|
أمريكا .. والوعود الكاذبة - بقلم كمال حسن بخيت(منقول)
|
عادت الادارة الأمريكية لأكاذيبها القديمة.. ولوعودها الكاذبة للحكومة السودانية، إذ أعلنت أمس الأول انها سوف تقدم مساعدات كثيرة للسودان إذا أوقف الحرب في النيل الأزرق.. وهذه كذبة اخرى للإدارة الأمريكية.. ولو كانت الإدارة الأمريكية صادقة وأوفت بعهودها السابقة.. لكان من الممكن ان نصدقها.. لكن وبكل أسف هذه الدولة العظمى فقدت المصداقية تماماً.. ولم تعد الدول المتحررة من تبعيتها تصدق وعودها الكاذبة. ونأمل أن تراجع الإدارة الأمريكية وعودها الكاذبة للسودان.. والتي لم توف بها.. وتواصل الصمت على ان لا تصل الرقم القياسي في الكذب وعدم المصداقية. إنني اتحسر على الدولة الأولى في العالم من ناحية التقدم التكنولوجي والعسكري والمالي.. أن لا تحترم وعودها .وأن تصبح الدولة الكذوبة رقم واحد في العالم وتجاوزت ربيبتها إسرائيل.. التي توغلت في الجنوب.. وجندت قبل أيام «500» مواطن سوداني في جهاز الموساد المسؤول عن المخابرات الاسرائيلية الذي يقوم بكل العمليات القذرة في العالم. وأقول لصديقي الدكتور مصطفى عثمان أما زلت غير قلق على الوجود الاسرائيلي في دولة الجنوب الذي يتزايد كل يوم.. في تقديري أنك الآن أصبحت قلقاً بل غير قادر على النوم من الوجود الاسرائيلي مثل شرفاء السودان، وهزيمة قوات الحركة الشعبية في الدمازين وفي معظم مدن وقرى ولاية النيل الأزرق أزعجت أمريكا إزعاجاً كبيراً.. الأمر الذي جعلها تعاود ممارسة الكذب الضار.. واللعب على عقول أهل السودان. وأقول لهم.. إن القيادة السودانية استوعبت تماماً كذب الادارة الأمريكية.. ولم تعد تثق في أي وعد من وعودها الكاذبة، حتى لو نفذت وعدها الأخير دون ان توقف الحكومة السودانية الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأتساءل: كيف تفكر الادارة الأمريكية وكيف توزن مصالحها بين السودان ودولتها النامية في جنوب السودان؟ الحقيقة ليست هناك أية مقارنة بين مصالحها في السودان ومصالحها في دولة الجنوب التي ما زالت تبحث عن الأمن والاستقرار الذي لم تستطع أمريكا ولا إسرائيل ولا الإنفصال توفير الأمن والاستقرار لها. لقد اختبر شعبنا الادارة الأمريكية منذ ان كان يقودها مجرم الحرب بوش الولد.. وظلت ترسل إدارته الوعود الكاذبة إذا وافقت الحكومة على اتفاقية نيفاشا.. وقد صبرت الحكومة على مماطلات الحركة الشعبية التي كانت تأخذ توجيهاتها الادارة الأمريكية مباشرة وتم التوقيع وتهريب أمريكا من وعودها. وتوالت الأكاذيب الأمريكية.. وقد تعاون معها السودان بكل مصداقية.. وكانت تؤكد في كل مرة انها الدولة الكذوب. ولم ترفع العقوبات الاقتصادية عن السودان.. ولم ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب رغم أن فرق التفتيش التابعة للمخابرات الأمريكية صالت وجالت في كل أنحاء السودان ولم تجد معسكراً واحداً لتدريب الإرهابيين ولا ارهابياً واحداً في أراضي السودان الشاسعة ولم تكتف بخيبة الأمل والفشل في معلوماتها، بل ظلت تبحث عن مختلف الأكاذيب.. لتعرض أكاذيبها على الحكومة.. والحكومة لا تصدقها كذلك. والشعب السوداني »قنع« من امريكا.. وحكومتنا كذلك، إن الكذب صفة من أسوأ الصفات.. والله يلعن الكاذب بشراً كان أم رئيساً أم دولة. وأمريكا فقدت المصداقية في معظم بلدان العالم الثالث لأن أحداً لم يعد يثق فيها مطلقاً. والإدارة الأمريكية أصبحت في الآونة الأخيرة تصدر أزماتها الى الدول النامية.. حتى تقتلع شعوبها أنظمة الحكم فيها.. وهي تملك قدرة غريبة على التخلي من الدول التي تثق فيها وتخدم قضاياها في المنطقة.. وقريباً كان شاه إيران طفلها المدلل.. ثم جاء الرئيس مبارك وبعده الرئيس زين العابدين بن علي في تونس ,فكان الزين والرئيس مبارك من أقرب الرؤساء العرب لأمريكا.. لكنها تقف مع الحاكم وتدعمه في لحظة قوته.. لكن عندما يصبح اقرب لهيكل سليمان تنقلب عليه «180 درجة» وتبدأ في نسج علاقة جديدة مع الشعب وتخرج كل فضائح عميلها السابق وهذا ما حدث في ربيع الثورات العربية. وأخيراً نؤكد ان امريكا دولة بدون مصداقية تكذب وتصدق كذبها وحدها.. لذلك لن يلتفت لوعودها أحد. والله الموفق وهو المستعان،،،
|
|
|
|
|
|