حفل خيري بالنادي السوداني – Hayward, CA لدعم السودانيين بالمعسكرات والتكايا
|
سيدي الرئيس... رفـقـاً بهؤلاء حتى يرفق بنا الله تعالى....!!
|
قبل أن يمضي أسبوع على وفاة السجين الثامن من محبوسي مادة «يبقى إلى حين السداد».. بعد أكثر من ثلاث سنوات قضاها في غياهب السجن لعجزه عن دفع ثلاثين ألف جنيه.. ها هي الأخبار تحمل إلينا خبراً آخر يفطرُ القلبَ ويفْري الكبدَ ويفقعُ المرارة .. فقد توفي السجين التاسع بسجن الهدى يوم الثلاثاء الماضي جرّاء عجزه عن سداد.. ستة آلاف جنيه أي ستة ملايين جنيه بالقديم أمضى بسببها خمس سنوات في ذلك المحبس الكئيب.. وأمضى معه أطفالُه وذووه أضعاف ذلك إذلالاً وبؤساً وعذاباً ومعاناة.. فماذا نقول لربِّنا يوم يقومُ الناسُ لربِّ العالمين؟! يزيد من حجم المأساة أن صاحب المال عندما علم بمرض المدين تنازل عن حقه.. لكن المحكمة رفضت إطلاق سراحه مطالبةً برسوم التنفيذ البالغ قدرها 300 جنيه!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: سيدي الرئيس... رفـقـاً بهؤلاء حتى يرفق بنا الله تعالى....!! (Re: يوسف الخضر)
|
سيدي رئيس الجمهورية... أما آن الأوان لمنع تكرار هذه المآسي بل هذه الفضائح .. التي تقدح في مروءة دولتنا ومجتمعنا الذي ظل يتباهى بالكرم.. والنخوة والنجدة وكل قِيم الخير التي أشهد بأنها لا تزال مركوزة.. في نفوس الكثيرين من أبنائه؟! كم بربِّكم دفعت الدولة لقاء استضافة وإقامة المرحوم الأخير طوال فترة الخمس سنوات؟! ألم يكن مبلغ الوجبات والصرف الإداري أكبر بكثير من الملايين الستة التي أبقته داخل السجن حتى أردته قتيلاً؟!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سيدي الرئيس... رفـقـاً بهؤلاء حتى يرفق بنا الله تعالى....!! (Re: يوسف الخضر)
|
ثم رسوم التنفيذ وما أدراك ما رسوم التنفيذ التي جعلت إقامة العدل.. مُعضلة كبرى أكثر فتكاً بالعدالة مما يحدث بين المتخاصمين.. فقد أُطلق العنان لكل جهة حكومية لتُنشب أظفارَها وتغرس أسنانَها في «حلاقيم» الجمهور سواء في الشارع العام أو في ردهات المحاكم أو المكاتب الحكومية دون رقيب أو حسيب.. وهل أخطر من إهدار قيمة العدل التي قامت عليها السماوات والأرض؟!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: سيدي الرئيس... رفـقـاً بهؤلاء حتى يرفق بنا الله تعالى....!! (Re: يوسف الخضر)
|
أودُّ أن أقترح على بروف عبد القادر الفادني أمين عام ديوان الزكاة أن تُرصد كل حالات الإعسار ويُطلق سراح أصحاب المديونيات الصغيرة من خلال بند الغارمين الذي أرجو أن يُزاد.. ذلك أن السجن يتعدّى أثرُه النزيل إلى غيره من المحبوسين خارج أسوار السجن بسبب القهر والفقر جرّاء حبس كاسبهم الذي لا يملك أن يخرج إلى العراء ويعمل من أجل سداد مديونيته وإعالة أسرته الحزينة.
الطيب مصطفي.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|