احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2011, 07:43 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري ..

    نشر الاخ احمد داير من ابناء كسلا هذه القصص والحكايات في منبر كسلا الوريفة وهي تروي حكايات التداخل السوداني الارتري والتماذج بينهما .. تاتي اهمية هذه التداعيات لتوضح ابعاد العلاقات المتشابكة للقبائل الحدودية وهو ما يكون بعيداً عن الفهم خاصة لمن هم بعيدون عن الحدود وقبائل التماذج والواقع المعاش ... اذا ما نظرنا لهذه القبائل نجدها تعيش في المنطقة الممتدة ما بين شرق السودان وغرب ارتريا ... دون ان تهتم بالحدود السياسية بين البلدين ... انتمائهم الاساسي لهذه الارض ولهذه المنطقة ... سكنوا في هذه المنطقة منذ مئات السنين او آلاف السنين ... لتاتي الحدود السياسية وتقسمهم ما بين سوداني وارتري ... لذا تجد من يعيش هنا منذ فترة طويلة ولا تستطيع ان تشكك في انتماءه ويعيش قسم كبير من اسرته هناك .... دون ان يشعر بانهم اجانب او غرباء ... احمد داير نفسه جاء جده الاكبر قبل ما يزيد عن المائة عام من ارتريا واستوطن كسلا ... وقد يكون جد هذا الجد قد ذهب الي ارتريا قبل مائة عام اخري ... لذا لا نجد احمد داير سوي سوداني اصيل ... وارتري صميم في الوقت نفسه ... ولا ينتقص منه ذلك شيئاً ... النماذج لهذا التداخل كثيرة ... الشاعر الضخم كجراي عاش حياته في السودان وتنقل معلماً حتي اقاصي الجنوب ... ولا ننسي مواقفه الوطنية .... بعد التحرير ذهب وعمل معلماً في ارتريا ... ثم يعود آخريات ايامه ليواصل عمله في السودان .... دون ان ننزع عنه وطنيته او يزايده احد علي هويته ...
                  

07-04-2011, 07:49 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    حكايات احمد داير شيقة وجميلة ... نحن ابناء كسلا نعرف كثيراً من شخوص هذه الحكايات ... منهم الجار ومنهم من هو في مقام العم الاكبر .... او الخالة العزيزة .... عشنا معهم وبهم سنوات من اجمل سنوات عمرنا ... حكي احمد داير بتلقائية وعفوية وصدق تام ...باسلوب ماتع .... ما يجعلك كانك عايشت تلك الاحداث ... هي عبارة عن قصص من هنا وهنا تكمل اللوحة ... لهذا التداخل والتماذج الفريد ... وتلقي الضوء علي هذه القضية التي يزايد الكثير من الناس عليها دون ان يفهموا ابعادها ....اتمني ان تكون هذه الحكايات مدخلاً لمزيد من التواصل والحكايات .... علي ثقة بان الكثير من ابناء كسلا لديهم الكثير ليروه في هذا الصدد .... ونحن نفتح الباب لمزيد من التماذج ....
                  

07-04-2011, 08:12 AM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    العزيز زهير زناتي
    تحية طيبة
    شكراً لكـ يا رجل وأنت تاتي بسيرة وقصص الرائع احمد داير ، وفي الحقيقة أنت سبقتني بذلكـ فأنا كنت أعد العدة لنقلها الى ركن أبناء كسلا الأسفيري الشهير ب(ركن خيرات) القابع منذ سنوات على متصفح هذا الأسفير ولكن خذلني الوقت ....
    لم أكن أريد من هذا البوست عن كسلا سوى خلق مسودة توثيقية تقي أجيال الغد معاناة البحث الطويلة التي عشناها نحن لتلقيط تلكـ لاأخبار والحكاوي والقصص خاصة وأن التقنية كل يوم تاخذ قفزة نوعية وكمية ، وتضيق على الناس الدقائق والساعات للبحث ...
    أنا أعتبر توثيق أحمد داير أبلغ رد على نعرات العنصرية التي ظهرت مؤخراً في حيزنا الجغرافي الجميل ، وهي ردم لفجوة البون الشاسع الذي احدثه الحراكـ السياسي في الولاية ، كما فيها مسح شافي للمصائب التي هطلت علينا في ولاية كسلا كأنها أمطارٌ من عِينة (الضراع)...
    أشكركـ واشكر الكاتب الضليع احمد داير على سرده الشيق ، وشخوصه الماتعة ، واماكنه العابقة بالذكريات والحنين ، وحوادثه التي سطر أبطال قصصه أجمل سطورها ...
    ولكـ مودتي التي تعلمها ... والسلام وكما يقول هاشم نوريت الله هونيني ههههههههه
                  

07-04-2011, 08:16 AM

عبد الخالق امن الله
<aعبد الخالق امن الله
تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 1132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: Sidig Rahama Elnour)

    الاخ زهير
    لك الود
    ومع كل هذا سيكون السوداني سودانيا والارتري ارتريا
    هنالك اشياء تخص السودان واشياء تخص
    ارتريا,,,,,,,,
    ستعرف قيمة هذه الاشياء في المهاجر
                  

07-04-2011, 08:30 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: عبد الخالق امن الله)

    العزيز صديق .... كل من قرا حكايات احمد داير ... تمني ان تنشر علي اوسع نطاق ... مجرد ان بدات قراتها لم اتوقف الا بعد ان قضيت علي معظمها وفكرت مباشرة في نقلها هنا ... حينما تناقشت مع بعض ابناء كسلا حول هذه المذكرات طلب مني بعضهم نقلها هنا ... وهو ما صادف رغبتي في ذلك ... في كل الاحوال يسرنا ان تنشر هذه المذكرات علي اوسع نطاق عسي ان تكون ترياق مضاد لكل الدعاوي العنصرية والاستعلاءات العرقية الجوفاء ... كسلا ملك لجميع ابناءها دون تمييز او فرق ...
                  

07-04-2011, 08:53 AM

عمر هواري
<aعمر هواري
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    أخي العزيز زهير
    لك حبي وودي
    مشتاقين والله كتييييييييييير
    رغم أني ليس من كسلا ولا أعرف أحمد داير ولكن أحب أن أعلق على الأخوة الإرتيرين
    وكلنا يعلم مدى علاقات الجوار والمصاهرة بيننا وبينهم وخاصة في شرق السودان
    وكلنا يعلم إحتضان السودان للإرتيرين إبان نضالهم لتحرير بلدهم من قبضة إثيوبيا
    ولهذا تجد أن هناك حب وود خاص منهم لنا
    وقد لمست ذلك عندما زرت أرتيريا قبل 3 سنوات
    ووجدت تعامل جميل وودود جداً منهم ولم أحس بالغربة أبداً
    وكثيراً منهم كان يعتقد إني منهم لتقارب السحنات
    وعندما أذكر لهم أني سوداني تنبسط أساريرهم ويمدون لك يد المساعدة قدر المستطاع
    وغالباً ماتجد واحد منهم يذكر لك أنه كان بالسودان وبالذات كسلا
    ويقول لك ياسلام على كسلا الجميلة وأهلها الطيبين
    لكم كل الود أهلنا في كسلا
    ولكم تحياتي إخوتي الإرتيريين
    وشكراً عزيزنا زوز.....
                  

07-04-2011, 09:11 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: عمر هواري)

    يا عبد الخالق سلامات ...

    نعم السوداني سوداني والارتري ارتري هذه لا يختلف حولها اثنان ... لكني اتحدث عن مناطق التماذج تعرف المسالة ممكن اشبهه ليك بمقرن النيلين لو لاحظت الموية في المقرن مخلوطة ما بين الابيض والازرق بس لمن تمشي علي النيل الابيض مسافة بتلقي مويته بتختلف من موية النيل الازرق ... نفس المسالة ... في المنطقة الحدودية بين السودان وارتريا لن تعرف نفسك في اي اتجاه انت في ارتريا او في السودان لتشابه الجغرافية والتاريخ والسحنات والاعراق والبيئة والجبال والارض وكل شئ ... وكل ما ابتعدت عن هذه المنطقة تتضح خصوصية كل قطر واشياءه الخاصة ... انشاء الله اكون قدرت اوصل ليك المعني العايزه ...
                  

07-04-2011, 10:22 AM

ادم شحوتاي
<aادم شحوتاي
تاريخ التسجيل: 02-25-2008
مجموع المشاركات: 2377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    عزيزي الأخ/ زهير
    تحية وسلام

    شكراً لأنك نقلت ما يكتبه اخي وصديقي احمد داير في كسلا الوريفة بكل أريحية وتلقائية ماتعة كنت أمني النفس ان أفعلها ولكنني تأخرت كما تأخر صديق رحمة فهنيئاً لك بهذا السبق واحمد داير كاتب رائع جدا وفوق هذا وذاك يحمل رسالة بالغة الدقة في التعاطي الإنساني وكتابات احمد تعالج كثير من القضايا القدرية الناتجة من تواجد امثالي في بقع جغرافية طرفيه لا يد لنا فيها سوي اننا خلقنا فيها .. أكرر شكري اخي زهير وعبرك كل التحايا لأخي وصديقي ود سيدنا محمد داير .


    مودة بشموخ شجرة دومتكم الباسقة ..
                  

07-04-2011, 06:55 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: ادم شحوتاي)

                  

07-04-2011, 07:38 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    موضوع فى اللحم الحي ...

    الله يجيب فايز ود القاضــى يكمل لينا الحكى ...


    ود الزناتى سلام يا رجل ..
                  

07-05-2011, 07:29 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    عمر يا بسكو

    يمين بالله مشتاقين ...

    تعرف شعوب القرن الافريقي هم الاكثر شبهاً لنا في كثير من الاشياء وبيننا وبينهم كثير من التقاطعات
    خاصة اهل ارتريا واثيويبا بمختلف قومياتهم تربطنا بهم الكثير من وشائج الصلات والقربي ... وبعض
    المشترك في الثقافة والدين واللغة ... لذا تجدهم يحبون اهل السودان بلا حدود ... لك الشكر
                  

07-05-2011, 07:33 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    عمدتنا شحوتاي ... سلامات ... تحياتك لود سيدنا احمد داير وصلت ... وهو بمثابة الاخ الاكبر
    وبيننا كثير من النقاشات والنقة والجدل ... يبدو باني قد سبقت الكثيريين في هذا الامر ..
    وهو شرف لي ان انقل هذا الجمال ... نتمني ان تفتح هذه الحكايات باب النقاش واسعاً حتي
    يعي الناس ويفهموا ماذا يعني ان تكون من منطقة طرفية ومن قومية لها امتداد في بلدين ...
    ولا بد ان يصل الفهم السليم لكل الناس ... واشكرك علي مرورك
                  

07-05-2011, 07:35 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    بدر الدين سلامات ....

    اعرف من خلال مداحلاتك ان لك اهتمام بموضوع البوست ... اتمني ان اسمع وجهة نظرك ورايك حينما يحتدم الراي
    وتعلو درجات النقاش ... ود القاضي من الذين ناقشتهم في امر البوست من فترة طويلة ... كن علي ثقة بانه
    من الذين سوف يسهمون في اثراء النقاش ....
                  

07-05-2011, 07:38 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    نبدا بسم الله .... بس ما في زول يجي يقول لي حميتنا الشغل ولا رفدوني ....


    Quote: لأهمية هذا الموضوع آمل أن يسهم فيه كل من لديه معلومات لأنه يعنى الكثيرين وربما ساهم فى أزالة الكثير من الحساسيات وتوضيح حقائق كثيرة خافية خاصة على الجيل الحالى والمعروف أن السودان تحده تسعة دول جوار لكن لاتوجد حساسيات بصورة ظاهرة ألا فى التداخل الموجود بين السودان وأرتريا وأثيوبيا وقد يكون ذلك ناتجا عن ظروف كثيرة منها الحروب واللجوء وغيرها .
    وسأبدأ بذكريات ببعض الرموز التى تشكل جزءا من هذا التداخل فشاعرنا الكبير محمد محمود الشيخ ( مدنى ) من مواليد بلدة حلحل القريبة من مدينة كرن المشهورة عند السودانيين وترد فى بعض الأغنيات الوطنية باعتبار أن ا السودانيين قدموا فيها ملامح بطولية وقد ذكرها مدنى فى قصيدة مشهورة غنتها فرقة عقد الجلاد ومطلعها ( أحتاج دوزنة ..وترا جديدا لايضيف ألى النشيد سوى النشاز) قال فيها ( للذى وحد حلحل بالموت وبالعشق .....سلام ) ومن الرموز أيضا سيدنا محمد صالح والد الشاعر الكبير كجراى الذى كان صديقا للوالد وأمتدت الصداقة بينهما منذ مطلع القرن الماضى لأن الوالد حين كان يحكى فيما بعد خاصة لعمنا محمد عمر طعوم من ابناء البنى عامر ومن قرية حفرت تحديدا انه وسيدنا محمد صالح كانا فى كسلا قبل سنة سمبو , وسمبو هذا كما علمت من كتاب للبروفسور محمد عمر بشير ، هو رجل من الفلاتة كان مشعوذا وقام الأنجليز بالقضاء عليه . وحسب البروفسور فأن ذلك فى العام 1916-1917م . وقد درسا معا فى خلوة سيدنا مالك بحى الحلنقة. تذكرت هذه الخلوة بالصدفة وأنا أستمع الى البروفسور عبد الله الطيب فى برنامج " اسماء فى حياتنا " وهو يذكرها كأهم المعالم فى كسلا تلك الفترة أضافة الى ذكره لكسلا بأنها كانت من اكثر المدن الرخية فى السودان بعد أن تنقل مع والده لبعض المدن . ومرة اخرى فى الديموقراطية الأخيرة أخبرنى الأخ هاشم حترة بعد حضوره لأحتفال خاص بأهلنا الحلنقة ذكرهم للوالد ولسيدنا محمد صالح بالقول " علمنا أجيالا علمت أجبالا". ولاحظت ضمن مواضيع الوريفة أحد الزملاء يكتب عن أهلنا الحلنقة وليته يتحفنا بأخبار عن خلوة سيدنا مالك .



                  

07-05-2011, 07:47 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    الأخ زهير والأخوة المتداخلون،

    إن الامتداد الطبيعي للأمة السودانية، وللدولة السودانية بالتالي، كان يجب أن يكون شرقا وغربا، وليس شمالا.

    السودان الجغرافي الكبير يمتد من الصومال إلى السنغال.

    هذا هو السودان المداري العظيم. وكل سكان هذا الإفليم هم شعب واحد بالسحنة واللون والموسيقى ومكنونات النفوس.

    غير ان أولو الأمر في السودان قد شاؤا لنا ان نمتد شمالا باتجاه العرب عبر مصر. أن تستبدل أهلنا الحقيقيين في الصومال واثيوبيا وارتيريا وموريتانيا، بقوم لا يعترفون بعروبتنا.

    تلكم هي المأساة.
                  

07-05-2011, 07:43 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: قبل المواصلة انوه بأن احد ابناء الوريفة العزيز / عثمان صالح هاتفنى بعد طول غياب موضحا بأنه تحصل على رقم الهاتف
    من شاعرنا الكبير مدنى مضيفا بأنه ينكر انه من مواليد حلحل وأقول للأخ عثمان انه انكار محبة وهو يمزح معه بالتأكيد فهو من صرح بهذه المعلومة "دون ان تطلب منه " للمرحوم العزيز / كرار محمد أرى فى أذاعة كسلا وكان كرار يرحمه الله قد طلب منى وهو معرفة والدفعة التى تلينا " دفعتنا الأخ هاشم شقيقه وأن كان ذلك وهو فى الأميرية المتوسطة " طلب منى أن ارتب له لقاء مع مدنى .. عموما كان كرار فى نهاية الثمانينات نشطا جدا فى أعلام كسلا وقضى يرحمه الله وهو يقوم بواجبه وفى طريقه لأداء الواجب فى حادث سير مروع . استمع كرار لمدنى فى مسرح تاجوج وصمم على اجراء لقاء معه وجئت مزهوا بصحبة مدنى ووقفت خارج الأستوديو وأنا استمع له وهو يعرف نفسه بأنه من مواليد حلحل وقلت لنفسى " أذن فأن نسمات حلحل الصافية كانت بداية الأبداع ". وأضيف لك ياأخ عثمان انه كان متأثرا جدا فى صباه فى مدينة ود مدنى فى حوش عمنا محمود الشيخ وهو يشاهد بعض جرحى معركة حلحل الشهيرة التى استشهد فيها قائد المنطقة الشهيد عمر ازاز وأول شهيد سودانى وهو الشهيد آدم ابكر .واخيرا فلاادرى ما اذا كانت صلة حلحل هذه هى التى جعلت عمنا محمود الشيخ يتقدم الى الوالد طالبا يد الصبية "أرهيت " ثم الموافقة ثم من الثمار شاعرنا الكبير . وكنت علمت بالصدفة هذه المعلومة ومدنى يتصل بى فى كسلا معزيا بالوالدة يرحمها الله ثم عزى أخانا الأمين داير وبعدها سألنى الأخ الأمين عن المتصل فقلت له الأسم وأنه من مدنى ورد ليتأكد من اسم الوالدة وعند معرفته فاجأنى بالقول " ده ابوه لمن طلب امه ما طلبا من سيدنا " تحية مجددا ويرحم الله الخالة أرهيت التى كانت تحرص بين الحين والآخر على القدوم من ود مدنى فى طريقها الى حلحل لزيارة الأهل هناك مصطحبة جواهر ومحمد وترانسيت عن طريق منزل سيدنا محمد داير .ز
    عودة الى موضوعنا فبعد استكمال التحصيل فى خلوة سيدنا مالك سنحت لسيدنا محمد صالح والوالد فرصة للعمل مباشرة وفى نفس المجال . كانت هناك حاجة لما يمكن ان يسمى " مرشد دينى " فى أورطة العرب الشرقية أو القيادة الشرقية كما كانت تسمى وكانت القيادة فى القضارف ، فتم اختيار سيدنا محمد صالح للقضارف وكان من حظنا أن تم أختيار الوالد لحامية كسلا . ويلاحظ أن اسرة سيدنا محمد صالح ارتبطت بكسلا حتى الآن وحسب علمى فقد توفى سيدنا محمد صالح فى عام 1957م وتبعه الوالد فى 1964 يرحمهما الله .
    بعض ملاحظات على عمل الوالد اولا فقد كانت التسمية " امام ومأذون الحامية " وقبلها كانت تسمية الحامية شيئا آخر وجدته ذات مرة فى خطاب تعريف من الأورطة بتاريخ 1934 م وعموما ففى الفترة القصيرة التى عايشته فيها لاحظت انه يذهب صباحا الى الطابية كما كانت تسمى ولا ادرى ما طبيعة المهمات هناك ، ولكن ما اعرفه أنه عدا الخلوة المشهورة والتى ذكرها العزيز ابو هالة فى اكثر من مناسبة فأنه كان يدرس مادة التربية الأسلامية وكانت تسمى " حصة الدين " فى مدرسة الحامية الأبتدائية مع اعتقادى انه كان يدرس الصفوف المتقدمة " تالتة ورابعة" لأنه لم يدرسنى . ولاحظت أنه بطبيعة الحال لم يكن متفرغا فقد كان الكرسى الذى يجلس عليه فى غرفة المدرسين كرسيا خاصا أحضره من المنزل . وفى الحقيقة لا أدرى هل كان ذلك تكليفا من قيادة الحامية أم أنه مجاملة لصديقه العزيز وأحد رجالات التعليم عمنا عثمان همبلى يرحمه الله حيا او ميتا ، فقد كان ناظر المدرسة وطبعا هو من ابناء الحلنقة ومن المحتمل انه تعرف عليه أثناء دراسته فى خلوة سيدنا مالك فى حى الحلنقة . وألى لقاء قريب انشاء الله .


                  

07-05-2011, 07:47 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: مواصلة للحديث فقد كان الوالد يسكن فى الفترة الأولى وبعد بداية عمله فى الأورطة ، فى حى البوليس القديمة . وكان من ضمن المهام على مايبدو أعطاء دروس دينية لأفراد الجيش ، وكانت هذه الدروس تتم مساء وفى الغالب بين المغرب والعشاء .ولما كان المشوار متعبا بتقدير العساكر فقد الحوا عليه أن يسكن قريبا من الأشلاق ، ومع تردده فى حسم هذا الموضوع فقد قاموا بفرض الأمر الواقع عليه وهو تجهيز منزل قريب وهو موقع المنزل الحالى فانتقل الى حلة جديد وعموما فأنه فى الثلاثينات كان يسكن فيه .
    اذا كان من الملاحظ ان كثيرا من القادمين من ارتريا كانوا يعودون للزواج من اقاربهم فيها ثم العودة مرة اخرى ، مع استثناءات ، فأنه وبالمصادفة كان جدنا للوالدة ويدعى محمد سعيد ادريس قد فكر ان يجرب حظه فى كسلا وهكذا تحرك هو الآخر من مدينة كرن فى نهاية العشرينات مع جدتنا نسريت وطفلتين وطفل وكانت الوالدة هى البكر ويبدو انه ظل فى كسلا لأكثر من عقد باعتبار ان آخر ابنائه عمر بطارية كما اشتهر فيما بعد وهو فى اللحظة التى اكتب فيها موجود فى جدة فى حى الفيصلية قرب الدراجة يتجاذب اطراف الحديث تارة مع سودانيين وأخرى مع أرتريين ،من مواليد البوليس القديمة فى نهاية الثلاثينات. ولذلك فقد اقترن الوالد بالوالدة فى كسلا بعد وفاة والدة اخينا محمد الأمين وهو من مواليد البوليس القديمة 1934م ، مع دعائنا له بطول العمر .
    ما اود التنويه له هنا انه " وبلغة اليوم " لم تكن هناك معابر اصلا تقف حاجزا دون التنقل على طرفى الحدود وكانت اشبه ببلاد الشام على سبيل المثال فكان الناس يتنقلون بين مدن ، ويلاحظ ان السودان كان تحت الاستعمار البريطانى وكانت ارتريا مستعمرة ايطالية .


                  

07-05-2011, 08:40 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: بداية سقطت كلمة من فقرة حضور جدنا للوالدة وهو جاء الى كسلا ليجرب حظه فى العمل فيها " فتح قهوة كما علمت ". بالنسبة للتنقل ، واتحدث هنا عن التنقل من ارتريا وسآتى الى التنقل من الجانب الآخر فى وقت لاحق ، فقد كان ذا شقين اساسيين . الأول هو العمل الموسمى والعودة وهذا تحديدا للعمل فى لقيط القطن فى مشروع الجزيرة ، والثانى هو كمية كبيرة من الأرتريين التى تم تجنيدها فى قوة دفاع السودان كما كانت تسمى .
    اتحدث هنا عن معايشتى للشق الأول منذ الطفولة اى مطلع الستينات . مع ملاحظة ان جل العمال ان لم يكونوا كلهم من منطقة الوالد " المناطق حول مدينة كرن " ولما كان خبر الوالد قد انتشر هناك ، اى وجوده فى كسلا ، فقد كان من الطبيعى ان يكون المرور عبر معبر كسلا مرورا بمنزله ذهابا وايابا . وهناك اشياء طريفة كانت تحدث مع مرور اهلنا . كانت بعض الدفعات تكون قادمة للمرة الأولى دون دليل وكانت التعليمات والوصايا الصادرة لهم هى السؤال عن الوالد فى الحدود او بمجرد الدخول الى كسلا . لم تكن هناك مشاكل تذكر امنيا او اى مشاكل اخرى ، فقد كان من المعلوم ان هذا التدفق السنوى كان ينتهى بالعودة الى الديار فلم تكن هناك حاجة لهؤلاء عدا اداء مهامهم وتلقى اجورهم والعودة الى مزارعهم خاصة انهم كانوا من الريف . وقد تعود معظم سكان كسلا خاصة العاملين فى السوق والأحياء القريبة على رؤية الأعداد الكبيرة من اشكال الفوها . فى الفترات الأولى كانوا يحتارون فى السؤال " زريبة سيدنا محمد داير وين؟" وهم يقصدون المنزل بطبيعة الحال ، وكانت الأجابة فى البدايات الأولى " والله ياخى زريبتو مانعرف وين لكن بيته .......ويشيرون لهم باتجاه المنزل" . وفيما بعد أطلق اهلنا فى حلة جديد تسمية "لكوندة سيدنا محمد داير "على المنزل .
    فى مطلع الستينات كنت المكلف بمهمة " موظف الأستقبال " باعتبارى الأخير فى الترتيب بالنسبة لأخوانى . لم يكن الأمر مزعجا عدا عن تعارضه مع موعد لعب كرة القدم وبالتالى كان على ان اسارع بالعودة الى المنزل قبل المغرب بوقت كافى . كان المطلوب حسب ما تلقيت من تعليمات ومن الخبرات التى سبقتنى هى اعداد حوش الرجال لفرش البروش فيه " حوالى اربعة بروش " تفرش من الغرفة المسماة " ديوان " الى نهاية الحائط ، تجهيز جردل مملؤ بماء من الزير واخيرا تعبئة الأباريق للوضوء .بعد ذلك يستطيع الضيوف ملء الجردل بأنفسهم من الأزيار المجاورة .
    وبعد سنوات حدث امر طريف كنت احمل حلة اللبن ، بعد ان تخلينا عن الغنم " وأذا بسيد اللبن يخبرنى بما أقدم عليه ، كان الرجل قد استفسر من بعض ابناء الحى عن ظاهرة دخول مجموعات الى المنزل فى فترة قدومه الى المنزل وما اذا كانت هناك مناسبة فشرحوا له طبيعة المنزل " . ذهب الرجل الى سوق العناقريب المجاور " النجارين " واشترى عنقريب ووضعه فى المنزل ثم نبهنى اليه من بعيد قائلا انه يبيت ليلته فى كسلا وبالتالى سيقضيها معنا. وبعدها كثيرا ما كنت اواجه احراجا خاصة مع الضيوف القادمين من المدن باعتبار ان الأسرة الثلاثة والعنقريبين كانت فى الغالب " كومبليه" ومع ذلك لم اكن اتردد فى القول " بالمناسبة ده عنقريب سيد اللبن يعنى اذا جا صحاك تنزل ليه من العنقريب " . فى بيت سيدنا كانت لنا ذكريات وطرائف .


                  

07-05-2011, 08:42 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    هنالك بعض الاضافات التي ترتبط بالموضوع من بعض المتداخلين لذا ساشير لها في حينها مثل هذه المداخلة من استاذنا ابو هالة وهو سفير سابق في الخارجية السودانية ومن ابناء كسلا ...

    Quote: الحبيب ود سيدنا
    صباح الخير
    كغيري استمتعت جدا بالسرد الرائع الذي وضح لي الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عني.
    أولا: لقد كنت محتارا حتى اليوم في سبب وجود خلوة سيدنا داخل الحامية ، ولم أكن أعرف بالطبع أنه جاء كمرشد ديني للحامية.
    ثانيا: العلاقة بين سيدنا والوالد عليه رحمة الله وكنت أنسبها لعلاقة الوالد الواسعة بالإرتريين بسبب عمله كهجاني في الحدود السودانية الإرترية ولا أشك في أن العديدين ربما سألوه عن زريبة سيدنا محمد داير في الحدود أو داخل إرتريا نفسها. كنا نصحو مبكرا في الكثير من المرات لنجد الوالد قد عاد من المأمورية وبصحبته عدد من الضيوف الإرتريين الذي قضوا ما تبقى من الليل وشربوا شاي الصباح ثم توجهوا ربما نحو بيت سيدنا قبل السوق.
    ثالثا: جاء في مقدمتك حديث عن بعض الحساسيات في الموضوع وهي بالنسبة لي أيضا معلومة جديدة ، فأنا عندما غادرت كسلا في 1968 لم نكن نشعر بأي حساسيات ولم نكن نعرف الفرق بين الأرتري والسوداني. على فكرة أنا سمعت بإرتريا كدولة فقط عندما كنت في المدرسة الوسطى على ما أظن ... كان بعض الناس في كسلا يسمونها إيطاليا كما يسمون تشاد في غرب السودان فرنسا.
    سعدت لاحقا كما تعرف بالعمل في إرتريا وقد روى لي أحد الوزراء الإرتريين أنه عاد يوما في عام 1999 لبيته ليجد النساء مدورات القهوة وآخر زغاريد. سألهم مندهشا "ايه المناسبة". قالو ليه "أنت ما سمعت العلاقات ما رجعت مع السودان" وكان ذلك بعد قطيعة استمرت سنوات. سمعت والدة زوجة الوزير إياه تقول لزوجتي "ياختي أخير لينا نرجع بلدنا" وهي تقصد السودان.
    للأسف الشديد فإن بعض المسئولين في الجانبين يعملون على تبديد هذا الرصيد الطيب.
    واصل وفقك الله وسنعاود من حين لآخر بإذن الله
    ودمتم في أمان الله.


                  

07-05-2011, 08:44 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: الأعزاء أم محمد ، أبو هالة ، أبو منذر ...........أمتنانى العميق . وأضيف " ما خفى أعظم " وربما سيجد الجميع مفاجآت رغم كونه عاش فى الوريفة زمنا طويلا أو بعض الوقت كالعزيز " أبو هالة " . وبالمناسبة يا أبا هالة كنا فى سيرتك مع العزيز مالك من القشلاق ونحن نلتقى دوريا وبعد فترات طويلة ، وكان قشلاق البوليس حاضرا وأنا أحثه على المساهمة . وكنت أعتقد أنه من الدفعة البعدنا وأذا بالرجل " من العجايز " حسب تعبير " ابو منذر " ، فهو يخلط بينك وبين الأخ عصام الشريف ويعتقد أنه " أبو هالة " وربما كان هناك أكثر من هالة ، يحفظهن الله جميعا . غير أن المفاجأة كانت فى أنه أخبرنى بأن " سيدنا مالك" المذكور فى بداية الموضوع هو جده وأنه سمى بالأسم تيمنا به . وهذا أول الغيث .
    العزيز " ابو منذر " لا مانع من التعديل فى الأسم كما ذكرت لك فى المكالمة الهاتفية ، وكنت استشرتك قبلا حول الكتابة عن الوالد باعتبارك كفيلنا ومستضيفنا فى هذا المنتدى الرائع ، وأنا سأذكر أمثلة عنه وعن الأسرة لأن هذا ما أمتلكه من معلومات مؤكدة والأستعانة بمعلومات أخرى . والأهم لم يفت على عدم كتابتك أى أشارة عن الموضوع وكنت سأستدعيك مع أن الموضوع فى بداياته فأنا "موفرك لأغناء الموضوع " و انت فى مقدمة من سيغنيه .
    أنوه هنا أننى ولأننى أكتب ما يشبه الذكريات فربما عدت الى بدايات الموضوع كلما تذكرت معلومات سقطت من الذاكرة .ومواصلة للموضوع فأنه فى فترة تكوين " قوة دفاع السودان " كان التجنيد يتم من داخل أرتريا مع ملاحظة تركيزه فى المنطقة الغربية وطبعا بالتأكيد مناطق المسلمين . ورغم استغرابى فى أن لامشكلة نقص عددى فى السودان وحتى الشرق نفسه لم تكن تنقصه الكميات الكافية لتكوين " أورطة العرب الشرقية ". نعرف أن قطر والبحرين تجند سودانيين فى الشرطة والقوات المسلحة ، وهذا معلوم ومهضوم ، أما التجنيد من كرن وأغوردات ....ألخ فقد حيرنى . ما حيرنى أكثر هو الردود التى تلقيتها من كثير من أهلنا الذين كانوا قد جندوا ، وجزء كبير منهم موجود أطال الله أعمارهم ، فالرد يأتى وكأن الأمر أكثر من عادى . سأحاول أنا الأجتهاد ، وبابه مفتوح للجميع خاصة أن بعض الأبناء والأحفاد يمكن يصل الى معلومات من الأباء أو الأجداد الموجودين ،وأقول أنه كان من الواضح أن البريطانيين كانوا يسعون ألى ربط غرب أرتريا بالسودان لتوسيع مستعمرتهم ، وأيضا لتصريحاتهم الدائمة بأن المسلمين الأرتريين وأخوانهم المسيحيين لن يستطيعوا التعايش فى دولة واحدة . أشعر بأننى أحرق المراحل وأستبق الأمور ولكننى أعزى النفس بأننى لست محترفا فى الكتابة فعذرا . فى أديس ابابا وأنا أستمتع بحديث المرحوم صالح حنيت ، وحكايته حكاية فى التداخل وسآتى لها لاحقا ، أخبرنى بأن السير ترافاسكس البريطانى صديقه العزيز ، وجدت اهداء منه للأخ صالح لكتاب يتحدث عن تجربته فى عدن عندما كان الحاكم هناك فى فترة استعمارها من بريطانيا . ومعلوم أن ترفاسكس كتب كتابا على الأقل عن أرتريا فى الفترة التى كان مسؤولا فيها . وما يخبرنى عنه الأخ صالح أن الرجل ، والذى كان يجيد التقرايت أفضل منى بكل تأكيد ، كان يخاطب بعض الشيوخ، أذا صح التعبير، وفى منطقة تسنى وعلى قدر تحديدا وبالتقرايت طبعا قائلا " أنكم والجماعة لاتستطيعون العيش فى وطن واحد " . وأقول ربما كان للرجل بعض التنبؤات من حيث لايقصد وربما كان هناك من يحاول تأكيد هذه المقولة من حكام أسمرا بعد أن أذاقوا الجميع لاسيما المسلمين الأمرين جراء سياساتهم .
    نعود للموضوع الأساسى فمع هذا التدفق الجديد وبخاصة أن معظم المجندين أما أن تزوج من الأسر المقيمة فى الشرق أو تزوج من منطقته الأصلية وفى الحالتين أختار كسلا أو القضارف وفى حالات قليلة الخرطوم ومدنى ... الخ ، مستقرا للأسرة . وهذا ينطبق على معظم الحالات وحتى فى الحالات القليلة التى عادت بعد بعد انتهاء الخدمة كان التفكير فى امكان عودة ولو جزء من الأسرة للسودان . وفى زيارتى لمدينة كرن وفى لقاء مع احد الأقارب طلب منى محاولة أستخراج شهادة ميلاد ابنه المولود فى امدرمان والتى فات عليه أن ستخرجها له عندما كان عسكريا فى الجنوب لعلها تفيده فى استخراج جنسية سودانية خاصة انه من أبناء الماريا " القبيلة المشتركة ". على كل تجاوز ابننا عز الدين هذا السودان وأرتريا وهاجر الى السويد ولا غلبة جنسية ولامقارن .
    ما الذى دفع بكل هؤلاء الناس لاختيار السودان وطن أول أو وطن ثانى ؟ تقديرى أنها الثقافة العربية الأسلامية السمحاء فيه . وسأعود هنا الى الوالد قليلا ، فبعد أن أستقر فىكسلا ولم تنقطع علاقته بأهله ، فقد كان يجيد لغته الأم " البلين " بطبيعة الحال والتجرايت التى هى لغة التداول فى منطقته وفى كسلا بشكل جزئى واخيرا البداويت كما ذكر لى بعض الأقارب ، وأن كنت أرجح أنها لغة الحلنقة أذا كان هناك بعض الفروقات نظرا للفترة التى عاشها فى حى الحلنقة، ومع ذلك فأنه قرر أن يبعدنا عن أى من هذه اللغات لتقديره الشخصى ولأهمية لغة القرآن بالنسبة له وربما لصعوبة لاقاها فى تعلم العربية فى البداية . ومع تقديرى للولد و هذا الحرص وحسن النية ، فقد ضاعت علينا فرصة أكتساب لغات كان من الصعوبة أتقانها فيما بعد وشبه مستحيل بالنسبة للغة الأم أى البلين . والأدهى من ذلك أن الوالدة حافظت على عهدها وتعهدها له بأن " لاترطن معنا " بلغتها المحببة لها أى التقرايت فهى من الحباب فرع بيت أسقدى وكانت تسمتع بالحديث مع جاراتها والأسر العابرة جيئة وذهابا ولكنها كان تخاطبنا بالعربية ولا أذكر أنها تحدثت معنا بغير العربية حتى لحظاتها الأخيرة فى مستشفى أمدرمان يرحمها الله . وأختم هنا بطرفة ففى مطلع السبعينات جاءت الخالة أرهيت مندر من مدينة كرن " هى الآن فى المربعات محطة بحرى " وبعد قضاء بعض الوقت حان أوان العودة ولابد من التسوق من كسلا وكلفت بالذهاب معها ويبدو انها كانت بصدد شراء بطانية فاخرة ولأن التفاهم مفقود بييننا فقد كنت اعتقد أنها تريد شراء شئ آخر وأختلفنا وعدنا الى المنزل دون أن تشترى مبتغاها وغضبت الوالدة وهى تقول لى " ما تعرف بطانية بالتقرى " أى " كبيرتو " وهى بالأيطالية فى الأساس ، فقلت فى نفسى " من السبب فى ما حصل " وألى لقاء .


                  

07-05-2011, 08:56 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    حتي تتضح الصورة اكثر ... كسلا مدينة حدودية تماماً تبعد حوالي 15 الي 20 كيلو متر من الحدود الارترية ... وهي من الناحية الشرقية لمدينة كسلا ... اقرب المدن الارترية لكسلا هي مدينة تسني وتبعد حوالي 25 دقيقة بالسيارة جنوب شرق كسلا .... يمكن التحرك من كسلا الي داخل ارتريا علي الارجل ولا يتجاوز الامر نهار واحد اي حوالي خمسة الي ستة ساعات حسب تقديري ...
                  

07-05-2011, 09:01 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: مواصلة للحديث وبعيدا عن كسلا نحاول الآن أن نلقى نظرة على ماكان يجرى فى تلك الفترة فى مكان آخر فى الشرق . ففى مدينة بورتسودان فى العام 1958 وفى أحد أحيائها الراقية "ديم مدينة "كانت هناك خلية للحزب الشيوعى السودانى فى نقاش حول تكريس الديموقراطية بطبيعة الحال وحسب الوضع الذى كان سائدا . والظاهر أنه فى هذا الأجتماع طرح أحد هؤلاء الرفاق موضوعا بدا له أكثر الحاحا . كانت تلك الفترة هى فترة تقرير المصير لأرتريا وكانت الأوضاع متوترة فيها ، اضرابات ومظاهرات ترفض الأطماع الأثيوبية وتنادى بالأستقلال التام مع وجود قوى أخرى تنادى بالأنضمام لأثيوبيا ، وهذا كله معلوم . غير أن خلية الحزب الشيوعى السودانى كانت قد وصلت الى قرار هام بعد نقاش مستفيض حول الأوضاع فى ارتريا وهو الأستدارة من الأتجاه الى الغرب باتجاه الخرطوم حيث اللجنة المركزية للحزب ألى الأتجاه جنوبا . نعلم جميعا ان هناك شاب من هذه الخلية هو المناضل محمد سعيد ناود هو صاحب فكرة تكوين سرى بالأستفادة من تجربته فى العمل السرى فى الحزب الشيوعى السودانى، غير ان موضوع الخليةبدا غريبا بعض الشيئ . ففى كتاب للمناضل طاهر فداب أحد أركان حركة تحرير أرتريا لايستطيع الكاتب أن يجزم ما اذا كانت الخلية المذكورة كلها من ذوى الأصول الأرترية أم أنهم سودانيون من قبائل مشتركة . وعلى كل حال فأن الشباب وبغض النظر عن هويتهم وصعوبة التحديد بالذات فى تلك المنطقة ، أصبحوا النواة الأولى لتنظيم "حركة تحرير أرتريا " وبخبرتهم استقطبوا مجموعة ، وبعدد فى حدود 17 عضوا أعلنوا من بورتسودان قيام تنظيمهم .
    ما يهمنا هنا التركيز على التداخل ، واذا كان ما جرى فى الخلية مثال صارخ عنه ، فأن ماذكره الأستاذ فداب سيحير البعض عن سيرته الذاتية . هو من مواليد مدينة أم حجر ، فى المثلث السودانى الأرترى الأثيوبى ،وهو يذكر انه فى العام 1944م" قدم الينا الأستاذ/ حاج حمد الحسن ود الشيخ الجعلى من كدباس بربر" ويضيف أنه كان يغذى الروح الوطنية ويزود التلاميذ بالأناشيد الوطنية السودانية التى كانت سائدة فى السودان . ويضيف استاذنا فداب أن الأستاذ المذكور ساعده ووجهه للذهاب الى مدينة القضارف للدراسة فى معهدها العلمى وفى كنف المحسن الكبير التاجر ابراهيم موسى ادريس من أهالى بربر ، الذى أرسله بدوره الى ام درمان للألتحاق بمعهدها العلمى فى رعاية الشيخ مجذوب مدثر الحجاز من علماء ورجالات بربر . من الطلاب الذين التقاهم الأستاذ فداب فى القضارف الشيخ أبراهيم حاج احمد " أشقر " .
    بالنسبة لمدينة أم حجر والمدن المجاورة كقلوج وتسنى وعلى قدر فقد ذكرنى ما جاء فى كتاب الأستاذ فداب بحكاية حدثت لى فى زيارتى لمدينة كرن فى العام 1974م فقد أستطاع أحد الأقارب هناك وهو الأستاذ أحمد أبراهيم محمد سعيد ، أن يستخرج لى بطاقة تسمى " تيسرة " تساعدنى فى التنقل بين كرن وأسمرا لكن الأمر الذى حيره كان أننى لا أتقن أيا من اللغات المعروفة " يعنى لا تقرايت ولا تقرينية ناهيك عن الأمهرية " . وأخيرا أهتدى قريبى الى حل فقال لى ما معناه أنك تتحدث لهجة سودانية فأذا أستوقفك أى رجل أمن فقل له أنك من أم حجر أو قلوج . فيما بعد كنت أفكر فى هذا الموضوع ألى أن ألتقيت ببعض أبناء قلوج وأم حجر " صالح فايد وعيسى دنكلى ......وآخرين " فوجدتهم أفصح منى فى اللهجة السودانية .


                  

07-05-2011, 02:46 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    السفير الباشا ... (ابو هالة)

    Quote: الحبيب ود سيدنا
    صباح الخير
    لك الشكر وأنت تذكرنا بهذا العلائق الطيبة بيم الشعبين الإرتري والسوداني. سعدت جدا بمعرفة الشيخ(لم يعد شابا وقتها) محمد سعيد ناود خلال فترة عملي بالسفارة السودانية بأسمرا (2000 - 2004) وقد لمست فيه حبا شديدا للسودان وتقديرا لذكرياته في بورتسودان وإيمانا بعروبة ارتريا وهي قضية شائكة جدا. جاء ميلاد حركة تحرير إرتريا على يد المناضل محمد سعيد ناود في توقيت صعب فقد كان السودان وقتها تحت قبضة حكم الفريق عبود وكانت الحريات العامة معدومة ، فإذا أضفنا لذلك الوضع في إرتريا فقد كان من الطبيعي أن تتبع الحركة أسلوبا سريا محكما للمحافظة على عضويتها من الاعتقال وربما التصفية. وقد وجدت الحركة كما ذكر لي المناضل محمد سعيد ناود حضنا دافئا لدى الشعب السوداني عوضها عن مضايقات الحكومة.
    أرجو أن انتهز هذه الفرصة لأرسل تحياتي للشيخ محمد سعيد ناود متمنيا له الصحة وطول العمر.
    ولك الود


    علماً بان المناضل محمد سعيد ناود قد انتقل الي رحمة مولاه قبل فترة .... له الرحمة والمغفرة
                  

07-05-2011, 02:59 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: نواصل الحديث قليلا عن فترة " الحركة "، فقد بدأت فى استقطاب ذوى الأصول الأرترية وابناء القبائل المشتركة فى مدن الشرق المختلفة وأفراد الجيش السودانى المنتشرين حسب تنقلاتهم . فى العام 2006م ألتقيت بأحد أنشط أعضاء الحركة فى الخمسينات العم المناضل / أحمد سويرا " كرمه الزملاء المشرفون على موقع أرترى لحقوق الأنسان بأطلاق اسمه على هذا الموقع "، ألتقيته فى المركز الذى يديره الأخ يس محمد عبد الله ،ويس هو أيضا من أمثلة التداخل فهو أبن أحد أفراد أورطة العرب الشرقية وبينما يكرس جهده لقضية حقوق الأنسان فى أرتريا ألاحظ أن أحد أفراد الأسرة مقدم أو عقيد فى القوات المسلحة السودانية بالمعاش . على كل فأن عمنا سويرا ذكر لى مثال أنهم علموا بوجود الأخ محمد عثمان داير فى الخرطوم " كان فى تلك الفترة فى سلاح الخدمة ومقره أسفل كبرى النيل الأزرق " وحاولوا استقطابه وقد نجحوا فى ضم الكثيرين الى الحركة قبل اندلاع الثورة المسلحة بقيادة جبهة التحرير الأرترية .
    ولعل من أبرز من استطاعت الحركة تجنيده من ابناء كسلا الشهيد محيى الدين على جامع أحد ابناء الحباب ومن الأسر العريقة فى حى البوليس القديم . ولمن لايعرف الشهيد من الأجيال الحالية فهو شقيق الأخ محمد عبد الله كنتيباى " الكنت " وهو ابن عمومة لآل نور الدين ، عمنا على حامد ومحمود حامد والد المهندس حامد محمود والأخ محمد صالح بابكر فى جدة وهو خال المرحوم محيى الدين على هندى " الذى سمى بالأسم تيمنا بخاله وتوفى فى حادث سير فى 1995م فى طريقه مع بعض ابناء كسلا من الرياض الى ابها لتقضية عطلة عيد الأضحى " . كان محيى الدين " الذى لم أتعرف عليه شخصيا رغم الروابط الأسرية واختصارها بمعنى جميل من معانى ما ترمز اليه الحالة فى كسلا وهى أن الأخ عبدالله داير والأخ محمد عبد الله وزراء فى الطهور والزواج فيما بعد ، نجارا ماهرا ومع الأخوين حسن خالد وطاهر حجر كما علمت . فى كل ما يكتب عن الحركة يذكر اسمه كواحد من أبرز أعضائها لشخصيته القيادية وتم نشر صور كثيرة لأعضاء الحركة فى الكتب التى صدرت كانت الأشارة والتركيز عليه وأعرف شخصيا التأثر البالغ للأستاذ ناود بفقدانه بعد أن علم بمعرفتى لأسرته . وحكى لى أستاذنا ناود حادثة طريفة حدثت له وهو فى طريقه من القضارف الى كسلا بعد تأدية واجب العزاء فى وفاة رجل البر والأحسان العم عثمان المصرى . فقد ذكر لى أن الأهل هناك طلبوا منه آخذين فى الأعتبار أنه يقود سيارة أن يتفضل بتوصيل جزء من المجموعة التى قدمت من كسلا ، ولم يكن هناك مانع بطبيعة الحال ، وفى الطريق نجا الجميع من الموت بعد أن انحرفت السيارة ...المهم وبعد الوصول الى كسلا تفضل أستاذنا بتوصيل كل واحد الى منزله بأعتبار أن الوقت متأخر . وأخيرا كان آخر رفاق الرحلة من البوليس القديم فسأله عن أسمه ولم يكن قد تعرف عليه فأجابه " محمد عبد الله على جامع " . ويضيف "ناود " بأنه تنفس الصعداء وحمد الله على النجاة وهو يفكر أن لو حدث مكروه أن الأسرة ربما رددت جملة " تسبب ناود فى استشهاد الأول وهاهو يفعلها مرة ثانية " .
    تحياتنا للأستاذ ناود وأذا قرأ هذه السطور أو أبلغه عنى من يستطيع ، فكنت أود أن أخبره بأننى ألتقيت بالأخ محمد عبد الله فى 2006م فى القضارف وفى عزاء فى منزل عمنا عثمان المصرى أيضا وفى دردشة وهو يتصور أننى ربما ألتقيك وهو يسأل عما أذا كان هناك تكريم لأولئك الذين قدموا أرواحهم رخيصة لدعم أهلهم . وأنا أعرف ان الموضوع شائك ولى فيه حديث فى نهاية هذا الموضوع وانما فقط لتوصيل أمانة ............ ألى لقاء .


                  

07-06-2011, 07:15 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: عزيزي ود سيدنا
    مساء الخير
    هذا نذر بسيط من مقال طويل للاستاذ فتحي الضو الصحفي المعروف فيه بعض الإضاءات عن شخصية الشيخ محمد سعيد ناود. المقال ككل يستحق القراءة ويمكن الرجوع له في مكتبة الاستاذ فتحي الضو على صفحة الجالية السودانية في أمركيا على الرابط التالي:
    http://www.sacdo.com


    "والآن يا سادتي إسمحوا لي أن أكتب عن أحدهم..هرم شامخ إسمه محمد سعيد ناود، الرجل السبعيني في يوم عُرسه الخمسيني، وللقلَّة الذين لا يعرفونه هو قمة سامقة مثل ”جبل أدال“ الذي اطلق منه رفيقه ”حامد عواتي“ الرصاصة الأولي، وهو جسر إمتد بين إريتريا والسودان، أي بين البُطين والأُذين ولمالك القلب في خلقه شئون!
    ناود هو الذي أشهر ورفاقه الثمانية حركة تحرير إريتريا في 2/11/1958 بمدينة بورتسودان، وقد وافق الأسبوع الماضي 2/11/2008 مرور نصف قرن (اليوبيل الذهبي) على تأسيسها، وهي أول حركة سياسية تنتظم من أجل إسترداد حقوق الشعب الإريتري المغتصبة، وإلى جانب إسمها الذي اشتهرت به غلب عليها أيضاً – بالنسبة للإريتريين – إسم (محَبَر شوعتي) ويعني باللغة التيغرينية (التنظيم السُباعي) وهي تسمية أطلقتها عليه السلطات الأثيوبية، لأن كل خلية فيه كانت تتكون من سبعة أعضاء، وإذا حدث وأُلقى القبض على أحد الأعضاء وتعرض لتعذيب لنزع إعترافاته، فإنه لن يستطع الإدلاء بأكثر من أسماء السبع أعضاء المعروفين في الخلية، وبالتالي صُعب على السلطات الأثيوبية إختراق التنظيم.
    صدرت لناود كتب كثيره أولها كان بعد نحو شهر من إعلان تأسيس الحركة، حيث قام بتعريب كتيب صغير عن (المسائل الاستراتيجية لحرب الصين الثورية) لمؤلفه ماو تسي تونغ في يناير 1959 ونسبة لتوجهاته الماركسية في ذاك الوقت يبدو الكتيب كأنما مرشد للنضال الذي أزمع خوض غماره، ومن الكتب السياسية له أيضاً (قصة الاستعمار الايطالي لإريتريا) الصادر في العام 1970 وكان قد وثق للحركة في كتابه الموسوم بـ (حركة تحرير إريتريا /الحقيقة والتاريخ) والصادر عام 1997 وله كذلك (عمق العلاقات العربية الإريترية) ومن الكتب الثقافية (العروبة والاسلام بالقرن الأفريقي) الصادر بداية التسعينيات، وأرَّخ (للطريقة الختمية في إريتريا) وكذلك من (أمثال الشعوب ومقارنتها بأمثال في مختلف اللغات الإريترية) وله رواية أدبية بعنوان (رحلة الشتاء) أو (صالح) وفيها تجسيد إبداعي للحياة الاجتماعية والثقافية لسكان المنخفضات الإريترية في ترحالهم نحو الأراضي السودانية كسباً للعيش ومآرب أخر، وقد كتب الكثير من المقالات السياسية والتاريخية والثقافية، وبذا يُعد في طليعة الإريتريين المهمومين بالتأليف كماً ونوعاً!
    بعد أن نالت إريتريا إستقلالها لم يتعال ناود أو يتجبر أو يتصلب، فقد عاد للبلد الذي طالما إشتاق لمعانقة ترابه، وعينته الجبهة الحاكمة في منصب إداري صغير فتقبله بكل رضاء نفس، وأذكر عندما تعرض لاعتداء من كادر مهووس، تسامي فوق جراحه البدنية والمعنوية من اجل وطن تشرنق تحت الشمس، وبعد أن تعافى أوكلت له وظيفة متواضعة في مركز الدراسات، لم يسوءه أنه قبع تحت جناح مسؤول كان نسياً منسياً يوم أن بدأ هو رحلة الألف ميل النضالية، كان يأسرني حينما أراه ماشياً على قدميه وهو يقطع المسافة أربعة مرات يومياً بين المركز ومنزله الذي يبعد بضع أميال، ألمحه دائماً في تلك الرحلة المقدسة يثقب الأرض بناظريه وكأنه يبحث عن شيء في باطنها لم تفصح عنه ظاهرها
    المفارقة أن ناود رغم إنتاج الغزير من المؤلفات السياسية والثقافية، إلا أنه لم يكتب مذكراته الشخصية بعد، وأأمل أن يكون ذلك مشروعه التالي، وكنت قد قرأت نذراً منها في الموقع اللكتروني http://www.nawedbooks.com الذي أنشأه باسمه إبنه (محمود) بارك الله فيه، وبدا أنه إجتهد ما وسعه لجمع الكثير عما كتبه أو كُتب عن والده، ومع ذلك ما زال يحتاج لتطوير حتى يكون شاملاً."


                  

07-06-2011, 07:19 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    احمد داير

    Quote: مواصلة للحديث ، يجب التأكيد هنا أن القصد ليس توثيق للقضية الأرترية ، فلمن يرغب فالكتب والوثائق متوفرة وأرجو ألا يتوقع منى أن أوثق أو أكتب بطريقة شاملة وانما ودائما الهدف هو التداخل كما هو معلن فى العنوان .
    فى العام 1961م وفى الفاتح من سبتمبر منه تحديدا اطلق القائد الشهيد حامد أدريس عواتى الطلقة الأولى معلنا أنطلاق الكفاح المسلح بقيادة جبهة التحرير الأرترية . ومع صدور بعض الكتابات التى ألقت الضوء على مفجر الثورة فقد تبين أنه فى الفترة التى احتلت فيها ايطاليا كسلا تم نقله من مركز اديبرة الى وحدة الأمن بمدينة كسلا ويسجل له فى تلك الفترة اعتراضه على قيام بعض الضباط الأيطاليين بالأستيلاء على مخابز المدينة وأخذ الخبز لأرساله الى الجيش الأيطالى المتمركز فى منطقة تمرات الحدودية، ورفعه تقرير ألى قائد الجيش المتواجد فى أديبرة الذى وافق على تقريره وأصدر تعليماته لضباطه بعدم التعرض لممتلكات المواطنين فى كسلا .
    قبل أنطلاق الثورة تسجل مواقف طيبة للعمدة جعفر أحمد جعفر الذى استضاف فى منزله الزعيمين أدريس محمد آدم وأبراهيم سلطان ثم اجتماعهما مع المجموعة العاملة فى الجيش السودانى برئلسة محمد سعد آدم ومن ضمنها الشهداء طاهر سالم ومحمد أدريس حاج وعمر أزاز والتى كانت تطالب الزعيمين بضرورة أعلان الثورة المسلحة . يضاف ألى مواقف العمدة أيواؤه للجرحى وتخزينه لبعض أحتياجات الثورة فيما بعد .
    بعض الروايات التى تتحدث عن أنطلاقة الثورة تذكرأنه فى ذلك اليوم التأريخى كان الثوار ال 13 يملكون بندقية أبو عشرة " بندقية عواتى " وخمسة بنادق أيطالية قديمة الصنع " أبو خمسة " وبندقية تركية ذات طلقة واحدة مع كمية قليلة من الذخيرة ومجموعة من السلاح الأبيض " سيوف وحراب وخناجر " .وخلال أيام من الأنطلاقة كانت كسلا حاضرة وباستمرار فيما بعد فقد خرج بعض المتطوعين مع بعض الأدوية وبضمنهم ممن يعرفهم الشباب من الوريفة العم محمد آدم أدريس " قصير " الذى توفى قبل حوالى 3 أشهر فى مدينة الرياض وتم تشييعه بما يليق بتاريخه والعم آدم قندفل يرحمه الله والأخ محمود طاهر سالم الموجود حاليا فى كسلا ومن أشهر المساعدين الطبيين . وفى نهاية 1961 م تسلم عواتى أول دعم وهو عبارة عن 75 طلقة أبو عشرة دفع ثمنها الجنود الأرتريون فى الجيش السودانى .
    تعد الفترة التى ألتحق فيها جنود أورطة العرب الشرقية " والذين تعاهدوا على الألتحاق بالثورة بعد أنتهاء خدمتهم " فى كل الكتابات عن الثورة بأنها خطوة نوعية مهمة وذلك لأنهم كانوا قادمين من جيش نظامى مع المعرفة التامة بالأنضباط والجاهزية القتالية . ويعرف الشباب من الوريفة اسماء كثيرة من هؤلاء الأبطال أو ابناءهم واحفادهم فى أحياء أبو خمسة والثورة والمربعات .
    أحاول التركيز هنا على مواقف شخصيات وطنية كسلاوية بدأت الكتابات تشير ألى أدوارهم وفى المقدمة الشخصية الوطنية المشهورة محمد جبارة العوض الذى لعب دورا كبيرا فى ايصال شحنات من الأسلحة السورية التى صادرت الحكومة السودانية كمية منها وكان وزيرا فى تلك الفترة فى عام 1965م لتصل الكمية الى كسلا ثم الدور الذى لعبه السيد على الكودة فى استلام الشحنات وايصالها الى المكان المقرر .
    ومعلوم أنه فى تلك الفترة حدث توزيع للأدوار القيادية فكان المجلس الأعلى للجبهة فى الخارج وأختيرت كسلا لتكون حلقة الوصل بين الخارج والميدان وشكلت " القيادة الثورية " ومن ضمنها عمنا محمد سعد آدم وعمنا " الصول جعفر محمد"، والذى لعب ادوارا هامة فى استقطاب الكثيرين من الداخل حين كان يقضى اجازته فى ارتريا ، وفقط للأشارة هنا الى البطولات التى سجلها الكثيرون من " أورطة العرب الشرقية " فقد لاحظت "نوط الشجاعة " الممنوح له من الجيش السودانى فى صالون منزله العامر بحى الثورة ، وعمنا صالح حدوق الذى كان فى حينا ثم انتقل الى حى الثورة والشيخ عمر حاج ادريس الموجود حاليا فى جدة .............الخ . انا احاول هنا ان اشير فقط الى شخصيات كسلاوية للتسهيل على ابن الوريفة .
    كانت نظرة أهل كسلا للجبهة فى تلك الفترة من النضال نظرة احترام كامل وخاصة بعد ثورة اكتوبر باعتبار ان فترة حكم الفريق ابراهيم عبود كانت فترة قاسية على الجبهة مع توقيعه " اتفاقية تبادل المجرمين المشؤومة " مع اثيوبيا والتى تم بموجبها تسليم بعض المناضلين لأثيوبيا التى قامت بأعدامهم . ولعل من أهم أسباب الأحترام كان أنشغال الجبهة بالنضال فى الميدان وبعدها عن المدن وكان المطلوب فقط الخلفية التى كانت كسلا تشكلها بامتياز . وكان منظر المقاتلين الذين كانوا يرتدون الدمورية وينتعلون الشدة فى طريقهم لميدان القتال اشبه بمن يرتدى كفنا وكان هذا محط اعجاب ابناء الحى الذين يتحلقون حولهم ليستمعوا لحكايات عن مناضلين طعامهم الشاى واعتمادهم على المشى ولو لشهر للوصول الى اماكن توجيههم .
    ملاحظة هامة هنا أن ارتريا كانت دائما قضية امنية ولاتزال ، ويمكن القول ان السودانى " يتحسس مسدسه " حين يسمع كلمة " ارتربا " . ومرد ذلك أن اثيوبيا كانت تستخدم ورقة الجنوب لأبتزاز السودان ومقايضتها بالقضية الأرترية من جهة ومحاولة أثارة مخاوف السودان من أطماع الجبهة فى شرق السودان .ويلاحظ ان احد المعارضين لأفورقى وهو السيد حروى تدلا بايرو حاول أثارة نفس الموضوع وهذه المرة "كسلا " اذ ذكر فى برنامج فى الفضائية السودانية مع الأعلامى أحمد البلال الطيب وبمشاركة المناضل عبد الله أدريس " شفاه الله " ما معناه أن اسياس افورقى يطمع فى كسلا " دون تحديد هل يقصد المدينة أم الولاية " وكان هذا فى ذروة الخلاف مع النظام فى ارتريا ورأيى أن هذا لايجوز وهى مش ناقصة يا حروى . النظام فى ارتريا فيه من العيوب ما لايعد ولا يحصى غير اننا لم نسمع ولو همسا حديث عن خلافات حدودية مع السودان . والى لقاء .



                  

07-06-2011, 04:12 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: العزيز ابو هالة
    تقديرى واحترامى
    تعرفت على الأستاذ فتحى الضو فى زيارتى القصيرة لأسمرا عام 1993م وكانت هناك علاقة تربطه بشقيقى محمد عثمان داير " الذى اختطفه النظام بعدها بعامين من فندقه فى اسمرا " وكنت ألاحظ انه يقرأ فى تلك الفترة كتابا للأستاذ فتحى عن الأوضاع فى السودان . كان فتحى وقتها مراسلا لصحيفة " الوطن الكويتية " اذا لم تخنى الذاكرة . كان الأمل كبيرا حينذاك وكان هناك تدفق كبير على ارتريا وكانت هناك صعوبة فى ايجاد موطء قدم فى اسمرا . وسمعت من أخى طرفة وهى أن فتحى " الذى كان يعانى من مشكلة العثور على غرفة وسط اسمرا يستغلها كمكتب وجد الفرصة سانحة وهو يظفر بموعد للقاء صحفى مع اسياس وفى نهاية اللقاء عرض عليه الأخير أن يساعده فى أى مشكلة تواجهه فعرض فتحى مشكلته ورد عليه اسياس " والله دى مشكلة كبيرة " . مضى ذلك الزمن ووصلنا الى وضع يحتجز الناس هناك حتى لايفروا تاركين البلد له الى حين . آخر مرة التقيت فيها فتحى فى اسمرا كان مصحوبا بصغيرته التى ذكر لى انه ادخلها مدرسة ايطالية .


                  

07-07-2011, 06:39 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: مواصلة للحديث فقد كان المتتبع لتلك الفترة يلاحظ أن اثيوبيا كانت تبذل قصارى جهدها للتضييق ولحصار جبهة التحرير التى نشطت فى الريف الأرترى وكان همها الأساسى وقف نشاطها فى السودان بشكل عام وفى كسلا بشكل خاص . وكانت تستغل الحرب الدائرة فى جنوب السودان وتحاول أن تقايض الدعم الذى كانت تقدمه للجنوبيين بالدعم الذى كان يقدم للجبهة . وقد نجحت فى مرات عديدة تمثل ذلك مرة فى تسليم الحكومة السودانية مناضلين أرتريين لها فى محاولة لأحياء اتفاقية تبادل المجرمين التى سقطت بعد نجاح ثورة اكتوبر الشعبية . وفى رد فعل على ذلك قامت تظاهرات عارمة بقيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم للتنديد بما حدث .
    فى كسلا كان التركيز الأثيوبى مع وجود القيادة الثورية هناك ولما كانت تشكله كسلا من خلفية هامة للجبهة ، ويذكر الكثيرون وجود القنصلية الأثيوبية التى كان مقرها خلف " عمارة الضيقى " . وبدأت محاولات تأليب واسعة لأهالى كسلا وللحكومة بتجنيد عملاء يلقون قنابل يدوية على محطة بنزين تارة وعلى منازل أعضاء قيادة الجبهة تارة أخرى . ومحاولة أخيرة بتلغيم القنصلية وتكليف بعض العملاء بتفجيرها ثم أطلاق رصاص داخل المدينة والهروب باتجاه الحدود . فشلت كل المحاولات خاصة بعد اعتقال المجموعة الأخيرة .
    المحاولة الأخطر كانت فى الخرطوم وذلك بقيام القنصل هناك باستكتاب الصحفى المعروف احمد طيفور كتابا بعنوان " حقيقة جبهة التحرير الأرترية " . لم أقرا هذا الكتاب ولكننى اطلعت على الرد عليه بالكتاب الرائع " الرأى العام السودانى يدين كتاب ..." وفى الحقيقة لاأتذكر العنوان جيدا لكن أهم ما جاء فى هذا الكتاب هو توضيح لما حدث لهذا الكاتب الذى كان متحمسا جدا للقضية مع احتمال انه من أصول أرترية " هو من ابناء القضارف " وكان صحفيا بجريدة " اكتوبر " ويبدو أن السفارة الأثيوبية ابتزت الرجل وصورته فى وضع غير طبيعى واضطر الى وضع اسمه على الكتاب الذى اكتشف فيما بعد ان سيارة دبلوماسية للسفارة كانت تقوم بتوزيعه . واضح أن الأثيوبيين لم يكونوا محترفين جيدا فى الصراع الأستخباراتى ولهذا خسروا .
    الكتاب المذكور يحاول ضرب أكثر من عصفور بحجر ، فهو أولا يحاول الدس بين المسلمين والمسيحيين بملاحظة عبارات سمعها الكاتب " المفترض من بعض المواطنين مثل " منصورين بأذن الله " . ثانيا يدعى أن الجبهة تخطط لفصل شرق السودان وضمه الى ارتريا . وبالنسبة الى مصر التى كانت تستضيف قيادة الجبهة فهو يدعى أن الجبهة تسيئ دائما الى مصر .. المهم فأن الرد جاء قويا بقيادة نقابة المحامين واذكر ان اسم النقيب هو امين الشبلى ، وجاء الرد رائعا وبضمنه جملة لم انسها وهى من مفدمة الكتاب مع تقديرى أن مسؤول الأعلام فى الجبهة الزين يس هو من وضعها " ومن يحاول أن يبصق فى وجه السماء سرعان ما يجد وجهه ملوثا " .
    اذن استمرت محاولات اثيوبيا وبكل الأسلحة ويذكر كثير من الشباب الشخصية المشهورة والسيدة الساحرة التى سلبت عقول كثير من الشخصيات الكسلاوية وهى كما كان يطلق عليها " مرة القنصل " ولا ادرى أذا كانت زوجته فعلا أم انها عميلة استخبارات . لافرق ولكننى اذكر جيدا ماكنت اسمعه فى منتديات كسلا عن الصراعات والمنافسات بين الكثير من الشخصيات الرفيعة لكسب ود تلك السيدة . وبلغ الأمر بالكسلاويين فى تلك الفترة " منتصف الستينات " انهم كانوا يقارنون كل شيئ جميل ب" مرة القنصل " . لم تكن اثيوبيا تتورع عن فعل اى شيئ لوأد الثورة لكن " المارد كان قد خرج من قمقمه
    " ولامجال لأعادته . ومن ضمن محاولات اثيوبيا ايضا تجنيد ضعاف النفوس من الجبهة وسقط فى احضان استخباراتها أحد ابناء حينا وكان مشهورا باسم " عمر ابو الروس " وقد لعب عمر دورا سيئا فى كشف كثير من المتعاونين من الداخل خاصة انه قضى فترة فى كسلا وهو يتردد على مكتب الحبهة . واذكر انه بعد ان حضر الى كسلا طلبت والدته " الخالة حنانة ، واحدة من اطيب نساء حلة جديد وكانت متزوجة من العم قاسم " من الشرطة ان تحجزه معها خوفا عليه وفعلت الشرطة ذلك فترة وكنا نشاهده فى مدرسة البوليس المجاورة الى ان اطلقت سراحه فيما بعد . لم يكن احد يتصور انه يمكن ان يفلت من العقاب ، ومن الواضح ان يد الثورة طالته .
    ورغم كل ذلك فأن الجبهة وجدت حضنا دافئا فى كسلا بشعبها الطيب والمقتنع بعدالة القضية وباءت كل محاولات اثيوبيا بالفشل ولهذا الموضوع حكايات .


                  

07-07-2011, 06:41 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: مواصلة للموضوع ، فبالرغم مما كان يبدو تضييقا على المناضلين لكن كان من الواضح انه كانت هناك تسهيلات غير معلنة ومما ظهر فى كتابات لاحقة ان الحكومة فى الخرطوم كانت تطلب مثلا ضرورة التقيد بالتحرك فى مديرية كسلا وهو ما تحتاجه الجبهة اساسا .
    بالنسبة لكسلا فقد كان ابعاد المناضلين من كسلا ذرا للرماد فى عيون القنصلية . واليكم بعض ما كان يجرى " كشة فى السوق وخاصة فى المقاهى التى ذكر ابو منذر جزءً منها ...البحر الأحمر والنجيلة والأندلس التى كانت تواجه الجزء الشمالى الشرقى من المستشفى قبل موفف التاكسى " ثم تحميلهم فى كومر فى مركز الشرطة فى طريقهم الى الحدود السودانية الأرترية . وبالطبع يكون هنا أحد عيون القنصلية متخفيا ليعود الى سادته ويبلغهم بنجاح واحدة من العمليات المهمة لهم . نعلم أن ذلك كان أحلى ابعاد وأظرفه . فى الحقيقة فقد كان ذلك الأبعاد يكلف المناضلين غاليا " ريال ربما للعودة ببصات اللفة الى كسلا " . ما كان يغيظ رجال الشرطة كما كانوا يذكرون " اهلكم ديل صعبين ، يرجعوا لنفس القهوة الكشيناهم منا " والظاهر انهم كانوا يعودون ا لى المقهى الذى كان لهم موعد مع مناضل آخر لم يكن قد حضر اثناء الكشة . طبعا ما كان يتم هو ان الكومر كان يصل الى اللفة ثم يقوم رجال الشرطة بانزال المناضلين عند الشريط الحدودى ويطلبون منهم ان يعبروا الى الناحية الأخرى " طبعا لامعابر " . بعد ذلك يعود رجال الشرطة الى نقطة اللفة وشرب الشاى بعد اداء المهمة وتكون هذه الفترة كافية للمناضلين ليستقلوا بص كسلا اللفة وهذا سر وصولهم الى سوق كسلا قبل عودة الكومر ومشاهدتهم له فى طريقه الى مركز الشرطة بالشارع الرئيسى اذا كان موعدهم فى خيرات أو البحر الأحمر أو الأندلس .
    غير أن حكاية اخونا محمود محمد على سليمان " ولقبه علاج وتعنى بالتقرى غلباوى أو بتاع مشاكل كما نقول " حكاية طريفة وهو شخصية ظريفة ، تحياتى له وهو فى المانيا حاليا . التحق عمنا محمد على سليمان بالجيش السودانى وبعد نهاية الخدمة فضل العودة الى بلدته القريبة " على قدر " وهذه حكاية لوحدها حين تسمع بعض ابنائها يتحدثون عن المهندس الزراعى ابن رفاعة الذى عاد فيما بعد وشغل السودان بأفكاره " محمود محمد طه " على كل لى عودة لعلى قدر . التحق احد ابناء عمنا محمد على كوالده بالجيش السودانى " عبد الله" وقد تقاعد اخيرا وهو فى جبل أولياء حاليا ، واختار اخونا محمود الأنضمام لجبهة التحريرالأرترية. سمعت د مصطفى عثمان اسماعيل وهو يحاول تقريب الصورة لمستمعيه يقول " اخونا ابراهيم والى كسلا تلاقى ابن عمه فى الناحية الثانية " . يا دكتور جبنا ليك اشقاء مش اولاد عم . المهم كان اخونا يقيم فى حلة جديد فى منزل عمته" جيرانا ابناء الحاج على والد الأستاذ عوض والأخ عبد الرحمن والعزيز مصطفى الذى غادرنا بالأمس فقط يرحمه الله " والحكاية على لسان المرحوم عبد الله على ، فقد اخبره احد ابناء الحى بأن الأخ محمود قد تم اعتقاله فى كشة فى السوق وأسرع عبد الله الى المركز ليحاول عمل شيئ يجنب به ابن خاله الأبعاد ولكنه وصل بعد فوات الأوان ، كان الكومر يتأهب للمغادرة . كان عبد الله ، يرحمه الله لايعلم شيئا عن اللعبة ، وتأثر جدا قبل أن يبتسم مع الشرطى الذى كان فى مؤخرة الكومر وهو يسمع محمود يخاطبه " والوقت فى الظهر " < يا عبد الله ما تستعجلوا انتظرونا للغدا >.


                  

07-07-2011, 11:16 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: بعد فشل اثيوبيا فى اخماد الثورة رغم كثرة المحاولات ، لجأت كما تصورت هى الى آخر العلاج فقامت بقصف الريف الأرترى فى المنطقة الغربية المجاورة للسودان مع استخدام لقواتها البرية ، فيما يشبه الهجوم على غزة مؤخرا ، وكان الهدف هو تجفيف المنابع بعد أن ادركت مدى اعتماد الجبهة على الريف واحتضان ابنائه لها . وبالنتيجة فقد لجأ حوالى 30 الف لاجئ الى كسلا كما هو معلوم . ويسجل هنا الموقف الأصيل لكسلا ممثلة فى تجارها الذين قدموا تبرعات سخية للاجئين . وتسجل بعض الكتب التى صدرت اخيرا اسماء لبعض التجار ..على ازرق والجاك قسم السيد واحمد الشابك ...وانا واثق ان القائمة طويلة مع املى ان يتم الأفراج عن كل المعلومات لأن من حق هؤلاء ان يتم تكريمهم على مواقفهم النبيلة تلك .
    ملاحظة هامة هنا الفت لها نظر الجميع ،فمع بدء اللجوء هذا بدأت مأساة اخرى لأبناء ريفى كسلا تتمثل فى ربطهم بابناء عمومتهم . معلوم ان كل اللاجئين او معظمهم يكاد ان يكون هناك تطابق بينهم وبين ابناء ريفى كسلا فهم من نفس القبائل ونفس العادات والتقاليد. ويذكر من عاصر تلك الفترة النكات التى كانت تطلق حول معرفة اللاجئ من المواطن مع تحميل عمنا الصول خضر يرحمه الله ما لايتحمله . النكتة هى عن عدم النطق الصحيح للهجة العامية او للعربية بشكل عام وتقول ان الصول خضر يضبط احد المشتبهين ويطلب منه ان ينطق " زيت " مثلا فأذا نطقها " ديد " فهو لاجئ . يمكن النظر الى هذا الموضوع وكأنه بسيط غير انه فى تقديرى مشكلة من اشكالات المواطنة فى السودان . هل انتهى هذا الموضوع فى الشرق بعد كل هذه العقود ؟ فى ذلك العام برزت كلمة "خاسا" سيئة الصيت والتى كانت تعنى جزء من ابناء الشرق وتحديدا الناطقين بالتقرى فأضيفت عليها لاجئ من البعض فأصبح الوضع يشكل معاناة رهيبة .
    الأنطباع العام عن السودانى بشكل عام هو ان بكون فصيحا ، دون وعى لكل الفسيفساء التى يشكلها الشعب السودانى وهذا ما يشكل مآسى حتى اليوم فى كسلا وفى التنقل ضمن الولاية لأبناء الريف ومشكلة الهوية اى الجنسية وهو موضوع ستحق وقفة معمقة ......والى لقاء .



                  

07-07-2011, 11:17 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: ختمت بالأمس بموضوع الجنسية وتصورت ان البعض يمكن ان يتحدث عن اننى اتحدث عن مواضيع حلت منذ زمن بعيد وانها لاتستحق مجرد الوقوف عندها ، وعدت الى المنزل عصرا وتابعت الشيخ محمد حسن فى قناة الشروق فى برنامج " فتاوى " وهو يجيب على سؤال من احد المتصلين من وسط السودان وهو يخبره انه ادلى بمعلومة خاطئة بعد ادائه القسم للحصول على الجنسية فقد خلط الرجل بين مدرستين واحس بالذنب ، ثم فتحت التلفزيون صباحا ووجدت خبرا عن الجنسية ولكن من الولايات المتحدة التى تبدى استعدادها لتجنيس بعض الذين لم يحن بعد موعد استحقاقهم للجنسية بغرض تجنيدهم فى الجيش.
    بعض اسئلة فقط اتمنى ان يساعدنى على اجابتها الجميع . هل كل السودانيين سودانيون؟ اقصد هل كل السودانيين الذين يعيشون ضمن المليون ميل مربع ومنذ مئات السنين على اقل تقدير حاصلون على الجنسية ؟ هل هناك " بدون " فى السودان كما فى الكويت " اى ان الحكومة ترفض تجنيسهم " ؟ ما هى الحالات التى يتقدم فيها الموطن السودانى للحصول على الجنسية عدا الجلوس لأمتحان الشهادة الثانوية او الرغبة فى تأدية فريضة الحج او العمرة او تحسن الحالة المادية والرغبة فى تملك منزل او محل تجارى ؟ والأهم بالنسبة لكسلا هل يملك كل ابناء الريف ما يثبت مواطنيتهم ؟ وهل هناك متابعة من الأدارة الأهلية بتوعية افراد قبائلهم بضرورة الحصول على اثبات هوية ؟ اذا كان هذا الموضوع محسوما فما الذى نسمعه كل فترة عن سوء تفاهم بين ضابط جوازات " ذكر أو انثى " ووكيل ناظر او عمدة قبيلة ؟ . وبشكل اشمل هل كل النازحين واللاجئين فى دارفور الذين نشاهدهم فى الفضائيات يوميا حاصلون على الجنسية ؟ وبالنسبة للجنوب ونحن نستمع للنائب الأول لرئيس الجمهورية وهو يتحدث عن رقم معين يجب ان يسجل كحد ادنى لسكان الجنوب فى اى احصاء والا سيكون مرفوضا ، كيف يمكن تمييز المواطن الجنوبى من سكان الدول المجاورة ؟ لكن على كل حال هل نحن نعيش فى غزة بكيلومتراتها المحدودة ؟ اليس السودان بحاجة الى جذب هجرة ورؤوس اموال لينعم الجميع بخيراته وبارضه التى لاتجد من يزرعها ؟
    ما الذى يدفع الى كل هذه الأسئلة ؟ للأسف اسمع عن حالات تشكيك من شاب هنا او هناك ومؤكد حديث عهد بكسلا لبعض المواطنين والتحدث كسوبر مواطن او تاجر كسدت تجارته فلم يجد الا بعض التجار ليحملهم فشله والتهم جاهزة وهى وفى المقدمة " ارترى محتمل " ومثل هذا الأخير لايهمه الا تجارته ، لاموضوع سيادة او امن قومى ....الخ ، ولو تحول بعض التجار المعنيين الى زبائن له لاصبحوا ليسوا مواطنين فحسب وانما اسياد البلد .
    وعودة الى كلمة " خاسا " البغيضة فقد كنت اسمع فى الصبا انها اصلا تحريف لكلمة " هاسا " التى اطلقها الهدندوة على لغة التجرى فى منطقة البحر الأحمر ثم لاحظت قبل سنوات وانا اطالع كتابا للأستاذ ضرار صالح ضرار ربطه للكلمة بالأحساء شرق السعودية وان كنت استبعد هذا . بغض النظر عن معنى الكلمة فهى مرفوضة ويجب التذكر بأنها كادت تتسبب فى فتنة لمرتين وفى عام واحد اى عام 1986م فى مطلعه فى بورتسودان قبيل الأنتخابات فى الديموقراطية الأخيرة والدماء الزكية التى سالت من البنى عامر والنوبة وبعد هتافات " لاخاسة ولا اغاثة" ثم فى كسلا اغسطس من نفس العام وانا شاهد على ذلك نفس الهتافات مع اضافة " لاتسفاى ولاقرماى " ثم رد بعد ايام او اسابيع بمسيرة للبنى عامر وكنت فى الخرطوم ليخبرنى من حضرها انه كانت هناك هتافات " لاجعلية ولاشايقية سيفنا اقدم من المهدية " .
    ما الذى يجرى فى مدينة التعايش هذه ، عشنا طول عمرنا جوار هنود لايمتون لديننا بصلة بل من المحتمل اذا كانوا من قوجارات كما سمعت فان اهلهم الهندوس اشد الهنود فتكا بالمسلمين هناك ، ثم وهم من تجار ومحتكرى الأقمشة ويعيشون فى وضع اقتصادى جبد لم نسمع ولو همسا من يحسدهم على وضعهم او يفكر فى المطالبة بترحيلهم فهم جزء اصيل . لكن ما هذه الايادى الخفية التى تحاول العبث بالتعايش فى كسلا . وهل من المناسب التفرج الى ان تحدث كارثة كما حدث فى بورتسودان .
    هذا الوطن جميل جدا وهذه المدينة يمكن ان تكون مثالا يحتذى ضمنه لكن يجب ان نحصنها جيدا ولا نتركها نهبا لبعض المرضى الذين يتغذون بأفكار مشوشة ، نحميها ونحصنها فقط بالأحترام التام كما تربينا فيها جميعا وافهام كل قادم جديد بأنه مرحب به فقط بعد التزامه بالتقيد بهذا التعايش الأبدى فيها .....ولى عودة انشاء الله الى هذا الموضوع .



                  

07-08-2011, 04:05 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: على وصف "ابو منذر " لنا بالعجابز فأننى انسى احيانا اننى اكتب لقارئ لم يكن مولودا فى 1986م مثلا او انه كان فى سن لايميز فيها وان البعض كان قد غادر كسلا ، ولذلك لابد من اضاءة .
    اليوم المعنى هذا بدأ صباحا بمحاولة لأغتيال أحد قادة الفصائل الأرترية وهو تحديدا عبد القادر جيلانى الذى كان يسكن فى حلة جديد الجديدة او شارع الوالى كما تسمى احيانا وكان المجرم الذى قام بالتفجير فى الناحية الأخرى من المجرى الذى يفصل الحى من مربع 16 وقريبا من منزل عمنا السر خيرات والمهم انه تم القبض عليه كما هو معلوم وبمجهود من سيدة هى زوجة الأخ عبد المجيد الطيب . وبالنتيجة نجا جيلانى وراح ضحية لذلك احد مرافقيه كما اذكر وهو شاب من اصول يمنية . كانت المحاولة من الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا التى حاولت ان تضرب عصافير بحجر واحد ومن ضمن اهدافها الأيقاع بين فصيلين " الفصيل الذى يتزعمه جيلانى والفصيل الآخر بقيادة عبدالله ادريس بعد ان كانت الخلافات قد دبت بينهما" وبالتالى ستوجه اصابع الأتهام الى الفصيل المعنى . ومن ضمن الأهداف ايضا تأليب السودان على بقية الفصائل وهو ما حدث فعلا .
    بالنسبة لكسلا فقد كان رد الفعل متسرعا لكن ملاحظتى على ذلك ان المظاهرة كان معظمها من تلاميذ المدارس الذين اخرجهم معلموهم وبشعارات تدين مطلقيها . معظم التلاميذ هؤلاء كانوا اما من قبائل مشتركة أو من اصول ارتربة ووجدت ان ابناء اخى كانوا فى المقدمة .
    وفى الحقيقة لايمكن لأحد ان يدافع عن تجاوز القانون ، لكن الخطأ الكبير الذى حدث هو انه لم يكن هناك داع لرد الفعل العنيف الذى حدث خاصة ان المجرم تم القاء القبض عليه ولم ينتظر الناس معرفة ما حدث خاصة ان اهل المدينة لم يتعودوا على مثل هذه الخروقات فى عهد جبهة التحرير الأرترية واعتمدتها الجبهة الشعبية . ومعلوم انه بعد 3 سنوات كررت الجبهة الشعبية نفس فعلتها باغتيال الشهيد الفارس محمود حسب امام منزله فى ابو خمسه وتم القاء القبض على القاتل بواسطة سائق التاكسى البطل الذى قام بمطاردته وانضم اليه الكثير من ابناء الحى ومروا من جانبنا الأخ محمد مدنى وأنا ونحن جلوس عند كافتيريا عبد الله فكى على الى ان استسلم عند محطة الحجر .
    التوضيح الآخر انه وعند رد الفعل المضاد بعد اسابيع كما اذكر ولم احضر كما ذكرت كان الأنطباع ان ما حدث هو استفزاز لأهل المنطقة او لجزء منهم وهكذا كان رد الفعل بتثبيت مواطنة او وجود اضافة لما صدر من ردود فعل وتهديدات ضد الهوسا وكان من اهداف المسيرة كما علمت ان تعرج على السوق وتقوم بايذاء بعض ابناء الهوسا .
    بالنسبة للتداخل هنا اود توضيح شئ مهم هو انه فى تلك الفترة كنت الاحظ ان كثيرا من المعلمين ومدراء المدارس كان يطلب منى ان استغل معرفتى واقنع لهم بعض الفصائل الأرترية التى تملك فرقا فنية بالمساهمة باحياء حفل لصالح بناء سور مدرسة أو مكتبة ومن ضمن من اذكر استاذنا محمود خالد وكان مديرا للأميرية الوسطى والأستاذ على أحمد جبريل وكان معلما فىمدرستى السابقة اى الحامية الأبتدائية ولكن خلاصة الكلام هو " طبعا كلهم اولادكم " بمعنى ان من خرج فى تلك المسيرة كانوا كما ذكرت فى المقدمة .
    الشئ الآخر هو موضوع التزاوج الذى تم خاصة مع الشماليين تحديدا والذى اصبح التفريق صعبا معه واذا كان هناك من حساسيات يعتقدها البعض وخاصة مع اهلنا الشايقية فاننى الاحظ ان معظم الزيجات هى معهم ابتداء من ناظر البنى عامر ومرورا بالفارس المرحوم الشيخ حامد كفو " والذى تعرض فى نفس ذلك العام الى تهمة انه ارترى بعد ان فاز بمقعد دائرة فى ريفى كسلا " ومرورا بحالات كثيرة احدها ان احد اقاربنا لم يتزوج شايقية فحسب وانما سكن مع انسابه فى السواقى واخيرا وانا احاول ان احصى حالات التزاوج مع اهلنا الشوايقة وجدت انه قد حدث اختراق فى الأسرة من قبلهم وتزوجت واحدة من بنات اخينا الأمين من شايقى وعاد اخوها ليتزوج محسية من الخرطوم وكان اخونا قد تزوج جعلية وقبلها تزوج خالنا من جعلية ..... وهذا هو حال الشرق الآن .


                  

08-09-2011, 10:30 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    ابو هالة (سعادة السفير محجوب الباشا)

    Quote: الحبيب ود سيدنا
    صباح الخير
    تغيبت لفترة عن متابعة هذا البوست الرائع بسبب بعض المشاغل وقد تمكنت اليوم من الاطلاع على كل ما فاتني من حلقات فلك الشكر على هذا السرد الجميل. ومع إنك تنفي عنه صفة التوئيق إلا أنني أرى غير ذلك فحياة الناس الغلابه هي مادة التاريخ الأساسية في اعتقادي وأسلوب كتابة التاريخ الحالي معيبة للغاية إذ أنها تركز على الحكام دون المواطنين.

    كنت في مدينة كسلا عندما افتتحت القنصلية الإثيوبية للمرة الأولى وقد شاركت في المظاهرة التي خرجت في المدينة احتجاجا على افتتاحها وقد تم اعتقال عدد كبير من زملائنا من تلاميذ بورتسودان الثانوية وكسلا الثانوية. ولا زلت أذكر زيارتنا لهم بمركز البوليس حيث وضعوا في زنزانة مع مجرمين عاديين إلى أن تدخل بعض أعيان المدينة وكبار موظفيها فأطلق سراحهم بعد التحذير.
    أنا لا أذكر السيدة الجميلة التي ذكرتها في بوستك وهي كما كان يقال "زوجة القنصل" حيث أنني كنت مشغولا وقتها بالحب العذري البرئ لبعض حسناوات المدينة. (لا بد أنهم حبوبات الآن كما يقول أبو منذر).

    تخريمة: قمت في 1976 بزيارة مدينة كسلا وكنت قد عدت لتوي من نيروبي وكان الشعر طويلا وغزيرا والقميص من نوع أبو زراير حديد والحذاء كعب عالي .... لذلك فقد أوقفني البوليس سائلا عن بطاقتي الشخصية. ككل السودانيين لم أكن أحمل بطاقة ولم أتخارج من العسكري إلا بعد أن سألته إن كان يذكر عمك الباشا ، فقال: "بلحيل ..." فقلت له: "انا يا حبيبي ولد عمك الباشا". كنت متوقع أنو يقولي" أمال عامل في نفسك كدا ليه؟" لكن يبدو أن حياءه منعه. لم تكن تلك المرة الأولى التي أعامل فيها كإرتري او إثيوبي فقد حدث ذلك في الخرطوم عندما حاول سائق التاكسي الذي نقلني من البوستة للمريديان استكرادي طالبا باللغة الإنجليزية جنيها كاملا لمشوار كان يكلف 12.5 قرشا فقط.

    ودمتم في أمان الله



                  

08-09-2011, 10:32 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: صعب على ان اغادر الحاجة جوهرة دون ذكر بعض التداخل عندها وفى منزلها ، كان العم حامد عريت متزوجا قبلها بجدة ابناء عمنا احمد جبريل عيسى ابن الصومال البريطانى الذى التحق بالجيش السودانى وكان العم حامد عريت احد افراد الأورطة الشرقية كما علمت ثم تزوجت عمنا الحاج على محمد عوض من الأرتيقا ثم جاء احد ابناء الحصاية خضر المقلى قرب الدامر ليتزوج احدى كريمتيها بعد ان تزوجت الكبرى من الأخ رمضان ادريس احد افراد الأورطة الشرقية ايضا وهو والد الأخ اشرف رمضان ، وهكذا صار جوارنا " كانت هناك فتحة بين منزلينا " مثالا يحتذى فى التداخل الذى يعتبر عنوانا لهذه المنطقة .
    فى العام 1989م وانا اشرب الجبنة مع الحاجة جوهرة فى حى الترعة بالقرب من " اشكال والوان " بعد الأنتقال الى هناك بعد تخطيط حلة جديد شددت على " خليكم جاهزين الجعليين جايين " . كان ابناء العمومة من آل المقلى فى طريقهم الى استعادة ودائعهم . وهكذا شهدنا الأفراح والليالى الملاح . ومع نهاية الأحتفالات اصرت خالة العروستبن وهى الأبنة الثالثة للحاجة على ضرورة اقامة حفل فى منزلها داخل الحامية ، وهى متزوجة من المقدم عبد الوهاب من الهاشماب كما أظن . كان الحفل مختصرا لأنه كان داخل المنزل واذكر ان الفنان كان ياسر بسو . كان الحفل هادئا ونحن نستمع الى بعض الروائع الى ان اختار بسو اغنية راقصة بالتقرى او التقرايت حسب ماتختاروا ، فهاج الجميع ونزل الى الساحة عدا بعض الضباط الذين كانوا متواجدين ومن ضمنهم احمد طه الذى مال على زميله المجاور " حسب ما ذكر لى احد الأخوان الذى كان بقربهم " وهو يقول له ما معناه انظر الى كل هؤلاء الشباب فى الساحة هم اما انهم من اصول ارترية او انصاف ارتريين ". لو كنت بقرب الجنرال كما سماه احد ابناء دفعته فى مقال ضمن هذا المنتدى لقلت له " يا استاذى صاحبة المنزل نفسها ينطبق عليها ما تقول والعروس كذلك بطبيعة الحال...وهى جعلتية اذا كانت التسمية تظبط ".
    اتابع الأخ احمد طه فى الفضائيات وهو خبير على ما يبدو فى الفن الأثيوبى وكنت اشاهده كثيرا فى مسرح تاجوج ونحن لانفوت اى نشاط ولاحظت ذات ليلة وانا احضر مسرحية للكوميدى محمد شريف على انه خرج عن النص واستخدم كلمة " جعلتى " . واضح ان هناك معلومات مغلوطة وصلته فمن " سلم لى على الجالية السودانية فى كسلا " وصل الوضع والمعلومات الى الذين لايتابعون بدقة ان هناك ارتريين يحصلون على الجنسية بادعاء انتمائهم الى الشمال . من يوضح للأستاذ بأنه كل حدودى فى ناحية ، شرقا او غربا او جنوبا يمكن ان يلجأ فقط الى القبيلة المشتركة .
    قبلها وفى مطلع سبتمبر 1989م كما اذكر اغتالت الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا الفارس محمود حسب غدرا وهو يهم بدخول منزله فى محطة سنار ، ليس بعيدا من مدرسة تاجوج . وهرولنا الى المستشفى وكان الشهيد قد فارق الحياة ووجدت ان القيادات الأمنية والعسكرية كانت هناك خاصة انه كان قد مر حوالى شهرين على الأنقاذ والبلد فى حالة طوارئ ولاحظت دفعتنا كمال جعفر هناك ثم جاء احد قيادات الفصائل ولم اكن قد شاهدته من قبل وهو المناضل آدم صالح شيدلى الذى اصر على القاء نظرة على الشهيد رغم انهما كانا مختلفين سياسيا . تم تشييع الشهيد فى البوم التالى وكان هناك ترقب واستنفار من ردود افعال ولاحظت ان احمد طه كان يطلب من المشاركين فى مسيرة التشييع انزال لافتاتهم فينزل احدهم ويذهب الى من يليه ويكون الأول قد رفع شعاره المندد بالجريمة . القى احد رفاق الشهيد المناضل حامد محمود كلمة طلب فيها من الجميع الحرص على الأمن فى المدينة ..وقد كان .
    علمت فيما بعد ان احد اهم فنانى الشرق " حامد عبد الله " واحد اهم المبدعين بلغة التغرى كما اسمع ، قد رثى الشهيد وربما كان قد امتدح بطولاته قبل استشهاده . ورجاء هنا من الأخ احمد طه اديس ابابا بعيدة قليلا بقربك هنا ابداعات تمثل تراثا مشتركا ، هل نأمل ان نجد منك اهتماما مماثلا على الأقل .
    الشهيد محمود حسب اضافة الى كل بطولاته هو احد المهتمين بالأدب كما علمت وعلى كل فقد ذكرته فى زيارة له الى دمشق فى العام 1983م بأننى من المعجبين جدا بالكابلى مثله واننى كنت اطرب للأغنية الرائعة " الليل عاد ...والشوق زاد " التى كان يسمعنا اياها عام 1973م بجهاز تسجيل بحجار بطارية فى عرس الشهيد " حليب ستى " ربما .
    عودة الى المناضل آدم صالح فقد سمعت طرفة قد تكون صحيحة ، المهم انه كان يتوقع مبلغا من المال وانتظر مرافقه الذى اخبره بأنه " نقط الفلوس" كلها بعد ان تحمس وهو يسمع بعض الفتيات وهن يغنين " لفارس بيت معلا " وهى احدى فروع البنى عامر التى ينتمى اليها آدم فرد عليه " ومن ادراك انهن لم يقصدن حسب " .
    آخر ما قرأت عن الشهيد لقاء مع احدى الزهرتين " روعة حسب " والتى كانت تحبو فى تلك الليلة وهى الآن فى ملبورن فى استراليا وفى ذكرى استشهاده . كلمة اخيرة لروعة " كان لك اب يبصق على وجه الموت " .



                  

08-18-2011, 01:08 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: عودة الى الحاجة فاطمة والدة الأخوان حترة فقد حدث لها موقف محرج وهى فى طريقها الى زيارة لأرتريا. ففى معبر اللفة سقط منها ايصال اشتراك مالى للجبهة ولفت ذلك الجندى الأثيوبى خاصة ان الأيصال كان مروسا بعلم ارتريا الذى الغته اثيوبيا بعد ضمها لأرتريا وتم اعتقال الحاجة . اتصل الأمن فى كسلا بالمناضل الزين يس الذى كان فى تلك الفترة " 73 او 1974 م" مسؤولا عن الأعلام فى الجبهة وممثلا للقيادة فى كسلا وتم التأكيد على ان السيدة مواطنة سودانية متعاطفة مع القضية وتحركت القنصلية السودانية فى اسمرا كما أذكر وتم الأفراج عنها . ايام جميلة تلك التى كانت تجمع الخالات فى المنزل وانا استرق السمع بعد نهاية اجتماعاتهم واسجل مرة غضبهن الشديد على ما يسمعونه من تخوين للملك حسين خاصة ان الرجل هاشمى . الحاجة فاطمة هى من مشيخة " عد معلم " اذا كانت التسمية صحيحة حسب ما ذكر الشباب الذين يوثقون عن البنى عامر والحباب واذا كان ذلك ليس دقيقا فأن على شاعرنا " مدنى " ان يوضح فهو معنى اكثر منى . يشتهر اهلنا " عد معلم " بحفظ القرآن وهذا ما دفع الحاجة الى توضيح ذلك لأبنائها الذين يفتخرون بأنهم أصل العرب " يا اولاد انا جدى كان يشرب البحر " فى اشارة الى العلم طبعا وكان رد احد ابنائها ممازحا " بى تماسيحه يا حجة " فردت " ايوه بى تماسيحه" . يرحم الله الحجة فالتداخل كان عندها فى دارها ومن نوع آخر فقد غادر ابناها الكبيران الى اليمنين فى ذلك الحين رغم الخلاف والصراع احيانا بين الدولتين ، فذهب على الى عدن وعبده الى صنعاء وعاد الأثنان الى كسلا فى اجازة وافلس العدنى قبل الصنعانى وطلب الأول من الأخير مبلغا من المال ورد عليه هذا " ايش وداك للجماعة " . معلوم ان على غادر عدن الى صنعاء بعد احداث 1986م فى عدن والتحق بالجزء من الأسرة المقيم فى صنعاء . ويشكل آل حترة مع مجموعة من ابناء كسلا ذوى الأصول اليمنية هناك واحة لجميع ابناء كسلا الذين تضطرهم الظروف الى العمل والأقامة فى اليمن السعيد ، اما هاشم حترة " خمينى " فهو لازال على عهده مع كسلا لا يطيق السفر الى اروما او خشم القربة ولو لساعات تحية لهم جميعا .



                  

08-18-2011, 01:10 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احمد داير: حكايات التداخل السوداني الارتري .. (Re: زهير الزناتي)

    Quote: طالما قادنى الحديث الى الزين يس فلا بد من وقفة معه . الزين ابن بلدة على قدر المجاورة ينتمى الى اسرة تشجع التعليم الى درجة ان والده العم بلاتا يس " وهو لقب ايطالى كان الأيطاليون ينعمون به على بعض الأعيان " كاد ان يبيع سيف والده او جده كما ذكر لى بعض ابناء البلدة فى سبيل ان يكمل ابناؤه تعليمهم . وقد يكون ذلك صحيحا او مبالغة ولكن النتيجة مانعلمه من التنافس بين افراد الأسرة على نيل اعلى الشهادات . المهم ان الزين بعد الأولية فى على قدر وحسب ما اعلمنى فى جدة فى منزله فى حى مشرفة بالقرب من شارع المكرونة فأن احد المفتشين الأنجليز الذى كان قادما من كسلا هو الذى اقنع والده بأن يسمح لأبنه بمواصلة تعليمه فى كسلا وكان ان وافق الوالد سريعا واضطر هو الى توضيب شنطته بسرعة خيالية ليصطحبه المفتش فى سيارته العائدة الى كسلا . وهناك مثله مثل كثير من ابناء البلدة الذين سبقوه او اتوا لاحقا اكمل الوسطى فيها ثم حنتوب الثانوية ثم جامعة الخرطوم التى تخرج فيها قسم كيمياء من كلية العلوم وبدرجة ممتازة اهلته لأن يكون معيدا فيها غير ان ذلك كان فى العام 1964م والثورة الأرترية قد انطلقت بقيادة جبهة التحرير الأرترية فاعتذر للجامعة وانضم لصفوف الجبهة وعين مباشرة مسؤولا للأعلام فى القيادة الثورية فى كسلا .
    تقديرى ان الزين كان عبقريا ضل طريقه الى السياسة اليومية وكنت معجبا جدا بأحاديثه واغتنم اى فرصة فى كسلا لزيارته فى منزله فى مربع 18 فى المربعات وفى جدة لاحقا لزيارته والأستمتاع بحلو حديثه . وكان احيانا وفى نهار كسلا الطويل والممل احيانا يطلب من اخى عبد الله ان يحضرنى مع الأخ ادريس حسب شقيق الشهيد محمود حسب والذى كان يعمل فى سوق كسلا ، لنلعب عشرتين حكم " حكم الشايب " لعبة العجايز واللعبة المفضلة لدى ابناء الشرق والتى يبدو انها تسللت الى على قدر التى يجيد كثير من ابنائها " الكوتشينة " بمختلف انواع لعبها . وكان يهمنى اكثر الأستمتاع بحديث الرجل الذى كان موسوعة . كثيرا ما كنت اسمع من بعض المناضلين الذين كانوا معه فى القسم استمتاعهم بقصص عن اسرار بعض الأغنيات كما كان يسمع عنها فى الجامعة " كحبيبة عمرى للأستاذ الكابلى او " انى اعتذر " حسب التسمية الرسمية لها . ولأنه شامل الأهتمامات فقد استقبلنى فى زيارة الى منزله 1991م وهو يقول " طبعا عبد الوهاب مات " اى موسيقار الأجيال واستمر يشرح لى ان كمال الطويل والموجى ..... وآخرين لازالوا موجودين ويمكنهم حمل اللواء وذكرنى هذا بحادثة عام 1973م تقريبا ، ولما كنت لا افوت اى حفل غنائى فى السينما الوطنية " باعتبارها كانت متخصصة وكان ذلك العام شهد ايضا افتتاح مسرح تاجوج " فقد استغربت ان اجد الزين ومعه احد القياديين الشباب واليساريين ايضا عبد الله سليمان الموجود حاليا فى الولايات المتحدة ، تحياتى له ، بقرب شباك التذاكر . كان الحفل للاستاذ وردى والاستاذ ابو عركى . وهمس لى الزين بان وردى سيقدم اليوم اغنية جديدة رائعة . ومع بقية الروائع استمعت من وردى فى تلك الأمسية للمنفى " قلت ارحل " والظاهر انه كان هنالك تعميم للرفاق .بعد عامين تصادف ان اصبح الزين وزير خارجية الجبهة " اى مسؤول العلاقات الخارجية فيها " ثم خلفه عبد الله سليمان فى المنصب .
    طرفة حكاها لى الزين حدثت له فى مطار كسلا فى مطلع التسعينات وهو فى طريقه من كسلا لأسمرا وهو مدعو للمشاركة فى لجنة الدستور بعد ان تم تعيينه نائبا لرئيسها كما اذكر . وبعد زيارة الأهل فى كسلا ذهب الى المطار فاشتبه رجل الأمن ولم يصدق انه ارترى للهجة والملامح " كان يحمل جواز سفر صومالى " وشك رجل الأمن فى ان يكون صاحبنا من المعارضة وبعد جدل وشبه اقتناع فتح الرجل جواز السفر ليختم تأشيرة المغادرة فتوقف وعاد الى نقطة الصفر وهو يقول " زين العابدين يس شيخ الدين وعايز تقنعنى انك ارترى " . المهم حل الموضوع فى النهاية ليجد بروفسور سودانى فى الطائرة معه وبعد الأستفسار منه اكتشف ان الرجل بلغ به الوضع فى الخرطوم حدا انه حزم حقائبه وجاء بأسرته متوكلا . وكان من حسن حظ الرجل ان التقى بالزين الذى اخبر مستقبليه بحكاية البروفسور فردوا عليه بأنهم يحتاجونه واستقبل الرجل من المطار كما لم يكن يتوقع .
    حكايات كثيرة للرجل ربما عدت اليها ولكن هناك حكاية لم اخبره بها ومؤكد انه يعرفها . فى النصف الثانى من الثمانينات وبعد مرورى على وزارة الأعلام فى كسلا تم تزويدى بمطبوعة لفتنى فيها امر جعلنى اشك فى معلومة . اخذت المطبوعة وقريبا من " ام الحفر " وجدت احد ابناء على قدر ، ومع ان الرجل نفسه امى فلم اكن احتاج منه غير معلومة فسألته عن اسم " ام الزين " كما كانت تشتهر فرد على " الست حواء ، ما الحكاية " فشكرته وقلت له اكدت لى ما فى ذهنى ، تحتفل كسلا هذه الأيام باليوبيل الذهبى للتعليم النسائى فيها ومذكور هنا أن أول معلمة هى الست حواء من بلدة على قدر . استحلفنى اخونا ابراهيم بأن اعطيه الوثيقة وأشير له الى المكان المكتوبة فيه المعلومة " عشان نورى ناس كسلا اهمية القرية كما قال " وهم الأسم الذى يطلقه بعض ابناء على قدر عليها تحببا .
    واخيرا قرات فى منتديات ارترية عن قرب قيام الدكتورة مليكة يس خريجة جامعة الخرطوم هى الأخرى بزيارة قريبة الى جنيف من مقر اقامتها فى ملبورن بأستراليا للمساهمة فى ندوة و لشرح معاناة اللاجئين الأرتريين فى السودان. معلمة بنت معلمة اخت معلم زوجة معلم.... الاخ عمر جابر تحياتنا له و لنا عودة اليه .



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de