كاتب اجنبى يقدم لنا درسا من دول الحضارة - النعمان حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2011, 05:46 PM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كاتب اجنبى يقدم لنا درسا من دول الحضارة - النعمان حسن

    كاتب اجنبى يقدم لنا درسا من دول الحضارة - النعمان حسن

    الحروب اجيرت اوروبا لتحقيق الوحدة الاقتصادية


    فترة ليست قصيرة توقفت فيها عن الكتابة فى السياسة رغم ان الاهتمام بها بفوق عندى الاهتمام بالكتابة فى الرياضة والسبب فى ذلك ان الواقع السياسى بلغ اقصى درجة من السوء حتى فقد المواطن المغلوب على امره الامل فيما يخرجه عن هذا الواقع.

    فى عام 1996أجريت حوارا مسجلا (صوت وصورة ) مع الراحل المقيم رحمة الله عليه الشريف زين العابدين الهندى ولا يزال التسجيل بحوذتى حول ما سمى يالمبادرة التى تقدم بها والتى كان فيها صريحا وهو يؤكد بصوته انه رافض لكل رموز الفشل فى السودان حيث قالها بالصوت العالى انه رافض لنظام الانقاذ ورافض للمعارضة بكل مكوناتها وبصفة خاصة التجمع كما انه حمل القيادات الطائفية مسئولية ازمات الحكم فى السودان منذ الاستقلال وتشاء الصدف ان تنحرف مبادرته عن الاهداف التى رمى اليها يالمبادرة والتى اكد عليها بعضمة لسانه فى التسجيل بعد ان انحرف جماعته الذين كانت لهم مارب اخرى فى المبادرة تتمثل فى رغبتهم فى المشاركة فى الحكم بالرغم من أن الشريف نفسه فى رد على سؤالى له قال ان المشاركة ان تمت تصبح خيانة ولكنه كان مغلوبا على امره خاصة وان عودته ارتبطت بتصاعد مرضه لترتد ادانته ورفضه للواقع السياسى علي نفسه وان كنت اعلم وانا لصيق به عن قرب انه رحل عن دنيانا وهو غاضب على جماعته وعلى نفسه لما انتهت اليه مبادرته من تمتع مجموعة من انصاره بنعيم السلطة ليجهض هدفها الرئيسى فى ان تجمع المبادرة الحزب الاتحادى الذى تشتت فى فصائل متعددة وليخرج الحزب من عباءة الطائفة .

    سقت هذه المقدمة لاستخلص منها هذا التعبير الذى بادر به الشريف من قبل ان تنقض الجبهة الاسلامية على الديمقراطية بانقلاب عسكرى عندما اطلق الرفض لذلك الواقع وتنبأ بالانقلاب حتى اتهم بانه ضالع فيه ثم اكد على موقفه الرافض فى الحوار الذى اجريته معه والذى اكد فيه انه يرفض الانتماء للحزب الحاكم او المشاركة فى حكمه او لاى حزب معارض لانه كان يرى المعارضة لا تقل سوءا عن النظام الدكتاتورى.وأن السيدين الميرغنى والصادق هما اكبر رموز الفشل التاريخى..

    اليوم اردنا ام لم نرد ويكابر من يغالط او يكذب الواقع فالشعب بكلياته ما عدا المنتفعين من الحكم او الطامعين فيه من المعارضين اصبح رافضا بكل ما تحمل الكلمة من معنى للواقع السياسى.

    فالشعب رافض رفضا مطلقا للواقع السياسى رافض للحكومة ونظامها فالنظام بجانب كل مساوئه تكفيه شهادة تقسيمه للسودان وتهديد ما تبقى منه بنفس المصيروكان الشريف قد وجه اتهاما صريحا فى بيان له فى منتصف التسعينات بأن النظام يخطط لفصل الجنوب ورافض للاحزاب المعارضة لمسئوليتها التاريخية عن فشل الديمقراطية وعن دورها فى انفصال السودان عندما انساقت وراء المخطط الاجنبى المستهدف لوحدة السودان والذى عبر عنه الشريف يومها ببيان صاخب عقب مؤتمر القضايا المصيرية فى 95الذى اقر تقرير المصير تحت الضغوط الامريكية وعندما اصبح اداة فى يد الحركة الشعبية وهو يتبنى العمل المسلح لاسقاط النظام وهو لا يملك ذلك وانما مكن بتحالفه مع الحركة بان تصبح قوة ضاربة لتحقيق مخططها وهاهو الشعب يلتقى اليوم مع الشريف رافضا ان تكون احزاب المعارضة اليوم بديلا للانقاذ مما مكن النظام من احكام قبضته على السلطة بالرغم من الفقر والمرض وانتشار الفساد وانهيار الخدمات لان المعارضة ميئوس منها وعاجزة فى ان تفعل خيرا بالسودان لتشبثها بالحكم حتى لو كان عبر ابواب النظام نفسه الذى تلهث خلفه لتجد موقعا فيه بعد ان عجزت عن مواجهته.

    هذا هو الواقع السياسى الذى اشاع التشاؤم عن مصير السودان ومستقبله حتى لدى المتفائلين والمتشبثين باى امل فى اصلاحه ناهيك عن عامة الشعب الرافض للقوى السياسية حاكمة ومعارضة لتسد كل الطرق امام اى امل يدغدغ احلامه.

    هى الحقيقة وان كانت مرة فالشعب امامه طريق واحد يبدو مستحيلا وهو ان يلفظ كل القوى السياسية المحيطة به والتى تحاصره من متشبثين بالسلطة باى ثمن ومن المتطلعين لها لنفس السبب ولا يمانعون فى ان يحققوها عبر شراكة تحقق مطامع قياداتها حتى تحت عباءة الدكتاتورية.

    لكل هذه الاسباب مجتمعة فقدت الرغبة فى الكتابة فى السياسة ولكن ما دفعنى لاسطر هذه المقالة اليوم ان كاتبا اجنبيا اعد تقريرا او دراسة سياسية تلقيتها عبر النت من الدكتورة مريم الصادق المهدى اجبرنى صاجبها ان اتوقف عند هذه الدراسة وانا ارى ان كاتبا ليس منا يقدم لنا درسا كيف تفكر المجتعات المتحضرة فى التغلب على مشكلاتها وعجبت لمن ليس منا ان يعنى بامرنا بافضل منا وهو يتناول قضايانا بعمق اكبرمن فكرنا وفكر قاداتناواحزابنا حاكمة ومعارضة والتى ينحصر كل جهدها فى البقاء فى السلطة او انتزاعها باى وسيلة حتى لو كانت صفقة شراكة مع الدكتاتورية.

    هذا الكاتب (هارى فيريهوفن) قدم دراسة تلقيت صورة منها عبر النت ولعلنى اتوقف فى اهم النقاط التى مهد بها لوجهة نظره ويالها من مفارقة ان ينظر هذا الكاتب لقضيتنا بعمق وذهن متفتح وتجرد لانتمتع به نحن المعنيين بالقضية على كل مستوياتنا وهذا ملخص لاهم النقاط التى مهد بها لموضوعه الذى دعمه بالكثير من التفاصيل والاحداث التاريخية مدعوما بالخرط الوثائقية اذكر منها ما يلى:

    1-السودان واثيوبياوالجنوب بعد اعلان دولته يواجه ثلاثتهم نفس التحديات لمكافحة الفقر ومتغيرات البيئة والنمو السكانى والامن الغذائى ويقول ان هذه الدول الثلاثة تواجه ظروفا صعبة فى مواجهة هذه التحديات بسبب عدم الثقة بينها(واضيف من عندى الحرب بينها او بين بعضها كما هو الحال بين السودان والجنوب من قبل الحكومة والحركة الشعبية)ويعزي غياب الفكر الذى يوحد بينهم فى البترول والمياه والطاقة والتصدى للهموم المشتركة بسبب الثقة المفقودة.بينهم

    2- هذه الدول كما يقول الكاتب عليها ان تختار بين التصعيد العدائى تجاه البعض بسبب مياه حوض النيل والبترول السودانى والقضايا العالقة بينها بحكم التداخل وبين الاتفاق على تقاسم هذه الامكانات وتوحيد الجهد لمواجهة الهموم المشتركة ببناء وحدة اقتصادية تحقق لكل منها الاستقرار الاقتصادى والسياسى.

    3- التعاون الاقليمى بين الدول الثلاثة يمكن ان تتفق على مراجعة معاهدة مياه النيل لسنة 1959 مقابل مد اثيوبيا بالبترول كما انه يمكن لاثيوبيا ان تستغل النيل الازرق لتوليد الطاقة بما يكفى الدول الثلاث .

    وذهب صاحب الدراسة لان يقدم خرط واحصائيات فصل فيها مبررات مقترحه.



    4-وتعرض الكاتب فى دراسته الامكانات المشتركة والمتداخلة بين البلدان الثلاثة فى مجالات الزراعة والاستثمار وحرية التبادل فى الحدود التى تبلغ الاف الكليومترات وعدد كل المصالح المشتركة وما تواجهه من مشكلات لا يمكن تجاوزها الا بتعاون الدول الثلاثة مؤكدا انه لاتملك اى دولة منها ان تتجاوز هذه المشكلات تحت الاجواء العدائية بينها وبدون تعاون واتفاق الدول الثلاثة.

    حقيقة استفزنى صاحب الدراسة فى ان يتولى امرنا بصورة اعمق من تناولنا المسطح لقضايانا لذلك وجدت نفسى امسك بالقلم لااسطر هذه المقالة.

    ولكن لابد لى من وقفة هنا مع الكاتب الذى اراه اجاد قراءة تاريخ دول اوروبا التى تجمعها اليوم وحدة اقتصادية حققت لها الاستقرار السياسى والاقتصادى فلقد كانت دول اوربا تواجه نفس ما تواجهه دول المنطقة والجوار اليوم وكانت المصالج المتضاربة بينها سببا فى انتشار الحروب بينها حتى توجت المواجهة بحربين عالميتين راح ضحيتها الملايين الى ان ادركت فى النهاية انه لا طريق بينها غير التوافق والتعاون لحل المشكلات التى تتهددها فنهجت طريق الاتفاق والوحدة الاقتصادية لتنعم من يومها بالاستقرار فلم يشهد العالم طلقة واحدة بينها لهذا فان الكاتب استخلص العبرة من تجربة اوربا وكان الاحرى بنا نحن ان نقرا هذه التجربة واستخلاص العبرة منها.

    والكاتب لم يجهد نفسه ليعدد كل القواسم المشتركة التى لايمكن تجاهلها ولعنى بصفة خاصة اقول ان هناك الكثير مما اغفله فالتداخل القبلى فى مناطق التماس فى كل جبهات الحدود الطويلة الممتدة بين هذه الدول واستحالة الفصل بين القبائل فى مناطق التماس يصبح مصدر لمشكلة دائمة مالم يتم التوافق كما انه لايمكن لهذه الدول ان تسقط كم من الملايين من ابناء هذه الدول يتواجدون فى الدول الثلاثة وهو ما لايمكن تجنبه مهما تصاعدت الخلافات فكم من الاثيوبيين الان فى السودان وكم من السودانيين فى اثيوبيا اما الجنوب والشمال تكابر حكومة البلدين لو انها توهمت انها يمكن ان تغلق حدودها فى وجه ابناء اى منهما او تنهى وجود ابناء اى منهما فى اى دولة فما بين الشعبين من ترابط وتداخل تاريخى سيكون اقوى من حكومة اى من الدول ترفض ذلك ان لم يكن كمواطنين فكاجانب شانهم وشان اجانب الدول الاخرى خاصة ان مابين هذه الدول من طول الحدود ما يصعب مهمة اى حكومة بجانب تداخل المصالح والرباط الاجتماعى لهذا كل من يسبح عكس هذا التيار سوف لن ينجح فى سد الابواب المفتوحة بين شعوب الدول الثلاث.فالترابط الاجتماعى بينها اكبر من الجكومات وخلافات السلطة .

    اما الكاتب فلقد خلص الى حقيقة هامة وهى ان ما تعانيه الدول الثلاثة التى خصها بمقالته لاتملك حل ازماتها الا بتحقيق التكامل فينا بينها وأن تكف عن اى تنازع بينها لدرجة الحرب أذ ليس بينها من يملك ان يحل مشاكله بدون تعاون مع الاخر لهذا فهى دعوة لوحدة اقتصادية ولتكامل اقتصادى باعتباره الطريق الوحيد لحل مشكلات الدول الثلاث. ولكنى فقط ارى انه اغفل دولة مصر فى هذه المنظومة ولا ادرى لماذا عزلها عن هذا الاتفاق وهى مكمل ضرورى لمربع دولى تتشابك مشكلاته وتتحقق حلول ازماته بتكامل رباعى وليس ثلاثى فمصر شريك رابع فى المشكلات ولابد ان تكون طرفا فى اى وحدة اقتصادية رباعية خاصة وانها بجانب ذلك تمثل قوة بشرية انتاجيةوخبرة لا تتمتع بها بقية الدول الثلاث خاصة ان الكاتب نفسه تحدث عن ازمة الامن الغذائى ومشكلة مياه حوض النيل ومصر تشكل قوى هامة اذا ما انصهرت فى وحدة اقتصادية رباعية والوحدة الاقتصادية يمكن تحقيقها دون التدخل فى الشان السياسى وهاهى دول اوروبا تتمتع كل دولة بسيادتها وتجمعها وحدة اقتصادية.

    واذا كان لى ما اختم به هذه المقالة هو ان مادفعنى لتاول هذه الدراسة انها مشروع برنامج سياسى يخرج من دائرة الحكومة والمعارضة ومن التكالب على السلطة كهم يتوحد حوله الشعب وياليت هذه الرؤية تتحول لاساس لبرنامج سياسى لقوى سياسية شعبية جديدة وسترون ان اول ما يحقق هذا البرنامج وقف العدائيات بين الدول او بين مكونات الدولة الواحدة فليكن الهم الواحد تكامل الدول الاربعة للخروج من عنق الزجاجة الذى يهدد ها بلا استثناء

    وبهذا التكامل تحل كل المشكلات الداخلية من جهة وبين الدول الاربعة من جهة ثانية. لتعيش الدول الاربعة فى سلام ولتحقق اعلى معدل لتحقيق رفاهية شغوب المنطقة.

    وفى نهايةهذا التعقيب هل تشهد الدول الابعة مولد قوى سياسية تحمل نفس الرؤى وتعمل بتنسيق لبلورة وحدة اقتصادية تتخطى كل الصراعات التى تخرج منها الدول الاربعة خاسرة ومكابر من يدعى انه قادر على ان يستأسد على بقية الدول وبالطبع فنحن لسنا بحاجة لفكر المؤتمر الوطنى او الحركة الشعبية بشقيها فى الجنوب او الشمال كما لسنا بحاجة لمنظومة الاحزاب السياسية التى تلتحف زورا ثوب المعارضةو التى اثبتت فشلها تاريخيا وحاليا وانما بحاجة لقوى سياسية جديدةذات رؤية عميقة ليس فى اجندتها السلطة كهدف او فرض رؤيتها على الاخرين.

    ولكن كيف يتسنى لنا مثل هذه القوى ؟

    سؤال لايملك الاجابة عليه الا شعوب الدول الاربعة صاحبة المصلحة الحقيقية.وهذا ما ستبلغه وان طال السفر فمصالح الشعوب لاتقاس بالزمن.

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de