يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 01:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-22-2011, 08:47 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... !

    كُنّا نقولُ قديمًا ، أيامَ حَدَاثةِ الإنجليزيّة عندَنا :

    - ( خَرَجتْ " Goat " لترعى ..
    اِتلقّاها " Snake " وعضّاها ..
    عضّاها في " Mouth " ـهــا ..
    ورجعتْ لي " House " ــهـا ..
    هاوسهــا ..
    هاوسهــا ..
    هاوسهــا ) ..



    *
    *
                  

09-22-2011, 08:51 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    بعد ما يَقْرُب الاثني عشر عامًا ذهبتُ في إجازةٍ قصيرةٍ إلى السّودان في الأيّامِ الْمَاضية ، لفترةٍ لم تزدْ عن بضعٍ وعشرينَ يومًا ، وللأمانة ، كان في ظنّي ألا أتعرّفَ على بلدي من جديد ، بحسبِ ما تناهى لسامعتيّ من تطوُّرٍ ورُقيّ ! ، لكن ! وللأسف ، أظُنُّه هو الّذي لم يتعرّفْ إليّ !! ..

    وثمّةُ أشياء لفتتْ نظري وأنا أتجوّلُ ببعضِ الْبِقَاعِ في بلدي الْحبيب ، وَدِدْتُ أنْ أٌشْرِكَكُم فيها ، وهي كما يقولُ مَنْ يمتهنون كتابةَ أجندةِ الاِجتماعات : "على سبيل المثالِ ، لا الْحَصْـر " :
                  

09-22-2011, 08:55 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - السَّـفـرُ من ناحيتي " سليـم " بالْجزيرة وإلى الْخُرطوم منذ أن تركتُه لم يتغيّرْ طَعْـمُه ، فقد كنّا قبلَ اثنيْ عشرَ عامًا نركبُ "الْبَكاسي " ونَصِلُ إلى الْخُرطوم " مُغبّرين ومكتّحين " حتّى لا نكاد نُميّز بعضَنا ، فندلفُ إلى مسجدٍ بالسّوقِ الشّعبيّ نغْسِلُ من مياهه أدرانَنَا ، لنُعيدَ وجوهَنا وأيدينا إلى نظافتِها الأُولى الّتي خرجنا بها مُبكّرين من الْبُيُوت ، ونُعيد أيضًا تصفيفَ شعرِ رؤوسنا بـ " خُلال " قديمٍ أو مِشطٍ مُكسّرةٍ أسنانُه ، ومن ثَمّ يتّجهُ كلٌّ منّا إلى الْمكانِ الّذي يَقْـصدِه ، من سُوقٍ وأهلٍ وجامعاتٍ ، وغيرها من أمكنة ، وبعد هذه السّنين الطّوال وجدتُني أصِلُ الْخرطومَ بذاتِ الملامحِ وذاتِ الْغُبارِ الْـقديم وأفعلُ ذاتَ الْغسيلِ ، وبالسّوقِ نفسِه ، فعلمتُ ضمنًا بأن لا عزيزَ بالْجَزيرةِ عندَ أهلِ الْقَـرارِ وذويه ، فقلتُ في نفسي وأنا أتنفّسُ بصعوبةٍ بالغة : "رحمَ الله رجلَ الْمنطقةِ الأوّل ، وبطل السّودان الشُّجاع ، الشّهيد : عبد القادر محمّد إمام ود حبّوبة " ، أظنّهم لم يسمعوا بثورتِهِ ضدّ الظّلمِ وعبوديّة الْمُستعمِر ، أو لرُبّما سمعوا وتَغَاضَوْا عنها ، فقد فعلَ عبد القادر ود حبّوبة ذلك ، لأجلِ السّودان كلّه ، وليس لأُناسٍ مُحدّدين ، فاستغربتُ منهم نسيانَنا وتركَنا في غبارِنا الْقديم ، وكنتُ قديمًا أسمعُ بحكاية : " الرّدميّة قامت ، والردميّة قَعَدَتْ ، والرّدميّة طارتْ ، والرّدميّة اتْفَنْقَلَتْ " ، ونعلمُ يقينًا أنّها كلّما عُمِلَتْ ، فصديقُها الْهَواء يَهُبُّ من جديد ، آخِذًا بيدِها ، فتُصبح كما لم تكنْ من قبلُ ، نَسْـيًا مَنْـسيًّا ، وهي عادةٌ قديمة ، يتجدّدُ سماعُنا لها كلّ مرّة ، وبأُسلوبٍ أقْرب إلى التّصديق ، كما ورُغم سماعي بعمّنا البترول – قاتله الله - في منطقتنا ! ، لكن ! ، أظنّه كما يقولون " كلام جرايد سايْ " ، نموت ونحيا ، ثمّ نحيا ونموت ، وبعد ألفيْ سنةٍ ممّا نَعُدّ ، لربّما استفدنا من برميلٍ واحدٍ منه ، ولربّما أتانا " طريقٌ مُعبّد " يُزيل غُبارَ حفيدِنا الرّابعِ عشر ، هذا إنْ عاشَ هو إلى ذلك الحين !.
                  

09-22-2011, 09:04 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - وقد تصادفَ أن جلستُ في " بوكس قديم " إلى جوارِ أحدِ الْمُثّـقّـفين الكِبَارْ ، يُسمّى " الطّيّب " من إحدى قرانا بالْمنطقة أظنّها " ود بتّرو " ، الرّجل أفاض علينا من علمِهِ الْغزيرِ حولَ أوْضاعِ البلدِ والإهمالِ الْمقصودِ من قِبَلِ مركزيّةِ الْقَرار على الْمنطقة ، وعن نفسي لم أجدْ قصّةً غيرَ قصّةِ الْغُبارِ لأحكيها له ، فضحك لأجلِها كثيرًا مُجاملا إيّايَ ، وتناقشنا عن أمورٍ عدّة ، وجدتُه زميلَ دراسةٍ لأحد أعمامي ، سألني عنه بضعةَ أسئلة ، وكانت إجابتي كالتّلميذِ الّذي لم يحْضُرِ الدّرسَ ولم يَسْتذكرْه جيّدًا من قبلُ ، لأنّني كنتُ على إلْمَامٍ كافٍ بأخبارِ أعماميَ الآخرين ، إلا عمّي الّذي سألَنيـه ! ، بعدَها سألني عن آخرَ ، فكنتُ حاضرَ البديهةِ في إجابتي الأخيرة ، وذكرتُ له كثيرًا من الطُّرَفِ حولَ الشّخصِ الْمَسؤولِ عنه ، ومن ضمن تلك القصص الّتي أضحكتْه قصّةُ عمِّـنا أبي سلوى ( حسن ) ، حين كان يتعلّمُ قيادةَ السّيّارات بجانبِ منزلِهم في الْقرية ، فرجعَ بسيّارتِهِ إلى الخلفِ ، بدلا من أنْ يقودَها إلى الأمام ، فكسَرَ ( حيطة ) الْجيران ، فخَرَجتْ عليهِ صاحبةُ المنزلِ صائحةً :

    - " أوبْ عليّ ، أوبْ عليّ ، أبْسلوى كسّرْ حيطتنا " .
    فأخرجَ عمّنا أبو سلوى رأسَهُ ، ونظرَ إليها في غَيْرِ اكتراث وكأنّه ابنُ عشرِ سنواتٍ في القيادة ، مُجيبًا إيّاها ببرودٍ شديد :- " يا حاجّة ما تقولي الحمد لله ، بركة ولدنا حسن اللّتعلّم لينا السّواقة " .

    فأفاض الرّجل في الضّحك والإشادة بما أقول ، فقلتُ في نفسي عسى الأخيرة تمسحُ لي خَيْبتي الأولى ، ثُمّ نزلَ منّا قاصدًا ناحيتَه ، وتركنا لذلك الْغُبارِ الّذي يجعلُك تنظرُ إلى مَنْ تُحادثُه وكأنّك تُشاتمُه بعينيْك ، اللّتين تَظهرانِ للرّائي القريب بنصف افتتاح .!.


    *
    *
                  

09-22-2011, 09:11 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - ذهبتُ إلى عدّة مدن وقرى لأزور أقاربي وأهلي هناك ، من بينها : رفاعةالحصاحيصاالخرطوم المثلّثة - تورس - سليم - شندي - بانت - حوش بانقـا - زملائي وزميلاتي المهندسات والمهندسينَ بأماكن أعمالهم ..... إلخ .. إلخ ، فاندهشتُ كثيرًا لمّا وجدتُ أنّ مياه الشّربِ مالحةٌ في جوانبَ من قريتيْ : " حوش بانقا وبانت الأحامدة " ، ووجدتُ بعض النّاس هناك يُرسلون " المُرسال " لكي يأتيهم بالمياه من سوق مدينة شندي ، وذلك كما كنّا نفعلُ قديمًا ، حين يُريدُ أحدُنا قراءةَ جريدةٍ لا تُقدّم ولا تُؤخّر، فنُخبرُ أحدًا من المتسوّقين كي يحملها لنا معه من سوق الحصاحيصا ، فاستغفرتُ ربّي كثيرًا لأحدِ أقاربي الّذي أودى الفشلُ الكُلَويُّ بروحه قبل زمنٍ دون أن يعيَ من أمرِ مرضه شيئًا إلا في الآونةِ الأخيرة !! ، فتأمّل ثانيةً سيّدي القاريء أطال الله بقاءَكَ على المياه الصّالحة ، وإن وجدتها فأرجو أن تَعَضَّ عليها بناجذيْك !! .
                  

09-22-2011, 09:14 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - كنتُ أسألُ كثيرًا ممّن قابلتهم عن أحوالهم ، وعن طرق معاشهم ، فقد كانت تدور في داخلي فكرةُ الاستقرارِ بدلا من " شَلْهَـتَـة " الغربة ، فنصحني كلّ الأصدقاء عدا أهليَ المقرّبون - بأن أمُدّ أرجُلي في الْغُربة دونَ رجعة ، وأمّن أحدُهم على ذلك قائلا في جملةٍ مَفادها : " ولو أنّك وجدتَ طريقة لأن تَلْقَى حتفَك هناك .. فافْعلْ ! ، ذاك أفضلُ لك من الْعَوْدةِ إلى غُربةِ الْوَطن !.


    *
    *
                  

09-22-2011, 09:15 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    سلامات يا محمّد زين ح أتابع معاك ياخي، أرجو ان تواصل الحكي عشان نكون على بيّنة يوم نندلا البلد.
                  

09-22-2011, 09:19 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: abubakr salih)

    Quote: سلامات يا محمّد زين ح أتابع معاك ياخي، أرجو ان تواصل الحكي عشان نكون على بيّنة يوم نندلا البلد.



    أشكرُ لك فضلَ مجيئكَ وقراءَتِكَ حرفي سيّدي أبا بكر صالح ..
    كنْ بخيرٍ دَوْمًـا ..
                  

09-22-2011, 09:22 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - رأيتُ صديقتي ( الفواكه ) تتزيَّ الْخَجلَ ، وتجلسُ في الأسواقِ متراصّةً ، مُتراصفة كأجملِ ما تكونُ العَروس يومَ عُرْسِها، لكنّني استغربتُ بأن لا أحدَ تجرّأ بلمْسِها لَمسةَ حَنان ، أو تَقَرّبَ إليها ، طَوَالَ وقوفي بجانبِ بائعِها ، فأخبروني بغلاءِ سعرِها ، وأنّها في منأى عن أيدي النّاسِ لذاتِ السّبب ، وأظنُّها أضحتْ فقط في مائدة الصّفوة ، لذا بدتْ لي وكأنّها مُجرّدُ ديكورٍ لطاولةِ البائعِ بالأسواقْ ، وقد رأيتُ بعضَ الْبَاعةِ يائسين من مناداة النّاس إليْها ، وَوَدّوا لو أنّهم غيّروا مسارَ تجارتِهم إلى شيءٍ آخرَ مُمْعنٍ في الفائدةِ والرّبحِ السّريع ..!.

    *
    *
                  

09-22-2011, 09:29 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - سألتُ إحدى جدّاتي عن أحوالِهم ، وهي لا تعلمُ من أمرِ السّـياسةِ شيئًا ، فقالت لي :
    - " والله ممّا جونا النّاس ديل قسّوها علينا قساوة شديدة خلاسْ آولدي " .

    فخِفْـتُ على جدّتي من أن يعتقِـلَها لسانَهَا ، بعدَها استنتَجْتُ ضِمْـنًا - علاقةَ الْمعيشة
    بجدّتي !.


    *
    *
                  

09-22-2011, 09:31 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - رأيتُ وسمعتُ كثيرًا من الْمُواطنينَ يَلعنون "سلسفيل " ذوي الْقَرارِ في غير هَوَادَة ، فعلمتُ أنّ الاقتراعَ الأخيرَ كان مُجرّدَ لُعبةٍ ساذجة ، كألعابِ طفلي الصّغيرِ رخيصةِ الثّمن ، والتي تتكسّرُ بعدَ يَوْمينِ اثنينِ فقط ، هذا طبعًا في أطْوَلِ أعمارِها ! ، فتأمّلْ عزيزي القاريء ، ولك أيضًا ألا تتأمّل ..!.
                  

09-22-2011, 09:35 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - زُرتُ سوق أم دفسو وسوق خليفة ، وسوق صابرين بأم درمان ، واتّجهتُ إلى الإسكانِ والقريةِ لأقارب لي هناك ، ولاحظتُ النّاسَ لاهثينَ ومنهكين وكادحين حولَ فتاتِ الْمَعايش ، يُسابقون أنفسَهم كي يصِلَ أحدُهم إلى أحدِ مقاعدِ " الْحافلة " ، الّتي يَقصِدُ سائقُها عدمَ التّوَقُّف ، والنّاسُ تَلْهثُ خلفَه ، رجالا ونساءً ، يَدخلونَ إلى " الْحَافلة " لا من أبوابِها كما يُخيَّلُ إليكَ وإليّ أيْضًا ، بلْ من شتّى الْمَنافذِ الْمُتاحةِ لإدخالِ نفسِك أو إدخالِ كيسٍ تحْجزُ به مقعدًا ، لا يَهُـمُّ أين يقعُ مكانُه ! ، ولصعوبةِ تلك الطّريقة في الْحَجز ، أوْكَلتُ تلك المَهَمّة لأخي الأصغر ، ولسببيْن غيرِ وَجيهيْن : لكونه يجيدُ مهنةَ الْجَري أكثرَ منّي ، ولأنّي خشيتُ على ملابسي من الاتّساخ ، رغم أنّي كنتُ لابسًا لها لثلاثِ أيّامٍ خلتْ ، أضفْ إلى ذلك أنّ هناك حَصَاةً صغيرةً كانت بداخل " الْمَركوب " الّذي كنتُ أنتعِلُه ، فمنعتني حتّى من السّيْر بخُطواتٍ متّزنةٍ ، ما بالُكُم من جَري لأمتارٍ عديدة ، اللهُ لأُؤلئك النّساءِ اللائي لا يَقْدرْنَ على الرّكْضِ أوالسّباقِ الإجباري ، وأظنّهُنّ لو تَمنّيْنَ شيئًا في هذه اللّحظة لَصِحْنَ بصوتٍ واحد : " نُريد أن نكونَ رجالا ! "، ثُمّ إنّني لاحظتُ أنّ بعضَ الشّبابِ لهمُ مآربُ أُخرى وراءَ هذا السّباق ، وغالبُ ظنّي أنّها لن تغيبَ عن فطنتِكُـم ، فتُعسًا لتلك الشِّرذمة منهم ..! .

    **
                  

09-22-2011, 09:47 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - قابلتُ جَدّي : أحمد ود علي ودّ الشيخ ، الموسوم في ناحيتنا بـ " بانت " غرب شندي بـ " أحمر عين " ، أخبرني عن أهلي هناك وعلاقاتِهِم وأنسابِهِم ببعضِهِم ، فكتبتُ منه جانبًا من تلك الأْنسابِ المتفرّقِ أهلُها في أنحاءِ الحَضَـرِ والبادية ، حكى لي عن شبابِهِ وتَجْوالِهِ خلالَ الْبَوَادي والْقُـرى ، وما إلى ذلك من أيّامِ صباه ، وهو شاعرٌ وفنّانٌ معروف لدى أهلينا هُناك ، يعدِلُ الْعَظيمَ وردي تَمامَ الْعَدْلِ عندَ كثيرين منّا ، أسمعَني غِناءً وعَزْفًا برَبَابتِه تلك ، وشعرًا ونثرًا ممّا يحفظه ويكتبُه ، فطربْتُ لذلك كثيرًا ، وأقاموا الدّنيا ولم يُقعدُوها حين أخبرتُهم برحيلي ثانيةً إلى دُنيا الاغتراب ، فضجّتْ " رَبَاباتُهم " بالْعزفِ ، وأصواتُهم بالشّدو ، مُودّعينَ إيّايَ في ليلةٍ بهيّةٍ ، حامتْ فيها حولنا الأكؤسُ بالشّاي " الْمقنّن " ، والصُّحونُ بالزّلابية الّتي يَحُفّها السّكر من أسفلِها وأعلاها ، وأنا وقتَها فرحٌ مسرور ، رُغمَ إخفائيَ الدّموع .. !.

    *
    *
                  

09-22-2011, 09:49 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - تغيّرت أساليب الكلام عند بعضهم فصاروا يستخدمون بعض المفردات المسكينة في غير مكانها ، ومن المفردات الدّارجةِ الّتي رثيتُ لحالِهَا كثيرًا من شدّةِ تَداوُلِها على الألْسُن ، مفردة ( يلا ) مُشدّدة اللام بقوّة ، والتي وجدتهم يقولونها بين كلّ جملةٍ وأُخرى ، بمناسبة ودون مُناسبة ، وكأنّها أداةُ استدراكٍ عندهم ، ولو أنّها أتتني من ( حنكوش ) أو ( حنكوشة ) لعذرتهما ، لكنّها أتتني من ( غُبُش ) أمثالي ، أصابتْهُمُ المدنيَّةُ فباتوا يَلوكونَ كلامَها ، وهو ما حدا بي لأن أظنّ أنّ مَنْ تلمّستُها منهم سريعو التأثّر بالكلمات المنتشرة دون أن يدقّقوا في صحّة استخدامها ومواقعها من بين المفردات ، كما أنّ بعضهم ما يزال صامدًا لم تخدشْهُ المدنيّة ، ولم تُصبْهُ في مقتلٍ من لهجته ، ولم يتأثّرْ بها البتّـة .

    *
    *
                  

09-23-2011, 07:20 AM

عمر عثمان
<aعمر عثمان
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 1583

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    واصل يا أديب
                  

09-23-2011, 07:24 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: عمر عثمان)

    Quote: واصل يا أديب



    مَدينٌ لك بالتّقديرِ والاحترامِ أيّها العزيزُ على القلبِ والخاطر ، سيّدي الجميل والمحترم عمر عثمان .

    كن بخير .
                  

09-23-2011, 07:30 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - العاصمة المثلّثة امتلأت بإخوتنا الرّيفيّين القادمين من أقاليم السّودان المختلفة ، ظنًّا منهم أنّها في نِعْمَةٍ ورَغْـدٍ من الْعَيْـش ، أوْ لَرُبّما تسْهُلُ المعيشةُ فيها، وأظُنّني لا أُبالغ إن قلتُ إنّ حياةَ الْقادمينَ إلى العاصمة ليستْ بأفضلِ حالٍِ من حياةِ أريافِنَـا المغضوبِ عليها من قبَلِهِم ، إذ ما يزالُ بعضُنا : من بينِ فَرْثٍ ودَمٍ يَشربُ لبنًا خالصًا سائغًا للشّاربين ، كما أنّ حياةَ الأرياف في تقديري ليستْ سيئة إلى الدّرجةِ المُنَفّرةِ الّتي تدعو لهَجْرِها .
    هناك لَمْحةٌ أعجبتني بشوارعِ الْعاصمة ، وأنا أبحثُ عن ذاك التّطوُّر الّذي سمعتُ به ، وهي أنّني رأيْتُ بعضَ إشاراتِ الْمُرورِ تكسوها الأرقام ، وللأمانة قد أعجبتني تلك الإشارات الرّقميّة الّتي لمْ أرَها في الدّولةِ الّتي حيثُ أعيشُ الآن ، وحمدْتُ اللهَ أنّي وجدتُ شيئًا يُزيّنُ بلادي، إذْ تبدأ الإشارة الرّقميّة بالانخفاض إلى الرّقم صفر ، أيْ : مثلا تبدأُ من ( 30 – 29 – 28 - ..................... إلى الصّفر ) ، ثمّ يُضيءُ اللّونُ الأخضر ، فتتحرّك السيّارات ، أيْ حينَ يَسْمِحُ لها الصّفرُ بذلك، فشكرًا لصديقيَ الصّفرِ الّذي وجدتُهُ نالَ بعضَ حقّه الْمَوْؤود ، ولعلّني تَذكّرتُ أُستاذيَ الْجامعي : * ( أوكير ) ، حينَ وجدتُهُ يُعلّي كثيرًا من شأنِ ( الصِّفر ) ، فكان يُصحّحَ لنا الاختبارَ ، واضعًا الصّفرَ كدرجةٍ كاملةٍ لاختباره ، ولعلّك إنْ أتيتَ بدرجةِ صفر من صفر ، فإنّك بلا شكًّ تكونُ قد نلْتَ الدّرجةَ الكاملة لاختبارِه وأصبَحْتَ جديرًا بأنْ يُشارَ إليكَ بالْبَنان ، ولا أُخفيكم سِرًّا إنْ قلتُ لكم إنّ أغلبَنا كان يتحصّلُ على درجةٍ دونَ الصّفر بكثير ، فقد عَزّ علينا مَطلبُ ذاك الصّفر ، رُغمَ ازدرائنا له كقيمة ، وكان أُستاذ " أوكير " يقولُ لنا :Zero is a big number " "
    ولا يُصدِّقُ الْواحدُ منّا قَوْلَهُ ، وكنتُ من الْقائلينَ في سِرِّهم : ( بالله ! ).
    لكنّا من الأقوامِ الّتي تَجْهَلُ حقيقةَ الأرقـامِ حينَها .


    ____________

    * أُستاذ أوكير : أظُنّه انتقلَ للتّدريسِ بمدرسةِ الْعلومِ الرّياضيّة – جامعة الْخُرطوم ، كما أنبأني أحدُهم بذلك .
                  

09-23-2011, 07:38 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - كانتِ النّساءُ قديمًا يُحبّذْنَ أن تكون أجسامهنّ ممتلئةٌ جدًّا ، وكانت تهتمّ كلّ واحدةٍ منهُنّ بتسمينِ جسمها ، ظنًّا منها أنّ المرأةَ السّمينةَ أفضلُ بكثيرٍ من الرّشيقة والنّحيفة ، وكُنّ يستخدمنَ لأجلِ تلك السُّمنةِ الكِسْرةَ الْمَخْلوطةِ بـ " الطّحنيّة " ، أو فيما يُسمّى عندنا بـ " العُكَارة " ، وكنّا نحنُ كثيرًا ما نُشاركهُنّ " جاقمين " معهنّ تلك الْوَجبةَ الّتي تَنْضَمُّ – في تقديري - إلى عائلةِ السّوائلِ والصلابةِ في آن ، بما يسمحنَ به لنا حين حضورِنا فجأةً ، أو حين نشهدُ إخراجَها والْفَـراغَ من ترتيبِها من وراءِ جُدُرِ المنزل ، ولكن ! يا لتَعَاستِـنا ، فبرُغْمِ شُرْبنا لها ، لا تغشى السُّمنةُ أجسادَنا ! ، وكأنّها تعي وتَعرف أنّنا لسنا المعنيّين بها ..!
    وعلى الرّغْمِ من أنّي لا أُحبُّ الأجسادَ الْمُترهلةَ و " الكروشَ " الْكبيرة ، لأنّ السُّمنةَ تُورّثُ صاحبَها الأمراضَ المُصاحبةَ لها ، لكن في يقيني القاطعِ أنّ سُمنةَ " الْعُكَـارة " تَبدو طبيعيّةً وأصحَّ وأفضل في نظَري ، وعادةً ما تُوصي بعضُهُنّ بعضًا ، خاصّةً الّتي هي حديثة عهدٍ بهذا الشّراب :

    - " هوي ياختي : أشربي لمّنْ مُصرانِك يِطَقْطِقْ ، وكان مُصرانك طقطق تاني وحات ود حسونة النّادر ، إن شربتي الجردل جت عليهو ما بتشبعي " .

    تلك وصيّة باتت كالأوراد اليوميّة معروفةً ومحفوظة لدى جمْعٍ غفيرٍ منهُنّ !.
    لكن ! ، وبكلّ أسف وجدتُ صديقتي " الْعُكَارة " أكلتْ في خاطِرِها ما أكَلَتْ ، ولَمِسْتُ أنّها غاضبةٌ جدًّا من التّقدّم الْكيميائي هناك ، إذ هجرتْها النّسوة إلى بديلٍ آخرَ ، أسرعَ منها شأوًا وأثرًا على الجسم وهو ابتلاع " حبوب النّجمة " ، أوِ الْحَقْن بما يَعْدِلُ مفعولَها من مواد ذاتِ تركيبٍ كيميائي ، وعلى إثرِ ذلك باتَ بعْضُهُنّ يتنادى :

    - " حبوب النّجمة تخلّيك قَدْر الهَجْمة .. " ..

    فهذا يحدُثُ حين ابتلاعِ إحداهُنّ لهذه الْحبوب ، أوْ الْحَقْنِ بها ، ما يجعلُ جسمُكَ ينتفِخُ من ليلةٍ واحدة ، فيتفاجأ كلّ مَنْ يراك صباحًا ، لذلك انتَحَتْ بعضُ النّسوةِ في تسميةِ هذه " الْحُبوب " بمُسـمّياتٍ تحمِلُ شيئًا من الطّـرافة ، وذلك بقَـوْلِـهِـن :
    - " الجيران اِتفاجأوا " ..
    - " تُشاهدوا غدًا " ..
    - " والتّقيل وَرَا .. أو مش عارف إيه ! " .

    فهي مُسميّاتٌ وإنْ بَدَتْ لنا طريفةً بعضَ الشّيء ، لكنّها في تقديري مُميتة ، ويكفي أنّها تُدخلُ الدّهشةَ على الْجيران ، حينَ رُؤيتِهم لإحداهُنّ صباحًا ، على غيرِ ما كانتْ عليه في أمسِها الْقريب ..!.

    **
                  

09-23-2011, 07:43 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    وبعضُ النّاسِ طَفِقَ يُصدّق كلَّ ما يُرْمَى لَه من دعاياتٍ على الْعبوة ، والّتي من على شاكلة :

    - " Naturally contains "

    و

    - " Food you can trust "

    فأيُّ مُحتوًى وأيُّ مُكوّنٍ وأيُّ عُشْبٍ طبيعيٍّ ، وأيُّ غذاءٍ هذا الّذي يُريدونك أن تَتَجَرّعَهُ وأن تثقَ به ، وهو يجعلُكَ كالدّيناصور الضَّخْم ، فقط ، ما بينَ ليلةٍ وضُحاها ..!؟؟.

    فاندهَشْتُ غايةَ الاِندهاش لمّا وجدتُ كثيرًا من بناتِنا حَدِثاتِ السّنّ ، قد كبُرتْ أجسامُهُـنّ ، والْتصقتْ رقابهنّ بأك - تا - فِهِـــــ - نّ ، وباتَ وصفُ المرأة بـ : ( بعيدةُ مَهْوى القُرْط ) ، ضربًا من سَذَاجـةِ الأقدمين ، وها هوَ اليومَ قدِ انعدمَ الْمَهْوَى لبعضِ بناتنا ، وكأنّ الواحدة تُريدُ أن تنتميَ إلى جيلٍ ليسَ لها فيه من سبيل ، اعتمادًا منها على السّلوكِ الْغذائيّ الْخَاطيء ، أظنّه قدِ انتهى عصر الرّشاقة والقَوَام الإنجليزيّ الّذي كانتْ تتمثّله وتتحدّثُ به كثيرٌ من النّسوة هناك ، وصارَ بَعْضُهُنَّ ، كما نَقُولُ على دارجةِ الْقَول : " مَدَبْلَبَة " ، أي : إن قابلتْك إحداهُنّ بوجهِهَا ، فسيّانَ عندك في الرّؤية إن هيَ أشَاحتْ بوجهِها وأعطَتْكَ ظهرَها ذاهبةً عنك ..!.


    *

    *

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 09-23-2011, 07:46 AM)

                  

09-23-2011, 08:01 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    - " الْمُسلسلاتُ التُّركيّة " كانَ لها نصيبَ الأسد والنّمر والْغزالة ، هههههه ، لا أعلم لِـمِ ذكرتُ لكم الاسميْنِ الأخيرين ، فقد شاعَ عندَ الأعرابِ خبرُ الأوّلِ أكثرَ منهما ، قد كانَ لها النّصيبَ الأوْفى من عاطفةِ النّاسِ وذاكرتهم ، وباتَ بعضُ النّاسِ يتمَثّلونها في سُلوكِهِم الْيَومي ، كما أنّها ارتبطَتْ حتّى بمواعيدِ وَجَباتِهم ، ففي أمسِنا القريب كُنّا نتناولُ غداءَنا بعد صلاةِ الظّهرِ بقليل ، حينها لم تكُ لنا تلفزيوناتٌ تُذكر ، وإن وُجدَ بَعْضُها ، فتجدُنا نَتَنَدّرُ حوله !.
    وفي زيارتي هذه وجدتُ أنّ وجبةَ الغداءِ قدِ ارتبطتْ " رسميًّا وشعبيًّا " لبعضِ أُناسِنا الطّيّبين بمواعيد انتهاءِ الْمُسلسل التُّركي ، الّذي يأتي في الرّابعة عصرًا ، ومَنْ يُخِلُّ منهم بهذه الْقاعدة تِجدهُ يُسأل عن سببِ عدمِ الْتزامِهِ بالبرنامجِ الْمتعارفِ عليه عندهم ، خاصّةً من جانبِ النّساءْ :

    - " هَيْ خَبَارْكنْ اللّيلة اِتغدّيتوا قَبَّال مُسلسل الدّكتور ؟ " .

    والْمُهمّ هوَ أنْ ينتهيَِ هذا الْمُسلسلُ ، ومن ثَمّ تبدأُ الأُسرة بالتّحَلُّق حولَ الْمائدة الّتي ليستْ بمُستديرة !. وأذكرُ أنّني حللْتُ ضيفًا ، جائعًا أتلَوّى على أُسرةٍ من الأُسر ، وحين بلغَ بي الْجُوعُ ما بلغ ، وجدّتني هامسًا أسألُ صغيرَهم ، الّذي لَمْ يبلُغِ الْحُلُمَ بعدُ :

    - " ها جَنَى مُسلسل الدّكتور ما انتَهَى ؟ " .

    حيثُ كنتُ أقصِدُ بدءَ ميعادِ وجبةِ الْغَداء ، اقتداءً بأصواتِ معدَتي الْخاوية ..! ، فأجابني ذاك الطّفل ببراءتِهِ غيرِ الْمعهودة وبتأكيدِ تامّ :

    - " باقي ليهو نُص ساعة ممّا يبتدي " ..

    فعلمتُ ضمنًا أنّه ليسَ طفلا في كاملِ هندامِه ، أوْ لَرُبّما هوَ طفلٌ خُدِشَتْ براءتُه بمُسلسلَيْن أو لَرُبّما ثلاثْ ..! .




    *
    *

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 09-23-2011, 08:07 AM)

                  

09-23-2011, 10:55 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    طال شوق سامعتنا لحديثك هاهاها

    ازيك ياجميل وكل عام وانت اجمل

    وفي سفر وألا تزملك وألا تقتلك

    المفترية الغربة تسلم اعجبني .









    ..............................حجر.
                  

09-25-2011, 09:35 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    ( * )
                  

09-25-2011, 09:41 AM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    Quote: طال شوق سامعتنا لحديثك هاهاها

    ازيك ياجميل وكل عام وانت اجمل

    وفي سفر وألا تزملك وألا تقتلك

    المفترية الغربة تسلم اعجبني .




    ..............................حجر.





    أهلا بصديقي الْعَزيز / الرُّفاعي عبد الْعاطي حَجَر ..
    ثُمّ شكرًا لمَقْدَمِك ..
    فذاك وطنٌ باتَ يتسلّقُهُ التّعبُ يا صديقي ، والْغُربةُ باتَتْ تُحاورُ فيه أرضَهُ وشعبَه ،
    ورجائي كُلّه ألا تَجورَ عليه الأيامُ بأكثرِ ممّا أتتْ به ، فيسنِدُ ظهرَهُ مُرْغمًا
    على ظلّهِ بدلًا من بَنيــه ..!.

    مودّاتٌ كُثُر لك ، ولبقيّةِ الصّحْـبِ هناك الْمعزّة والتّقدير .
    أخوك / محمّد زين .
    ______________________

    (عدل بواسطة محمَّد زين الشفيع أحمد on 09-25-2011, 09:43 AM)

                  

09-25-2011, 10:35 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: abubakr salih)

    وأخيراً يا أنا
    نالنا منك اقتراب


    هكذا يا أنا
    أخذنا الخروج النهائي من هناك
    لا قِبل لنا بعد أن تمكن منا الشقاء والحنين
    بأن نضف إليه حنين الشقاء
    وجدنا في تربية الحنين فضلاً أكثر من معافرة الشقاء
    وبخاصة أن من يربون الحنين فيهم
    وقد طال به الأمد حتى كبر وكبر وكبر
    لن يكون بمقدورهم الإياب بالزمان إلى سابق عهده
    فقد مضى الزمان
    وتبدلت الأحوال

    ثم
    ألم يقال في التسفار سبع فوائد
    نحن قد بدأنا نستكشف ذلك
    وسنواصل فيما يستكشف الناس هناك
    معنى أن يضيعوا الديار
    وهم فيها
    واحدة إثر واحدة




    قاتل الله الحنين
    فلن يبله البتة الإياب
    ولن يهدأ في الغياب

    قاتل الله الحنين



    وضعنا في المكان وبالجوار يا أنا
    عسى أن نتخلص منا
    وإلينا نعود
                  

09-25-2011, 11:13 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: بله محمد الفاضل)

    عزيزي محمد زين
    عودا حميدا

    متابع متابعة لصيقة
    ووقفت عند :

    - تغيّرت أساليب الكلام عند بعضهم فصاروا يستخدمون بعض المفردات المسكينة في غير مكانها ، ومن المفردات الدّارجةِ الّتي رثيتُ لحالِهَا كثيرًا من شدّةِ تَداوُلِها على الألْسُن ، مفردة ( يلا ) مُشدّدة اللام بقوّة ، والتي وجدتهم يقولونها بين كلّ جملةٍ وأُخرى ، بمناسبة ودون مُناسبة ، وكأنّها أداةُ استدراكٍ عندهم ، ولو أنّها أتتني من ( حنكوش ) أو ( حنكوشة ) لعذرتهما ، لكنّها أتتني من ( غُبُش ) أمثالي ، أصابتْهُمُ المدنيَّةُ فباتوا يَلوكونَ كلامَها ، وهو ما حدا بي لأن أظنّ أنّ مَنْ تلمّستُها منهم سريعو التأثّر بالكلمات المنتشرة دون أن يدقّقوا في صحّة استخدامها ومواقعها من بين المفردات ، كما أنّ بعضهم ما يزال صامدًا لم تخدشْهُ المدنيّة ، ولم تُصبْهُ في مقتلٍ من لهجته ، ولم يتأثّرْ بها البتّـة .

    وقد لاحظها أيضا الأستاذ الكبير محمد سليمان في برنامج نجوم الغد وذكرها لإحدى المتنافسات في البرنامج والتي إستعملت الكلمة في سياق حديثها.

    أعتقد غير جازم بأن إستعمال كلمة يللا في سياق الحديث العامي يصدر بسبب نفسي بحت، وذلك حين يكون المتحدث غير واثق تماما من أن حديثه سيلاقي إستحسانا من المتلقي أو المستمع، فيحثه على مواصلة الإستماع بكلمة ( يللا ) ، أو هي كلمة تأتي متوسطة الحديث لتحفيز المستمع للإنصات والمتابعة.

    هناك كلمة تعادلها في المفردة العامية ولا تزال متداولة بين أهل الهامش وهي كلمة ( أها ) ...حيث يقول لك أحدهم ... خبطت الباب لامن فترت، أها كنت داير أرجع ، بس الولد فتح الباب ... إلخ ...
    أو تعادلها كلمة : ( بس ) ... في بعض المواضع ....

    أعتقد أن عجلة الحياة وتروسها التي تطحن الناس تجعلهم يتفنون في إستحداث بعض المفردات التي تتكون متنفسا لهم من بعض البؤر النفسية في دواخلهم، وتجعل من بعض المنغصات أمرا يمكن تجاوزه إلى حين.
    كلمات كثيرة أخي محمد دخلت قاموس العامية وكلها تصب في (حرفنة) هذا الشعب لينسرب بين منعطفات أزماته.

    واصل
                  

09-29-2011, 08:26 PM

محمَّد زين الشفيع أحمد
<aمحمَّد زين الشفيع أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 1792

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: ابو جهينة)

    صديقي الْجميل / أبـا جُهينة ..
    تحيّاتي أبدًا ..
    الكلمتان ( بس ) التي تُفيدُ الإسكات ، و ( يللا ) الّـتي تعني : ( هيّــا ) ، هما كلمتان فارسيّتــان ، وسأعودُ بحولِ الله على مَفَاضٍ ومُتّكأ ، مُفصّلًا وشارحًا مُؤدّى ذا الحديث ..
    كن بخير ..
                  

10-03-2011, 05:47 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا غُـرْبَــة زَمّـلـيني ، واقْـتُـلـيني ... ! (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)

    (اقترب يا أيها المغترب)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de