هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-19-2025, 12:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2011, 07:57 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية ..!

    أتمنى قرأة الموضوع بهدوء و تقليب جوانبه بهدوء اكبر ومن بعدها فلتكن الردود.

    شكراً لكم .




    كنت قد عكفت في الأيام الماضية في محاولة لكتابة تشريحية للواقع الراهن منذ إستقلال أو إنفصال جنوب السودان و إندلاع حرب جنوب كردفان لكن مع تسارع الأحداث و توهان ما يسمون بقادة هذه البلاد زايد مشكلات تخصني تأخرت عن هذه الكتابة و هي توصيف أو رسم خارطة طريق آراها نفق و سط هذه الأزمة السياسية الخانقة التي تاخذ بخناقنا وخناق هذه البلاد الكبير و كلنا شهدنا لحظات و داع البلاد الكبيرة بمغادرة الجنوب نهائياً و القلوب موزعة بين حزين وفرح و لم يتوقف جنون البلاد حتى داهمتنا حرب جنوب كردفان و حرب النيل الأزرق ولا زالت و الحال يسير و يتجه بقوة لقيام حرب في شرق السودان و بذات الأسباب التى اندلعت بها حرب النيل الأزرق (حجة جمع السلاح من جيوب التمرد و الملشيات) و وسط هذه كله نجد في السودان و سطه و اطرافه الأربعة تدهور معيشي وغلاء يقود حتماً لمجاعة إن لم يبلغها في الأساس .
    بعد كل الذي سبق توقفت عن كتابتى تلك لكن الأن قادتني رؤية و كتابة الأخ الصديق و الأستاذ فيصل محمد صالح لأن اقول ما اريد من تلك الكتابة المزمعة فما كنت افكر فيه يعتبر حقاً الجانب الأخر من كتابته التي نشرها تحت عنوان (خطاب الواقع و الأوهام) – هى منشورة هنا فى صفحة مقالات - و رؤيته سليمة لحد كبير فقط اقول أن الذي سماه إتحاد ثورات الهامش لتغيير النظام فى السودان إلي ألان إتحاد في طور تكوين أوراق و بيانات تحالفات لم تجري اعمالها في ارض الواقع السوداني (رغم بعض العمل المشترك في دارفور سابقاً) و هذا هو مستقبلها القادم وبقوة و سرعة في ظل إدارة النظام الحاكم في الخرطوم الأن فهذه الكتل الفقيرة المظلومة تاريخياً اصبحت من القوة بمكان حتى لا تتراجع أبداً بل أن السلطة التي وصلت لها الحركة الشعبية قبل ذهاب الجنوب اعطى فصيلها المتواجد الأن بالشمال (رضى اهل النظام ام لم يرضوا) اعطى كل الفصائل روح الدعم و القوة و اعطاهم كثير جداً من معرفة مؤسسة دولة نظام الخرطوم بكافة تفاصيلها وهذا أمر لا يستهان به فيما هو مقبل من تغيير و لا توجد اوهام في واقع هذه الحركات و خطواتها التى تتقدم نحوها بل توجد حقيقة و احده و واضحة للعيان هو أن سلطة نظام الخرطوم و سوداننا الذي تحكمه في ازمة حقيقية هى أزمة حروب قادمة بقوة و لا تراجع عنها أبداً فالحركات ارضها و مناطقها في الأساس التهمتها النيران و الهجوم و سيلتهم لوقف الموت عندهم و النظام لا يتراجع من اشعال الحروب لكن اصبح واقعه مرير فهو الأن تتمرد عليه ملشياته و قواته وترفض أوامر الحرب ورغم هذا يخوضها في مغامرة عنصرية اوضح ما يكون منذ دخول خليل إبراهيم لأمدرمان ذاك النهار .
    و اقع مثل الذي ذكره أستاذي فيصل و ذكرناه آعلاه نعم نتفق أنه سيقود لتمزق ما تبقى من البلاد و تزايد ازمات مواطنها و ربما لإنفصالات قادمة لكن ما اراه بوضوح هو أن على القوى السياسية المتواجدة الأن (بغير فعالية) وعلى الديمقراطيين من أبناء الثقافة العربية الإسلامية مواجهة مصيرهم و عليهم أن يعلموا أن حل الأزمة الراهنة منوط بهم وحدهم دون غيرهم و يعملون بجد للخروج على هذا النظام الحاكم و إزالته بشكل نهائى لأنه و بوضعيات المظالم التاريخية لقوى الهامش وحركاتها اجمع خلق بعض عدم الوعي لدى كتير منهم (أجد لهم العذر كاملاً فالمظلوم أعمى) و هذا ما يرشح إن إي تاخير في ثورة القوى السياسية و أبناء الثقافة العربية الإسلامية يعني أن تقدم قوى الهامش و حركاتها ربما لا ينظر إلي دمقراطية حزب أو علمانية فرد بل سيجتاحون كل الوسط المركزي دون فرز حينها سنحصد الدماء التي لن تتوقف أبداً كل هذا قادنا له نظام الإنقاذ العنصري نظام التفتيش العرقي و الديني و نظام فقهاء الظلام ، صحيح أن الذي ذكره أستاذي فيصل عن جون قرنق سليم تماماً و ماذكره عن الذين أتو بعده في وجهة نظري ايضاً سليم لكنه يخضع لظروف الواقع التي عملوا هم فيها مع نظام متل نظام الخرطوم لكن الواضح و الذي اراه جلياً في الحالتين هو أن السودان و منذ لحظة توقيع آتفاق نيفاشا يعيش مخاض دولة السودان الجديدة الذي سيبلغها رغم و هداة الطريق و صعوبة المخاض سيبلغها و السودان بعد نيفاشا بيوم ليس هو سودان قبلها بيوم رغم كل الطير المتشابه .
    إن مخاض الدولة الجديدة إتفقنا أو اختلفنا حولها ليست منوطة بتمنياتنا و احلامنا بل هي جديرة فقط بمن يتحركون و يتقدمون الصفوف فى اللحظات المفصلية و التاريخية (هنا اتذكر الفرصة التاريخية التي اضاعها السيد ياسر عرمان بانسحابه من سباق الإنتخابات) و هذا ما فعلته وتفعله حركات الهامش السوداني فهي قد اعدت آلياتها و صوبت نحو هدفها بوضوح و هدفها ذات نفسه في كل يوم يمنحها و ضوح التصويب نحوه بافعاله غير المسؤلة حتي اضحى حمل السلاح من قوى الهامش و اطراف السودان ليس لأعلاء الصوت و توضيح القضية فقط بل أضحي سبيل لتحقيق هدف كامل (خصوصاً لو اخذنا في بالنا معركة باب العزيزية رغم اختلاف الظروف) و خصوصاً أن اهل هذه الحركات وجنودها اصبحوا يعلمون أن تقدمهم رهين بالمحافظة على مناطقهم وحياتهم و لأن قضية المركز والهامش صارت معروفة ومسموعة في كل المحافل فهي الأن تتقدم لحسم الصراع بشكل قاطع مع المركز و بينها وبين الحسم ذراع لكن ما يجب أن نوعى له هو ما قلناه فى منتصف هذه الكتابة وهو أن الوعي الذي نراهن عليه داخل هذه الحركات ربما يغيب بشكل نهائي ليصبح ما لدينا فقط هي الحرب العرقية حسب اللون فقط فنتوه و تتوه بلادنا في بحار الدم .
    لذا الواقع الراهن يقول أن على القوى السياسية فى الشمال و كل أبناء الثقافة العربية المدنيين و الديمقراطيين أمامهم معركة واضحة المعالم لا حياة لهم ابداً إن لم يخوضوها فهي و اضحة لا لبس فيها ومنحتها لهم قوى الهامش حتى يوضحوا عدم عنصريتهم و إستعلاهم و ليوضحوا سودانيتهم الكاملة و هي فرصتهم الأخيرة إلا و الطوفان فما سيأتي عقب إنتصار الهامش السوداني (إن لم نتقدم الأن) لن يكون كما كان بالأمس ابداً .
    هذه هي المساومة التاريخية التي نحن فيها الأن فيجب الوعي بها .


    مع عميق مودتي للجميع .
                  

09-13-2011, 08:08 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)
                  

09-13-2011, 08:38 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    Quote: خطاب الواقع والأوهام فيصل محمد صالح
    أخطر ما يمكن أن يفعله أي شخص هو أن يبني خططه على أوهام، وتزداد الخطورة عندما تكون هذه الخطط متعلقة بمصير وطن بكامله. وفي خضم المعارك الدائرة في النيل الأزرق وجنوب كردفان تصاعد خطاب يتحدث عن اتحاد ثورات الهامش لتغيير النظام في السودان، وبناء دولة علمانية ديمقراطية، ويبشر بهذا الخطاب كثير من قادة الحركات، وعبر عنه عبد العزيز الحلو في بعض مقابلاته التليفزيونية الأخيرة.
    أظن أن هذا الخطاب مبني على أوهام كثيرة لا بد من مواجهتها بوضوح شديد، تعدد الحركات المسلحة في أطراف السودان المختلفة سينتج عنه تمزق ما تبقى من الدولة، وتزايد معاناة سكان تلك المناطق من استطالة أمد الحرب سيقود للمطالبة بتقرير المصير والانفصال. هذه هي الحقيقة التي يجب مواجهتها، وعلى قادة الحركات أن يكونوا أمينين مع أنفسهم ومع جماهير هذه المناطق إن كانوا يريدون فصلها وتكوين دويلات صغيرة هنا وهناك.
    امتلك الدكتور جون قرن رؤية واضحة لما يريده وتوفرت له لحظة تاريخية مناسبة، وظروف إقليمية ودولية مساعدة، بجانب قدراته وإمكانياته السياسية والفكرية والعسكرية وشخصيته الكاريزمية الطاغية، كما كان من مصلحته أنه أول من يجرب على الأرض ما يحمله من أفكار حول بناء دولة السودان الجديد على أنقاض الدولة القديمة. خاض جون قرنق، بناء على كل هذا، حربا استمرت عشرين عاما، لكنه في النهاية اكتشف أن الحرب التي خاضها لم توصله إلى أهدافه، بل إلى مائدة التفاوض، وخرج منها بمساومة تاريخية أتاحت فرصة جديدة للوحدة على أسس جديدة، وليس ذنبه أن من تحملوا المسؤولية من الجانبين في تلك الفترة (2005-2011) أضاعوا الفرصة وفرطوا في الوحدة وقسموا السودان لبلدين.
    يفترض في من يجيء بعد جون قرنق، ويفترض أنه يحمل نفس أفكاره وأهدافه، أن يمتلك جوهر الفكرة، لكن مع استنباط آليات جديدة تناسب المرحلة، لا أن يتشبث بنفس الآليات القديمة المجربة والتي لم تعد صالحة. كما أن كل الآليات والوسائل يجب أن تناسب الهدف، ولا تحيد عنه أو توصل لنتائج مختلفة.
    حمل السلاح من الأطراف مناسب لمرحلة إعلاء الصوت ولإسماع الناس بالقضية، لكنه، وبالتجربة، لا يحقق الأهداف المرجوة، بل يحول المناطق المراد الدفاع ، ورفع المظالم والتهميش عنها، إلى ساحة حرب وعراك تقضي على الأخضر واليابس، وتزيد من بؤس الناس ومعاناتهم. وقضية المركز والهامش، اختلف الناس حولها ام اتفقوا، صارت مسموعة ومعروفة ومطروحة للنقاش في كل المحافل، وعلى كل المستويات. ما يتبقى الاتفاق حوله هو وسائل العمل والنضال للانتصار للمناطق المهمشة والمظلومة، وهي وسائل لا بد أن تتفق مع الهدف، لا أن تتناقض معه.
    يستسهل الناس العمل المسلح لأن بدايته سهلة ولأنهم لا يتذكرون كلفته الباهظة، و يستصعبون العمل السلمي المدني لصعوبة البداية، لكنه السبيل الوحيد لبلوغ الأهداف، هذه هي المعادلة السليمة التي يجب أن يتعامل بها الناس، إن لم تكن الوسائل صالحة لبلوغ الأهداف، فلم يتبناها الناس ويعملون بها؟




    ــــــــ
    تشكر يا حبيب
                  

09-13-2011, 08:55 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: صبري طه)

    شكراً يا صبري ياخ .
                  

09-13-2011, 10:31 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    سلامات الجميل سفيان نابري ..

    قرأت مقالك اتنين وتلاتة واربعة .. حقيقة جميل وفيهو كلام كالحُلم .. لكن لن تتحقق الاحلام يا صديقي
    فقوم اصحي وتناول الواقع تماماً كما قلت انت هنا:
    Quote: توجد حقيقة و احده و واضحة للعيان هو أن سلطة نظام الخرطوم و سوداننا الذي تحكمه في ازمة حقيقية هى أزمة حروب قادمة بقوة و لا تراجع عنها أبداً فالحركات ارضها و مناطقها في الأساس التهمتها النيران و الهجوم و سيلتهم لوقف الموت عندهم و النظام لا يتراجع من اشعال الحروب لكن اصبح واقعه مرير فهو الأن تتمرد عليه ملشياته و قواته وترفض أوامر الحرب ورغم هذا يخوضها في مغامرة عنصرية اوضح ما يكون منذ دخول خليل إبراهيم لأمدرمان ذاك النهار .


    وما لم تذكره انت او الاستاذ فيصل محمد صالح هو ان هذه الحركات ايضاً تخوض حربها بعنصرية فجة ايضاً

    مسألة انه
    Quote: وعلى الديمقراطيين من أبناء الثقافة العربية الإسلامية مواجهة مصيرهم و عليهم أن يعلموا أن حل الأزمة الراهنة منوط بهم وحدهم دون غيرهم و يعملون بجد للخروج على هذا النظام الحاكم و إزالته بشكل نهائى

    فهنا سيقول لك اهل الحركات المسلحة انت بتمارس علينا اقصائية واستعلاء..
    وسيقولون لك لماذا تفتكر ان الحل منوط بكم فقط عروبيون واسلاميون.. سيحملون عليك السلاح ايضاً يا سفيان
    لانهم يرون ان اي حل يأتي من ابناء الثقافة العربية الاسلامية هو حل لاعادة الازمة من جديد
    وسرقة جهدهم لانه الجلابة لديهم لا ينتج الا جلابي ويصدق قولهم بانهم يُستخدمون كادوات لخدمة النخبة
    والسلطة الحاكمة من ابناء الجلابة..

    Quote: لذا الواقع الراهن يقول أن على القوى السياسية فى الشمال و كل أبناء الثقافة العربية المدنيين و الديمقراطيين أمامهم معركة واضحة المعالم لا حياة لهم ابداً إن لم يخوضوها فهي و اضحة لا لبس فيها ومنحتها لهم قوى الهامش حتى يوضحوا عدم عنصريتهم و إستعلاهم و ليوضحوا سودانيتهم الكاملة و هي فرصتهم الأخيرة إلا و الطوفان فما سيأتي عقب إنتصار الهامش السوداني (إن لم نتقدم الأن) لن يكون كما كان بالأمس ابداً .
    هذه هي المساومة التاريخية التي نحن فيها الأن فيجب الوعي بها .


    نعم هذا مايريدونه وهذه المساومـة الحقيقية انه بعض المفكرين او النخبويين امثال ياسر عرمان او منصور خالد وغيرهم
    من بعض اعضاء المنبر عليهم ان يظنوا انه الحل ممنوح لهم فقط تحت عباءة حركات الهامش التي ستاتي بالحل محمولاً على اسنة الرماح
    ومن لم يقتنع بانه ينطوى تحت جناحهم فهو جلابي ومستعرب ويتم تصنيفه عدو.. والبقية اساساً من الرجرجة والدهماء من ابناء الشمال

    سيُعاقبون على جرائم الانقاذ لانهم صمتو وسكتوا منذ الازل وكانوا مستفيدين بصورة غير مباشرة من اي انتهاك يحصل من نظام البشير
    على الاقل كانوا مستفيدين من تصدير الحروب خارج مناطقهم ..

    هذه هي المساومـة يا صديقي ..
    وصدقني اعتذار الحاج وراق لن يفيد
                  

09-13-2011, 11:07 AM

مدثر صديق
<aمدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: HAIDER ALZAIN)

    الاخ سفيان سلام
    Quote: فالمظلوم أعمى

    لا اتفق معاك .....
                  

09-13-2011, 02:13 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: مدثر صديق)

    Quote:
    لا اتفق معاك

    الأخ مدتر
    هذا من حقك بالطبع

    مع عميق ودي
                  

09-13-2011, 02:04 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: HAIDER ALZAIN)

    سلام صاحبى حيدر الزين

    Quote: فهنا سيقول لك اهل الحركات المسلحة انت بتمارس علينا اقصائية واستعلاء..
    وسيقولون لك لماذا تفتكر ان الحل منوط بكم فقط عروبيون واسلاميون.. سيحملون عليك السلاح ايضاً يا سفيان
    لانهم يرون ان اي حل يأتي من ابناء الثقافة العربية الاسلامية هو حل لاعادة الازمة من جديد
    وسرقة جهدهم لانه الجلابة لديهم لا ينتج الا جلابي ويصدق قولهم بانهم يُستخدمون كادوات لخدمة النخبة
    والسلطة الحاكمة من ابناء الجلابة..


    لا يا حيدر ما كدا ابداً و أنت فهمته الكلام دا غلط لانو في بديهية واضحة انا رفضته اذكره لانها ما محتاجة انى اذكره
    وهي مفهومة من خلال الكلام نفسه وهي :-
    إن انتفاضة أبناء التقافة العربية لازم تكون الأن ومتلازمة و مكملة لتورات واتفاضات الهامش و كلو يكمل بعضوا و يقود
    لاسقاط الأنقاذ و عشان كدا فى ختام كلامى كنت بتكلم عن العدل و التساوى و مدنية الدولة .
    حتى حين انا ذكرت هذا الكلام :-
    Quote: لذا الواقع الراهن يقول أن على القوى السياسية فى الشمال و كل أبناء الثقافة العربية المدنيين و الديمقراطيين أمامهم معركة واضحة المعالم لا حياة لهم ابداً إن لم يخوضوها فهي و اضحة لا لبس فيها ومنحتها لهم قوى الهامش حتى يوضحوا عدم عنصريتهم و إستعلاهم و ليوضحوا سودانيتهم الكاملة و هي فرصتهم الأخيرة إلا و الطوفان فما سيأتي عقب إنتصار الهامش السوداني (إن لم نتقدم الأن) لن يكون كما كان بالأمس ابداً .
    هذه هي المساومة التاريخية التي نحن فيها الأن فيجب الوعي بها .

    لم اقصد ما ذهبت اليه انت هنا :-
    Quote: نعم هذا مايريدونه وهذه المساومـة الحقيقية انه بعض المفكرين او النخبويين امثال ياسر عرمان او منصور خالد وغيرهم
    من بعض اعضاء المنبر عليهم ان يظنوا انه الحل ممنوح لهم فقط تحت عباءة حركات الهامش التي ستاتي بالحل محمولاً على اسنة الرماح
    ومن لم يقتنع بانه ينطوى تحت جناحهم فهو جلابي ومستعرب ويتم تصنيفه عدو.. والبقية اساساً من الرجرجة والدهماء من ابناء الشمال

    سيُعاقبون على جرائم الانقاذ لانهم صمتو وسكتوا منذ الازل وكانوا مستفيدين بصورة غير مباشرة من اي انتهاك يحصل من نظام البشير
    على الاقل كانوا مستفيدين من تصدير الحروب خارج مناطقهم ..


    بل ما قصدته هو ذات البديهية الواضحة السابقة و شرحت اكتر بكلامى عن أن كافة حركات الهامش و توراتها بالسلاح جاءت لاسباب ومظالم حقيقية و لم تأتى من فراغ و ذكرت ايضاً في ظل قيام المساومة التاريخية التى اتكلم عنها هناك اسباب ودوافع كبيرة لنجاحها وهو أن العالم عالم سلام و ليس عالم حرب لذلك قلت أنه تغير من الحروب و الاستعمار الكونيالى و فى كل مرة متطور لا تجاه جديد من استعمارات جديدة وذكرت منها الاقتصادى والتقافي و يمكنك ان تذكرها بالتدريج حتى تصل لأستعمار اللعبة السياسية (المصالح) وهو تطور كبير من حرب بالرصاص لحربات جديدة هي لعبة المصالح و ادراكها ليعم السلام شعبك كنظام .
    فيا حيدر يا صديقي مهما كانت دوفعات الخوف كبيرة وعدم التقة اكبر فهو مدعاة حقيقية أن نري أس المشكل و جوهره و نعمل على حله بشكل نهائي و اقصر الطرق هو أن ينهض الوسط و الشمال بأنتفاضة تعجل بذهاب الأنقاذ لمزبلة التاريخ التي هى أنضف من او ساخهم و هذه هي المساومة التاريخية و الفرصة الأخيرة التى تعيد حصان الدولة أمام العربة تماماً و كل هذه الأتفاضة متزامنة بعضها البعض .

    لك تقديرى الدائم .
                  

09-13-2011, 03:52 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    وهذه دراسة قديمة حاول فيها الباحت الراحل خالد حسين الكد
    قرأة الماضى والمستقبل و هى مفيدة لانها تتكلم عن طبيعة الازمة :-
    Quote:

    خالد حسين الكد:الأفندية ومفهوم القومية في الثلاثين سنة التي أعقبت الفتح في السودان

    --------------------------------------------------------------------------------

    * المكونات والمؤثرات:
    (إن الموضوع متشعب جداً، وفى هذا الخضم الهائل من الأفكار التى يزدحم بها ذهني أجدنى اكثر ميلاً الى الاهتمام بترتيب الأشياء من الاهتمام بالأشياء نفسها، ولذا فإننى مضطر للتحول ذات اليمين وذات اليسار حتى أتمكن من التقصي واكتشاف الحقيقة.)
    (مونتسكيو: روح القوانين، الكتاب 19)
    أحاول فى هذه الدراسة أن أتتبع تطور مفهوم (القومية السودانية) منذ بداية الحكم الثنائى فى السودان 1899- 1956، وهو الوقت الذى أعتقد أن البذرة الأولى لمفهوم القومية انغرست خلاله. احاول أن أتتبع المساهمات والآثار الإيجابية والسلبية لكلا الشريكين فى دولة الحكم الثنائى (بريطانيا ومصر) فى تطور مفهوم القومية. ولعل أهم مساهمات إدارة الحكم الثنائى هى خلق (طبقة الأفندية)، اى تلك الجماعة التى وفرت لها الإدارة البريطانية مناهج تعليمية جديدة ووضعاً اقتصادياً واجتماعياً متميزاً أثر فى تكوينها الثقافى والنفسى وفى تكوين مفاهيمها لقضايا القومية.
    و(الافندية) جمع لـ(أفندى) وهى كلمة يونانية الأصل، وكانت تعتبر من ألقاب التعظيم، وقد أخذها الأتراك البيزنطيون ونقلوها للبلدان العربية التى كانت خاضعة لنفوذهم. وفى السودان أطلقها البريطانيون على الموظفين السودانيين للتمييز بينهم وبين الموظفين البريطانيين. ويشكل الموظفون السودانيون مجموع الشبان الذين علمتهم الإدارة الجديدة فى مدارسها التى أنشأتها على نمط معين ثم استخدمتهم فى الوظائف الدنيا فى سلك الإدارة الاستعمارية. وربما تكون كلمة (أفندية) قد اكتسبت لاحقاً معاني وإيحاءات مختلفة، ولكنها فى تلك الفترة ـ موضوع الدراسة ـ كانت صفة لتلك الجماعة التى ذكرت، وبذلك الفهم استخدمتها فى هذه الدراسة.
    ورغم أنى أنوى أن أركز فى دراستى هذه على (الأفندية) الذين أوجدتهم الإدارة الاستعمارية، فإننى لا استطيع ـ لإيفاء هذه الدراسة حقها ـ تجنب الخوض فى كثير من المؤثرات الداخلية والخارجية على الجوانب المختلفة لنمو هذه الطبقة. وهذه المؤثرات تحتوي بالضرورة على جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية. كما تحتوى على الضغوط الإدارية والقبلية والوشائج الإقليمية. وفى مثل هذا الخضم الهائل من المواضيع أجد نفسى فى موقف مماثل لموقف مونتسكيو الذى أوردته فى صدر كلمتي هذه فيما يتعلق بالمواضيع وترتيبها. وللخروج من هذا المأزق فإننى سأحذو حذو مونتسكيو فى التجول ذات اليمين وذات اليسار لاكتشاف الحقيقة.
    لقد شهدتْ الأيام الأولى للحكم الثنائى عدة حركات تعبر عن رفض الحكم الأجنبى، ولعل هنالك اتفاقا على ان كل تلك الحركات كان على ذلك النمط الذى يسميه البروفيسور هودجكن (الخلاص المسيحى). ولما كانت فكرة المهدية ما تزال فى ذلك الوقت عالقة بالأذهان فقد انتقى كل الذين عارضوا الحكم الثنائى فى اول عهده أسلحة دينية، فمنهم من واصل دعوة المهدية، ومنهم من ادعى انه نبي الله عيسى الذى يأتى حسب معتقد بعض الفرق الإسلامية ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً. وكل هذه الحركات، باستثناء حركة ود حبوبة، كانت طفيفة الأثر. اما عبد القادر ود حبوبة فقد كان أنصارياً من قبيلة الحلاوين التى كان لها شأن كبير فى تأييد المهدية ونصرتها، ولذلك لم يستسغ عبد القادر فكرة اندحار المهدية كلية، ووجد رفض الإدارة الجديدة السماح له باستعادة اراضى أسلافه سانحة للتمرد عليها. فجمع حوله بعض الأهالى وأعلن الجهاد على الكفار وهجم على المركز فقتل المفتش والمأمور. وعملاً بمنشور كتشنر حول الأمن والنظام العام فقد خفت قوة عسكرية وسحقت الحركة (بقوة وحسم) وألقى القبض على عبدالقادر ودحبوبة ونفذ فيه حكم الإعدام شنقاً.
    لقد كانت حركة ود حبوبة هذه اكبر تلك الحركات ذات طابع (الخلاص الدينى)، وآخرها إذا استثنينا حركة نيالا سنة 1922م والتى لم يكن لها اثر كبير. ومنذ ذلك الحين صارت معارضة الحكم الأجنبى تتخذ اشكالاً اخرى تنمو فى مهد مختلف. لقد بدأت كما يقول هودجكن (تتخذ المدن الحديثة مهداً لها) فى أواسط المتعلمين الذين علمتهم الإدارة الجديدة واستخدمتهم فى الوظائف الدنيا فى سلك الإدارة.
    بالرغم من أن الإدارة الجديدة والتى كان للبريطانيين اليد العليا فيها، عمدت الى تعميم هذه الموجموعة وفق النسق الغربى، كما جاء فى توجيهات كتشنر، فقد فشلت فى تحقيق هذه الغاية. ومرجع ذلك، كما يورد ريتشارد هل (لأن البريطانيين أقاموا الحكم الثنائى بعد الفتح، ولكنهم لم يتجهوا الى المؤسسات البريطانية لاتخاذها نموذجاً للإدارة الثنائية. وبالطبع فهم لم يستلهموا الإدارة المهدية وإنما نظروا فى بادىء الأمر الى ما خلفته الإدارة التركية من هياكل فأقاموا عليها بنيان ادارتهم. فالحاكم العام كان اشتقاقاً من الحكمدار عموم، لقب الحاكم التركى، ورغم انتشار نمط الحكم المحلى المستمد من النظام الإنجليزى، فقد بقيت كثير من الصلات بين الشكل الجديد والأشكال التى كانت سائدة أيام الحكم التركى).
    وحقل التعليم لم يكن استثناءً، فقد عمدت الإدارة الى هياكل التعليم فى العهد التركى واتخذتها أنموذجاً للتعليم الجديد لسد الفجوة التى خلفتها المهدية. وبالإضافة الى ذلك فإن حقل التعليم على وجه الخصوص كان مساحة لم يستطع فيها البريطانيون، لا سيما فى السنوات الأولى، من غل يد شريكهم الأضعف – المصريين، فلغة التعليم لتلاميذ يتحدثون العربية ما كان من الممكن أن تكون غير العربية. وبالتالى كان لا بد أن يكون المدرسون مصريين أو من يتحدثون العربية. هذا الشرط، بالإضافة الى الموروث العربى الإسلامى الذى كانت التركية والمهدية، على ما بينهما من خلاف في روافده، جعل المصريين أطول باعاً فى حقل التعليم فى المراحل الأولى. يصف ذلك محمد عمر بشير قائلاً (..... ومع انتشار الإسلام ازدادت الحاجة بين القبائل للتعليم الدينى باعتبار أنه من الاحتياجات الضرورية فى المجتمع الإسلامى. فالمعرفة بالقرآن والمقدرة على قراءته وبالتالى المقدرة على القراءة والكتابة لتمكين العقيدة صار ضرورياً. ولما كان تعلم القرآن فرضاً على كل مسلم فقد صار لزاماً على الآباء توفير الإمكانات لأبنائهم لتعليمهم. وقد حرص المهاجرون على تعليم أبنائهم ليحافظوا على السيطرة الثقافية وبالتالى السياسية على سكان البلاد الأصليين..... والخلوة مرتبطة بالصوفية، والطرق الصوفية هى التى تولت نشر الإسلام فى السودان، فلذلك فقد كانت الخلوة هى المؤسسة الأساسية لتعليم القرآن فى السودان).
    هذا النوع من التعليم انجب كما يقول جعفر محمد علي بخيت (جيلاً كان جل اهتمامه منصباً على التراث الإسلامى، وكانت اهتماماته فى تنظيم المهرجانات الأدبية التى تمجد الماضى الإسلامى). وقد جاءت معارضتهم للحكم الأجنبى ومفهومهم للوطنية والقومية منسجماً مع هذا التكوين الثقافى والنفسى. ونجد فى كتاب محمد محمد علي (الشعر السودانى فى المعارك السياسية)، وكتاب صلاح الدين المليك (شعراء الوطنية فى السودان)، نماذج توضح هذا المزاج الذى يعبر عنه محتوى وأشكال قصائد شعراء تلك الفترة التى جاءت صدى للشعر العربى الكلاسيكى القديم. وبالرغم من ان اشعارهم عبرت بدرجات متفاوتة، عن رفض للحكم الأجنبى إلا أن ذلك الرفض كان كله يدور فى فلك العودة الى التراث الإسلامى وأمجاد الأمة الإسلامية وفى ماضيها التليد، والتحسر على العهود الخالية، عهد الخلفاء والأمراء التى سادت فيها الأمة الإسلامية العالم. وقصيدة البنا فى مطلع العام الهجرى والتى يستهلها بقولهِ:
    يا ذا الهلال عن الدنيا أو الدين
    حدث فإن حديثاً منك يشفينى
    والتى يتحدث فيها عن ماضى الأمة الإسلامية فى عهودها العظيمة وأمرائها وخلفائها تصلح مثالاً لذلك. وفى ابيات عبدالرحمن الضرير تحديد واضح لمفهوم الوطنية والقومية لدى أبناء ذلك الجيل:
    فليس سوى الإسلام من وطن لنا
    ولا غير اهليه أعد صحابا
    كفى بقبيل الله جنساً ومذهباً
    وبالله رباً والكتاب كتابا
    هذا الرفض الرومانسى للحكم الأجنبى الجديد وهذه الرؤية للهوية كانا سمة مميزة لذلك الجيل الذى يعانى من انفصام؛ بين رفضه للحكم الأجنبى، وحقيقة وجودهِ كطبقة جديدة هى فى حد ذاتها نتاج نظام اقتصادى واجتماعى جديد استقدمه هذا الحكم الأجنبى. فهم يعملون فى سلك الإدارة الأجنبية التى عزت بلادهم واستولت عليها، ما لم يكونوا واثقين منه هو ما إذا كان استيلاؤها على البلاد بهدف إنقاذهم من قسوة الخليفة عبدالله التعايشى، أى الأسباب الإنسانية التى زعمت الإدارة؟ أم أنه كان لتمارس عليهم شروراً أبشع من التى مارسها الخليفة عبدالله؟ هل يحكمهم البريطانيون والمصريون؟ أم ان البريطانيين كانوا ينفردون بالحكم؟ كان ذلك سؤال لم يجدوا له إجابة. وثمة سؤال آخر: هل كان هؤلاء فى ايام الحكم التركى وهؤلاء المصريون الذين تربطهم بهم روابط اللغة والدين، هل كانوا جزءاً من الحكم؟ أم كانوا هم انفسهم ضحية للسيطرة الأوروبية المسيحية على المسلمين؟ وهل ينتمون هم والمصريون الى الأمة الإسلامية فى مواجهة الحكم البريطانى المسيحى؟.
    كل هذه الأسئلة لم تبقَ فقط دون اجابات، بل انها ما كانت تطرح صراحةٍ. وذلك التوجه الإسلامى الذى اعتبره بعض الباحثين المهتمين بدراسة تلك الفترة توجهاً تم اختياره بواسطة أولئك الشبان كمعَبر عن مشاعرهم ومفاهيمهم القومية لم يكن فى الواقع سوى ملاذ متاح لمجموعة من الشبان محدودى المعرفة قليلى الخبرة مضطربى العواطف.
    فالهُوية والقومية كمفهومين ـ بما فى ذلك الهُوية العربية الإسلامية ـ لم يتم طرحهما كقضية حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى التى تعتبر معلماً بارزاً فى مسار مفهوم القومية فى البلدان المستعمرة ومن ضمنها السودان. والأفندية، من ناحية، كانت اعدادهم قد تضاعفت حين اندلعت الحرب، ومن ناحية أخرى فقد كان التطور فى التعليم وأساليبهِ قد اتاح لهم فرصة أوسع للاتصال بالعالم الخارجى. والنقاش الذى ابتدأ قبيل الحرب وأثناءها ولمدة طويلة بعدها عن (الأمم) و(حق المصير) أثار انتباه الافندية الذين كانوا قد بدأوا يتمتعون بوضع اجتماعى واقتصادى جعلهم ينظرون الى انفسهم كطبقة اجتماعية مميزة عن التركيبة الاجتماعية التقليدية. وقد عَبر عن ذلك بصورة واضحة علي ملاسي الذى كان قد تخرج عام 1914م وعَين افندياً فى مصلحة البريد والبرق والذى انضم لاحقاً الى جمعية اللواء الأبيض. يقول ملاسى: (منذ 1914م على ما اذكر ونحن شبان صادفنا الحرب العظمى الأولى سنة 1914م، وكانت تلك بادرة يعني أدتنا نشاط لنتابع حوادث تلك الحرب، وفى الوقت داك كان فى شئ اسمه رويتر يطلع هذا الرويتر كل اربعة وعشرين ساعة ثلاث مرات، فنحن موظفين البريد والبرق وبالذات كنا نأخذ هذه النسخ ونقرأها ونستخلص منها الواقع. أول شئ فهمنا إنه هناك فى وطن وهناك فى ناس بيحاربوا عشان وطن يعنى أدتنا فكرة).

                  

09-13-2011, 05:26 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    سلام ياسفيان

    Quote: إن انتفاضة أبناء التقافة العربية لازم تكون الأن ومتلازمة و مكملة لتورات واتفاضات الهامش و كلو يكمل بعضوا و يقود
    لاسقاط الأنقاذ و عشان كدا فى ختام كلامى كنت بتكلم عن العدل و التساوى و مدنية الدولة .


    فعلا قيام انتفاضات فى مدن الوسط وفى الخرطوم ضرورية وهامة لاستعدال الوضع الاجتماعى/السياسى السودانى

    و الذى شوهته الانقاذ بسياساتها الخرقاء وعنترياتها الفاشلة.وللحقيقة فخطاب القائدين عقار وخليل ابراهيم كان متوازنا ، وفيه دعوة

    لقاطنى المركز بالانضمام للثورة والاصطفاف مع أهل الهامش من أجل القضاء على عصابة الانقاذ، واستعادة السلام والتصالح القبلى والجهوى

    الذى مزقته سياسات الانقاذ الضارة. كما سيؤدى هذا التصالح الى تقليل الخسائر البشرية والمادية وحقن الدماء.

    واذا تقاعس اهل الوسط والشمال الجغرافى عن المشاركة فى اقتلاع هذا النظام القمعى الفاشل ،فلا يحق لهم المشاركة فى ثمار النصر،

    أما الدعوة الى مواجهة الثوار الزاحفين الى المركز فتصب حقا فى مصلحة الانقاذ وستؤدى الى الصوملة بسبب المظالم التى ذكرتها فى حديثك أدناه


     
    Quote: بل ما قصدته هو ذات البديهية الواضحة السابقة و شرحت اكتر بكلامى عن أن كافة حركات الهامش و توراتها بالسلاح جاءت لاسباب ومظالم حقيقية و لم تأتى من فراغ و ذكرت ايضاً في ظل قيام المساومة التاريخية التى اتكلم عنها هناك اسباب ودوافع كبيرة لنجاحها وهو أن العالم عالم سلام و ليس عالم حرب لذلك قلت أنه تغير من الحروب و الاستعمار الكونيالى و فى كل مرة متطور لا تجاه جديد من استعمارات جديدة وذكرت منها الاقتصادى والتقافي و يمكنك ان تذكرها بالتدريج حتى تصل لأستعمار اللعبة السياسية (المصالح) وهو تطور كبير من حرب بالرصاص لحربات جديدة هي لعبة المصالح و ادراكها ليعم السلام شعبك كنظام .
    فيا حيدر يا صديقي مهما كانت دوفعات الخوف كبيرة وعدم التقة اكبر فهو مدعاة حقيقية أن نري أس المشكل و جوهره و نعمل على حله بشكل نهائي و اقصر الطرق هو أن ينهض الوسط و الشمال بأنتفاضة تعجل بذهاب الأنقاذ لمزبلة التاريخ التي هى أنضف من او ساخهم و هذه هي المساومة التاريخية و الفرصة الأخيرة التى تعيد حصان الدولة أمام العربة تماماً و كل هذه الأتفاضة متزامنة بعضها البعض .

    تحياتى
                  

09-13-2011, 05:42 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: مهيرة)

    سلام وتقدير يا مهيرة
    وشكراً على الآتفاق و تاكيد تلازم و تزامن
    انتفاضة والوسط و الشمال مع هبة كل
    هامش واطراف السودان .

    الف تقدير .
                  

09-13-2011, 06:02 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    Quote: وشكراً على الآتفاق و تاكيد تلازم و تزامن
    انتفاضة والوسط و الشمال مع هبة كل
    هامش واطراف السودان .


    وعليكم 0 فى الداخل ) يقع العبء الأكبر فى توصيل هذه الحقيقة الى

    جماهير الداخل وتبصيرهم بمآلات الانجرار وراء خطاب الحكومة التعبوى

    ضد ثورة الهامش ، فنجاتهم ونجاة الوطن فى الاصطفاف الايجابى مع ثوار الهامش لدحر العدو المشترك
    ___________

    د. امين حسن نابرى قريبك؟

    دفعتى وزميلى فى الجامعة

    تحياتى
                  

09-13-2011, 06:23 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: مهيرة)

    Quote: ليكم 0 فى الداخل ) يقع العبء الأكبر فى توصيل هذه الحقيقة الى

    جماهير الداخل وتبصيرهم بمآلات الانجرار وراء خطاب الحكومة التعبوى

    ضد ثورة الهامش ، فنجاتهم ونجاة الوطن فى الاصطفاف الايجابى مع ثوار الهامش لدحر العدو المشترك


    وهذا هو الرهان .









    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا دكتورة عليك الله اعذري
    طلاشة ولدك الأسافير دي
    اصلاً بتلومنا مع الناس.
                  

09-15-2011, 01:29 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    حبيبنا سفيان

    مشكور للرد (الضافي)* بجيك راجع ان ربنا هون


    ـــــ
    * لقيتني كيف في الضافي دي :)
                  

09-15-2011, 02:59 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: مشكور للرد (الضافي)* بجيك راجع ان ربنا هون




    يا حيدر لقيتك تموت و الامور تستعدل

    منتظر جيتك الضافية .



    يا حيدر راقب الشرق كويس حيجيب برق
    مربط عجيل .
                  

09-15-2011, 03:03 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    Quote: يا حيدر راقب الشرق كويس حيجيب برق
    مربط عجيل .


    معاااك يافردة ومستبشر بيهو خير


    وفي ظني بالجد حا يوازن الامور بعض الشئ

    ــــ
                  

09-15-2011, 04:40 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 5592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: HAIDER ALZAIN)

    الأخ سفيان وزواره الكرام..
    تحية طيبة..
    لعل القراءة الفاحصة لمدلولات خطاب كل من الأخ سفيان والأخ فيصل يقود لذات النتيجة وإن اختلفت المسارات..
    فالأخ سفيان يستحث قوى الوسط بفعالياته السياسية وتنظيماته المدنية لأخذ زمام المبادرة والمبادءة بالثورة..
    قائلا:
    Quote:
    على القوى السياسية المتواجدة الأن (بغير فعالية) وعلى الديمقراطيين من أبناء
    الثقافة العربية الإسلامية مواجهة مصيرهم و عليهم أن يعلموا أن حل الأزمة الراهنة
    منوط بهم وحدهم دون غيرهم و يعملون بجد للخروج على هذا النظام الحاكم و إزالته بشكل
    نهائى.

    وينتهي الأخ فيصل لذات المعنى حين يقول:
    Quote:
    قضية المركز والهامش، اختلف الناس حولها ام اتفقوا، صارت مسموعة ومعروفة ومطروحة
    للنقاش في كل المحافل، وعلى كل المستويات. ما يتبقى الاتفاق حوله هو وسائل العمل
    والنضال للانتصار للمناطق المهمشة والمظلومة، وهي وسائل لا بد أن تتفق مع الهدف، لا
    أن تتناقض معه.
    يستسهل الناس العمل المسلح لأن بدايته سهلة ولأنهم لا يتذكرون كلفته الباهظة، و يستصعبون العمل السلمي المدني لصعوبة البداية، لكنه السبيل الوحيد
    لبلوغ الأهداف، هذه هي المعادلة السليمة التي يجب أن يتعامل بها الناس،

    فالكاتبان لا يختلفان حول نجاعة المقاومة المدنية وضرورتها للخروج من الأزمة ..
    وتلك رؤية لها ما يسندها في تأريخ انتفاضات الشعب السوداني..
    فضلا عن أن دوائر المقاومة المدنية ..
    أطول باعا من حيث الانتشار والتوزيع الجغرافي من الحركات المسلحة ..
    وبالنظر لفعالية التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني..
    كالاتحادات المهنية والطلابية والعمالية والنسائية..
    نجدها تنظيمات تكتنز فوة بشرية منتشرة في بقاع السودان بمختلف نجوعه ..
    فضلا عن أن حراكها يبث الطمأنينة العامة..
    ويشعر رجل الشارع العادي بان هذا القادم يمثله..
    غير أن الملاحظ غياب البحث عن الآلية..
    التى يمكن بها الجمع والتلاقح بين حركات الهامش والفعاليات المدنية المعارضة..
    لكي يكتمل تكور قبضتيهما حول رقبة الانقاذ..
    ولا أحسب أن سرعة الوصول لمثل هذه الآلية عملا يسيرا..
    مالم تعجمه وتسعى إليه إرادات تستأثر المصلحة العامة على الخاصة..
    والرؤية الكلية على المحدودة..
    صحيح أن التنظيم السياسي للحركة الشعبية ..
    والى حد ما كل من حزبي الأمة والشيوعي والفعاليات المعارضة الأخرى..
    يمكنهما لعب دور ما في هذا الشأن بجانب تنظيمات المجتمع المدني الأخرى ..
    غير أن ضرورات بناء الثقة على وحدة البلاد وعدم تشظيها أو سقوطها في الفوضى..
    تقتضي تحييد سلاح حركات الهامش حال نجاح المقاومة ..
    بحيث لا يتجاوز سقف طموحاتها ما يتيحة النظام الديموقراطي والشكل الاتحادي للدولة..
    من المشاركة في السلطة وقسمة الثروة قي ظل دستور دولة المواطنة والقانون.
                  

09-15-2011, 04:58 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: محمد على طه الملك)

    الاستاذ محمد علي طه الملك
    تحياتي
    انت قدمت محاضرة ( أو مرافعة) هنا :
    http://Re: يجب ان يتسلح ابناء الشمال منذ الان...ة اي زحف للعنصريين..

    هي من اقيـم ما قرأت مؤخراً
    وعذري ان لم اعود لها ليس لسبب لكن لأنه الفوضي والغوغائية المرات البتعم البوستات بتجعل صوت عقل امثالكم
    خافتة .. وهذا حال الدنيا
    ارجو بالجد انك تسمح لي باستصحابها هنا لمقبل قعدتنا مع الأخ سفيان نابري فقد لاقى كلامك بنفسي هوى كبير
    وياريت ومنا يعلمون

    مودتي:

    Quote: الأخ حيدر الزين وزواره الكرام ..
    صحيح لقد تم تحريف المفهوم الفكري للمركز والهامش..
    لصالح مفاهيم جهوية وعنصرية قاصرة النظر..
    لم تكن يوما ضمن مقوماته الفكرية..
    من قبل جماعات سامهم النظام وصعب عليهم سوط عذاب ..
    بعد أن رفعوا في وجهه السلاح ..
    مصطلح المركز والهامش ليس امتدادا لمصطلحات ومفاهيم الكتاب الأسود..
    بل هو مصطلح فكري يعنى بنظام الحكم وشكل الدولة..
    من حيث نظام الحكم فمصطلح المركز يرمز للنظم الشمولية ..
    أيا كانت عقيدتها وتوجهها الفكري يمينا أو يسارا ..
    وأيا كانت رموزها السياسية عسكرية أم مدنية ..
    فالنظم الشمولية بطبيعتها تقصي الآخرين ..
    وتنفرد بالسلطة وتجيرها بثرواتها لصالح مناصريها..
    وجيوش النفعيين من ذوى الاطماع من عبدة السلطة والمال ..
    ومن حيث شكل الدولة ..
    يرمز المفهوم للدولة المركزية الاوحادية..
    التى تعمل وفق دستور وقوانيين وموجهات سياسية واقتصادية وإدارية وثقافية..
    تجمّع كافة السلطات والصلاحيات ومداخيل الثروة..
    والموجهات الثقافية لتصب في قبضتها المركزية..
    الانقاذ مثلها مثل كافة النظم المركزية الشمولية ..
    استغلت كافة مقومات نظام الحكم والدولة ..
    وما توانت يوما في سبيل تحقيق غاياتها سلوك مختلف السبل..
    واستغلال مختلف العناصر سواء كانت دينية أو إثنية أو ثقافية..
    لصالح مشروعها في الحكم ..
    مجموعة الانقاذ يا أصدقاء..
    هم ثلة من العسكريين يجلسون على قمة السلطة..
    تعاونهم وتدعمهم وتقف من خلفهم بيوت المال وجماعات راسمالية ..
    بعضها داخلي وبعضها لها امتدادات خارجية..
    فتحوا أمامهم خزائن الثروة لتصب في جيوبهم دون سواهم..
    لا يعنيهم فساد من يفسد أوموت من يموت أفرادا كانوا أم جماعات ..
    في مركز الحكم ( شهداء رمضان )..
    أو خارجه (شهداء دارفور وجهات السودان الأربعة)..
    ما دام في ذلك بقاؤهم في السلطة ..
    وضمان جريان الثروة لدوائرهم الراسمالية..
    مفهوم صراع المركز والهامش ..
    ليس بدعة استحدثناها ..
    بل هو مفهوم فكري قديم..
    إستردت به الشعوب المغلوبة على أمرها عافيتها..
    واسترجعت حقوقها في حكم نفسها بنفسها ديموقراطيا..
    وتاسيس دولها بعيدا عن مفهوم المركزية..
    بما يحفظ للهوامش كينونتها الثقافية ..
    وحقوقها في السلطة ونصيبها في الثروة..
    ومقومات التنمية البشرية والافتصادية ..
    ذلك هو يايجاز غير مخل مفهوم الهامش والمركز..
    لا يربطه مع مفاهيم الجهوية والعنصرية رابط ..
    إلا في حدود حفظ الخصوصيات والإقرار بالحقوق..
    إن شحن مفهوم صراع المركز والهامش بمفاهيم العنصرية القبلية..
    يدمر هدفها ويلوث معانيها..
    ولا يحقق غايتها السامية في العدل والمساوة..
    ولا يعدو أن يكون في النهاية المطاف ..
    سوى مجرد تدويير واستبدال وعرض لماعون الحكم بوجهه الآخر..
    ليصبح الهامش مركزا والمركز هامشا..
    على دعاة الهامش في نضالهم تجاه المركز ..
    ألا يصبغوا ظلاماتهم بصبغة عنصرية أو جهوية..
    عليهم ان يدركوا أن شعار المساواة والعدالة..
    ليس قائما على مفهوم الاحال والابدال ..
    أو مشحون بنوايا الانتقام الاجتماعي ..
    أو تدمير النسيج الاجتماعي كما بدى للبعض..
    إن على المعارضين التفريق بين المركز الجغرافي الاجتماعي ..
    ومركزية الحكم السياسية..
    تأريخ انتفاضاتنا الماضية تشير..
    أن عبء الخلاص من النظم العسكرية والشمولية..
    كانت تتولاها تنظيمات المجتمع المدني في المركز والمدن الرئيسة..
    بالتنسيق والتضامن مع الكيانات السياسية المركزية..
    والقوات المسلحة عندما كان تكوينها وتوجهها قوميا..
    ولم يكن للهوامش بتنظيماتها الإثنية باستثناء مؤتمر البجا دور بارز..
    لقد عملت الانقاذ طوال سنوات حكمها..
    على اضعاف الكيانت السياسية المركزية وشل قدرتها الحركية..
    كما شلت تنظيمات المجتمع المدني ..
    وحرفت توجهات القوات المسلحة وربطت مصيرها..
    ومصير القوي الأمنية ومؤسسات الدولة بمصيرها لتدور في فلكها..
    الأمر الذي ساعد على تغير مسارات المقاومة للنظام ..
    وبروز تنظيمات الهامش المسلحة لتملأ الفراغ ..
    غير أن التنظيمات الهامشية كيفما نمت قدرتها العسكرية ..
    لن تقوى بمفردها على تغير النظام ..
    في غيات التنسيق والتضامن الجدي مع القوى الأخري ..
    لأن موجهات الخلاص من النظم الشمولية..
    تقتضي توحيد صفوف المعارضين وتوحيد رؤيتهم ..
    في المركز الجغرافي الاجتماعي بتكويناته الحزبية ومنظماته المدنية..
    والهوامش بتنظيماتها ذات السمة العسكرية بلوغا لدولة المواطنة والقانون..
    في النهاية اللوم يقع على عاتق المثقفين والمستنيرين من المعارضين ..
    الذين قعدوا عن تنوير شرائح المجتمع ..
    وزرع المفاهيم الصحيحة لمفهوم الصراع بين الهامش والمركز.


    نتفكر في قولك ونرجع

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 09-15-2011, 05:00 PM)

                  

09-15-2011, 06:26 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: محمد على طه الملك)

    الأخ محمد على طه الملك
    مرحب بمقدمك للبوست و بالتلخيص الممتاز
    Quote: وتلك رؤية لها ما يسندها في تأريخ انتفاضات الشعب السوداني..
    فضلا عن أن دوائر المقاومة المدنية ..
    أطول باعا من حيث الانتشار والتوزيع الجغرافي من الحركات المسلحة ..
    وبالنظر لفعالية التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني..
    كالاتحادات المهنية والطلابية والعمالية والنسائية..
    نجدها تنظيمات تكتنز فوة بشرية منتشرة في بقاع السودان بمختلف نجوعه ..
    فضلا عن أن حراكها يبث الطمأنينة العامة..
    ويشعر رجل الشارع العادي بان هذا القادم يمثله..
    غير أن الملاحظ غياب البحث عن الآلية..
    التى يمكن بها الجمع والتلاقح بين حركات الهامش والفعاليات المدنية المعارضة..
    لكي يكتمل تكور قبضتيهما حول رقبة الانقاذ..
    ولا أحسب أن سرعة الوصول لمثل هذه الآلية عملا يسيرا..
    مالم تعجمه وتسعى إليه إرادات تستأثر المصلحة العامة على الخاصة..
    والرؤية الكلية على المحدودة..
    صحيح أن التنظيم السياسي للحركة الشعبية ..
    والى حد ما كل من حزبي الأمة والشيوعي والفعاليات المعارضة الأخرى..
    يمكنهما لعب دور ما في هذا الشأن بجانب تنظيمات المجتمع المدني الأخرى ..
    غير أن ضرورات بناء الثقة على وحدة البلاد وعدم تشظيها أو سقوطها في الفوضى..
    تقتضي تحييد سلاح حركات الهامش حال نجاح المقاومة ..
    بحيث لا يتجاوز سقف طموحاتها ما يتيحة النظام الديموقراطي والشكل الاتحادي للدولة..
    من المشاركة في السلطة وقسمة الثروة قي ظل دستور دولة المواطنة والقانون.

    ما كتبته لا يختلف فيه احد.
                  

09-15-2011, 05:02 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: معاااك يافردة ومستبشر بيهو خير


    وفي ظني بالجد حا يوازن الامور بعض الشئ


    اتفنا تب يا صديقي
    واهو ننتظر عودتك للموضع الرئيسي
    و برضو نسمع منك عن استبشارك بالشرق
    وكيف انه سيوازن الأمور .
                  

09-15-2011, 05:23 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 5592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا أو الطوفان :- الأنتصار القادم بقوة مدخل لحل الأزمة السودانية . (Re: سفيان بشير نابرى)

    Quote: وعذري ان لم اعود لها

    حيدر يا حبيب أحرجتني بحساسيتك الزائده دي ..
    يا اخوى اصلا أنا لا اشارك بالكتابة او التعليق الا فيماأجد فيه نفسي..
    ولا انتظرا مطلقا تعقيب على ما اكتب ..
    لأن الهدف هو التعبير عما اعتقده صائبا ونافعا..
    على العموم لك ما تريد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de