|
|
المؤتمر الوطنى هزم ام إنهزم امام شعب جبال النوبة؟
|
Quote: الموتمر الوطنى هزم ام انهزم امام شعب جبال النوبة ؟ بقلم / حماد صابون - القاهرة
نحاول ان نجرى بعض العمليات الحسابية على سطح العمليات الحربية التى جرت سابقا لابادة شعب جبال لنوبة للمرة الثالثه التى بدات فى يوم 5 يونيو 2011 وما زالت مستمرة الى تاريخ اللحظة وبالاشارة الى السؤال المركزى اعلاه نرجو ان نطرح ايضا بعض الاسئلة ان نكون شركاء فيها على الاجابة حتى نستطيع ان نحرس نجاحا فى مادة الرياضيات واهلا بكم معنا على المشاة والقطاع الجوى والاعلامى الذى اثبت منهج النفاق من خلال حجب حقائق الابادة التى تجرى على شعب النوبة وسؤال الثانى ماذا خسر شعب جبال النوبة وماذا كسب وكيف نقرا التفكير المستقبلى لكافة ابناء النوبة الاحرار خارج وداخل السودان ؟ وعلى مدى وفرت هذه الحادثه عوامل الوحدة فيما بين ابناء النوبة بمختلف تياراتهم السياسية والمجتمع المدنى ؟ الجميع فى الدنيا يعلم ان الرئيس السودانى عمر البشير جدد حرب الفتاوى الدينية فى اقليم جبال النوبة للمرة الثانية مؤكدا بقوله ( ساقوم بتطهير شعب جبال النوبة كما تم تطهيرهم من قبل ) وبالفعل دخل مراحل التنفيذ منذ التاريخ اعلاه مستخدما كافة انواع الاسلحة الممنوعة والمسموحه جوا وارضا وسمها ( حرب الابادة الشاملة ) لم تكن محصورة على الاهداف العسكرية بل 90% من المتضررين من القصف الجوى مواطنيين مدنيين من النساء والاطفال . نستطيع القول ان ( عمر الحرب فى جبال النوبة 45 يوم )و من خلاله الموتمر الوطنى منع دخول اجهزة الاعلام ومنع دخول المساعدات الانسانية وايضا منع وجود معسكرات للنازحين النوبة ومنع كل السودانيين من تقديم العون للنوبة فى مناطق النزوح وعطل مؤسم الزراعة والتعليم وشرد كافة كؤادر الفكر التحريرى وكسر بيوت القادة وشكل حصار جوى ومشاة تحت شعار ( محو الجيش الشعبى ) والمواطنيين المويدين لعقيدته العدلية وسؤالنا الرئيسى فى هذا المشوار الحربى ان الموتمر الوطنى انهزم ام هزم النوبة ؟ اعتقد ان الرئيس بشير اعترف بقوله انه يرفض التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بسبب ان الجيش الشعبى اهان القوات المسلحة وفيما معناه ( الهزيمة ) وكل المراقببين يؤكدون فشل الموتمر الوطنى عسكريا وسياسيا لحسم المعركة مع النوبة رغم استخدامة كافة امكانيات الدوله من العسكرية والاعلامية وياتى مظاهر فشلة فى الاتى : اولا : --- اول مرة فى تاريخ الجيش السودانى يحدث شرخ داخل المؤسسة العسكرية مما يجعل الموتمر الوطنى لم يثق فى افراد وضابط لا ينتمونا لجغرافية مثلث حمدى والتحاق البعض منهم الى الثوار فى جبال النوبة بشكل يومى . ثانيا : انقسام داخل اجهزة حزب الموتمر الوطنى بصفة عامة ومن جهة موقف بعض ابناء النوبة فى الموتمر الوطنى الرافض قررات المكتب القيادى الذى يامر بقتل اهله وكل هذا رفع معدلات عدم ثقه الموتمر الوطنى فى النوبة فى اجهزة الحزب السياسية و الامنية وغيرها . ثالثا :--------- الموتمر الوطنى بعد فشله لحسم المعركة عسكريا لجأ الى اطلاق مبادرت ولجان قومية تتحدث عن ثقافة المصالحة والسلام مع النوبة واؤكل للجنة السياسية الذى كونه الموتمر الوطنى مهام انعقاد جلسة المجلس التشريعى بولاية جنوب كردفان الذى اعترض عليه عدد من قيادات النوبة فى الموتمر الوطنى بحجة ان يجب الترتيبات الامنية تسبق اى ترتيبات سياسية وكما اعترض البعض على خلفية انعقاد المجلس التشريعى فى غياب 21 عضو من الحركة الشعبية والقوى السياسية الاخرى يعتبر امر غير دستورى . رابعا : ------ الموتمر الوطنى تاكيدا لفشلة العسكرى والسياسيى بدا فى استيراد مرتزقة من خارج السودان للقضاء على النوبة ولكن التاريخ شاهد على فشل القذافى فى استعادت حكمة بالقوة عبر استراد عدد كبير من المرتزقة من ( 17 دولة ) والان هو اصبح احد المطلوبين فى محكمة الجنائيات الدولية الذى يطارد البشير ، لان الشى الغير منطقى فى ظل فشل الجيش السودانى كيف يمكن لانسان غريب اخر غير مدرك لجغرافية المنطقة يقوم بمهام تحرير الموتمر الوطنى من كابوس قوة النوبة الذى جعل الموتمر الوطنى فى حالة تخبط مستمر ؟ . ان رسالتى ورسالة كل نوباوى حر بقول للموتمر الوطنى يجب ان يعود بذاكرتة الى تاريخ شعب بلاد النوبة قبل السودان المعاصر هذا وكذا قبل وبعد الاستقلال لمعرفة تفاصيل سجل تاريخه البطولى فى الماضى والحاضر لهذا الشعب الذى تعرض لعدة غزوات عسكرية ذات اهداف متعددة منها ثقافية واقتصادية لمحو هويتها واغتصاب ارضها بكامل مواردها التى اصبحت سببا رئيسيا تدور حوله محور سياسات ( صراع الهوية والموارد فى السودان .) ان شعب جبال النوبة يعتبر من الشعوب التى تحمل جينات مختلفة عن الشعوب السودانية الاخرى ويميزها تاريخ نضاله التحريرى الانسانى المبنى كثير سيما التحمل والتمرد على الحكام المستبدين لشعبهم والنماذج كثيرة منها تمرد النوبة على الخديوى باشا فى العهد التركى وكذلك تمرد الجهادية السود على المهدية وزيادة على صحوة موجة الثورات التى قامت فى جبال النوبة فى عهد الحكم الثنائى الانجليزى الذى اخمد الثورات بعد مدة طويلة من الزمن وهذا يؤكد تراكم الخبرات فى العمل النضالى ومخزون كافى من الرصيد الثورى للاستمرار ، ونؤكد ان شعب جبال النوبة من الصعب كسر شوكته وارغامه على الطاعة من غير قناعات نفسة ولم تقف المد الثورى لدى هذا الشعب الفريد فى تفكيره الثورى عند الحد التاريخى لتحولات ما بعد استقلال السودان بل تم استئناف نشاط الثورى التحريرى الذى قادة الرعيل الاول فى حركة الحقوق السياسية ما بعد الاستقلال الاب المناضل / المرحوم / فليب عباس غبوش الذى واصل مسيرة النضال وبموجبة الغاء جزية العبودية التى كانت مفروضة على النوبة ( الدقنية ) وكذلك لعب دورا رئيسيا فى تحرك وتنظيم شعوب الامم الافريقية السودانية تحت مسمى ( كتلة الاحزاب الافريقية ) داخل البرلمان وفى اطار تواصل الاجيال تولى الرعيل الثانى القائد الشهيد / يوسف كوة مكى مهام التحرير عبر الكفاح المسلح الذى اكمل دائرة الوعى الكلى لكافة شعوب الهامش بحقوقها وانتظمت عدد كبير من جيل التواصل فى اطار هذه المرجعية الفكرية الثورية الذى اغضب الموتمر الوطنى الساعى للقضاء على هذا الجيل الملتزم بمبدا التحرير لسودان بصفة عامة و اقليم جبال النوبة خاصة واختم حديثى ان خطوة الحرب الذى بداها الموتمر الوطنى ضد شعب النوبة وفر الكثير من عوامل وحده النوبة وفجر صراع عنيف داخل عضوية الموتمر الوطنى من ابناء النوبة واما على صعيد الخسائر اننا لم نخسر شيئا والخسارة تعنى عدم الاستمرار لتحقيق مهام الثورة والتاريخ يشهد وحدتنا وتقدمنا نحو الافضل والتمسك بمبدائنا و ان الثابت فى حركة التاريخ الانسانى لا يوجد سجل ارشيفى يتحدث عن سقوط ثورة شعبية قامت لاسترداد حقوقها ولكن التاريخ يحدثنا عن سقوط الحكومات عبر التاريخ الطويل لمسيرة امبراطوريات البطش الاستبدادى والدليل نموذج السودان ان ميلاد استقلال السودان هو ميلاد الثورة الشعبية التى بدات فى الجنوب فى نفس عام الاستقلال 1955م من خلال هذه الحقب الطويلة سقطت اكثر من حكومة بالثورات الشعبية ولكن لم تسقط فكر التحرير بل سقوط الحكومات والثورة حققت اليوم الكثير فى مسار مفاهيم القضايا الوطنية السودانية وحققت دوله كامله لشعب جنوب السودان الذى رفع علم الاستقلال فى 9 يوليو 2011م ، ولذلك الفكر الثورى التحريرى متواصل مع تواصل الاجيال فى جبال النوبة ولا يمكن باى حال من الاحوال ان يحدث عملية تراجع عن مفهوم التحرير نحو العبودية التى بلغت نهاية تاريخها بانهزام الموتمر الوطنى امام ثورة شعب جبال النوبة .
|
|
|

|
|
|
|