|  | 
  |  Re: منزلة هارون من موسي (Re: وليد التلب) |  | تفسير اهل السنة للحديث
 
 
 | Quote: 
 -قال ابن حجر العسقلاني في كتاب فتح الباري : ((وَاسْتُدِلَّ بِحَدِيثِ الْبَاب عَلَى اِسْتِحْقَاق عَلِيّ لِلْخِلَافَةِ دُون غَيْره مِنْ الصَّحَابَة ، فَإِنَّ هَارُون كَانَ خَلِيفَة مُوسَى ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ هَارُون لَمْ يَكُنْ خَلِيفَة مُوسَى إِلَّا فِي حَيَاته لَا بَعْد مَوْته لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْل مُوسَى بِاتِّفَاقٍ ، أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ الْخَطَّابِيُّ وَقَالَ الطِّيبِيُّ : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّهُ مُتَّصِل بِي نَازِل مِنِّي مَنْزِلَة هَارُون مِنْ مُوسَى ، وَفِيهِ تَشْبِيه مُبْهَم بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ : " إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيّ بَعْدِي " فَعُرِفَ أَنَّ الِاتِّصَال الْمَذْكُور بَيْنهمَا لَيْسَ مِنْ جِهَة النُّبُوَّة بَلْ مِنْ جِهَة مَا دُونهَا وَهُوَ الْخِلَافَة ، وَلَمَّا كَانَ هَارُون الْمُشَبَّه بِهِ إِنَّمَا كَانَ خَلِيفَة فِي حَيَاة مُوسَى دَلَّ ذَلِكَ عَلَى تَخْصِيص خِلَافَة عَلِيّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَيَاتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ))
 
 
 
 
 - قال النووي في شرحه على صحيح مسلم : ((قال القاضي : .... هَذَا الْحَدِيث لَا حُجَّةَ فِيهِ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ ، بَلْ فِيهِ إِثْبَات فَضِيلَة لِعَلِيٍّ ، وَلَا تَعَرُّض فِيهِ لِكَوْنِهِ أَفْضَل مِنْ غَيْره أَوْ مِثْله ، وَلَيْسَ فِيهِ دَلَالَة لِاسْتِخْلَافِهِ بَعْده ، لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا قَالَ هَذَا لِعَلِيٍّ حِين اِسْتَخْلَفَهُ فِي الْمَدِينَة فِي غَزْوَة تَبُوك ، وَيُؤَيِّد هَذَا أَنَّ هَارُون الْمُشَبَّه بِهِ لَمْ يَكُنْ خَلِيفَة بَعْد مُوسَى ، بَلْ تُوُفِّيَ فِي حَيَاة مُوسَى ، وَقَبْل وَفَاة مُوسَى بِنَحْوِ أَرْبَعِينَ سَنَة عَلَى مَا هُوَ مَشْهُور عِنْد أَهْل الْأَخْبَار وَالْقَصَص . قَالُوا : وَإِنَّمَا اِسْتَخْلَفَهُ حِين ذَهَبَ لِمِيقَاتِ رَبّه لِلْمُنَاجَاةِ . وَاَللَّه أَعْلَم .))
 
 | 
 |  |  
  |    |  |  |  |