|
سناريوهات تغيير نظام البشير
|
قدم الاستاذ والزميل احمد حسين ادم القيادي في حركة العدل والمساواة والذي يحضر حاليا للحصول على الدكتوراة في القانون الدولي رؤية سياسية تحليلية عن سناريوهات تغيير نظام البشير في السودان.. ورأي ان هناللك اربعة عوامل تساعد في احداث هذا التغيير وهي : - الفساد - انفصال الجنوب - الانقسامات الداخلية وسط الزمرة الحاكمة - التطهير العرقي في ابي وجنوب كردفان والابادة الجماعية المستمرة في دارفور واضاف عاملا اخرا وهو المشاعر الشعبية والأنباء المتواترة في المنطقة التي يرنوا إلى إحداث التغيير..
ووضع لهذا التغيير عدة سناريوهات وهي:- 1-أن تسعى القوى الممثلة للغالبية المهمشة في السودان إلى تغيير النظام في الخرطوم بالقوة. 2-إنتفاضة شعبية على غرار الانتفاضتين السابقتين التي وقعت في أكتوبر 1964 وأبريل 1985. 3-عبر الحلقات الداخلية للنظام. 4- التغيير السلمي والديمقراطي والذي يمكن أن يتحقق من خلال عقد مؤتمر دستوري وسياسي شامل.
وقد قام الزميل والصحفي الكبير الاستاذ صلاح شعيب بترجمة المقال الى اللغة العربية ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
اThe second ingredient, the separation of the South, has created a political and constitutional vacuum. In this respect, there are many fundamental questions that needed to be answered, such as: will this political and constitutional new reality, which resulted from the separation of the South, open a new window of opportunity for the restructure of the rest of Sudan? Will the peoples of the remaining Sudan succeed in establishing a new, democratic, free and just Sudan? Sadly, the regime is still stubborn about opening serious national political dialogue to address any of these unprecedented challenges. In fact, the ruling clique is exploiting this constitutional and political vacuum to tighten its grip on power and starting a new era of a fascism, and racism in context of cultural superiority.
أما العامل الثاني المتصل بإمكانية التغيير فهو إنفصال الجنوب. فقد أنتج الإنفصال، لا محالة، فراغا سياسيا، ودستوريا أدى بدوره إلى إنطراح العديد من الأسئلة الحيوية التي تحتاج إلى إجابة مثل: هل يفتح هذا الواقع السياسي والدستوري الجديد نافذة جديدة من الأمل لوضع هيكلة دستورية جديدة لبقية تخوم السودان؟ وهل تنجح شعوب السودان الباقية ضمن حدود الشمال في إقامة سودان جديد، ديمقراطي، حر، وعادل.؟ للأسف، والوضع بهذه الشدة من القتامة، ما يزال النظام الحاكم عنيدا إزاء ضرورة فتح حوار سياسي وطني جاد لمعالجة هذه التحديات الماثلة التي لم يعهدها السودانيون من قبل. وعوضا عن السير نحو الحوار الخلاق لحل عقدة المشكل السوداني بدا أن الطغمة الحاكمة تستغل هذا الفراغ الدستوري، والسياسي، لتشديد قبضتها على السلطة، وتدشين عصر جديد من الممارسات الفاشية، والعنصرية في سياق الهيمنة الثقافية التي أطبقت، تاريخيا، على هوامش البلاد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
The Possible Scenarios of Change in Sudan: This section will explore fourth possible scenarios of change in Sudan. First Scenario Scenario one suggests that, the forces from the marginalised majority of Sudan may attempt to change the regime in Khartoum by force. The crisis in Darfur and in South Kurdofan could develop into an agenda of regime change by the forces and peoples of marginalized regions. Certainly, there is a common ground, shared history of struggle and aspirations among all the peoples of the marginalised regions of Sudan. This common trait could help them to unite and organise their efforts to break the national deadlock and attempt changing the regime militarily. However, the challenge before the movements from the marginalised regions of Sudan is to develop an inclusive political program to bring the peoples of the north, including the traditional political parties and civil society in the North, on board. It is imperative that the marginalized forces to be inclusive and accommodate the Riverains of the North. They have to be convinced that, they are part of the change, and they aren’t the target. Any promise of change should be based on a detailed and comprehensive political program which could transform the country to a new dawn, based on democratic system of government that enshrines human dignity, respect for the rule of law, and equality of opportunity for all. In this context, we are sensing the opportunity for change. The discussion has already started among the marginalized forces at some level to join efforts which could lead for a forging of a broad base political alliance for change.
السيناريو الأول السيناريو الأول يشير إلى إحتمال أن تسعى القوى الممثلة للغالبية المهمشة في السودان إلى تغيير النظام في الخرطوم بالقوة. ويمكن للأزمتين في دارفور وجنوب كردفان أن يتصاعدا إلى وضع يفرض ميلاد جدول أعمال لتغيير النظام من قبل قوات وشعوب المناطق المهمشة. بالتأكيد، هناك أرضية مشتركة، وتاريخ موحد من الكفاح، والتطلعات، بين جميع شعوب المناطق المهمشة في السودان. هذه السمات المشتركة قد تساعد على توحيد وتنظيم جهود هذه الشعوب لكسر حالة الجمود الوطني ومحاولة تغيير النظام عسكريا. ومع ذلك، فإن التحدي الكبير أمام حركات المناطق المهمشة في السودان هو كيفية وضع برنامج سياسي شامل لجعل شعوب الشمال، بما في ذلك الأحزاب السياسية التقليدية، والمجتمع المدني في الشمال، جزء ً من حركة التغيير. ولا بد لحركة القوى المهمشة من أن تكون شاملة ومستوعبة لدعاة التغيير في الشمال، كما يجب أن تكون هناك قناعة بأنهم فاعلون في هذا التغيير، وأنهم ليسوا الهدف من وراء النضال الحقوقي. وينبغي أن يستند أي وعد بالتغيير على برنامج سياسي مفصل وشامل من شأنه أن يحول هذا البلد إلى فجر جديد، مؤسس على نظام الحكم الديمقراطي الذي يكرس كرامة الإنسان، وإحترام سيادة القانون، وتكافؤ الفرص للجميع. وفي هذا السياق، إستشعرنا الفرصة للتغيير. وقد بدأت بالفعل مناقشات في صفوف القوات المهمشة على مستوى معين للإنضمام إلى الجهود التي يمكن أن تؤدي لإقامة تحالف سياسي واسع القاعدة من أجل التغيير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
Second Scenario: The current National deadlock in Sudan can be broken by a popular uprising, similar to the two previous Sudanese uprisings which occurred in October 1964 and April 1985. Furthermore, the Sudanese people in the North are also looking with admiration and hope to the two successful uprisings which took place recently in Tunisia and Egypt. The revolutionary atmosphere in the Middle East could inspire and provide the necessary momentum for the youth, pro-democracy activists and masses in Sudan, to repeat history and launch their own model of revolution against the regime in Khartoum. It is true that the hardliners of the regime have been threatening; to crush any move dares to challenge them. Such threats will never halt the struggle and the march for democracy, peace and freedom. One of the main concerns, however, in this respect is the nature of the possible position of the Sudanese Army. In the previous uprisings in particular, during the April uprising in 1985, the army sided with the people against former President Nimeri. Today, however, the army is no longer what it used to be, “a traditional and national army”. The current top ranks of the Army are based on one or two tribal and ethnic affiliation. It has been evident that, since the 1989 Coup, there have been more than 42 groups of the Islamist and predominantly northern officers who were graduated from the Military College. These officers managed to transform the national military institution to become unprofessional and racist to its core. It is worth stating that, hundreds of officers and thousands of soldiers from the marginalised regions were dismissed from the army recently. The aim of the regime has been to maintain the domination of the ruling racial group from the North. Hence, to whom this army resets its loyalty and support in a time of change is unclear. Is it going to side with Al Bashir? Or is the army going to stand up for its’ own interests and the interests of the people? It is also important to differentiate between the high ranking officers of the army who are for many reasons closer to the political leadership, and the mid and low ranking officers who are not necessarily supporting the regime’s political leadership.
السيناريو الثاني يمكن تجاوز المأزق الوطني الحالي في السودان بواسطة إنتفاضة شعبية على غرار الانتفاضتين السابقتين التي وقعت في أكتوبر 1964 وأبريل 1985. وعلاوة على ذلك، فإن الشعب السوداني في الشمال تطلع بإعجاب، وأمل، إلى الانتفاضتين الناجحتين التي حدثت مؤخرا في تونس ومصر وهذا مؤشر إيجابي في إتجاه التغيير. وما من شك أن الطقس الثوري في منطقة الشرق الأوسط يمثل مصدر إلهام لتوفير الزخم اللازم للنشطاء الشباب المؤيدين للديمقراطية، وكذلك الجماهير في السودان، وذلك لتكرار التاريخ وإطلاق نموذجها الخاص للثورة ضد النظام في الخرطوم. صحيح أن المتشددين في النظام قد هددوا بسحق أي تحرك يجرؤ على تحديهم. ولكن مثل هذه التهديدات الفارغة لن توقف مسيرة النضال، والسلام، والديمقراطية، والحرية. واحدة من الهمومات الرئيسية، على كل حال، في هذا الصدد هي طبيعة الموقف المتوقع للجيش السوداني في حال دنو لحظة التغيير. ففي الانتفاضات السابقة، وعلى وجه الخصوص خلال انتفاضة أبريل عام 1985، وقف الجيش الأبي مع الشعب ضد الرئيس السابق نميري. أما اليوم فإن الجيش لم يعد على ما كان عليه كجيش وطني بتقاليد معروفة.
والواضح أن الرتب العليا في الجيش تستند على الانتماء العرقي لقبيلة أو قبيلتين. فقد كان واضحا أنه منذ انقلاب عام 1989، كان هناك أكثر من 42 مجموعة من الضباط الإسلاميين والذين كانوا في الغالب من الشماليين المتخرجين من الكلية العسكرية. استطاع هؤلاء الضباط تحويل هذه المؤسسة العسكرية الوطنية لتصبح بلا مهنية وعنصرية في صميمها. وتجدر الإشارة إلى أنه تم طرد مئات الآلاف من الضباط والجنود من المناطق المهمشة من الجيش مؤخرا. وقد كان الهدف من هذا الإجراء الحفاظ على هيمنة الجماعة العرقية الحاكمة من الشمال. وبالتالي، فان أمر الجهة التي سيكون لها ولاء ودعم الجيش عند أوان التغيير غير واضح. فهل يتضافر الجيش مع البشير؟ أم أنه سوف يدافع عن المصالح "الخاصة به ومصالح الشعب؟ من المهم أيضا أن نفرق بين ضباط كبار من الجيش ـ والذين هم لأسباب كثيرة أقرب إلى القيادة السياسية ـ والضباط أصحاب المراتب المتوسطة، والذين ليسوا هم، بالضرورة، داعمون للقيادة السياسية للنظام.
(عدل بواسطة معتصم احمد صالح on 07-07-2011, 08:12 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
Third Scenario: This scenario suggests that change can be realised from within the regime. It is obvious that, since the signing of the Comprehensive Peace Agreement (CPA) in 2005, there has been undeclared division within the regime, there are two camps: one camp is under the leadership of Al Bashir and the other is under the leadership of Taha, the Vice President. In the recent convention of the NCP Shura Council, Taha was openly criticised by the hardliners for the problems created by the CPA and for making too much concessions to the SPLM. This convention marked a new era of division within the NCP; Taha lost the battle to Nafie, the later is now the strong man of the regime and has Al Basher’s ear. Some optimists suggest that the current power-struggle within the regime, could lead for a change from within. However, the current internal power-struggle within the regime isn’t about real reform with an agenda of genuine change; it is over power, wealth and manipulation. This scenario has very limited chances of success, because the hardliners such as Nafie and AL Bashir’s are in full control of the regime’s power structure, including the security forces and militias. For instance, the humiliating dismissal of the former Security Chief, Salah Gosh, is a clear example. It is also seems that this incident won’t be the last one; we will see more of it as time progresses. According to some circles, others will follow the fate of Salah Gosh, namely Mr Taha. It is true that Taha, sees the danger of internal power shifting, which his survival depends on. Losing power at home implies losing international credibility to deliver, and that accelerates his demise sooner than later. Recently, the power struggle within the regime has taken a very vicious tribal shape between the Gaaleyeen, the tribe of Al Bashir and his Assistant Nafie on the one hand, and the Shaygia tribe of Taha. The two tribes are the core of the ruling ethic Group (Riverain). The third tribe in the axis is the Danagla (Nubian) tribe of Abudlraheem Mohamed Hussain, the Defence Minster and General Bakri Hassan Salih, the Presidency Minster. The members of the Danagla tribe in the regime are now siding with Al Bashir in this power-struggle. It worth mentioning that this power struggle has also reached the security and the armed forces, thus, it is possible that it may turn in to a violent confrontation. Therefore, it isn’t likely that there will be a change from within the regime, however the regime’s power- struggle could weaken it, and consequently, help the masses, the armed and civil opposition to over-throw it and realise the democratic change in the North.
السيناريو الثالث يوحي هذا السيناريو بأن التغيير يمكن ان يتحقق عبر الحلقات الداخلية للنظام. فمن الواضح أنه، منذ توقيع إتفاق السلام الشامل في عام 2005 عانت السلطة من إنقسام غير معلن داخلها. فهناك معسكران: معسكر تحت قيادة البشير، والآخر تحت قيادة طه. في الإجتماع الأخير لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني واجه طه إنتقادات علنية من المتشددين بسبب المشاكل الناجمة عن إتفاقية السلام الشامل، وهؤلاء المتشددون يرون أن تنازلات أكثر من اللازم قدمت للحركة الشعبية في نيفاشا. ولقد تمظهرت مرحلة جديدة من الانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني وقد خسر طه المعركة وكسب نافع الذي هو الآن الرجل القوي في النظام و يملك أذن آلبشير. بعض المتفائلين يشيرون إلى أن الصراع الحالي داخل النظام ربما قد يؤدي إلى تغيير. ومع ذلك، فإن صراع السلطة الحالي داخل النظام لم يكن حول ضرورة إنجاز إصلاح حقيقي بجدول أعمال معين، وإنما هو صراع حول السلطة والثروة.
وأرى أن هذا السيناريو لديه فرص نجاح محدودة جدا، ذلك أن المتشددين مثل البشير ونافع يملكون السيطرة الكاملة على هيكل السلطة في النظام، بما في ذلك قوات الأمن، والميليشيات. فعلى سبيل المثال لاحظنا الإقالة المذلة لرئيس جهاز الامن السابق صلاح قوش ومن ما يبدو أن هذا الحادث لن يكون الأخير وربما يأتي شبيه له مع مرور الوقت. ووفقا لبعض الدوائر يرى البعض الآخر أن طه سوف يواجه ذات مصير قوش. وصحيح أن طه يتحسب لخطر تحول داخلي في السلط بمظنة أن بقائه يعتمد عليها. غير أن أمر فقدان طه للسلطة يتضمن فقدانا لمصداقيته الدولية كحائز على نفوذ قوي داخل النظام، وهذا الواقع الإنقسامي المعاكس لمصالحه سيعجل برحيل الرجل الثاني عاجلا، وليس آجلا.
مؤخرا، إتخذ صراع السلطة داخل النظام شكلا قبليا صارخا جدا بين جعليي المؤتمر الوطني الذين يمثلهم البشير ومساعده نافع من جهة، وشايقية الحزب ويمثلهم طه. الآن يقف أبناء القبيلتين المنضويين في السلطة في قمة هرم الحكم. أبناء القبيلة الثالثة في المحور السلطوي يقف على رأسهم عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع واللواء بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية. وهناك أعضاء من دناقلة النظام يقفون الآن مع البشير في نضاله للسيطرة على السلطة الداخلية للنظام. الجدير بالذكر أن هذا الصراع القبلي على السلطة قد وصل بدوره الى الأمن والقوات المسلحة، وبالتالي فمن المحتمل أن قد يتحول إلى مواجهة عنيفة. ولذلك، فإني أرى أنه ليس من المتوقع أن يكون هناك تغيير من داخل النظام، ولكن يمكن أن يضعف الصراع القبلي حول السلطة قوة النظام، وقد يساعد ذلك الصراع عموم جماهير الشعب، والمعارضتين المسلحة والمدنية على إسقاط السلطة، وتحقيق التغيير الديمقراطي في الشمال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
To conclude, there is undisputed fact that, Sudan is on the brink of failure as nation state. Hence, the people of Sudan are in an urgent need to launch a real, democratic and peaceful change before it is too late. It is evident that under the current regime, Sudan will descend into state of total war or more disintegration. The current regime has no constructive vision and strategy. It is a known fact; the extremist ruling clique is very frightened of losing power, as they aren’t courageous enough to face the people, or justice for the crime they have committed in Darfur and elsewhere. They are fighting for their survival, by unleashing chaos and terror everywhere in the country. They are using the entire people of Sudan as human shields. No doubt, the regime is sending a message: the people of Sudan must choose between the regime continuing in power, else they unleash anarchy and total war. Thus, it is clear that, if this regime continues in power, Sudan would never enjoy peace, democracy and stability. This regime will never allow any strategic relationship with a new nation in the South to flourish; instead it will continue its destabilisation strategy and war by proxy in the South. There are many scenarios of change in Sudan; however, one would advocate the peaceful and democratic scenario of change. This scenario is still possible under a broad democratic alliance which includes all the peoples and democratic forces from east, west north, and the centre. Of course the forceful change by the marginalized forces is viable alternative, if the peaceful change is not materialized. History can repeat itself; Sudan isn’t an exception in this wave of democratic change in the region. The Author is a Visiting Scholar at Columbia University, Institute for Human Rights, New York,
وختاما، هناك حقيقة لا جدال فيها، وهي أن السودان على حافة الفشل كوطن لشعوب متعددة. وبالتالي، فإن شعب السودان في حاجة ملحة لإحداث تغيير حقيقي، وديموقراطي، وسلمي، قبل فوات الأوان. ومن الواضح، في ظل إستمرار النظام الحالي، أن السودان سوف يصار إلى حالة الحرب الشاملة أو البقاء بشكل متمزق إن لم يكن أكثر تفككا. إلى ذلك، فالنظام الحالي ليس لديه رؤية وإستراتيجية ملهمة. ومن الحقائق المعروفة أن الزمرة الحاكمة المتطرفة خائفة جدا من فقدان السلطة، لأنها ليست بالشجاعة الكافية لمواجهة الشعب، أو المثول في عرصات العدالة بسبب الجريمة التي ارتكبتها في دارفور وأماكن أخرى. وفي سبيل ذلك فإن هذه الزمرة سوف تقاتل من أجل بقائها على قيد الحياة، وإطلاق الفوضى والرعب في كل مكان في البلاد. فضلا عن ذلك فإنها ستستخدم كل الشعب السوداني كدروع بشرية. ولا شك في أن زمرة النظام ما تزال تقدم رسالة..فحواها يقول: (يجب عليكم يا شعوب السودان أن تختاروا بين استمرارنا في السلطة أو إطلاق العنان للفوضى الخلاقة التي تنتهي بكم إلى الحرب الشاملة). سوى أن من الواضح أن بقاء هذا النظام في السلطة لن يجعل السودان ينعم بالسلام، والديمقراطية، والاستقرار. وفي ظننا أن هذا النظام سوف لن يسمح بوجود أي علاقة إستراتيجية مع الدولة الوليدة في الجنوب حتى تزدهر. وعوضا عن ذلك فإنه سيواصل إستراتيجيته لزعزعة الاستقرار، واستزراع الحروب بالوكالة في الجنوب. هناك العديد من السيناريوهات للتغيير في السودان، ولكن يأمل المرء أن يتحقق سيناريو سلمي وديمقراطي للتغيير، وهذا السيناريو لا يزال ممكنا في إطار التحالف الديمقراطي الواسع الذي يشمل جميع الشعوب والقوى الديموقراطية من الشرق والشمال والغرب والوسط. وبالطبع فإن التغيير بالقوة من قبل القوى المهمشة يبقى البديل القابل للتطبيق، إذا لم يتحقق التغيير السلمي. عودا على بدء، يمكن أن يعيد التاريخ نفسه، والسودان ليس مستثنى في مواجهة موجة التغيير الديمقراطي العاتية التي تضرب صفح المنطقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
انتهى عرض الاستاذ احمد حسين لسيناريوهات التغيير في السودان، وولا شك انه اي التحليل يوضح بجلاء العمق المعرفي المزهل للاستاذ احمد حسين ادم ببواطن الامور ومآلاته في السودان. ولا يختلف اثنان عن ان اي تغيير في السودان لا يخرج عن السناريوهات التي طرحها الكاتب، رغم انني اكاد اجزم ان النظام لا يمكن ان يقبل بالتغيير الديقراطي السلمي الذي يتمخض عن مؤتمر دستوري جامع يقرر فيه مصير ومستقبل السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: معتصم احمد صالح)
|
Quote: 3-عبر الحلقات الداخلية للنظام. 4- التغيير السلمي والديمقراطي والذي يمكن أن يتحقق من خلال عقد مؤتمر دستوري وسياسي شامل. |
ديل افضل السناريوهات
لأن السودان لا يتحمل المزيد من الدماء ولأن الثورات مكلفة جدا جدا جدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سناريوهات تغيير نظام البشير (Re: حذيفه ابراهيم الكباشي)
|
الاخ حذيفة الكباشي لك التحية.Quote: ديل افضل السناريوهات
لأن السودان لا يتحمل المزيد من الدماء ولأن الثورات مكلفة جدا جدا جدا |
أؤيدك ان هذين الخيارين هما الافضل والاقل تكلفة اذا كان المؤتمر الوطني يعير قيمة للاروح وهما للسودان من التمزق ولكني لا احسب انهما خياران لهما اية اعتبار لدى الحاكمين والخيار الثالث يمكن ان يكون بديلا ايضا اذاما اتفق السودانيين وانشدوا التغيير ولكن في ظل تعنت الحكومة على مواقفها المثبتة لبقائها فان الخيار الاول لا مفر منه في المدي المدى المتوسط.
| |
|
|
|
|
|
|
|