السودان بين صُناح القوي الاجنبية...وصُناح الفضائح الانقاذية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2011, 01:50 AM

محمد مصطفي مجذوب
<aمحمد مصطفي مجذوب
تاريخ التسجيل: 09-22-2010
مجموع المشاركات: 1298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين صُناح القوي الاجنبية...وصُناح الفضائح الانقاذية

    كنا ونحن صغار، نستشكل علي اقراننا بالغاز (غلوتيات) كنا نعرفها وكانت لا تخلو منها عندئذ ليالي سمرنا. حينها كانت بيوتنا وبيوت جيراننا بل وبيوت الحي كله لم تصاب بلعنة التلفاز او بلهفة الاسفيريات . ولم تكن المسلسلات التركية او السورية يومئذ من هواجس امهاتنا. ولم يسلط الله علينا حكم الانقاذ. كان من ضمن الالغاز التي نتصارع حولها ، سؤالنا عن شئ اذا (شالوه ما بتشال .. واكان خلوه سكن الدار). وكانت اصواتنا في ذلك الزمن الجميل تعلو وتنخفض اثباتا لعمق اطلاعنا. فيهمس من يهمس ويصيح من يصيح الرماد ...الرماد .
    وانا استمع لمساجلات مثقفي السودان من حديث للسيد الصادق المهدي وهو يحلل شم القوة الاجنبية لصناحها التي إستمدت منه مشروعيه تدخلها القديم المتجدد في سودان الانقاذ ؛ واتابع بشغف ماعدده السيد الحبيب الامام في عجلة من امره من صناح الفضائح الانقاذية والتي جمل توفرحيثياتها في السودان إسوة بتلك التي عصفت بحكم حسني مبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح ؛ وما فات علي حديث الاستاذ غندور الفخور بطبشيرته عن عدم رغبة المؤتمر الوطني ( للمليس والمجاملة) في اموره التي لا تقبل القسمة علي اثنين.
    رغما عن ذلك دار بخلدي ماذا ياتري سوف تكون اجابات هذه النخبة ، لو من باب اثراء النقاش ُطرح عليهم المقصود من اللغز المستتر في قول الشاعر:
    وما راعهم غير رأس الرجال *** على هيكل من ذوات الظفر
    ولو صوروا من نواحي الطباع *** توالوا عليك سباغ الصور
    فيا رب وجه كصافي النمير *** تشابه حامله والنمر

    وجمح خيالي وانا رجل عاطفي ذا خيال جامح وغم طامح وهم طافح . فاشارت علي نفسي الامارة بالسؤ ، لماذا صفوة القوم وليس الرجرجة والدهماء . فدهماء الشعب السوداني ورجرجته علي بساطتها معروفة بالمعيتها وفهمها ماهو طائر او متتطاير . فقلت يا تري لو طُرح علي الاربعة مليون ونصف مليون من مشتركي الانترنت السودانية ، اوعلي من لايعلم عددهم إلا من (أحاط بما لديهم وأحصى كل شئ عددا) من مدمني الفضائيات والاسفيريات ، من اهل الاصول السودانية من الهائميين علي وجوههم في مختلف بقاع الكرة الارضية ممن بشرهم منطق مُنَظر الانقاذ الاستاذ غندور ، ربما عن قريب ستشير جوازاتهم السودانية الي انهم من اهل (البدون) عن ماهو الشئ الذي بينهم وبينه ولا تراه أعينهم ولاعينه ؛
    او اهل (البدون) من الهائميين علي وجوهم في معسكرات جنوب غرب كردفان وفي دارفورداخل الوطن الجريح ، ممن لم يُواروا الثري في مقابر جماعية بعد وإن كانوا قد اضحوا قاب قوسين او ادني من ذلك بما تفتقت عبقريات جهابذة المؤتمر الوطني عن استراتيجيات لقطع السبل علي من يكيد لهم ، فلو سئلوا عن ماهية الشجرة التي ليس لها ظل وليس لها ثمار؛
    او اُستُشْكل شيوخ العبابدة والبشاريين والبجا بمنطقة حلايب والذين لم يرفضوا الجنسية السودانية فحسب بل بادروا بأعلان انفصالهم وهم يعدون العدة لموسم هجرتهم للشمال معلنين ان مصريتهم لا تخضع للمزايدات أو المزاج السياسي السوداني وقبل أن تصيب المؤتمر الوطني حمي الوطنية فيعلن الجهاد ليعيدهم لحظيرة شريعة الانقاذ عن ما هو الشي الذي لا هو شيء ولاهو جماد ولا هو حي
    او لو طلبت مفوضية الانتخابات الاحدية الحيادية المؤمنة وموحدة ممن ضمتهم اضابيرها من عشرة ملايين و114 ألفا و310 ، جدد 68 فى المائة منهم مباركتهم لعشرية عمر البشير الثالثه وربما لو كان في العمر بقية العشرية الرابعة والخامسة حتي يأخذ صاحب الوديعة وديعته إجابتها عن الشيء الذي يلف حول حول الشعب السوداني دون أن يتحرك ؟
    فماهي يا تري الاجابات التي ستُثري بها ثقافة الالغاز السودانية ؟

    ينتابني احساس كبير إن الاجابات في مجملها وإن تنوعت وتعددت فلن تخرج عن:
    - الإشارة الي ان المقصود هو حكم الانقاذ......
    - وقد يقول قائل المؤتمر الوطني ...........
    - وهناك من سيستجرأ لالصاق ذلك بفساد رأي فرعون ومن تألق ومن تسلق حوله......
    - وربما يقول قائل فُضح عري ما افتراه المد الاسلامي في خلط الدين السياسة خلطا القي بالانقاذ لتهلكة ما غابت إلا عن من اصاب العمي قلوبهم التى فى الصدور .
    - وبعض الناس سيظن ان الاجابة تكمن في فساد رجال ونساء بعضهم اولياء بعض من مراكز القوي التي تحيط بالنظام احاطت السوار بالمعصم
    - وهناك من يري .هذا وهناك من يري ذاك .......حتي تذهب اعينهم الي ابعد ما وقعت عليه عينا زرقاء اليمامة او تبيض من حزانها علي ما آل اليه حالهم عيونهم ابيضاض عيني يعقوب في حزنه علي يوسف عليهما السلام.
    اما انا فقد تساوي عندي احمد وحاج احمد. فالمحصلة النهائية إن الامر كله سجم في سجم. فعُصر الانقاذ علي هولها ، أتت في هذا البلد المعطاء بخوارق عادات كان الشعب السوداني يعدها وهما ، فتراكمت طبقاتها فوقهم هماً وغما .
    فمن هذه الخوارق ، أن عهد البشير تمدد وتمطي بمالم يسبق لحاكم غيره . فسنوات يوسف عليه السلام السبع العجاف ، وهو من اهل النبوةٍ ، فاعد لها عُدتها من سبع ثمان سبقتها. اماعجاف سنين عمر البشير الاثنين وعشرين توالت مهلكة الزرع والضرع. وعمر البشير مازال علي حاله من كر وفر مُوعود بما هو معلن وبما خفي امره واستتر.
    ففي إلاستطلاع الكتروني الذي أجراه موقع سودانيزاونلاين قبل ان تتطاول عليه يد من ضل واضل وامعن في ضلاله عن من هو أفضل حاكم أجنبي أو وطني حكم السودان خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين ؛ اجاب 2580 فجاءت نتيجة الرصد الاوليه كالاتي
    993 الانجليز
    377 أسماعيل الأزهري
    299 الصادق المهدي
    291 البشير
    249 نميري
    166 عبود
    148 سوار الذهب/الجزولي
    57 سر الختم الخليفة

    فمن كرامات الانقاذ إنه لم يحصل حكم عمر البشير علي تاييد اكثر من 291 من اصل الف سوداني شاركوا في الاستطلاع وكان من الممكن ان يجند عشرة الالاف من مسخري الخدمة الالزامية لتأكيد حبهم للرئيس القائد . وما خطر ببال الاستاذ فيصل علي سليمان الدابي/المحامي وهو يفغر فاه متسائلا عما إذا كان سبب في عشق السودانيين للحكم الاستعماري مرده الي (اليأس المزمن في قدرة الحكومات الوطنية السودانية والسياسيين الوطنيين السودانيين في تحقيق أي انجازات فعلية مستدامة للسودان؟) . او أنه كما رأي ، إن الاستقلال السياسي السوداني في عام 1956 لم يعد كونه (استقلالا صورياً بدليل أنه لم ينجح حتى تاريخ اليوم في فك عقدة الخواجة من رأي الأغلبية الساحقة) من الذين ساهموا في الاستجابة للاستطاع حتى تاريخ نشره انذاك.
    فالامر في تقديري لا يعد ان يكون امر كرامات وهبها للانقاذ من كان امره (قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) . فسبحانه وتعالي يهب الملك لمن يشاء ، وينزعه عمن يشاء. فتتعدد الاسباب والموت واحد ويستوي في ذلك ما جاء بغفلة او عن طريق مفوضية انتخابات او بالبندقية التي يدعو اليها عمر البشير ومستشارة نافع او بالامم المتحدة او بغيرهم من جند لا يعلم امرهم إلا هو. فامرنا كما جاء علي لسانه صلي الله عليه وسلم ، كما نكون يول علينا.
    وعلي الرغم من إن الاستطلاع اغفل حقائق ثلاث وهي :
    اولا: ان الفترة (1899 -1955) كانت حقبة حكم ثنائي وتناوب علي حكم السودان خلالها عشرة حكاما عاميين
    ثانيا: خلط الاستطلاع بين من حكم كرئيس للدولة ومن حكم كرئيس لمجلس الوزراء علي الرغم من الفرق السيادي والتنفيذي بين الوظيفتين .
    ثالثا: المقارنة فات عليها الانتباه الي طول مدة حكم من حكم .
    فلا تستقيم مقارنة اثر من حكم لعام او اقل ، بمن استقر به المقام والتصق بالكرسي لعشرات السنين . ولو انتبه الاستطلاع لطول المدة التي بني عليها القياس ، لكنت غفرت له اهماله الاشارة لبقية العسكر الذين حكموا السودان كمثال الاميرلاي عبدالله خليل والمقدم حسن حسين والرائد هاشم العطاء.
    إلا إن هذه الملاحظات لم تنتقص من قيمة الاستطلاع الادبية والمعنوية عندي .

    فمما ثَبْتَ عندي ان عمر البشير فيه شئ لله . ففترة حكمه التي سميت في ذمٍ يشبه المدح بالانقاذيه ، لم تنقذ السودان من تقطيع اوصاله وتفرق دم عرسانه من الشهداء بين القبائل والقوي الاجنبية . وفترة حكمه كانت ومازالت ، ليست فقط اطول فترة حكم مرت علي السودان بل من معجزاتها انها استقر امرها تحت حاكم عسكري واحد . وكيف لا تعدها من المعجزات وقد تعاقب علي حكم السودان خلال فترة المائة واثني عشر عاما ( 112) الماضية ثمانية عشر(18) حاكما جلسوا علي رأس الدولة تحت مسميات مختلفة. وادار شئون البلاد ثلاثة عشر (13) رئيسا لمجلس الوزراء . فمن خوارق العادات في فترة حكم الرئيس عمر البشير ليست في كونها اطول فترة حكم مرت علي هذه البلاد منذ الحكم الانجليزي المصري فحسب ؛ بل هي حطمت الرقم القياسي علي مر عصور السودان المختلفة منذ عهد بعانخي وحتي تاريخ اليوم .
    وما اشار اليه استاذ ابراهيم عيسي هدل عن تشكيل حكومات الانقاذ القديمة المتجددة ما خرج عن كونه تناسخ ارواح . فقد حشدت الانقاذ وزراء ووزراء الدولة بالحكومة الاتحادية وصل عددهم إلى سبعة وسبعين وزيراً ، هذا بخلاف حكومات الولايات الخمس وعشرين التي إستوزر فيها ما يزيد علي الخمسمائة . فوق ذلك كله متعت الانقاذ من شاءت عرفيا و مسيارا . ومكنت لمن شاء له حظه بان يكون من اهل البلاء والابتلاء الجمع بين مناصب دستورية وتنفيذية وسياسية وعدليه وغير عدليه بحلال شرع الانقاذ. فهذه كرامات تنموية اُختص بها حكم الانقاذ دون غيرة.
    ومخطئ الاستاذ هدل حين ظن ان بصيرة الانجليز طوال فترة حكمهم التي قاربت الستين عاماً ، كان من الممكن ان يسخرلها المولي عز وجل لهم ما سخر للانقاذ من دكاترة ومتدكرين ومن حملة الطباشير يحملون امانة ابت السموات والأرض والجبال حملها وأشفقن منها وحملها إنسان الانقاذ ( إنه كان ظلوما جهولا ) . فلم يتوفر للانجليز ليعاونهم علي إدارة البلاد سوي حاكم ومفتش عامين و إداري وسكرتير مالي وآخر قضائي.
    فعلي الرغم من أن حكم الانقاذ والمستعمر الانجليزي كلاهما إعتمدا علي سياسة فرق تسد؛ وكلاهما عمل علي انعاش التنافر القبلي ؛ وكلاهما عمل سحره في تقريب هذا وابعاد ذاك حتي استفحل التناحر بين اهل البيت الواحد ؛ إلا إن كشف الغيب او كشف الحال ساق الانقاذ علي إعلان جهاد لم يفرق في الفئات التي استهدفها بين مسيحي او وثني جنوبي وبقية امة محمد عليه افضل الصلاة والسلام من مسلمي بقاع السودان المختلفة.
    فالفرق بين الاستعمار الانجليزي وحكم الانقاذ واضح وضوح شمس رائعة النهار. فالاستعمار الانجليزي لكفره ، حفظ الله سبحانه وتعالي اموال واعراض وارواح الشعب السوداني البسيط منه علي مدي ستين عاما. فلم ينجح في الاخذ من اموال اجدادنا الا قبضة لا تسمن ولا تغن من جوع. لم يخلف لنا ارث تعذيب و إغتصاب . رغما عن ذلك سخرهم الله جلت قدرته لاعمار السودان ببناء السكك الحديدية ومشروع الجزيرة بسككها الحديدية هي الاخري و الكهرباء ، والترماي و الإذاعة وارساء نظام تعليمي راسخ بدأ قام علي التخصص والتخصيص المهني. إضافة الي ذلك إرثوا نظام عدلي وخدمة مدنية مازال بقية باقية من اهلنا تتحسر عليها حتي تاريخ اليوم.
    اما الحكم الانقاذي فلحكمة يعلمها سبحانه وتعالي ، إضافة الي ما سُخر له من انسياب الدولار النفطي بين يديه حتي طاف عليه طائف ؛ فقد فتح الله سبحانه وتعالي له بأشكال مختلفة من ضرائب زراعية وضرائب علي أصحاب المواشي والقطعان وضرائب علي تنقلات البضائع والمنتجات المحلية وعوائد اتحادية ولائية وزكاة ودمغة جريح ومرور وجمارك ومغتربين ورسوم تباينت وتعددت اشكالها استهدفت الفقير والافقر
    فمن كرامات الانقاذ ان اصبحت كل اموره ،كما قال الاستاذ غندور وهو صادق ، قضايا لا تقبل القسمة علي اثنين . فما لم يشبع اهل النفاذ والاستحواذ من رجال ونساء الانقاذ ، فهو حرام علي شعب لا يمكن أن تتعدي احتياجاته وهمومه الصحه والتعليم والامن . فصـُناح من اعتقلوا ومن ضربوا ومن عذبوا من رجال ونساء ومن اختلطت دمائهم وعَرَقَهِم وروائح البارود بصناح الفضائح الانقاذيه ؛ كان لابد ان يلفت القوي الاجنية التي شمت صناحها هي ايضا. فقدرت ان الوقت قد ازف ليقبل السودان القسمة علي اربعة إضافة الي محميات حلايب ومليون ومئتين فدان المصريه وخور بركة وسلسلة جبال عريرب الاريترية وابيي الجنوبية وستبدي الايام ما نجهله من حقوق تشادية قد تمتد حتي جبل مرة حفاظا علي شراكتها في الماء والمرعي والتحطيب وليس القسمة علي إثنين فقط كما نبه الي ذلك الاستاذ غندوررد الله غربته عن عالم الطباشير

    (عدل بواسطة محمد مصطفي مجذوب on 07-18-2011, 02:04 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de