|
|
 برنامج إسعافي لسد الفجوة في البترول بعد الانفصال
|
كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن برنامج إسعافي تنفذه الحكومة لسد الفجوة التي يُحدثها بترول الجنوب بعد الانفصال، وقال في لقائه بالجالية السودانية بطهران مساء أمس الأول قبل مغادرته لبكين أمس إن الشمال وضع ثلاثة خيارات أمام الجنوب فيما يختص بالنفط، تشمل الاستمرار في تقسيم النفط لفترة انتقالية بصورة سنوية أو فرض ضريبة على تصدير بترول الجنوب عبر الشمال أو إقفال الخط تماماً، إلا أنه رجَّح الاتفاق حول الخيار الأول بالاستمرار في القسمة، مؤكداً أن السودان ملئ بالموارد التي يمكن أن تحل محل البترول، في وقت أكد فيه عزم الحكومة على حسم الخارجين عن القانون من المتمردين بجبال النوبة وإيقاف التفاوض مع كافة حاملي السلاح وتحقيق السلام.
وكشف البشير عن عدة خروقات ارتكبتها الحركة الشعبية من بينها تسريب أعداد كبيرة من منسوبيها إلى جنوب كردفان بهدف الاستيلاء على كادوقلي وإعلان عبد العزيز الحلو والياً على جنوب كردفان وتحويل كادوقلي إلى بنغازي أخرى وتهديد كل السودان فيما بعد، وقال إن على القوى الجنوبية أن تعلم أن الجنوب لن يتحول إلى جنة بعد الانفصال، مشيراً إلى أن بعض المتنفذين ما زالوا يعملون على إنفاذ مخطط السودان الجديد كإحدى الأجندات الخارجية التي يتبنونها، وأضاف أن على تلك القوى الالتفات نحو تحقيق التطلعات العالية لأهل الجنوب من حيث التنمية والخدمات وغيرها، وكشف أن العناصر الموالية للغرب في الجنوب هي التي تُثير المشاكل الآن، مشيراً لمشكلة أبيي التي قال إن الحركة الشعبية ارتكبت فيها عدة تجاوزات من بينها إدخال أكثر من 3 آلاف من القوات إلى المنطقة وحرمان المسيرية من المرعى الذي كفله لهم البروتوكول بجانب الاعتداء على القوات المسلحة، وأضاف البشير أنه تلقى عدة وعود من سلفاكير بسحب هذه القوات أثناء لقاءاته مع الرئيس أمبيكي رئيس اللجنة الإفريقية عالية المستوى إلا أنه لم يسحب القوات، مبيناً أن القوات المسلحة كان لزاماً عليها التحرك ودخول أبيي بعد الاعتداء عليها وعلى قوات حفظ السلام الذي يُعتبر جريمة.
إلى ذلك أكد البشير قرب التوصل إلى السلام بدارفور، وقال إن التفاوض وصل إلى نهاياته نحو حل نهائي للمشكلة، مشيراً لإستراتيجية الحكومة في تحقيق السلام بدارفور تأسيساً على تحقيق الأمن على الأرض وتجميع السلاح والمصالحات القبلية واتخاذ العدالة مجراها وإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم وتعويضهم والتفاوض كبند أخير، مشيراً لمؤتمر أصحاب المصلحة الأخير بالدوحة.
من جهة أخرى جدَّد البشير حرص السودان على التمسك بالعلاقات مع إيران، وقال إن السودان يتمتع بعلاقات ممتازة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية والعلمية، وأوضح أن السودان يعمل على بناء علاقات إستراتيجية مع إيران، معتبراً أن قوة إيران قوة للمسلمين والعرب، وقال إن السودان لا يشعر بأي حرج من علاقاته مع إيران، مشيراً لأن الأخيرة أبدت استعداداً لدعم السودان وتنفيذ بعض المشاريع في الوقت الذي كان السودان فيه محاصرًا، واتهم البشير العالم الغربي بمحاولة إظهار إيران كعدو للعالم العربي استغفالاً وخداعاً لتحويل الأنظار عن إسرائيل التي قال إنها هي العدو الحقيقي لهم حيث أنها ما زالت تعمل على تنفيذ مخططات توسعية كأهداف عقائدية لها مثل إنشاء دولة إسرائيل الكبرى.
و ينتظر أن يصل رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى العاصمة الصينية بكين صباح اليوم قادماً من العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في مؤتمر مكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارة رسمية يُجري خلالها مباحثات مع الرئيس الصيني ولقاءات مع عدد من السفراء من دول الاتحاد الأوربي والمجموعات الإفريقية والجالية السودانية بالصين، وسيتوجه رئيس الجمهورية عقب وصوله بكين لمقر اللجنة الوطنية الصين الدائمة ومن ثم يستقبله الرئيس الصيني ويتفقد "كركون" الشرف ومن ثم يعقد الجانبان مباحثات ثنائية، ويعقد البشير لقاءً مع سفراء المجموعات العربية والإفريقية والأوربية وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب لقاء الجالية السودانية بالصين مساء قبل أن يتوجه في اليوم الثاني إلى مقاطعة ثاندون ويزور مدينة (شينداو) التي تحتضن مجموعة مصانع الكترونية بجانب زيارة مقر الشركة الصينية للبترول. كما يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية مع الصين، ومن المقرر أن يشهد توقيع اتفاقية لتطوير البترول بالسودان في حقل هجيليج وغرب كردفان وحقل 14 بالشمال وحقول الجزيرة، بجانب توقيع اتفاقيات أخرى لإدخال التقانة الحديثة في مجال استخراج النفط بالشمال، إضافة لاتفاقيات في مجالات الزراعة، بمنح الصين أراضٍ زراعية بالسودان.
|
|
  
|
|
|
|
صلاح غريبة
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست