في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني "

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 12:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2011, 10:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني "



    في رحيل الشيخ " محمد الشقليني "



    (1)
    له من عُمر لقمان عُمر النسر الأخير ، فقد رفرفت النسور الستة بأجنحتها تتبع الغيمة التي أهلّ منها في التاسع عشر وتسعمائة وألف من الميلاد. أخنى الدهر وهو يتبع عَباءته يلاحقه ، ولم تركع الذاكرة . كان متيقظاً .أُحجية كُبرى فضت أغلفتها الحياة . اختمرت كل الحكاوي في خبائها . لن ينزِع التاريخ يده من أساطير الزمان أو اختلاط علم الأنساب بالوثائق والحقائق . خيط قديم قدم التاريخ عرفه الراحل وأتقنه :
    أنا ابن أبي وهو ابن جدي ، ولجدي خمس من الإناث وخمسة من الذكور ، وتزوجت الأولى وكان لها ابن وأربع بنات ...
    وبَنَتْ الأقصوصة خيوطها وتناسلت الكرات تدور في سماوات الحياة . وفي دوراتها حول الشموس الكبرى، قُضيَّ العُمر ولم تكتمل قصة الحياة التي نرثها أباً عن جد . إنها المهنة المُحببة لدى الشيخ " محمد الشقليني " حين يتتبع سيرة الأنساب . حفظها عن الجدّة " ريا بنت الشقليني " التي شهدت " التركية السابقة " في شبابها . كان جليسها عندما كانت مؤسسة " الحبوبة " هي تلفاز العصور . فيها من قصص الحياة ودروس المجتمعات وتاريخ الفروسية والكرم والنخوة والشجاعة والأحاجي الكثير الذي نفتقده من مآثر الزمن القديم . أحبته كصغيرها وغلفته برحمتها ، وصارت تنسج له تاريخ الأسر والأجداد وتحكي له كيف أن والدها " الشقليني الأكبر " قد زوج إحدى بناته للشيخ " إسماعيل الولي " في كردفان . وكيف لاحظ هو أن الزعيم الأزهري سليل " إسماعيل الولي " كان يزور بانتظام جده " إبراهيم" الملقب بالتِمَيْم " ، ولم نكن نعلم و نحن في صغرنا أن للأرحام يدٌ في مصائرنا ، وكيف كان " محمد الشقليني " وإخوانه وأبناء عمومته وعشيرته من المنتمين للحزب " الوطني الاتحادي " قبل اندماجه . ألعلاقة الأرحام أثر في انتماء السياسة أم أن الوطنية هي التي رفعت ساكني أشباه المُدن وخلصتهم من انتماءات العرق والقبيلة ؟.

    تفككت أم درمان بعد عجين طهي دام قرناً ونيّف من الزمان . قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وظللهم الغمام و واستطعموا ْ مِن طَيِّبَاتِ الرزق بما تيسر . إرثٌ أكبر من الذواكر وأخضر من أبسطة الأرض التي تستوي عند الأفق. يستسقي المرء من سيرة جيل يحمل رماحاً تتلوى حتى تصل مقاصدها ، يقذفها القادر في بطن الأكمّة و فيحاء السهول والجبال التي أحنت ظهرها لتقدم الإنسان . لما تزل دروب المهاجر تسترشد بأنجُم السماء في الليل، وبالشموس في رحلتها من الغروب إلى الشروق .

    { ..أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا..} سورة النساء 97 .
    (2)
    ها هو نسر العُمر الأول والأخير قد رحل .
    لم تكن الحياة ضنينة علينا ، فقد مدّ "محمد الشقليني" شجرته الوارفة الظلال واحتوتنا جميعنا : الأهل والأقرباء جميعاً والأصهار والأهل والجيران . أفسحت له الدنيا أن يشهد أبناء حفيده الأول ، فقد تمدد به العُمر اثنين وتسعين عاماً "، فلكل أجل كتاب . يقولون إن حَفَظة الذكر الحكيم لا ترتخي ذواكرهم بالنسيان . جمار ذواكرهم تقدح بحرارة الدفء والمنابع المتنوعة للألفاظ والبلاغة والجزالة والتوسط والمباشرة التي احتواها الذكر الحكيم . شهد الوالد في طفولته بسطة المستعمر ليده الباطشة من بعد بداية القرن الماضي ، وشهد ثورة 1924م وكان في الخامسة من عمره أو يزيد قليلاً. كان يلقى الشهيد " عبد الفضيل ألماظ " مرة كل شهر ، فقد كان الضابط الشهيد يستأجر بيت والده " إبراهيم الشقليني " في الفتيحاب وكان مُغرماً بفرس " ألماظ " وهيبة الزي العسكري الذي يرتدي .
    من يستطع أن يوقف ذاكرته وهي تتحدث ؟ :
    (3)
    تربى الشهيد " عبد الفضيل الماظ " في منزل الجّد الأكبر " أحمد الشقليني " المعروف بـ " ود الشقليني " بعد أن آواه طفلاً مع خالته من بعد معركة كرري ، حين تشتُتْ الأطفال وأمهاتهم ، وكان الجَدّ حينها ميسور الحال يسكن الفتيحاب .
    درس " عبد الفضيل " بخلوة "الفكي الأسيد" بالفتيحاب . وسكت التاريخ عن تفاصيل النشأة ، ولكنه وإلى التحاقه بقوة دفاع السودان ضابطاً كان يسكن الفتيحاب وفي ذات المنزل و لم تزل غرفته بكامل بنائها حتى التاريخ !.
    قبل استشهاد البطل " عبد الفضيل ألماظ " بيوم ، زار فيه الشهيد بيوت أهل الفتيحاب والزنارخة الذين تربى بين ظهرانيهم ، يودّعهم ، ويرمي في أيدي الصغار هدايا تناسب عقولهم وأغصانها الخضراء وريش الزغب ، يتراقص يملأ الدنيا حبوراً ، وهو يستجمع للمعركة الكبرى ولا أحد يعلم !.
    ذلك حفرٌ في سطوح تربة التاريخ ، الذي يحتاج حفراً عميقاً للإحاطة بالحياة الثقافية والاجتماعية التي التفّت من حول البطل وأهل الفتيحاب وتاريخهم ؛ فعندما هبط الإمام المهدي بجيشه عسكر قرب الفتيحاب وأراضي الجموعية . للمنطقة وأهلها كبير شأن في مقاومة التركية والإنجليز، وإن كان للمستعمر الغلبة في ترويض الذين لهم تاريخ مع المهدية .
    في تلك البيئة نشأ الشيخ "محمد إبراهيم الشقليني" طفلاً ، تدرج في الدراسة منذ " خلوة الفكي الصلحي " بالعباسية ثم الابتدائية و إلى المدرسة الوسطى ، وتوقف عند منتصفها لأسباب لا يد له فيها . التحق موظفاً في الزراعة وتركها والتحق بالمؤسسة التي تدير التُرام من بعد الثلث الأول من القرن الماضي . ذلك الثعبان الأخطبوطي الذي جلبه المستعمر ليربط شرايين الأماكن . صار التُرام مدخلاً لمعرفة أم درمان وبحري والخرطوم وأهلها وعشائرها . وتلك هي البداية الحقيقية لهجرة صاحب السيرة إلى الحداثة . ترك لغيره الزراعة وصناعة القوارب وصيد أسماك النيل أو كلية غردون لمن استطاع إليها السبيل . من زملاء مهنته جملة من رفاق الدرب، منهم الشيوخ : " وهدان " و " منور و " عبد الله عقارب " و " بابكر جلي " و" اسكندر " و" العمدة " و " خالد حَضرة " . لم أزل أذكر كيف كانوا يتحلقون من حولنا بمحبة ونحن في طفولتنا حين نزورهم في مجمّع موصلات العاصمة في قلب الخرطوم أو عند مُشرع شمبات قبل تشييد الجسر الذي يربط الخرطوم بحري بأم درمان . كان يحفظ الود مع الشاعر" عتيق " الذي يصابح الجميع فجراً على طرف النهر عند أبي روف يهبط عليه وحي الشعر فيكتُب .
    كانت عاصمة الدولة آنذاك غنية بالتنوع ، تجد الأرمن والإغريق والشوام والمصريين والهنود والإنجليز والطليان وغيرهم . تجد الأجناس مختلفة ألوانها . كان الوطن أكثر رحابة مما نشهد اليوم حيث كان فيما مضى جاذباً للعمل المتنوع والتوكيلات التجارية والاتجار بالمحاصيل وأعمال الشركات في الاستيراد والتصدير ونشأة البنوك والصناعات الصغيرة . كانت الحياة حرة وأكثر ديمقراطية مما تعرفه حياتنا الراهنة .
    (4)
    تعوّد الشيخ " محمد الشقليني " أن يرطب لسانه بالذكر وبالأدعية وقراءة الأوراد وكتابتها رغم أعتاب عُمر التسعين. تعودنا فيما مضى ولسنوات عديدة الاستماع لصوته يرتل من الذكر الحكيم صباحاً قبل أن تأتينا الراحلة الوالدة " آمنة " بشاي الصباح وهي حفية بالأسرة والأبناء منذ أن تفتحت أعيننا وإلى رحيلها . لها منا الدعوات نقرأها لروحها كلما تيسر .
    اعتاد الوالد " محمد الشقليني " أن يجهِّز بيديه مَبخره بلبان ذكر ، فهو المحبب لديه . وكان الشتاء أنيسا معه . من بعد التقاعد ، يفتتح متجره على طرف البيت منذ الصباح الباكر. يسمي بالله ويكُثر الصلاة على النبي الأكرم وينطلق للرزق .
    سجلت له الإذاعة السودانية منذ السبعينات أذان الصلاة بصوته، وله أيضاً سجل لبرنامج خصه الراحل "محمود أبوالعزائم " لتأريخ أحياء أم درمان ، وكانت له ايضاً حلقة مميزة عن " تاريخ الترام ": أنواعه وخطوط سيره ، ومحطات توقفه وصناعته وصيانته والأمن والسلامة ونظام العمل وضبط الوقت ، والقائمين على أمره.

    كان الوالد صديقاً لنا جميعاً رغم فارق السن ، وكان أصدقائي يقضون جُل وقتهم معه عندما لا يجدونني في البيت : كان حكاءً ، وراوية و نسَّاباً ضخم الذاكرة . كانت الحياة وهي تزحف ببطء من الرعي والزراعة إلى صناعات في طور التنشئة ، إلى أشباه المدن التي شيد المستعمر بنيتها التحتية من طرق رئيسة ومسح الأراضي وتدوين ملكيتها زراعة وعمراناً ، سهولاً ووديانا، وأنشأ شبكة مياه وكهرباء وإذاعة من بعد الحرب الكونية الثانية وأقام سكك حديد السودان منذ أول القرن الماضي ربطت حلفا وأبو حمد وعطبرة وشندي والخرطوم بحري ومدني وسنار حيث أقام " خزان مُكوار " ومهد لتوسعة زراعة القطن وعبرت السكك الحديدية إلى الأبيض حيث السوق العالمي للصمغ العربي ، ومن الشرق إلى القضارف وكسلا وهيا إلى بورتسودان حيث أُنشأت الميناء البديل لسواكن .
    (5)
    فقدنا طلة الراحل البهية وفقدتُ كلماته التي تقطر حنيناً: " أنا عافي منك " التي أسمعها في كل هاتف أتحدث فيه معه ، وأضطر لرفع صوتي ليكن السّمع أفضل . كان يتعجل السؤال عن صحتي قبل أن نبدأ الحديث . هكذا كانت الدنيا تقيم لنا شجراً ظليلاً نتقي به قسوة الحياة ، في حين أن البُعد الذي رمتنا به المنافي جعلتنا نبدو أكثر جفاء ، ولكنه كان يقدّر الأمر بلطف ويُسر . بذات اليسر الذي فارق فيه الحياة في ضحى الرابع والعشرين من رمضان 1432 هـ - الرابع والعشرين من أغسطس 2011 م . كان موعد رحيله العشر الأواخر من رمضان وقد كُنا نمنى أنفسنا لشجرتنا الظليلة طول العمر. لم أذكر في حياتي كلها أن كان غليظاً علينا في التأديب ، بل رفيقاً يقدم العتاب على جفوة التأنيب . له صداقات كثيرة اكتسبها بسبب عمله في الترام . و عمِل في مواصلات العاصمة العامة منذ " المعونة الأمريكية " أيام غزو الدولة الأمريكية السودان برفاهية النقل أيام " جون كندي " . ربما طعناً في خاصرة مصر لتنفيذها السد العالي بدونها أيام الفريق عبود ، فقوّت صلاتها بالسودان ، وانكسر العسكر بالاتفاق مع مصر على المظلومين ، وشرب أهل حلفا مذاق المكيدة المُرّ فقد ائتلف الجميع ضد أهلنا في شمال الوطن . بذلت مصر لعسكر " 17 نوفمبر " سياحة مرفهة تنز باللذة لأعضاء مجلس ثورة عبود ليوقعوا على الثمن البخس . لم ينفع الفريق عبود بكاؤه عند زيارته الشمال من بعد أن غرقت المآذن في النهر. فقد شهد العالم أطول وأقسى تهجير للسكان في العالم : السودان و أستراليا !!
    لك الله موطني ، نعرف كيف ندعو بالرحمات لمن يستحق ولمن لا يستحق .
    (6)
    منذ أكثر من عقدين طلبني والدي :
    - أتوصلني مسجد السيد الإدريسي بالموردة .
    - نعم ، أي وقت تحب ؟
    - بعد صلاة المغرب . أفضِل أن أصلي العشاء هناك .
    عند البوابة توقفنا .
    - أتذهب معي ؟ . تلقى الشيخ محمد الإدريسي ، ومتى رغبت تستأذن . تلك دار من ديار العِلم ، لن تندم .
    بعد إصراره ، سرت معه وأنا أسقط من حساباتي المواعيد المسبقة واحداً ، واحداً . استقبلنا الراحل الشيخ " محمد الإدريسي" رحمه الله عند مقدمنا بالترحاب كمن يترقب حضورنا . أخذ والدي في حضنه ، وأجلسنا بجواره . تجولت بناظريَّ : تلك حلقتي تفسير ، وثالثة تجويد . خاطبني الشيخ قائلاً :
    - سعدنا اليوم بمقدمك إلينا . يحدثني والدك عنك كثيراً ، فمحبة الوالد نعمة من نعم الله . مرحباً بك كل يوم وكل وقت .
    انقضى المساء وأنا غارقاً في الضيافة هانئاً إلى أن تحينت الوقت المناسب . استأذنا وعدنا أدراجنا من أمسية يلفها الوقار وأبخرة الأدعية تعطر المكان من حولنا تسترجي أن نبقى أكثر.
    (7)
    تعودت الأسماع في المنطقة التي يتوسطها مسجد " الشيخ إسحق حمد النيل" بأبي كدوك على صوت الشيخ " محمد الشقليني " رافعاً الأذان بصوته العذب . نفحة من عطر مزاميز النبي داود فأحبت صوته .تعود أن يقرأ الآية الكريمة قبل رفع الأذان :
    { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
    ومن بعد ينطلق الصوت طلاوة وحلاوة . أحب الجميع ذاك المزمار ، يذكرهم بالمنقول عن الأثر ، حين فضل النبي الأكرم أن يرفع الأذان " بلال " دون " عبد الله بن زيد " لأن صوته أندى . فبسيرة صحاب النبي تتلمذ " المؤذن الشيخ " محمد الشقليني " ، وقام صوته الندي متلألئاً في السماء بنداء الصلوات لأكثر من أربعين عاماً . وعندما اتخذت الدولة أجوراً للمؤذنين ، استحى ولملم أطرافه وامتنع . قال حينها : " لا آخذ أجراً من مال فقد وعدناالمولى عند رضاه برزق ممدود وطلح منضود ..." ، فجبروا خاطره ، فعاد للأذان ولم يقبل أجر الدنيا .
    (8)
    نعلم أن الموت حق ، وأن الحزن سحابات تتبع بعضها ، تأتي فرادى وجماعات . لم تترك الدنيا لي من سبيل لألتقي الراحل إلا منذ عامين ، أوائل ديسمبر 2009 م . مرض ذات صباح بيسر ، ولم نكُن قلقين على صحته ، ولكنها سنة الحياة . إحساس دفينٌ نبهنا عند صحوة الأقدار من نومها العميق . سألت عن مواعيد السفر إلى السودان منذ المفاجأة الأولى ، ولم يحالفني التوفيق . يوم وليلة ، وبهدوء رحل .و فتحت المطارات أذرعتها فجأة ووصلت السودان بعد أن زرعته الأيدي في بطن أرضٍ لربما تُزهر أيام الوطن بنبات أكثر حلاوة من مذاق الحنظل .

    ألف رحمة ونور عليه . كان في الهاتف النقال يمنحنا بشائر الرضى بالحال ، ونسمع عفوه عند كل فاصلة حديث . يغدق علينا بأمانيه لكافة أبنائنا وبناتنا وأحفاده ويمتد الدعاء للمسلمين كافة ، ولكافة أهل المعمورة أن تهديهم عقولهم للدرب الذي سلك . كان حاضر البديهة ، متّقد الذاكرة ، شجي الحديث . لا تجده إلا برفقة الأهل والأقرباء يتحلّقون من حوله وهو يسرد من تاريخ ما شاهده . قوي البصيرة لما يزل يكتب أوراده إلى أن تجولت سحابات الرحيل في سماء الدار . باسماً هادئاً أسلم الروح .
    (9)
    سيدي يا رسول الله ونبي الأكرمين من الأمم التي أحبها :" زرعك أخضر في السماء ، وأقماركَ تمشي على الأرض ".والمُسبحين من أمم الحجر والشَجر بحمد ربكَ ، تسأل الذي يهب الأمانات ويودع أسرارها بيننا فترة من الزمان ،ليمتحِن كيف نكون عند التخيير ، عندما يسترجِع الرب وديعته : أراضين نحنُ بقضائه ،وعارفين مضارب مُلكه التي لا تُدركها الكائنات وإن شربت من بحر معارِفه التي منحها مالِك نعمتنا راضياً لنختار "إما شاكرين أو ناكرين النعيم "؟ .حطّ علينا طائرٌ وعلى رؤوسنا حلّق كي نشفى من هذه العواصف المتواترة على النفس ،فنحزن للفِراق مثل كل طينة تُلين من شربة ماء ،فنعرف أنا أمام عظمة الربِ ضِعاف نطلُب الصفح ،
    وهوفي ملكوته كل يوم هو في شَأْن.
    {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101.
    مولانا...
    عظيم أنتَ بجلالِك وقلائدك التي تجُّملُنا ، سابحين في الزمان وفي المكان بِنَعْمائك .نستبِقُ الخيرات ما استطعنا .

    عبد الله الشقليني
    21/9/2011 م

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-02-2011, 07:58 PM)

                  

09-30-2011, 10:21 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)



    Quote:
    العم الشقلينى .. بطل امدرمانى اكمل رسالته .. بقلم: شوقي بدري

    الخميس, 25 آب/أغسطس 2011

    حملت لنا الاخبار اليوم خبر انتقال عمنا الشقلينى ، احد معالم امدرمان والذى شارك فى بناء امدرمان . وكان احد مشاهيرها . العم الشقلينى هو والد الاخ الفنان عبد الله الشقلينى ( بيكاسو ) والاخ السفير والاديب الشاعر جمال محمد ابراهيم . وآل الشقلينى من الاسر التى كونت امدرمان . وكانوا من المؤسسين لمدينه امدرمان . وارتبطوا بمنطقة بانت . وقديماً لم يكن هنالك من لا يعرف اسرة الشقلينى . غفر الله لوالدنا الشقلينى واسكنه الجنان ، لما قدم لبلده ووطنه . والعزاء لاهله .
    بابكر بدرى اورد فى قصة حياتة الجزء الاول ....((( فى يوم آخر جأنى عمى مالك وقال لى ان ابراهيم باكراوى وآخرين اكلوا منى الفين ريال . وقد امضونى عليها مرتين . وهى مبلغ كان يطلبنى اياه ود الشقلينى فدفعوها له . ولكنهم ارسلوه لى فمشيت معه ووقعت ليها مرة ثانيه . قمت انا ومشيت لبخيت سليمان . وهو اصدقهم . والذى بعهدتة دفتر حسابهم الاصلى النظيف . وقلت له ( هذه المسأله تكشف قلوبكم ، خصوصاً انت تقل ثقة الناس فيك . اطلعنى على دفتركم النظيف لانظره . هل عمى مالك فى هذين التاريخين اخذ منكم مالاً مرتين ؟ قال لى امهلنى حتى يحضر شركائى ) قلت له ( الامر لا يحتاج لحضورهم ) فضحك وقال لى ( خلصت عمك منا ، وقد كنت اخبرتهم انك ستأتى وتأخذها منا فالاحسن نتركها ، خذها استلمها وشيلها حمالاً ) . اخذتها لعمى مالك ولما استلمها وعدها قال لى . ( انت حرامى مثلهم لذلك خلصتها منهم . ) ودفعت انا اجرة الحمال .)))
    قبل بضع سنين كنت امازح الاخوة عبد الله وجمال واقول لهم مازحاً اذا كان جدكم يسلف مبالغ تحمل بالحمالى فهذا يعنى انه عنده كان اضعاف مضاعفه . ولماذا لم يشترى جدكم نص امدرمان . ولماذا لم يقتطع والدكم اراضى شاسعه فى امدرمان حتى يصير آل الشقلينى من المليونيرات . وهم من اسسوا امدرمان .
    الوالد الشقلينى اقتطع ضياعاً فى قلوب اهل امدرمان . لقد كان علماً . عندما كتبت عن دار الرياضه امدرمان ذكرت ان الدكتور عرمان قد كتب فى جريده الخرطوم فى 27 / 7 /1997 وذكر فيها كيف ان اللاعب الصافى عندما قفز عالياً ولم يلحق بعصمت معنى الذى سدد اصابه برأسه . وعندما لامه ترنا قال انا نطيت لحدى ما شفتة الترماج وشفتة الشقلينى وما حصلتو . واضفت انا ان هذا امتداد للقصه الاقدم وهى ا ن ود الشواطين الذى كان يلعب لاستاك بحرى قال للقرود عندما لامه بعد ان سجل طلعة فريد كرة برأسه ( نطيت لحدى ما شفته سنجة الطرماج . ) والمقصود بالسنجة هى البكاره التى توصل الكهرباء الى الترام . والقصد ان الصافى نط اعلى من ود الشواطين .
    العم الشقلينى ارتبط بالترام ، وهذه مؤسسه ضخمة كان لها قدر خيالى فى تطوير العاصمة . فبجانب نقل البشر كان الترام يتحرك من الاسكلا فى الخرطوم بالقرب من عمارة الفاتح الليبيه الى سوق امدرمان غرب الجامع الكبير محملاً بالبضائع التى تصل الى الاسكلا بالبواخر . كما كان الترام يتوقف فى ابروف ويصل الناس الى بحرى بالمعدية . وهنالك ترام صغير كان يسير بالبخار يسمونه الكليتون يأخذ الناس الى النقل الميكانيكى والمخازن والمهمات ، والوابورات . وسمعنا قديماً عن ترام كان يذهب الى برى تجره البغال .
    الترام فى امدرمان كان مؤسسه منضبطه ورائعه يقوم عليها امثال ا لعم الشقلينى وتحتاج لنظام والصيانه والامانه والتفرد والتفانى فى خدمة الناس . من رجالها العم الزبير فى المورده والد كابتن محمود الزبير ولهم حوش كبير فى امدرمان . وهنالك العم وهدان ويسكن كذلك فى بانت . والعم منور الذى يسوق الترام نمرة 28 الذى يسير بين المحطه الوسطى وابروف . وهنالك العم العمده والعم اسكندر وهو فاتح اللون . وكثيرون . رحم الله والدنا الشقلينى ولكن عزائنا وعزاء اهله انه بطل اكمل رسالتة . ومن خلف امثال الرائعين عبد الله الشقلينى والسفير جمال ، والذى احبته وتذكرته امدرمان ، لا يبكيه الناس فقط ولكن يحتفلون به وبذكراه العطره .
    التحيه .
    ع، س شوقى بدرى


    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/1...-08-25-19-43-52.html
    نقلاً عن مدونة سودانايل

    *
                  

09-30-2011, 10:25 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    أحزان امدرمان الأخيرة .. بقلم: شوقي بدري

    الإثنين, 26 أيلول/سبتمبر 2011

    فقدت امدرمان في الفترة الاخيرة ثلاثة من اعلامها . أولهم كان عمنا الشقليني , ثم الاخ توتو أو عبد القادر الطيب , ثم اخيراً امير امدرمان الفنان زيدان . بعد كتابة الابنه آيات في موقع سودانيات تحت عنوان من نثيث غض ... عمي الشقيليني ... و عمي توتو . كنت احس ان الكتابة بعد هذا عبث غير مجدي . فقد خرج لك الموضوع صادقاً رائعاً بالرغم من حزن المناسبة . كتبت عن ذكرياتها كفتاة صغيرة عن العم الشقليني , أحد اعلام امدرمان , و الذي ارتبط بالترام قديماً . ثم صار صاحب متجر في الحي . يتعامل مع الجميع حتى مع الاطفال بكرم و اريحية , و الحب الزائد .

    كان العم الشقليني ككثير من أهل امدرمان قديماً بالرغم من أهله و عشيرته الكبيرة , يعطي وقتاً كثيراً لمجتمعه . فعلى صوته الشجي يستيقظ الناس على آذان الفجر . و لقد ارتبط اسمه بالآذان . و كما كتب ابنه عبد الله الشقليني فقد شارك في حلقات في الإذاعة و كان له نشاط اعلامي . و تحدث عن مدينتنا امدرمان و تاريخها .

    عندما كتب ابن عمتي الطيب ميرغني شكاك كتابه الاحياء في امدرمان , و عرضه علي قبل طباعته . انتقد الكتاب لأنه يتطرق فقط للكبار و الحكام و الأطباء و لوائات الجيش و كبار المهندسين . قلت له ان امدرمان هي بلد , للنساء فيها دور كبير . و ان امدرمان قد بناها البشر العاديون , أو من تقلد وظائف بسيطة .

    العم الشقليني مثلاً لم يذهب الى الجامعات أو المعاهد العلياء . إلا أنه كان من مشاهير امدرمان يعرفه القاصي والداني . ترك الحياة بعد أن ادى رسالته . بدون أن يضر بالآخرين , أو أن يسيئ الى أحد . أعطى و اعطى ثم اعطى . فأحبته أمدرمان و قدرته . و آل الشقليني من الأسر التي انشأت امدرمان .

    العم الشقليني كأغلب الرجال قديماً عمل لدنياه , تعب و شقي و أجتهد . أدى وظيفته في الترام على أكمل وجه . عاد المرضى , دفن الموتى , و سعى لمصلحة الآخرين . و كون اسرة رائعة تفاخر بها امدرمان العالم . فالأخ جمال الشاعر و الكاتب و المفكر و السفير , و الفنان عبد الله الشقليني ( بيكاسو ) و الآخرون و ما هم الا غرس ذلك الرجل العظيم . و من جيشان الجالوص في امدرمان خرج اعظم النساء و الرجال . لأن من يقف على رأس تلك الحيشان هم رجال في قامة العم الشقليني .

    قال لي احد الاوربيين قديماً , أنه من الجميل ان يكون الانسان ,غنياً لأنه يصير معروفاً و سيكون هنالك الآلآف الذين يعرفونه و أنه من الجميل ان يكون الانسان مشهوراً لأن هذا يفتح الابواب . قلت له انه حسب مقاييسه فكل اهل امدرمان من المشاهير . فكلنا يعرف ما يقارب العشرة الف شخص بأسمائهم و اشكالهم . فكل أهل حيّك يعرفونك . و كثير من الآحياء المجاورة . و يذهب الانسان الى مدرسة فيها مئات الاشخاص يعرف اغلبهم . و هنالك ثلاثة مراحل تعليمية و كل مرحلة تعني مئات الاشخاص . و تعرف الكثير من المدراس الآخرى . حتى رجال البوليس الذين يسيرون في الطرقات يعرفهم الناس بالأسم و يعرفون الآخرين بأسمائهم . نحن جميعاً من المشاهير . و كلنا من الأثرياء . ثرائنا هو الحب الذي نكنه و يكنه لنا الآخرون . نحن شعب من المليونينيرات . و هنالك البليوننيرات و هم امثال العم الشقليني . يمتلكون ما لايمكن شرائه , أنه حب الناس .

    في نهاية الخمسينات تغيرت طريقة اللبس في السودان . و آتى ما عرف بالقميص الامريكاني . و هو القميص الذي ينتهي بنهاية في شكل خط افقي بدون الفتحات على الجانبين . و آتى ما عرف ببنطلون ستين و سمي بذلك لانه صار واسع الانتشار في سنة 1960. و هو البنطلون بدون كفه او بدون حجول . و صار هذا مكملاً لزي الشباب في امدرمان , خاصة منطقة العباسية و الموردة و بانت . و كان الكبار يلبسون البنطلونات الواسعة ( ماهلة ) , يقولون عن البنطلون الجديد كيس بندقية . و كان البعض يصف الآخر يقول : ( ياخي الراجل اللابس قميص امريكاني وبنطلون ستين ) و تكتمل الرؤية .

    رفيق الدرب عثمان ناصر بلال , متعه الله بالصحة , كان يعمل ميكانيكياً في النقل الميكانيكي الورشة ( ج ) . و كان انيقاً بطريقة ملفته . و كنت قد تعودت من الصغر ان أذهب الى العم خليل في الملجة , الذي كان من اميز الخياطين . إلا ان عثمان اقنعني بالذهاب الى الأخ توتو . الذي كان احسن من يخيط القمصان في امدرمان . و كنا نسميها قمصان التحشيش . و هي قمصان بأضافات و تحابيش .و مثلاً كان يميزها قطعة على أعلى ظهر القميص عبارة عن قماشين مزدوجين لان القميص يبلى كثيراً في منظقة اعلى الظهر بسبب العرق , و كان هذا من مميزات قمصان الاخر توتو .

    كان شباب الموردة يتمختر في تلك القمصان المميزة . و كانوا يستعرضونها يوم الجمعة خاصة امام دكان العم عثمان السكي ( سيد السمك ) . و كان الجميع يشيرون اليها بأنها قمصان توتو . ثم ظهرت قمصان بورتسودان . و هي قمصان النايلون الشفافة التي لم تكن تلائم جو السودان . و كان الشباب يلبسون تحتها ما عرف بفنايل شبك . و كان هذا يظهر العضلات و المقانص . و اشهرنا و اكثرنا شياكةً كان الاخ شامبي و هو أول من بدأ بأرتداء تلك القمصان . كما كان يرتدي كذلك قمصان توتو التي تظهر شكل الجسم .

    عندما ذهبنا الى دكان الاخ توتو رحمة الله عليه , لاحظت انه لم يكن يسجل المقاسات كما يعمل الترزي بعد كل مقاس مثل الياقة او الكم او الظهر . و عندما استغربت و سألت عثمان فيما بعد قال لي : ( ياخي توتو دا راجل فنان من العتبة بيكون شافك و عرف مقاساتك . و المقاسات الاخدها بالمتر ديا , يكون حفظها و بكتبها في الدفتر قدام اسمك . و حا تشوف بعد ما تجي تستلم القميص حا يكون قدرك بالظبط ( قميص عامر )).

    عامر هو طبعاً التاجر عامر ازرق في التركية و كان اكبر تجار الابيض . وهو والد الثري و المحسن ابراهيم عامر ازرق . و كان قد طلب من احد المسافرين ان يتصل بي خياط معين في القاهرة ,و يطلب قمصان قائلاً : ( قول ليه قميص لي عامر ) . و اتى القميص بمقاسات عامر ازرق . و اطلق المثل : ( قميص عامر الفصلوه في الريف طلع قدره ) . الأخ توتو كان انيقاً بجسم رياضي . و كان صاحب ملحة و كان ذواقاً و صاحب مزاج . و كلما أشتري قميصاً أو كنت افصل قميصاً في الامارت أو في شرق اسياء اتذكر قمصان توتو . و لم أفرح بأي قميص مثل فرحي بقمصان توتو في الموردة .

    الاسم توتو اسم شائع في جبال النوبة . مثل كوكو و كافي و كودي . و أظن ان توتو تعني الطفل الرابع . و لكن يمكن ان نقول عبد القادر رحمة الله عليه كان الرابع والرائع . كالكثير من أهل امدرمان كان صاحب رسالة . عاش شباباً زاخراً و استمتع بالدنيا و احبه الناس . و لقد ذكرته في كتاب حكاوي امدرمان . و تتطرقت لمهنة الحانوتي . التي صار الكثير من الناس من الاغنياء بسببها, في كل العالم . و قلت ان لا مستقبل لها في امدرمان . و قلت ان الناس قديما كانوا يتنافسون في دفن الموتى . و كان العم دوكه في العباسية في ميدان الربيع يصطاد الشباب الاقوياء , و هم بملابس الكرة لكي يذهبوا لحفر القبور في حمد النيل حتى تكون جاهزة لمن يحتاجها . و لم يكن هنالك من يجرؤ على مخالفته . و كان هذا يعرف بي تمارين العم دوكة .

    العم احمد داؤود صاحب اجزخانة امدرمان , كان يزور المستشفى يومياً . و شارك في دفن اغلب أهل امدرمان . و كان يقول في المقابر اليوم التجيكم جنازة و انا مافي تكون دي جنازتي انا . و لا أظن ان هنالك من فاقه من دفن الموتي سوى العم عبد الكريم بدري شقيق بابكر بدري الاصغر . كانوا هو و شقيقه الاصغر خضر بدري يتواجدون في المأتم قبل أقرب الأقربين الى المميت . و كان لا يتحرك إلا و العطور و الحنوط معه الى أي مكان حتى يكون مستعداً .

    تلك الرسالة حملها الاخ عبد القادر توتو . و قد فاق الاخ توتو رحمة الله عليه الجميع بأنه كان يخيط الاكفان و يعدها و يجهزها من حر ماله . و كان يهب في زمهرير الشتاء و في الليل البهيم و تحت الشمس و يقوم بفن أهل امدرمان . هؤلاء تركوا ورثة ثقيلة للآخرين . و لقد سمعت عن وساطات بين بعض الشيوخ الذين حدثت بينهم جفوة , لأنهم كانوا يتسارعون لدفن الاخرين . و يتعدون على مناطق من المفترض ان تكون حكراً على شيخ معين , و تحدث المصالحات و تقدم الاعتذرات , و تنظم ليلة مديح و يعود الود و الوئام للشيوخ الذين ضحوا بمالهم و جهدهم لدفن الاخرين . أين نحن من هؤلاء ؟ . رحم الله الاخ عبد القادر توتو .

    في يوم الجمعة حوالي 13 يناير 1975, ذهبنا الى منزل الفنان زيدان رحمة الله عليه . و كان الحوش في شارع الاربعين مليئاً بالناس . و كان زيدان رحمة الله عليه يجلس على كرسي وثير بوجهه الصبوح و هو يتحدث بالتلفون بسلك طويل . تصافحنا و واصل زيدان مكالمته . و عندما اكمل مكالمته أقبل نوحنا باشاً و قال : ( آسف يا جماعة على سلام الجفا دا , لكن بسلم عليكم سلام العباسية ) . فتقالدنا, و احتضننا بعضنا , و ضحكنا و جلسنا لنتسامر .

    من الحضور كان الفنان رمضان زايد ابن الموردة و ملكال . و كان يرتدي قميصاً افريقياً واسعاً في شكل فراشة . و كان معي الاخ جيلاني رحمة الله عليه و عازف الايقاع ابراهيم عبد الوهاب ( ابراهيم كتبا) . المناسبة كانت زواج تؤام الروح رحمة الله عليه احمد عبد الله احمد ( بله ) . و لأن منزل بله كان على بعد خطوات و في شارع الاربعين , رفض زيدان ان يأخذ اجراً . و بعد تعب و وساطات توصل البعض لأجر متدني . و لهذا مات زيدان رحمة الله عليه و هو فقير في ماله , غني بحب الناس له . أرتبط بالعباسية و ارتبطت به العباسية . كان امدرمانيا اكثر مني و من الآخرين . و كان (عبسنجي ) , و كانت العباسية تجري في دمه .

    و غنى زيدان في ذلك الحفل كما لم يغني من قبل . و غنى رمضان زايد فالحفل حفله , و كان يتواجد معنا كل يوم . و كنت انا وزير العريس . و ان كان هنالك من هم اقرب الى بله مني . منهم الاخ الاستاذ عصمت العالم و رشيد دفع الله الفيل و حسن السروجي و عبد الرحيم علي حمد و كثيرون . و انتقلنا الى منزل العروس في بانت . فالعروس هي الاخت نور مصطفى شقيقة الدكتور الاخصائي المايسترو جراح القلب ابراهيم مصطفى رحمة الله عليه . و أجتمع أهل الموردة و بانت و العباسية في ذلك الحفل و أقام الحفل اخونا الأكبر الاستاذ شرحبيل احمد . و حضر الفنان رمضان زايد كأحد اصحاب الحفل . و حضر الفنان زيدان رحمة الله عليه لفترة قصيرة فقط للتحية .

    تطرقت كثيراً للفنان الزين قبور رحمة الله عليه . و كان عازفاً جيداً للعود . و على يده تعلم الكثيرون الغناء و العزف . و كان يأتي له الاخ زيدان كثيراً و كان يفصله عن منزلنا زقاق ضيق . و هذا شمال ميدان الربيع . الزين رحمة الله عليه كان يشتكي بأن زيدان رحمة الله عليه ما بشتغل بالعداد . و أنه كان كريماً جداً و كان يدفع في قعدات الريفيرا و كان يحث صديقه الزين بأن يدفع كذلك . و الضيوف كانوا عادةً من رجال الأذاعة و المسرح . و أذكر ان الزين كان يقول لزيدان رحمة الله عليهم : ( ما معقولة انا اشقى و اتعب حدادة و ميكانيكا و انت تشقى و مرات تسافر خارج العاصمة و نجي نصرفها على الناس . ) و زيدان رحمة الله عليه يقول : ( معليش , معليش , معليش يا الزين معليش ). زيدان رحمة الله عليه كان كريماً , يعطي ماله و حبه بلا حساب . لا يترفع و لا يفرض نفسه على الآخرين . كان بسيطاً كبساطة العباسية . أجبرته الظروف ان يخرج من العباسية . فلقد ارتفعت الاسعار و لم يكن في امكانه ان يشتري منزلاً في العباسية . إلا انه لم يكن من الممكن اخراج العباسية من زيدان , فلقد صحبته كل حياة.

    يؤلمنى ان اقول اننى لم ارتبط بزيدان كثيراً، فلقد كنت اسبح فى اتجاه مغاير . ولكن جمعتنا العباسية والاصدقاء المشتركين . كان ناظره خالد موسى والذى يسكن كذلك فى نهاية العباسية شمال ميدان الربيع .يحب زيدان كثيراً ، وكان تجمعهم صداقه مميزه . فخالد موسى من اوائل نظار المدارس الثانوية فى السودان . وكان زيدان كثير التواجد فى منزل عمتنا صالحه بدرى زوجة الاستاذ خالد موسى . والذى كان يشجع زيدان عندما كان زيدان فى بداية طريقه الفنى . وكنا نحسد مدرسة الاهلية الثانويه لان عندها فنان متكامل فى شكل زيدان . زيدان كذلك ارتبط بالعميد يوسف بدرى وكان يتواجد فى صالونه . فزيدان كان يتمتع بحب الجميع ، وآخر حفلة راس سنه حضرتها فى السودان كانت فى الاحفاد وكان الفنان هو زيدان .
    زيدان امتاز بخفة الدم والتعليقات وبعض التعليقات القاسيه . الا ان الجميع بتقبل اى شئ من زيدان . وزيدان لم يكن فناناً فقط بل كان مشاركاً فى مجتمعه . وله الفضل منذ السبعينات فى انه كان يشجع البنات على عدم استخدام الكريمات التى تفتح لون البشره . وكان يستعمل تعبيره الذى سارت به الركبان وهو ( الوش مصريه والكرعين عباسيه ) . وساعد هذا التعبير كثير من الفتيات السودانيات فى ان يتوقفن عن استعمال هذه الكريمات المضره .

    زيدان كان الوجه الآخر للعباسية . كان يمثل وداعة و لطف و البعد عن الخشونة . و كأغلب أهل العباسية كان وفياً يقدر الصداقة و يعيش بقلبه . كل ما كان يريد هو ان يحبه الآخرون . و لم يكن يريد ان يمتلك أي شئ . و الحب الجارف الذي كان يكنه للاخرين كان نابعاً من حبه الشديد لوالدته و التصاقه بها , فلقد كانت محور حياته . ذكر لي الأخ ناصر المطيري و هو من اب يمني و أم سودانية من كسلا , ان زيدان كان في زيارتهم في صنعاء , و كان يريد ان يشتري اشياء كثيرة لفلان و فلان و فلان . و كأنه يريد ان يشتري لكل السودان . و لم يشتري اي شئ لنفسه . لقد ذهب زيدان . و ككرومة و زنقار و ابراهيم عوض و الآخرون ستبقى ذكراه و ستأتي اجيال و أجيال يغنون اغانيه . زيدان لم يؤلم او يتقصد ان يؤلم اي بشر آخر . لقد كان رسول الحب . له الرحمة
    التحية ع. س. شوقي بدري .

    *


    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/1...-09-26-18-51-27.html

    نقلاً عن مدونة سودانايل
    *
                  

09-30-2011, 10:33 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    من نثيثٍ غض.. عمي الشقليني ...وعمي توتو
    بقلم " آيات "


    تساقط على مسامعي صوت أمي وهي ترفض إلحاح جارتنا بالذهاب لبيت البكا بدعوى عدم إعادة الأحزان في العيد تزكرت وصية حبوبتي (بخيتة) في الكلاكلة قبل وفاتها أن يرشوها بموية زمزم ويختوا فيها جريد نخل ومافي زول يمص ليه عضم ومافي زول يستلم (قرطه) ..وينادوا ليها آمنه بت الأمين من أمدرمان للكلاكلة عشان تغسلها .ضحكت في سري .وفي غمرة هذا سقط على أذني خبر وفاة توتوترزي حينها أطل عليّ..بتلك الطاقية المميزة التي تقف عناداً مع تواضعه ..و جلبابه القصير وسرواله ومشيته المستعجلة وكعادته من خلف تربيزة دكانه رافعاً يده ..قائلاً خير... خير .. مع كل مهمة توكل إليه .. كل موقف .خير خير ..وحكاوي بعض الطالبات عن كفالته لهن وإشرافه على تعليمهن ... مسجد (قلينج)...أبنائه أرقم والباهي .. حلقة محجوب عبد الحفيظ .. ومناداة الجميع له عند منتصف الليالي وتجهيز الأكفان
    ولم يكن أمامي سوى إعادة تلك الكلمةعندما يختاره أول أيام العيد وأرض الحرمين حتى يكون مسواه هناك. ..
    ()
    و....لاح على ذهني بأصابعه وهي تنتعل مقصها الحديدي ويحادث أبي : يامبارك بتك دي ماعاوزين تسرحوا ليها شعرا العامل زي بتاع الأولاد ده...؟؟ خلاص ياخ قصوا ليها .. أجبت وأنا الهو بين أركان الدكان انا عاوزه أعمل شعري زي بوب ماري ... تتوالى زيارتي لدكان عمي توتو وانا أحمل اكياس القونقليز والنبق من سوق المورده.. ونقتسمها سوياً...ينفحني ببقايا أقمشة أحملها في كيس للبيت لأخيط لبناتي الفساتين.ولاأنسى ذاك الإسكيرت بقماش البنطالين ..هاك الإسكيرت ده شوفيه قدرك ....طرت فرحاً وأنا عائدة بأسكيرت خطوة مع الركبة وقميص أبيض.. والشنطة دي أديها (عماد )..سوداء.. أذكرها جيداً حتى الآن .
    ()
    ثم أتاني على عجل ديوان جدي النور ونحن نلعب صباح الجمعة و السراير في الحوش والصالون ملئ بالسجاد والبروش وهناك مخده تحتل الركن الغربي.. تخص عمي التوم عبد الجليل ولوحة لشقيقه ابراهيم عبد الجليل تحدق فينا مع على البعد ...وحفاظة ماء يشرف عليها عمي توتو تحديداً..و يأتي راكضاً ليبحث عن أمي وين ياحاجة مبارك ... يحينا مستعجلاً ..تبدأ قراءة دلائل الخيرات ..اللهم صلي على الذات المحمدية.. وأغفر لنا مايكون وماقد كان .......... وأن تصلي عليه وعلى آله عدد ما هبت الرياح عليه وحركته من الأغصان والأشجار وأوراق الثمار والأزهار ، وعدد ما خلقت على قرار أرضك وما بين سماواتك من يوم خلقت الدنيا إلى يوم القيامة في كل يوم ألف مرة
    . وعندما يأتي اللوح تمنتاشر تسمع صوت نشيجٍ عالٍ .. في كل مرة يبكي عمي توتو للوح تمنتاشر .لأأدري لماذا ...ويخرج مستغفراً ... تٌنحر الذبائح وتقام الولائم .... عمي توتو أنت فطرته؟؟ يقاطعنا قائلاً ...لا ..لا ..انا بفطر بمحبة أحباب النبي .. الف الف على الحبيب ..
    *
    ()
    في نهار رمضاني قائظ ..وفي منتصف السوق العربي ..توقف أمامي رجل ..يحمل كتاب ( الحصن الحصين ) بمجرد رؤية ذاك الكتاب هبت فجأةً وبكثافة شديدة ذكري أبي ...إشتريت الكتاب ..وأخذ الشريط يسري فيّ .. وانا أحمله بداخلي و أمٌج حزناً...أبوي أمي قالت ليك حصني .. لالا ياخ ماكده.. بالتفاف .. ضحك عالياً .. يابت انا فكي ..؟؟!! ولي الليلة ياأبوي انا شايلة تفافك من شر حاسدٍ إذا حسد رغم عنت القرفة والإغتسال ..وفي الليالي الخريفية المسكونة بصوت الصراصير والضفادع ..لما الكهربا تقطع ..تنادينا : تعالو أطلعوا في السرير ده وقولو معاي :النبي نوح إن قال نوح الله نجا .. عند دخولي الحِِلة .. فوجئت بخيمة البكا .. عمي الشقليني مات ..أجهشت بكاءً .. وهاهم ياأبوي يأتوك فرادا ... إبتداءً من التوم عبد الجليل .. الفاضل خميس سطيح .وبصوته العالي يصعد في حيطه جامع( بُر) مؤذناً لتسمعه كل الأحياء المجاورة. وحسين الفكي المأذون شيخ ( الخلوة) الذي مافتئ حتى قبل مماته بقليل يسأل عنا فرداً .. فرداً ...وحتى آمنه خالتي لاتمل منادتك ..مكللة أحرفك الاولى بفتحة صاحبتكم حتى الذهاب..
    ()
    سأل عماد أمي وبألحاح .. نحن إذا رحلنا توتي حانسمع صوت الشقليني؟؟ ..... في ليلةٍ هادئة ... والقمر يرسل خيوطه الفضيه اللامعة على فناء منزل عمي في الجزء الغربي من جزيرة توتي ..صحوت مزعورة وأنا أسمع صوت آذان مسجد توتي العتيق .و.مسجد الشكرتاب... تختلط علي الأصوات والنداءات.. ليفجها صوت الشقليني آتياً من حي أبوكدوك ..بذاك اللحن , مبدداً في كل الأرجاء ... مستطيلاً... لاينقص بل يزيد
    ..لأعدل من فستاني الصغير .. وأركض لسرير عماد .. قوم قوم .. انا سامعه صوت الشقليني ..
    لتصبح بعدها متعة عماد الحقيقية ان يقوم بتقليده.. فكان يصعد في كل ألأوقات في (راس الغرفة ) مؤذناً ..ليعود محتفياً في ذات مره عندما سمعه الشقليني من دكانه... ويسأل ده منو الشافع البحاكيني ده ؟؟انا مبسوط منو .. سمعناه ونحن نشتري الطحنيه .. .التي نقطع حياً كاملاً و.لانشتريها الإ من عنده...(لأنو مصاحبنا وبدينا ليها كتيره) فأجبت سريعاً .. ده عماد ده ..

    ()
    قبل سنواتٍ مضت سمعت بأمراة.. مشهورة بالصلاح والتقوى ... تحكي أنها رأت في المنام رجلين .. قالوا لها: ان هذا الرجل من أهل الملأ الأعلى .. و يسكن الحي الأمامي .. حكت لأمها ..تعرفت عليه سريعاً ...ذهبوا إليه ..وبمجرد وقوفها على شارع الأربعين ..رأته في دكانه وأجابت باكيه .. (أهو ده الزول الشفتو في الٍحلم)
    ()
    صادفت أول جمعة بعد وفاته . في مسجد الشيخ أسحق حمد النيل ..والخطيب يقول ان هذا المسجد أنابه فقد عظيم ..رجل هو والمسجد لايفترقان .. فقد أذن فيه لسنوات لايعلمها الإ الله .. بصوتٍ ساحر وآداء خلابٍ..وأن لقدره لعظيم ..وأن لقدره لعظيم....وأن النبي (ص) قال : أن المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)...يبدو ان الخطيب قد تلعثم ولم يستطع الحديث أكثر من ذلك
    ابوي كثيراً ما كان يردد هذا المقطع كما هو ( إنو الشقليني لما يجي وكت الآذان بسـتأذن في الترماي عشان يجي يأذن ويرجع ...وأنو الشقليني كان نافذ البصيرة وبشوف حاجات الناس مابشوفوها..وزول ماساهل .)
    و...
    اللهم أبعثهم مقاماً محموداً ..وأجعلهم من المحشورين في زمرة النبيين والصديقين بفضلك ياأرحم الراحمين

    *

    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=21903
    نقلاً عن مدونة سودانيات

    *
                  

10-01-2011, 00:33 AM

ساميه حامد
<aساميه حامد
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1567

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك
    والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بر
    والفوز بالجنة والنجاة من النار
    اللهم أجمعنا به في جنتك
    أللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
    أللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
    اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد
    اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
    اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك
    اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن توسع مدخله
    اللهم آنس في القبر وحشته
    اللهم ثبته عند السؤال
    اللهم لقنه حجته
    اللهم باعد القبر عن جنبتاه
    اللهم اكفه فتنة القبر
    اللهم اكفه ضمة القبر
    اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
    اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته
    اللهم ألحقه بالشهداء وحسن أولئك رفيقاً
    اللهم افتح عليه نافذة من الجنة واجعل قبره روضة من رياضها
    اللهم آآآآمين .
                  

10-01-2011, 02:23 AM

أنور أبو القاسم الهادى

تاريخ التسجيل: 01-13-2011
مجموع المشاركات: 98

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: ساميه حامد)

    قراءة ندية ومشبعة وممتعة غاية الامتاع ترفد العقل والروح. بارك الله فيك وتغمد الشيخ الشقليني برحمته الواسعة.
                  

10-01-2011, 09:31 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: أنور أبو القاسم الهادى)

    كتب انور ابوالقاسم الهادي :

    Quote: قراءة ندية ومشبعة وممتعة غاية الامتاع ترفد العقل والروح. بارك الله فيك وتغمد الشيخ الشقليني برحمته الواسعة.


    هذه الأوصاف المورقة أخي الأكرم : أنور أبوالقاسم الهادي ، وأنت ترسلها في وصف ما نكتب ،
    لهي نسمة باردة تخفف جمر الرحيل ، وتُلطِف ملح المحاجر .
    لك سيدي من الشكر أجزله .


    .
                  

10-01-2011, 05:44 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: ساميه حامد)


    الفاضلة الأستاذة / سامية حامد

    تحيات زاكيات وود كثير
    وامتنان على الدعوات الصادقة ،
    إذ تغسل النفس مما بها ،
    ألف شكر لكِ سيدتي


    .
                  

10-01-2011, 07:20 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22499

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    ألف رحمة ونور عليه . كان في الهاتف النقال يمنحنا بشائر الرضى بالحال ، ونسمع عفوه عند كل فاصلة حديث . يغدق علينا بأمانيه لكافة أبنائنا وبناتنا وأحفاده ويمتد الدعاء للمسلمين كافة ، ولكافة أهل المعمورة أن تهديهم عقولهم للدرب الذي سلك . كان حاضر البديهة ، متّقد الذاكرة ، شجي الحديث . لا تجده إلا برفقة الأهل والأقرباء يتحلّقون من حوله وهو يسرد من تاريخ ما شاهده . قوي البصيرة لما يزل يكتب أوراده إلى أن تجولت سحابات الرحيل في سماء الدار .باسماً هادئاً أسلم الروح .

    هكذا هم العظماء من الرجال.
    رحمه الله بقدر ما بذل من عطاء موصول لأهله وعشيرته وللوطن

    تحياتي الشقليني
                  

10-01-2011, 07:52 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: ابو جهينة)

    الاستاذ عبدالله الشقليني

    اسف لتاخير واجب العزاء
    رحم الله والدكم و تقبله قبولا يليق بحبكم له و حب الناس
    انا لله وانا اليه راجعون




    ---
    مقال ينم عن عاطفة مغروسة في اعماق نفس مخلصة, و لغة كاجمل ما تكون اللغة, و الحكي ياله من حكي.
    شكرا وانت تمتع الناس حتى في الحزن.
    صادق تقديري
                  

10-01-2011, 12:33 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: بدر الدين احمد موسى)



    IMGP0426.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    الراحل : محمد الشقليني
    *
    شكر للأستاذ/ شوقي بدري وكافة المعزّين في رحيل " الشقليني "



    (1)
    عندما أشعر إبراهيم ود الفراش :

    نَسِنْدَ الجَار مع الضيف البِجينا
    نلاقي السيف مع الحَرْبة السَنِينة
    مِخيرفَ النور بِعَرْفَ الشَكْرَة فِينا

    لم نكُن نعلم أننا سنأتي من بعد مائة وخمسين عاماً من مقالة " ود الفراش " ، لنتعرف على أهل العزم والمكارم من جديد . أطل علينا كل الطيبين والمحبين بأوجههم وأصواتهم ورقيق معاشرهم عندنا وهم يقتسمون أحزاننا في رحيل الوالد الشيخ " محمد الشقليني " ، وتفرق الحُزن بين الجموع أيدي سبأ ، وجفت المدامع بعد أن اغتسلت العيون من ملحها ونضد الأستاذ / شوقي بدري قلمه الواجد بمحبة أم درمان،أرضها وتاريخها وتاريخ شعوبها وأعراقها وثقافاتها وفنونها ، حتى ثَمِلَ قلمه من تطريب الحُزن ، مُبيناً في سيرة والدنا له الرحمة تتنزل عليه بإذن مولاه لتظلله في النعيم الممدود والطلح المنضود .
    (2)
    نعرف أن الأستاذ " شوقي بدري" قد شق تضاريس الحياة بأظفاره ، له صداقات وعُشرة في أهل قاع المدينة مروراً بمتوسطي الحال إلى الميسورين ،إلى الأعراق التي شربت سُموم الحسرة وغسلت أيديها بوطن جديد من صُلب الوطن الواحد الذي تم اغتياله في وضوح الشموس التي تشرق كل يوم ، ونبت الوليد الجديد طفلاً ، صرخ صرخته الأولى و ذبحنا عند الرقاب .
    (3)
    كان " شوقي بدري " مثالاً للانسلاخ عن الطبقة لمصلحة الفقراء والانتماء للوطنية التي دعا لها والده " إبراهيم بدري " الذي كان من مؤسسي " جمعية الاتحاد السوداني " التي تكونت في 1920 مع رفاقه :" عبيد حاج الأمين " رئيس الجمعية ، والتي من أعضائها " توفيق صالح جبريل " و " محي الدين جمال أبو سيف " و " سليمان كِشة " ، وأول من انضموا لتلك الجمعية الوطنية الأولى " عبد الله خليل " و " محمد صالح الشنقيطي " و " خلف الله خالد " و " خليل فرح " و" بابكر قباني " و "علي عبد اللطيف " و " محمد صالح جبريل " و " صالح عبد القادر " ، قبل تكوين " جمعية اللواء الأبيض".

    نجد في سيرة " شوقي بدري " ونهجه أثر البيئة و الأرض والتاريخ و البشر والحجر والنبات والسلالة ، وكذلك الجينات التي تسربت تبتني كهوفها في جدران الأوردة والشرايين ، وكان نصيب الأستاذ " شوقي " وقد قبض تراب الأرض وثقافتها ،ورافق سيرة الوطن يكتب السِّير الذاتية بشجاعة ليس له عندنا من نظير، يدون لحياة أبناء الأرض والوطن متقفياً أثر خُف والده " إبراهيم بدري " ، يضع الحافر مكان الحافر، ويغرز السهم مكان السهم .
    أنعم بهم جميعاً وأكرِم .
    (4)
    كتب صديقنا الكاتب " أحمد أمين أحمد " معلقاُ على مقالة الأستاذ " شوقي بدري " في مدونة سودانيات :
    (العم الشقليني .. بطل أمدرماني أكمل رسالته) :

    " من مآثر الكاتب الشجاع "شوقي بدري" ودِقة ذاكرته وشدة حضورها أنه يحيل حتى المأتموالعزاء لواحةٍ من المعرفة والغوص في التأريخ الشخصي لمدينته العجيبة " أم درمان" ،رغم بعده عنها جغرافيا لكن أكثر عشاق المدن العريقة، كتبوا تأريخها الجمالي وهم بعيدين جغرافيا عنها كما هو الايرلندي " جيمس جويس" وغيره.. ،
    لاحظوا قصر المدىالزمني بين ظهور مقال "شوقي بدري" عن الفقيد "الشقليني " وعالمه القديم ووقت رحيل"الشقليني " ، تجدونه لا يتعدى ساعات قليلة كانت كفيلة بشحذ وقدح ذاكرة شوقي بدري ليكتب جانبا من تاريخ مدينته عبر استحضار ماضي الرجل......"
    (5)
    بعض الوفاء منا والعرفان للأهل والأقرباء والأصدقاء والمعارف والجيران وكل الأمم والأقوام ، وقامات منظمات العمل المدني والشعبي و قامات العمل العام والخاص وعامة أبناء وبنات الشعب السوداني الذين انكبوا علينا انكباب النَّحل داخل بيوته العسلية، تُخفف علينا المصاب الفاجع بالحضور وبلغة الهواتف النقالة وبالرسائل وبالرسم في المدونات الإلكترونية وبالكتابة في الصحف السيارة . غسلوا كلهم مواجع نزفنا بالبَرَد ونقّوا نفوسنا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وخير قبس نرُد به حقوق أصحاب الفضل ، هو قول أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي " المتنبي " :

    أَقِلَّ سلامي حُبّ ما خَفّ عَنكُمُ .. وَأسْكُتُ كَيمَا لا يكونَ جَوَابُ
    وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطانةٌ .. سُكُوتي بَيَانٌ عِندهَا وَخِطَابُ
    وَإنّ مَديحَ الناسِ حَقٌّ وَبَاطِلٌ .. وَمَدْحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذابُ
    (6)
    تقبلوا شكرنا جميعاً وشكر السفير "جمال محمد إبراهيم" ومولانا " أحمد محمد إبراهيم " والأستاذ " خالد محمد إبراهيم " و المهندس " نزار محمد إبراهيم " وبقية أخواتنا كريمات " الشقليني " وسلالتهم في الأسرة الممتدة وكافة الأهل والأصهار والعشيرة والجيران والأحباب داخل السودان وخارجه.ونتوجه بأجزل الشكر والتقدير لكل من غشتنا سحائب محبته بالمشاركة لنا بتخفيف أثر المصاب .
    يقول الذكر الحكيم :
    {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156

    عبد الله الشقليني
    30/8/ 2011

    *
                  

10-01-2011, 01:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)



    (9)

    تعودت الأسماع في المنطقة التي يتوسطها مسجد " الشيخ إسحق حمد النيل بأبي كدوك "على صوت الشيخ " محمد الشقليني " رافعاً الأذان بصوته العذب ، نفحة من عطر مزاميز النبي داؤد فأحبت صوته .
    تعود أن يقرأ الآية الكريمة قبل رفع الأذان :
    { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
    ومن بعد ينطلق الصوت طلاوة وحلاوة . أحب الجميع ذاك المزمار ، يذكرهم بالمنقول عن الأثر ، حين فضل النبي الأكرم أن يرفع الأذان " بلال " دون " عبد الله بن زيد " لأن صوته أندى . فبسيرة صحاب النبي تتلمذ " المؤذن الشيخ " محمد الشقليني " ، وقام صوته الندي متلألئاً في السماء بنداء الصلوات لأكثر من أربعين عاماً . وعندما اتخذت الدولة أجوراً للمؤذنين ، استحى ولملم أطرافه وامتنع . قال حينها : " لا آخذ أجراً من مال فقد وعدنا المولى عند رضاه برزق ممدود وطلح منضود ..." ، فجبروا خاطره ، فعاد للأذان ولم يقبل أجر الدنيا .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-02-2011, 08:00 PM)

                  

10-01-2011, 01:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    فليمطر الله شآبيب مزن الرحمة الهتون على رياض والدكم الأخ عبدالله وألف رحمة ونور عليه ..
    هذه كتابة تأخذ بتلابيب الواحد منا حتى يكاد يشرق بأنوارها .. أحب مثل هذا اللون من الكتابة عن بسطاء أهل بلادي الذين لو أقسموا على الله لأبرهم فطوبى لهم ولك
    أستأذنك عزيزي في أن أنقل هذا الفيض لصالون خاص بالجمهوريين يزيده نورا على نور فلتأذن لي
    وألف رحمة ونور على روح والدكم فقد حببتنا فيه - وفيكم - وهذا يكفي
                  

10-01-2011, 05:38 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: فليمطر الله شآبيب مزن الرحمة الهتون على رياض والدكم الأخ عبدالله وألف رحمة ونور عليه ..
    هذه كتابة تأخذ بتلابيب الواحد منا حتى يكاد يشرق بأنوارها .. أحب مثل هذا اللون من الكتابة عن بسطاء أهل بلادي الذين لو أقسموا على الله لأبرهم فطوبى لهم ولك
    أستأذنك عزيزي في أن أنقل هذا الفيض لصالون خاص بالجمهوريين يزيده نورا على نور فلتأذن لي
    وألف رحمة ونور على روح والدكم فقد حببتنا فيه - وفيكم - وهذا يكفي


    أخي الأكرم : الدكتور عبد الله عثمان

    تعزية تُغسل النفوس من الكدر

    بالجلوس مع الذين تحدثت عنهم نعمة ، إذ يتزود الواحد منا بزاد التُقى ،

    خير منزلٍ هو الذي تخيرته ، وأطيب ريح ، أتتنا من كتابك البهي الطلع .
    فكيف نُفلت من فرح مُجاورتكم . نعرف طيب الحديث من طبع الجمهوريين ،
    وحسن أدبهم وآدابهم أنموذج مسلك ، لك سيدي نأذن متى ما شاءت محبتك كتاباتنا فهي مبذولة لكم .
    تحية ورقاء لمنبركم ، فبيننا صديقنا الصدوق :
    الدكتور عبد الرحيم الريّح
    نأنس بنار فكره الموقدة لمن يطلب .
    ألف سلام عليك وعليهم فما اقتسمنا ميعاداً إلا كانت المحبة قاسمنا المشترك

    *
                  

10-01-2011, 05:49 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    رحم الله والدكم الشيخ / محمد الشقليني

    وجعله في أعلى عليين .

    ويالها من تعزية تغسل النفوس من الكدر !
                  

10-02-2011, 08:08 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: رحم الله والدكم الشيخ / محمد الشقليني

    وجعله في أعلى عليين .

    ويالها من تعزية تغسل النفوس من الكدر
    !

    نضر المولى ايامك أخي الأكرم : مأمون أحمد إبراهيم
    وأحسن المولى عزاء الجميع ، ونسأله ألا يريكم مكروها في عزيز
    وتقبل من الشكر أجزله

    *
                  

10-02-2011, 08:27 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: بدر الدين احمد موسى)

    Quote: الاستاذ عبدالله الشقليني

    اسف لتاخير واجب العزاء
    رحم الله والدكم و تقبله قبولا يليق بحبكم له و حب الناس
    انا لله وانا اليه راجعون
    ---
    مقال ينم عن عاطفة مغروسة في اعماق نفس مخلصة, و لغة كاجمل ما تكون اللغة, و الحكي ياله من حكي.
    شكرا وانت تمتع الناس حتى في الحزن.
    صادق تقديري

    تحية لك أخي الأكرم : بدر الدين أحمد موسى

    وإن العزاء يخفف ، ونعرف أن المحبين يأتونك فرادى وزُرافات بقدر ما يتيسر من علمهم ومن شغلهم الشاغل ، فقد جاء الزمن الذي يشغل فيه صُناع القرار جميع الناس بأنفسهم . لا عتاب بيننا ، بل ولا عتب فكلنا لو استطعنا بتغمد أحزان الجميع ونطردها ، كما نشترك معهم الأفراح . فلا تبتئس سيدي ،
    فقد نضرت كلمات أراوحنا .
    ألف شكر لك ، ونسأل المولى ألا يريك مكروهاً في عزيز .
    *
                  

10-01-2011, 05:49 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: ابو جهينة)

    كتب : الأكرم : أبوجهينة:
    Quote: هكذا هم العظماء من الرجال.
    رحمه الله بقدر ما بذل من عطاء موصول لأهله وعشيرته وللوطن

    تحياتي الشقليني


    أخي الأكرم : أبوجهينة

    لك التحية والود بمثل ما عطرت الملف بحديثك العذب
    ألف سلام عليك ،
    ورحمة ونور يضيء قبره
    بإذن مولاه
    *
                  

10-01-2011, 06:05 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    كلما يمم مدادك شطر أمر
    أجلسنا في أحضان العذوبة والروعة
    باتقان الإيصال
    وشساعة المتن
    والمقام مقام موت لمن لم يمت
    فإني احتفي وإياك صاحبي بهذه السيرة البيضاء
    ترفرف بنا إلى جهة الضوء
    وتوصلنا إلى عمقه
    والأريج
    ولا يفتأ يلوح أثر بعيد يضاف
    فنتأمل/نترقب أن يأتينا به مدادك
    عسى أن يهدينا النور للنور
    فنقتفي آثارهم فينا
    ويا لها من آثار
    لو أن بالمقدور لملمتها من الصدور
    لاستوت الدروب بيضاء من غير سوء






    جعله الله في عليين
    ونضر أيامكم بالصبر الجميل صاحبي





    ....
                  

10-02-2011, 10:48 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: ولم نكن نعلم و نحن في صغرنا أن للأرحام يدٌ في مصائرنا ، وكيف كان " محمد الشقليني " وإخوانه وأبناء عمومته وعشيرته من المنتمين للحزب " الوطني الاتحادي " قبل اندماجه . ألعلاقة الأرحام أثر في انتماء السياسة أم أن الوطنية هي التي رفعت ساكني أشباه المُدن وخلصتهم من انتماءات العرق والقبيلة
    ....


    الاخ / عبدالله .. نسأل الله أن يتغمد الوالد الشقليني
    برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويبارك في ذريته
                  

10-02-2011, 01:59 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أعزيك أخي الأستاذ عبد الله وأسرتك في رحيل الوالد العزيز الذي نعيته لنا بهذه الأحرف المشرقة عن حياته وسيرته المباركة
    نسأل الله أن يتقبله في معية الأولياء والصالحين ويجعله عنده من المرضيين
    (إنا لله وإنا إليه راجعون)
    عمر
                  

10-09-2011, 03:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Omer Abdalla)

    Quote: أعزيك أخي الأستاذ عبد الله وأسرتك في رحيل الوالد العزيز الذي نعيته لنا بهذه الأحرف المشرقة عن حياته وسيرته المباركة
    نسأل الله أن يتقبله في معية الأولياء والصالحين ويجعله عنده من المرضيين
    (إنا لله وإنا إليه راجعون)
    عمر


    كنا في خير ، ما دام الذين يغسلون الأحزان بجوارنا ،
    كلمة تُحيي ....

    ألف شكر لك أخي الأكرم : عمر عبد الله

    *
                  

10-05-2011, 06:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الاخ / عبدالله .. نسأل الله أن يتغمد الوالد الشقليني
    برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته ويبارك في ذريته


    أخي الأكرم : الأستاذ : محمد عبد الجليل
    تحية طيبة ، ولك من الشكر أجزله ،

    *
                  

10-03-2011, 04:48 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: بله محمد الفاضل)

    رحمه المولى رحمة واسعة واجرى بإذنه رافداً من أنهار جنانه الباسقات ن تحت مرقده.
                  

10-03-2011, 07:35 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ عبدالله
    رحم الله ابونا الشيخ محمدرحمة واسعة..
    كم اشجانا حزنه يومها على رحيل والدنا قبل سنوات..ولقداحزننى رحيله الذى لم اشهده لسفرى وقتها..
    تقبل عزائى والاسرة
    وانالله وانااليه راجعون
                  

10-03-2011, 07:47 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    اللهم ارحم الوالد الشيخ محمد الشقليني وأرقده فسيح جناتك مع الصديقين
    والشهداء وحسُن أولئك رفيقا.
    اللهم اجعله من أصحاب اليمين (في سدرٍ مخضود * وطلحٍ منضود * وظلٍ ممدود *
    وماءٍ مسكوب * وفاكهةٍ كثيرة * لا مقطوعةولا ممنوعة *)
    اللهم امطر قبره شآبيب الرحمة واجعله روضةً من رياض الجنة

    لك أستاذي عبدالله , يامن تعلمنا البلاغة وحُسن الأدب والبِر والوفاء حتى من
    خلال حزنك النبيل, لك منا حسن العزاء, ولا نملك إلا الدعاء.

    إنا لله وإنا إليه راجعون
                  

10-03-2011, 03:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: محمد فضل الله المكى)

    علق أحد الأخوان في صالون الجمهوريين الخاص على هذا الفيض ثائلا:

    رحم الله الرجل الصالح الشيخ الشقلينى .. لكن يا عبدالله عثمان صاحبنا عبدالله الشقلينى ، أبدع فى تأبين والده بهذه السوناتا المشحونة بالروح .. حقاً إن من البيان لسحرا ..أدب .. وبيان رصين ، كالبنيان المتين الموزون بالقـِدَّة والشـَّاقول ..
    والأغانى للمعانى كالمبانى تظهر الأسرار
    شكراً عبدالله وعبدالله .. ورحم الله الشقلينى ونفعنا بذكراه وسيرته الطيبة .
                  

10-05-2011, 04:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله عثمان)



    Quote: علق أحد الأخوان في صالون الجمهوريين الخاص على هذا الفيض ثائلا:

    رحم الله الرجل الصالح الشيخ الشقلينى .. لكن يا عبدالله عثمان صاحبنا عبدالله الشقلينى ، أبدع فى تأبين والده بهذه السوناتا المشحونة بالروح .. حقاً إن من البيان لسحرا ..أدب .. وبيان رصين ، كالبنيان المتين الموزون بالقـِدَّة والشـَّاقول ..
    والأغانى للمعانى كالمبانى تظهر الأسرار
    شكراً عبدالله وعبدالله .. ورحم الله الشقلينى ونفعنا بذكراه وسيرته الطيبة .


    أخي الأكرم : الدكتور عبد الله عثمان

    حفي بقول الكرام ، ربما كان الوفاء ثم الدعاء له يخفف من جريرة حزن أني لم أودعه ،
    وقد علمني الوالد بيديه العفيفة كيف أقوم بواجبات تجهيز الراحلين من الغسل والوضوء والغمر بالحنوط ،واللف باللفافات البيضاء وفق المُتّبع ..، وتعلمت كيف أُضمِر الحزن حتى تنقضي الواجبات . وقد حرمتني الحياة أن أكون بجوار أبٍ وصديق عند رحيله ... وموجبات الفراق ،
    ما أقابله من بعد فراق إلا وتقاطر الدمع من مقلتيه مدرارا .
    لذا طفح كيل المشاعر وانبجست نوافيره كتابة تلبس أردية رفيقة ، ما كنتُ أحسبها بالغة تلك الشرفات العالية من الوصف ، وهي تحكي واقع حياة رجل بسيط ، تحفُ بسيرته الدعوات من كل المساجد في المنطقة عندما رحل . وتذكرت حينها وأنا في السادسة من العُمر كان يأخذني في تطواف للمساجد ، وما عرفت السرّ وراء ذلك إلا عندما تطلعت في مُقبِل أيامي عن الذين قلوبهم معلقة بالمساجد والظلال التي يظلهم المولى حيث لا ظل إلا ظله ، وما وصفت إلا حالي معه على أوجز ما استطعت .
    لك شكري ولكاتب المداخلة ، ولكل صحابنا من الإخوة الجمهوريين ، فما عرفنا فيهم إلا رقة الطبع وتهذيب المقال والبشارات الإنسانية في المسلك والسيرة ، ومحبتهم بعضهم فهي القاطرة التي يجُرّون بها بعضهم للخير .

    *
                  

10-05-2011, 07:25 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    يالها نفحات تًنعِش ولا تُحزِن!!!

    هكذا كانوا وهكذا مضوا بلا ضجيج

    رحمة الله على والدكم يا شقليني وعلى والديه ومن ولدا الى يوم الدين.

    وحسبكم هذه الذكريات العطرة تًعزيكم في فقد من لا يُعوّض إلا بالصبر

    نسأل الله ان يجملكم به ويُحسن مقام الوالد مع الصديقين والشهداء.
                  

10-06-2011, 09:39 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عائشة موسي السعيد)




    Quote: يالها نفحات تًنعِش ولا تُحزِن!!!

    هكذا كانوا وهكذا مضوا بلا ضجيج

    رحمة الله على والدكم يا شقليني وعلى والديه ومن ولدا الى يوم الدين.

    وحسبكم هذه الذكريات العطرة تًعزيكم في فقد من لا يُعوّض إلا بالصبر

    نسأل الله ان يجملكم به ويُحسن مقام الوالد مع الصديقين والشهداء.


    الدكتورة عائشة موسى ،
    ألف مرحبابكِ سيدتي ،

    والشكر موصول للصلات الطيبة ، وكلمات المواساة المغموسة في الحنين ،
    وشراكة الحزن وتفرقه بين الجميع ، فلا يتمكن من الثأر منا .
    تحيات زاكيات ، ونعُمنا بوجودكِ بيننا هنا ...
    ما كنتُ أحسب بناني قد اجزل العطاء

    *
                  

10-06-2011, 09:49 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    رحمة الله على الراحل.
    البركة في نسله إلى يوم الدين.
    ااااامين!
                  

10-06-2011, 10:10 AM

عماد الشبلي
<aعماد الشبلي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 8645

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Masoud)

    اعز به امته

    والجنة مثواه

    رحم الله الشقليني
                  

10-06-2011, 12:31 PM

هاشم الادريسى
<aهاشم الادريسى
تاريخ التسجيل: 06-28-2011
مجموع المشاركات: 1046

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عماد الشبلي)

    الهم اغفر وارحمة وعافة واعف عنة واكرم نزلة
                  

10-06-2011, 09:58 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Masoud)

    Quote: رحمة الله على الراحل.
    البركة في نسله إلى يوم الدين.
    ااااامين!


    أخي الأكرم مسعود
    تحية طيبة ولك من الشكر أجزله

    بالكلمات تنفتح دنيا المحبة والخير

    *
                  

10-07-2011, 12:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: بله محمد الفاضل)

    أخي الأكرم : بله محمد الفاضل :
    لك من الشكر أجزله من كليماتك الطيبات ،
    التي خففت دون شك من وجع الحزن ، فقد كانت رفقة ،
    وصداقة عمر .....
    وإن لدعواتنا أن تثري مآله بالخير

    .
                  

10-09-2011, 03:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: ساميه حامد)


    الأخت الفاضلة : سامية حامد ،
    تحيات زاكيات ،،،
    وأنعُم بها من دعوات صالحات في حق الراحل ن،
    تقبلي شكري وشكر الأسرة،
    سائلين المولى ألا يريكم مكروها في عزيز

    *
                  

10-09-2011, 10:09 PM

Ibrahim Mehaisi
<aIbrahim Mehaisi
تاريخ التسجيل: 12-31-2010
مجموع المشاركات: 171

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تعودت الأسماع في المنطقة التي يتوسطها مسجد " الشيخ إسحق حمد النيل" بأبي كدوك على صوت الشيخ " محمد الشقليني " رافعاً الأذان بصوته العذب . نفحة من عطر مزاميز النبي داود فأحبت صوته .تعود أن يقرأ الآية الكريمة قبل رفع الأذان :
    { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
    ومن بعد ينطلق الصوت طلاوة وحلاوة . أحب الجميع ذاك المزمار ، يذكرهم بالمنقول عن الأثر ، حين فضل النبي الأكرم أن يرفع الأذان " بلال " دون " عبد الله بن زيد " لأن صوته أندى . فبسيرة صحاب النبي تتلمذ " المؤذن الشيخ " محمد الشقليني " ، وقام صوته الندي متلألئاً في السماء بنداء الصلوات لأكثر من أربعين عاماً . وعندما اتخذت الدولة أجوراً للمؤذنين ، استحى ولملم أطرافه وامتنع . قال حينها : " لا آخذ أجراً من مال فقد وعدناالمولى عند رضاه برزق ممدود وطلح منضود ..." ، فجبروا خاطره ، فعاد للأذان ولم يقبل أجر الدنيا


    (ان في البيان لسحرا !!) كفيت ووفيت..

    أن أستعصي علينا مجاراة هذه اللغة الرفيعة .. والتوصيف الشفيف في حق والدكم الجليل (تغمده الله بواسع رحمته وجعله في عليين) .. فالنحاول الايماء للسحر والجمال في الوصف الذي لازم هذا السرد الشيق .. فكم هو جميل أن نستصحب الجمال حتي في توصيف الحزن ..
    جعلتني هذه السيرة المكتنزة زهدا وورعا وحكمه أن اتمني لو كنت تشرفت بالجلوس في حضرة ذلكم الشيخ الجليل محمد الشقليني .. له الرحمة والمغفرة وندعو الله ان يحشره في صحبة الانبياء والصالحين ..
                  

10-09-2011, 11:22 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Ibrahim Mehaisi)

    اخى عبدالله

    بعد المحبه والعزاء فى الفقد الجلل

    الشيخ .. حاج محمد

    ابراهيم

    عُمر الشقلينى

    عمى

    محمد ابراهيم

    طيب الله

    ثراه

    .
    .

    حين
    شببتُ عن الطوقِ *
    او انا أشُب .. عنه
    ..
    استقبلنى
    آذانه للصلاةِ
    فجراً ,

    وأنامنى مساءاً
    بعد
    العِشاء ..
    وانااحاول
    فَك المِذياع
    عن صَدرَ
    ابى ..
    بعد الصلاة

    فكُلنا مُحِب
    لإذاعة
    ام
    دُرمان
    .
    .

    Quote:

    جعلتني هذه السيرة المكتنزة زهدا وورعا وحكمه أن اتمني لو كنت تشرفت بالجلوس في حضرة ذلكم الشيخ الجليل محمد الشقليني .. له الرحمة والمغفرة وندعو الله ان يحشره في صحبة الانبياء والصالحين ..





    ماقاله ابراهيم محيسى .. يغنينى عن الافاضه

    لكم معزتى وخالص الوُد


    خطاب

    طبعاً

    .
    .




                  

10-10-2011, 00:26 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: khatab)

    Quote:
    و عمِل في مواصلات العاصمة العامة منذ " المعونة الأمريكية " أيام غزو الدولة الأمريكية السودان برفاهية النقل أيام " جون كندي " . ربما طعناً في خاصرة مصر لتنفيذها السد العالي بدونها أيام الفريق عبود ، فقوّت صلاتها بالسودان ، وانكسر العسكر بالاتفاق مع مصر على المظلومين ، وشرب أهل حلفا مذاق المكيدة المُرّ فقد ائتلف الجميع ضد أهلنا في شمال الوطن . بذلت مصر لعسكر " 17 نوفمبر " سياحة مرفهة تنز باللذة لأعضاء مجلس ثورة عبود ليوقعوا على الثمن البخس . لم ينفع الفريق عبود بكاؤه عند زيارته الشمال من بعد أن غرقت المآذن في النهر. فقد شهد العالم أطول وأقسى تهجير للسكان في العالم : السودان و أستراليا !!
    لك الله موطني ، نعرف كيف ندعو بالرحمات لمن يستحق ولمن لا يستحق .


    عبد الله الشقليني
    21/9/2011 م

    *

    أخى الاستاذ عبدالله الشقلينى
    سلام ومحبة
    عزيت فى فقدكم الكبير فى موقع آخر وجذبنى مقالك الطلى والندى فى والدك رحمه الله وتقفت لبرهة امام اشارتك لما حل بحلفا فقلت ان فى النفس شيئ من حتى وان الشقلينى ربما كان من الأرومة النوبية وعجبت كيف لم يأخذ صديقنا وابن دفعتنا السفير جمال هذا الاسم الجميل ليذيل به اسمه طوال عمله فى السلك الدبلوماسى!! بصراحة لم اكن اعلم انكما شقيقان قبل سماعى برحيل الوالد رحمه الله. دعواتى له بجنات تجرى من تحتها الأنهار..

    نورالدين منان
    واشنطن
                  

10-10-2011, 11:37 AM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Mannan)

    [B

    العزيز
    منان
    مرحباً بك

    بعد أخذ الاذن
    طبعاً..
    من سيد البوست .. عبدالله الشقلينى
    او
    بالاحرى ابن عمى .. الفنان بيكاسو,
    و
    عبدالله ..
    يا منان فنان , فى العمارة والتشكيل
    معاً
    وقد حباه المولى بالطلاقة فى العباره
    فدلق السيرة .. من منابعها
    صوب المصبات ..
    التى نتوق ,
    واجادة التوصيف .. فهنيئاً له بما قد
    حباه الله
    ليرثينا هذا
    الشيخ الجليل
    بكل هذا الجمال
    .
    .
    بخصوص الاسم النوبى
    لا غضاضه او يُنظَر و
    يُُفاد ,
    بلغة الخدمه المدنيه
    فى ايامها الزاهيات





                  

10-10-2011, 12:14 PM

Shiraz Abdelhai
<aShiraz Abdelhai
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 1556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: khatab)

    Quote: فقدنا طلة الراحل البهية وفقدتُ كلماته التي تقطر حنيناً: " أنا عافي منك " التي أسمعها في كل هاتف أتحدث فيه معه ، وأضطر لرفع صوتي ليكن السّمع أفضل . كان يتعجل السؤال عن صحتي قبل أن نبدأ الحديث . هكذا كانت الدنيا تقيم لنا شجراً ظليلاً نتقي به قسوة الحياة ، في حين أن البُعد الذي رمتنا به المنافي جعلتنا نبدو أكثر جفاء ، ولكنه كان يقدّر الأمر بلطف ويُسر . بذات اليسر الذي فارق فيه الحياة في ضحى الرابع والعشرين من رمضان 1432 هـ - الرابع والعشرين من أغسطس 2011 م


    له الرحمة والمغفرة وحسن القبول مع امثاله من الصديقين ..والأجلاء من الشهداء والأمناء والطيبين
    ...وله الدعاء بولوج الفراديس العلى لما خلف لنا من ذرية صالحة ..تنيرنا علما وتضرب امثالا من الوفاء لا قبل لنا بها...
    ولك استاذى الصبر الجميل فى سيرته الرائعه ونبله وتفرده....
    حزنك حزن جميل دافئ يقطر حبا رغم الصبر والجلد....
    لم تفقدوا طلته...فهو موجود بما خلف من ذرية وسيرة ثرية عاطرة بهية..وإرث من الحب والحنين..
    ظللتنا بسيرته فى هجير البورد...فله الرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون
    وعذرا لتأخرى فى العزاء لابتعادى فترة عن البورد....
    لك واسرتك كامل الود جل الاحترام...
                  

10-12-2011, 08:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: Ibrahim Mehaisi)



    أخي الأكرم : إبراهيم محيسي

    إن سيرة الراحل " محمد الشقليني " ، تشبه سير كل أهلنا الطيبين في أشباه المدن والأمصار والبوادي . وهي صورة متألقة لكيف يعيش أهلنا الطيبون حياتهم ، ويفنون زهرة عمرهم في ملاحقة مصائر الأبناء والبنات في منعطفات العُمر . لم يكن يدور في خلدهم أن عزوة الأبناء والبنات هي من زمن الزراعة التي يستقوي فيها الزراع بأبنائهم ، ولم يدر في أذهانهم أن الحياة المعاصرة كانت لها أثمان باهظة . دفعوها من راحة البال .

    شكراً لك سيدي

    *
                  

10-13-2011, 00:16 AM

لطفي علي لطفي

تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 1287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    الاخ العزيز الشقليني

    رحم الله الوالد رحمة واسعة و اسكنه في عالي الجنان عند مليك مقتدر حيث لا اذن سمعت و لا عين رأت و لا خطر علي قلب بشر

    ومعذرة لتأخير واجب العزاء

    اخوك

    لطفي
                  

10-16-2011, 05:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: لطفي علي لطفي)



    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6}

    *
                  

10-28-2011, 04:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    الكرام والفضليات :
    تحيات زاكيات ، وخففتم مصابنا ،
    بسأل المولى لكم بالخير :

    - محمد عكاشة
    - بدر الدين أحمد موسى
    - أنور أبو القاسم
    - محمد فضل الله المكي
    - مسعود
    - عماد الشبلي
    - لطفي علي لطفي
    - شيراز عبد الله
    - خطاب حسن أحمد
    - منان
    - إبراهيم محيسي
    - هاشم الإدريسي

    *
                  

10-28-2011, 07:25 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    الأخ عبد الله الشقلينى
    الرحمة و المغفرة و الجنة للشيخ الشقلينى
    خالص العزاء لك و للأخ جمال و كل أفراد العائلة
    و انا لله و انا اليه راجعون
                  

10-30-2011, 08:20 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: nada ali)




    قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ{2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ{3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ{4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ{5}

    *
                  

11-05-2011, 08:54 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)





    قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}

    *
                  

11-05-2011, 11:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: nada ali)

    Quote: الأخ عبد الله الشقلينى
    الرحمة و المغفرة و الجنة للشيخ الشقلينى
    خالص العزاء لك و للأخ جمال و كل أفراد العائلة
    و انا لله و انا اليه راجعون


    الفاضلة : ندى علي
    تحيات زاكيات ،،
    ربي نسأله ليُحسن أليكم من فضله ، وألا يريكم
    مكروهاً أبدا

    *
                  

11-05-2011, 10:33 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    تحية...

    يمضي والدكم الجليل في رحاب الله بعد ان ترك الغرس والاثر...تتمدد ذكراه بتمدد الظل اينما ارتحل الضوء واينما ارتفعت الايادي بالدعاء المستجاب...

    قليل من يترك الاثر ويمضي فكيف بمن اضاء واوقد واسرج ...صلوات السحر وهجود الليل والمودة في القريب والبعيد...فطوبي بمن يلتحفون الذكر وتمتلئ قلوبهم وافئدتهم بالنور...

    عليهم السلام وهم لدي عزيز رحيم...
                  

11-06-2011, 01:03 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: محمد الكامل عبد الحليم)

    يا لك يا صديقى
    تذكرت والدى عليه الرحمة ربما كانا من نفس الجيل
    ولهما نفس الروح
    لهما نفس الوقائع التى شابت حياة كلا منهما
    يبدو لى ان ثمة التقاء روحى بين ذاك الجيل احدهم الاخر
    فهم جميعا لهم نفس الصفات
    كلما قرات سيرة واحد منهم وجدت تقريبا نفس الوقائع
    نفس شروط الحياة التى تجعلهم يتركون المدارس ويشتغلون لاجل اسرهم
    يا لهم يا صديقى
    نفس المناهل التى ربتهم بمائها
    نفس الامهات اللاتى كن يكثرن الدعاء لابنائهن
    لكم انى ممنونة لك بهذا النص الذى تعرفت فيه الى الكثير الذى كنت اجهل
    كان جدى عبد الرحمن سلامة رحمة الله عليه يعمل فى سلاح الذخيرة
    وحكى لى كيف انه تمرد على سلطة الانجليز وفتح ابواب سلاح الذخيرة للماظ وكل ابطال ثورة اربعةوعشرين
    نتاجا لذلك قضى بضعة سنوات خارج المدار فى امدرمان وعاد الى بربر
    ومنها الى سيدون فى الشرق
    للاسف ذلك تاريخ غير مكتوب
    لوالدك كل الرحمة ولك حسن العزاء صديقى
                  

11-06-2011, 07:14 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الأخ عبدالله الشقلينى السلام ورحمة الله وكل عام وأنتم بألف خير
    عزيزى اليوم الحجيج بعرفات وكل أخيار الأمه صياما وفاعلين
    للنوافل والطاعات بسخاء وإبتهال نسأل الله بفضلهم أجمعين أن
    يتفضل على الشقلينى بالفردوس مع خيرة خلقه من الأنبياء والرسل
    عزيزى اليوم أكملت آخر حرف فى هذا البوست والذى ليس بسرد عن
    حياة رجل عظيم واحد ولكنه سرد لتاريخ أمه ووثق لإرهاصات سقوط
    الخرطوم ودور أبوسعد والجموعية فى ذلك لا بل جاء بالمسكوت عنه
    عنوة وذلك سردك لحياةالبطل الوطنى عبدالفضيل الماظ أين شبا ومن
    رعاه بعد كررى فذلك صعق كهربائى عال فى جسد التاريخ وجسد كتابه
    أما تاريخ حياة الشقلينى فذلك من تاريخ السودان الإجتماعى وليس
    الترام بترام وخلاص فتلك حقبه بتفاصيل وأحداث ورجال ومواقف لا يمكن
    القفز عليها لا بل الوقوف عندها وقوفا بترو يؤرخ لها ويوثقها
    للآتين كمفاتيح لبحوث آتيه_الشقليى إن لم تكتب ذاك عن أبوك فقد قصرت
    تقصيرا كبيرا لأن أبوك رجلا عاما وأنت إبنه وأقرب الناس إليه لا بل أنت
    من الثقاة العارفين بذلك فحياة والدك مليئة بما يحيى الكثير فى ذاكرة
    التاريخ الخربه فسلمت يداك وعطر الله لك الأمكنه والأزمنه وبراك ببرك
    لذاك الشامخ الرحمه والمغفره للشقلينى ولا حوله ولا قوة إلا بالله.


    منصور
                  

11-08-2011, 06:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: munswor almophtah)

    Quote:
    الأخ عبدالله الشقلينى السلام ورحمة الله وكل عام وأنتم بألف خير
    عزيزى اليوم الحجيج بعرفات وكل أخيار الأمه صياما وفاعلين
    للنوافل والطاعات بسخاء وإبتهال نسأل الله بفضلهم أجمعين أن
    يتفضل على الشقلينى بالفردوس مع خيرة خلقه من الأنبياء والرسل
    عزيزى اليوم أكملت آخر حرف فى هذا البوست والذى ليس بسرد عن
    حياة رجل عظيم واحد ولكنه سرد لتاريخ أمه ووثق لإرهاصات سقوط
    الخرطوم ودور أبوسعد والجموعية فى ذلك لا بل جاء بالمسكوت عنه
    عنوة وذلك سردك لحياةالبطل الوطنى عبدالفضيل الماظ أين شبا ومن
    رعاه بعد كررى فذلك صعق كهربائى عال فى جسد التاريخ وجسد كتابه
    أما تاريخ حياة الشقلينى فذلك من تاريخ السودان الإجتماعى وليس
    الترام بترام وخلاص فتلك حقبه بتفاصيل وأحداث ورجال ومواقف لا يمكن
    القفز عليها لا بل الوقوف عندها وقوفا بترو يؤرخ لها ويوثقها
    للآتين كمفاتيح لبحوث آتيه_الشقليى إن لم تكتب ذاك عن أبوك فقد قصرت
    تقصيرا كبيرا لأن أبوك رجلا عاما وأنت إبنه وأقرب الناس إليه لا بل أنت
    من الثقاة العارفين بذلك فحياة والدك مليئة بما يحيى الكثير فى ذاكرة
    التاريخ الخربه فسلمت يداك وعطر الله لك الأمكنه والأزمنه وبراك ببرك
    لذاك الشامخ الرحمه والمغفره للشقلينى ولا حوله ولا قوة إلا بالله.


    منصور




    عزيزي نقي العبارة ، عميق الغور : الأستاذ / منصور المفتاح

    تحية طيبة بقدر هذا النثر الذي يثلج الروح .
    أذكر في محادثة هاتفية مع الراحل من البعيد :

    قلت للراحل عندما سألني الراحل ، لمَ تأخرت في العودة للوطن ؟

    حاولت أن أورد من الأمثال " للقدم رافِع " ، كي أسكِت صوت الشوق ،
    إذ أنني لم أستطع الخروج من شبكة الواقع وتعقيداته . وانحرفت بالسؤال :

    معك كل أبنائك وبناتِكَ ، ومن يأتي من أطراف الوطن " خالد " أو " أحمد " ،
    ولهم ظلهم وتثبيت القلوب أن واحداً ابتعد ثلاثة عشر عاماً ، قد يُمكننك الصبر ،
    أما أنا فدعني لأوجاعي ، فليس لي إلا أب واحد ،
    ينتظر أن تُفسح دنيا المنافي من سعتها إلا تقبض على فرصة السفر ...
    وقد كانت الزيارة خلال ستة أيام من ديسمبر 2009

    آخر أيامي معه ..
    وعدتُ من بعد سويعاتٍ من رحيله ، ألف رحمة ونور عليه
    *
    *
                  

11-07-2011, 07:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: سلمى الشيخ سلامة)



    نعم سيدة القصّ ،الأستاذة / سلمي الشيخ سلامة

    كل الآباء من ذاك الجيل يتشابهون :
    خطوهم ، وعاداتهم ، ونُبل مُحياهم ومسلكهم ،
    وقد عرفنا قيمة تلك الدُرر متأخرين ، لكن الذاكرة أكبر مُتسع لتلك الحيوات
    الممتلئة بالمحبة ، والتي تصالح فيه أولئك الآباء مع مجتمعهم ،
    وقدموا للعمل العام نماذج متوهجة ، كانت محبتهم للأسرة الصغيرة والممتدة أصدق سيرة .
    تحية لكِ ، وألف وردة تُزهر عن ذكرى الراحلين .
    *
                  

11-06-2011, 09:32 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: محمد الكامل عبد الحليم)


    كتب الأكرم : محمد الكامل عبد الرحيم :

    Quote: يمضي والدكم الجليل في رحاب الله بعد ان ترك الغرس والاثر...تتمدد ذكراه بتمدد الظل اينما ارتحل الضوء واينما ارتفعت الايادي بالدعاء المستجاب...

    قليل من يترك الاثر ويمضي فكيف بمن اضاء واوقد واسرج ...صلوات السحر وهجود الليل والمودة في القريب والبعيد...فطوبي بمن يلتحفون الذكر وتمتلئ قلوبهم وافئدتهم بالنور...

    عليهم السلام وهم لدي عزيز رحيم...


    الأكرم : الأستاذ / محمد كامل عبد الرحيم
    تحية طيبة وود كثير ،،،

    نعلم أن الحياة منزل مؤقت ، وأن المسيرة لها المبتدأ ولها الختام ،
    وابي مثل كل الآباء وهبوا حياتهم للعمل العام ولأسرهم ، بقدر نقاء سريرتهم ،
    لم يتفكروا في كيف يلتفون من حول الحق ، فكانوا بنُبل المسعى أكبر
    من الذي نسمعه من حولنا ..لم تُسمم مناخاتهم ازدواج المعايير ..
    فكانوا بسليقتهم قد حفروا في وجداننا الكثير من الإجابات للأسئلة الكِبار .
    وقد خففت كلماتكم من وقع الفراق الذي يتسع مع مرور الوقت .
    ألا رحمه المولى ، ولكم منا جزيل الشكر والتقدير .

    *
                  

11-11-2011, 12:15 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    الانسانية عطاء فمن اعطى ترفد عطاياه الذكرى بين الاجيال..
    رحم الله الفقيد وأحسن الية وجعل مثواه الجنة مع الصديقين والشهدا..
    والهمكم الصبر أخي الشقليني..
    انا لله وانا اليه راجعون.
                  

11-11-2011, 04:16 PM

abdelwahab hijazi

تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: محمد على طه الملك)

    .



    الأخ الكريم عبد الله الشقليني

    صادق العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله.

    قد ألجمني والله هذا الإبداع الرصين والثراء في موقف الرثاء.
    الأمر كما تشير يا صاح الموت كما الحياة سر من أسرار الرب الأعظم.
    كيف لا ومنه تتسلسل مثل هذه العناقيد الناضرة الندية والعذبة.
    شكراً لاندياح شجونك فينا.

    رحم الله الشقليني وحفظ الله أمدرمان وأهلها .

    صادق العزاء عبركم إلى الأخ السفير جمال محمد إبراهيم.

    وإنا لله وإنا إليه راجعون.


    .
                  

12-07-2011, 05:19 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: محمد على طه الملك)


    نقرأ لروجه من الذكر الحكيم :

    أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7}

    *
                  

12-23-2011, 04:00 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في رحـــيل الشـــــيخ " محمد الشـــقليني " (Re: عبدالله الشقليني)

    نقرأ لروحه من الذكر الحكيم :


    وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ{1} وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ{2} وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ{3} قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ{4} النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ{5} إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ{6} وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ{7} وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ{8} الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{9} إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ{10} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ{11} إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ{12} إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ{13} وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ{14} ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ{15} فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ{16} هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ{17} فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ{18} بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ{19} وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ{20} بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22}

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de