الاخوة الكرام رمضان كريم وكل عام وانتم بخير .. لا يختلف اثنان بان الاوضاع في السودان لا تسر حبيب ولا عدو وان القائمين على امور الحكم في السودان فيهم من السوء ما لا تستطيع السموات والارض والجبال على حمله وان الظلم الذي حل بالسودان ومواطنيه في هذه العهد لم يراه السودان ومواطنيه في جميع الحقب و العهود السابقة شمولية كانت او ديمقراطية والى هنا نتفق على سوء الوضع المتردي في السودان وسوء النظام الحاكم .. لكن هذا لا يمنع بان تدار خلافاتنا بالعقل والمنطق لا بقوة السلاح ولغة العضلات فلا يعقل كل من ماتت له بقلة او هضم له حق او جرد من منصب او اقصي من وظيفة كان يمني النفس بها او حتى ماتت لهم نفس في سبيل مطالب او اي شاكلة من اشكال الظلم و المطالبه برد حق بحق او دون حق بان يجمع ما يجمع من المواطنين ويحمل السلاح ويدخل الغابة ويتفنن في السبل لايجاد الشرعية والتغطية على افعاله واختلاق مواقف في سوء الوضع الانساني ساعد هو بشكل اساسي بحمله للسلاح في تفاقمها لتشكل الغطاء لما يفعل من تجاوزات باسم الديمقراطية ومحاربة الشمولية والدكتاتورية والعسكر والمليشيات .. فمن الممكن ان تنال قضايانا عدالتها من دون اللجوء لحمل السلاح ومن كان يعتقد بان جمهورية جنوب السودان الحديثة نالت عدالتها بحمل السلاح فهو واهم فلولاء تدخلات خارجية الكل يعلمها مارست الضغط على النظام الحاكم وبمشاركة من نفس النظام الذي باع السودان والقضية والحركة الشعبية لاجندة تعلمها نفس الجهات الخارجية والنظام الحاكم والحركة ومن له خبرة في الامور الاستراتيجية ومستقبل الدول اللبرالية وجملة هذه الامور والتي يدفع مواطن الشمال الآن فاتورتها من خلال التدهور المريع في الاقتصاد السوداني والغلاء الطاحن الذي يعم السودان وتدني الخدمات وكل الامور التي تفاقمت بعد الانفصال لما نال الاخوة في الجنوب الحبيب عدالة لقضيتهم ولما وضعت الحرب رحاها وللذين يتمشدقون بالسلام الذي تحقق والذي اتت فاتورة اكبر بكثير من فاتورة الحرب فالسلام الهش لم يكن صنيعتكم ولا صنيعة الحكومة ولا الحركة الشعبية كما يتخيل البعض .. هل يعتقد البعض بان كل من يحمل السلاح ستنال قضيته عدالتها وان من حقه بان يفعل ما يريد لان له مطالب يستحقها ولنفترض ان اهل الوسط والشمال والشرق والبطانة والجزيرة والنيل الابيض وشمال كردفان واقاصي الصحراء حملوا السلاح كما فعل الاخوة في جنوب السودان وجنوب كردفان واقاصي الشرق والنيل الازرق لنتخيل ان كل هؤلاء فعلوا الافاعيل وتفننوا في حمل السلاح كيف سيكون وضع السودان هل سيكون افضل من حال الصومال وافغانستان وليبيا وسوريا واليمن وهل نالت قضايا هذه الدول عدالتها وهل انتهت الانظمة الشمولية والدكتاتورية الفاسدة بها دعوا فقاعات البعض تكبر وتتكور لتتلون وتنفجر لتزول وتمعنوا في المخطط الموضوع بدقة ليكون السودان عليه واجندته معلومة وآلية تلك الاجندة هم ابناء السودان حطبها ووقود حربها يثمدوا برمادهم الارض ليحرثها غيرهم .. استعجب للكثيرين الذين يؤيدون كل من حمل السلاح في وجه السودان وهنا الحديث عن السودان لا النظام الحاكم لان الانظمة الفاسدة لا تسقط بهذه الطريقة دون ان يعلموا من هو حامل السلاح وما هي اجندته فكل من خالف النظام وحمل السلاح وجد التاييد المطلق من البعض .. نعم نبغض النظام ونبغض اجهزته ونبغض فساده المستشري وعنفوانه المتهالك ودكتاتورية ولكننا نشفق على السودان ومواطنيه الذين هلكتهم فاتورة الحروبات المتعاقبة .. لنا ان نعلم بان المصريون هم من آآوي المعارضية السودانية سابقاً في فنادق القاهرة وهم من قوى من شوكة جون قرنق والتجمع وهم من زادوا نار حرب السودان حطبا وهم من كان لهم القدح المعلى في انفصال الجنوب فكيف نالت قضيتهم عدالتها في وجه الطاغية مبارك هل حملوا السلاح في وجه وطنهم مصر وبني جلدتهم من القوات المسلحة التي اكد جميع المراقبون في ذلك الوقت انحيازها المطلق لنظام مبارك هل اطلقت المعارضة المصرية طلقة واحدة ضد مصر ونظامها الحاكم والقوات المسلحة الم يكن النظام الحاكم بمصر اقوى بكثير من النظام الحاكم المتهالك بالسودان كيف نالت قضيتهم عدالتها ..؟؟ هل عتبرنا باخوتنا في شمال الوادي مصر الحبيبة ..؟؟ لنعتبر بهم وبدروسهم التي قدموها لنا في اضعافهم للسودان ولقضيته اولاً ثم نيلهم لعدالة قضيتهم واسقاطهم لنظام الطاغية مبارك دون حمل السلاح في وجه مصر وقواتها المسلحة ودون الاضرار بمصر واقتصادها وبالمواطن المصري .. برنامج المعارضة السودانية بلا برنامج وما دونهم من حملة السلاح عملاء للنظام الحاكم وجهات خارجية واصحاب اهواء شخصية جندت في وجه المواطن السوداني فليس بقوة السلاح تتغير الانظمة ..!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست