|
د, مامون على صالح يكتب / د / عماد الأمين.......مدونة للأعوام المتجمدة
|
هذة رسالة بعثها لى الصديق مامون على صالح ،لكى أنشرها فى Sudansesonline ، وهذه بمثابة رسالة للأخ بكرى ،نرجو فيهاأن يستجيب للأخ مامون بمنحه كلمة سر حتى يتمكن من نشر مساهماته بصوره مباشرة ، علما بأن مامون تقدم بطلبة منذ أكثر من 4 شهور، نتمنى من اللة ان يمنحه الأخ بكرى كلمة السر.
د/ عماد الامين ........ مدونة للاعوام المتجمدة
إنسلالة خجولة لعام ميلادى اخر .... ترى هل يجب ان نطلق عليه عام ( إجهاض( بدلاً عن ميلادى ... فالحمل الذى سيضعه الوطن فى الاسابيع القادمة نزيف ايما نزف وميتاً ايما موات .... وعموماً فى خواتيم العام الماضى 2009م طالعت ما دونه بخارى عثمان الامين مخاطبا شمس عام 2009م بان تغرب لانها احتوت غراب البين الذى اختطف واسطة عقد الرفاق : د/ عماد الامين عبيد الله والان إذ تتصارف عنا ايام 2010 ، اجد ان ما دونته رداً على بخارى حينها والذى لم يجد حظه فى ( التأسفر) لمصاعب لوجستية ليس الا ، اجد معظم ما احتواه تدوينى صالحا الان للبث، كانما العام تجمد عندها ولا ادرى ارهبة مما حدث فى ايامه ، ام حرصاً على عدم تسارع انصرام عمرى ام لتطابق الاسباب والنتائج فيما ارتايت حينها ، ام لان ( بخارى) نفسه متوقف عند ذات اللحظة التى خاطب فيها شمس 2009م بان ( اغربى). وان لم تعطب الذاكرة ، فاظننى قد اوصلت لبخارى نفسه مخطوطة التدوين العام السابق او هكذا اظن ..... يا الزهايمرى ! بالضبط تحققت مخاوفى ( المدونة) ....(نوستراداموس) الخاص بى كان نشطاً ومصيباً . ليته اصاب فى رحيل الدنيا ولم يصب فى رحيل عمدتى ورحيل نصف الوطن الجنوبى فقط اضيف : هل من قدرة على ان يستطيع واحدكم ان يحبر على رخام قبر عماد الامين الابيض عبارة " نال د/ عثمان الهادى شهادة التخصص" لحظتها يمكنكم مشاهدة " رقص الراحلين" وليت للراحلين فرصة واحدة للقهقهة داخل الارماس فرحاً . اقسم ان عمادا كان ليحتفظ بفرصته للحظة نول عثمان الهادى لشهادة التخصص ..... هى المودات والنقاء لا اكثر ... ولكننا حقا افتقدناها يا عمدة الان ... او تدرى يا رفيق ان ادعاء التشرف بمعرفتك إبان مشوارك الدنيوى القصير عمرا اللامتناهى كسبا, مجرد هذا الادعاء صار ميداناً للاقرار والانكار. والفحص والتبيين ... ام انهم لم يدركوا كنهكك الغير متكرر كونك " عماد الجميع" وعمدتهم .. ومعمدهم جمعاً بلا تحديد.الى اى مدى كان رحيل ( عماد الامين) عاملا مؤثراً غير منتبه اليه ، ضمن عوامل اخرى عديدة وسبباً فى انفراط العديدين عن المنظومة التى جايلوا فيها عمادا .. ام الصحيح ان عمادا فقط كان دافع الولوج لها وموحى الاستمرار فيها ... وبرحيله تداعت مرابيط الشعرة المعاويوية ام ان مقبوح انفعال المنظومة نفسها برحيله وحده كان كافياً.ام ان؟ ام ان؟هل اسقط ذاتي علي هذا ؟ ربما"""""عموما يبقي الامر في المسافة التي تفصل بين(عمدة) و ناسو من جهة وبين الناس و(عمادهم)من الجهة الاخري هنا براحاات للتفكير ولاعادته كرات كثيرات" • هذا الامر يحتاج لجراة لاعتقادى انه مامن ضرر ابلغ على اى فكرة يوازى الضرر الناجم عن محاولة طمس الفكرة نفسها ، فالفكرة حال اتقادها فى الذهن تكون اكتسبت طاقتها اى اصبحت حية، واى محاولة لطمسها لا تعني زوال هذه الطاقة ، عليه تتحول طاقة الفكرة المطموسة غالباً لانتاج عمل يعادى الفكرة التى انتجتها وتم طمسها ..... وحتى نتجنب هذا الامر تعالوا ندلق الافكار المطموسة على الاسفير حتى نبدد طاقتها فيما يفيد. طبتم جميعا فى عامكم الجديد د/ المامون على صالح 27 ديسمبر 2010م
(1) ساعة الصفر الحقيقية ... عام بلا عمدة فى المطلق.
عفوا ...( بخارى) تجدنى اشد الناس حرصا على الا تغرب سنة 2009م ولى فى ذلك مأرب ... فسنواتنا السابقات جميعها تتشرب وتستضئى من طيف ( عمدة) .... اما ابتداءً من فاتحة يناير 2010م ، فتستمر السنون دون ان نستطيع القول ان هذا العام كان معنا فى جزء منه ( عمدة) ..... سندخل عصر السنين ال ( بدون عماد) وما اجرحها من ايام و ............ من سنين .... إذن وددت ان لو كان العام المنصرم ذا سيرورة لا منتهية حتى لا تطلع علينا شمس عام بغير ذات ( العماد) انها ( إرمنا) الحارقة فلنستعد لها جيداً!!! - وهل من فكرة لكيف نستعد ... اوه!! نتحدث عن الافكار فى حضرة عمدة .... ومن غيره يجيد ( تضرية) الافكار... عفواً التضرية هى نثر حبات الفول النئ فى الهواء حتى تنقيها الريح من الشوائب ... ولم اشهد من يبرع فى " تضرية" افكارنا اكثر من ذلك القمحى الذى رحل واستودعنا الفقد. - - سنستمر فى يائس المحاولات لتقدير راحلنا حق قدره وحتماًلن نكفيه ، وتارة سنضيف الى ذلك توصيفاً لما كانه " عمدة" ولن يضيف هذا شيئاً ... فعماد كماء الوضوء تفسده الإضافة يؤرقنى الان السؤال هل كان " عمدة" فائضاً" عن عن حاجتنا تماما ، ام كان اكبر واجل من ان تستوعبه قدراتنا وعقولنا ... ام شى بين ... بين ... ام ماذا؟ - تمدد عماد فينا بلا حدود ، وحين انسرب من مسامنا تركنا نرتج ولا زلنا على هذى الحال وشرط خروجنا الاوحد هو ان يتمثل كل منا عماداً داخله. (2 )
تلك مهمة بالطبع صعبة ، ولكنى موقن تماما ان " ضراى الافكار" ذلك الذى فجعنا رحيله ، قد طوى المسافة بين الارض والسماء فى لطف واناة ، فهو اصلا خلق ليكون قديساً ، واجزم انه فى معراجه ذاك قد استولد إجابات قاطعات لكثير من محيراتنا العالقة بين السماء وحيث نعيش ، لكنا لن نعرف هذه الاجابات البتة فهو مسير وحيد الاتجاه. - "قديسانية" عمدة التي اشرت اليها اعلاه تراكمت تجلياتها حتي في رحيله المر: فقد رحل همدة في موسم "العمل في الاجازة"كان في هطلة لثلاثة اسابيع يوقع بعدها عقد عمله الدائم مع ال(WHO) لكنه حين استشعر حوجة وجوده في ورشة عمل بدارفور"لم يتراخ ويتعلل بعطلته بل استبق الموت وانتظره هناك ومضي في دائم العطلات"مؤجلا وبعناد شديد اي اجابة عن سؤال صحته الخاصة طوليتك فعلت يا"عمدة"اذن لحفظتنا من بكاء حروف الدم هذا - حدقت مليا في عيني"عمدة" بعد رحيلهفي ابترادته الاخيرة"نعم فزت بهذه اللحظة مع الرفيق د) الهادي بخيت وبعض اسرة عماد"ولم اجد ما اقوله حينها سوي(يا عبد الخالقنا""""انت ايضا مضيت باكرا"""هذا شان عظيم العقول""""" - يا لرحيلك " الحزيرانى" الذى بعج فينا درع الاحتمال ان لم يكن قد ثقيه تماماً، وفى " حزيران" واخره كانت مهولة المصيبة التى فجعت بلداً بتمامه ، واظن ان " الانقاذ" تتحمل وزر تسريع" بندول" رحيلك يا عمدة فقد كان اكثر ما يضيمك دوماً هو " هدر الانسان" فكرتك التى سبقت مصطفى حجازى اليها بعقد من السنين. - انصرام العام الميلادى دوما يحمل فى جوفه اعياداً للميلاد المجيد وللعام الجديد المجيد وللاستقلال المجيد، ولمشاكوس المجيد فلم لا يكون سادس عشر حزيران عيداً( للموت المجيد) ولى امنية ان يشهد احتفالنا الاول بعيدك المجيد وفكرة " المنتدى" ذات جسد وروح تتناصف جيناتها بين اصدقائك ورفاقك الاطباء. - يا نزيف الرائعين الذى يقهرنا فى كل عام قسراً ، بحقيقة الموت المطلق ترى اين وضعت " صنارتك " هذا العام ؟؟؟؟؟ ام انك ستمد لسانك لنا وتقول : فعلتموها هذه المرة طوعاً واختياراً !!! والا فكيف استسلمتم وتركتم رائعاً كمعز عبد الوهاب يسافر!!!!!!
(3) - لرحيل "عمدة" عندى " جمائل" وبه ما يشبه " السفر" فى فوائده فانا متدرب ومهيأ الان تماما للتعايش To Live with” مع كل الممكن والمستحيل وضربت بالحتمية عرض الجدر الفولاذية واصبحت اسفنجياً لامتصاص كل هوائل الفاعلين فى قبلتنا" الشفقية" التى تعيش مغربها الان. واعزو هذه الجمائل الى حقيقة ان رحيله وخلافاً للوقائع ، لم يكن ذلك الدرامتيكى المتشكل فى الذهن المحزون ، لا بل كان " نقطياً" بضم النون وفتح القاف ، انسرب " عماد" من بيننا نقطة تلو الاخرى،/ متزامناً مع كل فعل جميل صدرعنه فى مشواره ، كنا جميعا نشهد ذلك ونعجز عن الفعل والاستجابة " Locked in " وتماما كما لا تبدو هكذا حالة انسراب مما يمكن الاحاطة باول " لها ولا اخر ... وفوق ذلك فهو مما لا يمكن التهيؤ له والتعود عليه ، وبذا سيبقى رحيله فعلا طيفيا ً يراودنا بين مصدقين و"ناكرين" فى حضرة عمدة يحرم الحديث عن الكذب. - حارقاً كان ارتحالك _ عزيزى " الشيخ" ومحيراً .عن اي شيخ اتحدث؟ كان هذا اسمه الحركي في قطاع الاطباء الشيوعيين... حيرة كواء سقطت له جمرة على رداء حريرى ... ان تركها احرقت حتى ملاءته المتسخة، وان حركها باطراف الانامل خوف الحرق تركت " (تروتوارا) من الحرائق فى طريقها فوق الرداء ... فما عساى افعل؟ ارتوى بملاحظة فادح غيابك عجبى من (اورقازم الفجيعة!!!!!!!!!!!!!)اذن يظل الامر كما كان""""بدري شديد رحيلك كان يا (عمدة) - وكما مصطفي سند في قديم بحره: - عبرت ملامحك الوضيئة خاطري - فهتفت ليتك لا تزال
د.مامون على صالح يناير 2010 م
|
|

|
|
|
|
|
|
|