|
عرمان يكشف الاتصالات مع المجتمع الدولى الرامية لايقاف الحرب
|
تصريح صحفي من الأمين العام للحركة الشعبية
موقف الحركة الشعبية من الاتصالات الاقليمية والدولية الرامية لانهاء النزاع في ولايتي جنوب كرفان والنيل الأزرق
تمت اتصالات بقيادة الحركة الشعبية [عرمان] من منظمات اقليمية ودولية ، وبعض بلدان الجوار ، من المهتمين بالكارثة الانسانية التي احدثتها حماقة حرب المؤتمر الوطني ، وبكيفية الوصول الى حل عادل للنزاع . وفي هذا السياق تلقت قيادة الحركة الشعبية دعوة من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي لزيارة العاصمة الاثيوبية واجراء مشاورات ، كما تلقينا اتصالات من الآلية الافريقية الرفيعة برئاسة الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو امبيكي ، كذلك تلقينا اتصالاً هاتفياً من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان السيد / هايلي منكريوس ، واتصالاً من مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما السفير دينس برنستون لايمان .
وعلى ضوء هذه الاتصالات والمشاورات القادمة فان الحركة الشعبية لتحرير السودان تود أن تؤكد على المبادئ ، والمستجدات ، التالية :
1- السلام الدائم والعادل يظل هدفاً استراتيجياً للحركة الشعبية .
2- تثمن الحركة الشعبية وتنظر بتقدير عميق للاهتمام الاقليمي والدولي ، وسنكون دوماً على استعداد للتشاور مع المجتمع الاقليمي والدولي .
3- المؤتمر الوطني هو الذي أشعل الحرب في المنطقتين ، ويتحمل مسؤوليتها بالكامل ، وأكثر من ذلك ، فانه نقض الاتفاق الاطاري وأساء للمجهودات الاقليمية والدولية التي قادت اليه .
4- تناشد الحركة الشعبية وتدعو المجتمع الاقليمي والدولي ان يأخذ بشكل جاد في حساباته ان المؤتمر الوطني يستخدم الطعام كسلاح في النزاع الحالي بحرمانه مئات الآلاف من المدنيين من المساعدات الانسانية ، بل ويستخدمهم كدروع بشرية، وهذا التصرف فوق انه غير مقبول ، يشكل جريمة من جرائم الحرب .
وهناك حاجة لفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الانسانية للمحتاجين . وعلى ضوء تجربة السودان السابقة في عملية شريان الحياة ، التي انقذت ملايين المدنيين في جنوب السودان ، فان نموذجاً مستحدثاً من تلك التجربة ، يأخذ حقائق اليوم ، هو المطلوب ، لمعالجة الأوضاع الانسانية المتردية لآلاف السكان المدنيين .
5- سلاح الطيران الذي يستخدمه المؤتمر الوطني ضد السكان المدنيين الأبرياء الآمنين ، وضد المنشآت المدنية ، من النيل الأزرق الى دارفور ، يجب وقفه .
واننا ندعو المجتمع الدولي ، وعلى الأخص مجلس الأمن الدولي ، لفرض حظر طيران من النيل الأزرق الى دارفور .
6- والآن ، بعد حظر الحركة الشعبية ، وقتل وجرح وتشريد آلاف المدنيين ودفع بعضهم للجوء الى دولتي اثيوبيا وجنوب السودان ، وبعد عزل حاكم ولاية النيل الأزرق – الحاكم الوحيد المنتخب خارج نطاق عملية تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات بشمال السودان – في خرق فاضح للدستور ، وبعد اعلان حالة الطوارئ ، واعتقال العشرات من قيادات الحركة الشعبية في كل ولايات السودان ، ومصادرة وثائق وممتلكات الحركة ، واغلاق مكاتبها في كل السودان فان المؤتمر الوطني قد قضى عملياً على اتفاقية السلام الشامل بينه وبين الحركة الشعبية التي تمت بضمانات اقليمية ودولية .
واذ فرغ المؤتمر الوطني من الجنوب التقليدي السابق وانتهى الى ما انتهى عليه ، وأشعل حرباً تمتد من النيل الأزرق الى دارفور ، هاهو يشعل الحرب في جنوب جديد بشمال السودان – جنوب سياسي وجغرافي ، يضم الرزيقات والمسيرية مثلما يضم النوبة والمساليت ، ويضم فقراء المدن ومهمشي الريف ، والنساء المقهورات والشباب العاطلين عن العمل ، فهل بعد كل هذا ، يعتقد قادة المؤتمر الوطني ان الحياة ستمضي بمثل ما هو معتاد ؟!
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
|
|
 
|
|
|
|