|
|
Re: من جهة أخرى : المؤتمرات التنشيطية وادارة الحوار (Re: عبود عبد الرحيم)
|
Quote: من جهة أخرى / عبود عبدالرحيم المؤتمرات التنشيطية وادارة الحوار تنتظم الولايات هذه الأيام المؤتمرات التنشيطية لقطاعات الحزب الحاكم وهي بلا شك تمثل حراكاً في الساحة السياسية باعتبار التأثير المباشر للمؤتمر الوطني في مفاصل الأوضاع بالبلاد كما أن انعقاد هذه المؤتمرات يؤكد العضوية الكاسحة للمؤتمرالوطني بجانب اعتماد الحزب نهجا مؤسسيا يلتزم بمواقيت وضعها لتنشيط عضويته عبر قطاعاتها المتمثلة في الشباب والطلاب والمرأة والسياسي والثقافي الاعلامي وغيرها على نحو ما يجري الآن في كافة الولايات وبمشاركة قيادات الصف الأول بالحزب . وغني عن القول أن أكثر من 70% من المشاركين في المؤتمرات التنشيطية لقطاعات الحزب الحاكم بجانب عضويتهم يشغلون مواقع مختلفة في مؤسسات القطاع العام وتقع عليهم مسؤولية خدمة المواطن والمجتمع ، لذلك فان مشاركتهم في المؤتمرات تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين خاصة وأن معظم المؤتمرات كما هو موضح في الأخبار والاعلانات تبدأ جلساتها (صباحاً) بينما كان الأوفق أن تنعقد في الفترات المسائية بعد نهاية الدوام الرسمي للدولة ، وفي تقديري أن احترام الحزب الحاكم لمسئولياته واهتمامه بقضايا ومصالح المواطنين تستدعى أن يتم الاسراع بتعديل موعد المؤتمرات (المتبقية) الى ما بعد ساعات العمل علماً بأن هذه المؤتمرات تنتظم كل الولايات وفي ذات الموعد (الصباحي) . وغير مسألة موعد انعقاد المؤتمرات فان (مسار) التداول حول القضايا والأوراق المطروحة في غالبه (روتيني) وتطغى عليه نهج (الصالونات) ويفتقد الحيوية وابداء المبادرات الجريئة والنقاش المثمر والآراء المقنعة ، ونستثني من ذلك (شبه التمرد على الروتين) الذي شهدته بعض جلسات قطاع المرأة خاصة في المحور الذي يتعلق بمساهمات المرأة ودورها في بناء السودان ، غير ذلك فان التفاصيل (متشابهة) من مخاطبة ضيف الشرف وكلمات مسئول القطاع ثم اقرار التوصيات التي يتم (اقتراحها) مبكراً . السودان ليس دولة شاذة من المتغيرات التي تشهدها الساحة العربية وكل يوم نشهد محاولة بعض الأحزاب للاصطياد في (مياه الأسعار العكرة) واستغلال حقوق المواطن المشروعة في المطالبة بالخدمات وتجويدها ، هذا الأمر يتطلب من الحزب الحاكم ادارة الحوار داخل مؤسساته ومع عضويته حتى تتسلح بالمعرفة التي تمكنهم من الرد والتعليق على الآخرين ، وليس أفضل زماناً ولا مكاناً من المؤتمرات التنشيطية لقطاعات الحزب في ادارة مثل هذا الحوار الأمر الذي يتطلب معه وقف الكلمات التشريفية واتاحة المجال كاملاً للاستماع للاعضاء في هموم الوطن والمواطن وابداء المقترحات حول كيفية ادارة الشأن في مرحلة تعتمد بنسبة كبيرة على الشباب ، نأمل أن تشهد المؤتمرات (المتبقية) الحراك المطلوب وتصحيح مسار مداولاتها . آخر السطور : ماذا يحدث داخل (حوش) فضائية ولاية الخرطوم (الوليدة) ؟ وبينما تشكو حكومة د.الخضر من الغلاء وضعف (الخدمات الضرورية) لماذا تهدر حكومته أموالاً في جهاز اعلامي (ضعيف) المشاهدة ولا يحقق مردوداً ملموساً لمجتمع الولاية ؟ وماهي حاجة ولاية الخرطوم وحكومتها بفضائية لا تضيف شيئاً على ما يتوفر للولاية من (انتشار اعلامي) في كافة الوسائط ؟ قد نعود بالمزيد من الكثير المثير والخطر !! |
| |
 
|
|
|
|