لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2011, 08:17 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير

                  

07-05-2011, 12:01 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)


    أولاكمـا يبـكـي عليـه العـاقـلُ
    فمن المطالب والقتيل القـاتـلُ .




    ....وإلى اللقاء إذا استطعتُ
    وكلُّ من يلقاكِ يخطفه الوداعُ
    وأُصيب فيكِ نهاية الدنيا ويصرعني الصراعُ
    والقرمطيُّ أنا . ولكنَّ الرفاقَ هناك في حَلَبٍ
    أضاعوني وضاعوا
    والرومُ حول الضاد ينتشرون
    والفقراء تحت الضاد ينتحبون
    والأضدادُ يجمعهم شراعٌ واحِدٌ
    وأنا المسافُر بينهم . وأنا الحصارُ . أنا القلاعُ
    أنا ما أُريد ولا أُريد
    أنا الهدايةُ والضياعُ
    وتشابُهُ الأسماء فوق السُلَّم الملكيِّ
    لولا أن كافوراً خداعُ .
                  

07-05-2011, 03:26 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)

    في يناير من العام 1994
    وذات يوم غائم وشديد البرودة . يوم اشبه بناية التاريخ
    لبلاد الهلال الخصيب وكأن الموت لم يكن معروفا لاهل تلك المنطقة .

    مات الابن الاكبر للرئيس الاسد في حادث سير على الطريق المؤدى الى مطار دمشق .
    فهبط الخبر على لبنان وكأنها واحدة من محافظات سوريا .

    و في مثل ذلك اليوم كان لا بد للبنان ان تتوشح بالسواد .
    وكان لا بد لكل لبنانى ان يضع ولو قليلا من الدموع في اطراف عينيه
    وان يعقد حاجبيه للتدليل على الحزن والاسى . حتى لا يجر على نفسه تهمة الفرح
    والسرور برحيل الشبل الاكبر لاسد سوريا .


    جلست - كغيرى من الملايين - امام التلفاز لمشاهدة مراسم التشييع في قرية
    القرداحة مسقط رأس الاسد.

    ذهبت كل اركان الدولة اللبنانية (بصمتها) الى القرداحة .
    وجئ بالجثمان ووضع امام المعزين وكان الجميع يحاول ان يظهر جزعه وحزنه في براعة
    فائقة تبعث على الرأفة بهم . فالجميع الآن في حضرة الاسد المكلوم.
    وهكذا حال الرعية في سوريا ولبنان .
    إن حزن الاسد حزنوا وإن فرح الاسد فرحوا . فتلك قوانين الغاب
    وتربية الغاب . إنها قصة شعوب ادخلت نفسها في غياهب الغابات
    ولن تخرج منها إلا بإندلاع الحرائق الضخمة كتلك الحرائق التى
    تأكل في شباب سوريا اليوم .

    تمر كاميرا التلفزيون على الحشود الكبيرة امام الجثمان
    فيتسمر المعزون وكأنهم الواحا من الخشب اليابس .
    وعندما مرت الكاميرا امام الاسد تخيلت ان الناس جميعا تسمروا في مقاعدهم
    في مدن وبوادى الشام ولبنان وخطر لى ان اخرج الى شارع الكومودور في بيروت
    واصرخ فوق رؤوسهم ( نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل ) .

    كان الاسد بالفعل حزينا. عيناه الصغيرتان كما لو كانتا من مادة مصنوعة .
    ورأسه الكبير , مثلث كرأس الثور , يبعث على الرهبة والذعر .
    لقد كان الراحل طاغية من الطراز الاموى الى حد كبير .

    لقد اصبت بالدهشة .... هل يحزن الاسد ؟
    لعمرى إنها مفارقة ما بعدها مفارقة .
    كيف يحزن الطغاة القتلة لموت احد وهم من تعودوا على قتل الانفس كما تقتل البهائم ؟!
    كيف يحزن مثل هذا الرجل الذى ضرب شعبه بالطائرات ؟
    صحيح ان المتوفى هو ابنه ومن صلبه ولكننى مع ذلك إستغربت
    ان يكون للقتلة مثل هذه الغرائز كسائر البشر والخلق .
    وقيل ان الرئيس البشير ايضا قد اجهش بالبكاء وبصوت عالى عندما
    قتل اخيه الاصغر في الجنوب .

    ربما يكون الامر مجرد تخيلات واوهام في رأسى .
    فعاطفة الحب والحزن لا تمنع البشر من إرتكاب الجرائم .
    ومن المحتمل ان يكون صوت الضمير ضعيفا وباهتا في لحظة إرتكاب الجرم
    وهذا ما حدث مع الرجلين , الاسد والبشير .

    لنعود الى القرداحة .

    تبارى الجميع في كلمات العزاء كأنهم في مسابقة ادبية .
    وجاء دور الشيخ حسن نصرالله . وكعادته يقف لبرهة ويجول ببصره
    على وجوه الناس المحتشدة امامه ليخلق حالة من الترقب ينفذ من خلالها
    صوتا جهورا يزلزل المكان زلزلة.

    لكنه في هذه المرة اخرج من فمه صوتا آخرا
    صوت يدخره في مثل هذه المناسبات والتى إعتاد عليها في جنازات
    المقاتلين من اعضاء حزب الله .

    قال الشيخ وفي صوت حزين :
    لو كان ابنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد .

    كنت اشاهد امامى , على تلفزيون الlbc اللبنانى , شيخا
    يكسر الثلج بلسانه ودموعه قبالة اسد سوريا المكلوم
    وكأن الجثة التى ترقد امامه هى جثة الامام الحسين ابن على في كربلا .

    لم يعجب ذلك المسلك الكثيرين من عقلاء لبنان .
    وكان مصدرا للتندر والاستهزاء من اهل بيروت الشرقية خاصة .

    لذلك لم استغرب وقوف السيد نصرالله في صف بيت الاسد وفرق الموت البعثية
    التى تقتل وتعذب المحتجين العزل .


    --------------------
    حتى نعود


                  

07-05-2011, 05:47 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)

                  

07-05-2011, 06:48 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان إبنك يفتدى بالروح لافتديناه يا اسد...... ...كاريكاتير (Re: عمر دفع الله)

    وأعُدُّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
    وتتركني ضفاف النيل مبتعدا
    وأبحثُ عن حدود أصابعي
    فأرى العواصمَ كلّها زَبَدَا



    تل الزعتر

    ارض مرتفعة تحت اقدام جبل لبنان في حى المكلس , ناحية بيروت الشرقية .
    يقال انها وقف درزى ثم صار فيما بعد مخيما لللاجئين الفلسطينيين .

    في بداية التسعينيات كان به معمل لكبس الورق يعمل فيه بعض السودانيين
    اذكر منهم الماحى من توتى ومرتضى من العشرة .

    كلما تجرى عمليات حفر في المنطقة بقرض البناء , يعثر على جماجم وبقايا من العظام
    البشرية لضحيا المخيم الذين قتلوا على يد الجيش السورى (العربى ) ايام الحصار
    واقتحام المخيم .
    لم تحص المراصد الفلسطينية الى يومنا هذا اعداد القتلى بشكل دقيق .

    دفنت هذه المذبحة المروعة في مدافن النسيان ولم يبق لها اثر يذكر
    إلا في اشعار مظفر النواب ومحمود درويش وآخرين:


    أحمد الزعتر- محمود درويش

    ليدين من حَجَر وزعترْ
    هذا النشيدُ… لأحمدَ المنسيِّ بين فراشتين
    مَضَتِ الغيومُ وشرَّدتني
    ورمتْ معاطِفها الجبالُ وخبأتني

    … نازلاً من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل
    البلاد وكانت السنةُ انفصال البحر عن مدن
    الرماد وكنتُ وحدي
    ثم وحدي…
    آه يا وحدي؟ وأحمدْ

    كان اغترابَ البحر بين رصاصتين
    مُخيَّماً ينمو، ويُنجب زعتراً ومقاتلين
    وساعداً يشتدُ في النسيان
    ذاكرةً تجيء من القطارات التي تمضي
    وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين
    كان اكتشافَ الذات في العرباتِ
    أو في المشهد البحريِّ
    في ليل الزنازين الشقيقةِ
    في العلاقات السريعة
    والسؤال عن الحقيقةْ
    في كلِّ شيء كان أحمدُ يلتقي بنقيضهِ
    عشرين عاماً كان يسألْ
    عشرين عاماً كان يرحلْ
    عشرين عاماً لم تلدهُ أمُّهُ إلا دقائق في
    إناء الموز
    وانسَحَبَتْ.
    يريد هويةً فيصاب بالبركان،
    سافرتِ الغيومُ وشرَّدتني
    ورَمَتْ معاطفها الجبالُ وخبَّأتني

    أنا أحمد العربيُّ – قالَ
    أنا الرصاصُ البرتقالُ الذكرياتُ
    وجدتُ نفسي قرب نفسي
    فابتعدتُ عن الندى والمشهد البحريّ
    تل الزعتر الخيمةْ
    وأنا البلاد وقد أتَتْ
    وتقمَّصتني
    وأنا الذهاب المستمر إلى البلاد
    وجدتُ نفسي ملء نفسي…

    راح أحمدُ يلتقي بضلوعه ويديه
    كان الخطوةَ – النجمةْ
    ومن المحيط إلى الخليج، من الخليج إلى المحيط
    كانوا يُعدّون الرماحَ
    وأحمدُ العربيُّ يصعد كي يرى حيفا
    ويقفزَ.
    أحمدُ الآن الرهينةْ
    تركتْ شوارعَها المدينةْ
    وأتتْ إليه
    لتقتلهْ
    ومن الخليج إلى المحيط، من المحيط إلى الخليج
    كانوا يُعدوُّن الجنازةََ
    وانتخاب المقصلةْ

    أنا أحمدُ العربيُّ – فليأتِ الحِصارْ
    جسدي هو الأسوار – فليأت الحصار
    وأنا حدود النار – فليأت الحصار
    وأنا أحاصركم
    أحاصركم
    وصدري بابُ كلِّ الناس – فليأت الحصار

    لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمدَ الكحليَّ في الخندقْ
    الذكرياتُ وراء ظهري، وهو يوم الشمس والزنبق
    يا أيها الولد الموزَّعُ بين نافذتين
    لا تتبادلان رسائلي
    قاومْ
    إنَّ التشابه للرمال… وأنتَ للأزرقْ

    وأعُدُّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
    وتتركني ضفاف النيل مبتعدا
    وأبحثُ عن حدود أصابعي
    فأرى العواصمَ كلّها زَبَدَا…

    وأحمدُ يفرُكُ الساعاتِ في الخندقْ
    لم تأتِ أُغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق
    هو أحمد الكَوْنيُّ في هذا الصفيح الضيِّقِِ
    المتمزَّق الحالمْ
    وهو الرصاص البرتقاليُّ… البنفسَجَةُ الرصاصيَّةْ
    وهو اندلاعُ ظهيرة حاسمْ
    في يوم حريَّةْ

    يا أيها الولد المكرّس للندى
    قاوِمْ ‍!
    يا أيها البلد – المسدَّس في دمي
    قاوِمْ ‍!
    الآن أكمل فيك أُغنيتي
    وأَذهبُ في حصاركْ
    والآن أكمل فيك أسئلتي
    وأولد من غبارك
    فاذهب إلى قلبي تجد شعبي
    شعوباً في انفجارك

    … سائراً بين التفاصيل اتكأتُ على مياهٍ
    فانكسرتُ
    أكلّما نَهَدَتْ سفرجلةٌ نسيتُ حدود قلبي
    والتجأتُ إلى حصارٍ كي أحدِّد قامتي
    يا أحمد العربيُّ؟
    لم يكذب علي الحب. لكن كُلّما جاء المساء
    امتصَّني جَرَسٌ بعيدٌ
    والتجأتُ إلى نزيفي كي أحدد صورتي
    يا أحمد العربيُّ.
    لم أغسل دمي من خبز أعدائي
    ولكن كُلّما مرَّت خُطايَ على طريقٍ
    فرَّتِ الطرقُ البعيدةُ والقريبةُ
    كلّما آخيتُ عاصمةً رمَتني بالحقيبةِ
    فالتجأتُ إلى رصيف الحلم والأشعار
    كم أمشي إلى حُلْمي فتسبقني الخناجرُ
    آه من حلمي ومن روما ‍
    جميلٌ أنت في المنفى
    قتيلٌ أنت في روما
    وحيفا من هنا بدأتْ
    وأحمدُ سُلَّمُ الكرملْ
    وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزلْ

    لا تسرقوه من السنونو
    لا تأخذوه من الندى
    كتبت مراثيها العيونُ
    وتركت قلبي للصدى

    لا تسرقوه من الأبدْ
    وتبعثروه على الصليب
    فهو الخريطةُ والجسد
    وهو اشتعال العندليب

    لا تأخذوه من الحَمَامْ
    لا ترسلوهُ إلى الوظيفةْ
    لا ترسموا دمه وسام
    فهو البنفسج في قذيفةْ

    صاعداً نحو التئام الحلم
    تَتَّخذُ التفاصيلُ الرديئةُ شكل كُمَّثرى
    وتنفصلُ البلادُ عن المكاتب
    والخيولُ عن الحقائبِ
    للحصى عرقٌ أقبِّلُ صمتَ هذا الملح
    أعطي خطبة الليمون لليمون
    أوقدُ شمعتي من جرحيَ المفتوحِ للأزهار
    والسمكِ المجفَّف
    للحصى عَرَقُ ومرآةٌ
    وللحطّاب قلبُ يمامةٍ
    أنساكِ أحياناً لينساني رجالُ الأمنِ
    يا امرأتي الجميلةَ تقطعين القلب والبَصَل
    الطريَّ وتذهبين إلى البنفسج
    فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ

    … وصاعداً نحو التئام الحلمِ
    تنكمش المقاعدُ تحت أشجاري وظلّكِ…
    يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ
    ويختفي المتفرجون على جراحك
    فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ!
    وللفراشات اجتهادي
    والصخورُ رسائلي في الأرض
    لا طروادة بيتي
    ولا مسّادةٌ وقتي
    وأصعد من جفاف الخبز والماء المصادَرِ
    من حصان ضاع في درب المطارِ
    ومن هواء البحر أصعدُ
    من شظايا أدْمَنَتْ جسدي
    واصعدُ من عيون القادمين إلى غروب السهلِ
    أصعدُ من صناديق الخضارِ
    وقوََّة الأشياء أصعدُ
    أنتمي لسمائي الأولى وللفقراء في كل الأزقّة
    ينشدون :
    صامدون
    وصامَدون
    وصامدون

    كان المخيَّمُ جسمَ أحمدْ

    كانت دمشقُ جفونَ أحمدْ
    كان الحجاز ظلال أحمدْ
    صار الحصارُ مُرورَ أحمدَ فوق أفئدة الملايين الأسيرةْ

    صار الحصارُ هُجُومَ أحمدْ
    والبحر طلقته الأخيرةْ!

    يا خَصْرَ كلِّ الريح
    يا أسبوع سُكَّرْ !
    يا اسم العيون ويا رُخاميّ الصدى
    يا أحمد المولود من حجر وزعترْ
    ستقول : لا
    ستقول : لا
    جلدي عباءةُ كلِّ فلاح سيأتي من حقول التبغ
    كي يلغي العواصمْ
    وتقول : لا
    جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفةِ
    والتردد… والملاحمْ
    نحو اقتحام المرحلةْ
    وتقول : لا
    ويدي تحياتُ الزهور وقنبلةْ
    مرفوعة كالواجب اليومي ضدَّ المرحلةْ
    وتقول لا :
    يا أيها الجسد المُضرَّج بالسفوحِ
    وبالشموس المقبلةْ
    وتقول :لا
    يا أيها الجسد الذي يتزوج الأمواج
    فوق المقصلة
    وتقول : لا
    وتقول : لا
    وتقول : لا !

    وتموت قرب دمي وتحيا في الطحين
    ونزور صمتك حين تطلبنا يداكَ
    وحين تشعلنا اليراعهْ
    مشت الخيولُ على العصافير الصغيرةِ
    فابتكرنا الياسمين
    ليغيب وجهُ الموت عن كلماتنا
    فاذهب بعيداً في الغمام وفي الزراعة
    لا وقتَ للمنفى وأَُغنيتي…
    سيجرفُنا زحامُ الموت فاذهب في الزحام
    لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين

    واذهبْ إلى دمك المهيَّأ لا نتشارك
    واذهب إلى دميَ الموحَّدِ في حصارِك
    لا وقتَ للمنفى…
    وللصُورِ الجميلةِ فوق جدران الشوارع والجنائز
    والتمني
    كتبتْ مراثيها الطيورُ وشرَّدتني
    ورمتْ معاطفها الحقولُ وجمعتني
    فاذهبْ بعيداً في دمي! واذهب بعيداً في الطحين
    لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين

    يا أحمدُ اليوميّ!
    يا اسم الباحثين عن الندى وبساطة الأسماء
    يا اسم البرتقالةْ
    يا أحمد العاديّ!
    كيف مَحًوْتَ هذا الفارقَ اللفظيَّ بين الصخر والتفّاح
    بين البندقية والغزالة!

    لا وقت للمنفى وأغنيتي…
    سنذهب في الحصار
    حتى نهايات العواصم
    فاذهبْ عميقاً في دمي
    اذهب براعمْ
    واذهبْ عميقاً في دمي
    اذهبْ خواتم
    واذهبْ عميقاً في دمي
    اذهب سلالم
    يا أحمدُ العربيُّ… قاومْ!
    لا وقت للمنفى وأغنيتي…
    سنذهب في الحصار
    حتى رصيف الخبز والأمواجِ
    تلك مساحتي ومساحة الوطن – المُلازِمْ
    موتٌ أمام الحُلْمِ
    أو حلم يموتُ على الشعار
    فاذهب عميقاً في دمي واذهب عميقاً في الطحين
    لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين

    … ولَهُ انحناءاتُ الخريف
    لَهُ وصايا البرتقال
    لَهُ القصائد في النزيف
    لَهُ تجاعيدُ الجبال
    لَهُ الهتافُ
    لَهُ الزفافُ
    لَهُ المجلاّتُ المُلوَّنةُ
    المراثي المطمئنةُ
    ملصقات الحائط
    العَلَمُ
    التقدُّمُ
    فرقةُ الإنشاد
    مرسوم الحداد
    وكل شيء كل شيء كل شيء
    حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ
    يا أحمدُ المجهولُ!
    كيف سَكَنْتَنا عشرين عاماً واختفيتَ
    وظَلَّ وجهُكَ غامضاً مثل الظهيرةْ
    يا أحمد السريّ مثل النار والغابات
    أشهرْ وجهك الشعبيَّ فينا
    واقرأ وصيَّتكَ الأخيرةْ ؟
    يا أيها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت
    وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم
    حنطةً ويدين عاريتين
    وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيَّتَهُ
    على الموتى إذا ماتوا
    وكي يرمي ملامحَهُ
    على الأحياء إن عاشوا !

    أخي أحمد !
    وأنتَ العبدُ والمعبود والمعبد
    متى تشهدْ
    متى تشهدْ
    متى تشهدْ ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de