل بلادٍ على كوكبٍ ليس كوكبنا، لكنه يشبه كوكبنا حدّ الالتباس. يحلو لي أن افكّر أن الشاعر هناك، فوق، أو في الأسفل، لا فرق، "يحلب الكون سرّا" ويشرب لبنه لكي يظل - ونظلّ - على قيد الحياة.





    الحجارة

    الحجارة التي رميناها، أسمعها
    تقع، بلوريةً، عبر السنوات. أفعال
    اللحظة المشوّشة تحلّق
    في الوادي، تعوي من رأس شجرة
    الى أخرى، تهدأ
    في هواء أكثر ندرةً من هواء الحاضر، تنزلق
    مثل سنونوات من قمّة جبل
    الى ثانية، حتى
    تدرك آخر الهضاب العالية
    عند حدود الوجود: هناك حيث
    أفعالنا لا تقع
    بلوريةً
    في أعماق أخرى
    سوى أعماقنا.






    الشجرة والسماء

    ثمة شجرةٌ تمشي تحت المطر،
    تمرّ بمحاذاتنا في الاكفهرار السائل.
    لديها مهمّة: هي تسلب المطر حياته
    مثلما يسلب شحرورٌ بستاناً.
    عندما يتوقف المطر، تتوقف الشجرة.
    تلمع، وديعةً ومستقيمة في الليل البرّاق
    منتظرةً، على غرارنا، اللحظة
    التي ستتفتّح فيها نديفات الثلج في العالم.
    مساءٌ من كانون الأول 1972

    ها أنذا، الرجل الخفيّ، المستخدَم ربما
    من جانب الذاكرة العظمى لكي اعيش في هذه اللحظة.
    أحاذي الكنيسة البيضاء المقفلة- حيث يبتسم قدّيس خشبي
    واقفا، حائرا، كما لو ان أحدهم نزع نظارتيه عن عينيه.
    وحيدٌ هو. وكل ما تبقى هنا، هنا، هنا: الجاذبية التي تدفعنا
    الى العمل نهارا والى السرير ليلا. الحرب.





    مرثية


    أفتح الباب الأول.
    إنها غرفة واسعة مغمورة بالشمس.
    سيارة ثقيلة تعبر الشارع
    فيرتجف الخزف.
    أفتح الباب رقم اثنين.
    أيها الاصدقاء! لقد شربتم ظلالا
    لكي تصبحوا مرئيين.

    الباب الثالث: غرفة فندق ضيّقة
    تطلّ على زقاق.
    مصباحٌ يلمع فوق الاسفلت.
    حمم التجربة الجميلة.




    جبالٌ سوداء

    عند المنعطف التالي، انفصل الباص عن ظل الجبل البارد،
    أدار خطمه نحو الشمس وزحف صوب الممرّ صائحا.
    كنا نتدافع فيه، وتمثال الديكتاتور معنا،
    ملفوفا بورق الجرائد، والقنينة تمرّ من فم الى آخر.
    الموت، شامة الولادة هذه، كانت تكبر بسرعات متفاوتة
    في كلّ منا.
    وهناك، فوق، عند الجبال، أدركت زرقة البحر السماء.


    في آذار 1979


    متعباً من جميع الذين يجيئون بالكلمات،
    كلماتٌ كثيرة وما من لغة،
    ذهبتُ الى الجزيرة المكسوّة بالثلج.
    ما لا يروَّض ليس عنده كلمات.
    صفحاته البيضاء تتمدد في كل الاتجاهات!
    أقع على آثار قوائم أيّل في الثلج:
    أخيرا!
    ما من كلمات، بل لغة.





    الذكريات تراقبني


    في أحد صباحات حزيران، عندما يكون الوقت مبكرا
    لكي استيقظ ومتأخرا لكي اعاود النوم،
    أخرج الى الاخضرار المشبع
    بالذكريات، فتلاحقني نظراتها.

    تظل خفيّة، تذوب
    في الكلّ، حرباء كاملة.

    قريبة هي حدّ اني اسمع انفاسها،
    رغم ان نشيد العصافير مصمّ.





    بطاقات بريدية سوداوية


    1
    جدول الاعمال مترع، والمستقبل غير أكيد.
    السلك يدندن لازمة مشرّدة.
    ثلوجٌ تتساقط في المحيط الرصاصي.
    ظلالٌ تتعارك على الرصيف.

    2
    يحدث في منتصف الحياة أن يأتي الموت
    ليأخذ مقاساتنا. هذه الزيارة تُنسى
    وتستمر الحياة. لكن الثوب
    يُُخاط بلا علمٍ منّا.





    شطوب النار


    خلال هذه الأشهر المعتمة، لم تلمع حياتي إلا عندما كنتُ امارس الحبّ معكِ
    على غرار القطرب الذي يضيء وينطفىء، يضيء وينطفىء- يمكننا أحيانا أن نقتفي طريقه
    في الليل بين أشجار الزيتون.
    خلال هذه الأشهر المعتمة، ظلّت حياتي متهالكة وجامدة
    فيما كان جسدي يذهب مباشرة اليكِ.
    في الليل كانت السماء تعوي
    وكنّا سرّا نحلب الكون، لكي نظل على قيد الحياة.





    نيسان وصمت


    الربيع خالٍ.
    حفرة مخملية معتمة
    تزحف قربي
    من دون ان تحدّق فيّ.
    جلّ ما يلمع
    هو هذي الازهار الصفراء.

    ظلي يحملني
    مثل كمانٍ
    في علبته السوداء.

    كلّ ما أريد قوله
    يلمع خارج المنال
    مثل الفضيّة
    لدى المرابي.



    تواقيع

    يجب أن اجتاز
    العتبة المظلمة.
    قاعةٌ.
    الوثيقة تشعّ، بيضاء.
    ظلال كثيرة تتنقّل فوقها.
    الجميع يريد توقيعها.
    الى أن يدركني النور
    ويطوي الزمن.



                  

10-19-2011, 03:17 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: بله محمد الفاضل)

    بوست سمح يغنى عن الحوامة الاسفيرية تلصصا على النوبلي الجديد (قول لى مالك مع ناس نوبل السنة دى ) :)

    شكرا يا استاذ بله على البوست
    اتخيلت انو السويد بعد الفرقة أبّا وعربات الفولفو ما حتطلع حاجة لكن اهو ادتنا ترانسترومر

    احترامي
                  

10-19-2011, 03:43 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر السويدي ترانسترومر يفوز بجائزة نوبل للآداب (Re: أيزابيلا)

    صباح كل أربعاء يا إيز
    بشتري جريدة المدينة بريالين سالمين مقتطعين من مصروفي المدسوس صباحاً من يد الحكومة أعزها الله وأبقاها ذخراً لنا...
    في وسط هذه الجريدة يرقد ملحق الأربعاء
    الذي ينضم فيه خيوطا من نور
    صاحبي الطوووووووووووووووويل الطيب البرير
    وإن كان في الملحق من صالح
    فإنه البرير والعرفج
    وبعض كتابات بين الفينة والفينة
    المهم
    وجدت في الصفحة 21 منها هذا العنوان
    (أسرار النوبلي توماس في صدر مونيكا) لعبد العزيز البرتاوي
    وذهبت مع حروفه حرفاً حرفا
    حتى قضى عليّ
    وأعجبني جداً هذا المكافح توماس ترانسترومر
    وأمسكت أول ما امسكت من شعره (حيث لم يسبق لي شرف الإطلاع عليه):
    يحدث أن يأتي الموت
    في منتصف العمر
    لأخذ قياساتنا
    يطوي النسيان هذه الزيارة
    والحياة تستمر..
    لكن الثوب
    يُخاط بلا علمنا.

    فبالله عليك أنظري إلى اللمعة في الزيارة والقياس
    وحياكة الثوب...
    يا الله

    وطفقت أفتش وراءه منذ صباح الله والناس هذا
    حتى قررت كتابة هذا البوست

    وصراحةً
    إتي زاتك ماك هينة والله
    ما قرأته لك حتى اللحظة
    لا يقل إن لم يزد عما قرأته لهذا النوبلي
    يعني ممكن تكوني في النوبليين الدفعة الجديدة
    تلحقي عمك أدونيس
    بس إن شاء الله ما تبقى عليك البقت عليهو
    هههه


    بعدين شنو حكاية استاذ ما استاذ دي يا اخي
    خلينا إيزابيلا وبله سادة كدا
    ممكن...


    تسلمي والله يا نوبلية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de