|
اراء ومقترحات للحركه الشعبيه لتحرير السودان
|
العزير بكري ابوبكر مشكور علي الباسويرد العزيزات والاعزاء اعضاء منبر سودانيز اونلاين سلامات للجميع اصدقائي وصديقاتي اعضاء المنبر تحياتي لكم
هذه رساله من الدكتور محمد يوسف احمد المصطفي بعنوان (اراء ومقترحات للحركه الشعبيه)
تفجر اعمال العنف والنشاطات الحربية الراهنة فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق القى على الواقع السياسى فى بلادنا قدر كبير من التعقيد والضبابية التى اصابت الكثير من الناس والدوائر السياسية والاجتماعية بحالة من البلبله الناتجة من التباسات التوجهوالافكار وتشوش الرؤيا وغموض الحقائقز ولقد كان الجزء الاوفر من هذا الواقع البائس من نصيب عضوية الحركة الشعبية فى قطاع الشمال وعلى مختلف مستويات الهيكل التنظيمى. ترادف ذلك مع غياب تام أو تغييب متعمد للحلقات القيية فى القطاع. ولهذا تكون المبادرة من اجل التصدى المسئول والمنضبط لبلورة رؤية واضحة المعالم حول الوضع السياسى الراهن سيئا مطلوبا فى حد ذاته ومرغوبا بالحاح لأثاره السياسية الأيجابيه فى الظروف الماثله. على الأقل فأن مثل تلك الرؤيه من المأمول تحت ظروف الغياب التام للقيادة المباشره فى قطاع الشمال – ان توفر لكوادر الحركة حدا أدنى من الوحده الفكريه والأنسجام السياسى فى الرأى والتوجه ، وحده تتأسس على التشاور الشامل والحوار المعمق والتوافق الواسع وهذا بلا ريب يمهد الأرضيه اللازمه للتماسك التنظيمى والتناغم الحركى الضرورتين للتقدم والثبات فى خضم هذا الواقع السياسى المعقد . ولعل أبرز ما يسبب البلبله ويبعث على الحيره وسط أعضاء الحركه تعرضهم المتواصل لعدد من التساؤلات المشروعة والمنطقيه التى يحاصرهم بها الأعداء والأصدقاء على حد سواء . والشاهد فى الأمر أن أغلبية كوادر الحركه لأ تملك اجابات واضحه وقاطعة ومقنعه ومتفق عليها لتلك التساؤلات التى يتوجب التقرير بأن تلك الكوادر يتبغى ألا تتحمل الا القسط الأدنى من اللوم بسبب نشؤ هذه الحاله المكدره . ولعل من أبرز تلك التساؤلات أو الأستفهامات المترابطه التالى ؛ 1. السؤآل عن طبيعة الحرب الدائره حاليا فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق 2. السؤآل عن النهج الصائب للخروج من الأزمة السياسيه والأقتصادية والأجتماعية والأنسانية المترافقة مع والمترتبة على الأحتراب 3. السؤآل عن المصير المنتظر لكيان الحركة الشعبية كتنظيم سياسى ينشط فى شمال السودان. وعلي الرغم من ان الاجابه علي هذه الاسئله قد تبدو للبعض في غايه السهوله الا انني ازعم ان لا اجابه سهله ومباشره علي تلك الاسئله بل ان تعقيد الحاله الراهنه في البلاد قد اضفي مزيدا من الصعوبات التي لا بد ان تعيق وتعقد أي محاوله للاجابه الناجزه التامه عليها غير ان المسؤوليه علي أي حال تقتضي التصدي لتلك الاسئله ومحاوله اعطاء بعض الافكار والتصورات التي ارج وان تساهم في ازاله بعض من الاوهام وتصويب غيرها من الافكار من خلال تحفيز الاخرين واستثاره ملكاتهم لرفد هذه المساهمه وتطويرها وانضاجها 1 الحرب في تقديري ينبغي ان يتأسس موقف الحركه الشعبيه في قطاع الشمال ازاء مسأله الحرب علي القناعه المبدئيه التي وفقا لحيثياتها كان انضمام معظم ان لم يكن كل الاعضاء طوعيا للحركه وانخراطهم في نضالها العنيد والنبيل من اجل سودان جديد يقوم علي الاعتراف بحقائق التعدد والتباين بين مكوناته الاجتماعيه والسياسيه والثقافيه والعرقيه والدينيه في اطار من المساواه والعداله بينها وضمن شروط توفر الحريات والديمقراطيه هذا في تقديري الكثيرين من عضويه الحركه ان تحقق سينفي تماما الظروف المستدعيه للاحتراب ويمكن للتعايش السلمي بين كافه ابناء وبنات السودان بحيث تضحي أي دعوه للعنف لا معني لها ولا طائل من ورائها أي انه يتوجب علي الحركه الشعبيه وفاءا لمبادئها وتمسكا برؤيتها ان ترفض بمبدئيه الحرب وكافه اشكال استخدام العنف في الصراع السياسي خاصه المرتبط منه بدعوات الاستقطاب العرقي والجهوي وتدعو بثبات بل وتضغط بحزم من اجل اشاعه مناخات التنافس السلمي الخاضع كليه لمبادئ ومقتضيات التدافع الديمقراطي الحر في مناخ من التسامح والتفهم المتبادل بين كافه مكونات المجتمع السياسي السوداني ماتقدم لا يعني البته التغافل عن الحيثيات والوقائع الملموسه التي ادت لنشوب الاقتتال فالجميع يعلمون علم اليقين ان المنطقتين { جنوب كردفان والنيل الازرق} قد خاضتا حربا طويله من اجل حمل الدوله المركزيه علي المعالجه الجديه لقضايا التخلف والتهميش وازاله بؤر الغبن والاحساس بالضيم والظلم السائده وسط الاهالي بتلك المناطق ولقد تم الاعتراف الجهير والموثق بتلك المظالم وتمت صياغه المعالجات المناسبه لها في اتفاق محضور ومشهود ومبارك من قبل كافه القوي السياسيه السودانيه والقوي الاقليميه والدوليه { اتفاقيه السلام الشامل بروتكول المنطقتين }
غير أن الجميع كذلك يدركون أن نصيب التنفيذ الفعلي علي صعيد الواقع كان في غاية البؤس والشح ، مما يعني التهئية النشطه للإحتراب والعنف. في هذا السياق إنفجر واقع الحرب البشع ومن حيثياته يستمد هذا الواقع أسباب إستمراره وتمدده ولذلك فإن الجديه في الدعوة لإيقاف الحرب لابد أن ترتبط إرتباطآ وثيقآ بالسعي الجدي لتنفيذ ما ورد في تلك الإتفاقيه علي نحو يرضي الناس في المنطقتين خاصة ما يتصل بالتنميه بقدر يزيل المظاهر الرئيسيه والبارزه للتخلف ويلجم وحش التهميش والإستبعاد . وهذا يؤمن لوطننا الكسب مرتين : مره بإجتثاث جذور الظلم والغبن ودفن أسباب الحرب والإقتتال ، ومره أخري في بناء وتعمير أجزاء عزيزه من الوطن تذخر بالخيرات والموارد التي يمكن في حالة تنميتها أن تفيض علي بقية أرجاء السودان بالخير والنماء.
2:- الســــــلام : السلام ونبذ العنف يكون منطقيآ نتيجه متربته علي الوقف الفعلي للنشاطات الحربيه ، وتلك الغايه لن تتحقق علي أرض الواقع من دون التنفيذ الجدي والكامل لما جاء في الإتفاقيه بخصوص المنطقتين . وغني وعن القول أن عملية التنفيذ هي عمليه في جوهرها عملية تراضي ديمقراطيه سليمه ولا تسلتزم أصلا اللجؤ الي أي آليه من آليات العنف أو القهر او الأكراه . والمدخل السليم والمناسب في تقديرنا – تحت الظروف الراهنه – هو بلا شك إتفاق أديس أبابا الإطاري . وذلك للإعتبارات التاليه : 1. هو بالقطع وبحكم طبيعته الإطاريه، ليس إتفاقآ نهائيآ في إنتظار تنفيذ ، وإنما مجرد توافق بين الطرفين علي أجنده للحوار والتفاوض بهدف إرساء الآليات المناسبه والفعاله لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه قبليآ في إتفاقيه السلام الشامل . وعلي هذا النحو تتوفر لهذا الإتفاق الإطاري فرصه معقوله من القبول والحيويه بفضل موافقة الطرفين عليه ومهره بتوقيعاتهما. أي أنه لا يوجد ثمة طرف قد يحس بأنه مساق قسرآ لفعل أي شئ خلافآ لإرادته . 2. عبرت العديد من القوى السياسيه الفاعله علي الساحه السودانيه وغيرها من منظمات المجتمع المدني وصناع الرأي العام من الصحفيين والكتاب وقادة المجتمع عن تأييدهم المبدئ المتحمس لهذا الإتفاق ، وهذا ما يوفر مناخآ لحشد وتعبئة أوسع الشرائح في المجتمع السوداني تأييدا ومسانده للإتفاق بما يؤمن الزخم اللازم لتفعيل الإتفاق والسير قدما في درب تطويره وتفعيل مفرداته علي نحو يجلب الخير والسلام لوطننا ويدرأ الشر وبشاعة الحرب عن شعبنا . 3. توفرت وتتوفر لهذا الاتفاق مظلة جيدة من القبول والاستحسان الدولي والقليمي بما يؤمن مساندهة محايدة مطلوبة ومرغوبة من المجتمع الدولي ويبعث الطمأنينة في نفوس الاطراف المتوافقة ويعزز ثقتها في جدوى السير قدما العملية السياسية السلمية لمواجهة وحلحلة كافة القضايا العالقة بينها مخاطة ومسنودة بدعم وتعاطف المجتمع الدولي . 3.الحركة الشعبية: بناءاً على ما تقدم في الإعتبارين1 و2 أعلاه يكون من غير المقبول أو الملائم الحديث عن حظر نشاط الحركة الشعبية وإلغاء وجودها القانوني كمؤسسة سياسية ولذلك فإنه يتعين على كافة الأطراف وخاصة تلك الممسكة بأزمة الأمور في الدولة أن تغادر هذه المحطة وتستنكف نهائياً عن التلويح بمثل هذه الإشارات وذلك للأسباب التالية: 1. الحركة الشعبية في الشمال هي أحد أطراف الصراع وبالتالي أحد أطراف كافة الإتفاقيات في غياب أو تغييب الحركة الشعبية، وبهذا الفهم يكون وجود الحركة الشعبية ضمانة للمضئ قدماً في صناعة السلام والإستقرار في السودان. 2. الحركة الشعبية/ قطاع الشمال (وهذا ينبغي فهمه على وجهه الصائب بكونه لايتطابق تنظيمياً مع الحركة الشعبية بالشمال التي يعتزم أن تضم إلى جانبه تشكيلات الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق) هذه الحركة ككيان سياسي يمارس نشاطه وفقاً لدستور السودان 2005 بإتساق من منطوق القوانيين السارية المنظمة للنشاط العام والسياسي على وجة الخصوص، ويصبح بموجب هذا أي حديث عن سلبها حقوقها الدستورية والقانونية حديث يفتقد الشرعية وتعوزه المبررات السياسية مما سيدفع عضوية الحركة للدفاع عن حقهم عبر الوسائل القانونية والسبل السياسية المتاحة. 3. المشاكل والإختلالات التنظيمية التي تعاني منها الحركة الشعبية/ قطاع الشمال هي بالكامل شأن داخلي محض ويتعين على أعضاء الحركة المبادرة بمعالجتها وفقاً لأفضل تقاليد العمل الحزبي الممكنة. معالجة تؤمن تأهيل القطاع ليلعب دوره المرجو بكفاءة وفعالية تتناسب مع القدرات الكبيرة لعضويته. وفي نفس الوقت لابد من التأكيد على أن أي محاولة من خارج القطاع للأستفادة من الوضع التنظيمي المعلول أجندة معينة أياً كانت تلك الأجندة لن تصب في صالح عملية إيقاف الحرب وصناعة السلام التي ينبقى تكون المرام الأوحد في التي تجتازها بلادنا حالياً
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اراء ومقترحات للحركه الشعبيه لتحرير السودان (Re: حبيب العبيد)
|
Quote: 2:- الســــــلام : السلام ونبذ العنف يكون منطقيآ نتيجه متربته علي الوقف الفعلي للنشاطات الحربيه ، وتلك الغايه لن تتحقق علي أرض الواقع من دون التنفيذ الجدي والكامل لما جاء في الإتفاقيه بخصوص المنطقتين . وغني وعن القول أن عملية التنفيذ هي عمليه في جوهرها عملية تراضي ديمقراطيه سليمه ولا تسلتزم أصلا اللجؤ الي أي آليه من آليات العنف أو القهر او الأكراه |
اري ان هذه النقطة في الرسالة الدكتور مهمة للغاية .. كثيرون يربطون تحقيق السلام بمسالة اسقاط النظام .. لكن في هذا خلط للامور ببعضها وخلل في الاوليات
ارساء دعائم السلام ووقف كافة اشكال الحروب في كل اقاليم السودان له الاولوية وهذا لا يمنع العمل من اجل اسقاطه بكل السبل فيما عدا ذلك
فيما يخص مسالة الحرب واهداف الحركة الشعبية في رسالة الدكتور يشوبها بعض التناقض ،ففيما يقرر الدكتور مبدأية رفض العنف والعمل السلمي يعود ويبرر ضرورات حمل السلاح وملابسات ذلك في جنوب كردفان والنيل الازرق
وهنا يبرز السؤال : ماهي رؤية الحركة الشعبية لاسقاط النظام؟ هل هو العمل المسلح كما كان قبل نيفاشا؟ هل هو الاتفاضة الشعبية ؟ هلي يري دكتور احمد المصطفي ان ما تحدث عنه من اتفاقيات كاف لاحداث تحول ديمقراطي في بنية الدولة السودانية
اعتقد ان هذه الاسئلة هي السبب الرئيسي وراء حالة البلبلة والغموض التي تكتنف خطاب الحرة الشعبية - قطاع الشمال
حيث تتعدد الرؤي حسب كل قيادي في الحركة ما بين ياسر عرمان ، محمد المعتصم حاكم ، واخرين
الاخ والصديق العزيز حبيب العبيد
برلومنا في الاهلية ورفيقنا في حركة (حق) مناضل عتيد ومرتاد متعود لزنازين وحراسات النظام
عضو قيادي بحركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق)
مرحبا بمساهماتك في سودانيز اونلاين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اراء ومقترحات للحركه الشعبيه لتحرير السودان (Re: حبيب العبيد)
|
حبيب مساء الخير
ومرحب بيك مشارك ومناقش .
ورقه د. محمد يوسف في عمومها جـيده من حيث إشارتها لضبابية الوضع الراهن في البلد، لكن مثلا
Quote: السؤآل عـن المصير المنتظر لكيان الحركة الشعبية كتنظيم سياسى ينشط فى شمال السودان.
|
كواحـد من الصعوبات المفترضه في الورقه، فده واقع تعايشه كل الأحزاب الآن دون إستثناء في ظل الهيمنه المفروضه علي عملها وتمويلها والتضييق عليهاغـض النظر عـن مفهوم الشرعـيه أو عـدمه . التحيه للدكتور محمد يوسف علي محاولاته المستمره في الدعـوه لأن يكون الحوار هـو المفتاح للحل دوما .
وتحياتي لك ايضا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اراء ومقترحات للحركه الشعبيه لتحرير السودان (Re: حبيب العبيد)
|
حبيب مساء الخير
ومرحب بيك مشارك ومناقش .
ورقه د. محمد يوسف في عمومها جـيده من حيث إشارتها لضبابية الوضع الراهن في البلد، لكن مثلا
Quote: السؤآل عـن المصير المنتظر لكيان الحركة الشعبية كتنظيم سياسى ينشط فى شمال السودان.
|
كواحـد من الصعوبات المفترضه في الورقه، فده واقع تعايشه كل الأحزاب الآن دون إستثناء في ظل الهيمنه المفروضه علي عملها وتمويلها والتضييق عليهاغـض النظر عـن مفهوم الشرعـيه أو عـدمه . التحيه للدكتور محمد يوسف علي محاولاته المستمره في الدعـوه لأن يكون الحوار هـو المفتاح للحل دوما .
وتحياتي لك ايضا.
| |
|
|
|
|
|
|
|