مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2011, 12:33 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية

    باتت وسائل حكومة الانقاذ في استقطاب القوى السياسية بهدف اضعاف تلك القوى وشق صفوفها
    وبالتالي تخفيف الضغط علي سلطته جزئيا او الي حين واضحة للعيان باهدافها الخائبة وادواتها
    القذرة والتي لابد ان تلتقي باهداف اكثر خورا وادوات تفوق ما توسل به قذارة وضعة ولهذا
    الاسلوب الانقاذى مفعول السح علي القوى السياسية التي ترضخ لشروطه غير مضطرة حيث لم تنجح
    ايا منها في تبرير موقفها من المشاركة بدرجة تقنع قواعدها ناهيك عن اقناع الاخر الفاعل
    في السياسة السودانية كمتابع حزبي او غير حزبي اضافة لعجزها عن اقناع الجماهير التي
    كانت تعول علي انتظام صف القوى المعارضة في مواجهة حكم وسلطة المؤتمر الوطني والتي تمثل
    اسوأ نماذج الحكم الشمولي التي مرت علي البلاد منذ الاستقلال - كما ان موقف السلطة من
    المواثيق والعهود والتحالفات بل واحترام الحقوق العادية للعامة بمختلف قطاعاتهم بات
    واضحا للعيان وقد تجرعت كل القوى السياسية التي شاركت او تقاربت مع هذا الحزب البراغماتي
    عصارته المرة وعلي راس تلك القوى حزب الميرغني نفسه وليس غريبا علي من يدير ظهره لشيخه
    ويبادره بالعداء والعنف سجنا وقمعا لحركته وحقه في التعبير - ان يمارس الخيانة واللعب غير
    النظيف مع خصومه التقليديين من الذين تقاربوا معه بالمشاركة او التحالف او بالتراضي او بغيره
    ولا تثيب عليه ان فعل لانه وهو يفعل ذلك انما يمارس الامانة مع ذاته وتاريخه في نظرته للاخر
    غير المنتمي لحزبه ولادراكه لعدم وجود حاجة موضوعية لخدماته في جهاز الدولة او في ادارة
    ش
    ئون الحكم ليس لاعتقاد الانقاذيين في تدني قدرات قيادات تلك القوى وتقاصرها عن مستوى اداء
    قياداتهم الحزبية فحسب ل لعدم استعدادهم لاشراك الاخرين معهم في السلاطة بشكل حقيقي وجاد
    حتي وان فاقت قدراتهم وبراعتهم في ادارة الشأن العام قدرات كادر الانقاذ لقياديوهو امر
    طبيعي وغير مستغرب من حزب يدير شئونه الداخلية وشئون الدولة بنهج العصابات المنظمة ويعلي
    من مبدأ السرية في معاملاته المالية والسياسية والدبلوماسية ناهيك عن امكان مشاركته في
    قضايا الامن والدفاع او حتي الصحةوبالتالي فان ذهنيته الامنية وحرصه علي مصالحه ستقوده حتما
    لاستخدام كل المصدات الناعمة والعنيفة لمنع المشاركين الجدد من دس انوفهم في الامور التي لا
    يرغب النظام في اتاحتها لهخم وهو يثق في قدرته علي تدجين المشاركين سلفا لادراكه بان من انحني
    سابق لعاصفته وقدم التنازلات في سبيل المصالح سيستجيب حتما لاي دعوة لا حقة لتقديم المزيد
    من العطايا وتامين المصالح .
    كما اننا ندرك ويدرك حزب الميرغني ايضا ان رجالات الانقاذ قد اكتنزوا خبرة كبيرة في ملاعبة ومغافلة
    مشاركين سابقين كانوا اكثر قوة واكثر تنظيما من حزبه|(الحركة الشعبية نموذجا )
    يتبع
                  

12-03-2011, 01:29 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    ومع ذلك كان لسان حالهم يلهج بالعبارات الدارجة في العامية السودانية
    (يوديك البحر ويجيبك عطشان ) او( يوريك اللبن ويعشيك بالموية )
    نخلص من هذه المقدمة المطولة الي ان سلطة الانقاذ وحزبها تدرك ما تفعله
    في لهاثها العنيد الذي تقطعت له انفاس رئيسها ومساعديه في مارثون حوارها
    الطويل مع الحزب الاتحادى وصبرها علي هذا الحوار لاكثر من عام كامل وهو صبر
    غير معهود في رجالاتها ولكنهم تجرعوه كما ايوب لوعيهم باهية النجاح العائد
    عليهم من ضمان مشاركة حزب في حجم الاتحادى وهو ثاني اكبر حزب بالبلاد وعلهم
    وبنهج التأصيل الذى يركنون اليه لاسباغ قدسية زائفة علي مواقفهم العادية
    والمخزية في معظم الاحيان يحمدون الكريم الذى من عليهم باحد الحزبين -
    او كما قال -
    وسنحاول في ما يلي معرفة ما اذا كان الحزب الاتحادي الاصل مدركا لخطواته
    وواعيا لافعاله وما هي حساباته لنتائج هذهالخطوة الفارقة في تاريخه السياسي
    حيث لا يعرف الحزب الاتحادى انخراطا مباشرا في انظمة الحكم الشمولى التي مرت
    علي البلاد دون ان ننسي مواقفه الشمولية في احيان اخرى ولعل اخرها اتخاذه
    لقرار المشاركة في سلطة الانقاذ علي الرغم من الرفض الجمعي لجماهيره لمبدأ
    تقاسم السلطة مع الانقاذيين مهما بلغت حصة حزبهم فيها .
    ان كنا قد حمدنا للاتحادى عدم انخراطه في الانظمة الديكتاتورية التي تعاقبت
    علي حكم البلاد في فترة ما بعد الاستقلال - فانه يتوجب علينا وكحقيقة غير قابلة
    للمغالطة فان الديمقراطية نفسها تنعدم في الحياة الداخلية للحزب منذ نشاته
    حيث ظل ياتمر بامر طائفته علي مر السنوات وظل مثقفوه للاسف يرهنون قرارهم
    الوطني والحزبي لمزاج راعي الطائفة الختمية بل ويجاهرون بذلك ويفاخرون به الاخرين
    وتلك قضية اخرى تستحق البحث من اسسها النفسية والطبقية وليس هذا مجال بحثها
    يتبع
                  

12-03-2011, 04:34 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    وفي قرار المشاركة الذي اتخذه الحزب دلالة صريحة علي اتباع هذا النهج الغريب
    وعلي طرائق التفكير السائدة فيه في قرن العولمة والخضوع لحقائق العلم والمنطق
    وهي مرحلة محتمة ستخضع لها المجتمعات البشرية ان عاجلا ام اجلا وما التطرف الا
    مظهرا لتمحورهاعلي المستوى العالمي وتمدده هنا وهناك لا يعني صحة منطلقاته بقدر
    دلالته علي رفض الواقع الجديد الذي يتمدد بمعادلة هندسية في مقابل النفوذ الديني
    الذي يتمدد بسرعة المعادلة العددية ولا يعني هذا تمجيد العولمة بقدر ما هو تعبير
    خن عجز النخبة العربية والافريقيةعن امتلاك الوعي الكافي لرفض ومقاومة اساليبها
    بادراك طرائقها واسسها المادية واهداف اسلحتها الفتاكة علي القيم الوطنية و
    الاجتماعية والتي تفرض علي ادعيا الثورة علي الغرب وقيمه اعادة هيكلة الاقتصاد
    الوطني لدولهم علي اساس التنمية الحقيقية علي المستوي المادى والبشرى ورفع مستوى
    الانتاج الذي يحصن المجتمع من البطالة وتدني الاجور وغيرها من سياسات صندوق النقد
    الهادفة لافقار الشعوب والنظر الثاقب للتجارب الاقتصادية المختلف لبعض دول العالم
    وحساب نجاحها في تحقيق النمو باستقلال عن دول الاستكبار نستقبح سياساتها ونمتثل
    لشروطها التي لا يحتاج العاديين من فقراء بلادى لكبير جهد لادراك اهدافها المتمثلة
    في اعراق اسواق المركز بسلع لا يعرفون طعمها لارضاء بعض سكانه في مقابل افقار
    الاغلبية المنتجة في الارياف والهامش البعيدالذين لا يتاح لهم مين معاشهم من الغذاء
    العادي المتمثل في الذرة واليكة اليابسة الا بشق الانفس -فاذا كان هذا عينه الواقع
    الذي يمثله حكم الانقاذوالمتماهي تماما مع اشتراطات الدول السيدة في العالم والتي
    يطلق عليها ( دول الاستكبار ذرا للرماد في العيون )فهو والغ في عبوديته لها مما يؤهله
    وبحسب ذلك لبلوغ ركابها باعتباره حزبا مؤمنا بمبادئ العولمة والتي صورها ابائها بانها
    نهاية التاريخ .
    ان انخراط الحزب الاتحادى في تيارها السلطوى كان يفرض علي مكتبه السياسي ان يتوقف عن
    الحوار في امر المشاركة قليلا لتدبر امر حزبه واعادة هيكلته علي اسس مدنية قابلة للتعاطي
    مع متطلبات العصر من اشاعة الديمقراطية وبث الفكر الليبرالي في مفاله جميعا حتي يصبح
    مؤهلا للمشركة في ممارسة الحكم وادارة الدولة وفقا لهيكلها الاقتصادي القائم علي اشتراطات
    العولمة والليبرالية الجديدة وبما ان قاعدته الحزبية قد فقدت وضها الطبقي السابق والذي كان
    يتيح لها التمثيل الكامل لمصالح الراسمالية العالمية والذى انتقل ب (التلب )للطفيلية التي
    تمثلها بعض قيادات وفئات حزب المؤتمر فقد كان حريا بالحزب الاتحادي ان يناقش وقبل الانخراط
    في المشاركة لطبيعة الطبقية لحزبه في مواجهة الوضع الطبقي الواضح لشريكه الانقاذي وكان لزاما
    عليه اتخاذ قراره حول هذه النقطة المفصلية اولا لانها وفي حالة قبوله وتسليمه بشرعية نشأة
    تلك الطبقة الطفيلية وكان الاوفق اتخاذ قرار بحل حزبه والذوبان في الحزب الجديد لان الحزب ما
    هو الا تعبير عن الطبقة التي تؤيده وبقاءه يشترط ايمانه بمصالح هذه الطبقة وهذه مسالة اخري لا
    اودالاطالة فيها
    يتبع
                  

12-03-2011, 09:32 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    ولكن حتي اذا سطحنا افكارنا واعتبرنا مشاركة الحزب الاتحادي الاصل مسالة سياسية
    محضة فانني لا اري ثمة ما يربحه الحزب سياسيا من خلال هذه الخطوة غير المحسوبة
    خاصة وان اول تداعياتها تتمثل قي فقدان الحزب شرعيته التي يستمدها من تاييد
    جماهيره المنتشرة في كافة انحاء السودان ورفضها الصريح للمشاركة بكافة اشكال
    التعبير المعروفة والغير معروفة بالاستقالة او الانسلاخ الجماعي عن الحزب والتمرد
    عليه واستسلام قطاع من هذه الجماهير للاحباط واليأس واعتزال الحزب والسياسة و
    العزوف عن المشاركة حتي في القضايا الوطنية مما يفقد الحزب وحدته واستقراره
    الداخلي وهي خسارة فادحة لاي حزب مسؤل لانه يجب عليه ان يعلي من اهمية وحدته
    الداخلية ويعمل علي سد كل المنافذ المؤدية لتسرب العضوية ويجعلها من اولوياته
    ويبدي اعلي درجات الاستعداد للتضحية باي مكاسب اخري في سبيل الحفاظ عليها .
    ومن هذه الزاوية يكون الحزب الاتحادي هو الخاسر الاكبر - اما اذا كان الحزب
    يعتقد بامكان تحقيق مكاسب من خلال المشاركة علي غرار ما ادعاه شركاءه الجدد
    بالامس اوان انخراطهم وحزب الامة في سلطة مايو بشعار التغيير من الداخل وهو
    شعار اجوف لن يفوت علي فطنة السودانيين المؤمنين بالحكمة القائلة (ان المرض
    بيعادي لكن العافية ما بتعادي )هذا اذا افترضنا حسن النية في مواقف الحزب
    وانها تتوخي هداية ومناصحة الشركاء في اتقاء وجه المولي عز وجل في شعبهم باتخاذ
    سياسات تحترم وجودهم الانساني وحقهم في الحياة الكريمة ببسط الحريات وتوفير لقمة
    العيش للاسر التي عانت الجوع جراء الغلاء الذي تتصاعد وتائره يوما بعد يوم والوفاء
    بحقهم في العلاج والتعليم بالمجان .....الخ
    ولكن لا سبيل لمجرد الحلم بتحقيق شئ من خلال مشاركة الحزب الاتحادي في السلطة والذي
    يجرب الان المجرب في اتفاق القاهرة مع ذات الحزب وذات القادة والذي قاد لمشاركة
    المؤتمر الوطني في السلطة في جمهوريته الاولي ولم ينل منها الا حصاد الهشيم وعليه
    ان يكون امينا عند تقييمه لتلك التجربة اذا كان لتقييم التجارب حضورا في حياته
    الداخلية بالاعتراف العلني بعجزه عن زحزحة شريك اليوم قيد انملة عن سياساته ومناهج
    تفكيره وحيث خلا اتفاق اليوم من اي اشتراطات للحزب تضمن جدية مشاركته في السلطة في
    ظل الجمهورية الثانية للمؤتمر الوطني فان الحزب الاتحادي الاصل سيكرر ذات التجربة
    السابقة وعليه هذه المرة الاعتراف مسبقا بعدم قدرته علي تحقيق اي مكاسب لصالح جماهيره
    او شعبه وانه سيقنع بتحقيق مكاسب ضيقة لصالح المشاركين في السلطة من قادة حزبه
    بالاستوزار او غيره من المناصب السيادية الديكورية وهي مكاسب تحسب لصالح المؤتمر الوطني
    اكثر من امكان حسابها لصالح هذا القطاع الضيق من قادة الحزب
    يتبع
                  

12-03-2011, 10:06 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    وبالمقابل فعلي الحزب الاتحادي الاصل ان يهئ نفسه لمواسم موبوءة
    يستقبل فيها امراض النظام السابقة واللاحقة وهي للطاعون اقرب
    لما تحويه قائمتها من امراض فتاكة تتضمن الابادة الجماعية والاغتصاب
    وحرق القري وتشريد السكان الامنين الي معسكرات تنعدم فيها مقومات
    الحياة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وحتي في دولة الجنوب
    بعداستقلالهاوتتضمن تصفية المعارضين في بيوت الاشباح والتي لا زالت
    تمارس نشاطها الحقود علي المعارضين السياسيين والنقابيين ومقاتلي
    دارفور والنيل الازرق وغيرها وتخريب القضاء واستغلاله في قمع وتصفية
    خصوم اخرينمن خلال محاكمات ايجازية وسرية كما حدث مؤخرا مع تسعة عشر
    مدنيا من عضوية الحركة الشعبية بالنيل الازرق وسيحدث لاحقا مع ارتفاع
    وتيرة النضال ضد النظام وامتدت يد التخريب لحرية التعبير والتنظيم كما
    امتدت للتعليم والصحة ومشروع الجزيرة وافقار المزاريين و..........الخ
    وباعتقادى ان هذه الحزمة من الامراض ستفرغ جسد الحزب الاتحادي من قليل
    العافية التي كان يتمتع بها وتجعله موطنا لامراض وجراحات متقيحة ستؤدى
    بحياته الي التهلكة مرة والي الابد كما ستؤدى ذات الامراض بشريكه لاحقا
    بتراكم الغضب الشعبي عليه لا في ربيع او شتاء الثورة العربية كما يحلم
    البعض خارج الواقع ولكن في في فصل سوداني خالص تصنع اجواءه ومناخاته قوى
    الثورة السودانية بعد ترتيب اجندتها وتحديد اولوياتها واعادة وضع العربة
    خلف الحصان وليس العكس كما هو سائد بين قواها السياسية والنقابية علي
    الاقل بالاكتفاء بعقد تحالفات غير مجدية بين قادتها لا تستشعر عضوية تلك القوي
    اي اثر له في حراكها اليومي ناهيك عن اثره في اوساط الجماهير خارج الاطر
    التنظيمية لتلك الاحزاب والتي كانت ولا زالت خارج اهتمام اولئك القادة علي
    الرغم من اهميتهم في صناعة التغيير ومصلحتهم الغالبة فيه وهو ما ساحاول
    التركيز عليه ضمن قراءتي لدلالة مشاركة الحزب الاتحادى الاصل علي قوى الثورة
    السودانية
    يتبع
                  

12-04-2011, 03:32 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    UP

    * لكي الشكر،
    بوست ذو اهمية، و كاسر لركود الوضع السياسي، و متجاوز لبلبلة و تشويش الحلف اليميني
    .. ارجو إستصحاب النقاط التالية

    - لا زال اليمين السياسي السوداني يتوسل مصالحه عبر إستخدام الدين الإسلامي في العمل السياسي .. سيظل هذا هو حال جماعة اهل القبلة الذين فقدوا
    يالفعل الإتجاه في سودان ازمة الاصل و الهوية، فلا هم يعرفون من اين جاؤا، ولا هم يعرفون إلى اين هم ذاهبون، و المثل السوداني بقول : الطبع جبل .. الأيدلوجيا
    جبل .. و الفهم تحركه بالاساس المصالح

    - الحقيقة الأكيدة : لن يفرز حزبا الامة و الإتحادي تيارا برجوازيا - ديمقراطيا عقلانيا و مؤثرا و قادرا على إنجاز تحولات إقتصادية - إجتماعية حقيقية، إلا وفقا لشروط
    تاريخية و حزبية جديدة تماما، و مختلفة تماما

    - مشروع التحولات الوطنية - الديمقراطية سيُكتب بواسطة الجماهير الثورية (بما فيها جماهير الحزبين الكبيرين) و بالضرورة سيُكتب
    خارج إطار الشكل الحالي و القيادة الحالية للحزبين

    - الحزب الإتحادي الديمقراطي (اصل و صورة) لم يعد يعبر عن مصالح البرجوازية الوطنية و لا قسمها التجاري، كما كان الامر ايام نهضة التجارة الداخلية
    و توسع مشروع الجزيرة في سهول المناقل، و إزدهار اسواق المحاصيل، و إنتظام التجارة الخارجية على صعيدي التصدير و الإستيراد، و إنتقال تراكمات
    مشاريع الحُرقة و نورالدين من مضمار الزراعة إلى حقل الصناعة ( لم يعد هنالك راسماليين - و طنيين على شاكلة سيد احمد عبد الهادي، و الشيخ محمد
    على فضل، و محمد عثمان صالح) .. يمثلون و يحددون المرجعية الإقتصادية للحزبين الكبيرين

    - ازمة اليمين السياسي السوداني المزمنة هي ان بطنه (فكريا - و سياسيا - و ايدلوجيا) كانت و ستظل عاقر و لن تلد النسخة السودانية لمهاتير محمد،

    - لا يوجد موقف حزبي خارج الإطار المباشر او غير المباشر للمصالح الإقتصادية ! و الان لا توجد تجارة وطنية - داخلية ولا يوجد سوق قومي يعتمد
    صيغة الإنتاج و التبادل، لا يوجد سوق قومي يفرز تبار وطني - برجوازي ذو مشروع صناعي - زراعي،
    بالاساس لا توجد فئات برجوازية - صناعية - زراعية لا متوسطة، لا صغيرة، قصدي فئات ذات وجهة و إستقرار و تبحث عن حزب يمثل مصالحها ؟ !

    - مشكلة البرجوازية - الوطنية السودانية فيما بعد المصالحة الوطنية و ما بعد إنتقاضة 1985 : تعود بالاساس لكون زعيمها الرئيسي ( السيد/ الصادق المهدي)
    يمارس السياسة عبر أدوات الكلام و الإجماع المستحيل في سودان تمايز المصالح ! الصادق لا يقرأ جيدا حقائق و تطورات الصراع السياسي السوداني، لأن
    الإجماع اليميني الإيطالي الذى توفر لغاريبالدي لن يتوفر للصادق فااحوال السودان ليس كأحوال دولة ديدمونت تلك !

    - السياسه هكذا في الهواء لا يمكن ؟ ! السياسة هي التعبير الأدق عن المصالح الإقتصادية لفئات محددة .. بالغ الغرابة تمثل في 1986 : حيث ان حزب الامة الحاكم
    الذى يضم رجال من رهط الراسمالية الوطنية، مثل سمير احمد قاسم، و محمد عثمان صالح، و اولاد الشريف المليح، هو حزب لا يملك بنكا واحدا، حين الترابي كان
    لديه 4 بنوك و خمسة صحف


    - الآن حزبي الأمة و الإتحادي لا يمثلان طبقات و فئات إجتماعية ذات مصالح واضحة و محددة ! لايوجد عمل سياسي و نضال سياسي هكذا في الهواء
    فقط بدواعي الرومانس الوطني، او ذكريات لحظة رفع علم الإستقلال .. العمل السياسي لحزبي الامة و الإتحادي لا يحمل جدوى إقتصادية كما انه صار ضعيف
    و طنيا"

    - تعود ازمة الوطنية ايضا و إلى حد كبير إلى إنهيار الطبقة الوسطي السودانية ! إنهيار المشروع الفكري - الثقافي للطبقة الوسطي، موت دنيا و فكرة شيدها معاوية محمد نور
    و محمد احمد محجوب، و مبارك زروق، و رهط إنتلجنسيا غردون، و محمود محمد طه وكل رواد المثالية الذايتة و المثالية الموضوعية في صيغتها السودانية!
    و لا زالت تتردد في أفق الأزمة التاريخية تلك الآهات و التساؤلات التي اطلقها المثقف السوداني العلماني - الذكي- الجسور التجاني يوسف بشير : الا يوجد في هذه البلاد فيلسوف ؟!

    - الآن الحزب الإتحادي به فقط مكون طائفي لا يملك قدرات سياسية تنظيمية تتجاوب مع ضغط و إتساع الأزمة، و حاليا و بالضرورة فقد ضعُفت (و ليس يالضرورة ستختفي)
    ميكانيزمات : دور الخلفاء و زخم تحشيد المُريدين

    - الحزب به جيوب لبقايا تقاليد الوطنية السودانية الموروثة من الأزهري و شيخ المرضي و الشريف حسين الهندي.، هي جيوب فقط و ليس تيار يمتلك رؤية
    سياسية إقتصادية واضحة. التيار البرجوازي داخل الحزب الإتحادي ليس لديه حاليا مصالح إقتصادية واضحة مستقلة عن مشروع الفئات الطفيلية المتخندقة
    داخل المؤتمر الوطني، و كذلك الامر بالنسبة لحزب الامة

    - لن يتوجه الحزب نحو الجماهير في المدن و الريف توجها نضاليا مستقلا" عن السلطة طالما إنعدم لديه البرنامج المعبر عن المصالح الإقتصادية الواضحة المحددة،
    لذا فغالبا ان التفكير السائد وسط الدوائر التي صنعت قرار المشاركة هو : إعادة بناء الحزب عبر الحصول الأن او لاحقا على وزارة التجارة و ليس عبر التوجه
    نحو الجماهير بمشروع نضالي جاد

    - مشاركة قيادة حزبي الإتحادي و الامة في نظام الأزمة ( و إن بدت مشاركة رمزية) فهي جزء من تحالف إستراتيجي، تحالف خلافه هو خلاف و سائل و أنصبة
    و ليس خلاف أهداف نهائية حول مستقبل السودان الشمالي العربي - المسلم

    - لا نغفل دور و توجهات الموقف الأمريكي - المصري فيما يخص الازمة السودانية، و اثر ذلك في خلق هذا التقارب .. ولا ننسى ان قيادات الحزبين تخشي
    تماما و بثبات، الدور المستقل لحركة جماهير المدن و الهامش .. تخشى تماما تلك الإنتفاضة الجماهيرية الباسلة الشاخصة في افق الازمة الوطنية

    - الان يتاكد و بقوة الدفع التاريخي و بمعطيات أزمة السودان الإقتصادية - السياسية الطويلة، بأن مصالح و مشروع و مستقبل الراسمالية المتوسطة و الصغيرة
    الناشطة في مجال الصناعة و الزراعة ، معقود بلواء تحالفها مع فئات إجتماعية اخري واسعة، معقود بوجودها داخل حلف إقتصادي عقلاني - منتج، و مُنظم داخل
    دولة مواطنة - مدنية - فيدرالية ذات توجه وطني ديمقراطي, حلف عاموده الفقري هو تحالف تنموي مُنتج بالاساس و قلبه العمال و المزارعين و الرعاة

    * لو إنتظرنا اليمين السياسي السوداني بكافة اقسامه مأئة عام اخرى، فلن ينجز على صعيد التمنية - الإجتماعية، عُشر مِعشار ما أنجزه مهاتير محمد، و الحبيب بورقيبة
    و خوان بيرون صاحب النظرية البيرونية .. سيبقى السودان هو مسرحا مفتوحا لصراع الطبقات و المصالح .. سيشهد قيام و إنهيار تحالفات و تبدل مواقف، و لكن
    سيبقى القانون الرئيسي الموجه للأحداث هو : قوة الدفع الثوري التاريخي .. القانون المحرك لملآيين الأعناق المُشرئبه للخلاص الوطني
                  

12-04-2011, 05:36 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: أحمد طراوه)

    العزيزين امال وأحمد

    تحياتي

    نراعي:

    الحزبان ليسا كتل متجانسة

    وأن من هرول للمشاركة في الحكومة بعض القيادات وليس القواعد

    الطريف أن رفض قواعد الختمية كانوا أعلى صوتا

    ونذكر إنتفاضة قواعد الأمة عندما حاصرت قيادتها ومنعت دخولها الحكومة
    في بدايات العقد الماضي

    الآن احتلال الجنينة وبيانات شباب الحزبين قد تكون بداية مرحلة جديدة في مراجعة
    علاقة الحزبين بالطائفتين

    هل آن أوان مراجعة شراكة الختمية والوطني الإتحادي؟


    ثانيا

    يجب أن لا نستبعد عامل "كاودا"

    ورد فعل ثورة الهامش عموما لدي السادة التقليديين

    خصوصا أثر ثورة دارفور على قواعد حزب الأمة

    وثورة الشرق على الإتحادي

    والتي راقبها السادة بوجل

    - ومعهم الكثيرون من المركز بما فيهم مثقفون وربما يساريون -

    ويتهم البعض تراخي أهل المركز مع الإنقاذ حتى تخلص من قمع قيادات الهامش

    أتحاد ثوار الهامش في كاودا كان مؤشرا لقدرتهم على تحقيق المزيد من الإنتصارات

    وربما النجاح في إجتثاث النظام من جذوره الطبقية العميقة والمنتشرة

    فأثار ذلك خوف كثير في المركز وشمر بعض السادة عن سواعدهم

    للمشاركة في العمل القذر dirty work حين أصبح هنالك خطر هزيمة البشير التي لن تقف عند الصيغة الإنقاذية فقط



    المعركة معركة الجماهير المسحوقة

    واتحادها

    بما في ذلك جماهير الحزبين وثوار الريف مع ثوار المدن

    وإذا أراد بعض السادة أو كلهم أن يتجمعوا في موقع الهدف

    فالخيار لهم


    الباقر موسى
                  

12-05-2011, 08:48 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: Elbagir Osman)

    استاذ الباقر سلام
    اشكرك كثير للاضافات والتنبيهات
    وساحاول ان امسك جيدا بالملاحظات
    ولك الود
                  

12-05-2011, 08:37 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: أحمد طراوه)

    احمد طراوة اشكرك كثير للمرور
    للقراءة العميقة
    للمداخلة الضافية
    اتفق مع جل ما جاء فيها
    اتمني ان تستمر في معاونتي
    علنا نستطيع ان نسلط الضوء
    علي الجوانب المختلفة للحدث
    دمت يا صديق
                  

12-05-2011, 08:16 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    ان المقدمة التي تفرض نفسها تحت هذا العنوان يجب ان تتناول الاسس النظرية والفلسفية
    التي يمكن ان تمثل في حال وجودها الرابط الذي يوحد عضوية الحزب نظريا وتنظيميا .
    والباحث في هذا المجال سيعاني الامرين لعدم وجود ادب حزبي منظم يعطي صورة ايا كان حجمها
    لطبيعة الحزب وفلسفته ودستوره وبرنامجه الاستراتيجي وليس البرامج الانتخابية التي تنتهي
    بانتهاء مراسم المناسبة الانتخابية ولكن ولالتفاف الطائفة الختمية والتي تتمتع بمستوى
    نسبي من التنظيم وربما لتاثير الصوفية المنبعثة من تلك الطائفة. و لحسن حظ هذا الحزب
    فان قليل الافكار المستمدة من اقوال الزعيم اسماعيل الازهري حول الحرية والديمقراطية اضافة
    لاستخدام الشريف حسين الهندى الكاريزمي مضافا له بعض مواقف وطنية مثل رفع العلم في يوم الجلاء
    دون ان ننسي اجتهادات مثقفي الحزب في محطات معينة من تاريخنا الوطني المنشورة في الصحف او
    المضمنة في بعض الكتب والمجلات والتي يكون من الاسلم نسبتها لاصحابها لا للحزب لعدم تعبيرها عن
    مفاهيم او عن مواقف مبدئية في حياة الحزب الداخلية - وهذا الواقع ذو الصحائف البيضاء هو الذي
    حمل المختصين بالتحليل السياسي علي وصف الحزب بالمفتوح علي كل الاتجاهات والتيارات الفكرية دون
    قيد او شرط وربما لهذا السبب بالذات ظل بعض المتعاطفين مع الحزب وحلفائه في حالة انشقاق دائم
    مما يعرضه لازمات كبيرة وهزات عنيفة لم يخلو منها تاريخ الحزب في فترات صعوده للسلطة في اعقاب
    الاستقلال وبعد ثورتي اكتوبر وابريل المجيدتين .
    والملاحظ ان الحزب الكبير لم يتعرض لتجارب مماثلة في الفترات التي حكم فيها العسكر -وفي خضم تلك
    الازمات جميعا ثبت صحة توقعات المشفقينعلي الحزب حيث سادت حالة الانقسام شذر مذرفي جميع تلك
    المحطات الكالحة وربما تتعزز صحة تلك التوقعات خلال الازمة الاخيرة التي تعرض لها الحزب التاريخي
    بقبول مشاركته في سلطة الانقاذ الحالية والتي ادت لاحداث عدد من الانقسامات والتصدعات في جسد الحزب
    المنهك كما ان التعميم بان الانقسام ادي لافراز وفرز فريقين فقط داخل الحزب ليس صحيحا ويتجاهل وجود
    اراء متعددة ويختلف واحدهما عن الاخر حد التقاطع . والدقة في رصد وتحديدالتيارات المتصارعة داخل
    الحزب الاتحادي وخارجه امر هام ومطلوب لدلالاته المباشرة في حساب حجم الخسارة التي تكبدتها قوى الثورة
    السودانية جراء قرار المشاركة الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب باقلبية غير مطلقة حيث رشحت الاخبار
    بحدة الصراع الذي ساد اجواء اجتماعات المكتب السياسي وحدة الضغط الذي مارسته جماهير الاتحادى علي
    المجتمعين مما ادي لترددهم في اتخاذ القرار وتاجيله لعدة اجتماعات واخراجه بشكل ملتوى في اعقاب
    الاجتماع الاخير الامر الذي يستشف منه وجود تيار معارضلامر المشاركة داخل المكتب السياسي وهذا التيار
    يتمتع بالقوة والنفوذوكثرة العدد والا لما نجح في عرقلة حسم هذه القضية لاكث من عام وقد بقي من بقي
    من اصحاب هذا الفريق وذهب مستقيلا من الحزب من ذهب وفي اعتقادنا ان الفريق المعارض بقسميه المذكورين
    ليس بعيدا عن الهم الوطني العام او عن القوى الثورية المتباينة في تحالفاتها ومعسكراتها وليس في
    الامر نبوءة ولا تخرص وانما حقيقة مستمدة من الموقف الناصع الذى اتخذه بعدم المشاركة في السلطة القائمة
    ولا نحسب ان لهذا الموقف اي اهداف اخلاف ما تمليه المصالح الوطنية والسياسية لجماهير الشعب بضرب العزلة
    علي النظام كواحدة من الادوات والمعاول الهامة لهدمه ضمن ادوات اخري تتضافر في اللحظة الثورية المعينة-
    اما الفريق الاخر من المكتب السياسي فليس جله سيئا ولا يصب اغلبه في بركة الانقاذ الاسنة وانما تتباين
    داخله الافكاروالمصالح والاهداف فمنهم من ساقه حسن النية وظن ان المشاركة ستخدم مصالح الحزب والوطن كما
    قدمنا ومنهم من ساقته مصالحه الخاصةوايثار النفس بالكرسي المريح والغنائم النفيسة (عمارات وعربات
    واغتناء سكن فاخر بالخارج ) اسوة باهل الانقاذ ومنهم من اعتقد بان المشاركة ستقود لوحدة الحزب وتتيح له
    حرية الحركة التي تمكن من اعادة بناء الحزب وتوسيع قاعدته واستعادة نفوذه السابق وحين تبين لهم حجم
    الرفض الجماهيري لهذه الخطوة غير المحسوبة ونتائجها علي بقاء الحزب واستمراره رفضوا المناصب التي
    عرضت عليهم في السلطة الجديدة مما ادي لتاخير التشكيل الوزاري حتي اليوم وليس في الافق ما يشير الي امكان
    الاعلان عنه خلال الشهر الجاري
    يتبع
                  

12-06-2011, 07:24 AM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    ولما كانت الحصة حساب فاننا ننتهي لوضع المعادلة الصحيحة للراهن السياسي في بلادنا
    وفقا للمعطيات اعلاه ونقول اذن :-
    سلطة المؤتمر الوطني + قرار المشاركة علي مستوى المكتب السياسي للحزب الاتحادي = 1،25
    اصليا ومواليا
    ونقول ايضا بلغة الحساب اذن:- قوى الثورة السودانية + قرار المشاركة علي مستوى المكتب
    السياسي للحزب الاتحادي = 1،75 وطنيا سودانيا مفرح وجميل
    فاذا كان هذا هو الحال علي مستوى قيادة الحزب العليا فان واقع الحال علي مستوي قواعد
    الحزب وقياداته الوسيطة لا يبشر بسوي العزم علي الاستقامة في معارضة النظام والدعوى و
    العمل علي اسقاطه سواء ان شارك جزء من الحزب في السلطة او لم يشارك وهو موقف حميد للغاية
    ويدعو للتفاؤل بامكانية نجاح الدعوةلوحدة الصف المعارض في اقرب وقت ممكن وتوحيد الشعار
    الاهم باسقاط النظاموليس اصلاحه او مسايرته كما اختار البعض موقفه من المعارضة بشعارات
    حالمة وواهمة ولا تعي طبيعة هذا النظام الذي حصن نفسه من الام الاخرين بجدار عازل لايري داخله
    الا نفسهالمفهة فقط - ولكن هذا التفاؤل ببقاء جماهير الحزب الاتحادي في صف المعارضة يجب ان
    لا يلهينا عن المباعدة بين تلك الجماهير وبين ما تعانيه من احباط بسبب انزلاق قياداتها السياسية
    والتاريخية في هذا القرار الذي يطعن نضالاتها ف مقتل ونحن ادري الناس بمعادن تلك الجماهير
    وباصالتها وصلابتها لوجودنا في احد اعظم معاقل الختمية في السودان ( شندي ) ونحن ادري بعظمة تلك
    وعطاء في النضال ضد النظام القائم من خلال تحالفنا مع هذا الحزب في الانتخابات الزائفة السابقة
    ولاهمية التحالف مع تلك الجماهير التي عركناها في الحياة السياسية اليومية اعتمدنا مرشح الحزب
    الاتحادي كمرشح وحيد للتحالف وقد وجدت تلك الخطوة ولا زالت صدي طيبا في الاوساط الاتحادية في المنطقة
    كما يقع علي عاتق القوى الثورية جميعا في مختلف مواقعها ومسمياتها واجب التعاطي الموضوعي مع ازمة
    الاتحادي الديمقراطي والاسهام ايجابيا في الحفاظ علي وحدة الحزب الداخلية ووقف تدفق عضويته وجماهيره
    خارج اوعيتهوفي ذلك مقاومة لرغبة النظام ونيته السيئة في تصفية هذا الحزب العريق والذي نتصدي لمشكلاته
    لا من باب الشماتة ولا التنكيل بسمعته وانما من باب الحرص علي بقائه موحدا وهزيمة مخططات تصفيته لصالح
    اعداء الثورة والوطن وهو هدف فطنت اليه جماهير الحزب وقياداته الوسيطة المنتشرة في بقاع السودان
    المختلفةوهي تعمد وبوعي كبير لتفويت الفرصة علي المتربصين بالحزب من احراز فرح احتفالي بانخراط
    الحزب بكلياته في هياكله التنظيمية والحزبية ودخولهم فيه افواجا وهو حلم راود الاسلاميين السودانيين
    علي مر التاريخ لمخادعة جماهيره صحيحي الاسلام بدعاوى توحيد اهل القبلة والدستور الاسلامي واقتلاع الكفر
    و.........والي اخر تلك الدعاوى الباطلة والتي رفضها بحس صوفي سليم قطاع واسع من الانحاديين وطائفة
    الختمية والربح القليل الذي حققه حزب المؤتمر الوطني من خلال موافقة بعض الانتهازىىن في قيادة الحزب
    بمشاركته في هذه الملهاة الماساوىة تدل علي حقيقة واحدة وهي ان حزب المؤتمر الوطني وعلي عكس ما كان
    يتوقع سيجد نفسه لم يبارح منهجه المركزي في استمالة الخصوم السياسيين باستخدام سلاحه المجرب والوحيد
    والمعروف لدى العامة باسم ( شراء الذمم ) مما يجعل انجازه مجرد تكرار لمخاذيه السابقة في ارهاق خزانة
    الدولة المنهكة اصلا بالصرف البذخي علي حارقي البخور وبائعي النفس والتاريخ في سوق نخاسة الانقاذ للاوراق
    المالية او للوظائف او للاراضي او لغيرها
    يتبع
                  

12-06-2011, 10:29 AM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    واذا كانت اسلحة النظام من هذه الشاكلة المتهالكة ضعفا وتهافتا فان الانقاذ ان عاجلا
    ام اجلا ستعجز عن الاستمرار حتي لو استمرت في طباعة النقود بالوتيرة المتصاعدة واتي
    بنك السودان لمجرد مطبعة كبيرة وذلك لاتساع سو المعارضين واكتظاظه باصحاب القضايا و
    المغبونين من سوق المواسير الي سوق تصدير الماشية الي سوق الله واكبر والتسويق الزراعي
    والصناعي والمسحوقين برحي البطالة والمفصولين والعاملين في ظل تدني الاجور وارتفاع
    الاسعار الي فقراء الهامش والمركز والمكتوين بنار التمييز في السوق بسياسة الاعفاء
    الجمركي إإإإإإإإ والتذكير بالحراك ذو الاسلحة المصوبة للمركز من موقع الحركات المسلحة
    شرقا وغربا وجنوبا فضلا عن القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية وضغوط
    المجتمع الدولي بجناحيه الحكومي والمدني ومنظماته الدولية وغضب الجوار .
    فهل تملك الانقاذ المال الكافي لاستمالة هؤلاء جميعا ؟ خاصة ان هناك عبئا ثقيلا يتقاصر
    وعي الكادر الانقاذى ذو الحس الامني رغم محاولة انتسابه للسياسة او للثقافة او لغرها عن
    رؤيته بسبب التعالي والكبر الذى لاز كادر الحركة الاسلامية وقيادييها منذ القدم والمتمثل
    في الصحافة والوسائط الاعلامية الالكترونية خاصة والتي تشغلها اغلبية معارضة من المثقفين
    السودانيين المنتمين لجيل الثمانينات والتسعينات والذين يخدمون قضايا الثورة السودانية
    بنضال توعوى يمتد طوال ساعات اليوم اضف لهم ركة نسوية واعية وباسلة في احزاب تقليدية
    وحديثة ومن خارجها ايضا استطاعت منازلة النظام في اوقات عصيبة ونجحت في فرض حقها في
    التعبير عن قضاياها وقضايا الشعب وحقها في التظيم وقد استطاعت هزيمة النظام باسقاط
    احد اهم مصداته القمعية والمتمثلة في ضرب جدار من الخوف امام اي مبادرة شعبية للاحتجاج
    ضد سياساتهونعتقد من موقع المشاركة في هذا الحراك بان القوى الثورية لا تعني حزبا بعينه
    ولا تحالفا بعينه وانما تعني جميع هؤلاء وغيرهم وهي قوى لا يستهان بها وتملك القدرة والجرأة
    علي اقتحام اعتي الحصون التي شادها النظام والتي ليس من بينها نفوذا ولا مؤيدين وانما
    قوامها ترسانة امنية ذات صلاحيات مطلقة في القتل والسحل والقمع بكافة اشكاله وانواعه وهي
    وسائل خائبة لم تشكل في يوم من الايام حئلا امام شعبنا المتطلع للحرية والديمقراطية كما
    ولم تمنع الشعب التونسي والمصري والليبي والمغربي من نيل حقه.
    يتبع
                  

12-07-2011, 12:08 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    الاعزاء المتداخلين امال بتسلم عليكم ..وهى ما قادرة تدخل المنبر وبترجع ليكم لامن ربنا يسهل



    (دى وصية الصديقة بت الزين)
                  

12-16-2011, 03:25 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاركة الاتحادى الاصل ودلالاتها علي قوى الثورة السودانية (Re: امال حسين)

    والسؤال البدهي الذي يطرحه الوعي بقضايا الوطن والذي طالما ظل يؤرقنا حتي الان هو
    من المسؤل عن العجز في توحيد قوى الثورة السودانية والتي تشكل الاغلبية المطلقة في
    مواجهة القلة الحاكمة او المنتفعة بهذا الحكم الفاسد ؟؟؟؟ ان الاجابة علي طريقة
    الثرثرة او اطلاق العنان للتسطيح في مناقشة القضايا العامة والمفصلية في بيوت العزاء
    والاراح والمقاهي لن يؤدي الا لشحذ الاكاذيب والاشاعات التي تعمق من الازمة واشعال فتيل
    الفتنةبين فصائل المعارضة والقوى الثورية والقوى الاجتماعية ذات المصحة في التغيير
    ولا تخلوا من مداخلات معدة سلفا لتخذيل تلك القوى ونعها من الالتقاء والتوحد
    وبعيدا عن ذلك النهج في ظلامه الصادق فانني اعتقد ان الجميع يتشارك مسئولية هذه الجريرة
    البائسة - فالحركات القومية لقوى الهامش المسلحة فيها وغير المسلحة تتحمل جزء من تلك
    المسئوليةلاعتقادها الاثم بان اشراك الاخريين سيؤدى لتمييع قضيتها ويستوى في ذلك الحركات
    المسلحة وغير المسلحة وهو ما يعكس نهج حركات دارفور ذات العدد التي يربو علي الاربعين
    وتكاد تقترب من ان يكون لكل اسرة فصيلها المسلح باعتبار ان هذه هي الطريقة المثلي التي
    تضمن لتلك الاسرة تحقيق اكبر قدر من المكاسب بشرط اقصاء الاخرين من التضامن ومن المشاركة
    في منابر الحل لقضاياها وهو ما يقود لفكرة رفض توحيد الحركات في الصراع او في المفاوضات
    الامر الذي انتهي لتمزيق الاقليم لخمسة ولايات برضاء الفصائل المتصالحة مع النظام بعد ان
    كان المطلب الاستراتيجي لهاالاقليم الواحد
    وتسود هذه النظرة الحولاء في الشرق والغرب وحتي في الشمال الذى ندعي المعرفة بواقعه حيث
    ارتد الجميع الي القبلية ثم الي خشم البيت ومن ثم الي الاسرة وشهدنا انقسامات القري حتي
    اصبحت القرية الواحدة احيانا قري بحسب اللجان التي تمثلها علي اساس قبلي وتفرخ الولاية
    ارتالا من المحليات التي يصعب تخيل قيامها والمحليات الي اكوام غير قابلة للعدد من
    الوحدات الاداريةمما حول الحكم المحلي الي هرج ومحاولة لاثبات الذات تتبادل خلاله الصفوة
    التي تمارس ذلك الاختلال النكات والضحكات دون ان يدرى احدهم حجم التخريب الذي يحدثه
    بالنسيج الاجتماعي الذى كان متماسكا في تلك المجتمعات البسيطة وهو لايهدف لشئ سوى تحقيق
    مكاسب شخصية قوامها كراسة صغيرة يجزم فيها ان العضوية التي جندهاتربو عن الالف ليفتح له
    باب الحوافز والنثريات المتتالية عند اي سانحة للحشد بغرض تاييد الرئيس او ادانة او
    كامبو او تجريم قتلة بن لادن ويستخدم هذا النخاس ذات السلاح في حالة تقليص حجم الدعم لشخصه
    بالتهديد بالانسلاخ لصالح الحركة الشعبية او غيرها بطريقة ( قام بجماعتو )لتتدفق عليه الاموال
    من حيث لا يحتسب .
    يتبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de