فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-18-2025, 07:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2011, 10:43 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة

    باستثناء مسقط في سلطنة عمان ، التي عاش فيها الصديق الشاعر فضيلي جماع في زمنين مختلفين، فإنّه نشأ وترعرع ودرس – حسب علمي - في مدن بعيدة عن البحر ، ولكن بالرغم عن ذلك للبحر حضور مكثف في ديوانه الأخير " شارع في حي القبة " الصادر عن الشركة العالمية للطباعة والنشر (السودانية) (2009) ، و هذه مفارقة تستحق الوقوف عندها .. والتأمل فيها ... لماذا كل هذا الاحتفاء بالبحر عند فضيلي جماع ؟

    كانت المجلد وخور طقت وجامعة الخرطوم مجتمعة هي الجغرافيا والتاريخ التي شكلت وجدان الشاعر .. حيث كان البحر غريباً عن الشاعر وجوداً و معنىً ورمزاً ومعايشة ...

    والقارئ المتمعن للديوان المشار إليه يجد أنّ البحر ظل رفيقاً حميمًا للشاعر عبر صفحات الديوان .. وقصائده تفيض ماءً وزبداً وموجاً ولوناً أزرق...

    بدأ في ثلاث قصائد قزحية : (1) كارينا بسؤال :
    " أمن البحر ..
    أمن جيوب السحاب
    تسربت كالحلم المستحيل ؟
    وغاباتنا اتشحت بالغمام
    عرائس مملكة في الخيال
    من البحر ينثال لونك
    في رقة الماء
    قبلك ما كان للماء لون ! "

    هل البحر هنا المجهول الذي لا يعرفه الشاعر ؟ أم أن ّ الشاعر يريد أنّ يؤكد أن هذه " الكارينا" – أيًا كانت هي – تأتي من مكان غريب لا يشبه الأمكنة التي يعرفها الشاعر – وافتراضاً أيضاً تلك التي لا يعرفها الناس ؟
    وهل كان الشاعر يتوق لشيء مجهول لم يره حتى وقتها و يتطلع إليه ... بكل الشوق والوجد والرغبة.
    إذ أنّ البحر – للذين ألفوه وعاشوا بالقرب منه – يثير الرغبة في الرحيل والسفر والانفلات ... والإنعتاق ... ولا غرابة أنْ يذكر الشاعر بعد ذلك ... " على ريشة عصفورة حلمت بالرحيل ! "
    هل البحر عند فضيلي كان ولا يزال هو المجهول أم أنّه يحاول رغم عنّا أنْ يجعله مجهولاً؟

    ثم يمضي الشاعر ليرسم على الماء وجه !!!

    ونواصل السياحة في شارع في حي القبة .
                  

06-30-2011, 11:06 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13745

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    ألف مرحب بيك أستاذ عقيد..

    يا سلام عليك ، عارف بعد ما عملت خروج رجعت تانى ..والسبب فضيلى جماع..

    وكلى شوق لحديثك عنه والبحر ..

    تحياتى .
                  

06-30-2011, 11:54 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: AMNA MUKHTAR)

    العزيزة آمنة .. أنت دائمًا توجدين في الوقت المناسب
    مرحباً يك ....
                  

07-01-2011, 06:51 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    ما كان الرسم على الماء مستحيلاً عند الشاعر ... وما اعتاد المحبين العتاة رسم وجوه الصبايا على الماء ... بل هم ينحتون الذكريات والأوجه والحروف على الحجارة والصخور .. لتظل باقية ما بقي الحجر والدهر ... شاهداً ودليلاً على الحب الذي كان .. أو الحب الكائن ... ولكن عند فضيلي جماع .. الرسم على الماء هروب عن حب شقي به .. لعله لم يكن يرغب في تخليده .. فقط يرسم ثم يرحل ... ولا يبقى لحبه أثر ... فاختار الماء التي لا يدوم لها حال أو شكل ... ثم يحلم بالبحر الذي يفيض كنوزاً...

    وفي الديوان ، اختفى ذكر البحر في القصائد التي كتبها الشاعر في سجن شالا بالفاشر – ما عدا قصيدة واحدة بعنوان " خذني يا حب ! " ... ويبدو أن السجن كان دائماً نقيض البحر ... ضيق ضده اتساع ... وامتداد في المكان تقابله محدودية في المساحة ... ولعل جدران السجون تمسك خيال الناس وأيضاً الشعراء عن الانطلاق في عوالم رحبة حيث يظل البحر أكثرها اتساعاً وامتداداً وحيزاً مهولاً ...

    وفي قصيدة " خذني يا حب ! " التي كتبها الشاعر في سجن شالا في 1977 ، جاء ذ كر البحر مغايراّ وتدثر بالأسرار والصمت لدى الشطآن والهدوء ، والسجن هنا فعل فعائله في نفس الشاعر المرهف فجاء البحر في قصيدته هكذا :
    " أهذا أنت تعود إلى الخفقان ؟
    وتلحّّ على خطواتي ...
    أن تتعلم فن المشي على الإيقاع
    وأسرار الأمواج ...
    وصمت الريح لدى الشطآن ؟ "
    " أهذا أنت كنت تحذرني
    من بحر العين
    وزوبعة الحاجب ؟"

    ثم يقول في نفس القصيدة :
    "القلب تعلم من عينيك
    هدوء البحر
    وزوبعة البركان !
    ورأى في ساحل عينيك حكايا
    خذني يا بحر
    لعلي أنحت ...
    من أصداف الشطآن مرايا "
    ونواصل ...


    * التعديل في بعض الأخطاء المطبعية في كلمات القصيدة

    (عدل بواسطة محمد عمر عقيد on 07-01-2011, 08:54 PM)
    (عدل بواسطة محمد عمر عقيد on 07-01-2011, 08:55 PM)

                  

07-01-2011, 03:59 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    الأخ الصديق / محمد عمر عقيد
    أنا قليل التصفح لسودانيز أونلاين منذ فترة أرجو ألا تطول. وكان من حسن حظي اليوم أن لفتت زوجتي كعادتها-مشكورة- انتباهي إلى هذا البوست بقولها: هل قريت بوست صديقك عقيد عنك؟ ولأنك تعرف أنني أصفك في هذر جاد بأنك تخيفني بقراءتك الموسوعية فقد هرعت قبل قليل إلى سودانيزأونلاين لأقرأ تحليلك الراقي الذي آمل صادقا أن تواصله. إذ ليس من المفترض أن يعي الشاعر خبايا كل ما كتب. نحن نكتب لأن الفن ضرورة قصوى ندفن فيها أكثر من صرخة. ولعل جان أنوي كان محقا حين قال: الفن ضرورة قصوى ، وآه لو أعرف لماذا !!
    لي مشاركة ليست بذات أهمية، لكن ربما تضيف شيئا ولو يسيرا إلى سؤالك الجاد عن مفردة البحر في شعري. صحيح أنني جغرافيا تنقلت فترة من عمري بين موطن النشأة المجلد-أبيي ( المجلد وبحر العرب حيث كان مولدي ونشأتي) ، وقد ظلت مفردة البحر عندي مقترنة حتى صباي الباكر بهذا الفرع من بحر الغزال (بحر العرب) الذي شكل بعضا من وجداني. والبحر عندنا في بادية المسيرية هو النهر. ولا اعتراض في ذلك لغة فيما تعلم. ثم إنك محق تماما في أن تجوالي خاصة في العشرين سنة التي عشتها كاملة الآن في المنفى قد وضعني وجها لوجه مع البحر - المجهول - كما تقول..وقد رأيت بحارا وهي والمجهول وجهان لعالم ربما تراني أقلب صفحاته في سفر الحرف والمكان.
    شكرا لك أيها القاريء البحر..واصل!
                  

07-01-2011, 04:09 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: يا سلام عليك ، عارف بعد ما عملت خروج رجعت تانى ..والسبب فضيلى جماع..
    وكلى شوق لحديثك عنه والبحر ..

    أختي الأستاذة/آمنة مختار.. سلمت أيتها العزيزة. طال غيابي من سودانيزأونلاين ، وأعلم أنك تواصلين نشاطك المحمود. واصلي كتاباتك. نحن نكتشف ذاتنا عبر الكتابة دائما ، وبها نعرف الآخر. كوني بخير.
                  

07-01-2011, 05:38 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: فضيلي جماع)

    إطلالتك البهية يا صديقي فضيلي قلادة عز وشرف اتقلدها وأنا أحاول التسواح عبر كلمات قصائدك الندية ... لا أدعي أنني ناقد أو خبير بخبايا الشعر ودروبه ... ولكنها خواطر طافت بذهني وتطوف كلما أمسكت بالمجموعة الشعرية أتزود منها بما يعينني على المشي فوق الأشواك ... وفي هذا القيظ اللافح .... سأواصل قراءة أشعارك بخيال محب لا ناقد ... ودمت أنت والأسرة الصديقة في الخير كله ....
                  

07-01-2011, 08:04 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)


    Quote: ولكن عند فضيلي جماع .. الرسم على الماء هروب عن حب شقي به .. لعله لم يكن يرغب في تخليده .. فقط يرسم ثم يرحل ... ولا يبقى لحبه أثر ... فاختار الماء الذي لا يدوم له حال أو شكل!

    أخي عقيد..أعترف أن هذا الكلام أعجبني كثيرا ، ليس لأنك تحدثت إيجابا عن عمل لي، لكن لأنك تثبت بما كتبت أعلاه أن الأساس في المرء لكي يكون ناقدا هو أن تكون عنده ذائقة أدبية يعرف كيف يميز بها بين الثمين والبخس. و"رسم على الماء" هي من بين أحب ما كتبت. ولعلك بهذه القراءة تثبت أنك قاريء يعرف كيف يقرأ ما وراء السطور. محبتي أيها الصديق وتحياتي للأسرة الكريمة.

    (عدل بواسطة فضيلي جماع on 07-02-2011, 12:50 PM)

                  

07-01-2011, 10:14 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: فضيلي جماع)

    " من جوف الليل
    ومن أعماق البحر
    من صلب الحزن الراسخ ...
    في الأعماق
    ومن حدقات الأيتام
    يتسلل ضوء الفجر "

    الليل والبحر والحزن والأيتام ... مفردات توحي بالوحشة والكآبة والشجن ... ولكنها عند الشاعر – في قصيدته بعنوان " ضد الكلمات الميتة" – يتسلل منها ضوء الفجر ... وتنتفض الريح :
    من جوف الليل
    ومن أعماق البحر
    تنتفض الريح
    مدوية فوق الشطآن "
    البحر هنا معطاء ... رغم الحزن والشجن ... يهب أشياءً فاعلة ... فالمفردات اللاحقة تبعث على التفاؤل " وتولد في المنفى أعراس الشعر" وينبسط بعد ذلك تفاؤل بالآتي " آمالاً تمتد " يحفها اللون الأخضر والأصفر فيتمكن شاعرنا من أنْ يرسم فراشة حقل !
    هذه القصيدة تعجبني كثيراً ... بسبب عنوانها أولاً ... لأنّ الكلمات الميتة لا تحقق الفعل .. أبدًا ... وثانياً لأنّه في عام 1975م حينما كتُبت هذه القصيدة ... كان البوح بالكلمات الهادرة المسموعة جريمة وذنباً لا يغتفر ... وهو الحال كذلك الآن ... ولكن شاعرنا فضيلي صرخ بأعلى صوته حينذاك :
    " لا ..
    لست مع الصوت المهزوم
    يقابل موت الكلمة بالتصفيق
    ويحني هامته للريح !
    إني في الصحو
    في قلب الشوك أسير
    أدوس على سلطان الخوف
    وأنسج من حلمي وطنًا ! "

    ولا نزال نحاول أنْ ندوس على سلطان الخوف وأنْ ننسج من أحلامنا وطنًا. أين أنت – يا تُرى - أيها الوطن ؟؟
    ويظل البحر حضورًا فاعلاً ضد الكلمات الميتة ... لأنّه ببساطة يحملنا بخيالنا عند الوقوف على شطآنه إلى أماكن ومدن بعيدة ... تضوع منها رائحة الحرية والحق والعدل والخير والجمال .
    ونواصل ...
                  

07-02-2011, 12:45 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    Quote: هذه القصيدة تعجبني كثيراً ... بسبب عنوانها أولاً ... لأنّ الكلمات الميتة لا تحقق الفعل .. أبدًا ... وثانياً لأنّه في عام 1975م حينما كتُبت هذه القصيدة ... كان البوح بالكلمات الهادرة المسموعة جريمة وذنباً لا يغتفر ... وهو الحال كذلك الآن ... ولكن شاعرنا فضيلي صرخ بأعلى صوته حينذاك

    حاولت ألا أتداخل أكثر في هذا البوست بحجة أن شهادتي فيه مجروحة.. لكنك تأبى إلا أن تعيد إلى الذاكرة بعض المنعطفات الهامة في كتابتي هذه النصوص.
    نعم.. "ضد الكلمات الميتة" قصيدة مشاكسة، وذات صوت عالي النبرة. بل أحسبها كتبت لتكون منبرية أكثر من كونها قصيدة للتأمل والقراءة الهادئة. وقد سعدت أن هذه القصيدة أعجبتك وأعجبك عنوانها. كنت وما زلت أقول إن أردألوان الكتابة وأبخس الكاتبين ما جاء مؤتزرا رداء الحقب الديكتاتورية وصار مبررا لنزقها وجنونها. سلمت أيها الأخ الأديب.
                  

07-03-2011, 07:23 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: فضيلي جماع)

    عزيزي فضيلي
    أنت صاحب البيت وما أنا إلاّ عابر سبيل ... مرحبًا بمداخلاتك في أي وقت ... وهذا البوست ما هو إلاّ محاولة لقراءة مجموعتك الشعرية بصوت عال للإحتفاء بعمل أرى أنّه جدير بالاحتفاء ... ولك الشكر والتقدير من قبل ومن بعد ،،،
                  

07-03-2011, 07:52 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    Quote: عزيزي فضيلي
    أنت صاحب البيت وما أنا إلاّ عابر سبيل


    وهو أيضاً من قال: ردي زبد البحر إلى البحر، وقال أيضاً ردي القليب جيبي

    هي لغة معانيها منحوتة الدلالات (زبد البحر إلى البحر) معطونة بـ(محنة) سودانية أو قل (سودانوية) أصيلة تتجلى في كلمتي (القليب) و(جيبي). أو هكذا أرى.

    ------------------

    ربما هو ترحيب متأخر بك صديقي عقيد، فشكراً جزيلاً للأستاذ العالي فضيلي جماع أن جعل هذا ممكناً
                  

07-03-2011, 08:40 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: Murtada Gafar)

    Quote: ربما هو ترحيب متأخر بك صديقي عقيد، فشكراً جزيلاً للأستاذ العالي فضيلي جماع أن جعل هذا ممكناً


    الرائع مرتضى ... كيف الحال ؟ شكراً لك على المرور والترحيب ... ولك كل الود والتقدير
                  

07-03-2011, 08:44 PM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    قصيدة " طيفها والمدن القزحية "

    " أصدّق أنّ الخيال
    ارتدى ثوبه ...
    زارني !
    وأنك لستِ وراء البحار
    الجبال .. المسافات
    لكن جواري !
    وأني جواركِ "

    الحبيبة هنا – حينما زاره الخيال – ليست وراء البحار .. هي بجواره، ولكن رغمًا عن ذلك يفرد الشاعر شراع الأماني ليبحر في بحور الوجد، بعد أنْ رتّب ذاته التي بعثرتها عيون الحبيبة عند الوداع، ثم يبحر في مقلتيها عبر الشواطئ. وهنا تصل الصورة الشعرية قمة سامقة ونقطة ليس بعدها شيء ... وتجسّد لحظة توحد فريد مع الحبيبة يُعبّر عنها الشاعر بقوله :
    " أجدّف عبر الشواطئ
    في مقلتيك
    وأرمي بنفسي إليك
    فألقاك منّي ... وبعضي
    وألقاك حزني وسعدي !! "

    وكأنّما التجديف والبحر هما وسيلته للقائها... وسبيله لتوحّد البعض مع الكل وتمازج الحزن والفرح.

    وحيث أنّ القصيدة كُتبت في ميونخ في ألمانيا في أكتوبر 1980 كانت خاتمتها :
    " و أصحو لألقاك... في المدن الباردات خيالاً
    وألقى بلادي بعيدة!"

    وفي هذه القصيدة بالذات يعبّر استخدام مفردة " البحر" عن إحساس ببعد المسافة التي تفصله عن حبيبته .. وعن شعور بغربة مادية وروحية . ولا عجب في ذلك لأنّه كان وقتها في ألمانيا... يعاني الأمرّين : مرارة الغربة ووحشة المدن الباردات ... خيالاً وطقساً.

    ونواصل
                  

07-05-2011, 07:27 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    " سوناتا لحفيدة سيف بن ذي يزن " أو حينما يتكلم البحر ...
    سيف بن ذي يزن حاضرُ بقوة... ولحفيدته أهدى الشاعر أحلى المعزوفات الموسيقية ... وازدانت المعزوفة الأولى بالمزامير والأقواس والألحان والأنغام .. لم لا ... والاحتفاء هنا يحكي عن فرح الميلاد ومواسم الشوق الذي لا يتكرر ...
    البحر أيضاً حاضر ... كائن حي ... يحاور ويرسل الحكمة تلو الحكمة ... والشاعر يسأله :
    " لماذا كلمّا أبحرت ...
    في طولك تنأى سفني؟
    وطيور السعد لا تعرفني !؟
    ولماذا كلمّا أبحرت في موجك
    تنأى خصلات البنت؟
    قل لي أيها البحر
    فإن الجرس
    والإيقاع والقوس ..
    ونخل الشط
    في موكب عرس
    وأناديك ، ألا تعرفني"

    وكانت إجابة البحر :
    " خصلات البنت رمح
    وعلى جبهتها أسطورة .. "

    إذن نحن هنا أمام أسطورة عشق من حضارات اليمن .... والشاعر ليس له إلا أنْ يحلم .. ويحكي .. فهذا نوع من العشق لا يحتمله كثير من الناس ... فكيف الحال بشاعر رقيق أراد أن يجعل من قصة عشقه أسطورة أخرى؟ وبين العشق القديم ... وعشق الشاعر .. خيط رفيع فيه شيء من الحقيقة وشيء من الخيال ... ولا يستطيع القارئ أن يدرك أين الحقيقة وأين الخيال ... وهنا روح الشعر .. ومغزاه ومبناه ومعناه ...

    وكان البحر شاهداً ومحاوراً ... ولكنه لم يشف غليل الشاعر بأجوبته ... بل كانت الأساطير تنسل منه وسيف بن ذي يزن يضيف للمشهد غموضاً ... والشاعر لا يجد إلاّ أنْ ينام ويحلم ... دو .. ري .. مي ...

    ونواصل
                  

07-06-2011, 05:39 AM

محمد عمر عقيد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 83

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فضيلي جماع والبحر وشارع في حي القبة (Re: محمد عمر عقيد)

    وفي المعزوفة الثانية من حكاية " سوناتا لحفيدة سيف بن ذي يزن " يواصل البحر فعائله ... ويتمطى حبلاً من أساطير الزمن.
    "ضحك البحر وقال:
    كان سيف بن ذي يزن
    يسرج الريح ويغزو "
    ويقول الشاعر للبحر:
    " جوادي كلمات
    وزماني يطعن الشاعر
    في الكتف ويرثيه معاً ! "

    ليس لشاعرنا خيلاً ولا بمقدوره أن يشدّ سروجه فوق الريح ... وإنما سلاحه كلمات .. يستخدمها في الطعن والرثاء معاً ... ويا لها من سلاح !!!

    وتستمر المحاورة بين البحر والشاعر ... والبنت المعشوقة كانت حاضرة دائماً ... بخصلتها وصدى إيقاع مشيها ... والشاعر سيصير كما القبيلة مقداراً وفخراً وعزاً .. فقط إذا عانقها!!!ّ!

    " خصلات البنت رمح
    وعلى جبهتها أسطورة .. "
    ثم يقول البحر وهو يضحك:
    " خصلة البنت موال
    وصدى إيقاعها
    رملٌ ونخل!
    كن إذا عانقتها .... "

    فيقاطعه العاشق
    " قلت له:
    صرت قبيلة!"

    وفي المعزوفة الثالثة ... يرغب الشاعر في أنْ تكون عينا محبوبته شراع يساعده على التغلب على البحر ولهزيمة الحزن ... ولا يزال البحر يردد حكاويه عن خصلات البنت التي تشبه الرمح .. وعن الأسطورة التي تعلو جبهتها ... ولكن شاعرنا في هذه المرة ... يصير كما الوطن إذا عانقها ... وليس قبيلة فقط !!!

    ثم يعلن الشاعر عن عشقه لأسطورة سيف بن ذي يزن ويعزف ألحانه احتفاءً بها ... لأنّها بشكل أو بآخر هي أسطورة حبه هو ... وإنْ توشحت بحكاية من الماضي القديم ! ...
    ونواصل ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de