وداعاً أيـها الجنــوب الحبيب...الفاضل عباس محمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2011, 07:37 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وداعاً أيـها الجنــوب الحبيب...الفاضل عباس محمد علي

    الفاضل عباس محمد علي أبو ظبي
    وداعاً أيـها الجنــوب الحبيب:
    و لكن، إلى لقاء بإذن الله قريب!!

    أعجب لهذه الملايين التي خرجت هذه الجمعة للشوارع في المدن السورية و اليمنية متحدية جلاوزة الأمن و الشبّيحة و البلاطجة بلا تردد أو وجل، و أعجب لأهلنا في السودان الذين ما انفكّوا يقدمون رجلاً و يؤخرون الثانية، و النظام الجاثم على صدورهم أكثر شراً و ضرراً من نظام البعث السوري و نظام ع ع صالح.... وليس هنالك ضرر أكثر من ذهاب الجنوب بشحمه و لحمه و إنسه و جنسه؛ إن الدول كافة تسعى للاستماتة في سبيل وحدتها، و تسعى لتوسيع حدودها وليس تقليصها، و للتعاون مع جيرانها صوب التكتلات و التحالفات التي قد تتحول إلى كيان كنفدرالي ضخم، مثل الإتحاد الأوروبي، أو مجلس التعاون الخليجي في المستقبل القريب، و ليس الانعزال و الإنزواء،..... فذلك طبع البخلاء و الجبناء.
    و إن دولة مثل الإمارات العربية المتحدة كانت حتى عام 1971 مجموعة من الإمارات المستقلة تحت نوع من الأبوية البريطانية، لا ترقي للاستعمار المباشر، و أكثر قليلاً من نوع الحماية التي كانت مفروضة على دول مثل فلسطين و إرتريا و يوغندا بعد الحرب الكونية الأولى؛ و قبيل استقلالها بنهاية 1971 دخلت تلك الإمارات في حوار جاد و مثمر تزعّمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه الرحمة الوافرة، و خرجت بدولة فدرالية ضمت سبعة منها، بينما آثرت البحرين و قطر الابتعاد، و لو كان لديهما حظ من بعد النظر الذي تمتع به الشيخ زايد لما فعلا ذلك.. و لما وجدا نفسيهما الآن في الفوهة البركانية الإيرانية غير مضمونة العواقب. و عندما نشأت دولة الإمارات في أول أمرها كانت كل إمارة فيها تنعم بالحد الأقصى من استقلالها الذاتي، بما في ذلك جيشها الخاص؛ و بعد عقدين من تجريب العيش في إطار الدولة الإتحادية، و مع المزيد من الوعي بضرورة التكتل و الإستقواء بالإخوان على ما عداهم، ذابت تلك الجيوش الإمارية و خرجت للوجود قوات إماراتية موّحدة، يوضع لها ألف حساب إقليمياً، فلم تكن الإمارات لقمة سائغة مثلما كانت الكويت في الثاني من أغسطس 1990 عندما اجتاحها صدام حسين و التهمها في بضع سويعات.
    و لم يكتف الشيخ زايد بالدولة الإتحادية المكينة، إنما سعى لتجميع دول الخليج في مجموعة مترابطة تبلورت بعد عقد من قيام الإمارات في مجلس التعاون الخليجي، على منوال السوق الأوروبية المشتركة التي تدرّجت نحو الإتحاد الأوروبي الحالي ذى العملة الواحدة مع غياب التعرفة الجمركية و سريان الحريات الأربع: التملك والإستثمار والإقامة وخلافه، كأنك تعيش في بلد واحد بامتداد النصف الغربي من القارة الأوروبية.
    و لقد حارب إبراهام لنكولن ولايات الجنوب الثلاث عشرة عام 1861 لا لأنها رفضت منح عبيدها الحرية، و لكن لأنها أعلنت الإنقسام عن الإتحاد و الإستقلال بأمرها، فشنّ عليها حرباً دامت أربع سنوات، و راح ضحيتها ربع سكان الولايات المتحدة، إلى أن انتصر للدولة الاتحادية التي لم تشهد محاولة أخرى للانفصال حتى اليوم، و هو أمر ممنوع بنص الدستور الأمريكي.
    و في عام 1982 غزا الجيش الأرجنتيني أرخبيلاً من الجزر الجرداء على مقربة من الشواطئ الأرجنتينية إسمها جزر الفولكلاند، ولكن رئيسة وزراء أم الديمقراطيات بريطانيا مارقريت ثاتشر جرّدت حملة armada من المدمرات و حاملات الطائرات بدون اللجوء للبرلمان، و في بضع أيام و بعد نقص في الأنفس و الآليات، استعادت تلك الجزر و لفظت منها الجيش الأرجنتيني لفظ النواة، و قد ساندت الولايات المتحدة هذه المغامرة البريطانية، و دافع عنها وزير الخارجية الجنرال هيق دفاعاً مستميتاً داخل و خارج مجلس الأمن الدولي، على طريقة أنا و أخي على ابن عمّي. فالبشر لا يتنازلون عن الأرض بسهولة.
    أما جنوب السودان، فقد فشلت الحرب التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود في كسر إرادته، و جاء النصر حليفاً للإنفصاليين الجنوبيين، إذ أنهم فيما يبدو أصحاب الحق والأرض.
    و لكن حقيقة الأمور ليست كذلك، فالجنوبيون الذين اضطلعوا بالكفاح المسلح منذ عام 1983 حتى الآن، بقيادة الدكتور جون قرنق و من بعده نائبه سلفاكير، لم يكونوا انفصاليين، و لكنهم ناضلوا من أجل "السودان الجديد المدني الديمقراطي الفدرالي الموحد"، و ذلك لعدة أسباب:-
    أولاً: كان قرنق و رهطه يؤمنون بالسودانوية، و بأن السودان ليس عربياً 100% و لا افريقياً 100%، و لكنه خلطة خلاسية جميلة يمكن إستيعاب مكوّناتها ضمن دولة إتحادية يتمتع فيها كل إقليم بحكمه الذاتي، على غرار الإمارات العربية المتحدة و سويسرا و بلجيكا و كندا.
    ثانيًا: الجنوب منغلق أرضياً و ليس له منفذ للبحر إلا عبر دول أقلها شراً هو السودان (لو ذهب عنه النظام الأصولي الراهن الذي لا يعبر إلا عن إرادة أقل من 10% من سكانه).
    ثالثًا:- بسبب السياسات التي إتّبعها الاستعمار البريطاني (1899-1956)، و التي سارت على نهجها كل الحكومات الوطنية منذئذ حتى الآن، فلقد ظل الجنوب في غاية التخلف من حيث البنية التحتية و التنمية و التعليم، و هو بالكاد يتمتع بمقومات الدولة، مما يهدده بالحروب الداخلية المحلية المستمرة لاقتسام الموارد الشحيحة المتوفرة. و لذلك فإن الانفصال الكامل لم يكن وارداً لدى القادة الجنوبيين، و لهذا السبب استمرت المفاوضات مع حكومة البشير لثلاث سنوات كاملة في أبوجا بنايجيريا و ماشاكوس و نيفاشا بكينيا، حيث تم الاتفاق على استفتاء يتم بعد خمس سنوات من توقيع الإتفاقية، و كان الهدف فيما يبدو أن تحدث تغييرات سياسية في الشمال تسمح بقيام نظام ديمقراطي علماني يستوعب مفهوم الدولة الإتحادية التي نادى بها الدكتور قرنق، خاصة في إطار الحريات التي أكدّت عليها إتفاقية نيفاشا للسلام المتكامل CPA في 9/1/2005. و لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، و لم تستفد القوى السياسية الشمالية من المعطيات و الأجواء التي خلقتها اتفاقية السلام، و من وجود كوادر الحركة الشعبية بمفاصل السلطة و بالمجلس الوطني (البرلمان)، و فيهم التلاميذ النجباء للراحل قرنق مثل المناضلين الأشداء باقان أموم و إدوارد لينو و ياسر عرمان الذين واصلوا الكفاح في الخرطوم من أجل السودان الحديث... و لكنهم شيئاً فشيئاًَ أصبحوا كمن يؤذن في مالطا، فاليد الواحد لا تصفّق.
    رابعاً: هنالك قضايا عالقة بين الشمال و الجنوب ستستحيل إلى قنابل شديدة الإنفجار والإشتعال لو تم انفصال كامل، و ليس هنالك أي حل للعديد من هذه القضايا إذا ما انفصل الجنوب، مثل النفط الذي يتم تصديره عن طريق الموانئ الشمالية، و مثل مياه النيل التي تحتاج لمشاريع مشتركة لزيادة مواردها و حفظها من التبخر و الضياع، و مثل القبائل البدوية المتنقلة..... حيث يهاجر الدينكا و النوير و الشلك... و يتوغلون في الأراضي الشمالية عندما تشتد الأمطار في الجنوب و تكثر الحشرات، كما يهاجر الشماليون أشباه العرب كالمسيرية جنوباً عندما يشتد الجفاف لديهم، و يضربون بعيداً في البراري الجنوبية الغنية بالكلأ و المياه.
    خامساً: يحتاج الجنوب للكوادر المهنية والفنية الشمالية العاملة بمؤسساته حتى يتم تدريب الأعداد الكافية من الجنوبيين لإدارة دفة الدولة، و هذا ما لن يتم في الأجواء العدائية الحالية التي أجّج نيرانها صقور النظام الذين يدقون طبول الحرب. و حيث أن المعاملة الدبلوماسية بين الدول هي بالمثل، و كما تدين تدان، فإن الجنوبيين الذين طردوا من الشمال سيقابلهم سيل من الشماليين العائدين من الجنوب. و هكذا، و بكل المقاييس، فإن انفصال جنوب السودان مشروع فاشل و خاطئ مائة بالمائة ، وإن دل على شيء إنما يدل على حماقة النظام الراهن و قصر نظره و أنانيته و انغلاقه الآيدلوجي، و في النهاية..ضعفه الشديد؛ و سيقود هذا الضعف و التخبّط لإدارة ملفات أخرى مشابهة بنفس القدر من الخبل و الهبل، و هي ملفات لا تقل سخونة عن الجنوب... ملفات دارفور و أبيي و جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق.
    هذا، و قد ساءت الأحول الإقتصادية في الشمال قبل أن يتم الإنفصال، و قبل أن يتوقف النفط الجنوبي الذي يتدفق شمالاً باتجاه مصفاة الجيلي و موانئ بورتسودان و سواكن، إذ تضاعفت أسعار المحروقات و الأطعمة و الأدوية، و تضاءلت كمياتها بالأسواق، و انعدمت بالقرى النائية و الأرياف، ناهيك عن المناطق التى لا زالت تعيش على الإغاثات الدولية مثل دارفور، و تلك التى سيبدأ فيها هذا المسلسل عما قريب - و هي تحديداً مضارب الدينكا نقوك الذين فروا من ديارهم بأبيي، و نوبة جنوب كردفان الذين يمثلون فصلاً جديداً من فصول التشريد والتهجير القسري واللجوء للكهوف و الأشجار.. بانتظار منظمات الإغاثة الدولية.
    فماذا ينتظر أهل الشمال ؟.. إن هذا النظام يقود البلاد نحو هاوية لا قرار لها، و هي الآن على حافة الهاوية بالضبط، فماذا ينتظرون؟ ما هو السيناريو المطروح للتخلص من هذا النظام؟
    • لا زال البعض يعوّلون على الجيش، و يحلمون بانقلاب عسكري أفضل قليلاً من حركة الدكتور خليل إبراهيم "العدل و المساواة" التي وصلت قلب أم درمان بآلياتها في العام المنصرم و أوشكت أن تطيح بحكومة البشير ببضع لاندكروزرات عليها صبية مسلحون.
    بيد أن هذا الحل تستنكف عنه كل الشعوب العربية، فقد أصبح معروفاً أن الإنقلاب لا يأتي إلا بمثل الأسد وأبنائه وع ع صالح والبشير الذين تستهويهم السلطة وتسكرهم تماماً وينفردون بها و لا يفسحون المجال إلا للرهط المقربين.
    • و قد أجمعت الشعوب العربية على أن الحلول التي يجلبها الشارع بإرادته الحرة هي التي تسير بالبلاد نحو الحرية و الديمقراطية، و تلك هي الضمانة الوحيدة للتقدم و التحول الاجتماعي، ولإستيعاب الأقليات و الشعوب تحت ظلال الفدرالية الرحبة المثالية في مثل ظروف السودان..... و لم تم ذلك فسرعان ما سيعود الجنوب كما عادت ألمانيا الشرقية لأختها الغربية بعد سقوط حائط برلين عام 1989. و السلام.
                  

07-10-2011, 10:04 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعاً أيـها الجنــوب الحبيب...الفاضل عباس محمد علي (Re: Nasr)

    up
                  

07-12-2011, 04:50 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعاً أيـها الجنــوب الحبيب...الفاضل عباس محمد علي (Re: Nasr)

    أخي الرائع عباس

    أشكرك علي إستمرار تدفق مقالتك الراهنة دوماً والتي تدق علي الأوتار الأحداث الحية
    إن من المؤلم إن تتمكن الإنقاذ بفضل حماقاتها من هد الحلم الذي ظللنا نعمل علي حمايته لما يقارب ثلاثة أرباع القرن
    وطن حدادي مدادي من حلفا إلي نملي...دفع الشماليون والجنوبيون معاً ثمناً باهظاً للوحدة والحرية والعدل في توزيع الثروات والخدمات
    لكن للأسف كان الثقل الإسلامعروبي كان يعمل منذ الأربيعات في إتجاهات إستعلائية أنانية معاكسة للحلم
    فخربت كل محاولات تناسي الجراح
    لذلك كتب أبيل ألير بغبن التجارب المرة عن نقض الشمال للمواثيق والعهود
    وهو الرجل الذي زامل الشماليين منذ أن كان طالباً في جامعة الخرطوم وشارك في السلطة بعد المائدة المستديرة ممثلاً للجنوبيين
    حتي خذله النظام المركزي كما خذل العهود التي أمضاها من قبل منذ الأربعينات
    وربما كان لدخول الترابي السلطة وتفقيه النميري بدواهي المؤامرات فعل الخبث الذي عمل علي تفتيت الجنوب بغرس بذور النزاعات العرقية والإقليمية
    وكانت الإنقاذ ثالثة الأثافي بتعميقها للإستعلاء الثقافي الإسلامعروبي عبر تزكية نزعات الفعل الديني الإمتيازي المهيمن والطامح إلي صياغة كل الناس مسلمهم ومسيحيهم ووثنيهم علي معايير الإسلام الإنقاذي
    حتي يئس الجنوبيون من خير فيها(الوحدة)
    أوافقك مرة أخري بأن أمل الجنوبيين إنبني علي عود القوي الديمقراطية لا سيما الفروع الحداثية منها في إستعادة الوطن المختطف
    لكن دهاء التوحيدنيين الإسلامويين كأن أكبر من فعل الغضب المستجيش في صور الشباب والأحزاب والمثقفين
    ورغم أخطاء الإنقاذ وصراعاتها الداخلية المكبوتة وتوفر كل عوامل الثورة
    إلا أنها تأبي أن تندلع إستجابة لرغبة الشعب
    يبدو أن لها عوامل غير مرئية لنا لا بد من توافرها قبل أن تفاجئ الجميع..
    لكن صبر إخوتنا الجنوبيين كان أقصر ولظروف موضوعية نقدرها
    تحديات الإنفصال لا يجاوزها إلا لؤم الإنقاذ
    وأظن أن الوحدة قادمة لكن بعد زوال الإنقاذ وعلي أسس عادلة حقيقية
    لأنها الوحدة هي رغبة الجنوبيين
    مثلما هي رغبة الشماليين
    وإلا فلا معني بأن يجمع قرنق في حلفه كل أطياف الشعب السوداني
    ولمعرفتي بباقان أموم ودينق ألور أقول أنهم علي عكس ما يحاول الإنقاذيون أن يصوروهم
    فهم من أكثر الجنوبيين محبة ووداً للشماليين

    (عدل بواسطة Sinnary on 07-12-2011, 05:32 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de